إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وجهات النظر الإسلامية على شكل الأرض»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
سطر ٢٧٥: سطر ٢٧٥:
=== القرطبي (ت. 1273) ===
=== القرطبي (ت. 1273) ===
القرطبي (د. 671 هـ/1273 م)، وهو مفسر بارز آخر، في تعليقه على {{القرآن|13|3}} يعتبر تلك الآية حجة مضادة لأولئك الذين يدعون أن الأرض على شكل كرة.
القرطبي (د. 671 هـ/1273 م)، وهو مفسر بارز آخر، في تعليقه على {{القرآن|13|3}} يعتبر تلك الآية حجة مضادة لأولئك الذين يدعون أن الأرض على شكل كرة.
=== ابن تيميّة (ت. 1328) ===
في أحد الأعمال التي كثيرًا ما يستشهد بها، ابن تيمية (ت. 728هـ/1328م) يشير أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي إلى أن العلماء من المستوى الثاني لأصحاب الإمام أحمد (ت. 241 هـ/855 م) - أي الحنابلة الأوائل - أكد أن هناك إجماعًا بين العلماء على أن كل من السماء والأرض على هيئة كرة، وأن الإجماع الأخير يستند إلى المنطق الفلكي. ومع ذلك، فإن هذا الدليل لا يساعد في تحديد المعتقدات السابقة، حيث أنه منذ القرن الثامن الميلادي فصاعدًا، كان لدى المسلمين إمكانية الوصول إلى المنح الدراسية الفلكية اليونانية والهندية، والتي أصبحت بالفعل تعلّم الشكل الكروي للأرض (انظر أعلاه). واستخدم علماء مختلفون مصطلح «الإجماع» بطرق مختلفة، ولكنه يعني أساسًا موافقة العلماء المسلمين، أو، من الناحية المثالية، أيضًا موافقة السلف (الأجيال الأولى من المسلمين). في هذه الحالة، يتم استخدامه للمطالبة بإجماع العلماء، وليس إجماع السلف، وبالتأكيد ليس إجماع محمد وصحابته.
وفي حالة أخرى، يستشهد ابن تيمية، ردا على سؤال حول شكل السماوات والأرض، بأبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي (للمرة الثانية)، وأبو الفرج بن الجوزي (ت. 597 هـ/1201 م)، وابن حزم (ت. 456 هـ/1064 م) قوله إن هناك إجماعا على أن السماء مستديرة. في هذه الحالة، لم يذكر ابن تيمية شكل الأرض. كما يذكر أن هذه السلطات قدمت أدلة على شكل السموات من القرآن والسنة وروايات الصحابة والجيل الثاني.
=== الأدلة التي استشهد بها ابن تيمية ===
يشرع ابن تيمية في تقديم هذا الدليل مباشرة على الأشكال المستديرة للسماوات من القرآن والسنة والروايات من المسلمين الأوائل. وهنا، يجادل بأن السماء والأرض المستديرتين مدعومة بما قاله المتخصصون في التفسير واللغة عن كلمات معينة في القرآن.
الآيات القرآنية التي استشهد بها ابن تيمية لدعم الشكل المستدير للسماوات هي {{القرآن|21|33}} و{{القرآن|36|40}} و{{القرآن|39|5}} و{{القرآن|67|5}}. ومع ذلك، فإن هذه الأدلة غير مباشرة، وتعتمد على ما يجادل به ابن تيمية وأولئك الذين يشير إليهم ضمنيًا من خلال استقرائهم على الفروق النحوية الدقيقة للآيات التي تمت مناقشتها. والدليل الانفرادي المباشر الذي يجلبه ابن تيمية من الصحابة حول الشكل المستدير للسماوات هو رواية يعلّق فيها ابن عباس وآخرون على {{القرآن|36|40}}، الذي يصف الأجسام السماوية التي تسبح في فلك (مسار مستدير):
{{اقتباس|[https://tafsir.app/ibn-katheer/36/40 تفسير ابن كثير 36: 40]|فِي فَلْكَة كَفَلْكَةِ الْمِغْزَل}}
* المِغْزَلُ هو ما يُغْزَل به الصوفُ والقطنُ ونحوُهما، يَدَوِيًّا أو آليًّا.  عندما يبدو أن الشمس والقمر يتقوسان عبر السماء، حتى أولئك الذين تخيلوا أن الأرض كانت مسطحة والسماء قبة (أو كرة) سيتخيلون أيضًا مسارًا ما للجسمين السماويين للاستمرار تحت الأرض عند الغروب حتى يتمكنوا من إرجاع دورة النهار والليل التالية. في تعليقه على آية أخرى ذات صلة ({{القرآن|31|29}})، يقتبس ابن كثير من ابن عباس مرة أخرى، قائلاً هذا بالضبط.
