إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وجهات النظر الإسلامية على شكل الأرض»
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
سطر ١٤٨: | سطر ١٤٨: | ||
=== القرآن 17: 37 - '''إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلْأَرْضَ''' === | === القرآن 17: 37 - '''إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلْأَرْضَ''' === | ||
{{اقتباس|{{القرآن|17|37}}|وَلَا تَمْشِ فِى ٱلْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ ٱلْجِبَالَ طُولًا}} | {{اقتباس|{{القرآن|17|37}}|وَلَا تَمْشِ فِى ٱلْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ ٱلْجِبَالَ طُولًا}} | ||
يظهر فعل "خرق كذلك في {{القرآن|18|71}} عندما يحدث خرقاً في السفينة. ويبدو أن الآية تشير إلى أن الأرض لها شكل ثنائيّ الأبعاد ينطبق عليه هذا الفعل (تخرق) غالبًا، حتى لو كان البشر يفتقرون إلى القدرة على القيام بذلك. | |||
=== القرآن 26: 28 - '''رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ''' ۖ === | |||
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|26|24|28}}|قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُۥٓ أَلَا تَسْتَمِعُونَ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلْأَوَّلِينَ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِىٓ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}} | |||
تستخدم الكلمات نفسها أيضًا في الآية 24 في وقت سابق من نفس الحوار مع فرعون، حيث يصف موسى الله بأنه «رب السموات والأرض وما بينهما». من الواضح أن المعنى في الآية 28 هو أن الله هو رب الأرض كلها، لكن العبارة المنسوبة إلى النبي موسى والمروية باستحسان في القرآن هنا تستحضر بشكل طبيعي تصورًا للأرض المسطحة. | |||
=== القرآن 55: 17 - رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ === | |||
{{اقتباس|{{القرآن|55|17}}|رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ}} | |||
تفهم التفسيرات التقليدية هذه الآية بالإجماع على أنها إشارة إلى المشرقين والمغربين للشمس في الانقلابات الصيفية والشتائية. وبشكلٍ مماثل فتمّ فهم {{القرآن|70|40}} على أنّها تشير إلى جميع "المشارق والمغارب". إذا أخذنا هذه الأوصاف حرفيًا، فإنها لا تتوافق إلا مع الأرض المسطحة، كما هو الحال على الأرض الكروية، «شرقان» و «غربان» هما فقط مواقف نسبية ودائمة التغير تفتقر إلى أي طبيعة فيزيائية محددة - أي أنه لا يوجد مكان على الأرض يمكن وصفه بالتأكيد وعالميًا بأنه «أحد الشرقين»، على سبيل المثال، حتى يكون الله «رب ذلك». | |||
=== القرآن 57: 21 - '''وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ''' === | |||
{{اقتباس|{{القرآن|57|21}}|سَابِقُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ}} | |||
يستشهد بعض العلماء الأكاديميين بهذه الآية لدعم حجتهم بأن السموات القرآنية هي طبقات مسطحة فوق أرض مسطحة. وفي آية مشابهة جدًا، يكون عرض الحديقة مثل الجمع السماوات والأرض ({{القرآن|3|133}}. هذا العرض القابل للتبديل للسماء المفردة (57: 21) أو السماوات في الجمع (3: 133) قد يقدم مزيدًا من الدعم لهذا الرأي. فتشير الآية بشكل طبيعي إلى أن المؤلف تخيل أن السماء أو السماوات ذات عرض مماثل للأرض، سواء كان من المتصور أن تكون على شكل قبة أو طبقات مسطحة، وأن تسطيح الأرض يجعل معيارًا مثاليًا للعرض، على الرغم من التفسيرات الأخرى ممكنة. | |||
