الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مصادر النظريات الإسلاميّة للتكاثر»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
 
(٤ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١٨١: سطر ١٨١:
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|86|6|7}}|خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنۢ بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ}}وكما أشار نوبل وآخرون (2014):
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|86|6|7}}|خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنۢ بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ}}وكما أشار نوبل وآخرون (2014):
{{اقتباس|Noble Denis, DiFrancesco Dario and Zancani Diego. 2014. Leonardo da Vinci and the origin of semen. Notes Rec.68391–402 DOI https://doi.org/10.1098/rsnr.2014.0021|كان الرأي القائل بأن السائل المنوي مشتق من الحبل الشوكي قديمًا بما يكفي لينكره الكمايون في القرن السادس قبل الميلاد، لكن أفلاطون وأبقراط اشتركا فيه. ويعتبر أفلاطون في طيماوس أن الدماغ والنخاع الشوكي مجرد شكل خاص من نخاع العظام (طيماوس، 73) حيث «زرع الله بذرته الإلهية». يمر هذا النخاع الشوكي أسفل الظهر ويوصل «أشياء البذور العالمية» إلى الأعضاء التناسلية لغرض الإنجاب. يتتبع أفلاطون في طيمايوس وليوناردو في هذه الصفحة النخاع الشوكي (RL 19097v):}}
{{اقتباس|Noble Denis, DiFrancesco Dario and Zancani Diego. 2014. Leonardo da Vinci and the origin of semen. Notes Rec.68391–402 DOI https://doi.org/10.1098/rsnr.2014.0021|كان الرأي القائل بأن السائل المنوي مشتق من الحبل الشوكي قديمًا بما يكفي لينكره الكمايون في القرن السادس قبل الميلاد، لكن أفلاطون وأبقراط اشتركا فيه. ويعتبر أفلاطون في طيماوس أن الدماغ والنخاع الشوكي مجرد شكل خاص من نخاع العظام (طيماوس، 73) حيث «زرع الله بذرته الإلهية». يمر هذا النخاع الشوكي أسفل الظهر ويوصل «أشياء البذور العالمية» إلى الأعضاء التناسلية لغرض الإنجاب. يتتبع أفلاطون في طيمايوس وليوناردو في هذه الصفحة النخاع الشوكي (RL 19097v):}}
كان هذا معتقدًا مصريًا قديمًا أيضًا، مثلما أشار شواب وكالفن و. وآخرون. (1982)، «اعتقد المصريون أن الحيوانات المنوية تم إنتاجها في العمود الفقري الصدري، وهي قناعة تستند على ما يبدو إلى فهمهم للثور».<ref name=":5" /><references />
كان هذا معتقدًا مصريًا قديمًا أيضًا، مثلما أشار شواب وكالفن و. وآخرون. (1982)، «اعتقد المصريون أن الحيوانات المنوية تم إنتاجها في العمود الفقري الصدري، وهي قناعة تستند على ما يبدو إلى فهمهم للثور».<ref name=":5" />
 
=== استمرار مرحلة السائل المنوي 40 يومًا ===
=== استمرار مرحلة السائل المنوي 40 يومًا ===
{{اقتباس|{{مسلم|33|6395}}|حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ حَدَّثَهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُذُنَىَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ ‏"‏ إِنَّ النُّطْفَةَ تَقَعُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا الْمَلَكُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ زُهَيْرٌ حَسِبْتُهُ قَالَ الَّذِي يَخْلُقُهَا ‏"‏ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ أَسَوِيٌّ أَوْ غَيْرُ سَوِيٍّ فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ سَوِيًّا أَوْ غَيْرَ سَوِيٍّ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ مَا رِزْقُهُ مَا أَجَلُهُ مَا خُلُقُهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ اللَّهُ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|9|93|546}}|حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ـ رضى الله عنه ـ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ‏
{{اقتباس|{{مسلم|33|6395}}|حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ حَدَّثَهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُذُنَىَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ ‏"‏ إِنَّ النُّطْفَةَ تَقَعُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا الْمَلَكُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ زُهَيْرٌ حَسِبْتُهُ قَالَ الَّذِي يَخْلُقُهَا ‏"‏ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ أَسَوِيٌّ أَوْ غَيْرُ سَوِيٍّ فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ سَوِيًّا أَوْ غَيْرَ سَوِيٍّ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ مَا رِزْقُهُ مَا أَجَلُهُ مَا خُلُقُهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ اللَّهُ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|9|93|546}}|حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ـ رضى الله عنه ـ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ‏
سطر ١٨٨: سطر ١٨٧:
"‏ إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيَكْتُبُ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَعَمَلَهُ وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى لاَ يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا ‏"
"‏ إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيَكْتُبُ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَعَمَلَهُ وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى لاَ يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا ‏"


