إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
زوجات محمد
بحسب أنس بن مالك، اعتاد النبي محمد أن يزور جميع زوجاته الإحدى عشرة في ليلة واحدة. إلّا أنّه نجح بفعل ذلك، فقد امتلك براعة جنسية تساوي ثلاثين رجلاً.[١] حسب المؤرّخ الطبّري أنّ محمداً تزوّج مجموع خمس عشرة امرأةً، لكن إحدى عشرة منهنّ كنّ زوجاته في آن واحد، واثنان منهما لم يتمّا.[٢] هذا العدد لا يتضمّن أربع حِظا على الأقلّ. وبحسب معجم المعاني، "المَحظيّة" هي "امرأةٌ تُفضَّل على غيرها في المحبَّة (وبالأخصّ عند أمير أو مَلِك أو رَجُلٍ ذي سلطان)"، وتكون منزلتها أدنى من منزلة الزوجة[٣]. وجميع حِظا محمد كنّ جاريات له. ويستثني الطبّري من النساء الخمسة عشرة بضعة نساء أخريات كان لمحمد معهنّ شكلاً من أشكال عقد الزواج ولكنّهنّ لأسباب قانونية لم يصبحن زوجات فعليات. إلّا أنّه من المؤكّد أنّ لا زواج من الزيجات التي أعاقها القانون تمّ إتمامه. فأصبحت تعادل الخطبة الملغيّة. وأخيراً وليس آخراً، كانت هناك نساء عدّة رغب محمد بالزواج منهنّ، أو دُعي للزواج منهنّ، إلّا أنّه، لسبب أو لآخر، لم يفعل.
قائمة زوجات محمد ومحظياته
تستند القوائم التالية من النساء في حياة محمد إلى المصادر الإسلامية. ومن الممكن أن يكون هذا العدد أقلّ من المجموع الفعليّ بسبب كثرة النساء، ومنهنّ من تشاركن ترابطاً قصير الأمد معه.
زوجات محمد
الرقم | الاسم | الحالة | التاريخ | التفاصيل | مصادر مبكرة بارزة |
---|---|---|---|---|---|
1 | خديجة بنت خويلد | زوجة | تمّوز 595 | كانت تاجرة غنية من مكّة ووظّفت محمداً الذي كان في الرابعة والعشرين من عمره ثمّ عرضت عليه الزواج. كانت أمّاً لستّة من أبنائه وشخصية أساسية في التطوّر الأوّلي للإسلام. كانت زوجة محمد الوحيدة طوال عمرها. توفيت في نيسان سنة 620. | |
2 | سودة بنت زمعة | زوجة ولكن بحقوق محدودة | أيّار 620 | كانت دبّاغة قد اعتنقت الإسلام باكراً. تزوّجها محمد في الوقت الذي كان لا يحظى بالشعبية فيه وكان مفلساً. فكّر في أن يطلّقها عندما لم تعد تجذبه إليها، كونها أكبر زوجاته سناً وأبسطهنّ (وتمّ وصفها "بالجسيمة والشديدة البطء")، إلّا أنّها أقنعته بأن يبقيها في المنزل لقاء عدم النوم معها مرّة أخرى (أعطت دورها لعائشة). | |
3 | عائشة بنت أبي بكر | زوجة | تزوجّت في أيّار 620 لكن أتمّ زواجها للمرّة الأولى في نيسان أو أيّار 623. | كانت ابنة صديق محمد المفضّل والرئيس المبشر أبو بكر. اختار محمد عائشةً البالغة من العمر ستّ سنوات مفضلاً إياها على أختها المراهقة وبقيت زوجته المفضّلة. كانت له يد في مجموعة كبيرة من المعلومات للشريعة الإسلامية والتاريخ الإسلامي. وقد أدّى الطابع الشاذ جنسياً/المحبّ للأطفال في هذه العلاقة إلى تأسيس زيجات مثل هذه في الإسلام. | |
4 | حفصة بنت عمر | زوجة | كانون الثاني أو شباط 625 | كانت ابنة صديق محمد الغنيّ عمر. كانت حفصة هي المسؤولة عن النصّ الأساسي للقرآن الذي يختلف إلى حدّ ما عن القرآن النموذجي اليوم. | |
5 | زينب بنت خزيمة | زوجة | شباط أو آذار 625 | كانت أرملة من الطبقة المتوسطة معروفة بـ "أمّ الفقراء" بسبب التزامها بالأعمال الخيرية. توفين في تشرين الأول 625. | |
6 | هند (أم سلمة) بنت أبي أمية | زوجة | نيسان 626 | كانت امرأة جذابة لديها أربعة أطفال، وقد رفضتها عائلتها الأرستقراطية في مكة لأنّهم كرهوا الإسلام. خففت لباقتها وحكمتها العملية من قسوة محمد في بعض الأحيان. كانت معلّمة بارزة للشريعة الإسلامية ومن أنصار علي. | |
7 | زينب بنت جحش | زوجة | آذار 627 | كانت من المعتنقين الأوليين للإسلام، وكانت زوجة ابن محمد المتبنّى زيد بن حريثة. وكانت كذلك ابنة عمته البيولوجية. عندما أُعجب محمد بزينب، ضغط على زيد للطلاق منها. ولكي يبرّر تزوّجه منها، أفصح محمد عن وحي جديد يقول (1) أنّ الابن المتبنّى ليس ابناً حقيقياً، فزينب لم تكن بذلك ابنته بالنسب، و(2) بصفته نبيّ، يحقّ له أكثر من الأربع زوجات المتعارف عليهنّ. تميّزت زينب بمصنوعاتها الجلدية. | |
8 | جويرية بنت الحارث | زوجة | كانون الثاني 628 | كانت ابنة قائد عربي، وأُسرت عندما هاجم محمد قبيلتها. لم يعتد محمد على الزواج من أسيرات الحرب، لكنّ عائشة قالت إنّ جويرية كانت جميلة لدرجة وقع الرجال في حيّها من النظرة الأولى. | |
9 | رملة (أم حبيبة) بنت أبي سفيان | زوجة | تموز 628 (بعد زفاف بالوكالة حصل قبل في ذاك العام) | كانت ابنة أبي سفيان، القائد المكّي الذي ترأّس المقاومة ضدّ محمد، إلّا أنّها اعتنقت الإسلام في سنّ المراهقة. عوّض هذا الزواج عن بعض الإذلال السياسي الذي تعرّض له محمد في معاهدة الحديبية عبر برهانه أنّه يستطيع أن يسيطر على ولاء ابنة عدوّه. كانت رملة مخلصة لمحمد وأسرعت في التشاجر مع الأشخاص الذين لم يكونوا كذلك. |
|
10 | صفيّة بنت حيي | زوجة | تمّوز 628 | كانت ابنة جميلة لقائد يهودي هو حيي بن أخطب. تزوّجها محمد في اليوم الذي هزم فيه آخر قبيلة يهودية في شبه الجزيرة العربية، وذلك بعد ساعات قليلة من قتله لكنانة وهو زوجها الثاني. ومن ضحايا محمد سابقاً أبوها وأخوها وزوجها الأوّل وثلاثة من أعمامها وعدد من أولاد عمّها. لم يكن من هذا الزواج أي إفادة لقبيلة صفية المهزومة التي نُفيت من الجزيرة العربية بعد بضعة سنوات. لكن البعض يعتبر أنّ وجود صفية في منزل محمد له معنى سياسي وهي إشارة واضحة إلى أنّه هزم اليهود. | |
11 | ميمونة بنت حارث | زوجة | شباط 629 | كانت أرملة من الطبقة المتوسطة من مكة وعرضت الزواج على محمد. كانت امرأة هادئة وأبقت البيت في غاية الترتيب، عُرفت لكونها مهووسة بالقواعد والطقوس. | |
12 | مليكة بنت كعب | طليقة | كانون الثاني 630 | قاومت عائلتها الفتح الإسلامي في مكة. ولأجل استرضاء الفاتح، أعطوه مليكة الجميلة عروساً له. عندما عرفت أنّ جيش محمد قتا والدها، طلبت الطلاق وطلّقها محمد. توفيت بعد أسابيع قليلة. | |
13 | فاطمة العالية بنت ظبيان الضحاك | طليقة | شباط أو آذار 630 | كانت ابنة قائد ثانوي قد اعتنق الإسلام. طلّقها محمد بعد بضعة أسابيع فقط لأنها "اختلست النظر على الرجال في فناء المسجد". كان عليها أن تعمل لبقية حياتها كجامعة روث، وعاشت أطول من جميع أرملات محمد. | |
14 | أسماء بنت النعمان | طليقة | حزيران أو تموز 630 | كانت أميرة من اليمن وظنّ أهلها أنّ زواجها قد يمنع اجتياحاً عسكرياً من المدينة. لكن محمد طلّقها قبل إتمام الزواج بعد أن خدعتها عائشة لتقرأ صيغة الطلاق. تزوجت أسماء بعد ذلك أحد إخوة أم سلامة. | |
15 | عمرة بنت يزيد | طليقة | سنة 631 | كانت بدوية من دون أي أهمية سياسية. طلّقها محمد قبل إتمام الزواج لأنّه رأى عليها عوارض الجذام. |
حِظا/خليلات محمد
هذه الفئة من قرينات الرسول تشكّل فئة مختلفة، لأنّ تلك النساء لم يحظين بزواج عبر عقد نكاح ومهر من الرسول، إلّا أنّهنّ كنّ من ممتلكاته الخاصّة، "ما تملكه يمينه". وذلك لأجل القول صراخةً أنّهنّ عوابد جنس له، ويُعرفن أيضاً بالحظا أو الخليلات، وأُرغمن على ممارسة الجنس معه. بذلك، استفاد محمد منهنّ جنسياً من دون أن يعطيهنّ لقب الزوجة بحسب الشريعة الإسلامية. بالرغم من ذلك، اعتُبرت الخليلات من "أمّهات المؤمنين"، وإنّ معاملة الرسول لهنّ تشكّل حجراً أساسياً في الشريعة الإسلامية في ما يخصّ العبودية الجنسية.