=== القرآن 2: 22 - وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً === | |||
{{اقتباس|{{القرآن|2|22}}|ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ فِرَٰشًا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا۟ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}} | |||
في تفسيره لآية أخرى، القرآن 2: 29، يستخدم ابن كثير نفس الكلمة لتشبيهه بالأرض وسبع سموات كبناء متعدد الطوابق. | |||
{{اقتباس|[https://tafsir.app/ibn-katheer/2/29 تفسير ابن كثير 2: 29]|فَفِي هَذَا دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ تَعَالَى ابْتَدَأَ بِخَلْقِ الْأَرْضِ أَوَّلًا ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ سَبْعًا، وَهَذَا شَأْنُ الْبِنَاءِ أَنْ يَبْدَأَ بِعِمَارَةِ أَسَافِلِهِ ثُمَّ أَعَالِيهِ بَعْدَ ذَلِكَ، وَقَدْ صَرَّحَ الْمُفَسِّرُونَ بِذَلِكَ، كَمَا سَنَذْكُرُهُ بَعْدَ هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.}} | |||
ويوجد مفهوم مماثل في الكتاب المقدس: | |||
{{اقتباس|1=[https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showVerses.php?book=29&chapter=40&vmin=22 إش 40: 22]|2="الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِي يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ."}} | |||
== الأرض المسطحة في الأحاديث == |
مراجعة ١٦:٣٨، ٧ أغسطس ٢٠٢٣
تشير الكتب المقدسة الإسلامية إلى كوزموغرافيا (علم أوصاف الكون ورسم الدنيا) مسطحة للأرض (مرتبة في نظام "مركزيّة الأرض") تصور الأرض على أنها موجودة على شكل منبسط كبير أو قرص. وفي حين أن الإدراك بالشكل الكروي للأرض كانت موجودة إلى حدٍّ ما منذ اليونانيين الكلاسيكيين على الأقل (القرن الرابع قبل الميلاد)، دخلت هذه المعرفة بشكل بارز إلى الوسط الإسلامي في القرن التاسع الميلادي عندما ترجمت العديد من النصوص اليونانية إلى العربية لأول مرة تحت رعاية الخلافة العباسية.
ويدعي بعض العلماء الإسلاميين اليوم أن المخطوطات الإسلامية وجمهورها الأول كانوا على دراية كاملة بالشكل الكروي للأرض وأن هذا كان وجهة نظر إجماعية للعلماء الأوائل أيضًا. ولا تؤيد الأدلة أياً من هذه الادعاءات، على الرغم من الأقوال التي كثيراً ما يُستشهد بها من أعمال ابن تيمية وابن حزم (انظر أدناه). ويشير النقاد إلى أن الأوصاف والافتراضات الواضحة الواردة في القرآن والحديث والتفاسير وكتابات علماء الإسلام الأوائل تظهر أن محمد ورفاقه لم يعرفوا أن الأرض كروية ولكنهم في الواقع اعتبروها مسطحة ومثالية، وهذا هو الإطار الذي يعمل فيه القرآن.
كانت الفكرة اللاحقة بأن المخطوطات الإسلامية نفسها تشير إلى أنّ الأرض الكروية هي عمل إبداعي من إعادة التفسير. وبالمثل، غالبًا ما يتم تحدي محاولات شرح الآيات القرآنية حول الأرض من حيث التسطيح القريب على المستوى البشري فحسب من قبل النقاد باستخدام الحجج السياقية.
المعرفة الفلكية اليونانية
تمّت ترجمة كتاب المجسطي لبطليموس الذي كتب في منتصف القرن الثاني الميلادي إلى العربية في القرن التاسع الميلادي بعد اكتمال القرآن وتوحيده. وسجل بطليموس في الكتاب الخامس من المجسطي اكتشاف هيبارخوس، وأريستارخوس قبله، أن الشمس أكبر بكثير من الأرض وأبعد بكثير من القمر، بالإضافة إلى النظرة الأرسطية التي تؤكد أن الأرض كروية وأن السماوات فيها كرات سماوية.وتستخدم أعمال علم الرياضيات الهندي والساساني لحساب الحركات الظاهرة للشمس والنجوم والكواكب وقد ترجمت إلى العربية من القرن الثامن الميلادي.