‏‏.‏}}
‏‏.‏}}راجع كذلك {{الآيات القرآنية|23|12|14}} لترى كيف تكمّل مرحلة النطفة والمراحل اللاحقة بعضها. والآن، فلنقارن ذلك مع التلمود.
{{اقتباس|التلمود البابلي، Yebamoth 69b|لأنه إذا لم يتم العثور عليها حاملاً فهي لم تكن حاملاً قط ؛ وإذا وجدت أنها حامل، فإن السائل المنوي، حتى اليوم الأربعين، هو مجرد سائل.}}
لاحظ أيضًا أنه كما هو الحال في القرآن، يتشكل الجنين من السائل المنوي.<ref>Babylonian Talmud: Tractate Yebamoth (Yebamoth 69b) - Halakhah.com, accessed July 23, 2012</ref>
 
=== تحديد النوع الجنسي بعد 40 يوماً ===
{{اقتباس|{{مسلم|33|6392}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ نُمَيْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏
 
"‏ يَدْخُلُ الْمَلَكُ عَلَى النُّطْفَةِ بَعْدَ مَا تَسْتَقِرُّ فِي الرَّحِمِ بِأَرْبَعِينَ أَوْ خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ فَيُكْتَبَانِ فَيَقُولُ أَىْ رَبِّ أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى فَيُكْتَبَانِ وَيُكْتَبُ عَمَلُهُ وَأَثَرُهُ وَأَجَلُهُ وَرِزْقُهُ ثُمَّ تُطْوَى الصُّحُفُ فَلاَ يُزَادُ فِيهَا وَلاَ يُنْقَصُ ‏"
 
‏ ‏.‏}}
راجع أيضاً {{مسلم|33|6393}} الذي اقتبس أعلاه. ومرة أخرى، نرى أنّ هذه فكرة من التلمود:
{{اقتباس|التلمود البابلي، Berakoth 60a|في غضون الأيام الثلاثة الأولى، يجب على الرجل أن يصلي حتى لا تتعفن البذرة ؛ وينبغي أن يصلي من اليوم الثالث إلى اليوم الأربعين ليكون الطفل ذكراً ؛}}
<ref name=":6">Babylonian Talmud: Tractate Berakoth (Berakoth 60a) - Halakhah.com, accessed July 23, 2012</ref>
 
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه في الحديث التالي، رقم 6393، فإن الملاك الذي يأتي بعد 40 يومًا يخلق لحم الطفل وعظامه ثم يتم تحديد الجنس. ,في الرقم 6397 (يظهر أيضًا في صحيح البخاري)، يتم تحديد الجنس بمجرد أن يصبح الجنين «كتلة من اللحم».
 