الرقم | الأسم | الحالة | التاريخ | التفاصيل | مصادر مبكرة بارزة |
---|---|---|---|---|---|
1 | ريحانة بنت زيد بن عمرو | عبدة جنسية | أيّار 627 | كان زوجها واحد من الـ 600-900 رجال قريظة الذين قطع محمد رؤوسهم في نيسان 627. أخذ كلّ النساء عوابداً واختار ريحانة لنفسه لأنّها كانت الأكثر جمالاً. وعندما رفضت الزواج منه، أبقاها خليلة له. توفيت قبل محمد بقليل في العام 632. | |
2 | مارية بنت شمعون القبطية | عبدة جنسية | حزيران 629 | كانت واحدة من بين عدّة عوابد أرسلهنّ محافظ مصر كهدية لمحمد. أبقاها خليلة له بالرغم من اعتراضات زوجاته اللواتي تخوّفن من جمالها. أنجبت مارية صبياً للرسول وهو إبراهيم. | |
3 | الجارية | عبدة جنسية | بعد العام 627 | كانت عبدة منزلية لزينب بنت جحش، وهذه الأخيرة أهدتها لمحمد. إلّا أنّها كانت على الأغلب "محظية غير رسمية" ولم يكن لها دور منتظم على قائمة محمد. |
|
4 | تكانة القريظية | عبدة جنسية | غير معروف، لكن من المرجّح في آخر بضعة أشهر من حياة محمد. | كانت من قبيلة قريظة المهزومة واختارها محمد كإحدى خليلاته. كانت هي أيضاً "محظية غير رسمية" من دون دور منتظم على القائمة. تزوجت عباس بعد وفاة محمد. |
الارتباطات والعقود المفسوخة
الرقم | الأسم | التاريخ | التفاصيل | مصادر مبكرة بارزة |
---|---|---|---|---|
1 | غزية (أم شريك) بنت جابر | أوائل عام 627 | كانت أرملة فقيرة لديها أطفال معالين. أرسلت عرض زواج لمحمد ووافق على العقد. لكنه حين التقى بها رأى أنّها "كبيرة في السن" بالرغم من جمالها، وطلّقها فوراً. لم تتزوج أسداً بعدها. | |
2 |
|
على الأرجح في منتصف أو أواخر 627 | كانت أميرة من قبيلة تغلب المسيحية في شمال الجزيرة العربية. دبّر عمّها هذا الزواج الذي كان من المفترض أن يكون مفيداً سياسياً لكلتا الجهتين. وقّع محمد العقد، لكنّ خولة توفيت في خلال رحلتها إلى المدينة قبل أن يلتقيا شخصياً. | |
3 | شراف بنت خليفة | على الأرجح في منتصف أو أواخر 627 | كانت إحدى خالات خولة بنت هذيل (المذكورة أعلاه). بعد وفاة خولة، حاولت العائلة استبدالها بشراف. في إحدى التقاليد الإسلامية، قيل إنّ شراف توفيت قبل إتمام الزواج. وفي تقليد آخر، قيل إنّ محمد غيّر رأيه وفسخ العقد. | |
4 | ليلى بنت خطيم | بعد 627 | كانت من أوائل الذين أسلموا في المدينة، وطلبت من محمد أن يتزوجها حتى تصبح قبيلتها "الظفر" من أقرب حلفاء الرسول. ووافق الرسول بدوره. إلّا أنّ عائلة ليلى حذّرتها من كونها شديدة "الغيرة وسوطية اللسان" لكي تتأقلم مع تعدد الزوجات، ما قد يسبب مشاكل سياسية في المجتمع بأكمله. تحت هذا الضغط، فسخت ليلى الخطوبة. | |
5 | أم حبيب بنت العباس | بعد آذار 630 | كانت ابنة عم محمد. شاهدها عندما كانت طفلة تزحف في الأرجاء وقال "إن كنت حياً عندما تكبر، فسوف أتزوّجها". غيّر رأيه عنما عرف أنّ أباها كان أخوه في التبنّي، وتوفي محمد بعد فترة قصيرة. | |
6 | سنا بنت أسماء بن الصلت | نيسان 630 | كانت ابنة مقاتل مسلم أمل بتحسين مسيرته عبر كونه عمّ محمد. وقّع محمد العقد لكنّ سنا توفيت قبل إتمام الزواج. | |
7 | عمرة بنت رفاع | أيار 630 | كانت أخت سنا (المذكورة أعلاه). بعد وفاة سنا، حاول والدهما أن يضع عمرة موضع اهتمام محمد. وافق محمد أولاً، إلّا أنّه غير رأيه، ظاهريًا لأن رفاع تفاخر بأن عمرة "لم تعرف يومًا المرض في حياتها". |
|
8 | بنت جندب بن ضمرة الجندعي | مجهول | لا يُعرف أي شيء عن هذه المرأة سوى أنّ محمد وقّع على عقد زواجها لكنه طلّقها قبل أن يدخل بها. |
|
9 | جمرة بنت الحارث | 631 | عرضت الزواج على محمد وقبل به. ثمّ أعلمه أبوها أنّها تعاني من مرض خطير، ما دفع بمحمد إلى فسخ الخطوبة. بحسب المؤرخين المسلمين، وصل أبوها إلى البيت ليجدها تعاني فعلاُ من الجذام. |
|
10 | الشنباء بنت عمرو | كانون الثاني 632 | كانت من قبيلة بدويّة بدت صدوقة مع محمد لكنّها كانت مقرّبة كذلك من قبيلة قريظة. أهانت الشنباء محمد في اليوم الأوّل عبر قولها إنّه ليس بنبيّ حقيقي فطلّقها فوراً. |
|
11 | قتيلة بنت قيس | أيّار 632 | كانت إحدى أقارب أسماء بنت النعمان وأرسلها اليمنيون لمحمد كعروس بديلة. وقّع عقد الزواج لكنه توفي قبل أن تصل قتيلة إلى المدينة. حالما عرفت أنّه توفي، ارتدت عن الإسلام. بعدها بقليل، تزوجت قائداً عربياُ كان رئيساً في حروب الردّة. | |
12 | مريم والدة يسوع | الآخرة | بحسب بعض المصادر المتفاوتة الصحّة، قال محمد إنّ الله زوجّه مريم العذراء في الجنّة. تقتبس المصادر الصحيحة محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات".[٨٨] [٨٩][٩٠]يشير القرآن إلى مريم عدّة مرّات، مادحاً عفتها ومؤكداُ على ولادة يسوع من عذراء. وتصف المخطوطات زواجهما وأنّهما عاشا في قصر جميل مرصّع بالمجوهرات في الجنّة بالقرب من قصر خديجة. | |
13 | آسية بنت مزاحم، ملكة مصر | الآخرة | بحسب بعض المصادر المتفاوتة الصحة، قال محمد إنّ الله زوّجه الملكة آسية بنت مزاحم في الجنة. تقتبس المصادر الصحيحة محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات"[٩٣][٩٤]. يروي القرآن كيف أنقذت آسية الطفل موسى من فرعون الشرير، وكيف عذّب فرعون آسية حتى موتها بسبب عبادتها لإله واحد. تقول المخطوطات التي تصف قصر آسية في الجنة كان إلى جانت قصر خديجة. | |
14 | كلثوم بنت عمران | الآخرة | في الأصل، ظنّ محمد أنّ مريم أخت موسى ومريم أم يسوع هما الشخص نفسه. وعندما أدرك خطأه، حاول أن يصحح نفسه (وربما بالغ في ذلك) عبر قوله إنّ أخت موسى لم يكن اسمها مريم. أعاد تسميتها بـ "كلثوم"، وقال بحسب بعض المصادر المتفاوتة الموثوقية إنّ الله زوّجه إيّاها في الجنة. إلّا أنّه لم يقل إنها امرأة كاملة أو إنّها تعيش بالقرب من خديجة. [٩٧][٩٨] |
عروض الزواج التي رفضها محمد
الرقم | الأسم | التاريخ | التفاصيل | مصادر مبكرة بارزة |
---|---|---|---|---|
1 | فاختة بنت أبي طالب (أمّ هانئ) | قبل 595، كانون الثاني 630 و631 | عرض محمد الزواج على ابنة عمه فاختة، لكنّ أباها زوجها لشاعر مخزومي ثري.
بعد حوالى أربعين سنة، بعد أن غزا محمد مكة، هرب زوج فاختة بدل أن يعتنق الإسلام، ما سبب لهما الطلاق التلقائي. طلب محمد يد فاختة للزواج مرة أخرى، لكنها رفضت قائلة أنّها لن تنصف في ما بين زوجها الجديد وأولادها الصغار. وبعد ذلك بفترة، أتت فاختة إلى محمد وقالت له إنّ أولادها كبروا وإنّها جاهزة للزواج الآن، لكنّه رفض قائلاً إنّها قد تأخرّت كثيراً. |
|
2 | "العدد الذي تشاء من الزوجات" | حوالى 618 - 619 | عرض رؤساء مكة على محمد "العدد الذي يشاء من الزوجات"، بالإضافة إلى الثروات والقوة السياسة وخدمات طارد أرواح شريرة كفوء، شرط أن يتوقّف عن إهانة آلهتهم (عبر الوعظ بالإله الواحد). لكن محمد رفض هذا العرض الذي قدّم له بينما كانت خديجة لا تزال حية. |
|
3 | حبيبة بنت سهل | 623 | كانت حبيبة عضواً مهماً من قبيلة نجّاؤ في المدينة. وعندما توفي قائد القبيلة من دون أن يكون له وريثاً واضحاً، عرض محمد الزواج على حبيبة. حذّر الصحابة محمداً أنّ نساء المدينة لم يكنّ متعودات على تعدد الزوجات وأنّ الرجال كانوا يحرصون على سعادة بناتهم. فإن فشل هذا الزواج، قد يكفّ بعض المواطنين المهمّين عن دعم الإسلام. فسحب محمد عرض الزواج، لكنّ قبيلة النجار جعلوه قائدهم على الرغم من ذلك. | |
4 | الأنصارية | بعد 625 | هذه الامرأة المجهولة عرضت الزواج على محمد بحضور حفصة. استنكرت حفصة أخلاق امرأة ترمي بنفسها على رجل، لكن محمد قال "إنها أفضل منكِ فهي تريدني بينما أنتِ تريدين إيجاد الأخطاء فحسب". ورفض محمد عرض الزواج لكنه وعد المرأة بمكافأة في الجنة لعرضها.