كتب كيفن فان بلادل، أستاذ لغات وحضارات الشرق الأدنى بجامعة ييل:
في وقت سابق من البحث نفسه، يصف فان بلادل كيف شارك اللاهوتيون المسيحيون في منطقة سوريا في القرن السادس الميلادي الرأي القائل بأن الأرض كانت مسطحة وأن السماء، أو سلسلة السماء كانت مثل قبة أو خيمة فوق الأرض، بناءً على قراءتهم للآيات العبرية والعهد الجديد. كانت هذه وجهة نظر منافسة لرجال الكنيسة في الإسكندرية الذين دعموا الرؤية الأرسطية البطلمية لأرض كروية محاطة بكرات سماوية دوارة. ويلخص ما يلي:
وكتب ديفيد أ. كينغ، أستاذ تاريخ العلوم في جامعة يوهان وولفغانغ جوته:
كتب مايكل هوسكين وأوين جينجيريتش، الأستاذ الفخري في علم الفلك وتاريخ العلوم في جامعة هارفارد:
يلاحظ محمد علي الطباطبائي وسعيدة ميرصدري من جامعة طهران في بحثهما حول الكون القرآني أن القرآن «يأخذ كأمر مسلم به» تسطيح الأرض، وهو فكرة مشتركة بين الأشخاص الساذجين علميًا في ذاك الوقت، بينما كان لها «ولا حتى تلميح واحد لأرض كروية». وهما يلاحظان أيضاً أنّ شاعر ما قبل الإسلام أميّة بن أبي الصلت وصف الأرض على أنّها "بساطاً" (مثل القرآن سورة نُوحٍ:19) وجعلها كالسماوات في الأعالي.
ولاحظ داميان يانوس في دراسة أخرى عن علم الكونيات القرآني أنه في حين أن لم يتم وصف الشكل الدقيق لحدود الأرض، "ما هو واضح هو أن القرآن والتقاليد الإسلامية المبكرة لا تدعم مفهوم الأرض الكروية والكون الكروي. وكان هذا هو الرأي الذي ساد فيما بعد في الأوساط المكتسبة في المجتمع الإسلامي نتيجة لتسلل علم الفلك البطلمي ".
إشارات مباشرة إلى أرض مسطّحة في القرآن
غالباً ما يصف القرآن خلق "الأرض" على أنّها هيكل مسطّح. فاستخدام الاستعارات والكلمات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأشياء المسطحة (مثل الفراش والبساط) شائعة بشكل خاص في الحالات التي يوضح فيها سياق الآية أن كلمة «الأرض» تستخدم لوصف خلق الأرض في بداية الزمن إلى جانب إنشاء «السماء» (وليس بالمعنى المحدود لجزء معين من «اليابسة»). وقد يكون خير مثالٍ على ذلك الآية في القرآن سورة الغَاشِيَةِ:20.
القرآن 2: 22 - فِرَٰشًا ("ما يُبسط ويكون صالحًا للنَّوم أو للتَّمدُّد والتَّقلُّب عليه")
القرآن 13: 3 - مَدَّ ("بَسَطَ")
ويصف القرآن انعكاس هذه العمليّة في اليوم الأخير. فيقول إنّ الجبال ستُنزع والأرض ستبقى بارزةً (القرآن سورة الكَهۡفِ:47 والآيات القرآنية سورة طه 105 إلى 107 سنناقشها بشكلٍ أكثر تفصيل في ما بعد) فيما يقول القرآن سورة الانشِقَاقِ:3 إنّ الأرض "مُدّت".
القرآن 15: 19 - مَدَدْنَٰهَا ("بَسَطَ")
القرآن 20: 53 - مَهْدًا ("الفِرَاشَ ")
القرآن 43: 10 - مَهْدًا ("الفِرَاشَ ")
القرآن 50: 7 - مَدَدْنَٰهَا ("بَسَطَ")
القرآن 51: 48 - فَرَشْنَٰهَا ("بَسَطَ") وٱلْمَٰهِدُونَ ("الباسطون")
ويستخدم حديث لابن ماجه كلمة "الْفُرُشَاتِ" ليشير إلى "الأسرّة".
" إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لاَ تَسْمَعُونَ إِنَّ السَّمَاءَ أَطَّتْ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلاَّ وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ . وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشَاتِ وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ "
. وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ .القرآن 71: 19 - بِسَاطًا ("ضربٌ من الفُرُش ينسَج من الصُّوف")
ويستخدم حديثٌ في الترمذي كلمة "بِسَاطًا" لوصف طرح حصيرة:
القرآن 78: 6-7 - مِهَٰدًا ("سريراً")
القرآن 79: 30 - دَحَىٰهَآ ("بَسَطَهَا ")
تظهر كلمة "دحاها" كذلك في قصيدة عن خلق أرضٍ مسطحة منسوبة إلى شاعر ما قبل الإسلام زيد بن عمرو، الذي قيل إنه كان توحيدياً التقى بمحمد قبل أن تبدأ حياته النبوية. القصيدة هي بالتأكيد دليل مبكر جدًا على معنى كلمة دحاها في هذا السياق لأنها مسجلة في سيرة محمد لابن إسحاق. 767 م) ينبغي أن يسبق هذا العمل. ومثل القرآن، تقول القصيدة «دحاها»، أي الأرض، ثم وبطريقة أوضح من القرآن، رأت أنها كانت مستوية على الماء (أي مسطحة)، و«أرسى عليها الجبالا» (مشابهة جدًا لـ "والجبال أرساها" في الآية 32 من القرآن).
وتوجد لغة مشابهة في الإنجيل. راجع سفر إشعياء 42: 5 وبشكلٍ خاصّ في سفر المزامير 136: 6.
لمزيد من المناقشة لهذه الكلمة والادعاءات الحديثة التي تحاول ربطها بشكل البيض، انظر القسم المخصص أدناه.
القرآن 88: 20 - سُطِحَتْ ("بُسطت")
في تفسير الجلالين (من القرن الخامس عشر) تُستخدم كلمة "سُطّحت" لشرح أن الأرض مسطحة. صاحب هذا الجزء، المحلي (د. 1460)، يؤكد أن الأرض المسطحة هي رأي علماء الشريعة المتعارف عليها.
القرآن 91: 6 - طَحَىٰهَا ("بسطها")
إشارات غير مباشرة إلى الأرض المسطحة في القرآن
بالإضافة إلى الإشارات المباشرة إلى الأرض المسطحة في القرآن، حيث يتم وصف الخلق الأصلي للأرض صراحةً باستخدام مصطلحات تشير إلى جسم مسطح، هناك الكثير من الإشارات غير المباشرة إلى شكل الأرض في سياقات لا تتعلق بالخلق الأولي للكوكب. هذه المراجع غير المباشرة، التي تصف نفسها بأنها تصف الأرض كما هي وليس كيف تم إنشاؤها، هي، بمعنى ما، شهادة أقوى على علم الكونيات للقرآن.
نظرًا لأن الأوصاف الكونية الصريحة غير شائعة في المجتمعات ذات علم الكونيات الموحد والشائع (نظرًا لحقيقة بسيطة مفادها أنه لا أحد يحتاج إلى ذكر ما يعرفه الجميع)، فإن الأوصاف غير المرتبطة بالظاهرة التي تحدث داخل حدود علم الكونيات في مجتمع معين يمكن أن تكون غالبًا بمثابة أقوى دليل على معتقداتهم الكونية.
القرآن 18: 86 و18: 90 - مكانا شروق وغروب الشمس
المفهوم المسطح للأرض هو الشكل الوحيد الذي يسمح بزيارة مكاني غروب الشمس وشروقها. وتشير القصائد العربية والسريانية المعاصرة في القرن السابع التي تحكي نفس الأسطورة إلى أن المسلمين الأوائل فهموا القصة حرفيًا، كما هو الحال مع التفسيرات والروايات المبكرة فيها.