=== تشابه الطفل مع والديه ===
{{اقتباس|{{البخاري|4|55|546}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ بَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلاَمٍ مَقْدَمُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاَثٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ نَبِيٌّ، ‏{‏قَالَ مَا‏}‏ أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَمَا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَمِنْ أَىِّ شَىْءٍ يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَمِنْ أَىِّ شَىْءٍ يَنْزِعُ إِلَى أَخْوَالِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ خَبَّرَنِي بِهِنَّ آنِفًا جِبْرِيلُ ‏"‏‏.‏ قَالَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ‏.‏ وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ‏.‏ وَأَمَّا الشَّبَهُ فِي الْوَلَدِ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَشِيَ الْمَرْأَةَ فَسَبَقَهَا مَاؤُهُ كَانَ الشَّبَهُ لَهُ، وَإِذَا سَبَقَ مَاؤُهَا كَانَ الشَّبَهُ لَهَا ‏"‏‏.‏ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ‏.‏ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ، إِنْ عَلِمُوا بِإِسْلاَمِي قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ بَهَتُونِي عِنْدَكَ، فَجَاءَتِ الْيَهُودُ وَدَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ الْبَيْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَىُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ ‏"‏‏.‏ قَالُوا أَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا وَأَخْبَرُنَا وَابْنُ أَخْيَرِنَا‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ ‏"‏‏.‏ قَالُوا أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ‏.‏ فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ‏.‏ فَقَالُوا شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا‏.‏ وَوَقَعُوا فِيهِ‏.‏}}
وتوجد فكرة مماثلة في التلمود:
{{اقتباس|التلمود البابلي، Nidda 31a|إسحاق نقلاً عن ر. أمّي: إذا انبعث السائل المنوي للمرأة أولاً فإنها تحمل طفلاً ذكراً ؛ وإذا كان الرجل ينبعث منه السائل المنوي أولًا فإنها تحمل طفلة أنثى ؛}}
<ref name=":7">Babylonian Talmud: Tractate Niddah (Nidda 31a) - Halakhah.com, accessed July 23, 2012
</ref>
 
تم الإبلاغ عن نفس الشيء في Berakoth 60a (رسالة البركات)<ref name=":6" />.  فلاحظ أيضًا نظرية ثنائية السائل المنوي مرة أخرى. في معظم إصدارات هذا الحديث، العامل المحدد في التشابه هو الذي "سبق" ماءه (ماء، أي السائل المنوي) ماء الشخص الآخر. وفي نسخ أخرى يكمن الأمر في من مائه "على" الآخر، وهو أقرب إلى النظريات اليونانية المختلفة التي يكون فيها التشابه أو الجنس ناتجًا عن السائل المنوي السائد بين الاثنين. <ref>Iain M. Lonie, “The Hippocratic Treatises ‘On generation’, ‘On the nature of the child’, ‘Diseases IV’”, pp.125-126, Berlin; New York: de Gruyter, 1981
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-41|↑]]</ref><ref>See Galen’s description of Strato’s theory of sex determination in “On Semen”, p.183, and De Lacy’s notes on p.242. Galen postulates a semen prevailance theory of resemblance on p.179-181.
 
Available on The Berlin-Brandenburg Academy of Sciences website (archive)</ref> في إحدى الحالات (صحيح مسلم، الكتاب 3، رقم 614)، إن الجنس وليس التشابه هو الذي يتم تحديده بهذه الطريقة ويتم استخدام "المني" بدلاً من "ماء".
 
{{اقتباس|Aristotle (d. 322 BC) in De Generatione Animalium, 764a 6 as quoted in Philip Wheelwright, ed, (1966), The Presocratics, Macmillan, p. 191, 1966|تي 22. يقول ديمقريطس الأبديري إنه [الجنس] يتحدد في الرحم ما إذا كان النسل ذكرًا أم أنثى. إلا أنه ينكر النظرية [التابعة لأمبادوقليس] القائلة بأن الحرارة والبرد هما اللذان يصنعان الفارق ؛ ويعتقد أن ذلك يعتمد على أي من السوائل التوليدية للوالدين - أي ذلك الجزء من السائل الذي جاء من الأجزاء الذكورية أو الأنثوية المميزة [بدلاً من الجزء الذي جاء من الجسم ككل]. ومن بين النظريتين إنّ نظرية ديمقريطس هي الأفضل ؛ لأنه يحاول اكتشاف وتحديد الطريقة الدقيقة التي يتميز بها الجنسين ؛ ولكن ما إذا كان على حق أم لا هي مسألة أخرى. (كتاب تكون الحيوانات de Generatione Animalium 764a 6)}}
 