في الواقع، يُقال إنّ عدداً من النساء من الأنصار عرضن الزواج على محمد، وبالرغم من أنّ هذا المثل فيه امرأة مجهولة الاسم، إلّا أنّه يشير بشكل واضح إلى امرأة غير ليلى بنت ختيم. |
|
5 | خولة بنت حكيم | بعد 627 | هذه هي خولة بنت حكيم التي رتّبت زواج محمد بعائشة وسودة. كان أوّل زوج لها عمّ حفصة وحارب ابنهما الأكبر في بدر. بعد أن ترملت، طلبت خولة من محمد أن يتزوجها لكنه رفض من دون أن يعطيها سبب. إلّا أنّه وجد زوجاً لها في اليوم نفسه. | |
6 | ضباعة بنت الزبير | بعد 627 | كانت ضباعة امرأة ثرية ونبيلة أرسل محمد لها عرض زواج عند سماعه عن شعرها الطويل الجميل الذي ملأ غرفة بأكملها عندما جلست. لكن عند قبولها بالعرض، كان قد نُصح بأنها "كبيرة في السن" (ابنها البكر قد وُلد من زواجها الثالث)، فسحب طلبه بالزواج قبل أن يلتقي بها حتى. | |
7 | عزة بنت أبي سفيان | بعد تموز 628 | كانت أخت زوجة محمد رملة. عرضت رملة عزةً كعروس له "بما أنها لا تستطيع أن تكون زوجته الوحيدة، أرادت أن تتشارك حظها مع أختها". لكن محمد قال إنّه لا يستطيع تزوّج أختين في الآن ذاته. |
|
8 | درة بنت أبي سلمة | بعد تموز 628 | كانت ابنة هند زوجة محمد. لاحظت زوجته الأخرى أنّ محمد مُعجب بدرة وسألته إن كان ينوي أن يتزوجها. أجاب أنّه لا يستطيع أن يتزوج ابنة زوجته؛ وبالإضافة إلى ذلك، كان أباها أخوه بالتبني. وفي اليوم الذي توفي فيه محمد، كانت درة تبلغ السادسة من عمرها. |
|
9 | أمامة بنت حمزة | بعد آذار 630 | كانت ابنة عم محمد وقيل إنّها أجمل فتاة في العائلة. عرض علي عليها الزواج عندما كانت لا تزال طفلة، لكت محمد قال إنّه لا يمكنه أن يتزوجها لأن أباها كان أخاه بالتبني. وتزوجت ابن زوجته بعدها، وهو سلامة بن أبي سلامة. |
|
10 | صفية بنت بشامة | 630 | كانت أسيرة حرب من بلاد ما بين النهرين. طلب محمد يدها للزواج، إلّا أنها حين قالت إنّها تريد العودة إلى زوجها، سمح لأهلها بأن يدفعوا فدية لعودتها. يُقال إنّ عائلتها لعنتها لأنّها وضعت سعادتها الشخصية قبل احتياجات القبيلة السياسية. |
زيجات محمد والأرامل الفقيرات
غالباً مل يُقال إنّ زوجات محمد كنّ بأغلبيتهنّ أرامل فقيرات تزوّجهنّ لينقذهنّ من حياة العوز. يتحقق هذا المقال من معقولية وجهة النظر هذه.
لم يصرّح النبي محمد نفسه أبداً أنّه تزوّج النساء من باب التعاطف مع فقرهنّ. على العكس، أكّد أنّه كما الرجال عموماً اختار النساء لأربعة دوافع أساسية: ثروتهنّ، وعلاقات عائلاتهنّ، وجمالهنّ، وتقواهنّ. وأضاف: "فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ."[١٢٠] إنّ اقتراح أنّ زيجات محمد المتعددة كان دافعها الاهتمام الخيري لرعاية الأرامل ليس موجوداً في المصادر الأولية. بل إنّ هذه النظرية قد ابتُكرت من قبل بعض المؤرخين الحديثين وقُبلت من دون نقد من قبل آخرين.
ومع ذلك، إنّ وجهة النظر الشائعة والتي مفادها أنّ "محمد تزوج الأرامل الفقيرات ليؤمّن لهنّ مأوى" لا تدعمها الدلائل التاريخية الموجودة من المصادر الإسلامية.
تُستثنى زوجتا الرسول خديجة وعائشة بشكلٍ عام من تحليلات أولئك الذين يصرّون على أنّ زيجات محمد كانت نوعاً من أنواع فعل الخير. وذلك لأنّه من المتّفق عليه أنّ "خديجة كانت امرأة تاجرة ذات كرامة وثروة"[١٢١] وقد وسّعت أخيراً نشاطاتها وعملت على الحفاظ على الإسلام[١٢٢]. ومن المتّفق عليه أيضاً إنّ عائشة كانت ابنة "رجل ثري" [١٢٣]و"تاجر ذو شخصية قوية" مع "خبرة في التجارة"[١٢٤]، بالإضافة إلى كونها غازلة محترفة[١٢٥]. كما وأنّه كان لديها خطيب سابق في وقت عرض زواج محمد، وكان على أبيها أن يفسخ خطوبتها قبل أن يزوّجها لمحمد[١٢٦]. بذلك، من الصعب القول أنّ محمداً قدّم نوعاً من المعروف المادّي لعائشة عبر زواجه بها لأنّها على الأرجح كانت لتنجح اجتماعياً ومادياً بغضّ النظر عن زواجه منها.
أمّا بالنسبة إلى زوجات محمد الأخريات، فمن الصحيح أنّ معظمهنّ كنّ أرامل أو مطلّقات أو الاثنين معاً. إنّ مارية[١٢٧] ومليكة[١٢٨] وفاطمة[١٢٩] هنّ الوحيدات اللواتي لم يكنّ متزوجات من قبل[١٣٠].
سواء كانت تلك الأرامل فقيرات أم لا يتوقف على كيف يعرّف الشخص الفقر. قد يعتبر البعض أنّ الجاريات اللواتي يعملن في منازل الأغنياء هنّ فقيرات، ففي حين أنّ جاريات الإسلاميين لم يمن لديهنّ أي حقوق سياسية أو استقلال، إلّا أنّهنّ كنّ يطعمن أفضل من أفقر الأناس الأحرار. قد لا يعتبر آخرون البدو فقراء حتى وإن أكلوا يومياٍ إلّا أنّهم لا يهتمون بالممتلكات المادية وبالتالي لا يمتلكون الكثير منها. بالإضافة إلى ذلك، لا يهمّ مدى فقر أرملة فقد يجادل البعض أنّها ليست "معوزة" طالما لديها أقارب على قيد الحياة يمكنهم أن يتعهدوا بأنهم سيهتمون لها.
وأخيراً وليس آخراً، بالإضافة إلى النظر إلى ما إن كانت زوجات محمد أشخاصاً أحرار، علينا النظر أيضاً إلى ما إن كان محمد نفسه رجلاً صاحب ثروة يستطيع أن يدعم النساء اللواتي يتزوجهنّ بشكل جيد. إذا لم يكن محمد هو نفسه مصدرًا معتمداً للعيش الكريم، فكان ليكون من الصعب أيضًا التأكيد على أن زيجاته كانت شكلاً من أشكال المساعدة المادية لزوجاته، اللائي كان بإمكانهنّ بنفس السهولة أن يجدن ثروة كبيرة في مكان آخر بين المسلمين.
الزوجات
سودة بنت زمعة
تزوج محمد من سودة في أيار سنة 620[١٣١]. ليس من المعروف كيف جنى محمد رزقه في السنوات الأخيرة في مكّة، إلّا أنّه لم يستطع أن يعيد إحياء عمل خديجة التجاري. وإن كان من الصحيح أنّ كلّ ثروة خديجة أنفقت في خلال أيام الحصار[١٣٢]، فكان ليكون محمد مفلساً. ومن الواضح أنّه لم يمتلك أي موارد خاصة به في وقت الهجرة في أيلول سنة 622، فقد سُجّل أنّ جميع نفقات رحلته تمّت تغطيتها من قبل أبي بكر.[١٣٣]
لكنّ سودة كانت دباغة[١٣٤] وخلاطة عطور[١٣٥]. لم تكن فقيرة، فقد جنت قوتها بنفسها. ولم تكن وحيدة، فقد عاشت مع أبيها وأخيها[١٣٦]. لم يُذكر إن كانوا أغنياء أم لا، إلّا أنّ عائلتهم كانت محترمة. كان لسودة كذلك ابن وهو عبد الرحمن بن شكران[١٣٧] ولم يُذكر قطّ أنّه عاش في منزل محمد. هذا يعني أنّه ومع حلول سنة 620 كان راشداً ولم يتوجّب عليه الانتقال إلى منزل زوج أمّه إن فضّل البقاء مع أقاربه بالدم. وهذا يعني أيضاً أنّه كان يبلغ من العمر ما يكفي للعمل والمساهمة في نفقات الأسرة. وافق والد سودة على زواجها من محمد، لكن أخاها لم يفعل. وأتمّ محمد وسودة زواجهما في يوم كان فيه أخاها خارج البلاد، فعندما عاد إلى بيته وسمع الخبر، صبّ الرمل على رأسه[١٣٨]. فيتّضح أنّه كان يفضّل أن يعيل أخته لمدى حياته على أن تتزوج شخصاً يراه حتماً كعدو له.
فيتّضح إذاً أنّ سودة لم يكن لديها حاجة مالية للزواج من محمد. على العكس، يبدو أنّ محمد كان الرابح الأكبر مادياً من هذا الزواج بالمقارنة معها.
وكتعليق عامّ على المشاكل الاجتماعية في المجتمع الإسلامي، تجدر الإشارة إلى أنّه في هذا التاريخ المبكر لم يكن المسلمون قد حاربوا في أي معركة. لم "يمت أي مسلم في الحرب" قبل معركة بدر في العام 624[١٣٩]، وهذا حدث لم يتوقّعه الناس في العام 620. فعلياً إنّ المسلم الوحيد الذي كان قد مات بعنف في هذا التاريخ كان امرأة[١٤٠]. فمن الصعب كذلك برهان أنّه ثمّة مشكلة في إيجاد عدد كاف من الرجال للاهتمام بعدد من الأرامل. على عكس ذلك، يتبيّن أنّ اختلال التوازن في ما بين الجنسين كان في الجهة المعاكسة. يقارن العالم المصري السيوطي تقاليد مختلفة عن اعتناق عمر للإسلام في العام 616: "لقد اعتنق الدين باكراً – بعد إسلام 40 رجلاً و10 نساء – أو كما يقول البعض، 39 رجلاً و23 امرأة، وآخرون يقولون 45 رجلاً و11 امرأة"[١٤١]. تبدو كلّ هذه الأرقام خاطئة، لكن بحسب قائمة ابن إسحاق للمسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة في العام 615، كان هناك 83 رجلاً و18 امرأة[١٤٢]. وتضمّنت قائمته للمسلمين الذين أسلموا بسبب أبي بكر 41 رجلاً و9 نساء[١٤٣]. وفي نقطة ثابتة في ما بين هذه الأرقام، نرى أنّ المسلمين الأوائل كانوا رجالاً في غالبية الأمر، وأنّ عدد الرجال كان ضعف عدد النساء (وربّما أربع مرات أكثر منهنّ). بالإضافة إلى ذلك، كثيرات من النساء اللواتي لم ترد أسماؤهنّ في هذه القوائم الأولية[١٤٤] كنّ متزوجات من رجال وثنيين؛ فحتّى إن كان عددهنّ "كبير" (وعلى الأرجح أنّه لم يكن كذلك)، لا يمكن أن تكون قد نجلّت مشكلة متفشية "للأرامل المشردات".
