إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وجهات النظر الإسلامية على شكل الأرض»

من ویکی اسلام
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
<br />
<br />


== إشارات مباشرة إلى أرض مسطّحة في القرآن ==
==إشارات مباشرة إلى أرض مسطّحة في القرآن==
غالباً ما يصف القرآن خلق "الأرض" على أنّها هيكل مسطّح. فاستخدام الاستعارات والكلمات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأشياء المسطحة (مثل الفراش والبساط) شائعة بشكل خاص في الحالات التي يوضح فيها سياق الآية أن كلمة «الأرض» تستخدم لوصف خلق الأرض في بداية الزمن إلى جانب إنشاء «السماء» (وليس بالمعنى المحدود لجزء معين من «اليابسة»). وقد يكون خير مثالٍ على ذلك الآية في {{القرآن|88|20}}.  
غالباً ما يصف القرآن خلق "الأرض" على أنّها هيكل مسطّح. فاستخدام الاستعارات والكلمات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأشياء المسطحة (مثل الفراش والبساط) شائعة بشكل خاص في الحالات التي يوضح فيها سياق الآية أن كلمة «الأرض» تستخدم لوصف خلق الأرض في بداية الزمن إلى جانب إنشاء «السماء» (وليس بالمعنى المحدود لجزء معين من «اليابسة»). وقد يكون خير مثالٍ على ذلك الآية في {{القرآن|88|20}}.  
<br />
<br />


=== القرآن 2: 22 - '''فِرَٰشًا''' ("ما يُبسط ويكون صالحًا للنَّوم أو للتَّمدُّد والتَّقلُّب عليه") ===
===القرآن 2: 22 - '''فِرَٰشًا''' ("ما يُبسط ويكون صالحًا للنَّوم أو للتَّمدُّد والتَّقلُّب عليه")===
{{اقتباس|{{القرآن|2|22}}|ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ فِرَٰشًا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا۟ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}}<br />
{{اقتباس|{{القرآن|2|22}}|ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ فِرَٰشًا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا۟ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}}<br />


=== القرآن 13: 3 - '''مَدَّ ("بَسَطَ")''' ===
===القرآن 13: 3 - '''مَدَّ ("بَسَطَ")'''===
{{اقتباس|{{القرآن|13|3}}|وَهُوَ ٱلَّذِى مَدَّ ٱلْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنْهَٰرًا ۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ ۖ يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}}
{{اقتباس|{{القرآن|13|3}}|وَهُوَ ٱلَّذِى مَدَّ ٱلْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنْهَٰرًا ۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ ۖ يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}}
ويصف القرآن انعكاس هذه العمليّة في اليوم الأخير. فيقول إنّ الجبال ستُنزع والأرض ستبقى بارزةً ({{القرآن|18|47}} و{{الآيات القرآنية|20|105|107}} سنناقشها بشكلٍ أكثر تفصيل في ما بعد) فيما يقول {{القرآن|84|3}} إنّ الأرض "مُدّت".  
ويصف القرآن انعكاس هذه العمليّة في اليوم الأخير. فيقول إنّ الجبال ستُنزع والأرض ستبقى بارزةً ({{القرآن|18|47}} و{{الآيات القرآنية|20|105|107}} سنناقشها بشكلٍ أكثر تفصيل في ما بعد) فيما يقول {{القرآن|84|3}} إنّ الأرض "مُدّت".  
<br />
<br />


=== القرآن 15: 19 - مَدَدْنَٰهَا ("'''بَسَطَ")''' ===
===القرآن 15: 19 - مَدَدْنَٰهَا ("'''بَسَطَ")'''===
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|15|16|19}}|وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِى ٱلسَّمَآءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّٰهَا لِلنَّٰظِرِينَ وَحَفِظْنَٰهَا مِن كُلِّ شَيْطَٰنٍ رَّجِيمٍ إِلَّا مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُۥ شِهَابٌ مُّبِينٌ وَٱلْأَرْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَىْءٍ مَّوْزُونٍ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|15|16|19}}|وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِى ٱلسَّمَآءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّٰهَا لِلنَّٰظِرِينَ وَحَفِظْنَٰهَا مِن كُلِّ شَيْطَٰنٍ رَّجِيمٍ إِلَّا مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُۥ شِهَابٌ مُّبِينٌ وَٱلْأَرْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَىْءٍ مَّوْزُونٍ}}