=== "مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ..." ===
بحثًا عن نوع من الإشارة إلى الحيوانات المنوية (بدلاً من مجرد السائل المنوي)، والذي لم يتم اكتشافه حتى القرن السابع عشر، يشير بعض المدافعين الإسلاميين إلى الحديث التالي:
{{اقتباس|صحيح مسلم، كتاب النكاح، باب العزل، رقم 1438|بحثًا عن نوع من الإشارة إلى الحيوانات المنوية (بدلاً من مجرد السائل المنوي)، والذي لم يتم اكتشافه حتى القرن السابع عشر، يشير بعض المدافعين الإسلاميين إلى الحديث التالي:}}
أول شيء يجب الإشارة إليه هو أن كلمة «الحيوانات المنوية»(sperm) المترجمة في ترجمة المدافعين هي في الواقع "ماء" باللغة العربية، والتي كما ذكرنا أعلاه، هي تعبير ملطف عن السائل المنوي. ويأتي الحديث التالي على ذكرها كذلك:
{{اقتباس|{{مسلم|8|3381}}|حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ، - يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، سَمِعَهُ يَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْعَزْلِ فَقَالَ ‏
 
"‏ مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ خَلْقَ شَىْءٍ لَمْ يَمْنَعْهُ شَىْءٌ ‏"
 
‏ ‏.‏}}
توجد فكرة مشابهة إلى حد ما في التلمود:
{{اقتباس|التلمود البابلي، Nidda 31a|إنه يعلم أن الإنسان ليس مصنوعًا من كل القطرة ولكن فقط من أنقى جزء منها.}}
<ref name=":7" />
 
التأثير التلمودي المحتمل أقل وضوحًا في هذا المثال لأن الحديث يتعلق بممارسة العزل. على أي حال، كان من المعروف جيدًا أنه ليست هناك حاجة إلى كل انبعاثات السائل المنوي لبدء الحمل، بحيث لم يمكن الاعتماد على طريقة تحديد النسل هذه.
 
=== العزل والغيلة ===
في موضوع العزل، وممارسة أخرى، الغيلة، وهي رجل يمارس الجماع مع زوجته وهي ترضع طفلها، نرى أن محمد يعترف علانية بمعرفته واهتمامه بالممارسات الإنجابية للبيزنطيين (" الرومان ") والساسانيين (" الفرس "):
{{اقتباس|{{مسلم|8|3394}}|حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ نُمَيْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمَقْبُرِيُّ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَهُ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، أَخْبَرَ وَالِدَهُ، سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ رَجُلاً، جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي أَعْزِلُ عَنِ امْرَأَتِي ‏.‏ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ الرَّجُلُ أُشْفِقُ عَلَى وَلَدِهَا أَوْ عَلَى أَوْلاَدِهَا ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لَوْ كَانَ ذَلِكَ ضَارًّا ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ ‏"‏ ‏.‏ وَقَالَ زُهَيْرٌ فِي رِوَايَتِهِ ‏"‏ إِنْ كَانَ لِذَلِكَ فَلاَ مَا ضَارَ ذَلِكَ فَارِسَ وَلاَ الرُّومَ ‏"‏.}}{{اقتباس|{{مسلم|8|3392}}|حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالاَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ، بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ، أُخْتِ عُكَّاشَةَ قَالَتْ حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أُنَاسٍ وَهُوَ يَقُولُ ‏"‏ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ فَنَظَرْتُ فِي الرُّومِ وَفَارِسَ فَإِذَا هُمْ يُغِيلُونَ أَوْلاَدَهُمْ فَلاَ يَضُرُّ أَوْلاَدَهُمْ ذَلِكَ شَيْئًا ‏"‏ ‏.‏ ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ الْعَزْلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ذَلِكَ الْوَأْدُ الْخَفِيُّ ‏"‏ ‏.‏ زَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ فِي حَدِيثِهِ عَنِ الْمُقْرِئِ وَهْىَ ‏{‏ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ‏}‏}}
من بين مركزي الدراسة الجالينية المذكورين أعلاه، كانت سوريا تحت الإمبراطورية الساسانية وكانت مصر تحت كل من الساسانيين والبيزنطيين في مراحل مختلفة في خلال مسيرة محمد. فمحمد لم يكن يعيش في فقاعة. وتشير هذه الأحاديث إلى أن محمد كان ليتمكن من الوصول إلى الممارسات والأفكار المتعلقة بالمسائل الجنسية والإنجاب التي تنقلها هذه الثقافات الأخرى وكان مهتمًا بها.
 