يبدو إذاً أنّ مشكلة كيفية إعالة النساء العازبات لم تكن لتشغل بال محمد في العام 620. فالمشكلة كانت فعلياً أن يجد أيّ امرأة متاحة للزواج منها. وبالفعل، يبدو أنّ محمد وجد صعوبة في إيجاد نساء مسلمات ليزوجهنّ لرجاله الذين أسلموا، فقد سمح بالزواج من الوثنيين حتى العام 628، وأبقى بعد ذلك حتى على الحقّ الرجال المسلمين في الزواج من النساء اليهوديات والمسلمات، لكن العكس لا يجوز.[١٤٥]
حفصة بنت عمر
توفي زوج حفصة الأول، خنيس بن حذافة، متأثراً بجراحه في معركة في منتصف عام 624[١٤٦]. يبدو أنه كان رجلاً متواضعاً يعتمد على رعاية عمر والد حفصة.[١٤٧] وهذا يشير إلى أن موته لم يغير الوضع المادي لحفصة بشكلٍ كبير. قبل زواجها وأثناءه وبعده، كانت تعتمد على والدها. ادعى عمر أنه "من أغنى من في قريش "[١٤٨]وبالتالي لم يكن يواجه صعوبة مالية في إعالة ابنته.
بالإضافة إلى ذلك، كانت حفصة واحدة من بين أربع نساء مسلمات فقط يعرفن الكتابة في المدينة المنورة[١٤٩]. فلو أرادت (أو سُمح لها، لأن عمر كان معارضًا لهذا النوع من العمل النسائي) أن تجعل من نفسها امرأة عاملة، لكانت وجدت لنفسها وظيفة ككاتبة ملفات.
على النقيض من ذلك، لم يستطع محمد أن يعيل زوجاته. وزعمت عائشة أنهم لم يأكلوا الخبز أبدًا لأكثر من ثلاثة أيام متتالية، وأحيانًا لم تشعل الأسرة النار لمدة شهر كامل لأنهم لم يكن لديهم ما يطبخونه وإنما كانوا يعيشون على التمر والماء.[١٥٠] من خلال الزواج من محمد، يبدو أن حفصة قبلت بانخفاض كبير في مستوى معيشتها. في الواقع، حذرها عمر لاحقًا من أن تطلب المال من زوجها محمد: "إذا احتجت شيئًا، تعال واسأليني".[١٥١]
ومع ذلك، لم يتزوج محمد من حفصة من أجل مال والدها، لأنه يبدو أنه كان لديه بالفعل وصول بلا عائق إلى ثروة عمر، فعمر كان من أكثر الأشخاص استعدادًا لإنفاق ثروته "في سبيل الله".[١٥٢]
في النهاية، يتضح أن محمد لم يستطع ولم يقدم أي شكل من أشكال الرفاهية الخاصة لحفصة.
زينب بنت خزيمة
قتل زوج زينب في بدر. كان عبيدة بن الحارث، أول مسلم يموت في معركة[١٥٣]. كان ينبغي أن تكون متاحة للزواج مرة أخرى بحلول أواخر تموز 624. لكنها لم تتزوج من محمد قبل مدة سبعة أشهر أخرى.[١٥٤] لذلك لا يوجد سبب للاعتقاد بأنها وقعت في أي نوع من العوز المباشر. كما أن التاريخ الإسلامي يدعم هذه النقطة.
كان لدى زينب عائلة كبيرة في المدينة المنورة. في جنازتها، بعد ثمانية أشهر فقط من زواجها من محمد، كان "ثلاثة من إخوتها" حاضرين[١٥٥]. كان لزوجها المتوفى عبيدة أيضًا شقيقان، الطفيل والحسين، كانا قد رافقاه إلى المدينة المنورة[١٥٦] وقاتلا معه في بدر[١٥٧]. علاوة على ذلك، كانت زينب على وفاق مع أقاربها الوثنيين في مكة. قام ابن عمها قبيصة بن عمرو بالرحلة إلى المدينة المنورة حتى يتمكن من ترتيب زواجها من محمد،[١٥٨] على الرغم من أنه كان من الممكن أن يتم ذلك بسهولة من قبل أحد إخوتها في المدينة المنورة.
كانت زينب من قبيلة هلال الثرية[١٥٩]، ويبدو أن فرعها من العائلة كان يملك نفس القدر من المال مثل أي من أهل القبيلة. يبدو أن هذه العائلة لم تتوقف أبدًا عن إعالتها؛ وبالتالي، كان هناك دائمًا من يضمن لها العيش. كما رأينا، كان محمد معصومًا ولم يكن قادرًا على إطعام زوجاته وربما إطعام نفسه بشكل جيد.
مهما كان دافع زينب للزواج من محمد، يبدو من غير المرجح أن يكون المال قد لعب دور مهم في هذا الزواج. في الواقع، يبدو أكثر معقولية أن الظروف المالية لمحمد قد تحسنت نتيجة لهذا الزواج من خلال علاقته القوية بعائلة زينب.
هند (أم سلمة) بنت أبي أمية
ولدت هند في عشيرة مخزوم الثرية من قريش، وكان زوجها عبد الله بن عبد الأسعد من أبناء عمومها من نفس العشيرة.[١٦٠] بما أن أسرهم رفضتهم عندما أسلموا[١٦١]، فليس من الواضح ما إذا كانوا لا يزالون أثرياء عندما وصلوا إلى المدينة المنورة بعد عشر سنوات. لكن معروف أنهم يمتلكون الجمال التي نقلتهم[١٦٢].
توفي عبد الله متأثراً بجراحه إثر معركة في تشرين الثاني 625.[١٦٣] أرادت هند التعهد بعدم الزواج مرة أخرى حتى يتم لم شملهما في الجنة. لكن عبد الله المحتضر لم يقبل بالعهد.[١٦٤] حقيقة أن هند اعتقدت أنها لن ترغب في الزواج مرة أخرى تشير إلى أنها لم تكن قلقة بشأن الفقر. وبالتالي كان من الممكن تمامًا أن يكون لدى عبد الله بعض المدخرات ليتركها لأرملته. كانت حاملاً،[١٦٥] لذا إذا احتاجت إلى كسب دخل إضافي، فربما خططت لتوظيف كمرضعة. ومع ذلك، لا يبدو أن أيًا من هذين الخيارين كان في نيتها بالأساس.
حالما أصبحت هند حرة للزواج مرة أخرى (18 آذار626)[١٦٦] تلقت عرض زواج من أبي بكر. ثم تلقت عرضا من عمر. ثم تلقت عرض من محمد. لقد رفضت كل منهم. ثم جاء محمد لزيارتها بنفسه[١٦٧]. وبكلمات هند الخاصة: "عندما انتهت عدتي، طلب رسول الله أن يأتي لرؤيتي بينما كنت أقوم بدباغة جلد لدي. غسلت يدي من محلول التسمير وطلبت منه أن يدخل ... ".[١٦٨] ومثل سودة، كانت هند دباغة. صادف أن محمد ناداها بينما كانت تعمل لإعالة أطفالها، مما يشير إلى أنها كانت قد أنشأت بالفعل، بحلول هذه المرحلة، مصدر دخل عملي. ويدعم هذا أيضًا حقيقة أنها رفضت بشكل مريح عروض الزواج من الرجال الثلاثة الذين كانوا، كما يمكن القول، الأقوى من حولها في ذلك الوقت.
عندما كرر محمد عرض زواجه، أعطته هند سلسلة من الأسباب لرغبتها في الرفض، وترك منزلها محبطًا. في الواقع، كان على محمد أن يجادلها في أعذارها ويعرض عليها الزواج للمرة الثالثة قبل أن تقبله أخيرًا.[١٦٩] كانا متزوجين في 6 نيسان626[١٧٠]أو قبل ذلك. يثير ذلك السؤال عما إذا كانت هند تريد حقًا الزواج من محمد أو ما إذا كانت قد استسلمت ببساطة لضغوط أقوى رجل في المجتمع. بغض النظر عن سبب تغييرها لرأيها، فإن أحجامها من حيث المبدأ عن الزواج مرة أخرى يشير إلى أنها كانت تتعامل بشكل جيد مع نفسها، وأنها لم تشعر بأي سبب مقنع أو حتى تافه للزواج.
زينب بنت جحش
كانت زينب بنت جحش امرأة عاملة. كانت تعمل في دباغة الجلود وتمكنت من إعالة نفسها.[١٧١] عاشت تحت حماية شقيقيها، أبو أحمد وعبد الله[١٧٢]. لم تكن بحاجة إلى الزواج مرة أخرى إلا إذا اختارت ذلك. بل قيل إنها تقدمت للزواج من محمد وعرضت عليه عدم أخذ أي مهر.[١٧٣]
إذا كانت هذه القصة صحيحة، فقد رفض محمد العرض. قال لزينب إن عليها "واجب" الزواج من ابنه زيد لأن هذا ما أراده "الله ورسوله".[١٧٤] في البداية رفضت، ودعمها شقيقها عبد الله في رفضها[١٧٥]. ومع ذلك، عندما قُتل عبد الله في معركة أحد[١٧٦]، في هذا الوقت تقريبًا، تم التحدث مع زينب للزواج من زيد.[١٧٧] طلقها زيد في غضون عامين، وبعد ذلك، بحسب محمد، أمرها الله بالزواج من محمد بنفسه.[١٧٨]
لم تكن عدم قدرة محمد على إعالة أسرته المتنامية خطيرة بالنسبة لزينب كما هو الحال بالنسبة لبعض زوجاته الأخريات. واصلت العمل في مصنوعاتها الجلدية بعد زواجها، وتنازلت عن كل أرباحها في الصدقات.[١٧٩]
على الرغم من الاتفاق على أن زينب كانت مستقلة اقتصاديًا، يزعم المؤرخون المعاصرون أحيانًا أنها ربما كانت بحاجة اجتماعية أو أخلاقية للزواج مرة أخرى. يكتب أحدهم: "قبل الإسلام، لم يكن العرب يسمحون للمطلقات بالزواج من جديد"[١٨٠]، وأن طلاقها "جعلها غير صالحة للزواج من عربي واعٍ"[١٨١]. غير أنّ ما من دليل على أنّ العرب منعوا النساء من الزواج مرة أخرى. على العكس من ذلك، كانت الزوجة المفضلة لأبي سفيان، وهي هند بنت عتبة، مطلقة. [١٨٢]كانت عشيرة أبو سفيان، وهم الأمويون، هي العشيرة المهيمنة في قريش حتى قبل أن يصبح أبو سفيان الزعيم الأعلى لمكة المكرمة؛[١٨٣] ما كان مقبولًا اجتماعيًا للأمويين، بحكم التعريف، كان مقبولاً للجميع. لم يتزوج محمد من زينب لينقذها من الاستنكار الاجتماعي. بدلا من ذلك، خلق استنكارا اجتماعيا كبيرا من أجل أن يتزوجها، لأنه في حين أن الزواج مرة أخرى لم يكن من المحرمات، فإن الزواج من زوجة الابن (حتى من خلال التبني)، كان خطأ اجتماعياً واضحا.[١٨٤]
ريحانة بنت زيد
كانت ريحانة أحد أفراد قبيلة القريظة اليهودية،[١٨٥] التي حاصرها محمد عام 627. عندما استسلمت القبيلة، قرر محمد أن كل ذكر من بني قريظة يجب قطع رأسه، وكل امرأة وطفل يجب استعبادهم، ويجب مصادرة جميع ممتلكات القبيلة للدولة الإسلامية.[١٨٦] صحيح أن ريحانة كانت أرملة وفقيرة وعبدة، لكن ذلك صحيح فقط لأن محمد أمر بإعدام زوجها وشرع في الاستيلاء على مالها وشخصها. في الواقع، في نفس اللحظة التي وافق فيها محمد على الحكم الوحشي لبني قريظة، أصبحت ريحانة ملكية قانونية لمحمد. بالفعل، يرى المرء كم سيكون من الصعب القول إن استحواذ محمد على ريحانة كان نتاج تحرره المالية، ناهيك عن إحسانه.
