إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
الله أعلم
الله أعلم، هي عبارة إسلامية مستعملة غالبا في المؤلفات الإسلامية مثل "التفسير". تستعمل في اللغة العربية عندما لا يعرف المتحدث الإجابة على سؤال معين. في الكتابة الإسلامية التاريخية والدينية تستعمل غالباً للإجابة على اسئلة حول تاريخ السرد الاسلامي الذي يصعب الإجابة عليها وعلى الاسئلة التي تسبب الشك على مصداقية أو اصالة الاسلام.
العبارة في العربية
على الرغم من أنها نشأت في الخطاب الاسلامي، أصبحت هذه العبارة شائعةً جداً في جميع المناقشات في اللغة العربية. يستخدمها الناس من جميع المعتقدات الدينية لا يعرف المتحدث الإجابة على سؤالاً معيناً. أحد الأمثلة الخارجة عن السياق الديني هو عالم يتحدث عما حصل قبل الانفجار العظيم في علم الكونيات الحديث--تأخذنا النماذج الرياضية الحديثة إلى أقرب جزء من الثانية قبل انفجار التفرد، لكنها لا تستطيع إخبارنا بأي شيء عن مصدر التفرد أو ما الذي كان يحدث، أو إذا كان هناك أي شيء قبل الانفجار؛ كما توضح معظم النماذج الكونية الحديثة أن الوقت نفسه بدأ مع الانفجار العظيم، فإن مسألة "ماذا كان قبل الانفجار العظيم" تفتقر إلى المعنى كما تفهم عادةً. على هذا النحو، عندما يُسأل عن شيء من هذا القبيل الذي هو، في الأساس، غير معروف في العلم الحديث، قد يجيب عالم الكونيات الناطق بالعربية بعبارة "الله أعلم" "الله (فقط) يعلم" بمعنى أخر "إنّي لا أعرف"، وهو اعتراف بنقص المعرفة.
الاستعمالات في القران
القرأن يستعمل الله أعلم بشكل متكرر. غالباً ما تستعمل على شكل "والله أعلم".
الله أعلم
هو يعلم الفرق بين جنس الأطفال أكثر من أمهاتهم:
هو يعلم عن المنافقين الذين يرفضون الجهاد:
هو يعلم أن بعض المسلمين يكفرون في الخفاء ويرتكبون المعاصي:
هو يعلم من هم الأشرار:
ومن المثير للاهتمام ، أن هذه العبارة لا فائدة لها عندما يتعلق الأمر بالوقائع العلمية التي لم تكن معروفة لعرب القرن السابع، وهو المجال الذي يعتقد المرء أنه كان بإمكان الله أن يقدم نظرة ثاقبة فيه.
الله أعلم من الناس
هو يعلم أن ابراهيم واسماعيل ويعقوب لم يكونوا يهود أو مسيحيين (يميل العلماء العلمانيون إلى اعتبارهم أسطوريين تمامًا):
قد تعتقد أن بعض الناس (اليهود والمسيحيين ، في هذه الحالة) هم أصدقاؤك، لكنهم أعداؤك:
يعلم الله ما هو خير للإنسان أفضل ممّا يعرف هو ما هو خير لنفسه:
يقول الناس "الله أعلم"
يقول يسوع أنه لا يعرف ما يعلمه الله:
يعتقد يوسف أن الله يعلم أنّ ما قاله بعض الناس باطل:
"الله أعلم" رداً على النّقّاد
في بعض الآيات، يبدو أن عبارة "الله أعلم" هي ذريعة يستخدمها القرآن ضد منتقديه.
في هذا المثال، أراد النّقّاد المجهولون الحصول على رسالةٍ ما مباشرة من الله، وليس عن طريق الرسل. لكن القرآن "يكشف" أن "الله أعلم" ثم يهدد الناس بالعقاب.
تساءل الناس لماذا تبدو الرسالة مليئة بالتناقضات ولماذا تحتاج إلى مبدأ النسخ. يجيب القرآن بأن "الله أعلم وأنتم لا تعلمون".
في هذا المثال، عرف اليهود بعض القصص الدينية. وطلبوا من الله أن يكشف لهم تلك القصص ليقارنوها، وإذا كانت قصصه مماثلة لقصصهم، ليتأكدون من أن محمد هو رسول الله. كان أحد أجزاء هذه القصص عبارة عن معلومات حول المدة التي قضاها رفاق الكهف في كهفهم. كشف محمد ٣٠٩، وهذا كان غير صحيح. فجاءت آية "الله أعلم" رداً على ذلك:
يأمر القرآن المسلمين باستخدام هذه العبارة للرد على منتقدي الإسلام:
إلا أن هذه الآية نسخت عند العلماء كما في تفسير الجلالين. الآن لا يجب على المسلمين الرد بـ "الله أعلم" ، بل يجب أن يردوا بالحرب:
في الحديث
قد يذهب الأولاد المشركين الذين ماتوا إلى الجحيم:
يجب على المسلمين أن يقولوا "الله أعلم" متى كانوا لا يعرفون شيئًا:
في التفسير
في التفسير المبكر للآية ٦٨:١ يمكننا أن نقرأ عن الحوت المسمى ن (نون) الذي يحمل الأرض على ظهره. لكن في تفسير الجلالين، من القرن الخامس عشر، يبدو الكاتب غير راضٍ عن هذا التفسير، فيقول عنه ببساطة "الله أعلم":
﴿والقلم﴾ الذي كتب به الكائنات في اللوح المحفوظ
﴿وما يسطرون﴾ أي الملائكة من الخير والصلاح.
الراحة في الجهل
أحد أسباب عدم قبول مجتمع علماء الأحياء العلمية للتصميم الذكي هو أنه يخنق المزيد من الاستقصاء، فوفقًا لعالم الأحياء التطوري ريتشارد دوكينز. إن فكرة أن "الله فعل ذلك" و "الله يعلم الجواب" تخنق الاستفسار من خلال إبعاد الزخم عن المزيد من التحقيق. إن قول "الله أعلم" بدلاً من "لا أعلم" أو "لست متأكدًا" يجعل الناس أكثر راحة في جهلهم، وبالتالي فهو معاد للطريقة العلمية التي تسعى دائمًا لطرح الأسئلة الغامضة.
يلخص دوكينز المعارضة العلمية لثقافة "الله أعلم" في الإسلام قائلاً:
تستخدم عبارة "الله أعلم" أحيانًا ردًا على أسئلة منتقدي الإسلام.
يتم استخدام العبارة أيضًا كـ "تفسير" لبعض الأشياء في الإسلام التي لا معنى لها أو إذا كانت تتعارض مع العلم. نوقش مثال واحد فيما يتعلق بالتفسير الجلالين في الآية ٦٨:١.