=== مِنْ نُطْفَةِ الرَّجُلِ، وَمِنْ نُطْفَةِ الْمَرْأَةِ ===
وردا على سؤال من رجل يهودي عن كيفية خلق الإنسان، ورد أن محمد أجاب:
{{اقتباس|[https://shamela.ws/book/25794/3351 كتاب مسند أحمد - ط الرسالة، ج7، ص437]|" يَا يَهُودِيُّ، مِنْ كُلٍّ يُخْلَقُ: مِنْ نُطْفَةِ الرَّجُلِ، وَمِنْ نُطْفَةِ الْمَرْأَةِ}}
ويشير بعض المدافعين الإسلاميين إلى أن هذا الحديث في مجموعة حديث مسند أحمد هو إشارة إلى الحيوانات المنوية والبويضة. ومع ذلك، كما هو موضح في اقتباس ابن كثير أعلاه، لم يتم فهم هذه السوائل على أنها من الذكور والإناث فحسب، بل كانت هذه مرة أخرى النظرية الجالينية عن ثنائية السائل المنوي. في الواقع، فإن ما تبقى من الحديث نفسه (الذي لا يتم تضمينه مطلقًا عند إدراج المراجع) يؤكد صراحة نظرية ثنائية السائل المنوي، ويشرع في وصف الأغراض المختلفة لكل من السائلين بطريقة، وغني عن القول، غير علمية وغير دقيقة بشكل واضح.
{{اقتباس|2=مِنْ كُلٍّ يُخْلَقُ: مِنْ نُطْفَةِ الرَّجُلِ، وَمِنْ نُطْفَةِ الْمَرْأَةِ، فَأَمَّا نُطْفَةُ الرَّجُلِ فَنُطْفَةٌ غَلِيظَةٌ، مِنْهَا الْعَظْمُ وَالْعَصَبُ، وَأَمَّا نُطْفَةُ الْمَرْأَةِ فَنُطْفَةٌ رَقِيقَةٌ، مِنْهَا اللَّحْمُ وَالدَّمُ}}
يمكن تتبع أصول هذه الأفكار إلى التلمود:
{{اقتباس|التلمود البابلي،  Nidda 31a|علمنا حاخاماتنا: هناك ثلاثة شركاء في الإنسان، القدوس، تبارك هو ووالده وأمه. يقوم والده بتزويد السائل المنوي من المادة البيضاء التي تتكون منها عظام الطفل، والخيوط، والأظافر، والمخ في رأسه، والأبيض في عينه ؛ تزود والدته السائل المنوي للمادة الحمراء التي يتكون منها جلده ولحمه وشعره ودمه وأسود عينه ؛}}
<ref name=":7" />
 
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذا الحديث والتلمود لهما أوجه تشابه مذهلة مع ما علمه جالينوس في عمله، «عن المني»، فيقول جالينوس:
{{اقتباس|عن المني، ص99|لكن (الجنين) لديه أولاً القوة الخضرية، والتي لا تخلق من الدم ولكن من السائل المنوي نفسه الشريان والوريد والأعصاب والعظام والغشاء}}<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.99, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
Available on The Berlin-Brandenburg Academy of Sciences website (archive)</ref>
 