{{اقتباس|[https://tafsir.app/ibn-katheer/31/29 تفسير ابن كثير 31: 29]|وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْحَاتِمِ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنُ جُرَيْج، عَنْ عَطَاء بْنِ أَبِي رَبَاحٍ(٢) ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الشَّمْسُ بِمَنْزِلَةِ السَّاقِيَةِ، تَجْرِي بِالنَّهَارِ فِي السَّمَاءِ فِي فَلَكِهَا، فَإِذَا غَرَبَتْ جَرَتْ بِاللَّيْلِ فِي فَلَكِهَا تَحْتَ الْأَرْضِ حَتَّى تَطْلُعَ مِنْ مَشْرِقِهَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ الْقَمَرُ. إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.}}
يتبع ابن تيمية هذا بحديث مسجل في سنن أبو داود والذي، على عكس الحديث الصحيح أعلاه، تم تصنيفه على أنه «ضعيف» (راجع: {{أبو داود|2=4726|3=دارالسلام}}) الذي يشكل فيه محمد قبة بأصابعه فوق رأسه ويشرع في القول إن عرش الله فوق السموات. يفسر ابن تيمية هنا السرد على أنه يعني أن العرش على شكل قبة.
أخيرًا، يستشهد ابن تيمية بالحديث التالي من البخاري، وبالعودة إلى اعتماده على الفروق النحوية غير المباشرة، يجادل بأنه إذا كان الهيكل (يشير الحديث إلى «جنة» على وجه الخصوص، بدلاً من السماوات بشكل عام) الموصوف أدناه له جزء «متوسط»، فيجب أن يكون مثل هذه الهياكل الكروية، لأنّ ما من هياكل لها جزء متوسط إلّا تلك الكرويّة.
{{اقتباس|{{البخاري|9|93|519}}|حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي هِلاَلٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَأَقَامَ الصَّلاَةَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ هَاجَرَ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا ‏"‏‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نُنَبِّئُ النَّاسَ بِذَلِكَ‏.‏ قَالَ ‏"‏ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ، كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ ‏"‏‏.‏}}
بالنظر إلى أن ابن تيمية استشهد بالعلماء المذكورين أعلاه، فإن الروايات التي يستخدمها للدفاع عن الشكل الكروي للسماء (عندما سئل عن شكل كل من السماء والأرض)، كانت على الأرجح أفضل ما هو متاح. ويمكن توقع أدلة أقوى وأكثر وضوحًا بشكل معقول إذا عاد الإجماع على الشكل المستدير للأرض (بالإضافة إلى شكل السماء) إلى محمد والصحابة.
=== ابن كثير (ت. 1373) ===
يقول ابن كثير إن السماء هي قبة أو سقف أو مثل أرضيات مبنى فوق الأرض وهو أساسه في تفسيره للآيات 2 :29 و 13 :2 و 21 :32 و 36 :38 و 41 : 9-12.
=== جلال الدين المحلّي (ت. 1460) ===
في تفسير الجلالين، الذي بدأه جلال الدين المحلي (ت. 1460) وأكمله جلال الدين السيوطي (ت. 1505)،  تم التأكيد على وجهة نظر أغلبية مختلفة. وهذا الجزء ذو الصلة من التفسير من تأليف المحلي):
{{اقتباس|[https://tafsir.app/jalalayn/88/20 تفسير الجلالين 88: 20]|﴿وَإِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَیۡفَ سُطِحَتۡ﴾ [الغاشية ٢٠]
﴿وإلى الأَرْض كَيْف سُطِحَتْ﴾ أيْ بُسِطَتْ، فَيَسْتَدِلُّونَ بِها عَلى قُدْرَة اللَّه تَعالى ووَحْدانِيّته، وصُدِّرَتْ بِالإبِلِ لِأَنَّهُمْ أشَدّ مُلابَسَة لَها مِن غَيْرها، وقَوْله: " سُطِحَتْ " ظاهِر فِي أنَّ الأَرْض سَطْح، وعَلَيْهِ عُلَماء الشَّرْع، لا كُرَة كَما قالَهُ أهْل الهَيْئَة وإنْ لَمْ يَنْقُض رُكْنًا مِن أرْكان الشَّرْع}}
=== آخرون ===
تم تجميع الكثير من الأمثلة الأخرى للعلماء الذين عبروا عن تفسير الأرض المسطحة للقرآن في مقال آخر. تتناقض هذه المداخلات مع مزاعم إجماع علمي إسلامي على أرض مستديرة.