في الواقع، إذا كان محمد قد سأل عن كيفية مساعدة عبيد قريظة، لكان قد أدرك بسرعة أن ريحانة كانت من أقل الناس عوزًا، لأنها كانت قريظية بالزواج فقط. فبالولادة كانت تنتمي إلى قبيلة نادر[١٨٧]، الذين كانوا يقيمون في ذاك الوقت في مزارع التمور في خيبر[١٨٨]. وبالتالي، فلو سعى محمد لإعالة ريحانة، كان بإمكانه إطلاق سراحها لإعادة أسرتها. كانت قبيلة نادر تبذل قصارى جهدها لمساعدة الناجين من القريظة. في الواقع، فتشوا أسواق العبيد العربية وقاموا بشراء أكبر عدد من النساء والأطفال في قريظة مما وجدوه هناك.[١٨٩] نظرًا لأن ريحانة كانت نادرية بالولادة، فمن المؤكد أن قبيلتها كانت لتدفع فديتها أيضًا لو كانت معروضة للبيع.
لكن محمد اختار ريحانة لنفسه. حتى عندما أظهرت "اشمئزازًا من الإسلام" ورفضت الزواج منه، فقد أبقى عليها مستعبدة بصفتها خليلة شخصية له.[١٩٠]
لقد أدت مذبحة بني قريظة إلى إرباح خزينة المسلمين إلى حد كبير، وكان جزء كبير منها من ممتلكات محمد الشخصية،[١٩١] وبالتالي فلم يكن لديه مشكلة في إعالة أسرته في هذه المرحلة. على الرغم من أن عائشة تدّعي، كما هو مذكور أعلاه، أنه فشل في أن يكون ثابتًا في القيام بذلك حتى في الآخرة، كان لديه، على الأقل من الناحية النظرية ووفقًا لقانونه الخاص، الوسائل لإعالة زوجاته. ومن شبه المؤكد أيضًا أن عدد الرجال المسلمين في حينها لم يعد يفوق عدد النساء، حيث كان من المفترض أن يؤدي الاستحواذ على مئات من العبيد[١٩٢] إلى تصحيح عدم التوازن بين الجنسين.
لذلك، هناك على الأقل بعض التبرير للادعاء بأن محمدًا، بدءًا من عام 627 وما بعده، كان في وضع يسمح له بتوفير منزل "للنساء الزائدات" اللواتي لم يكن بمقدورهن الزواج بزوج واحد. ومع ذلك، فإن ما يتبقى هو تحديد ما إذا كانت النساء المعينات اللواتي تزوجهن هن اللواتي كن سيُتركن معوزات لولا زواجهنّ منه أم لا.
جويرية بنت الحارث
كانت جويرية في وضع مماثل لحالة ريحانة. أصبحت أرملة لأن الغزاة المسلمين قتلوا زوجها.[١٩٣] ومثل ريحانة، كان لدى جويرية أفراد من عائلتها كانوا سيشترونها/ يدفعون فديتها من دون أن ترمش أعينهم لو أتيحت لهم الفرصة. في الواقع، عرفت جويرية أن الغزاة حملوا جزءًا بسيطًا من ثروة عشيرتها وأنهم لم يقتلوا سوى عدد قليل من الرجال. وكان والدها القائد قد نجا من المداهمة، وكان مستعدًا وقادرًا على دفع الفدية الموضوعة على رأسها. [١٩٤]
ومع ذلك، رفض محمد، كما هو الحال مع ريحانة، الفدية أو بيع الجويرية. وبدلاً من ذلك، أعطى جويرية أحد خيارين: إما الزواج منه أو الزواج من مسلم آخر.[١٩٥]
رملة (أم حبيبة) بنت أبي سفيان
كانت رملة وزوجها الأول عبيد الله بن جحش من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام وهاجروا إلى الحبشة عام 615.[١٩٦] "كانوا مختبئين بأمان هناك وكانوا ممتنين لحماية الملك؛ تمكنوا من خدمة الله بدون خوف. وقد أظهر لهم الملك كل كرم الضيافة"[١٩٧]. عاد أربعون منهم إلى شبه الجزيرة العربية عام 619، ليكتشفوا أن مكة لا تزال غير آمنة للمسلمين[١٩٨]. بعد انتصار المسلمين في بدر عام 624، أدرك المنفيون أنهم سيكونون بأمان في المدينة المنورة، وبدأوا في المغادرة إلى شبه الجزيرة العربية في مجموعات صغيرة.[١٩٩] وبقي نحو نصفهم في الحبشة ومنهم رملة وعبيد الله.[٢٠٠] لا يوجد سبب واضح لعدم تمكنهم من الذهاب إلى المدينة المنورة، حيث عاش جميع أشقاء عبيد الله[٢٠١]، لذلك من المفترض أن استمرارهم في الحبشة كان طوعياً.
مات عبيد الله في الحبشة[٢٠٢]. لا ينبغي أن يكون قد أحدث هذا فرقًا كبيرًا في وضع رملة المادّي. إذا كان يدير نوعًا من أنواع الأعمال، لكان بإمكانها تولي أمرها؛ وإذا كان لديه أي مدخرات، لكانت قد ورثتها. في الواقع، كان معروفًا أنه كان مدمنًا على الكحول[٢٠٣]، لذا فمن المحتمل أنها كانت بحاجة بالفعل إلى إعالة نفسها لعدة سنوات. لقد اختارت البقاء في الحبشة بدلاً من الانضمام إلى عائلتها في المدينة المنورة، لذلك من المفترض أن تستمر في فعل كل ما كانت تفعله إلى أجل غير مسمى. أعطاها الترمل الآن خيار الزواج مرة أخرى. كان هناك اثنا عشر رجلاً عازبًا في المجتمع، وأربع سيدات عازبات فقط، من بينهن اثنتين كبيرتين، لذا فمن المعقول أن نستنتج أن رملة وابنتها المراهقة كان بإمكانهما العثور بسهولة على الخاطبين لو رغبتا في الزواج.[٢٠٤]
وصل طلب الزواج الذي تقدم به محمد في اليوم الذي أتمت فيه رملة فترة الانتظار البالغة 130 يومًا.[٢٠٥] كانت مسرورة جدًا لدرجة أنها أعطت أساورها الفضية وخلخالها وخواتمها كهدايا للرسول[٢٠٦]. استضاف الملك نفسه وليمة العرس بالوكالة ، وأعطى رملة هدايا من العطر وضمّن مهرها.[٢٠٧] يبدو أنه أساء فهم مقدار المهر الذي تتوقعه عروس في مقام رملة، لأنه أعطاها 400 دينار[٢٠٨] (حوالي 20000 جنيه إسترليني) عندما كان المبلغ المعتاد 400 درهم فقط[٢٠٩] (حوالي عُشر هذا المبلغ). كل هذه التفاصيل تشير إلى أن الملك قد حمى ضيوفه المسلمين جيدًا وأنهم لم يكونوا في خطر الفقر طالما كان يراقبهم.
يجب أن يكون محمد قد سمع من المهاجرين العائدين عن حياتهم في الحبشة، لذلك لم يكن لديه انطباع خاطئ بأن رملة بحاجة إلى "الإنقاذ". في الواقع، حتى لو كانت بحاجة إلى الإنقاذ، فلا يوجد سبب حقيقي لاضطرارها للزواج من محمد؛ كان بإمكانها ببساطة أن تذهب إلى المدينة وتعيش مع عائلتها. علاوة على ذلك، إذا كان محمد يعتقد لسبب ما أن رملة بحاجة إلى الزواج، والزواج منه هو من أجل البقاء، فإن هذا يفتح السؤال عن سبب عدم تقدمه للزواج من الأرملتين الأخريين. كانتا من كبار السن وطبقة الفلاحين[٢١٠]، لكن هذا لا ينبغي أن يكون مهمًا لمن أعطى الأولوية لتوفير الرفاهية على الشباب أو الجمال أو الرتبة أو الثروة في آفاقه الزوجية.
في النهاية، ومرة أخرى، لا يوجد سبب للاعتقاد بأن محمد تزوج رملة لتحسين وضعها المالي، ناهيك عن تصحيحه.
صفية بنت حيي
كانت صفية أسيرة حرب أسرها محمد عند حصار خيبر.[٢١١] هي، مثل ريحانة وجويرية، كانت أرملة فقط لأن محمد ورفاقه قتلوا زوجها (الذي، على عكس أزواج ريحانة وجويرية، تعرض للتعذيب قبل إعدامه)، ومثل ريحانة، كانت فقيرة لأن الدولة الإسلامية استولت على ثروة أهلها في خيبر[٢١٢][٢١٣]. ومع ذلك، فإن فقرها لم يصل إلى حدّ العوز المطلق، لأن العديد من أقاربها كانوا لا يزالون على قيد الحياة في خيبر. لقد أقنعوا محمد بالسماح لهم بالبقاء في الأرض وزراعة التمر مقابل إعطائه نصف الإيرادات[٢١٤]. لو بقيت صفية في خيبر، لكانت هي أيضاً تزرع التمر.