استنادًا إلى الصفحات 91-93 و p.101، يبدو أنه يعني هنا السائل المنوي الذكر الأكثر سمكًا، والذي يقول إنه يوفر بعض المواد للجنين بالإضافة إلى «القوة» أو «الحركة» للمادة. ويقول إن السائل المنوي للأنثى يوفر التغذية للسائل المنوي الذكوري، ولديه أيضًا «قوة» أضعف، تكملها قوة دمها، لإحداث أي تشابه بين الطفل والأم.<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, pp.165-167, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
Available on The Berlin-Brandenburg Academy of Sciences website (archive)</ref>  في الصفحة 87 يقول جالينوس عن السائل المنوي الأنثوي «لأنها أرق من السائل المنوي الذكوري»<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.87, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-47|↑]]</ref>، مطابقة للحديث.
 
يقول جالينوس بعد بضع صفحات:
{{اقتباس|عن المني، ص103|فجميع الأجزاء السمينة [σαρκώδη] في الشكل انولدت من الدم [αίματος] ؛ لكن كل ما كان غشائيًا كان مأخوذًا من السائل المنوي.}}
<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.103, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-48|↑]]</ref>
 
هنا، الدم يشير إلى دم الأم، وبعضه رقيق جيد وبعضه سميك،<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, pp.87-91, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-49|↑]]</ref> والذي اعتقد جالينوس أنه يُستمدّ عبر الرحم والغشاء إلى السائلين المنويين للذكور والإناث بعد أن يختلطا في بطن الأم. ومجرّد أن يقول جالينوس والتلمود ان الاجزاء اللحمية تتشكل من دم المرأة بدلا من السائل المنوي، فذلك بالكاد ينتقص من أوجه التشابه المذهلة الاخرى مع الحديث.
 
على أي حال، تم تصنيف هذا الحديث على أنه ضعيف الأصالة. {{مسلم|3|614}} هو حديث مشابه، وبدلاً من ذكر النطفة وقول ما يتكون من كل سائل منوي، فهو يعطي نظرية التشابه المذكورة أعلاه بعد القول إن ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر. و{{مسلم|3|608}} هو نسخة من الحديث الذي ننظر إليه بعد ذلك، لكنه يضيف أن ماء الرجل سميك وأبيض وماء المرأة رقيق وأصفر.
 
=== بما يشبه الولد أمه؟ ===
{{اقتباس|{{البخاري|4|55|545}}|حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ الْغُسْلُ إِذَا احْتَلَمَتْ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ ‏"‏‏.‏ فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فَبِمَا يُشْبِهُ الْوَلَدُ ‏"‏‏.‏}}
هذه، مرة أخرى، هي فكرة جالينوس عن «السائل المنوي الأنثوي». فحتى منطق محمد في الحديث هو بوضوح نفس منطق جالينوس، الذي تتمثل أطروحته الرئيسية في الجزء الثاني من «عن المني» في وجود "سائل منوي أنثوي" مُولد ويسبب التشابه مع الأم. ومثلما يفعل محمد في هذا الحديث، يستخدم جالينوس صراحة السوائل المنبعثة أثناء النشوة الجنسية الليلية كدليل على وجود السائل المنوي الأنثوي الذي يسبب التشابه:
{{اقتباس|عن المني، ص153|في الواقع، كان من الأفضل بكثير الوثوق بالأدلة المرئية على وجود السائل المنوي للإناث والاستفسار عن قوته من خلال التفكير في قوته. تم تقديم الأدلة المرئية من قبل وسيتم تقديمها مرة أخرى. فتفرز القنوات المنوية، المليئة بالسائل المنوي، هذا السائل المنوي بصرف النظر عن اتحاد الإناث مع الذكور، والإناث تعاني من الانصباب في النوم كما يفعل الذكور.}}
<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.153, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-50|↑]]</ref>
 