=== القرآن 20: 53 - مَهْدًا ("الفِرَاشَ ") ===
===القرآن 20: 53 - مَهْدًا ("الفِرَاشَ ")===
{{اقتباس|{{القرآن|20|53}}|ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِۦٓ أَزْوَٰجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ}}
{{اقتباس|{{القرآن|20|53}}|ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِۦٓ أَزْوَٰجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ}}


=== القرآن 43: 10 - مَهْدًا ("الفِرَاشَ ") ===
===القرآن 43: 10 - مَهْدًا ("الفِرَاشَ ")===
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|43|9|10}}|وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|43|9|10}}|وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}}


=== القرآن 50: 7 - مَدَدْنَٰهَا ("'''بَسَطَ")''' ===
===القرآن 50: 7 - مَدَدْنَٰهَا ("'''بَسَطَ")'''===
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|50|6|7}}|أَفَلَمْ يَنظُرُوٓا۟ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَٰهَا وَزَيَّنَّٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ وَٱلْأَرْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍۭ بَهِيجٍ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|50|6|7}}|أَفَلَمْ يَنظُرُوٓا۟ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَٰهَا وَزَيَّنَّٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ وَٱلْأَرْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍۭ بَهِيجٍ}}
=== القرآن 51: 48 - فَرَشْنَٰهَا ("بَسَطَ") وٱلْمَٰهِدُونَ ("الباسطون") ===
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|51|47|48}}|وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَيْي۟دٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ وَٱلْأَرْضَ فَرَشْنَٰهَا فَنِعْمَ ٱلْمَٰهِدُونَ}}
ويستخدم حديث لابن ماجه كلمة "الْفُرُشَاتِ" ليشير إلى "الأسرّة".
{{اقتباس|{{ابن ماجه|5|37|4190}}|حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏
"‏ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لاَ تَسْمَعُونَ إِنَّ السَّمَاءَ أَطَّتْ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلاَّ وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ ‏.‏ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشَاتِ وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ ‏"
‏ ‏.‏ وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ ‏.‏}}
=== القرآن 71: 19 - بِسَاطًا ("ضربٌ من الفُرُش ينسَج من الصُّوف") ===
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|71|15|19}}|أَلَمْ تَرَوْا۟ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجًا وَٱللَّهُ أَنۢبَتَكُم مِّنَ ٱلْأَرْضِ نَبَاتًا ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ بِسَاطًا}}
ويستخدم حديثٌ في الترمذي كلمة "بِسَاطًا" لوصف طرح حصيرة:
{{اقتباس|{{الترمذي|4|34|2369}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَاعَةٍ لاَ يَخْرُجُ فِيهَا وَلاَ يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ ‏"‏ مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ ‏.‏ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ ‏"‏ مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ ‏"‏ ‏.‏ فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ الأَنْصَارِيِّ وَكَانَ رَجُلاً كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَقَالُوا لاِمْرَأَتِهِ أَيْنَ صَاحِبُكِ فَقَالَتِ انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ ‏.‏ فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ بِقِنْوٍ فَوَضَعَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَفَلاَ تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا أَوْ قَالَ تَخَيَّرُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ ‏.‏ فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظِلٌّ بَارِدٌ وَرُطَبٌ طَيِّبٌ وَمَاءٌ بَارِدٌ ‏"‏ ‏.‏ فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ تَذْبَحَنَّ ذَاتَ دَرٍّ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَذَبَحَ لَهُمْ عَنَاقًا أَوْ جَدْيًا فَأَتَاهُمْ بِهَا فَأَكَلُوا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هَلْ لَكَ خَادِمٌ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ لاَ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَإِذَا أَتَانَا سَبْىٌ فَائْتِنَا ‏"‏ ‏.‏ فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَأْسَيْنِ لَيْسَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اخْتَرْ مِنْهُمَا ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ اخْتَرْ لِي ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ خُذْ هَذَا فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي وَاسْتَوْصِ بِهِ مَعْرُوفًا ‏"‏ ‏.‏ فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى امْرَأَتِهِ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ مَا أَنْتَ بِبَالِغٍ مَا قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَنْ تَعْتِقَهُ قَالَ فَهُوَ عَتِيقٌ ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا وَلاَ خَلِيفَةً إِلاَّ وَلَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَبِطَانَةٌ لاَ تَأْلُوهُ خَبَالاً وَمَنْ يُوقَ بِطَانَةَ السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ‏.‏}}<br />