إن فكرة أن صفية "احتاجت" للزواج من محمد لأن رتبتها العالية تعني "أنه من غير اللائق أن توكل إلى أي شخص آخر غير النبي"[٢١٥] يبدو أنها تفترض أن صفية "كانت بحاجة" إلى أن تؤخذ أسيرة، على عكس باقي قوم خيبر الذين سُمح لهم بالبقاء أحراراً. علاوة على ذلك، لم يكن محمد بحاجة إلى أن يأخذ أسرى، لأنه قد انتصر بالفعل في الحرب وسيطر على المدينة. لم يكن لدى اليهود في خيبر أي وسيلة أخرى للرد، فقد استسلموا دون قيد أو شرط، ولم يكن محمد بحاجة إلى رهائن لضمان تعاونهم في المستقبل.
بمجرد أن قرر محمد أن صفية رهينة له، كان عليه إطعامها وإيواؤها، ولم يكن هناك سبب يتعلق بالرفاهية للزواج منها؛ كان عليه أن يوفر لها احتياجاتها المادية بغض النظر عن كلّ ذلك. إن فكرة أنّ "هذا الزواج حماها من الذل"[٢١٦]، كما قال البعض، تدل على تصور غريب لما هو "مُذِلّ". ربما لم تكن صفية ترغب في أن تكون جارية أو محظية رجل عادي، لكنها بالتأكيد وجدت أن هذه الخيارات أقل إهانة من الزواج من الرجل الذي كان قد قتل زوجها للتو. لم يُقتل زوج صفية، كما يُزعم أحيانًا، في معركة خيبر[٢١٧]، بل إن تعذيبه وإعدامه كانا بأمر من محمد، وهذا أيضًا بعد إعلان الهدنة[٢١٨].
عاشت عائلة محمد - ليس فقط زوجاته ونسله، ولكن عائلته الممتدة أيضًا - على ثروة خيبر لبقية حياتهم.[٢١٩] نظرًا لأن صفية كانت تمثل الأسرة الرائدة في خيبر[٢٢٠]، فهناك شعور حقيقي للغاية بأن عشيرة محمد بأكملها كانت تعيش على حسابها. لم يكن محمد يعيل صفية؛ كانت هي وشعبها هم من يعيلونه وعائلته.
ميمونة بنت الحارث
لم تكن ميمونة فقيرة قط؛ ولدت في قبيلة هلال الثرية.[٢٢١] بعد وفاة زوجها، أصبحت ضيفة منزل أختها المتزوجة، لبابة[٢٢٢]. كان زوج لبابة هو عم محمد، واسمه عباس بن عبد المطلب، وكان "من أغنى بني هاشم".[٢٢٣] "اعتاد أن يذهب كثيرًا إلى اليمن لشراء العطريات وبيعها خلال المعارض"[٢٢٤] كما يبدو أنه كان مصرفي: "كان لديه أموال كثيرة مشتتة بين الناس".[٢٢٥] عرضت ميمونة الزواج على محمد دون أن تطلب أي مهر.[٢٢٦] وافق محمد، لكن هذا لم يكن مقبولاً لعباس، الذي قدم مهرًا لميمونة بشكل غير متوقع على أي حال.[٢٢٧]
لم يكن واضحًا تمامًا سبب زواج محمد من ميمونة. لكن الواضح أنها لم تكن فقيرة أو بلا مأوى، وبالتالي لم تكن بحاجة إلى أي شكل من أشكال الإنقاذ.
مارية بنت شمعون
كانت مارية فقيرة. كانت جارية في مصر، وأرسلها الحاكم لتكون جارية في شبه الجزيرة العربية، كهدية شخصية لمحمد، من رأس دولة إلى آخر.[٢٢٨] لم يكن لديها شيء خاص بها. كانت بالفعل هي نفسها ملكية. [٢٢٩]
أرسل محمد وفده إلى حاكم مصر في الشهر الأخير من 6 هـ (نيسان أو أيار سنة 628). [٢٣٠]كانت السنة السابعة ه عندما رد الحاكم بإرسال مارية إلى المدينة المنورة،[٢٣١] ولكن من المفترض أنه فعل ذلك بعد وقت قصير من استقبال الوفد. لذلك ربما كانت مارية في المدينة المنورة بحلول صيف عام 628. ليس من المؤكد ما هي الخدمات التي قدمتها مارية لأسرة محمد مقابل إطعامها وإيوائها. لا يُشار أبدًا إلى أنها غنت أو رقصت أو ما شابه ذلك. بدلاً من ذلك، فإن عبارة "كان رسول الله وحده مع جاريته مارية في غرفة حفصة"[٢٣٢] توحي بأن مارية قامت بأعمال منزلية لحفصة مثلما فعلت بريرة لعائشة.[٢٣٣] مهما كان الترتيب، فقد أنقذ مارية من الفقر المدقع. ومع ذلك، إذا كانت نوايا محمد هي إنقاذها من الفقر المدقع، لكان بإمكانه إعتاقها وإعادتها إلى عائلتها في مصر. لكنه لم يفعل هذا.
مرت عدة أشهر، وربما أكثر من عام، قبل أن يتخذ محمد مارية خليلة له. وُلد ابنها بين 25 آذار و22 نيسان سنة 630.[٢٣٤] يشير هذا إلى أن شهرها بمفردها مع محمد، عندما رفض التحدث إلى زوجاته الرسميات،[٢٣٥] كان حوالي يوليو 629. رد فعل الزوجات القوي على الوضع [٢٣٦]يشير إلى أنهن كنّ قد اكتشفتن للتو أن الخادمة أصبحت محظية - أي أنها لم تكن محظية لفترة طويلة. لذلك في العام السابق قبل أن تصبح خليلة له، عاشت مارية على حساب محمد؛ واستمرت في العيش على نفقته بعد ذلك.
يبدو أن ماريا لم تكن "بحاجة" لأن تكون خليلة محمد. فكان قد مر عام كامل، مما يدل على أنه كان من الممكن لها أن تعيش في منزله دون ممارسة الجنس معه. في الواقع، كان من المفترض أن ينام النبي مع حفصة في إحدى الليالي، إلّا أنّها أصبحت فجأة غير متوفرة بسبب حالة طوارئ عائلية، وعندها التقى محمد بمارية في بيت حفصة الفارغ وقرر الجماع معها.
مليكة بنت كعب
لا يُعرف الكثير عن خلفية مليكة، ولكن يبدو أن والدها كان على الأقل زعيمًا ثانويًا. على الرغم من أنه قُتل في معركة في كانون الثاني 630[٢٣٧]، كان لدى مليكة الكثير من الأقارب الآخرين لرعايتها. وكان أحد هؤلاء ابن عمها من قبيلة عذرة، وأراد الزواج منها.[٢٣٨]
لذلك لم يسلم أهل مليكة بنتهم لمحمد لأنها كانت معرضة لخطر المجاعة أو لأنه لم يكن هناك من يعتني بها. لقد فعلوا ذلك لأنهم أساؤوا إلى محمد بمقاومة غزوه لمكة[٢٣٩] وكانوا يأملون في تهدئته بسرعة من خلال منحه فتاة جميلة.
انتهى هذا الزواج بالطلاق بعد أسابيع قليلة فقط[٢٤٠]. في الواقع، إذا كانت مليكة قد استفادت بطريقة ما ماديًا من زواجها من محمد، فسيظهر أن النبي قد قرر قريبًا وقف هذه الخدمة - ومع ذلك، ليس من الواضح على الإطلاق أن الزواج كان مفيدًا ماديًا بأي طريقة خاصة للمليكة من بادئ الأمر.
فاطمة (العالية) بنت الضحاك
كان والد فاطمة رئيسًا ثانويًا، وكان لا يزال على قيد الحياة عندما تزوجت من محمد. [٢٤١]بذلك، فهي لم تكن فقيرة في وقت زواجها من محمد.
كما انتهى هذا الزواج بالطلاق بعد أسابيع قليلة فقط. [٢٤٢]في هذه المرحلة، أصبحت فاطمة فقيرة. لم يكن على محمد التزام قانوني بالحفاظ عليها لأن الطلاق قطع كل العلاقات بينهما. بالمعنى الدقيق للكلمة، كان يجب أن تعود إلى والدها. لكن الضحاك استقر قرب مكة[٢٤٣] وترك ابنته في المدينة المنورة. [٢٤٤]
ليس هناك ما يدل على أن فاطمة تزوجت مرة أخرى؛ فقد منع الرجال من الاقتراب من امرأة كانت في يوم من الأيام زوجة للنبي.[٢٤٥] كان عليها أن تعمل من أجل لقمة العيش. لم تكن المرأة المسلمة ممنوعة من العمل، لكن واجبات الحجاب جعلت معظم أنواع العمل صعبة عليها. في النهاية أسست فاطمة شركة في جمع روث الإبل وتجفيفه وبيعه كوقود.[٢٤٦] يبدو أنها كرهت هذا العمل، لأنها كانت تشكو، "أنا بائسة! أنا بائسة!"[٢٤٧] إلّا أنها عاشت لخمسين عامٍ آخرين[٢٤٨]، وبالتالي لم تتضور جوعًا، إلّا أنه من غير المرجح أن يكون هذا النوع من العمل يؤمن أسلوب حياة مريح.
لم يُظهر محمد ولا أي زعيم مسلم آخر بعد ذلك أي اهتمام بإنقاذ فاطمة من حياتها الفقيرة التي كانت، على حد تعبيرها، "بائسة للغاية".
أسماء بنت النعمان
كانت أسماء أميرة ثرية من اليمن عاشت حياتها كلها في رفاهية[٢٤٩]. ألمح والدها إلى أنه وجد مهر محمد الذي يعادل 12 أونصة من الفضة مهراً "بخيلاً"، لكنه اضطر في النهاية لقبول أن هذا هو كل ما سيُدفع لأسماء.[٢٥٠]
عمرة بنت يزيد
لا يُعرف الكثير عن خلفية عمرة. لكن هذا لا أهمية له هنا حقًا، حيث طلقها محمد في اليوم الأول[٢٥١]، وبالتالي، سواء كانت فقيرة أم لا، فهو بالتأكيد لم يعلها ماديًا.
تكانة القريظية
مثل ريحانة، كانت تكانة أسيرة حرب من قبيلة قريظة[٢٥٢]. كانت فقيرة فقط لأن محمد حاصر قبيلتها وقتل رجالها وصادر ممتلكاتها.
اختار محمد تكانة كأحد عبيده الشخصيين. بعد ذلك، كان ملزمًا قانونًا بإطعامها وإسكانها، سواء كانت خليته أم لا. وبينما لم تكن حياة العبد حياة ساحرة أو مثرية، إلا أنها كانت ستظل تعيش على حسابه، حتى لو كانت فقط خادمة منزله. يبدو أن محمد لم يكن بحاجة إلى الجماع مع هذه المرأة من أجل إعالتها.