وفي الصفحة نفسها، يمضي جالينوس في انتقاد الأطباء الآخرين الذين يقولون إن القنوات المنوية الأنثوية «تفرغ السائل المنوي من الخارج أسفل الرحم» فحسب (إشارة محتملة إلى «القذف الأنثوي» من الغدد الدِّهْليزيَّة الصَّغيرة)، ويجادل بأن السائل المنوي الأنثوي يتم تفريغه أيضًا في الرحم. من الواضح أيضًا من صفحات أخرى أنه يعتقد أن هذا يحدث في لحظة معينة، أي النشوة الجنسية، وعندما يحدث أثناء النوم، يُلغى مفعول السائل المنوي لاحقًا خارجيًا.<ref>On p.151 he says that the female semen “in effusions in sleep first descends into the uterus, and after that is voided to the outside” and describes the case of a widow who “convulsed, and at these tensions the semen was discharged, and she said the pleasure it gave her was like that of sexual intercourse”. On p.87 he says, “When, therefore, the female produces semen at the same time as the male, the semen dicharged through each of the two horns and carried to the middle of the hollow of the uterus coats the passages and at the same time reaches the male semen.”
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-51|↑]]</ref>
 
نظرًا لأن الحديث يتحدث عن سائل يمكن للمرأة رؤيته، فلا علاقة له بالإفرازات البيضاوية أو الغلاف الشبيه بالهلام للبويضة التي تنتجها حويصلة المبيض أثناء الإباضة الشهرية (على أي حال، فإن البويضة هي مصدر المساهمة الجينية الأنثوية، وليس هذا الغلاف). علاوة على ذلك، يقول الحديث أن التشابه ناتج عن إطلاق السائل المنوي أثناء النشوة الجنسية الأنثوية. والنشوة الجنسية لا علاقة لها بالمساهمة الجينية للمرأة في الجنين. توجد الكثير من روايات هذا الحديث حيث يتم إطلاق السائل المنوي الأنثوي المتخيل أثناء النشوة الجنسية، كما اعتقد أبقراط وجالينوس.<ref>Jean Claude Guillebaud, “The Tyranny of Pleasure”, p.171, New York: Algora Publishing, 1999
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-52|↑]]</ref>
 
== ادعاءات دفاعية أخرى ==
ومن ثم لجأ بعض المدافعين الإسلاميين إلى حجج أخرى لإيجاد إشارة إلى الحيوانات المنوية (وليس السائل المنوي فقط) أو البويضة الأنثوية في القرآن. وينظر فيها أدناه.
 
=== كيان واحد هو جزء من مجموعة أكبر من نوعه ===
قدم أحد المدافعين الإسلاميين الادعاء التالي حول كلمة نطفة في محاولة لجعلها تبدو وكأنها حيوان منوي واحد:
{{اقتباس|2=النطفة هي كيان واحد، وهي جزءٌ من مجموعة أكبر من نوعها: النُطَف. والنطفة هي القرطة والواحدة من كل ذلك.}}
<ref>Osama Abdallah - Detailed meanings of the Scientific Words in the Scientific Verses in the Holy Quran using Lisan Al-Arab (The Arabs' (of old) Tongue) Dictionary and other similar dictionaries: - Answering Christianity, accessed July 23, 2012</ref>
 
تم نسخ ادعائه على مواقع إسلامية أخرى، حتى أن أحدها حاول تطوير الادعاء بشكل أكبر من خلال الإشارة إلى أن هذا التعميم «الخاطئ» يظهر بالفعل في تعريف لسان العرب. تعريف لسان العرب الفعلي للنطفة هو "قليل صغيرة من الماء" (راجع بداية هذه المقالة). ولاحظ أنه حتى لو افترضنا أن النطفة تعني قطرة واحدة، فإن الحيوانات المنوية هي كائن منفصل عن العديد من الأشياء المنفصلة نفسها، على عكس قطرة الماء، وهي كمية من كمية أكبر.
 