القرآن 2: 187 و17: 78 - أوقات الصيام والصلاة
توضح هذه الآيات بعض متطلبات الركيزة الرابعة للإسلام، الصيام: لا يمكن للمرء أن يأكل أو يشرب أو يمارس الجنس بين «الفجر» و «العشاء». يتصور القرآن نفسه على أنه يحتوي على إرشادات لجميع الناس في جميع الأوقات في جميع الأماكن، ومع ذلك فإن التعليمات الواردة هنا، مأخوذة حرفياً، غير عملية لأولئك الذين يعيشون بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي من العالم، حيث يمكن أن تأخذ دورة نهارية/ليلية واحدة في أي من المكانين من أسابيع إلى شهور. وبينما كان العلماء الإسلاميون ولا يزالون راضين عن السماح باستثناءات من المعنى الحرفي للآية لأولئك الذين يعيشون في مناخ شديد، يبدو أن المؤلفين الأصليين وجماهير الكتاب الإسلامي لم يقدروا هذه المشكلة. وبناءً على هذا الدليل، كان المؤمنون الأوائل إما مخطئين بشأن تفاصيل النظام الديناميكي الموجود بين الأرض الدوارة والنجم الذي تدور حوله أو، على الأرجح، ببساطة غير مدركين للنظام تمامًا.
تؤكد التعليمات الاسفارية المماثلة للعبادة استنادًا الى موقع الشمس بالنسبة الى المراقب آثار القرآن 2: 187.
على سبيل المثال، في أبردين، اسكتلندا، الوقت بين صلاة الليل (العشاء) وصلاة الفجر (الفجر) حوالي 4 ساعات ونصف في يونيو، بحيث يُطلب من المسلم الملتزم أن يستيقظ بانتظام حوالي الساعة 3:20 صباحًا للصلاة. تزداد هذه الأمور تعقيدًا بسبب الحالات الحقيقية ذات الصلة المتزايدة من السفر إلى الفضاء، وحتى مجرد السفر عبر الهواء على متن طائرة، حيث ليس من الواضح تمامًا ما إذا كان الشخص الذي يطير في اتجاه الشمس أو عكسه سيتوجّب عليه تكرار الصلوات أو تخطي بعضها بسبب الوقت المتغير بسرعة. من خلال هذه المظاهر، كانت الطقوس والتعليمات الواردة في القرآن مخصصة للجمهور المحدود وفهم مدينة صحراوية من القرن السابع.
قبل الشروع في رحلة مكوك الفضاء ديسكفري عام 1985، تم اختيار الأمير السعودي سلطان بن سلمان، أول مسلم في الفضاء، للعمل كمهندس حمولة، فقال السطور التالية التي لا تنسى للشيخ عبد العزيز بن باز، مفتي المملكة العربية السعودية لاحقًا:
أحيانًا يتم الاستئناف على حديث مطول يأمر فيه محمد المسلمين بإجراء تقدير لأوقات الصلاة في الأيام الأخيرة عندما يأتي الدجال وعندما يكون يومًا واحداً مثل عام، ثم مثل شهر، ثم مثل أسبوع. على هذا الأساس، يُقال إن محمد قدم مبدأ ليتبعه الناس في خطوط العرض القصوى كي يصوموا ويصلوا.
لاحظ النقاد عددًا من أوجه القصور في هذه الحجة: أولاً، يحتوي هذا الحديث على تعليمات فقط لنهاية الوقت وعندما يكون للعالم بأسره بعض الأيام الطويلة جدًا. يبقى السؤال لماذا لا توجد تعليمات محددة للصلاة (ناهيك عن الصيام) بالقرب من المناطق القطبية على كوكبنا المستدير. ففي حين يمكن إجراء تشبيه ممتد مع المناطق القطبية حيث لا يمكن رؤية الشمس تشرق أو تغرب على الإطلاق لأشهر في كل مرة، فإن أماكن مثل شمال اسكتلندا في المثال أعلاه لا تزال تتمتع بليالي قصيرة جدًا في الصيف ولكنها تحافظ على دورة ليل ونهار تدوم 24 ساعة على مدار السنة. هذا ليس مثل أيام الشهر أو السنة الطويلة التي تؤثر على العالم في الحديث. هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن الحديث لا يفسر كيفية إجراء التقدير. يجب أن يكون الافتراض أنه في سيناريو الأيام الأخيرة، يمكن للأشخاص استخدام الفترات التي اعتادوا عليها في الأوقات العادية وأن هذا ممكن في جميع أنحاء العالم (والتي يجب أن تكون مسطحة أيضًا). ومع ذلك، على أرضنا المستديرة، لا يستطيع الناس في المناطق القطبية بأي معنى «تقدير» ما ستكون عليه فترات صلاتهم (وصيامهم) عادة عندما لا تشرق الشمس أو لا تغرب كل يوم. بدلاً من ذلك، يتعين عليهم عادةً اختيار الأوقات المتعلقة بأقرب خط عرض منخفض، أو إذا أمكن، للصلاة (والصيام) في الأوقات المحددة إذا كانت لا تزال هناك فترة قصيرة من النهار (أو الليل).