المحظية الأخرى
لا يُعرف أي شيء عن هذه المرأة إلا أنها كانت خادمة منزلية (عبدة) قبل أن تصبح محظية.[٢٥٣] لذلك كان على محمد أن يدعمها سواء مارس الجنس معها أم لا. يبدو أن محمد لم يكن بحاجة إلى الجماع مع هذه المرأة من أجل إعالتها.
مرض الجذام
الجذام، المعروف أيضًا باسم مرض هانسن (HD)، هو مرض مزمن تسببه بكتيريا فطرية جذامية ورمية أو متفطرة جذامية ورمية. [٢٥٤][٢٥٥]إذا تُرك الجذام دون علاج، يمكن أن يتفشى، مما يتسبب في تلف دائم للجلد والأعصاب والأطراف والعينين. على عكس ما يقوله الفلكلور، لا يتسبب الجذام في سقوط أجزاء من الجسم، على الرغم من أنها يمكن أن تصاب بالخدر أو المرض نتيجة للعدوى الثانوية؛ تحدث هذه الأعراض نتيجة تعرض دفاعات الجسم للخطر بسبب المرض الأساسي.[٢٥٦][٢٥٧] فالعدوى الثانوية، بدورها، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأنسجة مما يؤدي إلى تقصير أصابع اليدين والقدمين وتشوهها، حيث يتم امتصاص الغضروف في الجسم.[٢٥٦][٢٥٧][٢٥٨]
علّم النبي محمد الآخرين "وَفِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ".[٢٥٩] كما أنه وضع حدًا لاثنتين من علاقاته مع النساء بسبب إصابتهن بالجذام. هما عمرة بنت يزيد، التي طلقها في حوالي 631 قبل إتمام الزواج عندما رأى أنها تعاني من بعض الأعراض[٢٦٠][٢٦١][٢٦٢][٢٦٣][٢٦٤]، وجمرة بنت الحارث، التي أبلغ والدها محمد في حوالي 631 أنها تعاني من المرض، وعندها فسخ محمد خطوبتها (ادعى المؤرخون فيما بعد أن والدها كذب لكنه وصل إلى المنزل ليجد أنها مصابة بالفعل بالجذام).
المراجع
- ↑ صحيح البخاري 1:5:268 راجع أيضاً صحيح البخاري 7:62:142
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 126-127.
- ↑ Concubine – Merriam-Webster, accessed September 28, 2011
- ↑ Guillaume/Ishaq 82-83, 106-107, 111, 113-114, 160-161, 191, 313-314.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 127-128; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 3-4
- ↑ Bewley/Saad 8:9-12, 39, 151-152.
- ↑ صحيح البخاري 2:26:740
- ↑ Guillaume/Ishaq 148, 309, 530.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 128-130; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 169-170.
- ↑ Bewley/Saad 8:39-42, 152.
- ↑ Guillaume/Ishaq 116, 223, 279-280, 311, 457, 464-465, 468, 493-499, 522, 535-536, 544, 649-650, 667, 678-688.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 128-131; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 171-174.
- ↑ Bewley/Saad 8:43-56, 152.
- ↑ Guillaume/Ishaq 218, 301, 679.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 131-132; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 174-175.
- ↑ Bewley/Saad 8:56-60, 152.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 138; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 63-64.
- ↑ Bewley/Saad 8:82, 152.
- ↑ Guillaume/Ishaq 146, 147, 150-153, 167-169, 213-214, 462, 529, 536, 546, 589, 680.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 132; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 175-177.
- ↑ Bewley/Saad 8:61-67, 152.
- ↑ Guillaume/Ishaq 215, 495.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 134; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 180-182.
- ↑ Bewley/Saad 8:72-81, 152.
- ↑ Guillaume/Ishaq 490-493.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 133; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 182-184.
- ↑ Bewley/Saad 8:83-85, 152.
- ↑ Guillaume/Ishaq 146, 527-528, 529, 543.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 133-134; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 177-180.
- ↑ Bewley/Saad 8:68-71, 153.
- ↑ Guillaume/Ishaq 241-242, 511, 514-515, 516-517, 520.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 134-135; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 184-185.
- ↑ Bewley/Saad 8:85-92, 153.
- ↑ Guillaume/Ishaq 531, 679-680.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 135; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 185-186.
- ↑ Bewley/Saad 8:94-99, 153.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 165.
- ↑ Bewley/Saad 8:106, 154.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 138; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188. Despite the confusion over the name, she is probably also the woman referred to in Al-Tabari, Vol. 9, pp. 136-137 and the “Fatima bint Shurayh” of Al-Tabari, Vol. 9, p. 139
- ↑ Bewley/Saad 8:100-101, 153.
- ↑ Ibn Hisham note 918 (here he has apparently confused her with Amra bint Yazid).
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, pp. 188-191. She is mentioned in Al-Tabari, Vol. 9, pp. 128-130 but has apparently been partly confused with Amra bint Yazid.
- ↑ Bewley/Saad 8:101-105, 153.
- ↑ Ibn Ishaq, cited in Guillaume, A. (1960). New Light on the Life of Muhammad, p. 55. Manchester: Manchester University Press
- ↑ Ibn Hisham note 918 (here he has apparently confused her with Asma bint Al-Numan).
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 187-188.
- ↑ Bewley/Saad 8:100-101.
- ↑ Guillaume/Ishaq 466.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 164-165.
- ↑ Bewley/Saad 8:92-94, 153.
- ↑ Guillaume/Ishaq 653.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 193-195.
- ↑ Bewley/Saad 8:148-151.
- ↑ Ibn al-Qayyim, Za’d al-Ma’ad 1:114.
- ↑ Majlisi, Hayat al-Qulub 2:52.
- ↑ Ibn al-Qayyim, Zaad al-Ma’ad 1:114.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 139.
- ↑ Bewley/Saad 8:111-114. ↑
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 139; Al-Tabari, Vol. 39, p. 166
- ↑ Bewley/Saad 8:116.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 138.
- ↑ Bewley/Saad 8:116-117.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 139.
- ↑ Bewley/Saad 8:7, 108-109, 231.
- ↑ Guillaume/Ishaq 311.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 140.
- ↑ Bewley/Saad 8:36.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 135-136; Al-Tabari, Vol. 39, p. 166.
- ↑ Bewley/Saad 8:116-117.
- ↑ Bewley/Saad 8:107.
- ↑ Bewley/Saad 8:106.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 140-141
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 136.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 138-139.
- ↑ Bewley/Saad 8:105.
- ↑ الآيات القرآنية سورة آلِعِمۡرَانَ 33 إلى 51؛ الآيات القرآنية سورة مَرۡيَمَ 16 إلى 40؛ القرآن سورة الأَنبِيَاءِ:91؛القرآن سورة التَّحۡرِيمِ:12
- ↑ صحيح البخاري 4:55:642؛صحيح البخاري 5:58:163
- ↑ صحيح مسلم 31:5965
- ↑ ٩١٫٠ ٩١٫١ ٩١٫٢ Ibn Kathir, al-Bidaya wal-Nihayah [From the Beginning to the End], 2, Maktabah al-Shamilah, pp. 431
- ↑ Majlisi, Hayat al-Qulub 2:26.
- ↑ الآيات القرآنية سورة القَصَصِ 4 إلى 13؛ القرآن سورة التَّحۡرِيمِ:11
- ↑ صحيح مسلم 31:5966
- ↑ Ibn Kathir, Tafsir on Quran 66:11.
- ↑ Majlisi, Hayat al-Qulub 2:26.
- ↑ الآيات القرآنية سورة مَرۡيَمَ 27 إلى 28
- ↑ صحيح مسلم 25:5326
- ↑ Majlisi, Hayat al-Qulub 2:26.
- ↑ Guillaume/Ishaq 181, 184, 404-405, 551-552, 557, 689.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 140; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 196-197
- ↑ Bewley/Saad 8:109-110.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 6, pp. 106-107.
- ↑ Guillaume/Ishaq 235.
- ↑ Bewley/Saad 8:288-289.
- ↑ سنن أبي داود 12:2219؛ سنن أبي داود 12:2220؛ سنن أبي داود 12:2221
- ↑ الموطأ 31:20
- ↑ Majlisi, Hayat al-Qulub 2:52.
- ↑ Guillaume/Ishaq 590
- ↑ صحيح البخاري 7:62:24؛ صحيح البخاري 7:62:58؛ صحيح البخاري 7:62:63؛ صحيح البخاري 7:62:66
- ↑ Bewley/Saad 8:114.
- ↑ Ibn Kathir, Tafsir on Quran 33:50.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 140
- ↑ Bewley/Saad 8:111.
- ↑ صحيح مسلم 8:3412؛ صحيح مسلم 8:3413
- ↑ صحيح مسلم 8:3412؛ صحيح مسلم 8:3413
- ↑ Bewley/Saad 8:115-116.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 140
- ↑ Bewley/Saad 8:109-111.
- ↑ صحيح البخاري 7:62:27
- ↑ Guillaume/Ishaq 82.
- ↑ Ibn Hanbal, Musnad vol. 6 pp. 117-118.
- ↑ Guillaume/Ishaq 223.
- ↑ Guillaume/Ishaq 114.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 129-130.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, 193-195; Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 8, p. 187.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, 136-139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188.
- ↑ بما أنه لا يُعرف سوى القليل عن هؤلاء النساء ، فلا يمكن التأكيد على أنهن لسن أرامل. نذكر هنا فقط أنه لم يتم تسجيل أي زيجات سابقة.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 170.
- ↑ Ibn Hanbal, Musnad vol. 6 pp. 117-118.
- ↑ Guillaume/Ishaq 223
- ↑ An-Nasa’i vol. 5 #4245
- ↑ Tirmidhi 927.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 130.
- ↑ الزرقاني 2: 260 يذكر أنه قُتل في معركة جلولاء عام 637. إذا ولدت سودة ج. 580 ، كان بإمكانها بسهولة أن تنجب ابنًا قبل عام 600.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 130.
- ↑ Guillaume/Ishaq 289ff.
- ↑ Guillaume/Ishaq 145.
- ↑ Al-Suyuti, Tarikh al-Khulafa. Translation by Jarrett, H. S. (1881). History of the Caliphs, p. 112. Caclutta: The Asiatic Society.
- ↑ Guillaume/Ishaq 146-148.
- ↑ Guillaume/Ishaq 115-117.
- ↑ There is no mention of Khadijah and her daughters, nor of Umm Ruman, nor of the numerous sisters of Lubabah bint Al-Harith (Al-Tabari, Vol. 39, p. 201).
- ↑ Guillaume/Ishaq 509-510.
- ↑ صحيح البخاري 5:59:342 Bewley/Saad 8:56: "He died, leaving her a widow after the Hijra when the Prophet arrived from Badr."
- ↑ Guillaume/Ishaq 218.