=== الحيوانات المنوية من السائل المنوي المنبعث ===
{{اقتباس|{{القرآن|75|37}}|أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِىٍّ يُمْنَىٰ}}
يزعم بعض المدافعين أن هذه الآية تظهر أن النطفة لا تشير إلى المادة نفسها مثل المني. كما يزعمون أنه إذا أشارت النطفة إلى السائل المنوي، لكانت هذه الكلمة قد استخدمت بدلاً من مني في الأحاديث الكثيرة عن تنظيف السائل المنوي من أجل النقاء في خلال ممارسة الطقوس.
 
ومع ذلك، كما هو موضح أعلاه، فإن النطفة تعني كمية قليلة من السائل، في هذا السياق في إشارة إلى السائل المنوي الذي يشكل الجنين، في حين أن المني هو ببساطة السائل المنوي. وعندما يذكر القرآن النطفة، مما يشير إلى قلة كمية السائل، فإنه يؤكد على البدايات المتواضعة للإنسان. وفي الأحاديث التي تستخدم المني، يكون سياقًا مختلفًا حيث الكمية لا أهمية لها. كما رأينا في قاموس لسان العرب أعلاه فالمني يسمى نطفة لأنه كمية صغيرة من السائل.
 
بالإضافة إلى ذلك، فإن الآية 53 :46 لها نفس العبارة تقريبًا مع الفعل نفسه الوارد في 75 :37، ولكن هذه المرة تذكر فقط النطفة، من دون ذكر المني.
{{اقتباس|{{القرآن|53|46}}|مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ}}
تمنى في 53 :46 ويمنى في 75 :37 هو الفعل نفسه الذي يعني «ينبعث»، ومن الجذر نفسه "مني". يستخدم الفعل نفسه بشكل مفهوم إذا كان يتحدث عن انبعاث الشيء نفسه، أي السائل المنوي، ولكن من دون أن يذكر صراحة نوع السائل في 53 :46. وعلى أي حال، فإن الأدلة مجمعة على أن النطفة تستخدم دائمًا لسائل.
 
=== سُلَٰلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ ===
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|32|7|8}}|ٱلَّذِىٓ أَحْسَنَ كُلَّ شَىْءٍ خَلَقَهُۥ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلْإِنسَٰنِ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُۥ مِن سُلَٰلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ}}
إنه افتراض معقول أن ماء مهين يعني السائل المنوي الذكوري هنا (راجع 86: 6-7، والذي يستخدم أيضًا كلمة ماء). ويحب بعض المدافعين قراءة السلالة كإشارة إلى الحيوانات المنوية. هناك مشكلتان في هذا. أولاً، فهو يتجاهل دور البويضة الأنثوية (هذه مشكلة في أي تفسير للآية إلى حد كبير). ثانيًا، يمكننا مقارنة 32 :8 بـ 77 :20، التي تحتوي على الكلمات 3 الأخيرة نفسها بالضبط، وبدون كلمة سلالة.
{{اقتباس|{{القرآن|77|20}}|أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ}}
يشير هذا إلى أن المستخلص هو من مادة الماء المهين أو أنه حتى الماء المهين نفسه. كما رأينا أعلاه، تشير الآيتان التاليتان، 77: 21-22، إلى أن هذا السائل يحمل في الرحم. وهناك الكثير من المعاني الممكنة لهذه الآية، ولكن حتى لو تم تفسيرها على أنها تقول إن جزءًا خاصًا فقط من السائل المنوي يشكل الجنين، لكان هذا الاعتقاد شائعًا بين اليهود الذين تعرف عليهم محمد، كما رأينا من التلمود المقتبس سابقًا:
{{اقتباس|التلمود البابلي،  Nidda 31a|إنه يعلم أن الإنسان ليس مصنوعًا من كل القطرة ولكن فقط من أنقى جزء منها.}}
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٦٧٨

تعديل