إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زوجات محمد»

من ویکی اسلام
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
 
(٩ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
بحسب أنس بن مالك، اعتاد النبي محمد أن يزور جميع زوجاته الإحدى عشرة في ليلة واحدة. إلّا أنّه نجح بفعل ذلك، فقد امتلك براعة جنسية تساوي ثلاثين رجلاً.<ref>{{البخاري|1|5|268|}} راجع أيضاً {{البخاري|7|62|142|}}</ref> حسب المؤرّخ الطبّري أنّ محمداً تزوّج مجموع خمس عشرة امرأةً، لكن إحدى عشرة منهنّ كنّ زوجاته في آن واحد، واثنان منهما لم يتمّا.<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 126-127.</ref> هذا العدد لا يتضمّن أربع حِظا على الأقلّ. وبحسب معجم المعاني، "المَحظيّة" هي "امرأةٌ تُفضَّل على غيرها في المحبَّة (وبالأخصّ عند أمير أو مَلِك أو رَجُلٍ ذي سلطان)"، وتكون منزلتها أدنى من منزلة الزوجة<ref>Concubine – Merriam-Webster, accessed September 28, 2011</ref>. وجميع حِظا محمد كنّ جاريات له. ويستثني الطبّري من النساء الخمسة عشرة بضعة نساء أخريات كان لمحمد معهنّ شكلاً من أشكال عقد الزواج ولكنّهنّ لأسباب قانونية لم يصبحن زوجات فعليات. إلّا أنّه من المؤكّد أنّ لا زواج من الزيجات التي أعاقها القانون تمّ إتمامه. فأصبحت تعادل الخطبة الملغيّة. وأخيراً وليس آخراً، كانت هناك نساء عدّة رغب محمد بالزواج منهنّ، أو دُعي للزواج منهنّ، إلّا أنّه، لسبب أو لآخر، لم يفعل.
بحسب أنس بن مالك، اعتاد النبي محمد أن يزور جميع زوجاته الإحدى عشرة في ليلة واحدة. إلّا أنّه نجح بفعل ذلك، فقد امتلك براعة جنسية تساوي ثلاثين رجلاً.<ref>{{البخاري|1|5|268|}} راجع أيضاً {{البخاري|7|62|142|}}</ref> حسب المؤرّخ الطبّري أنّ محمداً تزوّج مجموع خمس عشرة امرأةً، لكن إحدى عشرة منهنّ كنّ زوجاته في آن واحد، واثنان منهما لم يتمّا.<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 126-127.</ref> هذا العدد لا يتضمّن أربع حِظا على الأقلّ. وبحسب معجم المعاني، "المَحظيّة" هي "امرأةٌ تُفضَّل على غيرها في المحبَّة (وبالأخصّ عند أمير أو مَلِك أو رَجُلٍ ذي سلطان)"، وتكون منزلتها أدنى من منزلة الزوجة<ref>Concubine – Merriam-Webster, accessed September 28, 2011</ref>. وجميع حِظا محمد كنّ جاريات له. ويستثني الطبّري من النساء الخمسة عشرة بضعة نساء أخريات كان لمحمد معهنّ شكلاً من أشكال عقد الزواج ولكنّهنّ لأسباب قانونية لم يصبحن زوجات فعليات. إلّا أنّه من المؤكّد أنّ لا زواج من الزيجات التي أعاقها القانون تمّ إتمامه. فأصبحت تعادل الخطبة الملغيّة. وأخيراً وليس آخراً، كانت هناك نساء عدّة رغب محمد بالزواج منهنّ، أو دُعي للزواج منهنّ، إلّا أنّه، لسبب أو لآخر، لم يفعل.


==زوجات محمد ومحظياته (قائمة)==
==قائمة زوجات محمد ومحظياته==
تستند القوائم التالية من النساء في حياة محمد إلى المصادر الإسلامية. ومن الممكن أن يكون هذا العدد أقلّ من المجموع الفعليّ بسبب كثرة النساء، ومنهنّ من تشاركن ترابطاً قصير الأمد معه.  
تستند القوائم التالية من النساء في حياة محمد إلى المصادر الإسلامية. ومن الممكن أن يكون هذا العدد أقلّ من المجموع الفعليّ بسبب كثرة النساء، ومنهنّ من تشاركن ترابطاً قصير الأمد معه.  


سطر ١٠: سطر ١٠:
|+
|+
!الرقم
!الرقم
!الأسم
!الاسم
!الحالة
!الحالة
!التاريخ
!التاريخ
سطر ١٩: سطر ١٩:
|خديجة بنت خويلد
|خديجة بنت خويلد
|زوجة
|زوجة
|يوليو 595
|تمّوز 595
|كانت تاجرة غنية من مكّة  ووظّفت محمداً الذي كان في الرابعة والعشرين من عمره ثمّ عرضت عليه الزواج. كانت  أمّاً لستّة من أبنائه وشخصية أساسية في التطوّر الأوّلي للإسلام. كانت زوجة  محمد الوحيدة طوال عمرها. توفيت في نيسان سنة 620.  
|كانت تاجرة غنية من مكّة  ووظّفت محمداً الذي كان في الرابعة والعشرين من عمره ثمّ عرضت عليه الزواج. كانت  أمّاً لستّة من أبنائه وشخصية أساسية في التطوّر الأوّلي للإسلام. كانت زوجة  محمد الوحيدة طوال عمرها. توفيت في نيسان سنة 620.
|·        ابن إسحاق
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 82-83, 106-107, 111, 113-114, 160-161, 191, 313-314.</ref>
·        ابن هشام
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 127-128; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 3-4</ref>
·        الطبري
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:9-12, 39, 151-152.</ref>
 
·        ابن سعد
|-
|-
|2
|2
|سودة بنت زمعة
|سودة بنت زمعة
|زوجة ولكن بحقوق محدودة
|زوجة ولكن بحقوق محدودة
|مايو 620
|أيّار 620
|كانت دبّاغة قد اعتنقت  الإسلام باكراً. تزوّجها محمد في الوقت الذي كان لا يحظى بالشعبية فيه وكان  مفلساً. فكّر في أن يطلّقها عندما لم تعد تجذبه إليها، كونها أكبر زوجاته سناً  وأبسطهنّ (وتمّ وصفها "بالجسيمة والشديدة البطء")، إلّا أنّها أقنعته  بأن يبقيها في المنزل لقاء عدم النوم معها مرّة أخرى (أعطت دورها لعائشة).  
|كانت دبّاغة قد اعتنقت  الإسلام باكراً. تزوّجها محمد في الوقت الذي كان لا يحظى بالشعبية فيه وكان  مفلساً. فكّر في أن يطلّقها عندما لم تعد تجذبه إليها، كونها أكبر زوجاته سناً  وأبسطهنّ (وتمّ وصفها "بالجسيمة والشديدة البطء")، إلّا أنّها أقنعته  بأن يبقيها في المنزل لقاء عدم النوم معها مرّة أخرى (أعطت دورها لعائشة).
|·       البخاري
|
 
*البخاري<ref>{{البخاري|2|26|740|}}</ref>
·       ابن إسحاق
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 148, 309, 530.</ref>
 
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
·       ابن هشام
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 128-130; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 169-170.</ref>
 
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:39-42, 152.</ref>
·       الطبري
ابن سعد
|-
|-
|3
|3
|عائشة بنت أبي بكر
|عائشة بنت أبي بكر
|تزوجها في مايو 620 لكنه أكمل الزواج لأول مرة في أبريل أو مايو 623
|زوجة
|مايو 620
|تزوجّت في أيّار 620 لكن أتمّ  زواجها للمرّة الأولى في نيسان أو أيّار 623.
|كانت ابنة أعز أصدقاء محمد وكبير المبشرين أبو بكر. اختار محمد عائشة البالغة من العمر ست سنوات بدلاً من أختها المراهقة ، وبقيت زوجته المفضلة. ساهمت بمجموعة كبيرة من المعلومات للشريعة الإسلامية والتاريخ. وقد أدى جانب البيدوفيليا في هذه العلاقة إلى الموافقة على مثل هذه الزيجات في الإسلام.
|كانت ابنة صديق محمد المفضّل  والرئيس المبشر أبو بكر. اختار محمد عائشةً البالغة من العمر ستّ سنوات مفضلاً  إياها على أختها المراهقة وبقيت زوجته المفضّلة. كانت له يد في مجموعة كبيرة من المعلومات للشريعة الإسلامية والتاريخ الإسلامي. وقد أدّى الطابع الشاذ جنسياً/المحبّ للأطفال في هذه العلاقة إلى تأسيس زيجات مثل هذه في الإسلام.
|ابن اسحق
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 116, 223, 279-280, 311, 457, 464-465, 468, 493-499, 522, 535-536, 544, 649-650, 667, 678-688.</ref>
ابن هشام  
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 128-131; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 171-174.</ref>
الطبري  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:43-56, 152.</ref>
 
ابن سعد  
|-
|-
|4
|4
|حفصة بنت عمر
|حفصة بنت عمر
|زوجة
|زوجة
|يناير أو فبراير 625
|كانون الثاني أو شباط 625
|كانت ابنة صديق محمد الثري عمر. كانت حفصة هي المسؤولة عن توقيع نص القرآن ، والذي كان مختلفًا إلى حد ما عن القرآن القياسي اليوم.
|كانت ابنة صديق محمد الغنيّ  عمر. كانت حفصة هي المسؤولة عن النصّ الأساسي للقرآن الذي يختلف إلى حدّ ما عن القرآن النموذجي اليوم.
|ابن إسحاق  
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 218, 301, 679.</ref>
ابن هشام  
*ابن هشام <ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 131-132; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 174-175.</ref>
الطبري  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:56-60, 152.</ref>
 
ابن سعد  
|-
|-
|5
|5
سطر ٧٣: سطر ٦٥:
|زوجة
|زوجة
|شباط أو آذار 625
|شباط أو آذار 625
|كانت أرملة من الطبقة الوسطى تعرف بـ "أم الفقراء" بسبب التزامها بالعمل الخيري. توفيت في أكتوبر 625.
|كانت أرملة من الطبقة المتوسطة معروفة بـ "أمّ الفقراء" بسبب التزامها بالأعمال الخيرية. توفين في تشرين الأول 625.
|ابن هشام  
|
 
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
الطبري
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 138; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 63-64.</ref>
 
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:82, 152.</ref>
ابن سعد
|-
|-
|6
|6
|هند (أم سلامة) بنت أبي أمية
|هند (أم سلمة) بنت أبي أمية
|زوجة
|زوجة
|نيسان 626
|نيسان 626
|أرملة جذابة ولديها أربعة أطفال صغار ، وقد رفضتها عائلتها الأرستقراطية في مكة لأنهم كانوا معادين للإسلام. خففت لباقتها وحكمتها العملية أحيانًا من قسوة محمد. كانت معلمة بارزة للشريعة الإسلامية ومن أنصار علي.
|كانت امرأة جذابة لديها أربعة أطفال، وقد رفضتها عائلتها الأرستقراطية في مكة لأنّهم كرهوا الإسلام. خففت لباقتها وحكمتها العملية من قسوة محمد في بعض الأحيان. كانت معلّمة بارزة للشريعة الإسلامية ومن أنصار علي.  
|ابن إسحاق  
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 146, 147, 150-153, 167-169, 213-214, 462, 529, 536, 546, 589, 680.</ref>
ابن هشام  
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 132; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 175-177.</ref>
الطبري  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:61-67, 152.</ref>
 
ابن سعد
|-
|-
|7
|7
سطر ٩٧: سطر ٨٦:
|زوجة
|زوجة
|آذار 627
|آذار 627
|كانت زينب ، التي اعتنقت الإسلام في وقت مبكر ، زوجة ابن محمد بالتبني زيد بن حارثة. كانت أيضًا ابنة عم النبي. عندما فتن محمد بزينب ، تعرض  زيد لضغوط من أجل الطلاق. لتبرير الزواج منها ، أعلن محمد عن آيات جديدة (1) أن الابن المتبنى لا يعتبر ابنًا حقيقيًا ، لذلك لم تكن زينب زوجة ابنه ، و (2) كنبي ، سُمح له بأكثر من أربع زوجات. برعت زينب في الحرف الجلدية.
|كانت من المعتنقين الأوليين  للإسلام، وكانت زوجة ابن محمد المتبنّى زيد بن حريثة. وكانت كذلك ابنة عمته  البيولوجية. عندما أُعجب محمد بزينب، ضغط على زيد للطلاق منها. ولكي يبرّر  تزوّجه منها، أفصح محمد عن وحي جديد يقول (1) أنّ الابن المتبنّى ليس ابناً حقيقياً، فزينب لم تكن بذلك ابنته بالنسب، و(2) بصفته نبيّ، يحقّ له أكثر من الأربع زوجات المتعارف عليهنّ. تميّزت زينب بمصنوعاتها الجلدية.
|ابن إسحاق  
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 215, 495.</ref>
ابن هشام  
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 134; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 180-182.</ref>
الطبري  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:72-81, 152.</ref>
 
ابن سعد
|-
|-
|8
|8
|ريحانة بنت زيد بن عمر
|جويرية بنت الحارث
|تحت الاستعباد الجنسي
|زوجة
|مايو 627
|كانون الثاني 628
|زوجها الأول كان من بين 600-900 من رجال قريظة الذين قطع رأسهم محمد في أبريل 627. استعبد جميع النساء واختار ريحانة لنفسه لأنها كانت  الأجمل. عندما رفضت الزواج منه ، احتفظ بها محظية بدلاً من ذلك. توفيت قبل وقت قصير من محمد عام 632.
|كانت ابنة قائد عربي، وأُسرت عندما هاجم محمد قبيلتها. لم يعتد محمد على الزواج من أسيرات الحرب، لكنّ عائشة قالت إنّ جويرية كانت جميلة لدرجة وقع الرجال في حيّها من النظرة الأولى.
|ابن إسحاق  
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 490-493.</ref>
الطبري
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 133; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 182-184.</ref>
ابن سعد
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:83-85, 152.</ref>
|-
|-
|9
|9
|جويرية بنت الحارث
|رملة (أم حبيبة) بنت أبي  سفيان
|زوجة
|زوجة
|كانون الثاني 628
|تموز 628 (بعد زفاف بالوكالة  حصل قبل في ذاك العام)
|ابنة زعيم عربي ، تم أسرها عندما هاجم محمد قبيلتها. لم يعتاد محمد الزواج من أسريه ، لكن عائشة ادعت أن جويرية كانت جميلة جدًا لدرجة أن الرجال وقعوا في حبها دائمًا من النظرة الأولى.
|كانت ابنة أبي سفيان، القائد  المكّي الذي ترأّس المقاومة ضدّ محمد، إلّا أنّها اعتنقت الإسلام في سنّ  المراهقة. عوّض هذا الزواج عن بعض الإذلال السياسي الذي تعرّض له محمد في معاهدة الحديبية عبر برهانه أنّه يستطيع أن يسيطر على ولاء ابنة عدوّه. كانت رملة مخلصة لمحمد وأسرعت في التشاجر مع الأشخاص الذين لم يكونوا كذلك.  
|ابن إسحاق  
|
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 146, 527-528, 529, 543.</ref>


ابن هشام  
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 133-134; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 177-180.</ref>
الطبري  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:68-71, 153.</ref>
 
ابن سعد
|-
|-
|10
|10
|رملة (أم حبيبة) بنت أبي سفيان
|صفيّة بنت حيي
|زوجة
|زوجة
|يوليو 628 (بعد حفل زفاف بالوكالة في وقت سابق من العام)
|تمّوز 628
|كانت ابنة أبو سفيان ، الزعيم المكي الذي قاد المقاومة ضد محمد ، لكنها كانت مراهقة اعتنقت الإسلام. عوض هذا الزواج بعض الإذلال السياسي لمحمد في معاهدة الحديبية من خلال إظهار أنه قادر على كسب ولاء ابنة خصمه. كانت رملة مخلصة لمحمد وسريعة في خوض مشاجرات مع أشخاص لم يكونوا كذلك.
|كانت ابنة جميلة لقائد يهودي  هو حيي بن أخطب. تزوّجها محمد في اليوم الذي هزم فيه آخر قبيلة يهودية في شبه  الجزيرة العربية، وذلك بعد ساعات قليلة من قتله لكنانة وهو زوجها الثاني. ومن ضحايا محمد سابقاً أبوها وأخوها وزوجها الأوّل وثلاثة من أعمامها وعدد من أولاد  عمّها. لم يكن من هذا الزواج أي إفادة لقبيلة صفية المهزومة التي نُفيت من الجزيرة العربية بعد بضعة سنوات. لكن البعض يعتبر أنّ وجود صفية في منزل محمد له معنى سياسي وهي إشارة واضحة إلى أنّه هزم اليهود.
|ابن إسحاق  
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 241-242, 511, 514-515, 516-517, 520.</ref>
ابن هشام  
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 134-135; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 184-185.</ref>
الطبري  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:85-92, 153.</ref>
 
ابن سعد
|-
|-
|11
|11
|صفية بنت حيي
|ميمونة بنت حارث
|زوجة
|زوجة
|تموز 628
|شباط 629
|كانت الابنة الجميلة للزعيم اليهودي حياي بن أخطاب. تزوجها  محمد في اليوم الذي هزم فيه آخر قبيلة يهودية في شبه الجزيرة العربية ، بعد  ساعات فقط من إشرافه على قتل كنانة، زوجها الثاني. كان ضحاياه الأوائل هم والدها وشقيقها وزوجها الأول وثلاثة أعمام والعديد من أبناء عمومتها. لم يكن هذا الزواج مفيدًا لقبيلة صفية المهزومة ، التي طردت من شبه الجزيرة العربية بعد سنوات  قليلة ؛ على الرغم من أن البعض يعتبر أنه كان مهمًا من الناحية السياسية ، حيث أن وجود صفية في بيت محمد كان بمثابة إظهار علني على هزيمته لليهود.
|كانت أرملة من الطبقة المتوسطة من مكة وعرضت الزواج على محمد. كانت امرأة هادئة وأبقت البيت في غاية الترتيب، عُرفت لكونها مهووسة بالقواعد والطقوس.
|ابن إسحاق  
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 531, 679-680.</ref>
ابن هشام  
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 135; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 185-186.</ref>
الطبري  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:94-99, 153.</ref>
 
ابن سعد
|-
|-
|12
|12
|ميمونة بنت الحارث
|مليكة بنت كعب
|زوجة
|طليقة
|فبراير 629
|كانون الثاني 630
|كانت أرملة من الطبقة الوسطى من مكة تقدمت للزواج من محمد. كانت ميمونة امرأة هادئة كانت تحافظ على منزل أنيق للغاية ، وكانت معروفة بكونها  مهووسة بالقواعد والطقوس.
|قاومت عائلتها الفتح الإسلامي  في مكة. ولأجل استرضاء الفاتح، أعطوه مليكة الجميلة عروساً له. عندما عرفت أنّ  جيش محمد قتا والدها، طلبت الطلاق وطلّقها محمد. توفيت بعد أسابيع قليلة.
|ابن إسحاق
|
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 165.</ref>
ابن هشام
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:106, 154.</ref>
 
الطبري  
 
ابن سعد
|-
|-
|13
|13
|مارية بنت شمعون القبطية
|فاطمة العالية بنت ظبيان  الضحاك
|تحت العبودية الجنسية
|طليقة
|يونيو 629
|شباط أو آذار 630
|كانت واحدة من عدة عبيد أرسلها حاكم مصر كهدية لمحمد. احتفظ بها محظية على الرغم من اعتراضات زوجاته الرسميات اللواتي يخشين جمالها. أنجبت ماريا محمد ولداً سمّته إبراهيم.
|كانت ابنة قائد ثانوي قد  اعتنق الإسلام. طلّقها محمد بعد بضعة أسابيع فقط لأنها "اختلست النظر على الرجال في فناء المسجد". كان عليها أن تعمل لبقية حياتها كجامعة روث، وعاشت أطول من جميع أرملات محمد.
|ابن إسحاق
|
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 138; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188. Despite the confusion over the name, she is probably also the woman referred to in Al-Tabari, Vol. 9, pp. 136-137 and the “Fatima bint Shurayh” of Al-Tabari, Vol. 9, p. 139</ref>
الطبري  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:100-101, 153.</ref>
 
ابن سعد
|-
|-
|14
|14
|مليكة بنت كعب
|أسماء بنت النعمان
|طليقة
|طليقة
|يناير 630
|حزيران أو تموز 630
|قاومت عائلتها الغزو الإسلامي لمكة. أعطت العائلة مليكة الجميلة لمحمد كعروس من أجل كسب رضاه. عندما أدركت أن جيش محمد قد قتل والدها ، طلبت الطلاق ، ووافق عليه. ماتت بعد أسابيع قليلة.
|كانت أميرة من اليمن وظنّ أهلها أنّ زواجها قد يمنع اجتياحاً عسكرياً من المدينة. لكن محمد طلّقها قبل إتمام الزواج بعد أن خدعتها عائشة لتقرأ صيغة الطلاق. تزوجت أسماء بعد ذلك أحد  إخوة أم سلامة.
|الطبري
|
 
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918 (here he has apparently confused her with Amra bint Yazid).</ref>
ابن سعد
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 39, pp. 188-191. She is mentioned in Al-Tabari, Vol. 9, pp. 128-130 but has apparently been partly confused with Amra bint Yazid.</ref>
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:101-105, 153.</ref>
|-
|-
|15
|15
|فاطمة العالية بنت زبيان الضحاك
|عمرة بنت يزيد
|طليقة
|طليقة
|فبراير أو مارس 630
|سنة 631
|كانت ابنة زعيم اعتنق الإسلام. طلقها محمد بعد أسابيع قليلة "لأنها نظرت إلى الرجال في باحة المسجد". كان على فاطمة أن تعمل لبقية  حياتها في جمع الروث ، وقد عاشت أكثر من كل أرامل محمد.
|كانت بدوية من دون أي أهمية سياسية. طلّقها محمد قبل إتمام الزواج لأنّه رأى عليها عوارض الجذام.
|الطبري
|
*ابن إسحاق<ref>Ibn Ishaq, cited in Guillaume, A. (1960). ''New Light on the Life of Muhammad'', p. 55. Manchester: Manchester University Press</ref>
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918 (here he has apparently confused her with Asma bint Al-Numan).</ref>
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 187-188.</ref>
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:100-101.</ref>
|}<br />


ابن سعد
===حِظا/خليلات محمد===
هذه الفئة من قرينات الرسول تشكّل فئة مختلفة، لأنّ تلك النساء لم يحظين بزواج عبر عقد نكاح ومهر من الرسول، إلّا أنّهنّ كنّ من ممتلكاته الخاصّة، "ما تملكه يمينه". وذلك لأجل القول صراخةً أنّهنّ عوابد جنس له، ويُعرفن أيضاً بالحظا أو الخليلات، وأُرغمن على ممارسة الجنس معه. بذلك، استفاد محمد منهنّ جنسياً من دون أن يعطيهنّ لقب الزوجة بحسب الشريعة الإسلامية. بالرغم من ذلك، اعتُبرت الخليلات من "أمّهات المؤمنين"، وإنّ معاملة الرسول لهنّ تشكّل حجراً أساسياً في الشريعة الإسلامية في ما يخصّ العبودية الجنسية.
{| class="wikitable"
|+
!الرقم
!الأسم
!الحالة
!التاريخ
!التفاصيل
!مصادر مبكرة بارزة
|-
|-
|16
|1
|أسماء بنت النعمان
|ريحانة بنت زيد بن عمرو
|طليقة
|عبدة جنسية
|يونيو أو يوليو 630
|أيّار 627
|كانت أميرة يمنية تأمل عائلتها في أن يؤدي تحالف الزواج إلى صد غزو عسكري من المدينة المنورة. لكن محمد طلقها قبل إتمام الزواج بعد أن خدعتها عائشة بقراءة صيغة الطلاق. تزوجت أسماء لاحقًا من شقيق أم سلامة.
|كان زوجها واحد من الـ  600-900 رجال قريظة الذين قطع محمد رؤوسهم في نيسان 627. أخذ كلّ النساء عوابداً  واختار ريحانة لنفسه لأنّها كانت الأكثر جمالاً. وعندما رفضت الزواج منه، أبقاها خليلة له. توفيت قبل محمد بقليل في العام 632.
|ابن هشام
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 466.</ref>
الطبري
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 164-165.</ref>
 
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:92-94, 153.</ref>
ابن سعد
|-
|2
|مارية بنت شمعون القبطية
|عبدة جنسية
|حزيران 629
|كانت واحدة من بين عدّة عوابد أرسلهنّ محافظ مصر كهدية لمحمد. أبقاها خليلة له بالرغم من اعتراضات زوجاته  اللواتي تخوّفن من جمالها. أنجبت مارية صبياً للرسول وهو إبراهيم. 
|
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 653.</ref>
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 193-195.</ref>
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:148-151.</ref>
|-
|-
|17
|3
|الجارية
|الجارية
|تحت استعباد جنسي
|عبدة جنسية
|بعد 627
|بعد العام 627
|كانت عبدة منزل تابعة لزينب بنت جحش ، مما جعل محمد هدية لها. يبدو أنها كانت محظية "غير رسمية" لم يكن لها دور منتظم في قائمته.
|كانت عبدة منزلية لزينب بنت جحش، وهذه الأخيرة أهدتها لمحمد. إلّا أنّها كانت على الأغلب "محظية غير رسمية" ولم يكن لها دور منتظم على قائمة محمد.
|ابن القيم
|
*ابن القيم<ref>Ibn al-Qayyim, ''Za’d al-Ma’ad'' 1:114.</ref>
|-
|-
|18
|4
|عمرة بنت يزيد
|تكانة القريظية
|طليقة
|عبدة جنسية
|631
|غير معروف، لكن من المرجّح في آخر بضعة أشهر من حياة محمد.
|بدوية ليس لها أهمية سياسية. طلقها محمد قبل الدخول عندما رأى  أنها مصابة بأعراض الجذام.
|كانت من قبيلة قريظة المهزومة واختارها محمد كإحدى خليلاته. كانت هي أيضاً "محظية غير رسمية" من دون  دور منتظم على القائمة. تزوجت عباس بعد وفاة محمد.
|ابن إسحاق
|
 
*مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:52.</ref>
ابن هشام
*ابن القيم<ref>Ibn al-Qayyim, ''Zaad al-Ma’ad'' 1:114.</ref>
 
|}<br />
الطبري
===الارتباطات والعقود المفسوخة===
 
ابن سعد
|-
|19
|تكانه القرزية
|تحت استعباد جنسي
|غير معروف ، ولكن ربما في الأشهر الأخيرة من حياة محمد.
|كانت من قبيلة القريظة المهزومة التي اختارها محمد كواحد من  عبيده الشخصيين. يبدو أنها كانت محظية "غير رسمية" أخرى بدون دور منتظم في القائمة. بعد وفاة محمد تزوجت عباس.
|المجلس
 
ابن القيم
|}
 
===الارتباطات والعقود المكسورة===
{| class="wikitable"
{| class="wikitable"
!الرقم
!الرقم
سطر ٢٤٨: سطر ٢٣٥:
|-
|-
|1
|1
|غازية (أم شريك) بنت جابر
|غزية (أم شريك) بنت جابر
|أوائل عام 627
|أوائل عام 627
|كانت أرملة فقيرة لديها أطفال معالون. أرسلت إلى محمد طلب  الزواج فوافق على العقد. ومع ذلك ، عندما التقى بها شخصياً ، رأى أنها رغم جاذبيتها "عجوز" ، فطلقها على الفور. لم تتزوج مرة أخرى.
|كانت أرملة فقيرة لديها أطفال معالين. أرسلت عرض زواج لمحمد ووافق على العقد. لكنه حين التقى بها رأى أنّها "كبيرة في السن" بالرغم من جمالها، وطلّقها فوراً. لم تتزوج أسداً  بعدها.
|ابن هشام  
|
 
*ابن هشام<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>
الطبري
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 139.</ref>
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:111-114.