ويوضح الحديث كذلك الأرض المسطحة ونظرة ما قبل العلمية للعالم. على الأرض المستديرة، ستكون هناك ليلة طويلة أيضًا لنصف العالم. سرعان ما ستفشل المحاصيل على جانبي الأرض في النهار والليل خلال النهار الذي يستمر لمدة عام ويوم يستمر لمدة شهر. سيموت العالم جوعا قبل أن تنكشف الأحداث الأخرى.
القرآن 2: 144 - الصلاة باتجاه الكعبة
توعز هذه الآية بالصلاة نحو الكعبة (كلمة قبلة تشير إلى الاتجاه الذي يجب أن يواجهه المرء من أجل الصلاة نحو الكعبة). إذا أخذنا حرفياً، فإن «توجيه المرء وجهه» نحو الكعبة أمر ممكن فقط على الأرض المسطحة، لأنه على الأرض الكروية، فإن الصلاة التي تتم في أي اتجاه من أي مكان آخر غير المنطقة المجاورة مباشرة للكعبة ستشير إلى السماء وفي النهاية الفضاء الخارجي، وليس مكة. كما أن الممارسات الإسلامية الأخرى مثل التغوّط مقابل الكعبة والنوم في مواجهة الكعبة معقدة. في الواقع، في مواجهة الكعبة بشكل مثالي، فإن الجانب الخلفي للمرء سيواجه بالضرورة الكعبة بنفس الطريقة.
تظهر مشاكل هندسية أخرى أيضًا. على سبيل المثال: يتم احتواء الأمريكتين إلى حد كبير في جزء الكرة الأرضية المتناظر جغرافياً (نقطة معاكسة مباشرة على الكرة) مع مكة المكرمة. لهذا السبب، غالبًا ما يفضّل المسلمون الأمريكيينطريقة خط الاتجاه الثابت لأن خطوط الدائرة العظيمة عبر القارة تختلف عن المتناظر جغرافياً قبل أن تبدأ في الالتقاء عندما تدخل إلى نصف الكرة الأرضية في مكة، مما يتسبب في مواجهة الناس شمالًا وجنوبًا بالنسبة إلى بعضهم البعض وهم يصلون عبر الأمريكتين. وثمة دلالة أخرى صعبة تتمثل في أن الشخص الموجود فيالنقطة المتناظرة جغرافياً لمكة نفسها سيواجه في نفس الوقت نحو مكة وبعيدًا عنها في أنٍ واحد بغض النظر عن الاتجاه الذي يتجه إليه، وهو وضع مشابه لحالة الشخص الذي يحاول الصلاة داخل جدران الكعبة نفسها.
في حين أن القراءة غير الحرفية للمقطع تساعد على الهروب من هذه الآثار، يجادل النقاد بأنه لا يزال من الممكن أن يستخدم مؤلف الآية صياغة بديلة لتوضيح أن الأشخاص ليسوا مطالبين حرفياً بـ «توجيه وجوههم» نحو مكة، مما يشير إلى أنهم نظروا إلى الأرض على أنها مسطحة.
القرآن 18 :47 - وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ وَتَرَى ٱلْأَرْضَ بَارِزَةً
وتتناسب مع هذه الصورة هو القرآن سورة لُقۡمَانَ:10 وآيات أخرى مماثلة تقول إن الجبال وضعت على الأرض لتثبيتها والآيات القرآنية سورة النَّبَإِ 6 إلى 7 (مشار إليها أعلاه) حيث الله بسط الأرض ووضع عليها الجبال أوتاداً.