مراجعة ١٨:٥٥، ١١ يوليو ٢٠٢٣

تشير الكتب المقدسة الإسلامية إلى كوزموغرافيا (علم أوصاف الكون ورسم الدنيا) مسطحة للأرض (مرتبة في نظام "مركزيّة الأرض") تصور الأرض على أنها موجودة على شكل منبسط كبير أو قرص. وفي حين أن الإدراك بالشكل الكروي للأرض كانت موجودة إلى حدٍّ ما منذ اليونانيين الكلاسيكيين على الأقل (القرن الرابع قبل الميلاد)، دخلت هذه المعرفة بشكل بارز إلى الوسط الإسلامي في القرن التاسع الميلادي عندما ترجمت العديد من النصوص اليونانية إلى العربية لأول مرة تحت رعاية الخلافة العباسية.

ويدعي بعض العلماء الإسلاميين اليوم أن المخطوطات الإسلامية وجمهورها الأول كانوا على دراية كاملة بالشكل الكروي للأرض وأن هذا كان وجهة نظر إجماعية للعلماء الأوائل أيضًا. ولا تؤيد الأدلة أياً من هذه الادعاءات، على الرغم من الأقوال التي كثيراً ما يُستشهد بها من أعمال ابن تيمية وابن حزم (انظر أدناه). ويشير النقاد إلى أن الأوصاف والافتراضات الواضحة الواردة في القرآن والحديث والتفاسير وكتابات علماء الإسلام الأوائل تظهر أن محمد ورفاقه لم يعرفوا أن الأرض كروية ولكنهم في الواقع اعتبروها مسطحة ومثالية، وهذا هو الإطار الذي يعمل فيه القرآن.

كانت الفكرة اللاحقة بأن المخطوطات الإسلامية نفسها تشير إلى أنّ الأرض الكروية هي عمل إبداعي من إعادة التفسير. وبالمثل، غالبًا ما يتم تحدي محاولات شرح الآيات القرآنية حول الأرض من حيث التسطيح القريب على المستوى البشري فحسب من قبل النقاد باستخدام الحجج السياقية.


المعرفة الفلكية اليونانية

تمّت ترجمة كتاب المجسطي لبطليموس الذي كتب في منتصف القرن الثاني الميلادي إلى العربية في القرن التاسع الميلادي بعد اكتمال القرآن وتوحيده. وسجل بطليموس في الكتاب الخامس من المجسطي اكتشاف هيبارخوس، وأريستارخوس قبله، أن الشمس أكبر بكثير من الأرض وأبعد بكثير من القمر، بالإضافة إلى النظرة الأرسطية التي تؤكد أن الأرض كروية وأن السماوات فيها كرات سماوية.وتستخدم أعمال علم الرياضيات الهندي والساساني لحساب الحركات الظاهرة للشمس والنجوم والكواكب وقد ترجمت إلى العربية من القرن الثامن الميلادي.