- ↑ Guillaume/Ibn Ishaq 216.
- ↑ بلاذري ، غزو الأراضي ، مقتبس في المطهري ، س.أ.م.النبي غير المتعلم. طهران: منظمة الدعوة الإسلامية. كان هناك أيضًا أحد عشر رجلاً مسلمًا يمكنهم الكتابة. الأسماء السبعة الأخرى في قائمة Baladhuri هي لأشخاص لم يعتنقوا الإسلام إلا بعد زواج حفصة من محمد.
- ↑ صحيح مسلم 42:7085؛ صحيح مسلم 42:7083؛ صحيح مسلم 42:7086؛ صحيح مسلم 42:7084؛ صحيح مسلم 42:7087؛ صحيح مسلم 42:7089؛ صحيح مسلم 42:7092؛ صحيح مسلم 42:7093: صحيح مسلم 42:7097؛ صحيح مسلم 42:7098
- ↑ صحيح البخاري 7:62:119
- ↑ Guillaume/Ibn Ishaq 216.
- ↑ Guillaume/Ibn Ishaq 506.
- ↑ Bewley/Saad 8:82. “He married her in Ramadan at the beginning of the 31st month of the Hijra.”
- ↑ Bewley/Saad 8:82.
- ↑ Guillaume/Ishaq 218.
- ↑ Guillaume/Ishaq 328.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Ibn Hisham note 918; Al-Tabari, Vol. 9, p. 138.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 132.
- ↑ Guillaume/Ishaq 169, 170.
- ↑ Guillaume/Ishaq 213-214.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 175; Bewley/Saad 8:61.
- ↑ Bewley/Saad 8:62.
- ↑ Bewley/Saad 8:66: “When I gave birth to Zaynab, the Messenger of Allah came and proposed to me.” There is some confusion here, as both Hind's daughters appear to have been sometimes known as Zaynab, although the first was originally named Barrah and the second Durrah. Obviously, Hind is here referring to her younger daughter.
- ↑ Bewley/Saad 8:61.
- ↑ Bewley/Saad 8:63.
- ↑ Ahmad ibn Hanbal, cited in Ibn Kathir, Al-Sira Al-Nabawiyya. Translated by Le Gassick T. (2000). The Life of the Prophet, p. 123. Reading, U.K.: Garnet Publishing.
- ↑ Bewley/Saad 8:63.
- ↑ Bewley/Saad 8:61.
- ↑ Bewley/Saad 8:74, 77.
- ↑ Guillaume/Ishaq 214-215.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ القرآن سورة الأَحۡزَابِ:36
- ↑ Jalalayn's Tafsir on Q33:36.
- ↑ Guillaume/Ibn Ishaq 607.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 180.
- ↑ Ibn Hisham note 918; Sahih Bukhari 9:93:516; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 180-181.
- ↑ Bewley/Saad 8:74, 77.
- ↑ Abdallati, H. Islam in Focus, pp.177-179, cited in “Rebuttal to Sam Shamoun’s Article Muhammad’s Multiplicity of Marriages” in Answering Christianity.
- ↑ Aly, A. (1999). The Real Men of the Renaissance, p. 26. Belhamissi.
- ↑ Bewley/Saad 8:165; Al-Suyuti, Tarikh al-Khulafa. Translated by Jarrett, H. S. (1881). History of the Caliphs, pp. 200-201. Calcutta: The Asiatic Society.
- ↑ E.g., see Guillaume/Ishaq 82.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 9. "The Munafiqun made this a topic of their conversation and reviled the Prophet, saying, 'Muhammad prohibits (marriage) with the (former) wives of one's own sons, but he married the (former) wife of his son Zayd.'"
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, pp. 164-165.
- ↑ Guillaume/Ibn Ishaq 689-692.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, pp. 164-165.
- ↑ Guillaume/Ishaq 437-438.
- ↑ Cited in Kister, M. J. (1986). The Massacre of the Banū Qurayẓa: A Re-Examination of a Tradition. Jerusalem Studies in Arabic and Islam, 8, 61-96.
- ↑ Guillaume/Ishaq 466.
- ↑ Guillaume/Ishaq 466.
- ↑ Guillaume/Ishaq 466.
- ↑ Bewley/Saad 8:83.
- ↑ Ibn Hisham note 739.
- ↑ Guillaume/Ishaq 629; Ibn Hisham note 918; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 182-183.
- ↑ Guillaume/Ishaq 146; Al-Tabari, Vol. 39, p. 177.
- ↑ Guillaume/Ishaq 148.
- ↑ Guillaume/Ishaq 167-168.
- ↑ Guillaume/Ishaq 527-529.
- ↑ Guillaume/Ishaq 527.
- ↑ Guillaume/Ishaq 214-215. Ubaydullah’s eldest brother was married to Ramlah’s sister.
- ↑ Bewley/Saad 8:68.
- ↑ Bewley/Saad 8:68: “He gave himself over to drinking wine until he died.”
- ↑ Guillaume/Ishaq 526-527. This list shows that the group also included four married couples and six children under 13.
- ↑ Bewley/Saad 8:68. “When my waiting period came to an end, I was aware of the messenger of the Negus at the door … She said, ‘The King says to you that the Messenger of Allah has written to him to marry you to him.’”
- ↑ Bewley/Saad 8:69.
- ↑ Bewley/Saad 8:69.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 133.
- ↑ Ibn Hisham note 918.
- ↑ Guillaume/Ishaq pp. 179, 526-528. The details here show that the two ladies had been married to a pair of brothers, i.e. were probably of a similar age. One of them was the older sister of the mother of Ramlah’s foster-mother. Hence she must have been at least 30 years, and more likely 40 years, older than Ramlah, who was then 35. The family is described as “freed”, i.e. ex-slaves.
- ↑ Guillaume/Ishaq 511.
- ↑ Guillaume/Ishaq 515.
- ↑ Guillaume/Ishaq 521-523.
- ↑ Guillaume/Ishaq 515.
- ↑ “The Prophet’s Marriages and Wives” in Akhter, J. (2001). The Seven Phases of Prophet Muhammad’s Life. Chicago: IPSI.
- ↑ Al-Jibouri, Y. T. “Marriages of the Prophet” in Muhammad. Qum, Iran: Ansariyan Publications.
- ↑ E.g., Jibouri.
- ↑ Guillaume/Ishaq 515.
- ↑ Guillaume/Ishaq 521-523.
- ↑ Guillaume/Ishaq 437-438.
- ↑ Ibn Hisham note 918; Al-Tabari, Vol. 9, p. 135.
- ↑ Bewley/Saad 8:94: “Al-‘Abbas ibn al-Muttalib married her to him. He took care of her affairs.”
- ↑ Guillaume/Ishaq 114.
- ↑ Guillaume/Ishaq 113.
- ↑ Guillaume/Ishaq 309-310.
- ↑ Bewley/Saad 8:97: “Maymuna bint al-Harith was the woman who gave herself to the Messenger of Allah.” Also: “‘Amra was asked whether Maymuna was the one who gave herself to the Messenger of Allah. She said, ‘The Messenger of Allah married her for 500 dirhams and the guardian for her marriage was al-‘Abbas ibn al-Muttalib.’”
- ↑ Ibn Hisham note 918 says the dower was 400 dirhams, like that of all Muhammad’s other wives. Bewley/Saad 8:97 says it was 500 dirhams, in keeping with Ibn Saad’s other traditions that Muhammad’s wives received 12½ ounces of silver. The higher sum is from the later histories, suggesting that the chroniclers adjusted it for inflation.
- ↑ Guillaume/Ishaq 653.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 194. “He had intercourse with her by virtue of her being his property.”
- ↑ Al-Tabari, Vol. 8, p. 98.
- ↑ Bewley/Saad 8:148.
- ↑ Bewley/Saad 8:149.
- ↑ Guillaume/Ishaq 496.
- ↑ Bewley/Saad 8:149.
- ↑ Bewley/Saad 8:136-137.
- ↑ See the story in Bewley/Saad 8:49. It is also told in Sahih Bukhari 3:43:648, although Mariyah’s part in the story is minimised.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 8, p. 187; Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 8, p. 187; Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 8, p. 187; Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.
- ↑ Guillaume/Ishaq 570ff shows her father as a military commander of some authority. Sunan Abu Dawud 18:2921 shows that he survived to the caliphate of Umar.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 138; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.
- ↑ الموطأ 9:43
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.
- ↑ القرآن سورة الأَحۡزَابِ:53
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101: “She used to collect the camels and say, ‘I am the wretch.’”
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 189. Her tribe, the Kindah, were the rulers of Yemen.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 189.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 39, p. 188; Bewley/Saad 8:101.
- ↑ Al-Majlisi, Hayat al-Qulub vol. 2 chapter 52. Translation by Rizvi, S. A. H. (2010). Life of the Heart. Qum, Iran: Ansariyan Publications.
- ↑ Ibn Al-Qayyim, Zaad Al-Maad vol. 1 p. 29, cited in Al-Mubarakpuri, S. R. (2002). The Sealed Nectar, pp. 564-565. Riyadh: Darussalam.
- ↑ Sasaki S, Takeshita F, Okuda K, Ishii N (2001). "Mycobacterium leprae and leprosy: a compendium". Microbiol Immunol 45 (11): 729–36. PMID 11791665.
- ↑ "New Leprosy Bacterium: Scientists Use Genetic Fingerprint To Nail 'Killing Organism'", ScienceDaily, 2008-11-28.
- ↑ ٢٥٦٫٠ ٢٥٦٫١ "Lifting the stigma of leprosy: a new vaccine offers hope against an ancient disease" (May 1982). Time 119 (19). PMID 10255067.
- ↑ ٢٥٧٫٠ ٢٥٧٫١ Kulkarni GS. Textbook of Orthopedics and Trauma (2 ed.). Jaypee Brothers Publishers. p. 779. ISBN 81-8448-242-6, 9788184482423, 2008.
- ↑ "Do fingers and toes fall off when someone gets leprosy? No. The bacillus attacks nerve endings and destroys the body's ability to feel pain and injury. Without feeling pain, people injure themselves on fire, thorns, rocks, even hot coffee cups. Injuries become infected and result in tissue loss. Fingers and toes become shortened and deformed as the cartilage is absorbed into the body.", "Q and A about leprosy", American Leprosy Missions
- ↑ صحيح البخاري 7:71:608
- ↑ Ibn Ishaq, cited in Guillaume, A. (1960). New Light on the Life of Muhammad, p. 55. Manchester: Manchester University Press
- ↑ Ibn Hisham note 918 (here he has apparently confused her with Asma bint Al-Numan).
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, p. 139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 187-188.
- ↑ Bewley/Saad 8:100-101.
- ↑ Al-Tabari, Vol. 9, pp. 140-141