ابن سعد
↑</ref>
|-
|-
|2
|2
سطر ٢٦١: سطر ٢٤٩:




خولة بنت هديل
خولة بنت هذيل
|ربما منتصف أو أواخر 627
|على الأرجح في منتصف أو أواخر 627
|كانت أميرة من قبيلة المسيحية ذات نفوذ في شمال الجزيرة العربية. رتب عمها الزواج ، الذي كان من المتوقع أن يكون مفيدًا سياسيًا لكلا  الجانبين. وقع محمد العقد ، لكن خولة توفيت في رحلتها إلى المدينة المنورة ، قبل أن يلتقيا شخصيًا.
|كانت أميرة من قبيلة تغلب  المسيحية في شمال الجزيرة العربية. دبّر عمّها هذا الزواج الذي كان من المفترض  أن يكون مفيداً سياسياً لكلتا الجهتين. وقّع محمد العقد، لكنّ خولة توفيت في خلال رحلتها إلى المدينة قبل أن يلتقيا شخصياً.
|الطبري  
|
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 139; Al-Tabari, Vol. 39, p. 166</ref>
ابن سعد
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:116.</ref>
|-
|-
|3
|3
|شرف بنت خليفة
|شراف بنت خليفة
|ربما منتصف أو أواخر 627
|على الأرجح في منتصف أو أواخر 627
|كانت عمة خولة بنت هديل (أعلاه). بعد وفاة خولة ، حاولت الأسرة استبدالها بشرف. في أحد القصص ، ماتت شرف أيضًا قبل اكتمال الزواج. في قصة اخرى ، غير محمد رأيه وفسخ العقد.
|كانت إحدى خالات خولة بنت هذيل  (المذكورة أعلاه). بعد وفاة خولة، حاولت العائلة استبدالها بشراف. في إحدى  التقاليد الإسلامية، قيل إنّ شراف توفيت قبل إتمام الزواج. وفي تقليد آخر، قيل إنّ محمد غيّر رأيه وفسخ العقد.
|الطبري  
|
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 138.</ref>
ابن سعد
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:116-117.</ref>
|-
|-
|4
|4
|ليلى بنت الخطيم
|ليلى بنت خطيم
|بعد 627
|بعد 627
|إحدى أوائل معتنقي الإسلام في المدينة ، طلبت ليلى من محمد أن يتزوجها حتى تكون عشيرتها ، ظفر ، أقرب حلفاء للنبي. هو وافق. ومع ذلك ، حذرته  عائلة ليلى من أنها كانت "غيورة للغاية" بحيث لا تستطيع التكيف بشكل  جيد مع تعدد الزوجات ، الذي قد يسبب مشاكل سياسية للمجتمع بأسره. تحت هذا الضغط  ، أوقفت ليلى الخطوبة.
|كانت من أوائل الذين أسلموا  في المدينة، وطلبت من محمد أن يتزوجها حتى تصبح قبيلتها "الظفر" من  أقرب حلفاء الرسول. ووافق الرسول بدوره. إلّا أنّ عائلة ليلى حذّرتها من كونها شديدة  "الغيرة وسوطية اللسان" لكي تتأقلم مع تعدد الزوجات، ما قد يسبب مشاكل سياسية في المجتمع بأكمله. تحت هذا الضغط، فسخت ليلى الخطوبة.
|الطبري  
|
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 139.</ref>
ابن سعد  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:7, 108-109, 231.</ref>
|-
|-
|5
|5
|أم حبيب بنت العباس
|أم حبيب بنت العباس
|بعد مارس 630
|بعد آذار 630
|كانت ابنة عم محمد. رآها كطفلة تزحف ، وعلق قائلاً: "إذا  كنت على قيد الحياة عندما تكبر ، فسوف أتزوجها". غير رأيه عندما اكتشف أن  والدها كان أخيه بالتبني وتوفي بعد ذلك بوقت قصير.
|كانت ابنة عم محمد. شاهدها  عندما كانت طفلة تزحف في الأرجاء وقال "إن كنت حياً عندما تكبر، فسوف أتزوّجها". غيّر رأيه عنما عرف أنّ أباها كان أخوه في التبنّي، وتوفي محمد  بعد فترة قصيرة.
|ابن إسحاق
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 311.</ref>
الطبري  
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140.</ref>
 
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:36.</ref>
ابن سعد
|-
|-
|6
|6
|سناء النشات بنت رفاع (أسماء) بن السلط
|سنا بنت أسماء بن الصلت
|أبريل 630
|نيسان 630
|كانت ابنة مقاتل مسلم كان يأمل في تقدم حياته المهنية ليصبح والد زوجة محمد. وقع محمد العقد ، لكن سناء توفيت قبل إتمام الزواج.
|كانت ابنة مقاتل مسلم أمل بتحسين مسيرته عبر كونه عمّ محمد. وقّع محمد العقد لكنّ سنا توفيت قبل إتمام الزواج.
|الطبري  
|
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 135-136; Al-Tabari, Vol. 39, p. 166.</ref>
ابن سعد
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:116-117.</ref>
|-
|-
|7
|7
|عمرة بنت رفاع
|عمرة بنت رفاع
|مايو 630
|أيار 630
|كانت أخت سناء (أعلاه). بعد وفاة سناء ، حاول والدهن أن يجعل  محمد يهتم بعمرة. وافق في البداية ، لكنه غير رأيه لاحقًا ، ظاهريًا لأن رفاع تفاخرت بأن العمرة "لم تعرف المرض يوماً في حياتها".
|كانت أخت سنا (المذكورة  أعلاه). بعد وفاة سنا، حاول والدهما أن يضع عمرة موضع اهتمام محمد. وافق محمد  أولاً، إلّا أنّه غير رأيه، ظاهريًا لأن رفاع تفاخر بأن عمرة "لم تعرف يومًا المرض في حياتها".
|ابن سعد
|
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:107.</ref>
|-
|-
|8
|8
|بنت جندب بن ضمرة من جندة
|بنت جندب بن ضمرة الجندعي
|مجهول
|مجهول
|ولا يعرف عن هذه المرأة شيء إلا أن محمدا عقد عليها الزواج ،  ثم طلقها قبل إتمام الزواج.
|لا يُعرف أي شيء عن هذه المرأة سوى أنّ محمد وقّع على عقد زواجها لكنه طلّقها قبل أن يدخل بها.
|ابن سعد
|
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:106.</ref>
|-
|-
|9
|9
|جمرة بنت الحارث
|جمرة بنت الحارث
|631
|631
|طلبت الزواج من محمد فوافق. أخبره والدها أنها مصابة بمرض خطير ، ففك محمد خطوبتها. وفقًا للمؤرخين المسلمين ، وصل والدها إلى المنزل ليجد  أنها مصابة بالفعل بالجذام.
|عرضت الزواج على محمد وقبل  به. ثمّ أعلمه أبوها أنّها تعاني من مرض خطير، ما دفع بمحمد إلى فسخ الخطوبةبحسب المؤرخين المسلمين، وصل أبوها إلى البيت ليجدها تعاني فعلاُ من الجذام.
|الطبري
|
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 140-141</ref>
|-
|-
|10
|10
|الشنباء بنت عمرو
|الشنباء بنت عمرو
|يناير 632
|كانون الثاني 632
|كانت من قبيلة بدوية بدت صديقة لمحمد ولكنها كانت أيضًا صديقة  لقبيلة قريظة. أهان الشنب محمد في اليوم الأول بإيحاء أنه ليس نبيًا حقيقيًا ،  فطلقها فورًا.
|كانت من قبيلة بدويّة بدت صدوقة  مع محمد لكنّها كانت مقرّبة كذلك من قبيلة قريظة. أهانت الشنباء محمد في اليوم الأوّل عبر قولها إنّه ليس بنبيّ حقيقي فطلّقها فوراً.
|الطبري
|
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 136.</ref>
|-
|-
|11
|11
|قتيلة (حبلة) بنت قيس
|قتيلة بنت قيس
|مايو 632
|أيّار 632
|كانت ابنة عم أسماء بنت النعمان ، وأرسلها اليمنيون إلى محمد  كعروس بديلة. وقع عقد زواج وتوفي قبل وصول قتيلة إلى المدينة المنورة. فما أن  علمت أنه مات حتى ارتدت عن الإسلام. بعد فترة وجيزة تزوجت من زعيم عربي كان قائدا في حروب الردة.
|كانت إحدى أقارب أسماء بنت النعمان وأرسلها اليمنيون لمحمد كعروس بديلة. وقّع عقد الزواج لكنه توفي قبل أن  تصل قتيلة إلى المدينة. حالما عرفت أنّه توفي، ارتدت عن الإسلام. بعدها بقليل،  تزوجت قائداً عربياُ كان رئيساً في حروب الردّة.
|الطبري  
|
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 138-139.</ref>
ابن سعد
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:105.</ref>
|-
|-
|12
|12
|مريم والدة يسوع
|مريم والدة يسوع
|الآخرة
|الآخرة
|وفقا لبعض المصادر متفاوتة الأصالة ، قال محمد أن الله قد  زوجه في الجنة بمريم العذراء. ونقلت مصادر موثوقة عن محمد وصفها لها بأنها واحدة  من "النساء الأربع المثاليات". يشير القرآن عدة مرات إلى مريم و يمدح  عفتها ويؤكد ولادة المسيح من عذراء. تنص الكتب التي تصف زواجهم على أنها عاشت في قصر جميل مرصع بالجواهر في الجنة بجوار قصر خديجة.
|بحسب بعض المصادر المتفاوتة  الصحّة، قال محمد إنّ الله زوجّه مريم العذراء في الجنّة. تقتبس المصادر الصحيحة  محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات".<ref>{{الآيات القرآنية|3|33|51}}؛ {{الآيات القرآنية|19|16|40}}؛ {{القرآن|21|91}}؛{{القرآن|66|12}}</ref> <ref>{{البخاري|4|55|642|}}؛{{البخاري|5|58|163|}}</ref><ref>{{مسلم|31|5965|}}</ref>يشير القرآن إلى مريم عدّة مرّات، مادحاً عفتها ومؤكداُ على ولادة يسوع من عذراء. وتصف المخطوطات  زواجهما وأنّهما عاشا في قصر جميل مرصّع بالمجوهرات في الجنّة بالقرب من قصر خديجة.
|ابن كثير
|
 
*ابن كثير<ref name=":0">Ibn Kathir, ''al-Bidaya wal-Nihayah [From the Beginning to the End]'', '''2''', Maktabah al-Shamilah, pp. 431</ref>
مجلس
*مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26.</ref>
|-
|-
|13
|13
|ملكة مصر آسيا
|آسية بنت مزاحم، ملكة مصر
|الآخرة
|الآخرة
|وفقًا لبعض المصادر ذات الأصالة المتفاوتة ، قال محمد إن الله قد زوّجه في الجنة بالملكة آسيا. ونقلت مصادر موثوقة عن محمد وصفها بأنها واحدة  من "النساء الأربع المثاليات". يروي القرآن كيف أنقذت آسيا الرضيع  موسى من فرعون الشرير ، وكيف عذب فرعون فيما بعد زوجته حتى الموت بسبب توحيدها. تنص الكتب التي تصف زواجهم على أن قصر آسيا في الجنة كان على الجانب الآخر من قصر خديجة.
|بحسب بعض المصادر المتفاوتة الصحة، قال محمد إنّ الله زوّجه الملكة آسية بنت مزاحم في الجنة. تقتبس المصادر  الصحيحة محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات"<ref>{{الآيات القرآنية|28|4|13}}؛ {{القرآن|66|11}}</ref><ref>{{مسلم|31|5966|}}</ref>. يروي القرآن كيف أنقذت آسية الطفل موسى من فرعون الشرير، وكيف عذّب فرعون آسية حتى موتها  بسبب عبادتها لإله واحد. تقول المخطوطات التي تصف قصر آسية في الجنة كان إلى جانت قصر خديجة.
|ابن كثير  
|
 
*ابن كثير<ref name=":0" /><ref>Ibn Kathir, ''Tafsir'' on Quran 66:11.</ref>
مجلس
*مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26.</ref>
|-
|-
|14
|14
|كلثوم بنت عمرام
|كلثوم بنت عمران
|الآخرة
|الآخرة
|اعتقد محمد في الأصل أن مريم أخت موسى و مريم والدة المسيح هن  نفس الشخص. عندما أدرك خطأه ، صحح نفسه بالقول إن أخت موسى لم تُدعى مريم. أعاد  تسميتها كلثوم ("الخدين السمينين") ، ووفقًا لبعض المصادر المتفاوتة  الأصالة ، قال إن الله قد قرَّبه بها في الجنة. إلا أنه لم يقل إنها امرأة مثالية أو أنها تعيش بجوار خديجة.
|في الأصل، ظنّ محمد أنّ مريم أخت موسى ومريم أم يسوع هما الشخص نفسه. وعندما أدرك خطأه، حاول أن يصحح نفسه (وربما بالغ في ذلك) عبر قوله إنّ أخت موسى لم يكن اسمها مريم. أعاد تسميتها بـ "كلثوم"، وقال بحسب بعض المصادر المتفاوتة الموثوقية إنّ الله زوّجه إيّاها في الجنة. إلّا أنّه لم يقل إنها امرأة كاملة أو إنّها تعيش بالقرب من  خديجة. <ref>{{الآيات القرآنية|19|27|28}}</ref><ref>{{مسلم|25|5326|}}</ref>
|ابن كثير  
|
 
*ابن كثير<ref name=":0" />
مجلس
*مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26.</ref>
|}
|}<br />
 
===عروض الزواج التي رفضها محمد===
===عروض الزواج التي رفضها محمد===
{| class="wikitable"
{| class="wikitable"
سطر ٣٦٨: سطر ٣٥٨:
|-
|-
|1
|1
|فاختة (أم هاني) بنت أبي طالب
|فاختة بنت أبي طالب (أمّ  هانئ)
|قبل 595
|قبل 595، كانون الثاني 630  و631
|عرض محمد الزواج على ابنة عمه  فاختة، لكنّ أباها زوجها لشاعر مخزومي ثري.


يناير 630
بعد حوالى أربعين سنة، بعد أن  غزا محمد مكة، هرب زوج فاختة بدل أن يعتنق الإسلام، ما سبب لهما الطلاق  التلقائي. طلب محمد يد فاختة للزواج مرة أخرى، لكنها رفضت قائلة أنّها لن تنصف  في ما بين زوجها الجديد وأولادها الصغار.


631
وبعد ذلك بفترة، أتت فاختة  إلى محمد وقالت له إنّ أولادها كبروا وإنّها جاهزة للزواج الآن، لكنّه رفض قائلاً إنّها قد تأخرّت كثيراً.  
|تقدم محمد بخطبة لابنة عمه فاختة ، لكن والدها زوّجها من شاعر  ثري مخزومي.
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 181, 184, 404-405, 551-552, 557, 689.</ref>
بعد ما يقرب من أربعين عامًا ، بعد أن فتح محمد مكة ، هرب زوج  فختة بدلاً من اعتناق الإسلام ، مما تسبب في طلاق تلقائي. تقدم محمد بطلب الزواج  من فاختة مرة أخرى ، لكنها رفضت قائلة إنها لا يمكن أن تكون عادلة مع زوج جديد وأطفالها الصغار.
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 196-197</ref>
 
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:109-110.</ref>
في وقت لاحق ، جاءت فختة إلى محمد ، قائلة إن أطفالها كبروا  وأنها مستعدة أخيرًا للزواج منه ؛ لكنه قال إنه قد فات الأوان.
|ابن إسحاق  
 
الطبري  
 
ابن سعد
|-
|-
|2
|2
|"عدد الزوجات الذي تريده"
|"العدد الذي تشاء من  الزوجات"
|حوالي 618 - 619
|حوالى 618 - 619
|عرض رؤساء مكة على محمد "أكبر عدد تريده من الزوجات" ، بالإضافة إلى الثروة والسلطة السياسية وخدمات طارد الأرواح  الشريرة المختص ، إذا توقف فقط عن إهانة آلهتهم (بالوعظ بالتوحيد). رفض محمد هذا العرض الذي تم تقديمه بينما كانت خديجة لا تزال على قيد الحياة.
|عرض رؤساء مكة على محمد "العدد الذي يشاء من الزوجات"، بالإضافة إلى الثروات والقوة السياسة  وخدمات طارد أرواح شريرة كفوء، شرط أن يتوقّف عن إهانة آلهتهم (عبر الوعظ بالإله  الواحد). لكن محمد رفض هذا العرض الذي قدّم له بينما كانت خديجة لا تزال حية.
|الطبري
|
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 6, pp. 106-107.</ref>
|-
|-
|3
|3
|حبيبة بنت سهل
|حبيبة بنت سهل
|623
|623
|حبيبة كانت عضوا بارزا في عشيرة النجار في المدينة المنورةعندما مات الزعيم بدون وريث واضح ، تقدم محمد بخطبته إلى حبيبة. حذر رفاقه من أن  نساء المدينة لم يعتدوا على تعدد الزوجات وأن الرجال غيورون جدًا على إسعاد  بناتهم. إذا كان هذا الزواج سيئًا ، فقد يسحب المواطنون الرئيسيون دعمهم من  الإسلام. تراجع محمد عن اقتراحه ، لكن عشيرة النجار جعلته زعيمهم على أي حال.
|كانت حبيبة عضواً مهماً من  قبيلة نجّاؤ في المدينة. وعندما توفي قائد القبيلة من دون أن يكون له وريثاً واضحاً، عرض محمد الزواج على حبيبة. حذّر الصحابة محمداً أنّ نساء المدينة لم يكنّ متعودات على تعدد الزوجات وأنّ الرجال كانوا يحرصون على سعادة بناتهم. فإن  فشل هذا الزواج، قد يكفّ بعض المواطنين المهمّين عن دعم الإسلام. فسحب محمد عرض  الزواج، لكنّ قبيلة النجار جعلوه قائدهم على الرغم من ذلك.
|ابن إسحاق  
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 235.</ref>
ابن سعد  
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:288-289.</ref>
 
*أبو داود<ref>{{أبو داود|12|2219|}}؛ {{أبو داود|12|2220|}}؛ {{أبو داود|12|2221|}}</ref>
أبو داود  
*موطأ<ref>{{الموطأ|20||31||}}</ref>
 
موطأ
|-
|-
|4
|4
|الأنصارية
|الأنصارية
|بعد 625
|بعد 625
|هذه المرأة التي لم يُذكر اسمها تقدمت على محمد في حضور حفصة. شجبت حفصة عار المرأة التي ترمي نفسها على رجل ، لكن محمد رد: "إنها أفضل  منك لأنها تريدني وأنت لا تجدين فيّي إلا العيوب". رفض العرض ، لكنه وعد المرأة بأجر في الجنة على طلبها.
|هذه الامرأة المجهولة عرضت  الزواج على محمد بحضور حفصة. استنكرت حفصة أخلاق امرأة ترمي بنفسها على رجل، لكن محمد قال "إنها أفضل منكِ فهي تريدني بينما أنتِ تريدين إيجاد الأخطاء فحسب". ورفض محمد عرض الزواج لكنه وعد المرأة بمكافأة في الجنة لعرضها.  


في الواقع ، يقال إن العديد من نساء الأنصار تقدمن لخطبتهن  على محمد ؛ في حين أن هذا المثال مجهول ، إلا أنه يشير بوضوح إلى امرأة تختلف عن  ليلى بنت خطيم.
في الواقع، يُقال إنّ عدداً  من النساء من الأنصار عرضن الزواج على محمد، وبالرغم من أنّ هذا المثل فيه امرأة  مجهولة الاسم، إلّا أنّه يشير بشكل واضح إلى امرأة غير ليلى بنت ختيم.  
|مجلس
|
*مجلسي<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:52.</ref>
|-
|-
|5
|5
|خولة بنت حكيم
|خولة بنت حكيم
|بعد 627
|بعد 627
|هذه هي نفسها خولة بنت حكيم التي رتبت زواج محمد من عائشة  وسودة. كان زوجها الأول هو عم حفصة ، وحارب ابنهما الأكبر في بدر. بعد أن أصبحت  أرملة ، طلبت خولة من محمد أن يتزوجها ، لكنه رفض دون إبداء أسباب. ومع ذلك ،  وجد لها زوجًا جديدًا في نفس اليوم.
|هذه هي خولة بنت حكيم التي رتّبت زواج محمد بعائشة وسودة. كان أوّل زوج لها عمّ حفصة وحارب ابنهما الأكبر في بدر. بعد أن ترملت، طلبت خولة من محمد أن يتزوجها لكنه رفض من دون أن يعطيها  سبب. إلّا أنّه وجد زوجاً لها في اليوم نفسه.
|ابن إسحاق  
|
 
*ابن إسحاق<ref>Guillaume/Ishaq 590</ref>
البخاري  
*البخاري<ref>{{البخاري|7|62|24|}}؛ {{البخاري|7|62|58|}}؛ {{البخاري|7|62|63|}}؛ {{البخاري|7|62|66|}}</ref>
 
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:114.</ref>
ابن سعد  
*ابن كثير<ref>Ibn Kathir, ''Tafsir'' on Quran 33:50.</ref>
 
ابن كثير
|-
|-
|6
|6
|ضباء بنت أمير
|ضباعة بنت الزبير
|بعد 627
|بعد 627
|ضباء كانت نبيلة ثرية أرسل إليها محمد طلب زواج عندما سمع عن شعرها الطويل الجميل الذي كان يملأ الغرفة بأكملها عندما جلست. ولكن بحلول الوقت الذي قابلته فيه ، كانت "مسنة" (ولد ابنها البالغ من زواجها الثالث) لذلك تراجع عن عرضه قبل أن يقابلها.
|كانت ضباعة امرأة ثرية ونبيلة  أرسل محمد لها عرض زواج عند سماعه عن شعرها الطويل الجميل الذي ملأ غرفة بأكملها عندما جلست. لكن عند قبولها بالعرض، كان قد نُصح بأنها "كبيرة في السن" (ابنها البكر قد وُلد من زواجها الثالث)، فسحب طلبه بالزواج قبل أن يلتقي بها حتى.  
|الطبري  
|
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140</ref>
ابن سعد
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:111.</ref>
|-
|-
|7
|7
|عزة بنت أبي سفيان
|عزة بنت أبي سفيان
|بعد تموز 628
|بعد تموز 628
|كانت أخت رملة زوجة محمد. عرضت رملة عزة عروساً ، "بما أنني لا أستطيع أن أكون زوجتك الوحيدة ، أود أن أشارك أختي حظي السعيد". لكن محمد قال إنه لا يستطيع الزواج من أختين في نفس الوقت.
|كانت أخت زوجة محمد رملة. عرضت رملة عزةً كعروس له "بما أنها لا تستطيع أن تكون زوجته الوحيدة، أرادت  أن تتشارك حظها مع أختها". لكن محمد قال إنّه لا يستطيع تزوّج أختين في الآن ذاته.
|مسلم
|
*مسلم<ref>{{مسلم|8|3412|}}؛ {{مسلم|8|3413|}}</ref>
|-
|-
|8
|8
|درة بنت أبي سلامة
|درة بنت أبي سلمة
|بعد يوليو 628
|بعد تموز 628
|كانت ابنة هند زوجة محمد. لاحظت زوجة أخرى ، رملة ، أن محمد معجب بالدرة وسأل عما إذا كان ينوي الزواج منها. فأجاب بأنه لا يستطيع أن يتزوج  من ربيبته فهل يجوز له ذلك؟ وإلى جانب ذلك ، كان والدها أخيه بالتبني. في يوم  وفاة محمد ، كانت الدرة تبلغ من العمر ست سنوات فقط.
|كانت ابنة هند زوجة محمد. لاحظت زوجته الأخرى أنّ محمد مُعجب بدرة وسألته إن كان ينوي أن يتزوجها. أجاب  أنّه لا يستطيع أن يتزوج ابنة زوجته؛ وبالإضافة إلى ذلك، كان أباها أخوه بالتبني. وفي اليوم الذي توفي فيه محمد، كانت درة تبلغ السادسة من عمرها.
|مسلم
|
*مسلم<ref>{{مسلم|8|3412|}}؛ {{مسلم|8|3413|}}</ref>
|-
|-
|9
|9
|أمامة بنت حمزة
|أمامة بنت حمزة
|بعد مارس 630
|بعد آذار 630
|كانت ابنة عم محمد ويقال إنها أجمل بنت في الأسرة. عرض عليها على الزواج وهي لا تزال طفلة ، لكن محمد قال إنه لا يستطيع الزواج منها لأن والدها كان أخاه بالتبني. تزوجت فيما بعد من ابن زوجته سلامة بن أبي سلامة.
|كانت ابنة عم محمد وقيل إنّها  أجمل فتاة في العائلة. عرض علي عليها الزواج عندما كانت لا تزال طفلة، لكت محمد قال إنّه لا يمكنه أن يتزوجها لأن أباها كان أخاه بالتبني. وتزوجت ابن زوجته بعدها، وهو سلامة بن أبي سلامة.
|ابن سعد
|
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:115-116.</ref>
|-
|-
|10
|10
|صفية بنت بشامة
|صفية بنت بشامة
|630
|630
|سيرة حرب من بلاد ما بين النهرين. طلب منها محمد الزواج منه ،  لكن عندما قالت إنها تريد العودة إلى زوجها ، سمح لعائلتها بفدية لها. يقال إن أهلها شتموها لأنها وضعت سعادتها الشخصية فوق الحاجات السياسية للقبيلة.
|كانت أسيرة حرب من بلاد ما بين النهرين. طلب محمد يدها للزواج، إلّا أنها حين قالت إنّها تريد العودة إلى زوجها، سمح لأهلها بأن يدفعوا فدية لعودتها. يُقال إنّ عائلتها لعنتها لأنّها وضعت سعادتها الشخصية قبل احتياجات القبيلة السياسية.
|الطبري  
|
 
*الطبري<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 140</ref>
ابن سعد
*ابن سعد<ref>Bewley/Saad 8:109-111.</ref>
|}
|}


==زيجات محمد والأرامل الفقيرات==
==زيجات محمد والأرامل الفقيرات==
كثيرا ما يقترح أن زوجات محمد كن ، في أغلب الأحيان ، أرامل فقيرات تزوجهن لينقذهم من حياة الفقر المدقع. تبحث هذه المقالة في معقولية هذا المنظور.
غالباً مل يُقال إنّ زوجات محمد كنّ بأغلبيتهنّ أرامل فقيرات تزوّجهنّ لينقذهنّ من حياة العوز. يتحقق هذا المقال من معقولية وجهة النظر هذه.
 
لم يصرّح النبي محمد نفسه أبداً أنّه تزوّج النساء من باب التعاطف مع فقرهنّ. على العكس، أكّد أنّه كما الرجال عموماً اختار النساء لأربعة دوافع أساسية: ثروتهنّ، وعلاقات عائلاتهنّ، وجمالهنّ، وتقواهنّ. وأضاف: "فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ."<ref>{{البخاري|7|62|27|}}</ref> إنّ اقتراح أنّ زيجات محمد المتعددة كان دافعها الاهتمام الخيري لرعاية الأرامل ليس موجوداً في المصادر الأولية. بل إنّ هذه النظرية قد ابتُكرت من قبل بعض المؤرخين الحديثين وقُبلت من دون نقد من قبل آخرين.  


لم يزعم النبي محمد نفسه قط أنه تزوج النساء بدافع الشفقة على فقرهن. على العكس من ذلك ، أكد أنه اختار زوجاته ، هو و كل الرجال بشكل عام ، لأربعة دوافع أساسية: من أجل أموالهن ، واتصالاتهم العائلية ، وجمالهن وتقواهم. وأضاف: "لذا عليك أن تتزوج المرأة المتدينة وإلا ستكون خاسرًا". يبدو أن هذه النظرية أن محمد تزوّج النساء لإنقاذهم قد ابتكرها عدد قليل من المؤرخين المعاصرين ثم قبلها الآخرون دون تمحيص.
ومع ذلك، إنّ وجهة النظر الشائعة والتي مفادها أنّ "محمد تزوج الأرامل الفقيرات ليؤمّن لهنّ مأوى" لا تدعمها الدلائل التاريخية الموجودة من المصادر الإسلامية.  


ومع ذلك ، فإن الرأي السائد بأن "محمدًا تزوج أرامل فقيرات ليوفر لهن منزلًا" لا تدعمه الأدلة التاريخية المتاحة من المصادر الإسلامية.
<br />{{اقتباس|علي ، م. (1924 ، 1993). محمد النبي ، ص 192 - 193. كولومبوس ، أوهايو: الأحمدية أنجومان إشاعة إسلام لاهور.|خلقت حالة الحرب الدائمة تفاوتًا بين عناصر المجتمع من الذكور والإناث. بعد أن سقط الأزواج في ساحة المعركة ، كان لابد من توفير الرعاية لأراملهم ... وهذا هو السبب في أن [محمد] نفسه اتخذ الكثير من النساء ليكونن زوجاته خلال فترة الحرب التي اندلعت. كانت جميع زوجاته تقريبًا أرامل.}}<br />{{اقتباس|عبد العاطي ، الإسلام تحت المجهر ، ص 177-179.|أثقلت الحروب واضطهاد المسلمين بكثرة الأرامل والأيتام والمطلقات. كان لابد من حمايتهن وصيانتهن من قبل الرجال المسلمين الباقين على قيد الحياة ... كان من بين طرق حلّ هذه الأزمة أن يتخذهن زوجات له ويقبل تحدي المسؤوليات الثقيلة.}}
<br />{{اقتباس|علي ، م. (1924 ، 1993). محمد النبي ، ص 192 - 193. كولومبوس ، أوهايو: الأحمدية أنجومان إشاعة إسلام لاهور.|خلقت حالة الحرب الدائمة تفاوتًا بين عناصر المجتمع من الذكور والإناث. بعد أن سقط الأزواج في ساحة المعركة ، كان لابد من توفير الرعاية لأراملهم ... وهذا هو السبب في أن [محمد] نفسه اتخذ الكثير من النساء ليكونن زوجاته خلال فترة الحرب التي اندلعت. كانت جميع زوجاته تقريبًا أرامل.}}<br />{{اقتباس|عبد العاطي ، الإسلام تحت المجهر ، ص 177-179.|أثقلت الحروب واضطهاد المسلمين بكثرة الأرامل والأيتام والمطلقات. كان لابد من حمايتهن وصيانتهن من قبل الرجال المسلمين الباقين على قيد الحياة ... كان من بين طرق حلّ هذه الأزمة أن يتخذهن زوجات له ويقبل تحدي المسؤوليات الثقيلة.}}




تم استبعاد زوجتي محمد خديجة وعائشة بشكل عام في تحليلات أولئك الذين يؤكدون أن زواج محمد كان شكلاً من أشكال الخدمة لهن. وذلك لأنه تم الاتفاق على أن "خديجة كانت تاجرة ذات كرامة ومال" ، ثم أنفقته على الإسلام. كما تم الاتفاق على أن عائشة ، إلى جانب كونها عانس محترفة ، كانت ابنة "رجل ذو نفوذ" ، و "تاجرة ذات شخصية عالية" و "خبرة في التجارة". كان لها خطيب في وقت خطبة محمد ، وكان على والدها أن يقطع خطوبتها قبل أن يتزوجها من محمد ،  لذلك كان من الصعب القول إن محمدًا قدم لعائشة نوعًا من الخدمة المالية من خلال زواجه منها ، لأنه يبدو ، في جميع الاحتمالات ، أنها كانت ستزدهر اجتماعيًا وماليًا في كل الأحوال.
تُستثنى زوجتا الرسول خديجة وعائشة بشكلٍ عام من تحليلات أولئك الذين يصرّون على أنّ زيجات محمد كانت نوعاً من أنواع فعل الخير. وذلك لأنّه من المتّفق عليه أنّ "خديجة كانت امرأة تاجرة ذات كرامة وثروة"<ref>Guillaume/Ishaq 82.</ref> وقد وسّعت أخيراً نشاطاتها وعملت على الحفاظ على الإسلام<ref>Ibn Hanbal, ''Musnad'' vol. 6 pp. 117-118.</ref>. ومن المتّفق عليه أيضاً إنّ عائشة كانت ابنة "رجل ثري" <ref>Guillaume/Ishaq 223.</ref>و"تاجر ذو شخصية قوية" مع "خبرة في التجارة"<ref>Guillaume/Ishaq 114.</ref>، بالإضافة إلى كونها غازلة محترفة<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>. كما وأنّه كان لديها خطيب سابق في وقت عرض زواج محمد، وكان على أبيها أن يفسخ خطوبتها قبل أن يزوّجها لمحمد<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 129-130.</ref>. بذلك، من الصعب القول أنّ محمداً قدّم نوعاً من المعروف المادّي لعائشة عبر زواجه بها لأنّها على الأرجح كانت لتنجح اجتماعياً ومادياً بغضّ النظر عن زواجه منها.