كتب كيفن فان بلادل، أستاذ لغات وحضارات الشرق الأدنى بجامعة ييل:

عندما جاءت النظرة العالمية للمسلمين المتعلمين بعد تأسيس الإمبراطورية العربية لتدمج مبادئ علم التنجيم بما في ذلك مركزية الأرض، صورة العالم الكروي الأرسطي البطلمي - خاصة بعد ظهور سلالة "العباسية عام 750 - تم تفسير معنى هذه المقاطع في التقاليد الإسلامية اللاحقة وليس وفقًا لعلم الكونيات القرآني التوراتي، الذي عفا عليه الزمن، ولكن وفقًا للنموذج البطلمي، والذي بموجبه تم تفسير القرآن نفسه.
Van Bladel, Kevin, "Heavenly cords and prophetic authority in the Quran and its Late Antique context", Bulletin of the School of Oriental and African Studies (Cambridge University Press) 70 (2): 223-246, p. 241, July 11th, 2007

في وقت سابق من البحث نفسه، يصف فان بلادل كيف شارك اللاهوتيون المسيحيون في منطقة سوريا في القرن السادس الميلادي الرأي القائل بأن الأرض كانت مسطحة وأن السماء، أو سلسلة السماء كانت مثل قبة أو خيمة فوق الأرض، بناءً على قراءتهم للآيات العبرية والعهد الجديد. كانت هذه وجهة نظر منافسة لرجال الكنيسة في الإسكندرية الذين دعموا الرؤية الأرسطية البطلمية لأرض كروية محاطة بكرات سماوية دوارة. ويلخص ما يلي:

من الواضح أن علم الكونيات البطلمي لم يكن أمرًا مفروغًا منه في الجزء الآرامي من آسيا في القرن السادس. كان، بالأحرى، مثيرًا للجدل.

وكتب ديفيد أ. كينغ، أستاذ تاريخ العلوم في جامعة يوهان وولفغانغ جوته:

كان عرب شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام يمتلكون فولكلورًا فلكيًا بسيطًا ومتطورًا ذا طبيعة عملية. تضمن ذلك معرفة ارتفاعات وإعدادات النجوم، المرتبطة بشكل خاص بالإعداد الكوني لمجموعات النجوم والارتفاعات الشمسية المتزامنة للآخرين، والتي ميزت بداية فترات تسمى نوع، جمعها "أنواع". […] تمت ترجمة المجسطي لبطليموس خمس مرات على الأقل في أواخر القرنين الثامن والتاسع. الأولى كانت ترجمة إلى السريانية والأخرايات إلى العربية، الأولى في عهد الخليفة المأمون في منتصف النصف الأول من القرن التاسع، والثانية (الثانية تحسّن الأول) في نهاية ذلك القرن [...] وبهذه الطريقة، لفتت نماذج الكواكب اليونانية وقياس اليورانوم والأساليب الرياضية انتباه المسلمين.
King, David A., "Islamic Astronomy", In Walker, Christopher, Astronomy before the Telescope, London: British Museum Press, pp. 143-174, ISBN 978-0714127330, 1996

كتب مايكل هوسكين وأوين جينجيريتش، الأستاذ الفخري في علم الفلك وتاريخ العلوم في جامعة هارفارد:

في عام 762، أسس خلفاء [محمد] في الشرق الأوسط عاصمة جديدة، بغداد، على نهر دجلة عند أقرب نقطة من نهر الفرات، وبالقرب من الأطباء المسيحيين في جونديسابور. ودعاهم أعضاء محكمة بغداد للحصول على المشورة، وفتحت هذه اللقاءات أعين المسلمين البارزين على وجود إرث من الكنوز الفكرية من العصور القديمة - تم حفظ معظمها في مخطوطات ملقاة في مكتبات بعيدة وكتبت بلغة أجنبية. أرسل هارون الرشيد (خليفة من 786) وخلفائه وكلاء إلى الإمبراطورية البيزنطية لشراء المخطوطات اليونانية، وفي أوائل القرن التاسع تم إنشاء مركز الترجمة، بيت الحكمة، في بغداد من قبل الخليفة المأمون. […] قبل وقت طويل من بدء الترجمات، كان هناك تقليد غني بعلم الفلك الشعبي موجود بالفعل في شبه الجزيرة العربية. اندمج هذا مع وجهة نظرهم إلى السماوات في التعليقات والأطروحات الإسلامية، لخلق علم كوني بسيط يعتمد على المظاهر الفعلية للسماء وغير مدعوم بأي نظرية أساسية.
Hoskin, Michael; Gingerich, Owen, "Islamic Astronomy", The Cambridge Concise History of Astronomy, Cambridge University press, pp. 50-52, ISBN 9780521576000, 1999

يلاحظ محمد علي الطباطبائي وسعيدة ميرصدري من جامعة طهران في بحثهما حول الكون القرآني أن القرآن «يأخذ كأمر مسلم به» تسطيح الأرض، وهو فكرة مشتركة بين الأشخاص الساذجين علميًا في ذاك الوقت، بينما كان لها «ولا حتى تلميح واحد لأرض كروية». وهما يلاحظان أيضاً أنّ شاعر ما قبل الإسلام أميّة بن أبي الصلت وصف الأرض على أنّها "بساطاً" (مثل القرآن ‏سورة نُوحٍ:19) وجعلها كالسماوات في الأعالي.

وَالأَرضَ سَوّى بِساطاً ثُمَّ قَدَّرَها تَحتَ السَماءِ سَواءً مِثلَما ثَقَلا

ولاحظ داميان يانوس في دراسة أخرى عن علم الكونيات القرآني أنه في حين أن لم يتم وصف الشكل الدقيق لحدود الأرض، "ما هو واضح هو أن القرآن والتقاليد الإسلامية المبكرة لا تدعم مفهوم الأرض الكروية والكون الكروي. وكان هذا هو الرأي الذي ساد فيما بعد في الأوساط المكتسبة في المجتمع الإسلامي نتيجة لتسلل علم الفلك البطلمي ".

إشارات مباشرة إلى أرض مسطّحة في القرآن

غالباً ما يصف القرآن خلق "الأرض" على أنّها هيكل مسطّح. فاستخدام الاستعارات والكلمات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأشياء المسطحة (مثل الفراش والبساط) شائعة بشكل خاص في الحالات التي يوضح فيها سياق الآية أن كلمة «الأرض» تستخدم لوصف خلق الأرض في بداية الزمن إلى جانب إنشاء «السماء» (وليس بالمعنى المحدود لجزء معين من «اليابسة»). وقد يكون خير مثالٍ على ذلك الآية في القرآن ‏سورة الغَاشِيَةِ:20.

القرآن 2: 22 - فِرَٰشًا ("ما يُبسط ويكون صالحًا للنَّوم أو للتَّمدُّد والتَّقلُّب عليه")

ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ فِرَٰشًا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا۟ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ


القرآن 13: 3 - مَدَّ ("بَسَطَ")

وَهُوَ ٱلَّذِى مَدَّ ٱلْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنْهَٰرًا ۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ ۖ يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

ويصف القرآن انعكاس هذه العمليّة في اليوم الأخير. فيقول إنّ الجبال ستُنزع والأرض ستبقى بارزةً (القرآن ‏سورة الكَهۡفِ:47 والآيات القرآنية ‏سورة طه 105 إلى 107 سنناقشها بشكلٍ أكثر تفصيل في ما بعد) فيما يقول القرآن ‏سورة الانشِقَاقِ:3 إنّ الأرض "مُدّت".

