الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مجزرة بني قريظة»

أُضيف ١٦٬٥٠٠ بايت ،  ١١ يونيو ٢٠٢٣
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ١٨: سطر ١٨:


طلبت قبيلة أوس، وهي حليفة بني قريظة من زمن الجاهلية، رحمة النبي لهم. والنبي الذي لم يرد أن يتسبب في انشقاق في صفوفه (كانت القسم وتحالفات الولاء مهمة جدًا في المجتمع العربي القبلي، حيث أنه في غياب المحاكم والحكومات الراسخة، كان الضمان الوحيد للأمن والعدالة الذي يمكن الحصول عليه هو الوعد بالحماية من الحلفاء في حالة القتل أو الخلافات الأسرية أو الحرب)، عهد بمصير بني قريظة إلى شيخ كبير يثق به الأوس، وهو سعد بن معاذ، الذي أصيب بجروح بالغة خلال المعركة وكان ليموت في الواقع بعد وقت قصير من مجزرة بني قريظة. وبمجرد أن تأكد سعد بن معاذ من أن بني قريظة والنبي سيلتزمون بحكمه مهما كان، أعطاه دون تردد: كان من المقرر إعدام رجال بني قريظة حتى آخر واحد بينهم، بينما يجب بيع النساء والأطفال في العبودية. وبرر سعد بن معاذ هذا القرار بأنه من توراة اليهود أنفسهم. لا يستشهد ابن إسحاق بالآية والفصل من الكتاب المقدس ولكن عادة ما يؤخذ هذا كإشارة إلى سفر التثنية 20: 12-14:
طلبت قبيلة أوس، وهي حليفة بني قريظة من زمن الجاهلية، رحمة النبي لهم. والنبي الذي لم يرد أن يتسبب في انشقاق في صفوفه (كانت القسم وتحالفات الولاء مهمة جدًا في المجتمع العربي القبلي، حيث أنه في غياب المحاكم والحكومات الراسخة، كان الضمان الوحيد للأمن والعدالة الذي يمكن الحصول عليه هو الوعد بالحماية من الحلفاء في حالة القتل أو الخلافات الأسرية أو الحرب)، عهد بمصير بني قريظة إلى شيخ كبير يثق به الأوس، وهو سعد بن معاذ، الذي أصيب بجروح بالغة خلال المعركة وكان ليموت في الواقع بعد وقت قصير من مجزرة بني قريظة. وبمجرد أن تأكد سعد بن معاذ من أن بني قريظة والنبي سيلتزمون بحكمه مهما كان، أعطاه دون تردد: كان من المقرر إعدام رجال بني قريظة حتى آخر واحد بينهم، بينما يجب بيع النساء والأطفال في العبودية. وبرر سعد بن معاذ هذا القرار بأنه من توراة اليهود أنفسهم. لا يستشهد ابن إسحاق بالآية والفصل من الكتاب المقدس ولكن عادة ما يؤخذ هذا كإشارة إلى سفر التثنية 20: 12-14:
{{اقتباس|1=[https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php?book=5&chapter=20 سفر التثنية 20: 12-14]|2=وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.}}<references />
{{اقتباس|1=[https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php?book=5&chapter=20 سفر التثنية 20: 12-14]|2=وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.}}على الرغم من أن المسلمين المعاصرين يستشهدون بهذه الآية لتبرير حكم معاذ، إلا أنّ تجدر الإشارة إلى أنه لا التقليد اليهودي ولا المسيحي يفهم هذه الآية كقاعدة شاملة للحرب، بل كأمر محدد لليهود، تحت قيادة يشوع، الذين كانوا يقاتلون الشعوب الوثنية في الأرض المقدسة. لم يستخدمه أي من الدينين بشكل عام لتبرير نوع المذبحة التي وقعت في المدينة المنورة في سياقات تاريخية أخرى.
 
وهكذا، احتُجز السجناء في منزل أو مجمع امرأة مسلمة من عائلة الحارث من قبيلة بنو النجار. وفي الصباح، تمّت قيادتهم إلى خندق حُفر في سوق المدينة، وأُعدموا بقطع الرأس. وبحسب سيرة ابن إسحاق، كانت امرأة واحدة بينهم. فتم إعطاء النساء والأطفال الآخرين كعبيد جنسيين وعماليين للمسلمين، مع السماح للأولاد الذين لم يصلوا إلى سن البلوغ بالعيش فحسب. وبحسب السيرة، كانت غنائم الأسلحة والنهب كبيرةً، لكن محمد أرسل بالرغم من ذلك بعض النساء والأطفال ليتم بيعهم في نجد مقابل المزيد من الخيول والأسلحة. وتلقى محمد كما كانت العادة اختياره من الغنائم بما في ذلك اختياره للإناث، وهي يهودية جميلة تُدعى ريحانة تم قطع رأس زوجها، والباقيات ذهبن إلى جميع المسلمين، وكلّ مسلم فارس يتلقى 3 أضعاف غنائم الجندي الذي يمشي على قدميه.
<br />
 
== الروايات في التفسير ==
المفسر الشهير ابن كثير، وبالاعتماد على مصادره الخاصة والكثير من المعلقين التقليديين الآخرين، في تعليقه على سورة 33 الأحزاب يعيد تأكيده على الكثير من التفاصيل ذات الصلة في سرد السيرة. وعلى وجه الخصوص، يحكي ابن كثير عن استنكار القرآن لأهل الكتاب اليهود الغادرين من قبيلة بني قريظة وخيانتهم للنبي:
{{اقتباس|تفسير ابن كثير للقرآن سورة الأحزاب|وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَأَنزلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ﴾ أَيْ: عَاوَنُوا الْأَحْزَابَ وَسَاعَدُوهُمْ عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ﴿مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾ يَعْنِي: بَنِي قُرَيْظَةَ مِنَ الْيَهُودِ، مِنْ بَعْضِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَانَ قَدْ نَزَلَ آبَاؤُهُمُ الْحِجَازَ قَدِيمًا، طَمَعًا فِي اتِّبَاعِ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِه﴾ [الْبَقَرَةِ: ٨٩] ، فَعَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ.}}
ويشير هنا إلى السورة 33:
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|33|26|27}}|وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَٰهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَٰرَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَـُٔوهَا ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرًا}}
ويؤكد ابن كثير أن الملائكة أنفسهم هم الذين ناشدوا محمد ألا يتوقف عن القتال:
{{اقتباس|تفسير ابن كثير للقرآن سورة الأحزاب|وَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ مُؤَيَّدًا مَنْصُورًا، وَوَضَعَ النَّاسُ السِّلَاحَ. فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ(٤) مِنْ وَعْثَاءِ تِلْكَ الْمُرَابَطَةِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ
إِذْ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ مُعْتَجِرًا بِعِمَامَةٍ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، عَلَى بَغْلَةٍ عَلَيْهَا قَطِيفَةٌ [مِنْ](٥) دِيبَاجٍ، فَقَالَ: أوضَعت السِّلَاحَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: لَكِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَمْ تَضَعْ أَسْلِحَتَهَا، وَهَذَا الْآنَ رُجُوعِي مِنْ طَلَبِ الْقَوْمِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَنْهَضَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ. وَفِي رِوَايَةٍ فَقَالَ لَهُ: عذيرَك مِنْ مُقَاتِلٍ، أَوَضَعْتُمُ السِّلَاحَ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: لَكِنَّا لَمْ نَضَعْ أَسْلِحَتَنَا بَعْدُ، انْهَضْ إِلَى هَؤُلَاءِ. قَالَ: "أَيْنَ؟ ". قَالَ: بَنِي قُرَيْظَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَلْزِلَ عَلَيْهِمْ. فَنَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَوْرِهِ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِالْمَسِيرِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، وَكَانَتْ عَلَى أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَذَلِكَ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، وَقَالَ: "لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْعَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ".}}
وهكذا كان مصير بني قريظة، في نظر ابن كثير، من عمل أيديهم، وهو مصير أقرّته السماء وأمرت به. ووفقاً لابن كثير، كان مصيرهم بالضبط ما وصفه ابن إسحاق:
{{اقتباس|تفسير ابن كثير للقرآن سورة الأحزاب|فَقَالَ: إِنِّي أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتلتهم، وتُسبْى ذُرِّيَّتُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ"(٨) . وَفِي رِوَايَةٍ: "لَقَدْ حكمتَ بِحُكْمِ المَلك". ثُمَّ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْأَخَادِيدِ فَخُدّت فِي الْأَرْضِ، وَجِيءَ بِهِمْ مُكْتَفِينَ، فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ، وَكَانُوا مَا بَيْنَ السَّبْعِمِائَةِ إِلَى الثَّمَانِمِائَةِ، وَسَبَى مَنْ لَمْ يُنبت مِنْهُمْ مَعَ النِّسَاءِ وَأَمْوَالِهِمْ(٩)}}
 
== الروايات في الأحاديث ==
ويشهد حديث البخاري على الحوادث التي وصفها إسحاق. ويؤكد البخاري أن الملائكة هم الذين قرروا نقل الحرب إلى بني قريظة:
{{اقتباس|{{البخاري|4|52|68}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَجَعَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَوَضَعَ السِّلاَحَ وَاغْتَسَلَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ الْغُبَارُ فَقَالَ وَضَعْتَ السِّلاَحَ، فَوَاللَّهِ مَا وَضَعْتُهُ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏
 
"‏ فَأَيْنَ ‏"
 
‏‏.‏ قَالَ هَا هُنَا‏.‏ وَأَوْمَأَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ‏.‏ قَالَتْ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏}}
وبشكل مشابه، يؤكد أن سعد هو الذي حكم عليهم بمصيرهم:
{{اقتباس|{{البخاري|5|58|148}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ أُنَاسًا نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا بَلَغَ قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ قُومُوا إِلَى خَيْرِكُمْ أَوْ سَيِّدِكُمْ ‏"‏‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ يَا سَعْدُ، إِنَّ هَؤُلاَءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ ‏"‏‏.‏ قَالَ فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ‏.‏ قَالَ ‏"‏ حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ، أَوْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ ‏"‏‏.‏}}
وبالمناسبة، يذكر البخاري أنه على الرغم من دعوة ابن سعد إلى إصدار حكم عادل على بني قريظة، الحلفاء السابقين، فقد أدّى في الواقع إلى وفاته، بسبب الجروح التي أصيب بها أثناء معركة الخندق، راغبًا في الموت للكفار:
{{اقتباس|{{البخاري|5|59|448}}|حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ حِبَّانُ ابْنُ الْعَرِقَةِ، رَمَاهُ فِي الأَكْحَلِ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْخَنْدَقِ وَضَعَ السِّلاَحَ وَاغْتَسَلَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ـ وَهْوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ فَقَالَ قَدْ وَضَعْتَ السِّلاَحَ وَاللَّهِ مَا وَضَعْتُهُ، اخْرُجْ إِلَيْهِمْ‏.‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏
 
"‏ فَأَيْنَ ‏"
 
‏‏.‏ فَأَشَارَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ، فَرَدَّ الْحُكْمَ إِلَى سَعْدٍ، قَالَ فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ، وَأَنْ تُسْبَى النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ، وَأَنْ تُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ‏.‏ قَالَ هِشَامٌ فَأَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ سَعْدًا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَىَّ أَنْ أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم وَأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَإِنْ كَانَ بَقِيَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَىْءٌ، فَأَبْقِنِي لَهُ حَتَّى أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، وَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ فَافْجُرْهَا، وَاجْعَلْ مَوْتَتِي فِيهَا‏.‏ فَانْفَجَرَتْ مِنْ لَبَّتِهِ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ وَفِي الْمَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ إِلاَّ الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ فَقَالُوا يَا أَهْلَ الْخَيْمَةِ مَا هَذَا الَّذِي يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فَمَاتَ مِنْهَا رضى الله عنه‏.‏}}
ويذكر البخاري أيضا مصير بني قريظة، الذي تم وفقاً لحكم سعد:
{{اقتباس|{{البخاري|5|59|362}} راجع أيضاً {{مسلم|19|4364}}|حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ حَارَبَتِ النَّضِيرُ وَقُرَيْظَةُ، فَأَجْلَى بَنِي النَّضِيرِ، وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ، حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةُ فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَمَ نِسَاءَهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَآمَنَهُمْ وَأَسْلَمُوا، وَأَجْلَى يَهُودَ الْمَدِينَةِ كُلَّهُمْ بَنِي قَيْنُقَاعَ وَهُمْ رَهْطُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ وَيَهُودَ بَنِي حَارِثَةَ، وَكُلَّ يَهُودِ الْمَدِينَةِ‏.‏}}
ويخبرنا سنن أبي داود بالضبط كيف تم تحديد ما إذا كان سيتم إنقاذ الشاب الذكر، بناءً على ما إذا كان قد وصل إلى سن البلوغ أم لا:
{{اقتباس|{{أبو داود|38|4390}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ الْقُرَظِيُّ، قَالَ كُنْتُ مِنْ سَبْىِ بَنِي قُرَيْظَةَ فَكَانُوا يَنْظُرُونَ فَمَنْ أَنْبَتَ الشَّعْرَ قُتِلَ وَمَنْ لَمْ يُنْبِتْ لَمْ يُقْتَلْ فَكُنْتُ فِيمَنْ لَمْ يُنْبِتْ ‏.‏}}<references />
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٨٣

تعديل