== وجهات النظر الحديثة وانتقاداتها ==
=== القرآن 22: 61 و31: 29 - يولج الليل في النهار ===
{{اقتباس|{{القرآن|22|61}}|ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيْلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيْلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌۢ بَصِيرٌ}}{{اقتباس|{{القرآن|31|29}}|أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيْلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيْلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}}
اليوم، من المقترح أحيانًا أن كلمة «الولوج» هنا تعني أن الليل يتغير ببطء وتدريجيًا إلى النهار والعكس صحيح. ثم يقال إن هذه الظاهرة لا يمكن أن تحدث إلا إذا كانت الأرض كروية. إذا كانت الأرض مسطحة، لكان هناك تغيير مفاجئ من الليل إلى النهار ومن النهار إلى الليل.
ومع ذلك، فإن كل شخص يؤمن بأرض مسطحة، بقدر ما رأى غروب الشمس وشروقها، أدرك أن الانتقال من النهار إلى الليل والعكس صحيح كان تدريجيًا وليس مفاجئًا. فالفرق الرئيسي بين علم كونيات الأرض المسطحة وعلم الكونيات الحديث في هذا الصدد هو أن علم كونيات الأرض المسطحة لا يسمح بمناطق زمنية مختلفة عبر سطح الكوكب، لأن النهار هو النهار للجميع والليل هو الليل للجميع. تؤكد الكثير من الأحاديث الأخرى هذا الجهل بأوقات النهار المتغيرة، وربما كان أشهرها الأحاديث التي تصف يوم الحكم بأنه بدأ ذات صباح عندما «تشرق الشمس من الغرب». يشهد حديث صحيح في ابن ماجه أنه في وقت لاحق من نفس اليوم، «في الضحية»، «سيظهر الوحش». وتوضح هذه الروايات بوضوحٍ المفهوم الكتابي للوقت اليومي المشترك الذي يحدث في جميع أنحاء العالم.
{{اقتباس|{{ابن ماجه|5|36|4069}}|حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏
"‏ أَوَّلُ الآيَاتِ خُرُوجًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى ‏"
‏ ‏.‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَأَيَّتُهُمَا مَا خَرَجَتْ قَبْلَ الأُخْرَى فَالأُخْرَى مِنْهَا قَرِيبٌ ‏.‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَلاَ أَظُنُّهَا إِلاَّ طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ‏.‏}}
==== 39: 5 - يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ====
{{اقتباس|{{القرآن|39|5}}|خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ بِٱلْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ ٱلَّيْلَ عَلَى ٱلنَّهَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّٰرُ}}
* كَوَّرَ العِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ : لَفَّهَا، أَدَارَهَا
* كَوَّرَ الشيءَ: لفَّه على جهة الاستدارة
اليوم، يُقال أيضًا في بعض الأحيان أن دلالة التغليف هذه للكلمة تتوافق مع تصور كروي للأرض.
في حين أن الكلمات المستخدمة في 39 :5 و 21 :33 لا تنتهك نموذجًا كرويًا للأرض، إلا أنها مريحة أيضًا مع نموذج مسطح للأرض. ونظرًا لأن جميع الأدلة الإيجابية في القرآن توضح أن المسلمين الأوائل آمنوا بأن الأرض مسطحة، وبما أن هاتين الآيتين لا تتعارضان مع تلك النظرة للعالم، فإن أبسط تفسير لهذه الآيات هو ربطها بـ {{القرآن|21|33}} و{{القرآن|36|40}} اللتين تصفان حركات الليل والنهار والشمس والقمر في «فلك»، والتي تُترجم الآن شعبيًا إلى «مدار»، ولكنها تعني مسارًا دائريًا أو كرة سماوية أو، على الأرجح، نصف الكرة الأرضية (راجع مركزية الأرض والقرآن). ومن الأمور ذات الصلة أيضًا {{القرآن|7|54}} حيث «يغطي» الله الليل بالنهار (أو ربما العكس) و {{القرآن|36|37}} حيث يجرد الله النهار من الليل.
الآية 39:5 تصف على وجه التحديد تداخل الله (أو لفهما) الليل والنهار على بعضهما البعض، مع عدم ذكر الأرض أو شكلها أو دورانها. ويجادل النقاد أيضًا بأنه على أي حال، فإن هاتين الآيتين لا علاقة لهما إلى حد كبير بمسألة شكل الأرض، حيث من الممكن أن «يلتف المرء» و «يدور» حول جسم من أي شكل، سواء كان مسطحًا أو كرويًا.
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٦٥

تعديل

قائمة التصفح