القرآن 15: 19 - مَدَدْنَٰهَا ("بَسَطَ")

وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِى ٱلسَّمَآءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّٰهَا لِلنَّٰظِرِينَ وَحَفِظْنَٰهَا مِن كُلِّ شَيْطَٰنٍ رَّجِيمٍ إِلَّا مَنِ ٱسْتَرَقَ ٱلسَّمْعَ فَأَتْبَعَهُۥ شِهَابٌ مُّبِينٌ وَٱلْأَرْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَىْءٍ مَّوْزُونٍ

القرآن 20: 53 - مَهْدًا ("الفِرَاشَ ")

ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِۦٓ أَزْوَٰجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ

القرآن 43: 10 - مَهْدًا ("الفِرَاشَ ")

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

القرآن 50: 7 - مَدَدْنَٰهَا ("بَسَطَ")

أَفَلَمْ يَنظُرُوٓا۟ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَٰهَا وَزَيَّنَّٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ وَٱلْأَرْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍۭ بَهِيجٍ

القرآن 51: 48 - فَرَشْنَٰهَا ("بَسَطَ") وٱلْمَٰهِدُونَ ("الباسطون")

وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَيْي۟دٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ وَٱلْأَرْضَ فَرَشْنَٰهَا فَنِعْمَ ٱلْمَٰهِدُونَ


ويستخدم حديث لابن ماجه كلمة "الْفُرُشَاتِ" ليشير إلى "الأسرّة".

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏

"‏ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لاَ تَسْمَعُونَ إِنَّ السَّمَاءَ أَطَّتْ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلاَّ وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ ‏.‏ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشَاتِ وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ ‏"

‏ ‏.‏ وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ ‏.‏

القرآن 71: 19 - بِسَاطًا ("ضربٌ من الفُرُش ينسَج من الصُّوف")

أَلَمْ تَرَوْا۟ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجًا وَٱللَّهُ أَنۢبَتَكُم مِّنَ ٱلْأَرْضِ نَبَاتًا ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ بِسَاطًا


ويستخدم حديثٌ في الترمذي كلمة "بِسَاطًا" لوصف طرح حصيرة:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَاعَةٍ لاَ يَخْرُجُ فِيهَا وَلاَ يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ ‏"‏ مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ ‏.‏ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ ‏"‏ مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ ‏"‏ ‏.‏ فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ الأَنْصَارِيِّ وَكَانَ رَجُلاً كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَقَالُوا لاِمْرَأَتِهِ أَيْنَ صَاحِبُكِ فَقَالَتِ انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ ‏.‏ فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ بِقِنْوٍ فَوَضَعَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَفَلاَ تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا أَوْ قَالَ تَخَيَّرُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ ‏.‏ فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظِلٌّ بَارِدٌ وَرُطَبٌ طَيِّبٌ وَمَاءٌ بَارِدٌ ‏"‏ ‏.‏ فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ تَذْبَحَنَّ ذَاتَ دَرٍّ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَذَبَحَ لَهُمْ عَنَاقًا أَوْ جَدْيًا فَأَتَاهُمْ بِهَا فَأَكَلُوا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هَلْ لَكَ خَادِمٌ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ لاَ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَإِذَا أَتَانَا سَبْىٌ فَائْتِنَا ‏"‏ ‏.‏ فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَأْسَيْنِ لَيْسَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اخْتَرْ مِنْهُمَا ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ اخْتَرْ لِي ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ خُذْ هَذَا فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي وَاسْتَوْصِ بِهِ مَعْرُوفًا ‏"‏ ‏.‏ فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى امْرَأَتِهِ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ مَا أَنْتَ بِبَالِغٍ مَا قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَنْ تَعْتِقَهُ قَالَ فَهُوَ عَتِيقٌ ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا وَلاَ خَلِيفَةً إِلاَّ وَلَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَبِطَانَةٌ لاَ تَأْلُوهُ خَبَالاً وَمَنْ يُوقَ بِطَانَةَ السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ‏.‏