أما باقي زوجات محمد فالصحيح أن أغلبهن كن أرامل أو مطلقات أو كلاهن. فقط مارية ، مليكة وفاطمة لم يُسجل على أنهما متزوجان سابقًا.  
أمّا بالنسبة إلى زوجات محمد الأخريات، فمن الصحيح أنّ معظمهنّ كنّ أرامل أو مطلّقات أو الاثنين معاً. إنّ مارية<ref>Al-Tabari, Vol. 39, 193-195; Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141.</ref> ومليكة<ref>Al-Tabari, Vol. 8, p. 187.</ref> وفاطمة<ref>Al-Tabari, Vol. 9, 136-139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188.</ref> هنّ الوحيدات اللواتي لم يكنّ متزوجات من قبل<ref>بما أنه لا يُعرف سوى القليل عن هؤلاء النساء ، فلا يمكن التأكيد على أنهن لسن أرامل. نذكر هنا فقط أنه لم يتم تسجيل أي زيجات سابقة.</ref>.


يعتمد كون هؤلاء الأرامل "فقيرات" على كيفية تعريف المرء للفقر. قد لا يعتبر البعض العبد فقيرًا إذا كان العبد يخدم في منزل الأثرياء ، لأنه في حين أن العبيد المسلمين ليس لديهم حقوق سياسية أو استقلال ذاتي ، فإنهم عادة ما كانوا يتغذون بشكل أفضل من أفقر الأشخاص الأحرار. قد لا يعتبر الآخرون البدو فقيرًا ، حتى عندما يأكل البدو يوميًا ، لمجرد أنهم يتجاهلون وبالتالي لديهم القليل من الممتلكات المادية. علاوة على ذلك ، بغض النظر عن مدى فقر الأرملة ، قد يجادل البعض بأنها لا تعتبر حقًا "فقيرة" طالما أن لديها أقارب على قيد الحياة يمكنهم ضمان رعايتهم لها.
سواء كانت تلك الأرامل فقيرات أم لا يتوقف على كيف يعرّف الشخص الفقر. قد يعتبر البعض أنّ الجاريات اللواتي يعملن في منازل الأغنياء هنّ فقيرات، ففي حين أنّ جاريات الإسلاميين لم يمن لديهنّ أي حقوق سياسية أو استقلال، إلّا أنّهنّ كنّ يطعمن أفضل من أفقر الأناس الأحرار. قد لا يعتبر آخرون البدو فقراء حتى وإن أكلوا يومياٍ إلّا أنّهم لا يهتمون بالممتلكات المادية وبالتالي لا يمتلكون الكثير منها. بالإضافة إلى ذلك، لا يهمّ مدى فقر أرملة فقد يجادل البعض أنّها ليست "معوزة" طالما لديها أقارب على قيد الحياة يمكنهم أن يتعهدوا بأنهم سيهتمون لها.  


أخيرًا ، بالإضافة إلى النظر في ما إذا كانت زوجات محمد الفردية أشخاصًا ، يجب على المرء أيضًا أن يفكر فيما إذا كان محمد نفسه رجلًا ذا إمكانيات كان بإمكانه إعالة النساء اللواتي تزوجهن. لأنه إذا لم يكن محمد هو نفسه مصدرًا موثوقًا للرفاهية ، فسيكون من الصعب أيضًا التأكيد على أن زيجاته كانت شكلاً من أشكال الإعفاء المالي لزوجاته ، فهن قد واجهن ثروة كبيرة في مكان آخر بين المسلمون.
وأخيراً وليس آخراً، بالإضافة إلى النظر إلى ما إن كانت زوجات محمد أشخاصاً أحرار، علينا النظر أيضاً إلى ما إن كان محمد نفسه رجلاً صاحب ثروة يستطيع أن يدعم النساء اللواتي يتزوجهنّ بشكل جيد. إذا لم يكن محمد هو نفسه مصدرًا معتمداً للعيش الكريم، فكان ليكون من الصعب أيضًا التأكيد على أن زيجاته كانت شكلاً من أشكال المساعدة المادية لزوجاته، اللائي كان بإمكانهنّ بنفس السهولة أن يجدن ثروة كبيرة في مكان آخر بين المسلمين.  


===الزوجات===
===الزوجات===


====سودة بنت زمع====
====سودة بنت زمعة====
تزوج محمد من سودة في مايو 620. من غير المعروف كيف كان محمد يكسب رزقه في السنوات القليلة الماضية في مكة ، لكن لا يبدو أنه تمكن من إعادة إطلاق الأعمال التجارية لخديجة. إذا كان صحيحًا أن ثروة خديجة قد أُنفقت في أيام الحصار ، فقد أفلس محمد الآن. من المؤكد أنه لم يكن لديه أي موارد خاصة به بحلول وقت الهجرة في سبتمبر 622 ، حيث تم تسجيل جميع نفقات رحلته من قبل أبو بكر.  
تزوج محمد من سودة في أيار سنة 620<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 170.</ref>. ليس من المعروف كيف جنى محمد رزقه في السنوات الأخيرة في مكّة، إلّا أنّه لم يستطع أن يعيد إحياء عمل خديجة التجاري. وإن كان من الصحيح أنّ كلّ ثروة خديجة أنفقت في خلال أيام الحصار<ref>Ibn Hanbal, ''Musnad'' vol. 6 pp. 117-118.</ref>، فكان ليكون محمد مفلساً. ومن الواضح أنّه لم يمتلك أي موارد خاصة به في وقت الهجرة في أيلول سنة 622، فقد سُجّل أنّ جميع نفقات رحلته تمّت تغطيتها من قبل أبي بكر.<ref>Guillaume/Ishaq 223</ref> 
 


على النقيض من ذلك ، كانت السودة دباغًة وخلاطًة للعطور. لذلك لم تكن في حالة فقر. كان لديها الوسائل لكسب المال. كما أنها لم تكن وحيدة ، لأنها عاشت مع والدها وشقيقها. لم يذكر أنهم كانوا أثرياء ، لكنهم كانوا محترمين. كان لسودة أيضًا ابن ، عبد الرحمن بن صخران ، لم يُذكر أبدًا على أنه جزء من بيت محمد. يشير هذا إلى أنه بحلول عام 620 كان شخصًا بالغًا ولم يكن بحاجة إلى الانتقال للعيش مع زوج والدته الجديد إذا كان يفضل البقاء مع أقربائه ؛ لذلك كان أيضًا كبيرًا بما يكفي للعمل للمساهمة في نفقات الأسرة. وافق والد سودة على زواجها من محمد ، لكن شقيقها لم يوافق. اهتمت سودة ومحمد بإنهاء زواجهما في يوم كان شقيقها خارج المدينة ؛ عندما عاد إلى المنزل وسمع الأخبار ، صب الغبار على رأسه. يبدو أنه كان يفضل تحمل المسؤولية المالية عن أخته لبقية حياته بدلاً من رؤيتها متزوجة من شخص يعتبره عدوًا.
لكنّ سودة كانت دباغة<ref>An-Nasa’i vol. 5 #4245</ref> وخلاطة عطور<ref>Tirmidhi 927.</ref>. لم تكن فقيرة، فقد جنت قوتها بنفسها. ولم تكن وحيدة، فقد عاشت مع أبيها وأخيها<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 130.</ref>. لم يُذكر إن كانوا أغنياء أم لا، إلّا أنّ عائلتهم كانت محترمة. كان لسودة كذلك ابن وهو عبد الرحمن بن شكران<ref>الزرقاني 2: 260 يذكر أنه قُتل في معركة جلولاء عام 637. إذا ولدت سودة ج. 580 ، كان بإمكانها بسهولة أن تنجب ابنًا قبل عام 600.</ref> ولم يُذكر قطّ أنّه عاش في منزل محمد. هذا يعني أنّه ومع حلول سنة 620 كان راشداً ولم يتوجّب عليه الانتقال إلى منزل زوج أمّه إن فضّل البقاء مع أقاربه بالدم. وهذا يعني أيضاً أنّه كان يبلغ من العمر ما يكفي للعمل والمساهمة في نفقات الأسرة. وافق والد سودة على زواجها من محمد، لكن أخاها لم يفعل. وأتمّ محمد وسودة زواجهما في يوم كان فيه أخاها خارج البلاد، فعندما عاد إلى بيته وسمع الخبر، صبّ الرمل على رأسه<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 130.</ref>. فيتّضح أنّه كان يفضّل أن يعيل أخته لمدى حياته على أن تتزوج شخصاً يراه حتماً كعدو له.  


لذلك ، يبدو أن سودة لم تكن بحاجة اقتصادية للزواج من محمد. على العكس من ذلك ، يبدو أنه من الأرجح أنه هو الذي كسب ماليًا من هذا الزواج وليس هي.
فيتّضح إذاً أنّ سودة لم يكن لديها حاجة مالية للزواج من محمد. على العكس، يبدو أنّ محمد كان الرابح الأكبر مادياً من هذا الزواج بالمقارنة معها.  


كتعليق عام على المشاكل الاجتماعية في المجتمع المسلم ، تجدر الإشارة إلى أنه في هذا التاريخ المبكر ، لم يخوض المسلمون معركة واحدة. لم يُقتل أي مسلم في الحروب قبل معركة بدر عام 624 ، وهو حدث ، على الأرجح ، لم يكن أحد يتوقعه عام 620. في الواقع ، المسلم الوحيد الذي مات حتى الآن بشكل عنيف هو امرأة. لذلك من الصعب أيضًا التأكيد على وجود مشكلة في العثور على عدد كافٍ من الرجال لرعاية العديد من الأرامل. على العكس من ذلك ، يبدو أن الاختلال بين الجنسين كان في الاتجاه المعاكس. يقارن العالم المصري السيوطي بين التقاليد المختلفة حول اهتداء عمر عام 616: "اعتنق الإيمان مبكرًا - بعد تحول 40 رجلاً و 10 نساء - أو كما يقول البعض ، بعد 39 رجلاً و 23 امرأة ، وآخرون 45 رجلاً و 11 امرأة. " قائمته للمسلمين الذين حولهم أبو بكر إلى 41 رجلاً و 9 نساء. ومع ذلك ، فإن أحد أوجه الاتساق بين جميع هذه القوائم هو أن المسلمين الأوائل بدا أنهم يشكلون رجالًا أكثر بكثير من النساء ، على الأقل مرتين (وربما أربعة أضعاف). علاوة على ذلك ، فإن العديد من المسلمات اللاتي لم ترد أسماؤهم في هذه القوائم المبكرة تزوجن من رجال وثنيين. لذلك حتى لو كانوا "كثيرين" (رغم أنهم على الأرجح لم يكونوا كذلك) ، فلا يمكن أن تكون هناك مشكلة متفشية مثل "الأرامل المشردات".
وكتعليق عامّ على المشاكل الاجتماعية في المجتمع الإسلامي، تجدر الإشارة إلى أنّه في هذا التاريخ المبكر لم يكن المسلمون قد حاربوا في أي معركة. لم "يمت أي مسلم في الحرب" قبل معركة بدر في العام 624<ref>Guillaume/Ishaq 289ff.</ref>، وهذا حدث لم يتوقّعه الناس في العام 620. فعلياً إنّ المسلم الوحيد الذي كان قد مات بعنف في هذا التاريخ كان امرأة<ref>Guillaume/Ishaq 145.</ref>. فمن الصعب كذلك برهان أنّه ثمّة مشكلة في إيجاد عدد كاف من الرجال للاهتمام بعدد من الأرامل. على عكس ذلك، يتبيّن أنّ اختلال التوازن في ما بين الجنسين كان في الجهة المعاكسة. يقارن العالم المصري السيوطي تقاليد مختلفة عن اعتناق عمر للإسلام في العام 616: "لقد اعتنق الدين باكراً – بعد إسلام 40 رجلاً و10 نساء أو كما يقول البعض، 39 رجلاً و23 امرأة، وآخرون يقولون 45 رجلاً و11 امرأة"<ref>Al-Suyuti, ''Tarikh al-Khulafa''. Translation by Jarrett, H. S. (1881). ''History of the Caliphs'', p. 112. Caclutta: The Asiatic Society.</ref>. تبدو كلّ هذه الأرقام خاطئة، لكن بحسب قائمة ابن إسحاق للمسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة في العام 615، كان هناك 83 رجلاً و18 امرأة<ref>Guillaume/Ishaq 146-148.</ref>. وتضمّنت قائمته للمسلمين الذين أسلموا بسبب أبي بكر 41 رجلاً و9 نساء<ref>Guillaume/Ishaq 115-117.</ref>. وفي نقطة ثابتة في ما بين هذه الأرقام، نرى أنّ المسلمين الأوائل كانوا رجالاً في غالبية الأمر، وأنّ عدد الرجال كان ضعف عدد النساء (وربّما أربع مرات أكثر منهنّ). بالإضافة إلى ذلك، كثيرات من النساء اللواتي لم ترد أسماؤهنّ في هذه القوائم الأولية<ref>There is no mention of Khadijah and her daughters, nor of Umm Ruman, nor of the numerous sisters of Lubabah bint Al-Harith (Al-Tabari, Vol. 39, p. 201).</ref> كنّ متزوجات من رجال وثنيين؛ فحتّى إن كان عددهنّ "كبير" (وعلى الأرجح أنّه لم يكن كذلك)، لا يمكن أن تكون قد نجلّت مشكلة متفشية "للأرامل المشردات".


يبدو ، إذن ، أن مسألة كيفية إعالة النساء العازبات لم تكن في ذهن محمد في عام 620. بل كانت المشكلة هي كيفية العثور على أي شخص على الإطلاق متاح للزواج منه. في الواقع ، يبدو أن محمد كان يواجه بعض الصعوبة في العثور على نساء مسلمات لكي يتزوج الرجال المتحولين إليه ، لأنه سمح بالزواج من المشركين حتى عام 628 ، وحتى في وقت لاحق احتفظ بإذن الرجال المسلمين بالزواج من يهوديات ومسيحيات ، ولكن ليس العكس.
يبدو إذاً أنّ مشكلة كيفية إعالة النساء العازبات لم تكن لتشغل بال محمد في العام 620. فالمشكلة كانت فعلياً أن يجد أيّ امرأة متاحة للزواج منها. وبالفعل، يبدو أنّ محمد وجد صعوبة في إيجاد نساء مسلمات ليزوجهنّ لرجاله الذين أسلموا، فقد سمح بالزواج من الوثنيين حتى العام 628، وأبقى بعد ذلك حتى على الحقّ الرجال المسلمين في الزواج من النساء اليهوديات والمسلمات، لكن العكس لا يجوز.<ref>Guillaume/Ishaq 509-510.</ref><br />
<br />


====حفصة بنت عمر====
====حفصة بنت عمر====
توفي زوج حفصة الأول ، خنيص بن حذيفة ، متأثراً بجراحه في منتصف عام 624. يبدو أنه كان رجلاً متواضعاً يعتمد على رعاية والد حفصة عمر. وهذا يشير إلى أن موته لم يغير الوضع الاقتصادي لحفصة كثيرًا. قبل زواجها وأثناءه وبعده ، كانت تعتمد على والدها. ادعى عمر أنه "من أغنى أهل قريش". وبالتالي لم يكن لديه أي صعوبة مالية في إعالة ابنته.
توفي زوج حفصة الأول، خنيس بن حذافة، متأثراً بجراحه في معركة في منتصف عام 624<ref>{{البخاري|5|59|342|}} Bewley/Saad 8:56: "He died, leaving her a widow after the ''Hijra'' when the Prophet arrived from Badr."</ref>. يبدو أنه كان رجلاً متواضعاً يعتمد على رعاية عمر والد حفصة.<ref>Guillaume/Ishaq 218.</ref>  وهذا يشير إلى أن موته لم يغير الوضع المادي لحفصة بشكلٍ كبير. قبل زواجها وأثناءه وبعده، كانت تعتمد على والدها. ادعى عمر أنه "من أغنى من في قريش "<ref>Guillaume/Ibn Ishaq 216.</ref>وبالتالي لم يكن يواجه صعوبة مالية في إعالة ابنته.


بالإضافة إلى ذلك ، كانت حفصة واحدة من أربع نساء مسلمات فقط في المدينة المنورة اللواتي يعرفن كيف يكتبن. إذا أرادت (أو سُمح لها ، لأن عمر كان معارضًا لهذا النوع من العمل النسائي) أن تجعل نفسها امرأة عاملة ، لكانت مطلوبة كموظفة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت حفصة واحدة من بين أربع نساء مسلمات فقط يعرفن الكتابة في المدينة المنورة<ref>بلاذري ، غزو الأراضي ، مقتبس في المطهري ، س.أ.م.النبي غير المتعلم. طهران: منظمة الدعوة الإسلامية. كان هناك أيضًا أحد عشر رجلاً مسلمًا يمكنهم الكتابة. الأسماء السبعة الأخرى في قائمة Baladhuri هي لأشخاص لم يعتنقوا الإسلام إلا بعد زواج حفصة من محمد.</ref>.  فلو أرادت (أو سُمح لها، لأن عمر كان معارضًا لهذا النوع من العمل النسائي) أن تجعل من نفسها امرأة عاملة، لكانت وجدت لنفسها وظيفة ككاتبة ملفات.  


على النقيض من ذلك ، لم يستطع محمد أن يحتفظ بزوجاته. زعمت عائشة أنهم لم يأكلوا الخبز أبدًا لأكثر من ثلاثة أيام متتالية ، وأحيانًا لم تشعل الأسرة النار لمدة شهر متواصل لأنهم لم يكن لديهم ما يطبخونه بل كانوا يعيشون على التمر والماء. من خلال الزواج من محمد ، يبدو أن حفصة كانت تقبل انخفاضًا كبيرًا في مستوى معيشتها. في الواقع ، حذرها عمر لاحقًا من أن تطلب المال من زوجها محمد: "إذا احتجت شيئًا ، تعال واسألني".
على النقيض من ذلك، لم يستطع محمد أن يعيل زوجاته. وزعمت عائشة أنهم لم يأكلوا الخبز أبدًا لأكثر من ثلاثة أيام متتالية، وأحيانًا لم تشعل الأسرة النار لمدة شهر كامل لأنهم لم يكن لديهم ما يطبخونه وإنما كانوا يعيشون على التمر والماء.<ref>{{مسلم|42|7085|}}؛ {{مسلم|42|7083|}}؛ {{مسلم|42|7086|}}؛ {{مسلم|42|7084|}}؛ {{مسلم|42|7087|}}؛ {{مسلم|42|7089|}}؛ {{مسلم|42|7092|}}؛ {{مسلم|42|7093|}}: {{مسلم|42|7097|}}؛ {{مسلم|42|7098|}}</ref> من خلال الزواج من محمد، يبدو أن حفصة قبلت بانخفاض كبير في مستوى معيشتها. في الواقع، حذرها عمر لاحقًا من أن تطلب المال من زوجها محمد: "إذا احتجت شيئًا، تعال واسأليني".<ref>{{البخاري|7|62|119|}}</ref>


ومع ذلك ، لم يتزوج محمد من حفصة من أجل مال والدها ، لأنه يبدو أنه كان لديه بالفعل وصول بلا عائق إلى ثروة عمر ، حيث كان عمر من أكثر الأشخاص استعدادًا لإنفاق أمواله "في سبيل الله".  
ومع ذلك، لم يتزوج محمد من حفصة من أجل مال والدها، لأنه يبدو أنه كان لديه بالفعل وصول بلا عائق إلى ثروة عمر، فعمر كان من أكثر الأشخاص استعدادًا لإنفاق ثروته "في سبيل الله".<ref>Guillaume/Ibn Ishaq 216.</ref>


في النهاية ، يتضح أن محمدًا لم يستطع ولم يقدم أي شكل من أشكال الرفاهية الخاصة لحفصة.
في النهاية، يتضح أن محمد لم يستطع ولم يقدم أي شكل من أشكال الرفاهية الخاصة لحفصة.<br />


====زينب بنت خزيمة====
====زينب بنت خزيمة====
قتل زوج زينب في بدر. كان عبيدة بن الحارث ، أول مسلم يموت في المعركة. كان ينبغي أن تكون متاحة للزواج مرة أخرى بحلول أواخر يوليو / تموز 624. لكنها لم تتزوج محمد لمدة سبعة أشهر أخرى. لذلك لا يوجد سبب للاعتقاد بأنها وقعت في أي نوع من العوز المباشر. كما أن التأريخ الإسلامي يدعم هذه النقطة.
قتل زوج زينب في بدر. كان عبيدة بن الحارث، أول مسلم يموت في معركة<ref>Guillaume/Ibn Ishaq 506.</ref>. كان ينبغي أن تكون متاحة للزواج مرة أخرى بحلول أواخر تموز 624. لكنها لم تتزوج من محمد قبل مدة سبعة أشهر أخرى.<ref>Bewley/Saad 8:82. “He married her in Ramadan at the beginning of the 31st month of the ''Hijra''.”</ref> لذلك لا يوجد سبب للاعتقاد بأنها وقعت في أي نوع من العوز المباشر. كما أن التاريخ الإسلامي يدعم هذه النقطة.


كان لدى زينب الكثير من العائلة في المدينة المنورة. في جنازتها ، بعد ثمانية أشهر فقط من زواجها من محمد ، كان "ثلاثة من إخوتها" حاضرين. كان لزوجها المتوفى عبيدة أيضًا شقيقان ، الطفيل والحسين ، كانا قد رافقوه إلى المدينة المنورة وقاتلوا معه في بدر. علاوة على ذلك ، كانت زينب على علاقة جيدة مع أقاربها الوثنيين في مكة. قام ابن عمها قبيسة بن عمرو بالرحلة إلى المدينة المنورة حتى يتمكن من ترتيب زواجها من محمد ، على الرغم من أنه كان من الممكن أن يتم ذلك بسهولة من قبل أحد إخوتها في المدينة المنورة.
كان لدى زينب عائلة كبيرة في المدينة المنورة. في جنازتها، بعد ثمانية أشهر فقط من زواجها من محمد، كان "ثلاثة من إخوتها" حاضرين<ref>Bewley/Saad 8:82.</ref>. كان لزوجها المتوفى عبيدة أيضًا شقيقان، الطفيل والحسين، كانا قد رافقاه إلى المدينة المنورة<ref>Guillaume/Ishaq 218.</ref> وقاتلا معه في بدر<ref>Guillaume/Ishaq 328.</ref>. علاوة على ذلك، كانت زينب على وفاق مع أقاربها الوثنيين في مكة. قام ابن عمها قبيصة بن عمرو بالرحلة إلى المدينة المنورة حتى يتمكن من ترتيب زواجها من محمد،<ref>Ibn Hisham note 918.</ref> على الرغم من أنه كان من الممكن أن يتم ذلك بسهولة من قبل أحد إخوتها في المدينة المنورة.


كانت زينب من قبيلة هلال الثرية ، ويبدو أن فرعها من العائلة كان يملك نفس القدر من المال مثل أي منهم. يبدو أن هذه العائلة لم تتوقف أبدًا عن إعالتها ؛ وبالتالي ، كان هناك دائمًا من يضمن لها العيش. كما رأينا ، كان محمد معصومًا ولم يكن قادرًا على إطعام زوجاته وربما إطعام نفسه بشكل صحيح.
كانت زينب من قبيلة هلال الثرية<ref>Ibn Hisham note 918; Al-Tabari, Vol. 9, p. 138.</ref>، ويبدو أن فرعها من العائلة كان يملك نفس القدر من المال مثل أي من أهل القبيلة. يبدو أن هذه العائلة لم تتوقف أبدًا عن إعالتها؛ وبالتالي، كان هناك دائمًا من يضمن لها العيش. كما رأينا، كان محمد معصومًا ولم يكن قادرًا على إطعام زوجاته وربما إطعام نفسه بشكل جيد.


مهما كان دافع زينب للزواج من محمد ، يبدو من غير المحتمل أن يكون المال قد لعب أي دور مهم. في الواقع ، مرة أخرى ، يبدو أكثر معقولية أن الظروف المالية لمحمد ، من خلال علاقته القوية بعائلة زينب ، قد تحسنت نتيجة لهذا الزواج.  
مهما كان دافع زينب للزواج من محمد، يبدو من غير المرجح أن يكون المال قد لعب دور مهم في هذا الزواج. في الواقع، يبدو أكثر معقولية أن الظروف المالية لمحمد قد تحسنت نتيجة لهذا الزواج من خلال علاقته القوية بعائلة زينب.


====هند (أم سلامة) بنت أبي أمية====
====هند (أم سلمة) بنت أبي أمية====
ولدت هند في عشيرة خزوم ثرية من قريش ، وكان زوجها عبد الله بن عبد الأسعد من أبناء عمومتها الثاني من نفس العشيرة.  بما أن أسرهم رفضتهم عندما أسلموا ، فليس من الواضح ما إذا كانوا لا يزالون أثرياء عندما وصلوا إلى المدينة المنورة بعد عشر سنوات. و لكنه من المعروف أنهم يمتلكون الجمال التي نقلتهم.  
ولدت هند في عشيرة مخزوم الثرية من قريش، وكان زوجها عبد الله بن عبد الأسعد من أبناء عمومها من نفس العشيرة.<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 132.</ref> بما أن أسرهم رفضتهم عندما أسلموا<ref>Guillaume/Ishaq 169, 170.</ref>، فليس من الواضح ما إذا كانوا لا يزالون أثرياء عندما وصلوا إلى المدينة المنورة بعد عشر سنوات. لكن معروف أنهم يمتلكون الجمال التي نقلتهم<ref>Guillaume/Ishaq 213-214.</ref>.  


توفي عبد الله متأثراً بجراحه في تشرين الثاني 625. أرادت هند أن تتعهد بعدم الزواج مرة أخرى حتى يتم لم شملهم في الجنة. لكن عبد الله المحتضر لم يقبل بالعهد. حقيقة أن هند اعتقدت أنها لن ترغب في الزواج مرة أخرى تشير إلى أنها لم تكن قلقة بشأن الفقر. وبالتالي كان من الممكن أن يكون لدى عبد الله بعض المدخرات ليتركها لأرملته. كانت حاملاً ، لذا إذا احتاجت إلى كسب دخل إضافي ، فربما خططت لتوظيف نفسها ممرضة. ومع ذلك ، لا يبدو أن أيًا من هذين الخيارين كان نيتها الأساسية.
توفي عبد الله متأثراً بجراحه إثر معركة في تشرين الثاني 625.<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 175; Bewley/Saad 8:61.</ref> أرادت هند التعهد بعدم الزواج مرة أخرى حتى يتم لم شملهما في الجنة. لكن عبد الله المحتضر لم يقبل بالعهد.<ref>Bewley/Saad 8:62.</ref> حقيقة أن هند اعتقدت أنها لن ترغب في الزواج مرة أخرى تشير إلى أنها لم تكن قلقة بشأن الفقر. وبالتالي كان من الممكن تمامًا أن يكون لدى عبد الله بعض المدخرات ليتركها لأرملته.  كانت حاملاً،<ref>Bewley/Saad 8:66: “When I gave birth to Zaynab, the Messenger of Allah came and proposed to me.” There is some confusion here, as both Hind's daughters appear to have been sometimes known as Zaynab, although the first was originally named Barrah and the second Durrah. Obviously, Hind is here referring to her younger daughter.</ref> لذا إذا احتاجت إلى كسب دخل إضافي، فربما خططت لتوظيف كمرضعة.  ومع ذلك، لا يبدو أن أيًا من هذين الخيارين كان في نيتها بالأساس.  


حالما أصبحت هند حرة في الزواج مرة أخرى (18 مارس 626) تلقت عرض زواج من أبو بكر. ثم تلقت عرضا من عمر. ثم تلقت خطبة من محمد. لقد رفضت كل منهم. ثم جاء محمد للزيارة بنفسه. وبكلمات هند الخاصة: "عندما انتهت عدتي ، طلب رسول الله أن يأتي لرؤيتي بينما كنت أقوم بدباغة جلد لدي. غسلت يدي نظيفة من محلول التسمير وطلبت منه الحضور ... " مثل سودة ، كانت هند دباغة. صادف أن محمد اتصل بها بينما كانت تعمل لإعالة أطفالها ، مما يشير إلى أنها قد أنشأت بالفعل ، بحلول هذه المرحلة ، مصدر دخل عملي. ومما يعزز هذا حقيقة أنها رفضت بشكل مريح عروض الزواج من الرجال الثلاثة الذين كانوا ، كما يمكن القول ، الأقوى من حولها في ذلك الوقت.
حالما أصبحت هند حرة للزواج مرة أخرى (18 آذار626)<ref>Bewley/Saad 8:61.</ref> تلقت عرض زواج من أبي بكر. ثم تلقت عرضا من عمر. ثم تلقت عرض من محمد. لقد رفضت كل منهم. ثم جاء محمد لزيارتها بنفسه<ref>Bewley/Saad 8:63.</ref>. وبكلمات هند الخاصة: "عندما انتهت عدتي، طلب رسول الله أن يأتي لرؤيتي بينما كنت أقوم بدباغة جلد لدي. غسلت يدي من محلول التسمير وطلبت منه أن يدخل ... ".<ref>Ahmad ibn Hanbal, cited in Ibn Kathir, ''Al-Sira Al-Nabawiyya''. Translated by Le Gassick T. (2000). ''The Life of the Prophet'', p. 123. Reading, U.K.: Garnet Publishing.</ref> ومثل سودة، كانت هند دباغة. صادف أن محمد ناداها بينما كانت تعمل لإعالة أطفالها، مما يشير إلى أنها كانت قد أنشأت بالفعل، بحلول هذه المرحلة، مصدر دخل عملي. ويدعم هذا أيضًا حقيقة أنها رفضت بشكل مريح عروض الزواج من الرجال الثلاثة الذين كانوا، كما يمكن القول، الأقوى من حولها في ذلك الوقت.
 
عندما كرر محمد عرض زواجه، أعطته هند سلسلة من الأسباب لرغبتها في الرفض، وترك منزلها محبطًا. في الواقع، كان على محمد أن يجادلها في أعذارها ويعرض عليها الزواج للمرة الثالثة قبل أن تقبله أخيرًا.<ref>Bewley/Saad 8:63.</ref> كانا متزوجين في 6 نيسان626<ref>Bewley/Saad 8:61.</ref>أو قبل ذلك. يثير ذلك السؤال عما إذا كانت هند تريد حقًا الزواج من محمد أو ما إذا كانت قد استسلمت ببساطة لضغوط أقوى رجل في المجتمع. بغض النظر عن سبب تغييرها لرأيها، فإن أحجامها من حيث المبدأ عن الزواج مرة أخرى يشير إلى أنها كانت تتعامل بشكل جيد مع نفسها، وأنها لم تشعر بأي سبب مقنع أو حتى تافه للزواج.


عندما كرر محمد عرض زواجه ، أعطته هند سلسلة من الأسباب لرغبتها في الرفض ، وترك منزلها محبطًا. في الواقع ، كان على محمد أن يجادلها بدافع من أعذارها يقترحها مرة ثالثة قبل أن تقبله أخيرًا. كانوا متزوجين في أو قبل 6 أبريل 626. يثير هذا تساؤلاً حول ما إذا كانت هند تريد حقًا الزواج من محمد أم أنها استسلمت ببساطة لضغوط أقوى رجل في المجتمع. بغض النظر عن سبب تغيرها رأيها ، فإن أحجامها من حيث المبدأ عن الزواج مرة أخرى يشير إلى أنها كانت تتعامل بشكل جيد مع نفسها ، وأنها لم تشعر بأي سبب مقنع أو حتى تافه للزواج.
<br />
<br />


===زينب بنت جحش===
====زينب بنت جحش====
كانت زينب بنت جحش امرأة عاملة. كانت تعمل في دباغة الجلود و تقوم بإعالة نفسها. عاشت تحت حماية شقيقيها ، أبو أحمد وعبد الله. لم تكن بحاجة إلى الزواج مرة أخرى إلا إذا اختارت ذلك. بل قيل إنها تقدمت للزواج من محمد وعرضت عدم أخذ أي مهر.
كانت زينب بنت جحش امرأة عاملة. كانت تعمل في دباغة الجلود وتمكنت من إعالة نفسها.<ref>Bewley/Saad 8:74, 77.</ref> عاشت تحت حماية شقيقيها، أبو أحمد وعبد الله<ref>Guillaume/Ishaq 214-215.</ref>. لم تكن بحاجة إلى الزواج مرة أخرى إلا إذا اختارت ذلك. بل قيل إنها تقدمت للزواج من محمد وعرضت عليه عدم أخذ أي مهر.<ref>Ibn Hisham note 918.</ref>


إذا كانت هذه القصة صحيحة ، فقد رفض محمد العرض. قال لزينب إن عليها "واجب" الزواج من ابنه زيد لأن هذا ما أراده "الله ورسوله".  في البداية رفضت ، ودعمها شقيقها عبد الله في رفضها. ومع ذلك ، عندما قُتل عبد الله في معركة أحد ، في هذا الوقت تقريبًا ، تم التحدث مع زينب للزواج من زيد. طلقها زيد في غضون عامين ، وبعد ذلك ، بحسب محمد ، أمرها الله بالزواج من محمد بنفسه.
إذا كانت هذه القصة صحيحة، فقد رفض محمد العرض. قال لزينب إن عليها "واجب" الزواج من ابنه زيد لأن هذا ما أراده "الله ورسوله".<ref>{{القرآن|33|36}}</ref> في البداية رفضت، ودعمها شقيقها عبد الله في رفضها<ref>Jalalayn's ''Tafsir'' on Q33:36.</ref>. ومع ذلك، عندما قُتل عبد الله في معركة أحد<ref>Guillaume/Ibn Ishaq 607.</ref>، في هذا الوقت تقريبًا، تم التحدث مع زينب للزواج من زيد.<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 180.</ref> طلقها زيد في غضون عامين، وبعد ذلك، بحسب محمد، أمرها الله بالزواج من محمد بنفسه.<ref>Ibn Hisham note 918; Sahih Bukhari 9:93:516; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 180-181.</ref>


لم تكن عدم قدرة محمد على إعالة أسرته المتنامية خطيرة بالنسبة لزينب كما هو الحال بالنسبة لبعض زوجاته الأخريات. واصلت العمل في مصنوعاتها الجلدية بعد زواجها ، وتنازلت عن كل أرباحها في الصدقات.
لم تكن عدم قدرة محمد على إعالة أسرته المتنامية خطيرة بالنسبة لزينب كما هو الحال بالنسبة لبعض زوجاته الأخريات. واصلت العمل في مصنوعاتها الجلدية بعد زواجها، وتنازلت عن كل أرباحها في الصدقات.<ref>Bewley/Saad 8:74, 77.</ref>
 
على الرغم من الاتفاق على أن زينب كانت مستقلة اقتصاديًا، يزعم المؤرخون المعاصرون أحيانًا أنها ربما كانت بحاجة اجتماعية أو أخلاقية للزواج مرة أخرى. يكتب أحدهم: "قبل الإسلام، لم يكن العرب يسمحون للمطلقات بالزواج من جديد"<ref>Abdallati, H. ''Islam in Focus'', pp.177-179, cited in “Rebuttal to Sam Shamoun’s Article Muhammad’s Multiplicity of Marriages” in ''Answering Christianity''.</ref>، وأن طلاقها "جعلها غير صالحة للزواج من عربي واعٍ"<ref>Aly, A. (1999). ''The Real Men of the Renaissance'', p. 26. Belhamissi.</ref>. غير أنّ ما من دليل على أنّ العرب منعوا النساء من الزواج مرة أخرى. على العكس من ذلك، كانت الزوجة المفضلة لأبي سفيان، وهي هند بنت عتبة، مطلقة. <ref>Bewley/Saad 8:165; Al-Suyuti, ''Tarikh al-Khulafa''. Translated by Jarrett, H. S. (1881). ''History of the Caliphs'', pp. 200-201. Calcutta: The Asiatic Society.</ref>كانت عشيرة أبو سفيان، وهم الأمويون، هي العشيرة المهيمنة في قريش حتى قبل أن يصبح أبو سفيان الزعيم الأعلى لمكة المكرمة؛<ref>E.g., see Guillaume/Ishaq 82.</ref> ​​ما كان مقبولًا اجتماعيًا للأمويين، بحكم التعريف، كان مقبولاً للجميع. لم يتزوج محمد من زينب لينقذها من الاستنكار الاجتماعي. بدلا من ذلك، خلق استنكارا اجتماعيا كبيرا من أجل أن يتزوجها، لأنه في حين أن الزواج مرة أخرى لم يكن من المحرمات، فإن الزواج من زوجة الابن (حتى من خلال التبني)، كان خطأ اجتماعياً واضحا.<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 9. "The ''Munafiqun'' made this a topic of their conversation and reviled the Prophet, saying, 'Muhammad prohibits (marriage) with the (former) wives of one's own sons, but he married the (former) wife of his son Zayd.'"</ref>


على الرغم من الاتفاق على أن زينب كانت مستقلة اقتصاديًا ، يزعم المؤرخون المعاصرون أحيانًا أنها ربما كانت بحاجة اجتماعية أو أخلاقية للزواج مرة أخرى. يكتب أحدهم: "قبل الإسلام ، لم يكن العرب يسمحون للمطلقات بالزواج من جديد" ، وأن طلاقها "جعلها غير صالحة للزواج من رجل عربي واعي". و لكن، لم يوجد أي دليل يدعم هذه المقولة. بل على عكس ذلك ، كانت الزوجة المفضلة لأبي سفيان ، هند بنت عتبة ، مطلقة. كانت عشيرة أبو سفيان ، الأمويون ، هي العشيرة المهيمنة في قريش حتى قبل أن يصبح أبو سفيان الزعيم الأعلى لمكة المكرمة ؛ كل ما كان مقبولًا اجتماعيًا للأمويين ، بحكم التعريف ، مقبول للجميع. لم يتزوج محمد من زينب لينقذها من الاستنكار الاجتماعي. بدلا من ذلك ، خلق استنكارا اجتماعيا كبيرا من أجل أن يتزوجها ، لأنه في حين أن الزواج مرة أخرى لم يكن من المحرمات ، فإن الزواج من زوجة الابن (حتى من خلال التبني) ، كان من المحرمات.
<br />
<br />


====ريحانة بنت زيد====
====ريحانة بنت زيد====
كان ريحانة أحد أفراد قبيلة القريظة اليهودية ، التي حاصرها محمد عام 627. عندما استسلمت القبيلة ، قرر محمد أن كل ذكر من بني قريظة يجب قطع رأسه ، واستعباد كل امرأة وطفل، ومصادرة جميع ممتلكات القبيلة للدولة الإسلامية. وهكذا ، صحيح أن ريحانة كانت أرملة ، وفقيرة ، وعبد ، ولكن فقط لأن محمد أعدم زوجها وشرع في الاستيلاء على مالها وشخصها. في الواقع ، في نفس اللحظة التي وافق فيها محمد على الحكم الوحشي لبني قريظة ، أصبحت ريحانة ملكية قانونية لمحمد. بالفعل ، يرى المرء كم سيكون من الصعب القول إن استحواذ محمد على ريحانة كان من اجل دعمه المالي لها ، ناهيك عن إحسانه.
كانت ريحانة أحد أفراد قبيلة القريظة اليهودية،<ref>Al-Tabari, Vol. 39, pp. 164-165.</ref> التي حاصرها محمد عام 627. عندما استسلمت القبيلة، قرر محمد أن كل ذكر من بني قريظة يجب قطع رأسه، وكل امرأة وطفل يجب استعبادهم، ويجب مصادرة جميع ممتلكات القبيلة للدولة الإسلامية.<ref>Guillaume/Ibn Ishaq 689-692.</ref> صحيح أن ريحانة كانت أرملة وفقيرة وعبدة، لكن ذلك صحيح فقط لأن محمد أمر بإعدام زوجها وشرع في الاستيلاء على مالها وشخصها. في الواقع، في نفس اللحظة التي وافق فيها محمد على الحكم الوحشي لبني قريظة، أصبحت ريحانة ملكية قانونية لمحمد. بالفعل، يرى المرء كم سيكون من الصعب القول إن استحواذ محمد على ريحانة كان نتاج تحرره المالية، ناهيك عن إحسانه.


في الواقع ، إذا كان محمد قد سأل عن كيفية مساعدة عبيد قريظة ، لكان قد أدرك بسرعة أن ريحانة كانت من أقل الناس عوزًا ، لأنها كانت قريظية بالزواج فقط. بالولادة كانت تنتمي إلى قبيلة نادر ، الذين كانوا يقيمون في مزارع التمور في خيبر. وبالتالي ، إذا سعى محمد لإعالة ريحانة ، كان بإمكانه إطلاق سراحها لإعادة أسرتها. كانت قبيلة نادر يبذل قصارى جهده لمساعدة الناجين من القريظة. في الواقع ، فتشوا أسواق العبيد العربية وقاموا بشراء ما وجدوه من نساء وأطفال قريظة. نظرًا لأن ريحانة كانت نادرية بالولادة ، فمن المؤكد أن قبيلتها كانت ستفديها أيضًا إذا كانت معروضة للبيع.
في الواقع، إذا كان محمد قد سأل عن كيفية مساعدة عبيد قريظة، لكان قد أدرك بسرعة أن ريحانة كانت من أقل الناس عوزًا، لأنها كانت قريظية بالزواج فقط. فبالولادة كانت تنتمي إلى قبيلة نادر<ref>Al-Tabari, Vol. 39, pp. 164-165.</ref>، الذين كانوا يقيمون في ذاك الوقت في مزارع التمور في خيبر<ref>Guillaume/Ishaq 437-438.</ref>. وبالتالي، فلو سعى محمد لإعالة ريحانة، كان بإمكانه إطلاق سراحها لإعادة أسرتها. كانت قبيلة نادر تبذل قصارى جهدها لمساعدة الناجين من القريظة. في الواقع، فتشوا أسواق العبيد العربية وقاموا بشراء أكبر عدد من النساء والأطفال في قريظة مما وجدوه هناك.<ref>Cited in Kister, M. J. (1986). The Massacre of the Banū Qurayẓa: A Re-Examination of a Tradition. ''Jerusalem Studies in Arabic and Islam, 8'', 61-96.</ref> نظرًا لأن ريحانة كانت نادرية بالولادة، فمن المؤكد أن قبيلتها كانت لتدفع فديتها أيضًا لو كانت معروضة للبيع.


لكن محمد اختار ريحانة لنفسه. حتى عندما أظهرت "اشمئزازًا من الإسلام" ورفضت الزواج منه ، فقد أبقى عليها مستعبدة بصفتها خليلة شخصية له.
لكن محمد اختار ريحانة لنفسه. حتى عندما أظهرت "اشمئزازًا من الإسلام" ورفضت الزواج منه، فقد أبقى عليها مستعبدة بصفتها خليلة شخصية له.<ref>Guillaume/Ishaq 466.</ref>


لقد أدت مذبحة بني قريظة إلى تسمن خزينة المسلمين إلى حد كبير ، وكان جزء كبير منها مستحقًا لمحمد شخصيًا ، وبالتالي لم يكن لديه مشكلة في إعالة أسرته في هذه المرحلة. على الرغم من أن عائشة تدعي ، كما هو مذكور أعلاه ، أنه فشل في أن يكون ثابتًا في القيام بذلك حتى في الآخرة ، كان لديه ، على الأقل من الناحية النظرية ووفقًا لقانونه الخاص ، الوسائل لإعالة زوجاته. كما أنه من شبه المؤكد أن عدد الرجال المسلمين لم يعد يفوق عدد النساء ، حيث كان من المفترض أن يؤدي الاستحواذ على مئات من العبيد إلى تصحيح عدم التوازن بين الجنسين.
لقد أدت مذبحة بني قريظة إلى إرباح خزينة المسلمين إلى حد كبير، وكان جزء كبير منها من ممتلكات محمد الشخصية،<ref>Guillaume/Ishaq 466.</ref> وبالتالي فلم يكن لديه مشكلة في إعالة أسرته في هذه المرحلة. على الرغم من أن عائشة تدّعي، كما هو مذكور أعلاه، أنه فشل في أن يكون ثابتًا في القيام بذلك حتى في الآخرة، كان لديه، على الأقل من الناحية النظرية ووفقًا لقانونه الخاص، الوسائل لإعالة زوجاته. ومن شبه المؤكد أيضًا أن عدد الرجال المسلمين في حينها لم يعد يفوق عدد النساء، حيث كان من المفترض أن يؤدي الاستحواذ على مئات من العبيد<ref>Guillaume/Ishaq 466.</ref> إلى تصحيح عدم التوازن بين الجنسين.


لذلك ، هناك على الأقل بعض التبرير للادعاء بأن محمدًا ، بدءًا من عام 627 وما بعده ، كان في وضع يسمح له بتوفير منزل "للنساء الزائدات" اللواتي لم يكن بمقدورهن الزواج برجل لا تتعدّد زوجاته. ومع ذلك ، فإن ما يتبقى هو تحديد ما إذا كانت النساء المعينات اللائي تزوجهن هن اللواتي كن سيُتركن معوزات لولا زواجهن به أم لا.
لذلك، هناك على الأقل بعض التبرير للادعاء بأن محمدًا، بدءًا من عام 627 وما بعده، كان في وضع يسمح له بتوفير منزل "للنساء الزائدات" اللواتي لم يكن بمقدورهن الزواج بزوج واحد. ومع ذلك، فإن ما يتبقى هو تحديد ما إذا كانت النساء المعينات اللواتي تزوجهن هن اللواتي كن سيُتركن معوزات لولا زواجهنّ منه أم لا.<br />
<br />


====جويرية بنت الحارث====
====جويرية بنت الحارث====
كانت جويرية في وضع مماثل لحالة ريحانة. أصبحت أرملة لأن المسلمين قتلوا زوجها. مثل ريحانة ، كان لدى جويرية أفراد من العائلة كانوا سيشترونها / يفدونها إذا أتيحت لهم الفرصة. في الواقع ، عرفت جويرية أن المغيرين حملوا جزءًا بسيطًا من ثروة عشيرتها وأنهم لم يقتلوا سوى عدد قليل من الرجال. وكان والدها ، القائد ، قد نجا من المداهمة ، وكان مستعدًا وقادرًا على دفع الفدية المفروضة على رأسها.
كانت جويرية في وضع مماثل لحالة ريحانة. أصبحت أرملة لأن الغزاة المسلمين قتلوا زوجها.<ref>Bewley/Saad 8:83.</ref> ومثل ريحانة، كان لدى جويرية أفراد من عائلتها كانوا سيشترونها/ يدفعون فديتها من دون أن ترمش أعينهم لو أتيحت لهم الفرصة. في الواقع، عرفت جويرية أن الغزاة حملوا جزءًا بسيطًا من ثروة عشيرتها وأنهم لم يقتلوا سوى عدد قليل من الرجال. وكان والدها القائد قد نجا من المداهمة، وكان مستعدًا وقادرًا على دفع الفدية الموضوعة على رأسها. <ref>Ibn Hisham note 739.</ref>


ومع ذلك ، رفض محمد ، كما هو الحال مع ريحانة ، الفدية أو بيع الجويرية. وبدلاً من ذلك ، أعطى جويرية أحد خيارين: إما الزواج من نفسه أو الزواج من مسلم آخر.
ومع ذلك، رفض محمد، كما هو الحال مع ريحانة، الفدية أو بيع الجويرية. وبدلاً من ذلك، أعطى جويرية أحد خيارين: إما الزواج منه أو الزواج من مسلم آخر.<ref>Guillaume/Ishaq 629; Ibn Hisham note 918; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 182-183.</ref><br />
<br />


====رملة (أم حبيبة) بنت أبي سفيان====
====رملة (أم حبيبة) بنت أبي سفيان====
كانت رملة وزوجها الأول عبيد الله بن جحش من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام وهاجروا إلى الحبشة عام 615.  "كانوا مختبئين بأمان هناك وكانوا ممتنين لحماية الملك؛ تمكنوا أن يخدموا الله بدون خوف. وقد أظهر لهم النجاشيون كل كرم الضيافة. " عاد أربعون منهم إلى شبه الجزيرة العربية عام 619 ، ليكتشفوا أن مكة لا تزال غير آمنة للمسلمين. بعد انتصار المسلمين في بدر عام 624 ، أدرك المنفيون أنهم سيكونون بأمان في المدينة المنورة ، وبدأوا في المغادرة إلى شبه الجزيرة العربية في مجموعات صغيرة. بقي نحو نصفهم في الحبشة ورملة وعبيد الله كانا بينهم. لا يوجد سبب واضح لعدم قدرتهما على الذهاب إلى المدينة المنورة ، حيث عاش جميع أشقاء عبيد الله ، لذلك من المفترض أن بقائهما في الحبشة كان طوعياً.
كانت رملة وزوجها الأول عبيد الله بن جحش من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام وهاجروا إلى الحبشة عام 615.<ref>Guillaume/Ishaq 146; Al-Tabari, Vol. 39, p. 177.</ref> "كانوا مختبئين بأمان هناك وكانوا ممتنين لحماية الملك؛ تمكنوا من خدمة الله بدون خوف. وقد أظهر لهم الملك كل كرم الضيافة"<ref>Guillaume/Ishaq 148.</ref>. عاد أربعون منهم إلى شبه الجزيرة العربية عام 619، ليكتشفوا أن مكة لا تزال غير آمنة للمسلمين<ref>Guillaume/Ishaq 167-168.</ref>. بعد انتصار المسلمين في بدر عام 624، أدرك المنفيون أنهم سيكونون بأمان في المدينة المنورة، وبدأوا في المغادرة إلى شبه الجزيرة العربية في مجموعات صغيرة.<ref>Guillaume/Ishaq 527-529.</ref> وبقي نحو نصفهم في الحبشة ومنهم رملة وعبيد الله.<ref>Guillaume/Ishaq 527.</ref> لا يوجد سبب واضح لعدم تمكنهم من الذهاب إلى المدينة المنورة، حيث عاش جميع أشقاء عبيد الله<ref>Guillaume/Ishaq 214-215. Ubaydullah’s eldest brother was married to Ramlah’s sister.</ref>، لذلك من المفترض أن استمرارهم في الحبشة كان طوعياً.


مات عبيد الله في الحبشة. لا ينبغي أن يحدث هذا فرقًا كبيرًا في وضع رملة الاقتصادي. إذا كان يدير نوعًا من الأعمال ، لكان بإمكانها القيام بمهامه ؛ وإذا كان لديه أي مدخرات ، لكانت قد ورثتها. في الواقع ، كان معروفًا أنه كان مدمنًا على الكحول ، لذا فمن المحتمل أنها كانت بحاجة بالفعل إلى إعالة نفسها لعدة سنوات. لقد اختارت البقاء في الحبشة بدلاً من الانضمام إلى عائلتها في المدينة المنورة ، لذلك من المفترض أن تستمر في فعل كل ما تفعله إلى أجل غير مسمى. أعطاها الترمل الآن خيار الزواج مرة أخرى. كان هناك اثني عشر رجلاً عازبًا في المجتمع ولكن أربع نساء فقط ، من بينهن اثنتان من كبار السن ، لذلك ، فمن المعقول أن نستنتج أن رملة وابنتها المراهقة كان بإمكانهم العثور بسهولة على الخاطبين لو رغبوا في الزواج.
مات عبيد الله في الحبشة<ref>Bewley/Saad 8:68.</ref>. لا ينبغي أن يكون قد أحدث هذا فرقًا كبيرًا في وضع رملة المادّي. إذا كان يدير نوعًا من أنواع الأعمال، لكان بإمكانها تولي أمرها؛ وإذا كان لديه أي مدخرات، لكانت قد ورثتها. في الواقع، كان معروفًا أنه كان مدمنًا على الكحول<ref>Bewley/Saad 8:68: “He gave himself over to drinking wine until he died.”</ref>، لذا فمن المحتمل أنها كانت بحاجة بالفعل إلى إعالة نفسها لعدة سنوات. لقد اختارت البقاء في الحبشة بدلاً من الانضمام إلى عائلتها في المدينة المنورة، لذلك من المفترض أن تستمر في فعل كل ما كانت تفعله إلى أجل غير مسمى. أعطاها الترمل الآن خيار الزواج مرة أخرى. كان هناك اثنا عشر رجلاً عازبًا في المجتمع، وأربع سيدات عازبات فقط، من بينهن اثنتين كبيرتين، لذا فمن المعقول أن نستنتج أن رملة وابنتها المراهقة كان بإمكانهما العثور بسهولة على الخاطبين لو رغبتا في الزواج.<ref>Guillaume/Ishaq 526-527. This list shows that the group also included four married couples and six children under 13.</ref>


وصل طلب الزواج الذي تقدم به محمد في اليوم الذي أتمت فيه رملة فترة الانتظار البالغة 130 يومًا. كانت مسرورة لدرجة أنها أعطتها أساورها الفضية وخلخالها وخواتمها كهدايا للذي وصّل لها الرسالة. استضاف الملك نفسه وليمة العرس بالوكالة ، وأعطى رملة هدايا من العطر وضمّن مهرها. يبدو أنه أساء فهم مقدار المهر الذي تتوقعه العروس من مكانة رملة الإجتماعيّة ، لأنه أعطاها 400 دينار (حوالي 20.000 جنيه إسترليني) بينما كان المبلغ المعتاد 400 درهم فقط (حوالي عُشر هذا المبلغ). كل هذه التفاصيل تشير إلى أن الملك قد حمى ضيوفه المسلمين جيدًا وأنهم لم يكونوا في خطر الفقر طالما كان يراقبهم.
وصل طلب الزواج الذي تقدم به محمد في اليوم الذي أتمت فيه رملة فترة الانتظار البالغة 130 يومًا.<ref>Bewley/Saad 8:68. “When my waiting period came to an end, I was aware of the messenger of the ''Negus'' at the door … She said, ‘The King says to you that the Messenger of Allah has written to him to marry you to him.’”</ref> كانت مسرورة جدًا لدرجة أنها أعطت أساورها الفضية وخلخالها وخواتمها كهدايا للرسول<ref>Bewley/Saad 8:69.</ref>. استضاف الملك نفسه وليمة العرس بالوكالة ، وأعطى رملة هدايا من العطر وضمّن مهرها.<ref>Bewley/Saad 8:69.</ref> يبدو أنه أساء فهم مقدار المهر الذي تتوقعه عروس في مقام رملة، لأنه أعطاها 400 دينار<ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 133.</ref> (حوالي 20000 جنيه إسترليني) عندما كان المبلغ المعتاد 400 درهم فقط<ref>Ibn Hisham note 918.</ref> (حوالي عُشر هذا المبلغ). كل هذه التفاصيل تشير إلى أن الملك قد حمى ضيوفه المسلمين جيدًا وأنهم لم يكونوا في خطر الفقر طالما كان يراقبهم.


يجب أن يكون محمد قد سمع من المهاجرين العائدين عن حياتهم في الحبشة ، لذلك لم يكن لديه انطباع خاطئ بأن رملة بحاجة إلى "الإنقاذ". في الواقع ، حتى لو كانت بحاجة إلى الإنقاذ ، فلا يوجد سبب حقيقي لاضطرارها للزواج من محمد ؛ كان بإمكانها ببساطة أن تذهب إلى المدينة وتعيش مع عائلتها. علاوة على ذلك ، إذا كان محمد لسبب ما يعتقد أن رملة بحاجة إلى الزواج ، والزواج من نفسه ، من أجل البقاء ، فإن هذا يفتح السؤال عن سبب عدم تقدمه للزواج من الأرملتين الأخريين. كانوا من كبار السن وطبقة الفلاحين ، لكن هذا لا ينبغي أن يكون مهمًا لمن أعطى الأولوية لتوفير الرفاهية على الشباب أو الجمال أو الرتبة أو الثروة في آفاقه الزوجية.
يجب أن يكون محمد قد سمع من المهاجرين العائدين عن حياتهم في الحبشة، لذلك لم يكن لديه انطباع خاطئ بأن رملة بحاجة إلى "الإنقاذ". في الواقع، حتى لو كانت بحاجة إلى الإنقاذ، فلا يوجد سبب حقيقي لاضطرارها للزواج من محمد؛ كان بإمكانها ببساطة أن تذهب إلى المدينة وتعيش مع عائلتها. علاوة على ذلك، إذا كان محمد يعتقد لسبب ما أن رملة بحاجة إلى الزواج، والزواج منه هو من أجل البقاء، فإن هذا يفتح السؤال عن سبب عدم تقدمه للزواج من الأرملتين الأخريين. كانتا من كبار السن وطبقة الفلاحين<ref>Guillaume/Ishaq pp. 179, 526-528. The details here show that the two ladies had been married to a pair of brothers, i.e. were probably of a similar age. One of them was the older sister of the mother of Ramlah’s foster-mother. Hence she must have been ''at least'' 30 years, and more likely 40 years, older than Ramlah, who was then 35. The family is described as “freed”, i.e. ex-slaves.</ref>، لكن هذا لا ينبغي أن يكون مهمًا لمن أعطى الأولوية لتوفير الرفاهية على الشباب أو الجمال أو الرتبة أو الثروة في آفاقه الزوجية.
 
في النهاية، ومرة ​​أخرى، لا يوجد سبب للاعتقاد بأن محمد تزوج رملة لتحسين وضعها المالي، ناهيك عن تصحيحه.


في النهاية ، ومرة ​​أخرى ، لا يوجد سبب للاعتقاد بأن محمد تزوج رملة لتحسين وضعها المالي.
<br />
<br />


====صفية بنت حيي====
====صفية بنت حيي====
كانت صفية أسيرة حرب أسرها محمد عند حصار خيبر. هي ، مثل ريحانة وجويرية ، كانت أرملة فقط لأن محمد ورفاقه قتلوا زوجها (الذي ، على عكس أزواج ريحانة وجويرية ، تعرض للتعذيب قبل إعدامه) ، ومثل ريحانة ، كانت فقيرة لأن الدولة الإسلامية استولت على ثروة أهلها في خيبر. ومع ذلك ، فإن فقرها لم يصل إلى مستوى العوز المطلق ، لأن العديد من أقاربها ما زالوا على قيد الحياة في خيبر. و هم قد أقنعوا محمد بالسماح لهم بالبقاء في الأرض وزراعة التمور مقابل إعطائه نصف الإيرادات. لو بقيت صفية في خيبر ، لكان بإمكانها هي الأخرى أن تزرع التمر.
كانت صفية أسيرة حرب أسرها محمد عند حصار خيبر.<ref>Guillaume/Ishaq 511.</ref> هي، مثل ريحانة وجويرية، كانت أرملة فقط لأن محمد ورفاقه قتلوا زوجها (الذي، على عكس أزواج ريحانة وجويرية، تعرض للتعذيب قبل إعدامه)، ومثل ريحانة، كانت فقيرة لأن الدولة الإسلامية استولت على ثروة أهلها في خيبر<ref>Guillaume/Ishaq 515.</ref><ref>Guillaume/Ishaq 521-523.</ref>. ومع ذلك، فإن فقرها لم يصل إلى حدّ العوز المطلق، لأن العديد من أقاربها كانوا لا يزالون على قيد الحياة في خيبر. لقد أقنعوا محمد بالسماح لهم بالبقاء في الأرض وزراعة التمر مقابل إعطائه نصف الإيرادات<ref>Guillaume/Ishaq 515.</ref>. لو بقيت صفية في خيبر، لكانت هي أيضاً تزرع التمر.


فكرة أن صفية "احتاجت" للزواج من محمد لأن رتبتها العالية تعني "أنه من غير اللائق أن توكل إلى أي شخص آخر غير النبي" تفترض أن صفية "كانت بحاجة" إلى أن تُؤخذ أسيرة ، على عكس باقي قوم خيبر الذين سُمح لهم بالبقاء أحراراً. علاوة على ذلك ، لم يكن محمد بحاجة إلى أن يأخذ أسرى ، لأنه قد انتصر بالفعل في الحرب وسيطر على المدينة. لم يكن لدى اليهود في خيبر أي وسيلة أخرى للرد ، فقد استسلموا دون قيد أو شرط ، ولم يكن محمد بحاجة إلى رهائن لضمان تعاونهم في المستقبل.
إن فكرة أن صفية "احتاجت" للزواج من محمد لأن رتبتها العالية تعني "أنه من غير اللائق أن توكل إلى أي شخص آخر غير النبي"<ref>“The Prophet’s Marriages and Wives” in Akhter, J. (2001). ''The Seven Phases of Prophet Muhammad’s Life''. Chicago: IPSI.</ref> يبدو أنها تفترض أن صفية "كانت بحاجة" إلى أن تؤخذ أسيرة، على عكس باقي قوم خيبر الذين سُمح لهم بالبقاء أحراراً. علاوة على ذلك، لم يكن محمد بحاجة إلى أن يأخذ أسرى، لأنه قد انتصر بالفعل في الحرب وسيطر على المدينة. لم يكن لدى اليهود في خيبر أي وسيلة أخرى للرد، فقد استسلموا دون قيد أو شرط، ولم يكن محمد بحاجة إلى رهائن لضمان تعاونهم في المستقبل.


بمجرد أن قرر محمد أن صفية كانت رهينة له ، كان عليه إطعامها وإيوائها ، ولم يكن هناك سبب مقنع للزواج منها ؛ كان عليه أن يوفر لها احتياجاتها المادية بغض النظر. إن فكرة "هذا الزواج حماها من الذل"، كما قال البعض ، تدل على تصور غريب لما هو "مذل". ربما لم تكن صفية تحب أن تكون عبدة منزلية أو محظية عامة ، لكنها بالتأكيد وجدت أن هذه الخيارات أقل إهانة من الزواج من الرجل الذي قتل زوجها للتو. لم يُقتل زوج صفية ، كما يُزعم أحيانًا ، في معركة خيبر ، بل إن تعذيبه وإعدامه كانا بأمر من محمد ، وهذا أيضًا بعد إعلان الهدنة.
بمجرد أن قرر محمد أن صفية رهينة له، كان عليه إطعامها وإيواؤها، ولم يكن هناك سبب يتعلق بالرفاهية للزواج منها؛ كان عليه أن يوفر لها احتياجاتها المادية بغض النظر عن كلّ ذلك. إن فكرة أنّ "هذا الزواج حماها من الذل"<ref>Al-Jibouri, Y. T. “Marriages of the Prophet” in ''Muhammad''. Qum, Iran: Ansariyan Publications.</ref>، كما قال البعض، تدل على تصور غريب لما هو "مُذِلّ". ربما لم تكن صفية ترغب في أن تكون جارية أو محظية رجل عادي، لكنها بالتأكيد وجدت أن هذه الخيارات أقل إهانة من الزواج من الرجل الذي كان قد قتل زوجها للتو. لم يُقتل زوج صفية، كما يُزعم أحيانًا، في معركة خيبر<ref>E.g., Jibouri.</ref>، بل إن تعذيبه وإعدامه كانا بأمر من محمد، وهذا أيضًا بعد إعلان الهدنة<ref>Guillaume/Ishaq 515.</ref>.


عاشت عائلة محمد - ليس فقط زوجاته ونسله ، ولكن عائلته الممتدة أيضًا - على ثروة خيبر لبقية حياتهم. نظرًا لأن صفية كانت تمثل الأسرة الرائدة في خيبر ، فهناك شعور حقيقي للغاية بأن عشيرة محمد بأكملها كانت تعيش على حسابها. لم يكن محمد يعول صفية ؛ كانت هي وشعبها هم من يعولونهم وعائلته.  
عاشت عائلة محمد - ليس فقط زوجاته ونسله، ولكن عائلته الممتدة أيضًا - على ثروة خيبر لبقية حياتهم.<ref>Guillaume/Ishaq 521-523.</ref> نظرًا لأن صفية كانت تمثل الأسرة الرائدة في خيبر<ref>Guillaume/Ishaq 437-438.</ref>، فهناك شعور حقيقي للغاية بأن عشيرة محمد بأكملها كانت تعيش على حسابها. لم يكن محمد يعيل صفية؛ كانت هي وشعبها هم من يعيلونه وعائلته.


====ميمونة بنت الحارث====
====ميمونة بنت الحارث====
لم تكن ميمونة فقيرة قط. ولدت في قبيلة هلال البرجوازية. بعد وفاة زوجها ، أصبحت ضيفة منزل أختها المتزوجة ، لبابة. كان زوج لبابة هو عم محمد ، عباس بن عبد المطلب ، الذي كان "من أغنى بني هاشم". كما يبدو أنه مصرفي: "كان لديه أموال كثيرة مشتتة بين الناس". عرضت ميمونة الزواج من محمد دون أن تأخذ أي مهر. وافق محمد ، لكن هذا لم يكن مقبولًا لعباس ، الذي قدم مهرًا لميمونة بشكل غير متوقع على أي حال.
لم تكن ميمونة فقيرة قط؛ ولدت في قبيلة هلال الثرية.<ref>Ibn Hisham note 918; Al-Tabari, Vol. 9, p. 135.</ref> بعد وفاة زوجها، أصبحت ضيفة منزل أختها المتزوجة، لبابة<ref>Bewley/Saad 8:94: “Al-‘Abbas ibn al-Muttalib married her to him. He took care of her affairs.”</ref>. كان زوج لبابة هو عم محمد، واسمه عباس بن عبد المطلب، وكان "من أغنى بني هاشم".<ref>Guillaume/Ishaq 114.</ref> "اعتاد أن يذهب كثيرًا إلى اليمن لشراء العطريات وبيعها خلال المعارض"<ref>Guillaume/Ishaq 113.</ref> كما يبدو أنه كان مصرفي: "كان لديه أموال كثيرة مشتتة بين الناس".<ref>Guillaume/Ishaq 309-310.</ref> عرضت ميمونة الزواج على محمد دون أن تطلب أي مهر.<ref>Bewley/Saad 8:97: “Maymuna bint al-Harith was the woman who gave herself to the Messenger of Allah.” Also: “‘Amra was asked whether Maymuna was the one who gave herself to the Messenger of Allah. She said, ‘The Messenger of Allah married her for 500 ''dirhams'' and the guardian for her marriage was al-‘Abbas ibn al-Muttalib.’”</ref> وافق محمد، لكن هذا لم يكن مقبولاً لعباس، الذي قدم مهرًا لميمونة بشكل غير متوقع على أي حال.<ref>Ibn Hisham note 918 says the dower was 400 ''dirhams'', like that of all Muhammad’s other wives. Bewley/Saad 8:97 says it was 500 ''dirhams'', in keeping with Ibn Saad’s other traditions that Muhammad’s wives received 12½ ounces of silver. The higher sum is from the later histories, suggesting that the chroniclers adjusted it for inflation.</ref>


لم يكن واضحًا تمامًا سبب زواج محمد من ميمونة. لكن الواضح أنها لم تكن فقيرة أو بلا مأوى ، وبالتالي لم تكن بحاجة إلى أي شكل من أشكال الإنقاذ.  
لم يكن واضحًا تمامًا سبب زواج محمد من ميمونة. لكن الواضح أنها لم تكن فقيرة أو بلا مأوى، وبالتالي لم تكن بحاجة إلى أي شكل من أشكال الإنقاذ.


====ماريا بنت شمعون====
<br />
من ناحية ، كانت ماريا فقيرة. كانت جارية في مصر ، وأرسلها الحاكم لتكون جارية في شبه الجزيرة العربية ، كهدية شخصية لمحمد ، من رأس دولة إلى آخر. لم يكن لديها شيء خاص بها. كانت ، بالفعل ، هي نفسها ملكية.
====مارية بنت شمعون====
كانت مارية فقيرة. كانت جارية في مصر، وأرسلها الحاكم لتكون جارية في شبه الجزيرة العربية، كهدية شخصية لمحمد، من رأس دولة إلى آخر.<ref>Guillaume/Ishaq 653.</ref> لم يكن لديها شيء خاص بها. كانت بالفعل هي نفسها ملكية. <ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 194. “He had intercourse with her by virtue of her being his property.”</ref>


أرسل محمد وفده إلى حاكم مصر في الشهر الأخير من 6 هـ (أبريل أو مايو 628). كانت الساعة السابعة صباحًا عندما رد الحاكم بإرسال ماريا إلى المدينة المنورة ، ولكن من المفترض أنه فعل ذلك بعد وقت قصير من استقبال الوفد. لذلك ربما كانت ماريا في المدينة المنورة بحلول صيف عام 628. ليس من المؤكد ما هي الخدمات التي قدمتها ماريا لأسرة محمد مقابل اطعامها وإيوائها. لا يُشار أبدًا إلى أنها غنت أو رقصت أو ما شابه ذلك. بدلاً من ذلك ، فإن عبارة "كان رسول الله وحده مع جاريته ماريا في غرفة حفصة" توحي بأن ماريا قامت بأعمال منزلية لحفصة ، مثلما فعلت باريرا مع عائشة. و عليه ، قد أنقذ محمد ماريا من الفقر المدقع. ومع ذلك ، إذا كانت نوايا محمد هي إنقاذها من الفقر المدقع ، لكان بإمكانه إعتاقها وإعادتها إلى عائلتها في مصر. لكنه لم يفعل هذا.
أرسل محمد وفده إلى حاكم مصر في الشهر الأخير من 6 هـ (نيسان أو أيار سنة 628). <ref>Al-Tabari, Vol. 8, p. 98.</ref>كانت السنة السابعة ه عندما رد الحاكم بإرسال مارية إلى المدينة المنورة،<ref>Bewley/Saad 8:148.</ref> ولكن من المفترض أنه فعل ذلك بعد وقت قصير من استقبال الوفد. لذلك ربما كانت مارية في المدينة المنورة بحلول صيف عام 628. ليس من المؤكد ما هي الخدمات التي قدمتها مارية لأسرة محمد مقابل إطعامها وإيوائها. لا يُشار أبدًا إلى أنها غنت أو رقصت أو ما شابه ذلك. بدلاً من ذلك، فإن عبارة "كان رسول الله وحده مع جاريته مارية في غرفة حفصة"<ref>Bewley/Saad 8:149.</ref> توحي بأن مارية قامت بأعمال منزلية لحفصة مثلما فعلت بريرة لعائشة.<ref>Guillaume/Ishaq 496.</ref> مهما كان الترتيب، فقد أنقذ مارية من الفقر المدقع. ومع ذلك، إذا كانت نوايا محمد هي إنقاذها من الفقر المدقع، لكان بإمكانه إعتاقها وإعادتها إلى عائلتها في مصر. لكنه لم يفعل هذا.


مرت عدة أشهر ، وربما أكثر من عام ، قبل أن يتخذ محمد ماريا خليلة له. وُلد ابنها بين 25 مارس و 22 أبريل 630. يشير هذا إلى أن شهرها بمفردها مع محمد ، عندما رفض التحدث إلى زوجاته الرسميات ، كان حوالي شهر يوليو 629. رد فعل الزوجات القوي على الوضع يشير إلى أنهن اكتشفن للتو أن الخادمة لديهن أصبحت محظية – هذا اذا أنها لم تكن محظية لفترة طويلة. لذلك في العام السابق قبل أن تصبح خليلة له ، عاشت ماريا مع ذلك على حساب محمد ؛ واستمرت في العيش على نفقته بعد ذلك.
مرت عدة أشهر، وربما أكثر من عام، قبل أن يتخذ محمد مارية خليلة له. وُلد ابنها بين 25 آذار و22 نيسان سنة 630.<ref>Bewley/Saad 8:149.</ref> يشير هذا إلى أن شهرها بمفردها مع محمد، عندما رفض التحدث إلى زوجاته الرسميات،<ref>Bewley/Saad 8:136-137.</ref> كان حوالي يوليو 629. رد فعل الزوجات القوي على الوضع <ref>See the story in Bewley/Saad 8:49. It is also told in Sahih Bukhari 3:43:648, although Mariyah’s part in the story is minimised.</ref>يشير إلى أنهن كنّ قد اكتشفتن للتو أن الخادمة أصبحت محظية - أي أنها لم تكن محظية لفترة طويلة. لذلك في العام السابق قبل أن تصبح خليلة له، عاشت مارية على حساب محمد؛ واستمرت في العيش على نفقته بعد ذلك.  


يبدو أن ماريا لم تكن "بحاجة" لأن تكون خليلة محمد. لقد مر عام كامل ، مما يدل على أنه كان من الممكن لها أن تعيش في منزله دون ممارسة الجنس معه. في الواقع ، لم يكن من المفترض أن ينام النبي مع حفصة إلا في إحدى الليالي ، عندما أصبحت فجأة غير متوفرة بسبب حالة طوارئ عائلية ، التقى محمد بمارية في بيت حفصة الفارغ وقرر الجماع معها.
يبدو أن ماريا لم تكن "بحاجة" لأن تكون خليلة محمد. فكان قد مر عام كامل، مما يدل على أنه كان من الممكن لها أن تعيش في منزله دون ممارسة الجنس معه. في الواقع، كان من المفترض أن ينام النبي مع حفصة في إحدى الليالي، إلّا أنّها أصبحت فجأة غير متوفرة بسبب حالة طوارئ عائلية، وعندها التقى محمد بمارية في بيت حفصة الفارغ وقرر الجماع معها.<br />
<br />


====مليكة بنت كعب====
====مليكة بنت كعب====
لا يُعرف الكثير عن خلفية مليكة ، لكن يبدو أن والدها كان على الأقل زعيمًا ثانويًا. على الرغم من أنه قُتل في معركة في يناير 630 ، كان لدى مليكة الكثير من الأقارب الآخرين لرعايتها. وكان أحد هؤلاء ابن عم من قبيلة أوذرا ، وأراد الزواج منها.
لا يُعرف الكثير عن خلفية مليكة، ولكن يبدو أن والدها كان على الأقل زعيمًا ثانويًا. على الرغم من أنه قُتل في معركة في كانون الثاني 630<ref>Al-Tabari, Vol. 8, p. 187; Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.</ref>، كان لدى مليكة الكثير من الأقارب الآخرين لرعايتها. وكان أحد هؤلاء ابن عمها من قبيلة عذرة، وأراد الزواج منها.<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.</ref>


لم تقبل عائلة مليكة بزواجها من محمد لأنها كانت معرضة لخطر المجاعة أو لأنه لم يكن هناك من يعتني بها. لقد فعلوا ذلك لأنهم أساءوا إلى محمد بمقاومته غزوه لمكة وكانوا يأملون في استرضاه بسرعة من خلال منحه فتاة جميلة.


انتهى هذا الزواج بالطلاق بعد أسابيع قليلة فقط. في الواقع ، إذا كانت مليكة قد استفادت بطريقة ما ماديًا من زواجها من محمد ، فسيظهر أن النبي قد قرر قريبًا وقف هذه الخدمة - ومع ذلك ، ليس من الواضح على الإطلاق أن الزواج كان مفيدًا ماديًا بأي طريقة خاصة لمليكة.
لذلك لم يسلم أهل مليكة بنتهم لمحمد لأنها كانت معرضة لخطر المجاعة أو لأنه لم يكن هناك من يعتني بها. لقد فعلوا ذلك لأنهم أساؤوا إلى محمد بمقاومة غزوه لمكة<ref>Al-Tabari, Vol. 8, p. 187; Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.</ref> وكانوا يأملون في تهدئته بسرعة من خلال منحه فتاة جميلة.
<br />
 
انتهى هذا الزواج بالطلاق بعد أسابيع قليلة فقط<ref>Al-Tabari, Vol. 8, p. 187; Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.</ref>. في الواقع، إذا كانت مليكة قد استفادت بطريقة ما ماديًا من زواجها من محمد، فسيظهر أن النبي قد قرر قريبًا وقف هذه الخدمة - ومع ذلك، ليس من الواضح على الإطلاق أن الزواج كان مفيدًا ماديًا بأي طريقة خاصة للمليكة من بادئ الأمر.<br />


====فاطمة (العالية) بنت الضحاك====
====فاطمة (العالية) بنت الضحاك====
كان والد فاطمة رئيسًا ثانويًا ، وكان لا يزال على قيد الحياة عندما تزوجت من محمد. و لم تكن فقيرة وقت زواجها من محمد.
كان والد فاطمة رئيسًا ثانويًا، وكان لا يزال على قيد الحياة عندما تزوجت من محمد. <ref>Guillaume/Ishaq 570ff shows her father as a military commander of some authority. Sunan Abu Dawud 18:2921 shows that he survived to the caliphate of Umar.</ref>بذلك، فهي لم تكن فقيرة في وقت زواجها من محمد.


كما انتهى هذا الزواج بالطلاق بعد أسابيع قليلة فقط. في هذه المرحلة ، أصبحت فاطمة فقيرة. لم يكن على محمد التزام قانوني بالحفاظ عليها لأن الطلاق قطع كل العلاقات بينهما. بالمعنى الدقيق للكلمة ، كان يجب أن تعود إلى والدها. لكن الضحاك استقر قرب مكة وترك ابنته في المدينة المنورة.  
كما انتهى هذا الزواج بالطلاق بعد أسابيع قليلة فقط. <ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 138; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.</ref>في هذه المرحلة، أصبحت فاطمة فقيرة. لم يكن على محمد التزام قانوني بالحفاظ عليها لأن الطلاق قطع كل العلاقات بينهما. بالمعنى الدقيق للكلمة، كان يجب أن تعود إلى والدها. لكن الضحاك استقر قرب مكة<ref>{{الموطأ|43||9||}}</ref> وترك ابنته في المدينة المنورة. <ref>Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.</ref>


ليس هناك ما يدل على أن فاطمة تزوجت مرة أخرى. فقد مُنع الرجال من الاقتراب من امرأة كانت في يوم من الأيام زوجة للنبي. كان عليها أن تعمل من أجل لقمة العيش. لم تكن المرأة المسلمة ممنوعة من العمل ، لكن واجبات الحجاب جعلت معظم أنواع العمل صعبة عليهن. في النهاية أسست فاطمة شركة في جمع روث الإبل وتجفيفه وبيعه كوقود. يبدو أنها كرهت هذا العمل ، لأنها كانت تشكو ، "أنا يائسة! أنا بائسة! " بينما عاشت خمسين عامًا أخرى ، وبالتالي لم تتضور جوعًا ، فمن غير المرجح أن يكون هذا النوع من العمل مصممًا لأسلوب حياة مريح.
ليس هناك ما يدل على أن فاطمة تزوجت مرة أخرى؛ فقد منع الرجال من الاقتراب من امرأة كانت في يوم من الأيام زوجة للنبي.<ref>{{القرآن|33|53}}</ref> كان عليها أن تعمل من أجل لقمة العيش. لم تكن المرأة المسلمة ممنوعة من العمل، لكن واجبات الحجاب جعلت معظم أنواع العمل صعبة عليها. في النهاية أسست فاطمة شركة في جمع روث الإبل وتجفيفه وبيعه كوقود.<ref>Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.</ref> يبدو أنها كرهت هذا العمل، لأنها كانت تشكو، "أنا بائسة! أنا بائسة!"<ref>Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101: “She used to collect the camels and say, ‘I am the wretch.’”</ref> إلّا أنها عاشت لخمسين عامٍ آخرين<ref>Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.</ref>، وبالتالي لم تتضور جوعًا، إلّا أنه من غير المرجح أن يكون هذا النوع من العمل يؤمن أسلوب حياة مريح.
 
لم يُظهر محمد ولا أي زعيم مسلم آخر بعد ذلك أي اهتمام بإنقاذ فاطمة من حياتها الفقيرة التي كانت، على حد تعبيرها، "بائسة للغاية".  


لم يُظهر محمد ولا أي زعيم مسلم آخر بعد ذلك أي اهتمام بإنقاذ فاطمة من حياتها الفقيرة التي كانت ، على حد تعبيرها ، "بائسة".
<br />
<br />


====أسماء بنت النعمان====
====أسماء بنت النعمان====
كانت أسماء أميرة ثرية من اليمن عاشت حياتها كلها في رفاهية. لّمح والدها إلى أنه وجد مهر محمد الذي هو عبارة عن 12 أونصة من الفضة "بخيل" ، لكنه اضطر في النهاية لقبول أن هذا هو كل ما سيدفعه لأسماء.
كانت أسماء أميرة ثرية من اليمن عاشت حياتها كلها في رفاهية<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 189. Her tribe, the Kindah, were the rulers of Yemen.</ref>. ألمح والدها إلى أنه وجد مهر محمد الذي يعادل 12 أونصة من الفضة مهراً "بخيلاً"، لكنه اضطر في النهاية لقبول أن هذا هو كل ما سيُدفع لأسماء.<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 189.</ref><br />
<br />


====عمرة بنت يزيد====
====عمرة بنت يزيد====
لا يُعرف الكثير عن خلفية عمرة. لكن هذا لا علاقة له هنا حقًا ، حيث طلقها محمد في اليوم الأول ، وبالتالي ، سواء كانت فقيرة أم لا ، فهو بالتأكيد لم يعولها ماديًا.
لا يُعرف الكثير عن خلفية عمرة. لكن هذا لا أهمية له هنا حقًا، حيث طلقها محمد في اليوم الأول<ref>Al-Tabari, Vol. 39, p. 188; Bewley/Saad 8:101.</ref>، وبالتالي، سواء كانت فقيرة أم لا، فهو بالتأكيد لم يعلها ماديًا.<br />
<br />


====طوقانه القرزيه====
====تكانة القريظية====
مثل ريحانة ، كان طوقانه أسيرة حرب من قبيلة قريظة. كانت فقيرة فقط لأن محمد حاصر قبيلتها وقتل رجالها وصادر ممتلكاتها.
مثل ريحانة، كانت تكانة أسيرة حرب من قبيلة قريظة<ref>Al-Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' vol. 2 chapter 52. Translation by Rizvi, S. A. H. (2010). ''Life of the Heart''. Qum, Iran: Ansariyan Publications.</ref>. كانت فقيرة فقط لأن محمد حاصر قبيلتها وقتل رجالها وصادر ممتلكاتها.


اختار محمد طوقانه كأحد عبيده الشخصيين. بعد ذلك ، كان ملزمًا قانونًا بإطعامها وإيوائها، سواء كانت خليته أم لا. وبينما لم تكن حياة العبد حياة ساحرة أو مثرية ، كانت ستظل تعيش على حسابه ، حتى لو كانت فقط خادمة منزله. محمد لم يكن بحاجة إلى الجماع مع هذه المرأة من أجل إعالتها.
اختار محمد تكانة كأحد عبيده الشخصيين. بعد ذلك، كان ملزمًا قانونًا بإطعامها وإسكانها، سواء كانت خليته أم لا. وبينما لم تكن حياة العبد حياة ساحرة أو مثرية، إلا أنها كانت ستظل تعيش على حسابه، حتى لو كانت فقط خادمة منزله. يبدو أن محمد لم يكن بحاجة إلى الجماع مع هذه المرأة من أجل إعالتها.<br />
<br />


====المحظية الأخرى====
====المحظية الأخرى====
لا يُعرف أي شيء عن هذه المرأة إلا أنها كانت خادمة منزلية (جارية) قبل أن تصبح محظية. لذلك كان على محمد أن يدعمها سواء مارس الجنس معها أم لا. محمد لم يكن بحاجة إلى الجماع مع هذه المرأة من أجل إعالتها.
لا يُعرف أي شيء عن هذه المرأة إلا أنها كانت خادمة منزلية (عبدة) قبل أن تصبح محظية.<ref>Ibn Al-Qayyim, ''Zaad Al-Maad'' vol. 1 p. 29, cited in Al-Mubarakpuri, S. R. (2002). ''The Sealed Nectar'', pp. 564-565. Riyadh: Darussalam.</ref> لذلك كان على محمد أن يدعمها سواء مارس الجنس معها أم لا. يبدو أن محمد لم يكن بحاجة إلى الجماع مع هذه المرأة من أجل إعالتها.<br />
<br />


==مرض الجذام==
==مرض الجذام==
الجذام ، المعروف أيضًا باسم مرض هانسن ، هو مرض مزمن تسببه بكتيريا المتفطرة الجذامية و داء الأورام الفطرية. إذا تُرك الجذام دون علاج ، يمكن أن يكون تقدميًا ، مما يتسبب في تلف دائم للجلد والأعصاب والأطراف والعينين. على عكس الفلكلور ، لا يتسبب الجذام في سقوط أجزاء من الجسم ، على الرغم من أنها يمكن أن تصاب بالخدر أو المرض نتيجة للعدوى الثانوية ؛ تحدث هذه نتيجة تعرض دفاعات الجسم للخطر بسبب المرض الأساسي. العدوى الثانوية ، بدورها ، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأنسجة مما يؤدي إلى تقصير أصابع اليدين والقدمين وتشوهها ، حيث يتم امتصاص الغضروف في الجسم.
الجذام، المعروف أيضًا باسم مرض هانسن (HD)، هو مرض مزمن تسببه بكتيريا فطرية جذامية ورمية أو متفطرة جذامية ورمية. <ref>Sasaki S, Takeshita F, Okuda K, Ishii N (2001). "Mycobacterium leprae and leprosy: a compendium". ''Microbiol Immunol'' '''45''' (11): 729–36. <nowiki>PMID 11791665</nowiki>.</ref><ref>"New Leprosy Bacterium: Scientists Use Genetic Fingerprint To Nail 'Killing Organism'", ''ScienceDaily'', 2008-11-28.</ref>إذا تُرك الجذام دون علاج، يمكن أن يتفشى، مما يتسبب في تلف دائم للجلد والأعصاب والأطراف والعينين. على عكس ما يقوله الفلكلور، لا يتسبب الجذام في سقوط أجزاء من الجسم، على الرغم من أنها يمكن أن تصاب بالخدر أو المرض نتيجة للعدوى الثانوية؛ تحدث هذه الأعراض نتيجة تعرض دفاعات الجسم للخطر بسبب المرض الأساسي.<ref name=":1">"Lifting the stigma of leprosy: a new vaccine offers hope against an ancient disease" (May 1982). ''Time'' '''119''' (19). <nowiki>PMID 10255067</nowiki>.</ref><ref name=":2">Kulkarni GS. ''Textbook of Orthopedics and Trauma'' (2 ed.). Jaypee Brothers Publishers. p. 779. <nowiki>ISBN 81-8448-242-6</nowiki>, 9788184482423, 2008.</ref> فالعدوى الثانوية، بدورها، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأنسجة مما يؤدي إلى تقصير أصابع اليدين والقدمين وتشوهها، حيث يتم امتصاص الغضروف في الجسم.<ref name=":1" /><ref name=":2" /><ref>''"Do fingers and toes fall off when someone gets leprosy? No. The bacillus attacks nerve endings and destroys the body's ability to feel pain and injury. Without feeling pain, people injure themselves on fire, thorns, rocks, even hot coffee cups. Injuries become infected and result in tissue loss. Fingers and toes become shortened and deformed as the cartilage is absorbed into the body."'', "Q and A about leprosy", American Leprosy Missions</ref>


علّم النبي محمد الآخرين "الهروب من المصاب بمرض الجذام مثل ما يهرب المرء من الأسد". كما أنه وضع حدًا لاثنتين من علاقاته مع النساء بسبب إصابتهم بالجذام. عمرة بنت يزيد ، التي طلقها في حوالي 631 قبل إتمام الزواج عندما رأى أنها تعاني من أعراض الجذام. وجمرة بنت الحارث ، التي أبلغ والدها محمد في حوالي 631 أنها تعاني من المرض ، وعندها فسخ محمد خطوبتها (ادعى المؤرخون فيما بعد أن والدها كذب لكنه وصل إلى المنزل فقط ليجد أنها مصابة بالفعل بالجذام) .
علّم النبي محمد الآخرين "وَفِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ".<ref>{{البخاري|7|71|608|}}</ref> كما أنه وضع حدًا لاثنتين من علاقاته مع النساء بسبب إصابتهن بالجذام. هما عمرة بنت يزيد، التي طلقها في حوالي 631 قبل إتمام الزواج عندما رأى أنها تعاني من بعض الأعراض<ref>Ibn Ishaq, cited in Guillaume, A. (1960). ''New Light on the Life of Muhammad'', p. 55. Manchester: Manchester University Press</ref><ref>Ibn Hisham note 918 (here he has apparently confused her with Asma bint Al-Numan).</ref><ref>Al-Tabari, Vol. 9, p. 139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 187-188.</ref><ref>Bewley/Saad 8:100-101.</ref><ref>Al-Tabari, Vol. 9, pp. 140-141</ref>، وجمرة بنت الحارث، التي أبلغ والدها محمد في حوالي 631 أنها تعاني من المرض، وعندها فسخ محمد خطوبتها (ادعى المؤرخون فيما بعد أن والدها كذب لكنه وصل إلى المنزل ليجد أنها مصابة بالفعل بالجذام).<br />
<br />
 
== المراجع ==
<references />
<references />
[[en:Muhammad's_Marriages]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٠٣، ٢٩ يناير ٢٠٢٣

بحسب أنس بن مالك، اعتاد النبي محمد أن يزور جميع زوجاته الإحدى عشرة في ليلة واحدة. إلّا أنّه نجح بفعل ذلك، فقد امتلك براعة جنسية تساوي ثلاثين رجلاً.[١] حسب المؤرّخ الطبّري أنّ محمداً تزوّج مجموع خمس عشرة امرأةً، لكن إحدى عشرة منهنّ كنّ زوجاته في آن واحد، واثنان منهما لم يتمّا.[٢] هذا العدد لا يتضمّن أربع حِظا على الأقلّ. وبحسب معجم المعاني، "المَحظيّة" هي "امرأةٌ تُفضَّل على غيرها في المحبَّة (وبالأخصّ عند أمير أو مَلِك أو رَجُلٍ ذي سلطان)"، وتكون منزلتها أدنى من منزلة الزوجة[٣]. وجميع حِظا محمد كنّ جاريات له. ويستثني الطبّري من النساء الخمسة عشرة بضعة نساء أخريات كان لمحمد معهنّ شكلاً من أشكال عقد الزواج ولكنّهنّ لأسباب قانونية لم يصبحن زوجات فعليات. إلّا أنّه من المؤكّد أنّ لا زواج من الزيجات التي أعاقها القانون تمّ إتمامه. فأصبحت تعادل الخطبة الملغيّة. وأخيراً وليس آخراً، كانت هناك نساء عدّة رغب محمد بالزواج منهنّ، أو دُعي للزواج منهنّ، إلّا أنّه، لسبب أو لآخر، لم يفعل.

قائمة زوجات محمد ومحظياته

تستند القوائم التالية من النساء في حياة محمد إلى المصادر الإسلامية. ومن الممكن أن يكون هذا العدد أقلّ من المجموع الفعليّ بسبب كثرة النساء، ومنهنّ من تشاركن ترابطاً قصير الأمد معه.  


زوجات محمد

الرقم الاسم الحالة التاريخ التفاصيل مصادر مبكرة بارزة
1 خديجة بنت خويلد زوجة تمّوز 595 كانت تاجرة غنية من مكّة ووظّفت محمداً الذي كان في الرابعة والعشرين من عمره ثمّ عرضت عليه الزواج. كانت أمّاً لستّة من أبنائه وشخصية أساسية في التطوّر الأوّلي للإسلام. كانت زوجة محمد الوحيدة طوال عمرها. توفيت في نيسان سنة 620.
2 سودة بنت زمعة زوجة ولكن بحقوق محدودة أيّار 620 كانت دبّاغة قد اعتنقت الإسلام باكراً. تزوّجها محمد في الوقت الذي كان لا يحظى بالشعبية فيه وكان مفلساً. فكّر في أن يطلّقها عندما لم تعد تجذبه إليها، كونها أكبر زوجاته سناً وأبسطهنّ (وتمّ وصفها "بالجسيمة والشديدة البطء")، إلّا أنّها أقنعته بأن يبقيها في المنزل لقاء عدم النوم معها مرّة أخرى (أعطت دورها لعائشة).
3 عائشة بنت أبي بكر زوجة تزوجّت في أيّار 620 لكن أتمّ زواجها للمرّة الأولى في نيسان أو أيّار 623. كانت ابنة صديق محمد المفضّل والرئيس المبشر أبو بكر. اختار محمد عائشةً البالغة من العمر ستّ سنوات مفضلاً إياها على أختها المراهقة وبقيت زوجته المفضّلة. كانت له يد في مجموعة كبيرة من المعلومات للشريعة الإسلامية والتاريخ الإسلامي. وقد أدّى الطابع الشاذ جنسياً/المحبّ للأطفال في هذه العلاقة إلى تأسيس زيجات مثل هذه في الإسلام.
4 حفصة بنت عمر زوجة كانون الثاني أو شباط 625 كانت ابنة صديق محمد الغنيّ عمر. كانت حفصة هي المسؤولة عن النصّ الأساسي للقرآن الذي يختلف إلى حدّ ما عن القرآن النموذجي اليوم.
5 زينب بنت خزيمة زوجة شباط أو آذار 625 كانت أرملة من الطبقة المتوسطة معروفة بـ "أمّ الفقراء" بسبب التزامها بالأعمال الخيرية. توفين في تشرين الأول 625.
6 هند (أم سلمة) بنت أبي أمية زوجة نيسان 626 كانت امرأة جذابة لديها أربعة أطفال، وقد رفضتها عائلتها الأرستقراطية في مكة لأنّهم كرهوا الإسلام. خففت لباقتها وحكمتها العملية من قسوة محمد في بعض الأحيان. كانت معلّمة بارزة للشريعة الإسلامية ومن أنصار علي.  
7 زينب بنت جحش زوجة آذار 627 كانت من المعتنقين الأوليين للإسلام، وكانت زوجة ابن محمد المتبنّى زيد بن حريثة. وكانت كذلك ابنة عمته البيولوجية. عندما أُعجب محمد بزينب، ضغط على زيد للطلاق منها. ولكي يبرّر تزوّجه منها، أفصح محمد عن وحي جديد يقول (1) أنّ الابن المتبنّى ليس ابناً حقيقياً، فزينب لم تكن بذلك ابنته بالنسب، و(2) بصفته نبيّ، يحقّ له أكثر من الأربع زوجات المتعارف عليهنّ. تميّزت زينب بمصنوعاتها الجلدية.
8 جويرية بنت الحارث زوجة كانون الثاني 628 كانت ابنة قائد عربي، وأُسرت عندما هاجم محمد قبيلتها. لم يعتد محمد على الزواج من أسيرات الحرب، لكنّ عائشة قالت إنّ جويرية كانت جميلة لدرجة وقع الرجال في حيّها من النظرة الأولى.
9 رملة (أم حبيبة) بنت أبي سفيان زوجة تموز 628 (بعد زفاف بالوكالة حصل قبل في ذاك العام) كانت ابنة أبي سفيان، القائد المكّي الذي ترأّس المقاومة ضدّ محمد، إلّا أنّها اعتنقت الإسلام في سنّ المراهقة. عوّض هذا الزواج عن بعض الإذلال السياسي الذي تعرّض له محمد في معاهدة الحديبية عبر برهانه أنّه يستطيع أن يسيطر على ولاء ابنة عدوّه. كانت رملة مخلصة لمحمد وأسرعت في التشاجر مع الأشخاص الذين لم يكونوا كذلك.  
10 صفيّة بنت حيي زوجة تمّوز 628 كانت ابنة جميلة لقائد يهودي هو حيي بن أخطب. تزوّجها محمد في اليوم الذي هزم فيه آخر قبيلة يهودية في شبه الجزيرة العربية، وذلك بعد ساعات قليلة من قتله لكنانة وهو زوجها الثاني. ومن ضحايا محمد سابقاً أبوها وأخوها وزوجها الأوّل وثلاثة من أعمامها وعدد من أولاد عمّها. لم يكن من هذا الزواج أي إفادة لقبيلة صفية المهزومة التي نُفيت من الجزيرة العربية بعد بضعة سنوات. لكن البعض يعتبر أنّ وجود صفية في منزل محمد له معنى سياسي وهي إشارة واضحة إلى أنّه هزم اليهود.
11 ميمونة بنت حارث زوجة شباط 629 كانت أرملة من الطبقة المتوسطة من مكة وعرضت الزواج على محمد. كانت امرأة هادئة وأبقت البيت في غاية الترتيب، عُرفت لكونها مهووسة بالقواعد والطقوس.
12 مليكة بنت كعب طليقة كانون الثاني 630 قاومت عائلتها الفتح الإسلامي في مكة. ولأجل استرضاء الفاتح، أعطوه مليكة الجميلة عروساً له. عندما عرفت أنّ جيش محمد قتا والدها، طلبت الطلاق وطلّقها محمد. توفيت بعد أسابيع قليلة.
13 فاطمة العالية بنت ظبيان الضحاك طليقة شباط أو آذار 630 كانت ابنة قائد ثانوي قد اعتنق الإسلام. طلّقها محمد بعد بضعة أسابيع فقط لأنها "اختلست النظر على الرجال في فناء المسجد". كان عليها أن تعمل لبقية حياتها كجامعة روث، وعاشت أطول من جميع أرملات محمد.
14 أسماء بنت النعمان طليقة حزيران أو تموز 630 كانت أميرة من اليمن وظنّ أهلها أنّ زواجها قد يمنع اجتياحاً عسكرياً من المدينة. لكن محمد طلّقها قبل إتمام الزواج بعد أن خدعتها عائشة لتقرأ صيغة الطلاق. تزوجت أسماء بعد ذلك أحد إخوة أم سلامة.
15 عمرة بنت يزيد طليقة سنة 631 كانت بدوية من دون أي أهمية سياسية. طلّقها محمد قبل إتمام الزواج لأنّه رأى عليها عوارض الجذام.


حِظا/خليلات محمد

هذه الفئة من قرينات الرسول تشكّل فئة مختلفة، لأنّ تلك النساء لم يحظين بزواج عبر عقد نكاح ومهر من الرسول، إلّا أنّهنّ كنّ من ممتلكاته الخاصّة، "ما تملكه يمينه". وذلك لأجل القول صراخةً أنّهنّ عوابد جنس له، ويُعرفن أيضاً بالحظا أو الخليلات، وأُرغمن على ممارسة الجنس معه. بذلك، استفاد محمد منهنّ جنسياً من دون أن يعطيهنّ لقب الزوجة بحسب الشريعة الإسلامية. بالرغم من ذلك، اعتُبرت الخليلات من "أمّهات المؤمنين"، وإنّ معاملة الرسول لهنّ تشكّل حجراً أساسياً في الشريعة الإسلامية في ما يخصّ العبودية الجنسية.

الرقم الأسم الحالة التاريخ التفاصيل مصادر مبكرة بارزة
1 ريحانة بنت زيد بن عمرو عبدة جنسية أيّار 627 كان زوجها واحد من الـ 600-900 رجال قريظة الذين قطع محمد رؤوسهم في نيسان 627. أخذ كلّ النساء عوابداً واختار ريحانة لنفسه لأنّها كانت الأكثر جمالاً. وعندما رفضت الزواج منه، أبقاها خليلة له. توفيت قبل محمد بقليل في العام 632.
2 مارية بنت شمعون القبطية عبدة جنسية حزيران 629 كانت واحدة من بين عدّة عوابد أرسلهنّ محافظ مصر كهدية لمحمد. أبقاها خليلة له بالرغم من اعتراضات زوجاته اللواتي تخوّفن من جمالها. أنجبت مارية صبياً للرسول وهو إبراهيم. 
3 الجارية عبدة جنسية بعد العام 627 كانت عبدة منزلية لزينب بنت جحش، وهذه الأخيرة أهدتها لمحمد. إلّا أنّها كانت على الأغلب "محظية غير رسمية" ولم يكن لها دور منتظم على قائمة محمد.
4 تكانة القريظية عبدة جنسية غير معروف، لكن من المرجّح في آخر بضعة أشهر من حياة محمد. كانت من قبيلة قريظة المهزومة واختارها محمد كإحدى خليلاته. كانت هي أيضاً "محظية غير رسمية" من دون دور منتظم على القائمة. تزوجت عباس بعد وفاة محمد.


الارتباطات والعقود المفسوخة

الرقم الأسم التاريخ التفاصيل مصادر مبكرة بارزة
1 غزية (أم شريك) بنت جابر أوائل عام 627 كانت أرملة فقيرة لديها أطفال معالين. أرسلت عرض زواج لمحمد ووافق على العقد. لكنه حين التقى بها رأى أنّها "كبيرة في السن" بالرغم من جمالها، وطلّقها فوراً. لم تتزوج أسداً بعدها.
2


خولة بنت هذيل

على الأرجح في منتصف أو أواخر 627 كانت أميرة من قبيلة تغلب المسيحية في شمال الجزيرة العربية. دبّر عمّها هذا الزواج الذي كان من المفترض أن يكون مفيداً سياسياً لكلتا الجهتين. وقّع محمد العقد، لكنّ خولة توفيت في خلال رحلتها إلى المدينة قبل أن يلتقيا شخصياً.
3 شراف بنت خليفة على الأرجح في منتصف أو أواخر 627 كانت إحدى خالات خولة بنت هذيل (المذكورة أعلاه). بعد وفاة خولة، حاولت العائلة استبدالها بشراف. في إحدى التقاليد الإسلامية، قيل إنّ شراف توفيت قبل إتمام الزواج. وفي تقليد آخر، قيل إنّ محمد غيّر رأيه وفسخ العقد.
4 ليلى بنت خطيم بعد 627 كانت من أوائل الذين أسلموا في المدينة، وطلبت من محمد أن يتزوجها حتى تصبح قبيلتها "الظفر" من أقرب حلفاء الرسول. ووافق الرسول بدوره. إلّا أنّ عائلة ليلى حذّرتها من كونها شديدة "الغيرة وسوطية اللسان" لكي تتأقلم مع تعدد الزوجات، ما قد يسبب مشاكل سياسية في المجتمع بأكمله. تحت هذا الضغط، فسخت ليلى الخطوبة.
5 أم حبيب بنت العباس بعد آذار 630 كانت ابنة عم محمد. شاهدها عندما كانت طفلة تزحف في الأرجاء وقال "إن كنت حياً عندما تكبر، فسوف أتزوّجها". غيّر رأيه عنما عرف أنّ أباها كان أخوه في التبنّي، وتوفي محمد بعد فترة قصيرة.
6 سنا بنت أسماء بن الصلت نيسان 630 كانت ابنة مقاتل مسلم أمل بتحسين مسيرته عبر كونه عمّ محمد. وقّع محمد العقد لكنّ سنا توفيت قبل إتمام الزواج.
7 عمرة بنت رفاع أيار 630 كانت أخت سنا (المذكورة أعلاه). بعد وفاة سنا، حاول والدهما أن يضع عمرة موضع اهتمام محمد. وافق محمد أولاً، إلّا أنّه غير رأيه، ظاهريًا لأن رفاع تفاخر بأن عمرة "لم تعرف يومًا المرض في حياتها".
8 بنت جندب بن ضمرة الجندعي مجهول لا يُعرف أي شيء عن هذه المرأة سوى أنّ محمد وقّع على عقد زواجها لكنه طلّقها قبل أن يدخل بها.
9 جمرة بنت الحارث 631 عرضت الزواج على محمد وقبل به. ثمّ أعلمه أبوها أنّها تعاني من مرض خطير، ما دفع بمحمد إلى فسخ الخطوبة. بحسب المؤرخين المسلمين، وصل أبوها إلى البيت ليجدها تعاني فعلاُ من الجذام.
10 الشنباء بنت عمرو كانون الثاني 632 كانت من قبيلة بدويّة بدت صدوقة مع محمد لكنّها كانت مقرّبة كذلك من قبيلة قريظة. أهانت الشنباء محمد في اليوم الأوّل عبر قولها إنّه ليس بنبيّ حقيقي فطلّقها فوراً.
11 قتيلة بنت قيس أيّار 632 كانت إحدى أقارب أسماء بنت النعمان وأرسلها اليمنيون لمحمد كعروس بديلة. وقّع عقد الزواج لكنه توفي قبل أن تصل قتيلة إلى المدينة. حالما عرفت أنّه توفي، ارتدت عن الإسلام. بعدها بقليل، تزوجت قائداً عربياُ كان رئيساً في حروب الردّة.
12 مريم والدة يسوع الآخرة بحسب بعض المصادر المتفاوتة الصحّة، قال محمد إنّ الله زوجّه مريم العذراء في الجنّة. تقتبس المصادر الصحيحة محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات".[٨٨] [٨٩][٩٠]يشير القرآن إلى مريم عدّة مرّات، مادحاً عفتها ومؤكداُ على ولادة يسوع من عذراء. وتصف المخطوطات زواجهما وأنّهما عاشا في قصر جميل مرصّع بالمجوهرات في الجنّة بالقرب من قصر خديجة.
13 آسية بنت مزاحم، ملكة مصر الآخرة بحسب بعض المصادر المتفاوتة الصحة، قال محمد إنّ الله زوّجه الملكة آسية بنت مزاحم في الجنة. تقتبس المصادر الصحيحة محمد وهو يصفها كإحدى "النساء الأربعة الكاملات"[٩٣][٩٤]. يروي القرآن كيف أنقذت آسية الطفل موسى من فرعون الشرير، وكيف عذّب فرعون آسية حتى موتها بسبب عبادتها لإله واحد. تقول المخطوطات التي تصف قصر آسية في الجنة كان إلى جانت قصر خديجة.
14 كلثوم بنت عمران الآخرة في الأصل، ظنّ محمد أنّ مريم أخت موسى ومريم أم يسوع هما الشخص نفسه. وعندما أدرك خطأه، حاول أن يصحح نفسه (وربما بالغ في ذلك) عبر قوله إنّ أخت موسى لم يكن اسمها مريم. أعاد تسميتها بـ "كلثوم"، وقال بحسب بعض المصادر المتفاوتة الموثوقية إنّ الله زوّجه إيّاها في الجنة. إلّا أنّه لم يقل إنها امرأة كاملة أو إنّها تعيش بالقرب من خديجة. [٩٧][٩٨]


عروض الزواج التي رفضها محمد

الرقم الأسم التاريخ التفاصيل مصادر مبكرة بارزة
1 فاختة بنت أبي طالب (أمّ هانئ) قبل 595، كانون الثاني 630 و631 عرض محمد الزواج على ابنة عمه فاختة، لكنّ أباها زوجها لشاعر مخزومي ثري.

بعد حوالى أربعين سنة، بعد أن غزا محمد مكة، هرب زوج فاختة بدل أن يعتنق الإسلام، ما سبب لهما الطلاق التلقائي. طلب محمد يد فاختة للزواج مرة أخرى، لكنها رفضت قائلة أنّها لن تنصف في ما بين زوجها الجديد وأولادها الصغار.

وبعد ذلك بفترة، أتت فاختة إلى محمد وقالت له إنّ أولادها كبروا وإنّها جاهزة للزواج الآن، لكنّه رفض قائلاً إنّها قد تأخرّت كثيراً.

2 "العدد الذي تشاء من الزوجات" حوالى 618 - 619 عرض رؤساء مكة على محمد "العدد الذي يشاء من الزوجات"، بالإضافة إلى الثروات والقوة السياسة وخدمات طارد أرواح شريرة كفوء، شرط أن يتوقّف عن إهانة آلهتهم (عبر الوعظ بالإله الواحد). لكن محمد رفض هذا العرض الذي قدّم له بينما كانت خديجة لا تزال حية.
3 حبيبة بنت سهل 623 كانت حبيبة عضواً مهماً من قبيلة نجّاؤ في المدينة. وعندما توفي قائد القبيلة من دون أن يكون له وريثاً واضحاً، عرض محمد الزواج على حبيبة. حذّر الصحابة محمداً أنّ نساء المدينة لم يكنّ متعودات على تعدد الزوجات وأنّ الرجال كانوا يحرصون على سعادة بناتهم. فإن فشل هذا الزواج، قد يكفّ بعض المواطنين المهمّين عن دعم الإسلام. فسحب محمد عرض الزواج، لكنّ قبيلة النجار جعلوه قائدهم على الرغم من ذلك.
4 الأنصارية بعد 625 هذه الامرأة المجهولة عرضت الزواج على محمد بحضور حفصة. استنكرت حفصة أخلاق امرأة ترمي بنفسها على رجل، لكن محمد قال "إنها أفضل منكِ فهي تريدني بينما أنتِ تريدين إيجاد الأخطاء فحسب". ورفض محمد عرض الزواج لكنه وعد المرأة بمكافأة في الجنة لعرضها.

في الواقع، يُقال إنّ عدداً من النساء من الأنصار عرضن الزواج على محمد، وبالرغم من أنّ هذا المثل فيه امرأة مجهولة الاسم، إلّا أنّه يشير بشكل واضح إلى امرأة غير ليلى بنت ختيم.

5 خولة بنت حكيم بعد 627 هذه هي خولة بنت حكيم التي رتّبت زواج محمد بعائشة وسودة. كان أوّل زوج لها عمّ حفصة وحارب ابنهما الأكبر في بدر. بعد أن ترملت، طلبت خولة من محمد أن يتزوجها لكنه رفض من دون أن يعطيها سبب. إلّا أنّه وجد زوجاً لها في اليوم نفسه.
6 ضباعة بنت الزبير بعد 627 كانت ضباعة امرأة ثرية ونبيلة أرسل محمد لها عرض زواج عند سماعه عن شعرها الطويل الجميل الذي ملأ غرفة بأكملها عندما جلست. لكن عند قبولها بالعرض، كان قد نُصح بأنها "كبيرة في السن" (ابنها البكر قد وُلد من زواجها الثالث)، فسحب طلبه بالزواج قبل أن يلتقي بها حتى.  
7 عزة بنت أبي سفيان بعد تموز 628 كانت أخت زوجة محمد رملة. عرضت رملة عزةً كعروس له "بما أنها لا تستطيع أن تكون زوجته الوحيدة، أرادت أن تتشارك حظها مع أختها". لكن محمد قال إنّه لا يستطيع تزوّج أختين في الآن ذاته.
8 درة بنت أبي سلمة بعد تموز 628 كانت ابنة هند زوجة محمد. لاحظت زوجته الأخرى أنّ محمد مُعجب بدرة وسألته إن كان ينوي أن يتزوجها. أجاب أنّه لا يستطيع أن يتزوج ابنة زوجته؛ وبالإضافة إلى ذلك، كان أباها أخوه بالتبني. وفي اليوم الذي توفي فيه محمد، كانت درة تبلغ السادسة من عمرها.
9 أمامة بنت حمزة بعد آذار 630 كانت ابنة عم محمد وقيل إنّها أجمل فتاة في العائلة. عرض علي عليها الزواج عندما كانت لا تزال طفلة، لكت محمد قال إنّه لا يمكنه أن يتزوجها لأن أباها كان أخاه بالتبني. وتزوجت ابن زوجته بعدها، وهو سلامة بن أبي سلامة.
10 صفية بنت بشامة 630 كانت أسيرة حرب من بلاد ما بين النهرين. طلب محمد يدها للزواج، إلّا أنها حين قالت إنّها تريد العودة إلى زوجها، سمح لأهلها بأن يدفعوا فدية لعودتها. يُقال إنّ عائلتها لعنتها لأنّها وضعت سعادتها الشخصية قبل احتياجات القبيلة السياسية.

زيجات محمد والأرامل الفقيرات

غالباً مل يُقال إنّ زوجات محمد كنّ بأغلبيتهنّ أرامل فقيرات تزوّجهنّ لينقذهنّ من حياة العوز. يتحقق هذا المقال من معقولية وجهة النظر هذه.

لم يصرّح النبي محمد نفسه أبداً أنّه تزوّج النساء من باب التعاطف مع فقرهنّ. على العكس، أكّد أنّه كما الرجال عموماً اختار النساء لأربعة دوافع أساسية: ثروتهنّ، وعلاقات عائلاتهنّ، وجمالهنّ، وتقواهنّ. وأضاف: "فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ."[١٢٠] إنّ اقتراح أنّ زيجات محمد المتعددة كان دافعها الاهتمام الخيري لرعاية الأرامل ليس موجوداً في المصادر الأولية. بل إنّ هذه النظرية قد ابتُكرت من قبل بعض المؤرخين الحديثين وقُبلت من دون نقد من قبل آخرين.

ومع ذلك، إنّ وجهة النظر الشائعة والتي مفادها أنّ "محمد تزوج الأرامل الفقيرات ليؤمّن لهنّ مأوى" لا تدعمها الدلائل التاريخية الموجودة من المصادر الإسلامية.


خلقت حالة الحرب الدائمة تفاوتًا بين عناصر المجتمع من الذكور والإناث. بعد أن سقط الأزواج في ساحة المعركة ، كان لابد من توفير الرعاية لأراملهم ... وهذا هو السبب في أن [محمد] نفسه اتخذ الكثير من النساء ليكونن زوجاته خلال فترة الحرب التي اندلعت. كانت جميع زوجاته تقريبًا أرامل.
علي ، م. (1924 ، 1993). محمد النبي ، ص 192 - 193. كولومبوس ، أوهايو: الأحمدية أنجومان إشاعة إسلام لاهور.


أثقلت الحروب واضطهاد المسلمين بكثرة الأرامل والأيتام والمطلقات. كان لابد من حمايتهن وصيانتهن من قبل الرجال المسلمين الباقين على قيد الحياة ... كان من بين طرق حلّ هذه الأزمة أن يتخذهن زوجات له ويقبل تحدي المسؤوليات الثقيلة.
عبد العاطي ، الإسلام تحت المجهر ، ص 177-179.


تُستثنى زوجتا الرسول خديجة وعائشة بشكلٍ عام من تحليلات أولئك الذين يصرّون على أنّ زيجات محمد كانت نوعاً من أنواع فعل الخير. وذلك لأنّه من المتّفق عليه أنّ "خديجة كانت امرأة تاجرة ذات كرامة وثروة"[١٢١] وقد وسّعت أخيراً نشاطاتها وعملت على الحفاظ على الإسلام[١٢٢]. ومن المتّفق عليه أيضاً إنّ عائشة كانت ابنة "رجل ثري" [١٢٣]و"تاجر ذو شخصية قوية" مع "خبرة في التجارة"[١٢٤]، بالإضافة إلى كونها غازلة محترفة[١٢٥]. كما وأنّه كان لديها خطيب سابق في وقت عرض زواج محمد، وكان على أبيها أن يفسخ خطوبتها قبل أن يزوّجها لمحمد[١٢٦]. بذلك، من الصعب القول أنّ محمداً قدّم نوعاً من المعروف المادّي لعائشة عبر زواجه بها لأنّها على الأرجح كانت لتنجح اجتماعياً ومادياً بغضّ النظر عن زواجه منها.

أمّا بالنسبة إلى زوجات محمد الأخريات، فمن الصحيح أنّ معظمهنّ كنّ أرامل أو مطلّقات أو الاثنين معاً. إنّ مارية[١٢٧] ومليكة[١٢٨] وفاطمة[١٢٩] هنّ الوحيدات اللواتي لم يكنّ متزوجات من قبل[١٣٠].

سواء كانت تلك الأرامل فقيرات أم لا يتوقف على كيف يعرّف الشخص الفقر. قد يعتبر البعض أنّ الجاريات اللواتي يعملن في منازل الأغنياء هنّ فقيرات، ففي حين أنّ جاريات الإسلاميين لم يمن لديهنّ أي حقوق سياسية أو استقلال، إلّا أنّهنّ كنّ يطعمن أفضل من أفقر الأناس الأحرار. قد لا يعتبر آخرون البدو فقراء حتى وإن أكلوا يومياٍ إلّا أنّهم لا يهتمون بالممتلكات المادية وبالتالي لا يمتلكون الكثير منها. بالإضافة إلى ذلك، لا يهمّ مدى فقر أرملة فقد يجادل البعض أنّها ليست "معوزة" طالما لديها أقارب على قيد الحياة يمكنهم أن يتعهدوا بأنهم سيهتمون لها.

وأخيراً وليس آخراً، بالإضافة إلى النظر إلى ما إن كانت زوجات محمد أشخاصاً أحرار، علينا النظر أيضاً إلى ما إن كان محمد نفسه رجلاً صاحب ثروة يستطيع أن يدعم النساء اللواتي يتزوجهنّ بشكل جيد. إذا لم يكن محمد هو نفسه مصدرًا معتمداً للعيش الكريم، فكان ليكون من الصعب أيضًا التأكيد على أن زيجاته كانت شكلاً من أشكال المساعدة المادية لزوجاته، اللائي كان بإمكانهنّ بنفس السهولة أن يجدن ثروة كبيرة في مكان آخر بين المسلمين.

الزوجات

سودة بنت زمعة

تزوج محمد من سودة في أيار سنة 620[١٣١]. ليس من المعروف كيف جنى محمد رزقه في السنوات الأخيرة في مكّة، إلّا أنّه لم يستطع أن يعيد إحياء عمل خديجة التجاري. وإن كان من الصحيح أنّ كلّ ثروة خديجة أنفقت في خلال أيام الحصار[١٣٢]، فكان ليكون محمد مفلساً. ومن الواضح أنّه لم يمتلك أي موارد خاصة به في وقت الهجرة في أيلول سنة 622، فقد سُجّل أنّ جميع نفقات رحلته تمّت تغطيتها من قبل أبي بكر.[١٣٣]

لكنّ سودة كانت دباغة[١٣٤] وخلاطة عطور[١٣٥]. لم تكن فقيرة، فقد جنت قوتها بنفسها. ولم تكن وحيدة، فقد عاشت مع أبيها وأخيها[١٣٦]. لم يُذكر إن كانوا أغنياء أم لا، إلّا أنّ عائلتهم كانت محترمة. كان لسودة كذلك ابن وهو عبد الرحمن بن شكران[١٣٧] ولم يُذكر قطّ أنّه عاش في منزل محمد. هذا يعني أنّه ومع حلول سنة 620 كان راشداً ولم يتوجّب عليه الانتقال إلى منزل زوج أمّه إن فضّل البقاء مع أقاربه بالدم. وهذا يعني أيضاً أنّه كان يبلغ من العمر ما يكفي للعمل والمساهمة في نفقات الأسرة. وافق والد سودة على زواجها من محمد، لكن أخاها لم يفعل. وأتمّ محمد وسودة زواجهما في يوم كان فيه أخاها خارج البلاد، فعندما عاد إلى بيته وسمع الخبر، صبّ الرمل على رأسه[١٣٨]. فيتّضح أنّه كان يفضّل أن يعيل أخته لمدى حياته على أن تتزوج شخصاً يراه حتماً كعدو له.

فيتّضح إذاً أنّ سودة لم يكن لديها حاجة مالية للزواج من محمد. على العكس، يبدو أنّ محمد كان الرابح الأكبر مادياً من هذا الزواج بالمقارنة معها.

وكتعليق عامّ على المشاكل الاجتماعية في المجتمع الإسلامي، تجدر الإشارة إلى أنّه في هذا التاريخ المبكر لم يكن المسلمون قد حاربوا في أي معركة. لم "يمت أي مسلم في الحرب" قبل معركة بدر في العام 624[١٣٩]، وهذا حدث لم يتوقّعه الناس في العام 620. فعلياً إنّ المسلم الوحيد الذي كان قد مات بعنف في هذا التاريخ كان امرأة[١٤٠]. فمن الصعب كذلك برهان أنّه ثمّة مشكلة في إيجاد عدد كاف من الرجال للاهتمام بعدد من الأرامل. على عكس ذلك، يتبيّن أنّ اختلال التوازن في ما بين الجنسين كان في الجهة المعاكسة. يقارن العالم المصري السيوطي تقاليد مختلفة عن اعتناق عمر للإسلام في العام 616: "لقد اعتنق الدين باكراً – بعد إسلام 40 رجلاً و10 نساء – أو كما يقول البعض، 39 رجلاً و23 امرأة، وآخرون يقولون 45 رجلاً و11 امرأة"[١٤١]. تبدو كلّ هذه الأرقام خاطئة، لكن بحسب قائمة ابن إسحاق للمسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة في العام 615، كان هناك 83 رجلاً و18 امرأة[١٤٢]. وتضمّنت قائمته للمسلمين الذين أسلموا بسبب أبي بكر 41 رجلاً و9 نساء[١٤٣]. وفي نقطة ثابتة في ما بين هذه الأرقام، نرى أنّ المسلمين الأوائل كانوا رجالاً في غالبية الأمر، وأنّ عدد الرجال كان ضعف عدد النساء (وربّما أربع مرات أكثر منهنّ). بالإضافة إلى ذلك، كثيرات من النساء اللواتي لم ترد أسماؤهنّ في هذه القوائم الأولية[١٤٤] كنّ متزوجات من رجال وثنيين؛ فحتّى إن كان عددهنّ "كبير" (وعلى الأرجح أنّه لم يكن كذلك)، لا يمكن أن تكون قد نجلّت مشكلة متفشية "للأرامل المشردات".

يبدو إذاً أنّ مشكلة كيفية إعالة النساء العازبات لم تكن لتشغل بال محمد في العام 620. فالمشكلة كانت فعلياً أن يجد أيّ امرأة متاحة للزواج منها. وبالفعل، يبدو أنّ محمد وجد صعوبة في إيجاد نساء مسلمات ليزوجهنّ لرجاله الذين أسلموا، فقد سمح بالزواج من الوثنيين حتى العام 628، وأبقى بعد ذلك حتى على الحقّ الرجال المسلمين في الزواج من النساء اليهوديات والمسلمات، لكن العكس لا يجوز.[١٤٥]

حفصة بنت عمر

توفي زوج حفصة الأول، خنيس بن حذافة، متأثراً بجراحه في معركة في منتصف عام 624[١٤٦]. يبدو أنه كان رجلاً متواضعاً يعتمد على رعاية عمر والد حفصة.[١٤٧]  وهذا يشير إلى أن موته لم يغير الوضع المادي لحفصة بشكلٍ كبير. قبل زواجها وأثناءه وبعده، كانت تعتمد على والدها. ادعى عمر أنه "من أغنى من في قريش "[١٤٨]وبالتالي لم يكن يواجه صعوبة مالية في إعالة ابنته.

بالإضافة إلى ذلك، كانت حفصة واحدة من بين أربع نساء مسلمات فقط يعرفن الكتابة في المدينة المنورة[١٤٩].  فلو أرادت (أو سُمح لها، لأن عمر كان معارضًا لهذا النوع من العمل النسائي) أن تجعل من نفسها امرأة عاملة، لكانت وجدت لنفسها وظيفة ككاتبة ملفات.

على النقيض من ذلك، لم يستطع محمد أن يعيل زوجاته. وزعمت عائشة أنهم لم يأكلوا الخبز أبدًا لأكثر من ثلاثة أيام متتالية، وأحيانًا لم تشعل الأسرة النار لمدة شهر كامل لأنهم لم يكن لديهم ما يطبخونه وإنما كانوا يعيشون على التمر والماء.[١٥٠] من خلال الزواج من محمد، يبدو أن حفصة قبلت بانخفاض كبير في مستوى معيشتها. في الواقع، حذرها عمر لاحقًا من أن تطلب المال من زوجها محمد: "إذا احتجت شيئًا، تعال واسأليني".[١٥١]

ومع ذلك، لم يتزوج محمد من حفصة من أجل مال والدها، لأنه يبدو أنه كان لديه بالفعل وصول بلا عائق إلى ثروة عمر، فعمر كان من أكثر الأشخاص استعدادًا لإنفاق ثروته "في سبيل الله".[١٥٢]

في النهاية، يتضح أن محمد لم يستطع ولم يقدم أي شكل من أشكال الرفاهية الخاصة لحفصة.

زينب بنت خزيمة

قتل زوج زينب في بدر. كان عبيدة بن الحارث، أول مسلم يموت في معركة[١٥٣]. كان ينبغي أن تكون متاحة للزواج مرة أخرى بحلول أواخر تموز 624. لكنها لم تتزوج من محمد قبل مدة سبعة أشهر أخرى.[١٥٤] لذلك لا يوجد سبب للاعتقاد بأنها وقعت في أي نوع من العوز المباشر. كما أن التاريخ الإسلامي يدعم هذه النقطة.

كان لدى زينب عائلة كبيرة في المدينة المنورة. في جنازتها، بعد ثمانية أشهر فقط من زواجها من محمد، كان "ثلاثة من إخوتها" حاضرين[١٥٥]. كان لزوجها المتوفى عبيدة أيضًا شقيقان، الطفيل والحسين، كانا قد رافقاه إلى المدينة المنورة[١٥٦] وقاتلا معه في بدر[١٥٧]. علاوة على ذلك، كانت زينب على وفاق مع أقاربها الوثنيين في مكة. قام ابن عمها قبيصة بن عمرو بالرحلة إلى المدينة المنورة حتى يتمكن من ترتيب زواجها من محمد،[١٥٨] على الرغم من أنه كان من الممكن أن يتم ذلك بسهولة من قبل أحد إخوتها في المدينة المنورة.

كانت زينب من قبيلة هلال الثرية[١٥٩]، ويبدو أن فرعها من العائلة كان يملك نفس القدر من المال مثل أي من أهل القبيلة. يبدو أن هذه العائلة لم تتوقف أبدًا عن إعالتها؛ وبالتالي، كان هناك دائمًا من يضمن لها العيش. كما رأينا، كان محمد معصومًا ولم يكن قادرًا على إطعام زوجاته وربما إطعام نفسه بشكل جيد.

مهما كان دافع زينب للزواج من محمد، يبدو من غير المرجح أن يكون المال قد لعب دور مهم في هذا الزواج. في الواقع، يبدو أكثر معقولية أن الظروف المالية لمحمد قد تحسنت نتيجة لهذا الزواج من خلال علاقته القوية بعائلة زينب.

هند (أم سلمة) بنت أبي أمية

ولدت هند في عشيرة مخزوم الثرية من قريش، وكان زوجها عبد الله بن عبد الأسعد من أبناء عمومها من نفس العشيرة.[١٦٠] بما أن أسرهم رفضتهم عندما أسلموا[١٦١]، فليس من الواضح ما إذا كانوا لا يزالون أثرياء عندما وصلوا إلى المدينة المنورة بعد عشر سنوات. لكن معروف أنهم يمتلكون الجمال التي نقلتهم[١٦٢].

توفي عبد الله متأثراً بجراحه إثر معركة في تشرين الثاني 625.[١٦٣] أرادت هند التعهد بعدم الزواج مرة أخرى حتى يتم لم شملهما في الجنة. لكن عبد الله المحتضر لم يقبل بالعهد.[١٦٤] حقيقة أن هند اعتقدت أنها لن ترغب في الزواج مرة أخرى تشير إلى أنها لم تكن قلقة بشأن الفقر. وبالتالي كان من الممكن تمامًا أن يكون لدى عبد الله بعض المدخرات ليتركها لأرملته.  كانت حاملاً،[١٦٥] لذا إذا احتاجت إلى كسب دخل إضافي، فربما خططت لتوظيف كمرضعة.  ومع ذلك، لا يبدو أن أيًا من هذين الخيارين كان في نيتها بالأساس.

حالما أصبحت هند حرة للزواج مرة أخرى (18 آذار626)[١٦٦] تلقت عرض زواج من أبي بكر. ثم تلقت عرضا من عمر. ثم تلقت عرض من محمد. لقد رفضت كل منهم. ثم جاء محمد لزيارتها بنفسه[١٦٧]. وبكلمات هند الخاصة: "عندما انتهت عدتي، طلب رسول الله أن يأتي لرؤيتي بينما كنت أقوم بدباغة جلد لدي. غسلت يدي من محلول التسمير وطلبت منه أن يدخل ... ".[١٦٨] ومثل سودة، كانت هند دباغة. صادف أن محمد ناداها بينما كانت تعمل لإعالة أطفالها، مما يشير إلى أنها كانت قد أنشأت بالفعل، بحلول هذه المرحلة، مصدر دخل عملي. ويدعم هذا أيضًا حقيقة أنها رفضت بشكل مريح عروض الزواج من الرجال الثلاثة الذين كانوا، كما يمكن القول، الأقوى من حولها في ذلك الوقت.

عندما كرر محمد عرض زواجه، أعطته هند سلسلة من الأسباب لرغبتها في الرفض، وترك منزلها محبطًا. في الواقع، كان على محمد أن يجادلها في أعذارها ويعرض عليها الزواج للمرة الثالثة قبل أن تقبله أخيرًا.[١٦٩] كانا متزوجين في 6 نيسان626[١٧٠]أو قبل ذلك. يثير ذلك السؤال عما إذا كانت هند تريد حقًا الزواج من محمد أو ما إذا كانت قد استسلمت ببساطة لضغوط أقوى رجل في المجتمع. بغض النظر عن سبب تغييرها لرأيها، فإن أحجامها من حيث المبدأ عن الزواج مرة أخرى يشير إلى أنها كانت تتعامل بشكل جيد مع نفسها، وأنها لم تشعر بأي سبب مقنع أو حتى تافه للزواج.


زينب بنت جحش

كانت زينب بنت جحش امرأة عاملة. كانت تعمل في دباغة الجلود وتمكنت من إعالة نفسها.[١٧١] عاشت تحت حماية شقيقيها، أبو أحمد وعبد الله[١٧٢]. لم تكن بحاجة إلى الزواج مرة أخرى إلا إذا اختارت ذلك. بل قيل إنها تقدمت للزواج من محمد وعرضت عليه عدم أخذ أي مهر.[١٧٣]

إذا كانت هذه القصة صحيحة، فقد رفض محمد العرض. قال لزينب إن عليها "واجب" الزواج من ابنه زيد لأن هذا ما أراده "الله ورسوله".[١٧٤] في البداية رفضت، ودعمها شقيقها عبد الله في رفضها[١٧٥]. ومع ذلك، عندما قُتل عبد الله في معركة أحد[١٧٦]، في هذا الوقت تقريبًا، تم التحدث مع زينب للزواج من زيد.[١٧٧] طلقها زيد في غضون عامين، وبعد ذلك، بحسب محمد، أمرها الله بالزواج من محمد بنفسه.[١٧٨]

لم تكن عدم قدرة محمد على إعالة أسرته المتنامية خطيرة بالنسبة لزينب كما هو الحال بالنسبة لبعض زوجاته الأخريات. واصلت العمل في مصنوعاتها الجلدية بعد زواجها، وتنازلت عن كل أرباحها في الصدقات.[١٧٩]

على الرغم من الاتفاق على أن زينب كانت مستقلة اقتصاديًا، يزعم المؤرخون المعاصرون أحيانًا أنها ربما كانت بحاجة اجتماعية أو أخلاقية للزواج مرة أخرى. يكتب أحدهم: "قبل الإسلام، لم يكن العرب يسمحون للمطلقات بالزواج من جديد"[١٨٠]، وأن طلاقها "جعلها غير صالحة للزواج من عربي واعٍ"[١٨١]. غير أنّ ما من دليل على أنّ العرب منعوا النساء من الزواج مرة أخرى. على العكس من ذلك، كانت الزوجة المفضلة لأبي سفيان، وهي هند بنت عتبة، مطلقة. [١٨٢]كانت عشيرة أبو سفيان، وهم الأمويون، هي العشيرة المهيمنة في قريش حتى قبل أن يصبح أبو سفيان الزعيم الأعلى لمكة المكرمة؛[١٨٣] ​​ما كان مقبولًا اجتماعيًا للأمويين، بحكم التعريف، كان مقبولاً للجميع. لم يتزوج محمد من زينب لينقذها من الاستنكار الاجتماعي. بدلا من ذلك، خلق استنكارا اجتماعيا كبيرا من أجل أن يتزوجها، لأنه في حين أن الزواج مرة أخرى لم يكن من المحرمات، فإن الزواج من زوجة الابن (حتى من خلال التبني)، كان خطأ اجتماعياً واضحا.[١٨٤]


ريحانة بنت زيد

كانت ريحانة أحد أفراد قبيلة القريظة اليهودية،[١٨٥] التي حاصرها محمد عام 627. عندما استسلمت القبيلة، قرر محمد أن كل ذكر من بني قريظة يجب قطع رأسه، وكل امرأة وطفل يجب استعبادهم، ويجب مصادرة جميع ممتلكات القبيلة للدولة الإسلامية.[١٨٦] صحيح أن ريحانة كانت أرملة وفقيرة وعبدة، لكن ذلك صحيح فقط لأن محمد أمر بإعدام زوجها وشرع في الاستيلاء على مالها وشخصها. في الواقع، في نفس اللحظة التي وافق فيها محمد على الحكم الوحشي لبني قريظة، أصبحت ريحانة ملكية قانونية لمحمد. بالفعل، يرى المرء كم سيكون من الصعب القول إن استحواذ محمد على ريحانة كان نتاج تحرره المالية، ناهيك عن إحسانه.

في الواقع، إذا كان محمد قد سأل عن كيفية مساعدة عبيد قريظة، لكان قد أدرك بسرعة أن ريحانة كانت من أقل الناس عوزًا، لأنها كانت قريظية بالزواج فقط. فبالولادة كانت تنتمي إلى قبيلة نادر[١٨٧]، الذين كانوا يقيمون في ذاك الوقت في مزارع التمور في خيبر[١٨٨]. وبالتالي، فلو سعى محمد لإعالة ريحانة، كان بإمكانه إطلاق سراحها لإعادة أسرتها. كانت قبيلة نادر تبذل قصارى جهدها لمساعدة الناجين من القريظة. في الواقع، فتشوا أسواق العبيد العربية وقاموا بشراء أكبر عدد من النساء والأطفال في قريظة مما وجدوه هناك.[١٨٩] نظرًا لأن ريحانة كانت نادرية بالولادة، فمن المؤكد أن قبيلتها كانت لتدفع فديتها أيضًا لو كانت معروضة للبيع.

لكن محمد اختار ريحانة لنفسه. حتى عندما أظهرت "اشمئزازًا من الإسلام" ورفضت الزواج منه، فقد أبقى عليها مستعبدة بصفتها خليلة شخصية له.[١٩٠]

لقد أدت مذبحة بني قريظة إلى إرباح خزينة المسلمين إلى حد كبير، وكان جزء كبير منها من ممتلكات محمد الشخصية،[١٩١] وبالتالي فلم يكن لديه مشكلة في إعالة أسرته في هذه المرحلة. على الرغم من أن عائشة تدّعي، كما هو مذكور أعلاه، أنه فشل في أن يكون ثابتًا في القيام بذلك حتى في الآخرة، كان لديه، على الأقل من الناحية النظرية ووفقًا لقانونه الخاص، الوسائل لإعالة زوجاته. ومن شبه المؤكد أيضًا أن عدد الرجال المسلمين في حينها لم يعد يفوق عدد النساء، حيث كان من المفترض أن يؤدي الاستحواذ على مئات من العبيد[١٩٢] إلى تصحيح عدم التوازن بين الجنسين.

لذلك، هناك على الأقل بعض التبرير للادعاء بأن محمدًا، بدءًا من عام 627 وما بعده، كان في وضع يسمح له بتوفير منزل "للنساء الزائدات" اللواتي لم يكن بمقدورهن الزواج بزوج واحد. ومع ذلك، فإن ما يتبقى هو تحديد ما إذا كانت النساء المعينات اللواتي تزوجهن هن اللواتي كن سيُتركن معوزات لولا زواجهنّ منه أم لا.

جويرية بنت الحارث

كانت جويرية في وضع مماثل لحالة ريحانة. أصبحت أرملة لأن الغزاة المسلمين قتلوا زوجها.[١٩٣] ومثل ريحانة، كان لدى جويرية أفراد من عائلتها كانوا سيشترونها/ يدفعون فديتها من دون أن ترمش أعينهم لو أتيحت لهم الفرصة. في الواقع، عرفت جويرية أن الغزاة حملوا جزءًا بسيطًا من ثروة عشيرتها وأنهم لم يقتلوا سوى عدد قليل من الرجال. وكان والدها القائد قد نجا من المداهمة، وكان مستعدًا وقادرًا على دفع الفدية الموضوعة على رأسها. [١٩٤]

ومع ذلك، رفض محمد، كما هو الحال مع ريحانة، الفدية أو بيع الجويرية. وبدلاً من ذلك، أعطى جويرية أحد خيارين: إما الزواج منه أو الزواج من مسلم آخر.[١٩٥]

رملة (أم حبيبة) بنت أبي سفيان

كانت رملة وزوجها الأول عبيد الله بن جحش من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام وهاجروا إلى الحبشة عام 615.[١٩٦] "كانوا مختبئين بأمان هناك وكانوا ممتنين لحماية الملك؛ تمكنوا من خدمة الله بدون خوف. وقد أظهر لهم الملك كل كرم الضيافة"[١٩٧]. عاد أربعون منهم إلى شبه الجزيرة العربية عام 619، ليكتشفوا أن مكة لا تزال غير آمنة للمسلمين[١٩٨]. بعد انتصار المسلمين في بدر عام 624، أدرك المنفيون أنهم سيكونون بأمان في المدينة المنورة، وبدأوا في المغادرة إلى شبه الجزيرة العربية في مجموعات صغيرة.[١٩٩] وبقي نحو نصفهم في الحبشة ومنهم رملة وعبيد الله.[٢٠٠] لا يوجد سبب واضح لعدم تمكنهم من الذهاب إلى المدينة المنورة، حيث عاش جميع أشقاء عبيد الله[٢٠١]، لذلك من المفترض أن استمرارهم في الحبشة كان طوعياً.

مات عبيد الله في الحبشة[٢٠٢]. لا ينبغي أن يكون قد أحدث هذا فرقًا كبيرًا في وضع رملة المادّي. إذا كان يدير نوعًا من أنواع الأعمال، لكان بإمكانها تولي أمرها؛ وإذا كان لديه أي مدخرات، لكانت قد ورثتها. في الواقع، كان معروفًا أنه كان مدمنًا على الكحول[٢٠٣]، لذا فمن المحتمل أنها كانت بحاجة بالفعل إلى إعالة نفسها لعدة سنوات. لقد اختارت البقاء في الحبشة بدلاً من الانضمام إلى عائلتها في المدينة المنورة، لذلك من المفترض أن تستمر في فعل كل ما كانت تفعله إلى أجل غير مسمى. أعطاها الترمل الآن خيار الزواج مرة أخرى. كان هناك اثنا عشر رجلاً عازبًا في المجتمع، وأربع سيدات عازبات فقط، من بينهن اثنتين كبيرتين، لذا فمن المعقول أن نستنتج أن رملة وابنتها المراهقة كان بإمكانهما العثور بسهولة على الخاطبين لو رغبتا في الزواج.[٢٠٤]

وصل طلب الزواج الذي تقدم به محمد في اليوم الذي أتمت فيه رملة فترة الانتظار البالغة 130 يومًا.[٢٠٥] كانت مسرورة جدًا لدرجة أنها أعطت أساورها الفضية وخلخالها وخواتمها كهدايا للرسول[٢٠٦]. استضاف الملك نفسه وليمة العرس بالوكالة ، وأعطى رملة هدايا من العطر وضمّن مهرها.[٢٠٧] يبدو أنه أساء فهم مقدار المهر الذي تتوقعه عروس في مقام رملة، لأنه أعطاها 400 دينار[٢٠٨] (حوالي 20000 جنيه إسترليني) عندما كان المبلغ المعتاد 400 درهم فقط[٢٠٩] (حوالي عُشر هذا المبلغ). كل هذه التفاصيل تشير إلى أن الملك قد حمى ضيوفه المسلمين جيدًا وأنهم لم يكونوا في خطر الفقر طالما كان يراقبهم.

يجب أن يكون محمد قد سمع من المهاجرين العائدين عن حياتهم في الحبشة، لذلك لم يكن لديه انطباع خاطئ بأن رملة بحاجة إلى "الإنقاذ". في الواقع، حتى لو كانت بحاجة إلى الإنقاذ، فلا يوجد سبب حقيقي لاضطرارها للزواج من محمد؛ كان بإمكانها ببساطة أن تذهب إلى المدينة وتعيش مع عائلتها. علاوة على ذلك، إذا كان محمد يعتقد لسبب ما أن رملة بحاجة إلى الزواج، والزواج منه هو من أجل البقاء، فإن هذا يفتح السؤال عن سبب عدم تقدمه للزواج من الأرملتين الأخريين. كانتا من كبار السن وطبقة الفلاحين[٢١٠]، لكن هذا لا ينبغي أن يكون مهمًا لمن أعطى الأولوية لتوفير الرفاهية على الشباب أو الجمال أو الرتبة أو الثروة في آفاقه الزوجية.

في النهاية، ومرة ​​أخرى، لا يوجد سبب للاعتقاد بأن محمد تزوج رملة لتحسين وضعها المالي، ناهيك عن تصحيحه.


صفية بنت حيي

كانت صفية أسيرة حرب أسرها محمد عند حصار خيبر.[٢١١] هي، مثل ريحانة وجويرية، كانت أرملة فقط لأن محمد ورفاقه قتلوا زوجها (الذي، على عكس أزواج ريحانة وجويرية، تعرض للتعذيب قبل إعدامه)، ومثل ريحانة، كانت فقيرة لأن الدولة الإسلامية استولت على ثروة أهلها في خيبر[٢١٢][٢١٣]. ومع ذلك، فإن فقرها لم يصل إلى حدّ العوز المطلق، لأن العديد من أقاربها كانوا لا يزالون على قيد الحياة في خيبر. لقد أقنعوا محمد بالسماح لهم بالبقاء في الأرض وزراعة التمر مقابل إعطائه نصف الإيرادات[٢١٤]. لو بقيت صفية في خيبر، لكانت هي أيضاً تزرع التمر.

إن فكرة أن صفية "احتاجت" للزواج من محمد لأن رتبتها العالية تعني "أنه من غير اللائق أن توكل إلى أي شخص آخر غير النبي"[٢١٥] يبدو أنها تفترض أن صفية "كانت بحاجة" إلى أن تؤخذ أسيرة، على عكس باقي قوم خيبر الذين سُمح لهم بالبقاء أحراراً. علاوة على ذلك، لم يكن محمد بحاجة إلى أن يأخذ أسرى، لأنه قد انتصر بالفعل في الحرب وسيطر على المدينة. لم يكن لدى اليهود في خيبر أي وسيلة أخرى للرد، فقد استسلموا دون قيد أو شرط، ولم يكن محمد بحاجة إلى رهائن لضمان تعاونهم في المستقبل.

بمجرد أن قرر محمد أن صفية رهينة له، كان عليه إطعامها وإيواؤها، ولم يكن هناك سبب يتعلق بالرفاهية للزواج منها؛ كان عليه أن يوفر لها احتياجاتها المادية بغض النظر عن كلّ ذلك. إن فكرة أنّ "هذا الزواج حماها من الذل"[٢١٦]، كما قال البعض، تدل على تصور غريب لما هو "مُذِلّ". ربما لم تكن صفية ترغب في أن تكون جارية أو محظية رجل عادي، لكنها بالتأكيد وجدت أن هذه الخيارات أقل إهانة من الزواج من الرجل الذي كان قد قتل زوجها للتو. لم يُقتل زوج صفية، كما يُزعم أحيانًا، في معركة خيبر[٢١٧]، بل إن تعذيبه وإعدامه كانا بأمر من محمد، وهذا أيضًا بعد إعلان الهدنة[٢١٨].

عاشت عائلة محمد - ليس فقط زوجاته ونسله، ولكن عائلته الممتدة أيضًا - على ثروة خيبر لبقية حياتهم.[٢١٩] نظرًا لأن صفية كانت تمثل الأسرة الرائدة في خيبر[٢٢٠]، فهناك شعور حقيقي للغاية بأن عشيرة محمد بأكملها كانت تعيش على حسابها. لم يكن محمد يعيل صفية؛ كانت هي وشعبها هم من يعيلونه وعائلته.

ميمونة بنت الحارث

لم تكن ميمونة فقيرة قط؛ ولدت في قبيلة هلال الثرية.[٢٢١] بعد وفاة زوجها، أصبحت ضيفة منزل أختها المتزوجة، لبابة[٢٢٢]. كان زوج لبابة هو عم محمد، واسمه عباس بن عبد المطلب، وكان "من أغنى بني هاشم".[٢٢٣] "اعتاد أن يذهب كثيرًا إلى اليمن لشراء العطريات وبيعها خلال المعارض"[٢٢٤] كما يبدو أنه كان مصرفي: "كان لديه أموال كثيرة مشتتة بين الناس".[٢٢٥] عرضت ميمونة الزواج على محمد دون أن تطلب أي مهر.[٢٢٦] وافق محمد، لكن هذا لم يكن مقبولاً لعباس، الذي قدم مهرًا لميمونة بشكل غير متوقع على أي حال.[٢٢٧]

لم يكن واضحًا تمامًا سبب زواج محمد من ميمونة. لكن الواضح أنها لم تكن فقيرة أو بلا مأوى، وبالتالي لم تكن بحاجة إلى أي شكل من أشكال الإنقاذ.


مارية بنت شمعون

كانت مارية فقيرة. كانت جارية في مصر، وأرسلها الحاكم لتكون جارية في شبه الجزيرة العربية، كهدية شخصية لمحمد، من رأس دولة إلى آخر.[٢٢٨] لم يكن لديها شيء خاص بها. كانت بالفعل هي نفسها ملكية. [٢٢٩]

أرسل محمد وفده إلى حاكم مصر في الشهر الأخير من 6 هـ (نيسان أو أيار سنة 628). [٢٣٠]كانت السنة السابعة ه عندما رد الحاكم بإرسال مارية إلى المدينة المنورة،[٢٣١] ولكن من المفترض أنه فعل ذلك بعد وقت قصير من استقبال الوفد. لذلك ربما كانت مارية في المدينة المنورة بحلول صيف عام 628. ليس من المؤكد ما هي الخدمات التي قدمتها مارية لأسرة محمد مقابل إطعامها وإيوائها. لا يُشار أبدًا إلى أنها غنت أو رقصت أو ما شابه ذلك. بدلاً من ذلك، فإن عبارة "كان رسول الله وحده مع جاريته مارية في غرفة حفصة"[٢٣٢] توحي بأن مارية قامت بأعمال منزلية لحفصة مثلما فعلت بريرة لعائشة.[٢٣٣] مهما كان الترتيب، فقد أنقذ مارية من الفقر المدقع. ومع ذلك، إذا كانت نوايا محمد هي إنقاذها من الفقر المدقع، لكان بإمكانه إعتاقها وإعادتها إلى عائلتها في مصر. لكنه لم يفعل هذا.