تظهر في الكتاب المقدس لغة مماثلة حول إزالة الجبال تاركة سهلًا مستويًا:
القرآن 20: 105-107 - يَنسِفُهَا رَبِّى نَسْفًا فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا
القرآن 69: 14 - وَحُمِلَتِ ٱلْأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ
في آية عن اليوم الأخير، جاء في القرآن سورة الحَاقَّةِ:14 أنه سيتم رفع الأرض والجبال وسحقها. ويوضح السياق أن هذا تصريح يتعلق بالأرض ككل. تتماشى هذه الصور تمامًا مع رؤية الأرض المسطحة للعالم، ولكن من الصعب التوفيق بينها وبين أرض كروية.
أمّا كلمة دَكَّةً فهي ترد ثلاث مرّات بأشكال مختلفة في آية أخرى عن الأرض
القرآن 17: 37 - إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلْأَرْضَ
يظهر فعل "خرق كذلك في القرآن سورة الكَهۡفِ:71 عندما يحدث خرقاً في السفينة. ويبدو أن الآية تشير إلى أن الأرض لها شكل ثنائيّ الأبعاد ينطبق عليه هذا الفعل (تخرق) غالبًا، حتى لو كان البشر يفتقرون إلى القدرة على القيام بذلك.
القرآن 26: 28 - رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ۖ
تستخدم الكلمات نفسها أيضًا في الآية 24 في وقت سابق من نفس الحوار مع فرعون، حيث يصف موسى الله بأنه «رب السموات والأرض وما بينهما». من الواضح أن المعنى في الآية 28 هو أن الله هو رب الأرض كلها، لكن العبارة المنسوبة إلى النبي موسى والمروية باستحسان في القرآن هنا تستحضر بشكل طبيعي تصورًا للأرض المسطحة.
القرآن 55: 17 - رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ
تفهم التفسيرات التقليدية هذه الآية بالإجماع على أنها إشارة إلى المشرقين والمغربين للشمس في الانقلابات الصيفية والشتائية. وبشكلٍ مماثل فتمّ فهم القرآن سورة المَعَارِجِ:40 على أنّها تشير إلى جميع "المشارق والمغارب". إذا أخذنا هذه الأوصاف حرفيًا، فإنها لا تتوافق إلا مع الأرض المسطحة، كما هو الحال على الأرض الكروية، «شرقان» و «غربان» هما فقط مواقف نسبية ودائمة التغير تفتقر إلى أي طبيعة فيزيائية محددة - أي أنه لا يوجد مكان على الأرض يمكن وصفه بالتأكيد وعالميًا بأنه «أحد الشرقين»، على سبيل المثال، حتى يكون الله «رب ذلك».
القرآن 57: 21 - وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ
يستشهد بعض العلماء الأكاديميين بهذه الآية لدعم حجتهم بأن السموات القرآنية هي طبقات مسطحة فوق أرض مسطحة. وفي آية مشابهة جدًا، يكون عرض الحديقة مثل الجمع السماوات والأرض (القرآن سورة آلِعِمۡرَانَ:133. هذا العرض القابل للتبديل للسماء المفردة (57: 21) أو السماوات في الجمع (3: 133) قد يقدم مزيدًا من الدعم لهذا الرأي. فتشير الآية بشكل طبيعي إلى أن المؤلف تخيل أن السماء أو السماوات ذات عرض مماثل للأرض، سواء كان من المتصور أن تكون على شكل قبة أو طبقات مسطحة، وأن تسطيح الأرض يجعل معيارًا مثاليًا للعرض، على الرغم من التفسيرات الأخرى ممكنة.
القرآن 2: 22 - وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً
في تفسيره لآية أخرى، القرآن 2: 29، يستخدم ابن كثير نفس الكلمة لتشبيهه بالأرض وسبع سموات كبناء متعدد الطوابق.
ويوجد مفهوم مماثل في الكتاب المقدس: