الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زوجات محمد»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٣٢٨: سطر ٣٢٨:
|مريم والدة يسوع
|مريم والدة يسوع
|الآخرة
|الآخرة
|بحسب بعض المصادر المتفاوتة  الصحّة، قال محمد إنّ الله زوجّه مريم العذراء في الجنّة. تقتبس المصادر الصحيحة  محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات".<ref>{{الآيات القرآنية|3|33|51}}؛ {{الآيات القرآنية|19|16|40}}؛ {{القرآن|21|91}}؛{{القرآن|66|12}}</ref> <ref>{{البخاري|4|55|642|}}؛{{البخاري|5|58|163|}}</ref><ref>{{مسلم|31|5965|}}</ref>يشير القرآن إلى  مريم عدّة مرّات، مادحاً عفتها ومؤكداُ على ولادة يسوع من عذراء. وتصف المخطوطات  زواجهما وأنّهما عاشا في قصر جميل مرصّع بالمجوهرات في الجنّة بالقرب من قصر  خديجة.  
|بحسب بعض المصادر المتفاوتة  الصحّة، قال محمد إنّ الله زوجّه مريم العذراء في الجنّة. تقتبس المصادر الصحيحة  محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات".<ref>{{الآيات القرآنية|3|33|51}}؛ {{الآيات القرآنية|19|16|40}}؛ {{القرآن|21|91}}؛{{القرآن|66|12}}</ref> <ref>{{البخاري|4|55|642|}}؛{{البخاري|5|58|163|}}</ref><ref>{{مسلم|31|5965|}}</ref>يشير القرآن إلى  مريم عدّة مرّات، مادحاً عفتها ومؤكداُ على ولادة يسوع من عذراء. وتصف المخطوطات  زواجهما وأنّهما عاشا في قصر جميل مرصّع بالمجوهرات في الجنّة بالقرب من قصر  خديجة.
|
|
* ابن كثير<ref name=":0">Ibn Kathir, ''al-Bidaya wal-Nihayah [From the Beginning to the End]'', '''2''', Maktabah al-Shamilah, pp. 431</ref>
*ابن كثير<ref name=":0">Ibn Kathir, ''al-Bidaya wal-Nihayah [From the Beginning to the End]'', '''2''', Maktabah al-Shamilah, pp. 431</ref>
* مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26.</ref>
*مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26.</ref>
|-
|-
|13
|13
|آسية بنت مزاحم، ملكة مصر
|آسية بنت مزاحم، ملكة مصر
|الآخرة
|الآخرة
|بحسب بعض المصادر المتفاوتة  الصحة، قال محمد إنّ الله زوّجه الملكة آسية بنت مزاحم في الجنة. تقتبس المصادر  الصحيحة محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات"<ref>{{الآيات القرآنية|28|4|13}}؛ {{القرآن|66|11}}</ref><ref>{{مسلم|31|5966|}}</ref>. يروي القرآن  كيف أنقذت آسية الطفل موسى من فرعون الشرير، وكيف عذّب فرعون آسية حتى موتها  بسبب عبادتها لإله واحد. تقول المخطوطات التي تصف قصر آسية في الجنة كان إلى  جانت قصر خديجة.  
|بحسب بعض المصادر المتفاوتة  الصحة، قال محمد إنّ الله زوّجه الملكة آسية بنت مزاحم في الجنة. تقتبس المصادر  الصحيحة محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات"<ref>{{الآيات القرآنية|28|4|13}}؛ {{القرآن|66|11}}</ref><ref>{{مسلم|31|5966|}}</ref>. يروي القرآن  كيف أنقذت آسية الطفل موسى من فرعون الشرير، وكيف عذّب فرعون آسية حتى موتها  بسبب عبادتها لإله واحد. تقول المخطوطات التي تصف قصر آسية في الجنة كان إلى  جانت قصر خديجة.
|
|
* ابن كثير<ref name=":0" /><ref>Ibn Kathir, ''Tafsir'' on Quran 66:11.</ref>
*ابن كثير<ref name=":0" /><ref>Ibn Kathir, ''Tafsir'' on Quran 66:11.</ref>
* مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26.</ref>
*مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26.</ref>
|-
|-
|14
|14
سطر ٣٤٦: سطر ٣٤٦:
|في الأصل، ظنّ محمد أنّ مريم  أخت موسى ومريم أم يسوع هما الشخص نفسه. وعندما أدرك خطأه، حاول أن يصحح نفسه  (وربما بالغ في ذلك) عبر قوله إنّ أخت موسى لم يكن اسمها مريم. أعاد تسميتها بـ  "كلثوم"، وقال بحسب بعض المصادر المتفاوتة الموثوقية إنّ الله زوّجه  إيّاها في الجنة. إلّا أنّه لم يقل إنها امرأة كاملة أو إنّها تعيش بالقرب من  خديجة. <ref>{{الآيات القرآنية|19|27|28}}</ref><ref>{{مسلم|25|5326|}}</ref>
|في الأصل، ظنّ محمد أنّ مريم  أخت موسى ومريم أم يسوع هما الشخص نفسه. وعندما أدرك خطأه، حاول أن يصحح نفسه  (وربما بالغ في ذلك) عبر قوله إنّ أخت موسى لم يكن اسمها مريم. أعاد تسميتها بـ  "كلثوم"، وقال بحسب بعض المصادر المتفاوتة الموثوقية إنّ الله زوّجه  إيّاها في الجنة. إلّا أنّه لم يقل إنها امرأة كاملة أو إنّها تعيش بالقرب من  خديجة. <ref>{{الآيات القرآنية|19|27|28}}</ref><ref>{{مسلم|25|5326|}}</ref>
|
|
* ابن كثير<ref name=":0" />
*ابن كثير<ref name=":0" />
* مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26.</ref>
*مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26.</ref>
|}<br />
|}<br />
===عروض الزواج التي رفضها محمد===
===عروض الزواج التي رفضها محمد===
سطر ٣٦٦: سطر ٣٦٦:
وبعد ذلك بفترة، أتت فاختة  إلى محمد وقالت له إنّ أولادها كبروا وإنّها جاهزة للزواج الآن، لكنّه رفض  قائلاً إنّها قد تأخرّت كثيراً.  
وبعد ذلك بفترة، أتت فاختة  إلى محمد وقالت له إنّ أولادها كبروا وإنّها جاهزة للزواج الآن، لكنّه رفض  قائلاً إنّها قد تأخرّت كثيراً.  
|
|
* ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 181, 184, 404-405, 551-552, 557, 689.</ref>
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 181, 184, 404-405, 551-552, 557, 689.</ref>
* الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 196-197</ref>  
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 196-197</ref>
* ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:109-110.</ref>
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:109-110.</ref>
|-
|-
|2
|2
|"العدد الذي تشاء من  الزوجات"  
|"العدد الذي تشاء من  الزوجات"
|حوالى 618 - 619
|حوالى 618 - 619
|عرض رؤساء مكة على محمد  "العدد الذي يشاء من الزوجات"، بالإضافة إلى الثروات والقوة السياسة  وخدمات طارد أرواح شريرة كفوء، شرط أن يتوقّف عن إهانة آلهتهم (عبر الوعظ بالإله  الواحد). لكن محمد رفض هذا العرض الذي قدّم له بينما كانت خديجة لا تزال حية.  
|عرض رؤساء مكة على محمد  "العدد الذي يشاء من الزوجات"، بالإضافة إلى الثروات والقوة السياسة  وخدمات طارد أرواح شريرة كفوء، شرط أن يتوقّف عن إهانة آلهتهم (عبر الوعظ بالإله  الواحد). لكن محمد رفض هذا العرض الذي قدّم له بينما كانت خديجة لا تزال حية.
|
|
* الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 6, pp. 106-107.</ref>
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 6, pp. 106-107.</ref>
|-
|-
|3
|3
|حبيبة بنت سهل
|حبيبة بنت سهل
|623
|623
|كانت حبيبة عضواً مهماً من  قبيلة نجّاؤ في المدينة. وعندما توفي قائد القبيلة من دون أن يكون له وريثاً  واضحاً، عرض محمد الزواج على حبيبة. حذّر الصحابة محمداً أنّ نساء المدينة لم  يكنّ متعودات على تعدد الزوجات وأنّ الرجال كانوا يحرصون على سعادة بناتهم. فإن  فشل هذا الزواج، قد يكفّ بعض المواطنين المهمّين عن دعم الإسلام. فسحب محمد عرض  الزواج، لكنّ قبيلة النجار جعلوه قائدهم على الرغم من ذلك.  
|كانت حبيبة عضواً مهماً من  قبيلة نجّاؤ في المدينة. وعندما توفي قائد القبيلة من دون أن يكون له وريثاً  واضحاً، عرض محمد الزواج على حبيبة. حذّر الصحابة محمداً أنّ نساء المدينة لم  يكنّ متعودات على تعدد الزوجات وأنّ الرجال كانوا يحرصون على سعادة بناتهم. فإن  فشل هذا الزواج، قد يكفّ بعض المواطنين المهمّين عن دعم الإسلام. فسحب محمد عرض  الزواج، لكنّ قبيلة النجار جعلوه قائدهم على الرغم من ذلك.
|
|
* ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 235.</ref>
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 235.</ref>
* ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:288-289.</ref>  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:288-289.</ref>
* أبو داود<ref>{{أبو داود|12|2219|}}؛ {{أبو داود|12|2220|}}؛ {{أبو داود|12|2221|}}</ref>  
*أبو داود<ref>{{أبو داود|12|2219|}}؛ {{أبو داود|12|2220|}}؛ {{أبو داود|12|2221|}}</ref>
* موطأ<ref>{{الموطأ|20||31||}}</ref>
*موطأ<ref>{{الموطأ|20||31||}}</ref>
|-
|-
|4
|4
سطر ٣٩٤: سطر ٣٩٤:
في الواقع، يُقال إنّ عدداً  من النساء من الأنصار عرضن الزواج على محمد، وبالرغم من أنّ هذا المثل فيه امرأة  مجهولة الاسم، إلّا أنّه يشير بشكل واضح إلى امرأة غير ليلى بنت ختيم.  
في الواقع، يُقال إنّ عدداً  من النساء من الأنصار عرضن الزواج على محمد، وبالرغم من أنّ هذا المثل فيه امرأة  مجهولة الاسم، إلّا أنّه يشير بشكل واضح إلى امرأة غير ليلى بنت ختيم.  
|
|
* مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:52.</ref>
*مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:52.</ref>
|-
|-
|5
|5
|خولة بنت حكيم
|خولة بنت حكيم
|بعد 627
|بعد 627
|هذه هي خولة بنت حكيم التي  رتّبت زواج محمد بعائشة وسودة. كان أوّل زوج لها عمّ حفصة وحارب ابنهما الأكبر  في بدر. بعد أن ترملت، طلبت خولة من محمد أن يتزوجها لكنه رفض من دون أن يعطيها  سبب. إلّا أنّه وجد زوجاً لها في اليوم نفسه.  
|هذه هي خولة بنت حكيم التي  رتّبت زواج محمد بعائشة وسودة. كان أوّل زوج لها عمّ حفصة وحارب ابنهما الأكبر  في بدر. بعد أن ترملت، طلبت خولة من محمد أن يتزوجها لكنه رفض من دون أن يعطيها  سبب. إلّا أنّه وجد زوجاً لها في اليوم نفسه.
|
|
* ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 590</ref>
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 590</ref>
* البخاري<ref>{{البخاري|7|62|24|}}؛ {{البخاري|7|62|58|}}؛ {{البخاري|7|62|63|}}؛ {{البخاري|7|62|66|}}</ref>  
*البخاري<ref>{{البخاري|7|62|24|}}؛ {{البخاري|7|62|58|}}؛ {{البخاري|7|62|63|}}؛ {{البخاري|7|62|66|}}</ref>
* ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:114.</ref>  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:114.</ref>
* ابن كثير<ref>Ibn Kathir, ''Tafsir'' on Quran 33:50.</ref>
*ابن كثير<ref>Ibn Kathir, ''Tafsir'' on Quran 33:50.</ref>
|-
|-
|6
|6
سطر ٤١١: سطر ٤١١:
|كانت ضباعة امرأة ثرية ونبيلة  أرسل محمد لها عرض زواج عند سماعه عن شعرها الطويل الجميل الذي ملأ غرفة بأكملها  عندما جلست. لكن عند قبولها بالعرض، كان قد نُصح بأنها "كبيرة في  السن" (ابنها البكر قد وُلد من زواجها الثالث)، فسحب طلبه بالزواج قبل أن  يلتقي بها حتى.  
|كانت ضباعة امرأة ثرية ونبيلة  أرسل محمد لها عرض زواج عند سماعه عن شعرها الطويل الجميل الذي ملأ غرفة بأكملها  عندما جلست. لكن عند قبولها بالعرض، كان قد نُصح بأنها "كبيرة في  السن" (ابنها البكر قد وُلد من زواجها الثالث)، فسحب طلبه بالزواج قبل أن  يلتقي بها حتى.  
|
|
* الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140</ref>
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140</ref>
* ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:111.</ref>
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:111.</ref>
|-
|-
|7
|7
|عزة بنت أبي سفيان
|عزة بنت أبي سفيان
|بعد تموز 628
|بعد تموز 628
|كانت أخت زوجة محمد رملة.  عرضت رملة عزةً كعروس له "بما أنها لا تستطيع أن تكون زوجته الوحيدة، أرادت  أن تتشارك حظها مع أختها". لكن محمد قال إنّه لا يستطيع تزوّج أختين في  الآن ذاته.  
|كانت أخت زوجة محمد رملة.  عرضت رملة عزةً كعروس له "بما أنها لا تستطيع أن تكون زوجته الوحيدة، أرادت  أن تتشارك حظها مع أختها". لكن محمد قال إنّه لا يستطيع تزوّج أختين في  الآن ذاته.
|
|
* مسلم<ref>{{مسلم|8|3412|}}؛ {{مسلم|8|3413|}}</ref>
*مسلم<ref>{{مسلم|8|3412|}}؛ {{مسلم|8|3413|}}</ref>
|-
|-
|8
|8
|درة بنت أبي سلمة  
|درة بنت أبي سلمة
|بعد تموز 628
|بعد تموز 628
|كانت ابنة هند زوجة محمد.  لاحظت زوجته الأخرى أنّ محمد مُعجب بدرة وسألته إن كان ينوي أن يتزوجها. أجاب  أنّه لا يستطيع أن يتزوج ابنة زوجته؛ وبالإضافة إلى ذلك، كان أباها أخوه  بالتبني. وفي اليوم الذي توفي فيه محمد، كانت درة تبلغ السادسة من عمرها.  
|كانت ابنة هند زوجة محمد.  لاحظت زوجته الأخرى أنّ محمد مُعجب بدرة وسألته إن كان ينوي أن يتزوجها. أجاب  أنّه لا يستطيع أن يتزوج ابنة زوجته؛ وبالإضافة إلى ذلك، كان أباها أخوه  بالتبني. وفي اليوم الذي توفي فيه محمد، كانت درة تبلغ السادسة من عمرها.
|
|
* مسلم<ref>{{مسلم|8|3412|}}؛ {{مسلم|8|3413|}}</ref>
*مسلم<ref>{{مسلم|8|3412|}}؛ {{مسلم|8|3413|}}</ref>
|-
|-
|9
|9
سطر ٤٣٣: سطر ٤٣٣:
|كانت ابنة عم محمد وقيل إنّها  أجمل فتاة في العائلة. عرض علي عليها الزواج عندما كانت لا تزال طفلة، لكت محمد  قال إنّه لا يمكنه أن يتزوجها لأن أباها كان أخاه بالتبني. وتزوجت ابن زوجته  بعدها، وهو سلامة بن أبي سلامة.
|كانت ابنة عم محمد وقيل إنّها  أجمل فتاة في العائلة. عرض علي عليها الزواج عندما كانت لا تزال طفلة، لكت محمد  قال إنّه لا يمكنه أن يتزوجها لأن أباها كان أخاه بالتبني. وتزوجت ابن زوجته  بعدها، وهو سلامة بن أبي سلامة.
|
|
* ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:115-116.</ref>
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:115-116.</ref>
|-
|-
|10
|10
|صفية بنت بشامة
|صفية بنت بشامة
|630
|630
|كانت أسيرة حرب من بلاد ما  بين النهرين. طلب محمد يدها للزواج، إلّا أنها حين قالت إنّها تريد العودة إلى  زوجها، سمح لأهلها بأن يدفعوا فدية لعودتها. يُقال إنّ عائلتها لعنتها لأنّها  وضعت سعادتها الشخصية قبل احتياجات القبيلة السياسية.  
|كانت أسيرة حرب من بلاد ما  بين النهرين. طلب محمد يدها للزواج، إلّا أنها حين قالت إنّها تريد العودة إلى  زوجها، سمح لأهلها بأن يدفعوا فدية لعودتها. يُقال إنّ عائلتها لعنتها لأنّها  وضعت سعادتها الشخصية قبل احتياجات القبيلة السياسية.
|
|
* الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140</ref>
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140</ref>
* ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:109-111.</ref>
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:109-111.</ref>
|}
|}


==زيجات محمد والأرامل الفقيرات==
==زيجات محمد والأرامل الفقيرات==
كثيرا ما يقترح أن زوجات محمد كن ، في أغلب الأحيان ، أرامل فقيرات تزوجهن لينقذهم من حياة الفقر المدقع. تبحث هذه المقالة في معقولية هذا المنظور.
غالباً مل يُقال إنّ زوجات محمد كنّ بأغلبيتهنّ أرامل فقيرات تزوّجهنّ لينقذهنّ من حياة العوز. يتحقق هذا المقال من معقولية وجهة النظر هذه.  


لم يزعم النبي محمد نفسه قط أنه تزوج النساء بدافع الشفقة على فقرهن. على العكس من ذلك ، أكد أنه اختار زوجاته ، هو و كل الرجال بشكل عام ، لأربعة دوافع أساسية: من أجل أموالهن ، واتصالاتهم العائلية ، وجمالهن وتقواهم. وأضاف: "لذا عليك أن تتزوج المرأة المتدينة وإلا ستكون خاسرًا". يبدو أن هذه النظرية أن محمد تزوّج النساء لإنقاذهم قد ابتكرها عدد قليل من المؤرخين المعاصرين ثم قبلها الآخرون دون تمحيص.
لم يصرّح النبي محمد نفسه أبداً أنّه تزوّج النساء من باب التعاطف مع فقرهنّ. على العكس، أكّد أنّه كما الرجال عموماً اختار النساء لأربعة دوافع أساسية: ثروتهنّ، وعلاقات عائلاتهنّ، وجمالهنّ، وتقواهنّ. وأضاف: "فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ."<ref>{{البخاري|7|62|27|}}</ref> إنّ اقتراح أنّ زيجات محمد المتعددة كان دافعها الاهتمام الخيري لرعاية الأرامل ليس موجوداً في المصادر الأولية. بل إنّ هذه النظرية قد ابتُكرت من قبل بعض المؤرخين الحديثين وقُبلت من دون نقد من قبل آخرين.
 
ومع ذلك، إنّ وجهة النظر الشائعة والتي مفادها أنّ "محمد تزوج الأرامل الفقيرات ليؤمّن لهنّ مأوى" لا تدعمها الدلائل التاريخية الموجودة من المصادر الإسلامية.  


ومع ذلك ، فإن الرأي السائد بأن "محمدًا تزوج أرامل فقيرات ليوفر لهن منزلًا" لا تدعمه الأدلة التاريخية المتاحة من المصادر الإسلامية.
<br />{{اقتباس|علي ، م. (1924 ، 1993). محمد النبي ، ص 192 - 193. كولومبوس ، أوهايو: الأحمدية أنجومان إشاعة إسلام لاهور.|خلقت حالة الحرب الدائمة تفاوتًا بين عناصر المجتمع من الذكور والإناث. بعد أن سقط الأزواج في ساحة المعركة ، كان لابد من توفير الرعاية لأراملهم ... وهذا هو السبب في أن [محمد] نفسه اتخذ الكثير من النساء ليكونن زوجاته خلال فترة الحرب التي اندلعت. كانت جميع زوجاته تقريبًا أرامل.}}<br />{{اقتباس|عبد العاطي ، الإسلام تحت المجهر ، ص 177-179.|أثقلت الحروب واضطهاد المسلمين بكثرة الأرامل والأيتام والمطلقات. كان لابد من حمايتهن وصيانتهن من قبل الرجال المسلمين الباقين على قيد الحياة ... كان من بين طرق حلّ هذه الأزمة أن يتخذهن زوجات له ويقبل تحدي المسؤوليات الثقيلة.}}
<br />{{اقتباس|علي ، م. (1924 ، 1993). محمد النبي ، ص 192 - 193. كولومبوس ، أوهايو: الأحمدية أنجومان إشاعة إسلام لاهور.|خلقت حالة الحرب الدائمة تفاوتًا بين عناصر المجتمع من الذكور والإناث. بعد أن سقط الأزواج في ساحة المعركة ، كان لابد من توفير الرعاية لأراملهم ... وهذا هو السبب في أن [محمد] نفسه اتخذ الكثير من النساء ليكونن زوجاته خلال فترة الحرب التي اندلعت. كانت جميع زوجاته تقريبًا أرامل.}}<br />{{اقتباس|عبد العاطي ، الإسلام تحت المجهر ، ص 177-179.|أثقلت الحروب واضطهاد المسلمين بكثرة الأرامل والأيتام والمطلقات. كان لابد من حمايتهن وصيانتهن من قبل الرجال المسلمين الباقين على قيد الحياة ... كان من بين طرق حلّ هذه الأزمة أن يتخذهن زوجات له ويقبل تحدي المسؤوليات الثقيلة.}}




تم استبعاد زوجتي محمد خديجة وعائشة بشكل عام في تحليلات أولئك الذين يؤكدون أن زواج محمد كان شكلاً من أشكال الخدمة لهن. وذلك لأنه تم الاتفاق على أن "خديجة كانت تاجرة ذات كرامة ومال" ، ثم أنفقته على الإسلام. كما تم الاتفاق على أن عائشة ، إلى جانب كونها عانس محترفة ، كانت ابنة "رجل ذو نفوذ" ، و "تاجرة ذات شخصية عالية" و "خبرة في التجارة". كان لها خطيب في وقت خطبة محمد ، وكان على والدها أن يقطع خطوبتها قبل أن يتزوجها من محمد ،  لذلك كان من الصعب القول إن محمدًا قدم لعائشة نوعًا من الخدمة المالية من خلال زواجه منها ، لأنه يبدو ، في جميع الاحتمالات ، أنها كانت ستزدهر اجتماعيًا وماليًا في كل الأحوال.
تُستثنى زوجتا الرسول خديجة وعائشة بشكلٍ عام من تحليلات أولئك الذين يصرّون على أنّ زيجات محمد كانت نوعاً من أنواع فعل الخير. وذلك لأنّه من المتّفق عليه أنّ "خديجة كانت امرأة تاجرة ذات كرامة وثروة"<ref>Guillaume/Ishaq 82.</ref> وقد وسّعت أخيراً نشاطاتها وعملت على الحفاظ على الإسلام<ref>Ibn Hanbal, ''Musnad'' vol. 6 pp. 117-118.</ref>. ومن المتّفق عليه أيضاً إنّ عائشة كانت ابنة "رجل ثري" <ref>Guillaume/Ishaq 223.</ref>و"تاجر ذو شخصية قوية" مع "خبرة في التجارة"<ref>Guillaume/Ishaq 114.</ref>، بالإضافة إلى كونها غازلة محترفة<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>. كما وأنّه كان لديها خطيب سابق في وقت عرض زواج محمد، وكان على أبيها أن يفسخ خطوبتها قبل أن يزوّجها لمحمد<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 129-130.</ref>. بذلك، من الصعب القول أنّ محمداً قدّم نوعاً من المعروف المادّي لعائشة عبر زواجه بها لأنّها على الأرجح كانت لتنجح اجتماعياً ومادياً بغضّ النظر عن زواجه منها.


أما باقي زوجات محمد فالصحيح أن أغلبهن كن أرامل أو مطلقات أو كلاهن. فقط مارية ، مليكة وفاطمة لم يُسجل على أنهما متزوجان سابقًا.  
أمّا بالنسبة إلى زوجات محمد الأخريات، فمن الصحيح أنّ معظمهنّ كنّ أرامل أو مطلّقات أو الاثنين معاً. إنّ مارية<ref>Al-Tabari, Vol. 39, 193-195; Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141.</ref> ومليكة<ref>Al-Tabari, Vol. 8, p. 187.</ref> وفاطمة<ref>Al-Tabari, Vol. 9, 136-139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188.</ref> هنّ الوحيدات اللواتي لم يكنّ متزوجات من قبل<ref>بما أنه لا يُعرف سوى القليل عن هؤلاء النساء ، فلا يمكن التأكيد على أنهن لسن أرامل. نذكر هنا فقط أنه لم يتم تسجيل أي زيجات سابقة.</ref>.


يعتمد كون هؤلاء الأرامل "فقيرات" على كيفية تعريف المرء للفقر. قد لا يعتبر البعض العبد فقيرًا إذا كان العبد يخدم في منزل الأثرياء ، لأنه في حين أن العبيد المسلمين ليس لديهم حقوق سياسية أو استقلال ذاتي ، فإنهم عادة ما كانوا يتغذون بشكل أفضل من أفقر الأشخاص الأحرار. قد لا يعتبر الآخرون البدو فقيرًا ، حتى عندما يأكل البدو يوميًا ، لمجرد أنهم يتجاهلون وبالتالي لديهم القليل من الممتلكات المادية. علاوة على ذلك ، بغض النظر عن مدى فقر الأرملة ، قد يجادل البعض بأنها لا تعتبر حقًا "فقيرة" طالما أن لديها أقارب على قيد الحياة يمكنهم ضمان رعايتهم لها.
سواء كانت تلك الأرامل فقيرات أم لا يتوقف على كيف يعرّف الشخص الفقر. قد يعتبر البعض أنّ الجاريات اللواتي يعملن في منازل الأغنياء هنّ فقيرات، ففي حين أنّ جاريات الإسلاميين لم يمن لديهنّ أي حقوق سياسية أو استقلال، إلّا أنّهنّ كنّ يطعمن أفضل من أفقر الأناس الأحرار. قد لا يعتبر آخرون البدو فقراء حتى وإن أكلوا يومياٍ إلّا أنّهم لا يهتمون بالممتلكات المادية وبالتالي لا يمتلكون الكثير منها. بالإضافة إلى ذلك، لا يهمّ مدى فقر أرملة فقد يجادل البعض أنّها ليست "معوزة" طالما لديها أقارب على قيد الحياة يمكنهم أن يتعهدوا بأنهم سيهتمون لها.  


أخيرًا ، بالإضافة إلى النظر في ما إذا كانت زوجات محمد الفردية أشخاصًا ، يجب على المرء أيضًا أن يفكر فيما إذا كان محمد نفسه رجلًا ذا إمكانيات كان بإمكانه إعالة النساء اللواتي تزوجهن. لأنه إذا لم يكن محمد هو نفسه مصدرًا موثوقًا للرفاهية ، فسيكون من الصعب أيضًا التأكيد على أن زيجاته كانت شكلاً من أشكال الإعفاء المالي لزوجاته ، فهن قد واجهن ثروة كبيرة في مكان آخر بين المسلمون.
وأخيراً وليس آخراً، بالإضافة إلى النظر إلى ما إن كانت زوجات محمد أشخاصاً أحرار، علينا النظر أيضاً إلى ما إن كان محمد نفسه رجلاً صاحب ثروة يستطيع أن يدعم النساء اللواتي يتزوجهنّ بشكل جيد. إذا لم يكن محمد هو نفسه مصدرًا معتمداً للعيش الكريم، فكان ليكون من الصعب أيضًا التأكيد على أن زيجاته كانت شكلاً من أشكال المساعدة المادية لزوجاته، اللائي كان بإمكانهنّ بنفس السهولة أن يجدن ثروة كبيرة في مكان آخر بين المسلمين.  


===الزوجات===
===الزوجات===


====سودة بنت زمع====
====سودة بنت زمعة====
تزوج محمد من سودة في مايو 620. من غير المعروف كيف كان محمد يكسب رزقه في السنوات القليلة الماضية في مكة ، لكن لا يبدو أنه تمكن من إعادة إطلاق الأعمال التجارية لخديجة. إذا كان صحيحًا أن ثروة خديجة قد أُنفقت في أيام الحصار ، فقد أفلس محمد الآن. من المؤكد أنه لم يكن لديه أي موارد خاصة به بحلول وقت الهجرة في سبتمبر 622 ، حيث تم تسجيل جميع نفقات رحلته من قبل أبو بكر.  
تزوج محمد من سودة في أيار سنة 620<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 170.</ref>. ليس من المعروف كيف جنى محمد رزقه في السنوات الأخيرة في مكّة، إلّا أنّه لم يستطع أن يعيد إحياء عمل خديجة التجاري. وإن كان من الصحيح أنّ كلّ ثروة خديجة أنفقت في خلال أيام الحصار<ref>Ibn Hanbal, ''Musnad'' vol. 6 pp. 117-118.</ref>، فكان ليكون محمد مفلساً. ومن الواضح أنّه لم يمتلك أي موارد خاصة به في وقت الهجرة في أيلول سنة 622، فقد سُجّل أنّ جميع نفقات رحلته تمّت تغطيتها من قبل أبي بكر.<ref>Guillaume/Ishaq 223</ref> 


لكنّ سودة كانت دباغة<ref>An-Nasa’i vol. 5 #4245</ref> وخلاطة عطور<ref>Tirmidhi 927.</ref>. لم تكن فقيرة، فقد جنت قوتها بنفسها. ولم تكن وحيدة، فقد عاشت مع أبيها وأخيها<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 130.</ref>. لم يُذكر إن كانوا أغنياء أم لا، إلّا أنّ عائلتهم كانت محترمة. كان لسودة كذلك ابن وهو عبد الرحمن بن شكران<ref>الزرقاني 2: 260 يذكر أنه قُتل في معركة جلولاء عام 637. إذا ولدت سودة ج. 580 ، كان بإمكانها بسهولة أن تنجب ابنًا قبل عام 600.</ref> ولم يُذكر قطّ أنّه عاش في منزل محمد. هذا يعني أنّه ومع حلول سنة 620 كان راشداً ولم يتوجّب عليه الانتقال إلى منزل زوج أمّه إن فضّل البقاء مع أقاربه بالدم. وهذا يعني أيضاً أنّه كان يبلغ من العمر ما يكفي للعمل والمساهمة في نفقات الأسرة. وافق والد سودة على زواجها من محمد، لكن أخاها لم يفعل. وأتمّ محمد وسودة زواجهما في يوم كان فيه أخاها خارج البلاد، فعندما عاد إلى بيته وسمع الخبر، صبّ الرمل على رأسه<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 130.</ref>. فيتّضح أنّه كان يفضّل أن يعيل أخته لمدى حياته على أن تتزوج شخصاً يراه حتماً كعدو له.


على النقيض من ذلك ، كانت السودة دباغًة وخلاطًة للعطور. لذلك لم تكن في حالة فقر. كان لديها الوسائل لكسب المال. كما أنها لم تكن وحيدة ، لأنها عاشت مع والدها وشقيقها. لم يذكر أنهم كانوا أثرياء ، لكنهم كانوا محترمين. كان لسودة أيضًا ابن ، عبد الرحمن بن صخران ، لم يُذكر أبدًا على أنه جزء من بيت محمد. يشير هذا إلى أنه بحلول عام 620 كان شخصًا بالغًا ولم يكن بحاجة إلى الانتقال للعيش مع زوج والدته الجديد إذا كان يفضل البقاء مع أقربائه ؛ لذلك كان أيضًا كبيرًا بما يكفي للعمل للمساهمة في نفقات الأسرة. وافق والد سودة على زواجها من محمد ، لكن شقيقها لم يوافق. اهتمت سودة ومحمد بإنهاء زواجهما في يوم كان شقيقها خارج المدينة ؛ عندما عاد إلى المنزل وسمع الأخبار ، صب الغبار على رأسه. يبدو أنه كان يفضل تحمل المسؤولية المالية عن أخته لبقية حياته بدلاً من رؤيتها متزوجة من شخص يعتبره عدوًا.
فيتّضح إذاً أنّ سودة لم يكن لديها حاجة مالية للزواج من محمد. على العكس، يبدو أنّ محمد كان الرابح الأكبر مادياً من هذا الزواج بالمقارنة معها.  


لذلك ، يبدو أن سودة لم تكن بحاجة اقتصادية للزواج من محمد. على العكس من ذلك ، يبدو أنه من الأرجح أنه هو الذي كسب ماليًا من هذا الزواج وليس هي.
وكتعليق عامّ على المشاكل الاجتماعية في المجتمع الإسلامي، تجدر الإشارة إلى أنّه في هذا التاريخ المبكر لم يكن المسلمون قد حاربوا في أي معركة. لم "يمت أي مسلم في الحرب" قبل معركة بدر في العام 624<ref>Guillaume/Ishaq 289ff.</ref>، وهذا حدث لم يتوقّعه الناس في العام 620. فعلياً إنّ المسلم الوحيد الذي كان قد مات بعنف في هذا التاريخ كان امرأة<ref>Guillaume/Ishaq 145.</ref>. فمن الصعب كذلك برهان أنّه ثمّة مشكلة في إيجاد عدد كاف من الرجال للاهتمام بعدد من الأرامل. على عكس ذلك، يتبيّن أنّ اختلال التوازن في ما بين الجنسين كان في الجهة المعاكسة. يقارن العالم المصري السيوطي تقاليد مختلفة عن اعتناق عمر للإسلام في العام 616: "لقد اعتنق الدين باكراً – بعد إسلام 40 رجلاً و10 نساء – أو كما يقول البعض، 39 رجلاً و23 امرأة، وآخرون يقولون 45 رجلاً و11 امرأة"<ref>Al-Suyuti, ''Tarikh al-Khulafa''. Translation by Jarrett, H. S. (1881). ''History of the Caliphs'', p. 112. Caclutta: The Asiatic Society.</ref>. تبدو كلّ هذه الأرقام خاطئة، لكن بحسب قائمة ابن إسحاق للمسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة في العام 615، كان هناك 83 رجلاً و18 امرأة<ref>Guillaume/Ishaq 146-148.</ref>. وتضمّنت قائمته للمسلمين الذين أسلموا بسبب أبي بكر 41 رجلاً و9 نساء<ref>Guillaume/Ishaq 115-117.</ref>. وفي نقطة ثابتة في ما بين هذه الأرقام، نرى أنّ المسلمين الأوائل كانوا رجالاً في غالبية الأمر، وأنّ عدد الرجال كان ضعف عدد النساء (وربّما أربع مرات أكثر منهنّ). بالإضافة إلى ذلك، كثيرات من النساء اللواتي لم ترد أسماؤهنّ في هذه القوائم الأولية<ref>There is no mention of Khadijah and her daughters, nor of Umm Ruman, nor of the numerous sisters of Lubabah bint Al-Harith (Al-Tabari, Vol. 39, p. 201).</ref> كنّ متزوجات من رجال وثنيين؛ فحتّى إن كان عددهنّ "كبير" (وعلى الأرجح أنّه لم يكن كذلك)، لا يمكن أن تكون قد نجلّت مشكلة متفشية "للأرامل المشردات".


كتعليق عام على المشاكل الاجتماعية في المجتمع المسلم ، تجدر الإشارة إلى أنه في هذا التاريخ المبكر ، لم يخوض المسلمون معركة واحدة. لم يُقتل أي مسلم في الحروب قبل معركة بدر عام 624 ، وهو حدث ، على الأرجح ، لم يكن أحد يتوقعه عام 620. في الواقع ، المسلم الوحيد الذي مات حتى الآن بشكل عنيف هو امرأة. لذلك من الصعب أيضًا التأكيد على وجود مشكلة في العثور على عدد كافٍ من الرجال لرعاية العديد من الأرامل. على العكس من ذلك ، يبدو أن الاختلال بين الجنسين كان في الاتجاه المعاكس. يقارن العالم المصري السيوطي بين التقاليد المختلفة حول اهتداء عمر عام 616: "اعتنق الإيمان مبكرًا - بعد تحول 40 رجلاً و 10 نساء - أو كما يقول البعض ، بعد 39 رجلاً و 23 امرأة ، وآخرون 45 رجلاً و 11 امرأة. " قائمته للمسلمين الذين حولهم أبو بكر إلى 41 رجلاً و 9 نساء. ومع ذلك ، فإن أحد أوجه الاتساق بين جميع هذه القوائم هو أن المسلمين الأوائل بدا أنهم يشكلون رجالًا أكثر بكثير من النساء ، على الأقل مرتين (وربما أربعة أضعاف). علاوة على ذلك ، فإن العديد من المسلمات اللاتي لم ترد أسماؤهم في هذه القوائم المبكرة تزوجن من رجال وثنيين. لذلك حتى لو كانوا "كثيرين" (رغم أنهم على الأرجح لم يكونوا كذلك) ، فلا يمكن أن تكون هناك مشكلة متفشية مثل "الأرامل المشردات".
يبدو إذاً أنّ مشكلة كيفية إعالة النساء العازبات لم تكن لتشغل بال محمد في العام 620. فالمشكلة كانت فعلياً أن يجد أيّ امرأة متاحة للزواج منها. وبالفعل، يبدو أنّ محمد وجد صعوبة في إيجاد نساء مسلمات ليزوجهنّ لرجاله الذين أسلموا، فقد سمح بالزواج من الوثنيين حتى العام 628، وأبقى بعد ذلك حتى على الحقّ الرجال المسلمين في الزواج من النساء اليهوديات والمسلمات، لكن العكس لا يجوز.<ref>Guillaume/Ishaq 509-510.</ref><br />


يبدو ، إذن ، أن مسألة كيفية إعالة النساء العازبات لم تكن في ذهن محمد في عام 620. بل كانت المشكلة هي كيفية العثور على أي شخص على الإطلاق متاح للزواج منه. في الواقع ، يبدو أن محمد كان يواجه بعض الصعوبة في العثور على نساء مسلمات لكي يتزوج الرجال المتحولين إليه ، لأنه سمح بالزواج من المشركين حتى عام 628 ، وحتى في وقت لاحق احتفظ بإذن الرجال المسلمين بالزواج من يهوديات ومسيحيات ، ولكن ليس العكس.
====حفصة بنت عمر====
<br />
<br />
====حفصة بنت عمر====
توفي زوج حفصة الأول ، خنيص بن حذيفة ، متأثراً بجراحه في منتصف عام 624. يبدو أنه كان رجلاً متواضعاً يعتمد على رعاية والد حفصة عمر. وهذا يشير إلى أن موته لم يغير الوضع الاقتصادي لحفصة كثيرًا. قبل زواجها وأثناءه وبعده ، كانت تعتمد على والدها. ادعى عمر أنه "من أغنى أهل قريش". وبالتالي لم يكن لديه أي صعوبة مالية في إعالة ابنته.
بالإضافة إلى ذلك ، كانت حفصة واحدة من أربع نساء مسلمات فقط في المدينة المنورة اللواتي يعرفن كيف يكتبن. إذا أرادت (أو سُمح لها ، لأن عمر كان معارضًا لهذا النوع من العمل النسائي) أن تجعل نفسها امرأة عاملة ، لكانت مطلوبة كموظفة.
على النقيض من ذلك ، لم يستطع محمد أن يحتفظ بزوجاته. زعمت عائشة أنهم لم يأكلوا الخبز أبدًا لأكثر من ثلاثة أيام متتالية ، وأحيانًا لم تشعل الأسرة النار لمدة شهر متواصل لأنهم لم يكن لديهم ما يطبخونه بل كانوا يعيشون على التمر والماء. من خلال الزواج من محمد ، يبدو أن حفصة كانت تقبل انخفاضًا كبيرًا في مستوى معيشتها. في الواقع ، حذرها عمر لاحقًا من أن تطلب المال من زوجها محمد: "إذا احتجت شيئًا ، تعال واسألني".
ومع ذلك ، لم يتزوج محمد من حفصة من أجل مال والدها ، لأنه يبدو أنه كان لديه بالفعل وصول بلا عائق إلى ثروة عمر ، حيث كان عمر من أكثر الأشخاص استعدادًا لإنفاق أمواله "في سبيل الله".
في النهاية ، يتضح أن محمدًا لم يستطع ولم يقدم أي شكل من أشكال الرفاهية الخاصة لحفصة.


====زينب بنت خزيمة====
====زينب بنت خزيمة====
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٧٤

تعديل