مرت عدة أشهر، وربما أكثر من عام، قبل أن يتخذ محمد مارية خليلة له. وُلد ابنها بين 25 آذار و22 نيسان سنة 630.[٢٣٤] يشير هذا إلى أن شهرها بمفردها مع محمد، عندما رفض التحدث إلى زوجاته الرسميات،[٢٣٥] كان حوالي يوليو 629. رد فعل الزوجات القوي على الوضع [٢٣٦]يشير إلى أنهن كنّ قد اكتشفتن للتو أن الخادمة أصبحت محظية - أي أنها لم تكن محظية لفترة طويلة. لذلك في العام السابق قبل أن تصبح خليلة له، عاشت مارية على حساب محمد؛ واستمرت في العيش على نفقته بعد ذلك.

يبدو أن ماريا لم تكن "بحاجة" لأن تكون خليلة محمد. فكان قد مر عام كامل، مما يدل على أنه كان من الممكن لها أن تعيش في منزله دون ممارسة الجنس معه. في الواقع، كان من المفترض أن ينام النبي مع حفصة في إحدى الليالي، إلّا أنّها أصبحت فجأة غير متوفرة بسبب حالة طوارئ عائلية، وعندها التقى محمد بمارية في بيت حفصة الفارغ وقرر الجماع معها.

مليكة بنت كعب

لا يُعرف الكثير عن خلفية مليكة، ولكن يبدو أن والدها كان على الأقل زعيمًا ثانويًا. على الرغم من أنه قُتل في معركة في كانون الثاني 630[٢٣٧]، كان لدى مليكة الكثير من الأقارب الآخرين لرعايتها. وكان أحد هؤلاء ابن عمها من قبيلة عذرة، وأراد الزواج منها.[٢٣٨]


لذلك لم يسلم أهل مليكة بنتهم لمحمد لأنها كانت معرضة لخطر المجاعة أو لأنه لم يكن هناك من يعتني بها. لقد فعلوا ذلك لأنهم أساؤوا إلى محمد بمقاومة غزوه لمكة[٢٣٩] وكانوا يأملون في تهدئته بسرعة من خلال منحه فتاة جميلة.

انتهى هذا الزواج بالطلاق بعد أسابيع قليلة فقط[٢٤٠]. في الواقع، إذا كانت مليكة قد استفادت بطريقة ما ماديًا من زواجها من محمد، فسيظهر أن النبي قد قرر قريبًا وقف هذه الخدمة - ومع ذلك، ليس من الواضح على الإطلاق أن الزواج كان مفيدًا ماديًا بأي طريقة خاصة للمليكة من بادئ الأمر.

فاطمة (العالية) بنت الضحاك

كان والد فاطمة رئيسًا ثانويًا، وكان لا يزال على قيد الحياة عندما تزوجت من محمد. [٢٤١]بذلك، فهي لم تكن فقيرة في وقت زواجها من محمد.

كما انتهى هذا الزواج بالطلاق بعد أسابيع قليلة فقط. [٢٤٢]في هذه المرحلة، أصبحت فاطمة فقيرة. لم يكن على محمد التزام قانوني بالحفاظ عليها لأن الطلاق قطع كل العلاقات بينهما. بالمعنى الدقيق للكلمة، كان يجب أن تعود إلى والدها. لكن الضحاك استقر قرب مكة[٢٤٣] وترك ابنته في المدينة المنورة. [٢٤٤]

ليس هناك ما يدل على أن فاطمة تزوجت مرة أخرى؛ فقد منع الرجال من الاقتراب من امرأة كانت في يوم من الأيام زوجة للنبي.[٢٤٥] كان عليها أن تعمل من أجل لقمة العيش. لم تكن المرأة المسلمة ممنوعة من العمل، لكن واجبات الحجاب جعلت معظم أنواع العمل صعبة عليها. في النهاية أسست فاطمة شركة في جمع روث الإبل وتجفيفه وبيعه كوقود.[٢٤٦] يبدو أنها كرهت هذا العمل، لأنها كانت تشكو، "أنا بائسة! أنا بائسة!"[٢٤٧] إلّا أنها عاشت لخمسين عامٍ آخرين[٢٤٨]، وبالتالي لم تتضور جوعًا، إلّا أنه من غير المرجح أن يكون هذا النوع من العمل يؤمن أسلوب حياة مريح.

لم يُظهر محمد ولا أي زعيم مسلم آخر بعد ذلك أي اهتمام بإنقاذ فاطمة من حياتها الفقيرة التي كانت، على حد تعبيرها، "بائسة للغاية".


أسماء بنت النعمان

كانت أسماء أميرة ثرية من اليمن عاشت حياتها كلها في رفاهية[٢٤٩]. ألمح والدها إلى أنه وجد مهر محمد الذي يعادل 12 أونصة من الفضة مهراً "بخيلاً"، لكنه اضطر في النهاية لقبول أن هذا هو كل ما سيُدفع لأسماء.[٢٥٠]

عمرة بنت يزيد

لا يُعرف الكثير عن خلفية عمرة. لكن هذا لا أهمية له هنا حقًا، حيث طلقها محمد في اليوم الأول[٢٥١]، وبالتالي، سواء كانت فقيرة أم لا، فهو بالتأكيد لم يعلها ماديًا.

تكانة القريظية

مثل ريحانة، كانت تكانة أسيرة حرب من قبيلة قريظة[٢٥٢]. كانت فقيرة فقط لأن محمد حاصر قبيلتها وقتل رجالها وصادر ممتلكاتها.

اختار محمد تكانة كأحد عبيده الشخصيين. بعد ذلك، كان ملزمًا قانونًا بإطعامها وإسكانها، سواء كانت خليته أم لا. وبينما لم تكن حياة العبد حياة ساحرة أو مثرية، إلا أنها كانت ستظل تعيش على حسابه، حتى لو كانت فقط خادمة منزله. يبدو أن محمد لم يكن بحاجة إلى الجماع مع هذه المرأة من أجل إعالتها.

المحظية الأخرى

لا يُعرف أي شيء عن هذه المرأة إلا أنها كانت خادمة منزلية (عبدة) قبل أن تصبح محظية.[٢٥٣] لذلك كان على محمد أن يدعمها سواء مارس الجنس معها أم لا. يبدو أن محمد لم يكن بحاجة إلى الجماع مع هذه المرأة من أجل إعالتها.

مرض الجذام

الجذام، المعروف أيضًا باسم مرض هانسن (HD)، هو مرض مزمن تسببه بكتيريا فطرية جذامية ورمية أو متفطرة جذامية ورمية. [٢٥٤][٢٥٥]إذا تُرك الجذام دون علاج، يمكن أن يتفشى، مما يتسبب في تلف دائم للجلد والأعصاب والأطراف والعينين. على عكس ما يقوله الفلكلور، لا يتسبب الجذام في سقوط أجزاء من الجسم، على الرغم من أنها يمكن أن تصاب بالخدر أو المرض نتيجة للعدوى الثانوية؛ تحدث هذه الأعراض نتيجة تعرض دفاعات الجسم للخطر بسبب المرض الأساسي.[٢٥٦][٢٥٧] فالعدوى الثانوية، بدورها، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأنسجة مما يؤدي إلى تقصير أصابع اليدين والقدمين وتشوهها، حيث يتم امتصاص الغضروف في الجسم.[٢٥٦][٢٥٧][٢٥٨]

علّم النبي محمد الآخرين "وَفِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ".[٢٥٩] كما أنه وضع حدًا لاثنتين من علاقاته مع النساء بسبب إصابتهن بالجذام. هما عمرة بنت يزيد، التي طلقها في حوالي 631 قبل إتمام الزواج عندما رأى أنها تعاني من بعض الأعراض[٢٦٠][٢٦١][٢٦٢][٢٦٣][٢٦٤]، وجمرة بنت الحارث، التي أبلغ والدها محمد في حوالي 631 أنها تعاني من المرض، وعندها فسخ محمد خطوبتها (ادعى المؤرخون فيما بعد أن والدها كذب لكنه وصل إلى المنزل ليجد أنها مصابة بالفعل بالجذام).

المراجع

  1. صحيح البخاري 1:5:268 راجع أيضاً صحيح البخاري 7:62:142
  2. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 126-127.
  3. Concubine – Merriam-Webster, accessed September 28, 2011
  4. Guillaume/Ishaq 82-83, 106-107, 111, 113-114, 160-161, 191, 313-314.
  5. Ibn Hisham note 918.
  6. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 127-128; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 3-4
  7. Bewley/Saad 8:9-12, 39, 151-152.
  8. صحيح البخاري 2:26:740
  9. Guillaume/Ishaq 148, 309, 530.
  10. Ibn Hisham note 918.
  11. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 128-130; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 169-170.
  12. Bewley/Saad 8:39-42, 152.
  13. Guillaume/Ishaq 116, 223, 279-280, 311, 457, 464-465, 468, 493-499, 522, 535-536, 544, 649-650, 667, 678-688.
  14. Ibn Hisham note 918.
  15. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 128-131; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 171-174.
  16. Bewley/Saad 8:43-56, 152.
  17. Guillaume/Ishaq 218, 301, 679.
  18. Ibn Hisham note 918.
  19. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 131-132; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 174-175.
  20. Bewley/Saad 8:56-60, 152.
  21. Ibn Hisham note 918.
  22. Al-Tabari, Vol. 9, p. 138; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 63-64.
  23. Bewley/Saad 8:82, 152.
  24. Guillaume/Ishaq 146, 147, 150-153, 167-169, 213-214, 462, 529, 536, 546, 589, 680.
  25. Ibn Hisham note 918.
  26. Al-Tabari, Vol. 9, p. 132; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 175-177.
  27. Bewley/Saad 8:61-67, 152.
  28. Guillaume/Ishaq 215, 495.
  29. Ibn Hisham note 918.
  30. Al-Tabari, Vol. 9, p. 134; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 180-182.
  31. Bewley/Saad 8:72-81, 152.
  32. Guillaume/Ishaq 490-493.
  33. Ibn Hisham note 918.
  34. Al-Tabari, Vol. 9, p. 133; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 182-184.
  35. Bewley/Saad 8:83-85, 152.
  36. Guillaume/Ishaq 146, 527-528, 529, 543.
  37. Ibn Hisham note 918.
  38. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 133-134; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 177-180.
  39. Bewley/Saad 8:68-71, 153.
  40. Guillaume/Ishaq 241-242, 511, 514-515, 516-517, 520.
  41. Ibn Hisham note 918.
  42. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 134-135; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 184-185.
  43. Bewley/Saad 8:85-92, 153.
  44. Guillaume/Ishaq 531, 679-680.
  45. Ibn Hisham note 918.
  46. Al-Tabari, Vol. 9, p. 135; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 185-186.
  47. Bewley/Saad 8:94-99, 153.
  48. Al-Tabari, Vol. 39, p. 165.
  49. Bewley/Saad 8:106, 154.
  50. Al-Tabari, Vol. 9, p. 138; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188. Despite the confusion over the name, she is probably also the woman referred to in Al-Tabari, Vol. 9, pp. 136-137 and the “Fatima bint Shurayh” of Al-Tabari, Vol. 9, p. 139
  51. Bewley/Saad 8:100-101, 153.
  52. Ibn Hisham note 918 (here he has apparently confused her with Amra bint Yazid).
  53. Al-Tabari, Vol. 39, pp. 188-191. She is mentioned in Al-Tabari, Vol. 9, pp. 128-130 but has apparently been partly confused with Amra bint Yazid.
  54. Bewley/Saad 8:101-105, 153.
  55. Ibn Ishaq, cited in Guillaume, A. (1960). New Light on the Life of Muhammad, p. 55. Manchester: Manchester University Press
  56. Ibn Hisham note 918 (here he has apparently confused her with Asma bint Al-Numan).
  57. Al-Tabari, Vol. 9, p. 139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 187-188.
  58. Bewley/Saad 8:100-101.
  59. Guillaume/Ishaq 466.
  60. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 164-165.
  61. Bewley/Saad 8:92-94, 153.
  62. Guillaume/Ishaq 653.
  63. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 193-195.
  64. Bewley/Saad 8:148-151.
  65. Ibn al-Qayyim, Za’d al-Ma’ad 1:114.
  66. Majlisi, Hayat al-Qulub 2:52.
  67. Ibn al-Qayyim, Zaad al-Ma’ad 1:114.
  68. Ibn Hisham note 918.
  69. Al-Tabari, Vol. 9, p. 139.
  70. Bewley/Saad 8:111-114. ↑
  71. Al-Tabari, Vol. 9, p. 139; Al-Tabari, Vol. 39, p. 166
  72. Bewley/Saad 8:116.
  73. Al-Tabari, Vol. 9, p. 138.
  74. Bewley/Saad 8:116-117.
  75. Al-Tabari, Vol. 9, p. 139.
  76. Bewley/Saad 8:7, 108-109, 231.
  77. Guillaume/Ishaq 311.
  78. Al-Tabari, Vol. 9, p. 140.
  79. Bewley/Saad 8:36.
  80. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 135-136; Al-Tabari, Vol. 39, p. 166.
  81. Bewley/Saad 8:116-117.
  82. Bewley/Saad 8:107.
  83. Bewley/Saad 8:106.
  84. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 140-141
  85. Al-Tabari, Vol. 9, p. 136.
  86. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 138-139.
  87. Bewley/Saad 8:105.
  88. الآيات القرآنية ‏سورة آلِعِمۡرَانَ 33 إلى 51؛ الآيات القرآنية ‏سورة مَرۡيَمَ 16 إلى 40؛ القرآن ‏سورة الأَنبِيَاءِ:91؛القرآن ‏سورة التَّحۡرِيمِ:12
  89. صحيح البخاري 4:55:642؛صحيح البخاري 5:58:163
  90. صحيح مسلم 31:5965
  91. ٩١٫٠ ٩١٫١ ٩١٫٢ Ibn Kathir, al-Bidaya wal-Nihayah [From the Beginning to the End], 2, Maktabah al-Shamilah, pp. 431
  92. Majlisi, Hayat al-Qulub 2:26.
  93. الآيات القرآنية ‏سورة القَصَصِ 4 إلى 13؛ القرآن ‏سورة التَّحۡرِيمِ:11
  94. صحيح مسلم 31:5966
  95. Ibn Kathir, Tafsir on Quran 66:11.
  96. Majlisi, Hayat al-Qulub 2:26.
  97. الآيات القرآنية ‏سورة مَرۡيَمَ 27 إلى 28
  98. صحيح مسلم 25:5326
  99. Majlisi, Hayat al-Qulub 2:26.
  100. Guillaume/Ishaq 181, 184, 404-405, 551-552, 557, 689.
  101. Al-Tabari, Vol. 9, p. 140; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 196-197
  102. Bewley/Saad 8:109-110.
  103. Al-Tabari, Vol. 6, pp. 106-107.
  104. Guillaume/Ishaq 235.
  105. Bewley/Saad 8:288-289.
  106. سنن أبي داود 12:2219؛ سنن أبي داود 12:2220؛ سنن أبي داود 12:2221
  107. الموطأ 31:20
  108. Majlisi, Hayat al-Qulub 2:52.
  109. Guillaume/Ishaq 590
  110. صحيح البخاري 7:62:24؛ صحيح البخاري 7:62:58؛ صحيح البخاري 7:62:63؛ صحيح البخاري 7:62:66
  111. Bewley/Saad 8:114.
  112. Ibn Kathir, Tafsir on Quran 33:50.
  113. Al-Tabari, Vol. 9, p. 140
  114. Bewley/Saad 8:111.
  115. صحيح مسلم 8:3412؛ صحيح مسلم 8:3413
  116. صحيح مسلم 8:3412؛ صحيح مسلم 8:3413
  117. Bewley/Saad 8:115-116.
  118. Al-Tabari, Vol. 9, p. 140
  119. Bewley/Saad 8:109-111.
  120. صحيح البخاري 7:62:27
  121. Guillaume/Ishaq 82.
  122. Ibn Hanbal, Musnad vol. 6 pp. 117-118.
  123. Guillaume/Ishaq 223.
  124. Guillaume/Ishaq 114.
  125. Ibn Hisham note 918.
  126. Al-Tabari, Vol. 9, p. 129-130.
  127. Al-Tabari, Vol. 39, 193-195; Al-Tabari, Vol. 9, pp. 137, 141.
  128. Al-Tabari, Vol. 8, p. 187.
  129. Al-Tabari, Vol. 9, 136-139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188.
  130. بما أنه لا يُعرف سوى القليل عن هؤلاء النساء ، فلا يمكن التأكيد على أنهن لسن أرامل. نذكر هنا فقط أنه لم يتم تسجيل أي زيجات سابقة.
  131. Al-Tabari, Vol. 39, p. 170.
  132. Ibn Hanbal, Musnad vol. 6 pp. 117-118.
  133. Guillaume/Ishaq 223
  134. An-Nasa’i vol. 5 #4245
  135. Tirmidhi 927.
  136. Al-Tabari, Vol. 9, p. 130.
  137. الزرقاني 2: 260 يذكر أنه قُتل في معركة جلولاء عام 637. إذا ولدت سودة ج. 580 ، كان بإمكانها بسهولة أن تنجب ابنًا قبل عام 600.
  138. Al-Tabari, Vol. 9, p. 130.
  139. Guillaume/Ishaq 289ff.
  140. Guillaume/Ishaq 145.
  141. Al-Suyuti, Tarikh al-Khulafa. Translation by Jarrett, H. S. (1881). History of the Caliphs, p. 112. Caclutta: The Asiatic Society.
  142. Guillaume/Ishaq 146-148.
  143. Guillaume/Ishaq 115-117.
  144. There is no mention of Khadijah and her daughters, nor of Umm Ruman, nor of the numerous sisters of Lubabah bint Al-Harith (Al-Tabari, Vol. 39, p. 201).
  145. Guillaume/Ishaq 509-510.
  146. صحيح البخاري 5:59:342 Bewley/Saad 8:56: "He died, leaving her a widow after the Hijra when the Prophet arrived from Badr."
  147. Guillaume/Ishaq 218.
  148. Guillaume/Ibn Ishaq 216.
  149. بلاذري ، غزو الأراضي ، مقتبس في المطهري ، س.أ.م.النبي غير المتعلم. طهران: منظمة الدعوة الإسلامية. كان هناك أيضًا أحد عشر رجلاً مسلمًا يمكنهم الكتابة. الأسماء السبعة الأخرى في قائمة Baladhuri هي لأشخاص لم يعتنقوا الإسلام إلا بعد زواج حفصة من محمد.
  150. صحيح مسلم 42:7085؛ صحيح مسلم 42:7083؛ صحيح مسلم 42:7086؛ صحيح مسلم 42:7084؛ صحيح مسلم 42:7087؛ صحيح مسلم 42:7089؛ صحيح مسلم 42:7092؛ صحيح مسلم 42:7093: صحيح مسلم 42:7097؛ صحيح مسلم 42:7098
  151. صحيح البخاري 7:62:119
  152. Guillaume/Ibn Ishaq 216.
  153. Guillaume/Ibn Ishaq 506.
  154. Bewley/Saad 8:82. “He married her in Ramadan at the beginning of the 31st month of the Hijra.”
  155. Bewley/Saad 8:82.
  156. Guillaume/Ishaq 218.
  157. Guillaume/Ishaq 328.
  158. Ibn Hisham note 918.
  159. Ibn Hisham note 918; Al-Tabari, Vol. 9, p. 138.
  160. Al-Tabari, Vol. 9, p. 132.
  161. Guillaume/Ishaq 169, 170.
  162. Guillaume/Ishaq 213-214.
  163. Al-Tabari, Vol. 39, p. 175; Bewley/Saad 8:61.
  164. Bewley/Saad 8:62.
  165. Bewley/Saad 8:66: “When I gave birth to Zaynab, the Messenger of Allah came and proposed to me.” There is some confusion here, as both Hind's daughters appear to have been sometimes known as Zaynab, although the first was originally named Barrah and the second Durrah. Obviously, Hind is here referring to her younger daughter.
  166. Bewley/Saad 8:61.
  167. Bewley/Saad 8:63.
  168. Ahmad ibn Hanbal, cited in Ibn Kathir, Al-Sira Al-Nabawiyya. Translated by Le Gassick T. (2000). The Life of the Prophet, p. 123. Reading, U.K.: Garnet Publishing.
  169. Bewley/Saad 8:63.
  170. Bewley/Saad 8:61.
  171. Bewley/Saad 8:74, 77.
  172. Guillaume/Ishaq 214-215.
  173. Ibn Hisham note 918.
  174. القرآن ‏سورة الأَحۡزَابِ:36
  175. Jalalayn's Tafsir on Q33:36.
  176. Guillaume/Ibn Ishaq 607.
  177. Al-Tabari, Vol. 39, p. 180.
  178. Ibn Hisham note 918; Sahih Bukhari 9:93:516; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 180-181.
  179. Bewley/Saad 8:74, 77.
  180. Abdallati, H. Islam in Focus, pp.177-179, cited in “Rebuttal to Sam Shamoun’s Article Muhammad’s Multiplicity of Marriages” in Answering Christianity.
  181. Aly, A. (1999). The Real Men of the Renaissance, p. 26. Belhamissi.
  182. Bewley/Saad 8:165; Al-Suyuti, Tarikh al-Khulafa. Translated by Jarrett, H. S. (1881). History of the Caliphs, pp. 200-201. Calcutta: The Asiatic Society.
  183. E.g., see Guillaume/Ishaq 82.
  184. Al-Tabari, Vol. 39, p. 9. "The Munafiqun made this a topic of their conversation and reviled the Prophet, saying, 'Muhammad prohibits (marriage) with the (former) wives of one's own sons, but he married the (former) wife of his son Zayd.'"
  185. Al-Tabari, Vol. 39, pp. 164-165.
  186. Guillaume/Ibn Ishaq 689-692.
  187. Al-Tabari, Vol. 39, pp. 164-165.
  188. Guillaume/Ishaq 437-438.
  189. Cited in Kister, M. J. (1986). The Massacre of the Banū Qurayẓa: A Re-Examination of a Tradition. Jerusalem Studies in Arabic and Islam, 8, 61-96.
  190. Guillaume/Ishaq 466.
  191. Guillaume/Ishaq 466.
  192. Guillaume/Ishaq 466.
  193. Bewley/Saad 8:83.
  194. Ibn Hisham note 739.
  195. Guillaume/Ishaq 629; Ibn Hisham note 918; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 182-183.
  196. Guillaume/Ishaq 146; Al-Tabari, Vol. 39, p. 177.
  197. Guillaume/Ishaq 148.
  198. Guillaume/Ishaq 167-168.
  199. Guillaume/Ishaq 527-529.
  200. Guillaume/Ishaq 527.
  201. Guillaume/Ishaq 214-215. Ubaydullah’s eldest brother was married to Ramlah’s sister.
  202. Bewley/Saad 8:68.
  203. Bewley/Saad 8:68: “He gave himself over to drinking wine until he died.”
  204. Guillaume/Ishaq 526-527. This list shows that the group also included four married couples and six children under 13.
  205. Bewley/Saad 8:68. “When my waiting period came to an end, I was aware of the messenger of the Negus at the door … She said, ‘The King says to you that the Messenger of Allah has written to him to marry you to him.’”
  206. Bewley/Saad 8:69.
  207. Bewley/Saad 8:69.
  208. Al-Tabari, Vol. 9, p. 133.
  209. Ibn Hisham note 918.
  210. Guillaume/Ishaq pp. 179, 526-528. The details here show that the two ladies had been married to a pair of brothers, i.e. were probably of a similar age. One of them was the older sister of the mother of Ramlah’s foster-mother. Hence she must have been at least 30 years, and more likely 40 years, older than Ramlah, who was then 35. The family is described as “freed”, i.e. ex-slaves.
  211. Guillaume/Ishaq 511.
  212. Guillaume/Ishaq 515.
  213. Guillaume/Ishaq 521-523.
  214. Guillaume/Ishaq 515.
  215. “The Prophet’s Marriages and Wives” in Akhter, J. (2001). The Seven Phases of Prophet Muhammad’s Life. Chicago: IPSI.
  216. Al-Jibouri, Y. T. “Marriages of the Prophet” in Muhammad. Qum, Iran: Ansariyan Publications.
  217. E.g., Jibouri.
  218. Guillaume/Ishaq 515.
  219. Guillaume/Ishaq 521-523.
  220. Guillaume/Ishaq 437-438.
  221. Ibn Hisham note 918; Al-Tabari, Vol. 9, p. 135.
  222. Bewley/Saad 8:94: “Al-‘Abbas ibn al-Muttalib married her to him. He took care of her affairs.”
  223. Guillaume/Ishaq 114.
  224. Guillaume/Ishaq 113.
  225. Guillaume/Ishaq 309-310.
  226. Bewley/Saad 8:97: “Maymuna bint al-Harith was the woman who gave herself to the Messenger of Allah.” Also: “‘Amra was asked whether Maymuna was the one who gave herself to the Messenger of Allah. She said, ‘The Messenger of Allah married her for 500 dirhams and the guardian for her marriage was al-‘Abbas ibn al-Muttalib.’”
  227. Ibn Hisham note 918 says the dower was 400 dirhams, like that of all Muhammad’s other wives. Bewley/Saad 8:97 says it was 500 dirhams, in keeping with Ibn Saad’s other traditions that Muhammad’s wives received 12½ ounces of silver. The higher sum is from the later histories, suggesting that the chroniclers adjusted it for inflation.
  228. Guillaume/Ishaq 653.
  229. Al-Tabari, Vol. 39, p. 194. “He had intercourse with her by virtue of her being his property.”
  230. Al-Tabari, Vol. 8, p. 98.
  231. Bewley/Saad 8:148.
  232. Bewley/Saad 8:149.
  233. Guillaume/Ishaq 496.
  234. Bewley/Saad 8:149.
  235. Bewley/Saad 8:136-137.
  236. See the story in Bewley/Saad 8:49. It is also told in Sahih Bukhari 3:43:648, although Mariyah’s part in the story is minimised.
  237. Al-Tabari, Vol. 8, p. 187; Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.
  238. Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.
  239. Al-Tabari, Vol. 8, p. 187; Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.
  240. Al-Tabari, Vol. 8, p. 187; Al-Tabari, Vol. 39, p. 165; Bewley/Saad 8:106.
  241. Guillaume/Ishaq 570ff shows her father as a military commander of some authority. Sunan Abu Dawud 18:2921 shows that he survived to the caliphate of Umar.
  242. Al-Tabari, Vol. 9, p. 138; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.
  243. الموطأ 9:43
  244. Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.
  245. القرآن ‏سورة الأَحۡزَابِ:53
  246. Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.
  247. Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101: “She used to collect the camels and say, ‘I am the wretch.’”
  248. Al-Tabari, Vol. 39, pp. 186-188; Bewley/Saad 8:100-101.
  249. Al-Tabari, Vol. 39, p. 189. Her tribe, the Kindah, were the rulers of Yemen.
  250. Al-Tabari, Vol. 39, p. 189.
  251. Al-Tabari, Vol. 39, p. 188; Bewley/Saad 8:101.
  252. Al-Majlisi, Hayat al-Qulub vol. 2 chapter 52. Translation by Rizvi, S. A. H. (2010). Life of the Heart. Qum, Iran: Ansariyan Publications.
  253. Ibn Al-Qayyim, Zaad Al-Maad vol. 1 p. 29, cited in Al-Mubarakpuri, S. R. (2002). The Sealed Nectar, pp. 564-565. Riyadh: Darussalam.
  254. Sasaki S, Takeshita F, Okuda K, Ishii N (2001). "Mycobacterium leprae and leprosy: a compendium". Microbiol Immunol 45 (11): 729–36. PMID 11791665.
  255. "New Leprosy Bacterium: Scientists Use Genetic Fingerprint To Nail 'Killing Organism'", ScienceDaily, 2008-11-28.
  256. ٢٥٦٫٠ ٢٥٦٫١ "Lifting the stigma of leprosy: a new vaccine offers hope against an ancient disease" (May 1982). Time 119 (19). PMID 10255067.
  257. ٢٥٧٫٠ ٢٥٧٫١ Kulkarni GS. Textbook of Orthopedics and Trauma (2 ed.). Jaypee Brothers Publishers. p. 779. ISBN 81-8448-242-6, 9788184482423, 2008.
  258. "Do fingers and toes fall off when someone gets leprosy? No. The bacillus attacks nerve endings and destroys the body's ability to feel pain and injury. Without feeling pain, people injure themselves on fire, thorns, rocks, even hot coffee cups. Injuries become infected and result in tissue loss. Fingers and toes become shortened and deformed as the cartilage is absorbed into the body.", "Q and A about leprosy", American Leprosy Missions
  259. صحيح البخاري 7:71:608
  260. Ibn Ishaq, cited in Guillaume, A. (1960). New Light on the Life of Muhammad, p. 55. Manchester: Manchester University Press
  261. Ibn Hisham note 918 (here he has apparently confused her with Asma bint Al-Numan).
  262. Al-Tabari, Vol. 9, p. 139; Al-Tabari, Vol. 39, pp. 187-188.
  263. Bewley/Saad 8:100-101.
  264. Al-Tabari, Vol. 9, pp. 140-141