Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٦٥
تعديل
إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
[مراجعة منقحة] | [مراجعة منقحة] |
(٧ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة) | |||
سطر ٢: | سطر ٢: | ||
==تشويه الأعضاء التناسليّة== | ==تشويه الأعضاء التناسليّة== | ||
إنّ ختان الإناث إلزاميّ في المذهب الشافعي ويُشجّع في المذاهب الثلاثة المتبقية، أي الحنفي والحنبلي والمالكي. يشجّع العلماء السلفيّون كذلك على هذه الممارسة. وفي حين أنّ الاعتقاد العالميّ هو أنّ ختان الإناث هو إمّا إلزامي وإمّا مستحبّ، إلّا أنّ مدارس الشريعة الإسلاميّة تتّفق على أنّ منع الختان بشك كلّيّ ليس مقبول، فذلك يعادل مخالفة قانون الله وتفضيلاته. تختلف الآراء المتعلّقة بالنوع المحدّد من الختان المطلوب أو المسموح به بين المذاهب. عارض بعض العلماء المسلمين الحديثين الإجماع الإيجابي على التقليد الإسلامي وحكموا عليه بعدم الشرعيّة. | إنّ ختان الإناث إلزاميّ في المذهب الشافعي <ref>https://www.answering-islam.org/Sharia/fem_circumcision.html</ref> ويُشجّع في المذاهب الثلاثة المتبقية، أي الحنفي والحنبلي والمالكي. يشجّع العلماء السلفيّون كذلك على هذه الممارسة. وفي حين أنّ الاعتقاد العالميّ هو أنّ ختان الإناث هو إمّا إلزامي وإمّا مستحبّ، إلّا أنّ مدارس الشريعة الإسلاميّة تتّفق على أنّ منع الختان بشك كلّيّ ليس مقبول، فذلك يعادل مخالفة قانون الله وتفضيلاته. تختلف الآراء المتعلّقة بالنوع المحدّد من الختان المطلوب أو المسموح به بين المذاهب. عارض بعض العلماء المسلمين الحديثين الإجماع الإيجابي على التقليد الإسلامي وحكموا عليه بعدم الشرعيّة. | ||
{{اقتباس|عمدة السالك، باب e4.3، في الختان|ويجب (على كلّ من الذكر والأنثى) الختانُ (وهو قطع الجلدة التي على حشفة الذكر وأمّا ختان الأنثى فهو قطع البظر [ويمّى خفاضاً]).}} | {{اقتباس|عمدة السالك، باب e4.3، في الختان|ويجب (على كلّ من الذكر والأنثى) الختانُ (وهو قطع الجلدة التي على حشفة الذكر وأمّا ختان الأنثى فهو قطع البظر [ويمّى خفاضاً]).}} | ||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
ففي حين أنّ التطبيق اختلف، تبنّت العادات الإسلاميّة الشرعيّة ختان الإناث بكلّ إخلاص، وقد سُجّل في أدب الحديث إنّ محمّد وافق ضمنياً على هذه الممارسة ({{مسلم|3|684}})، وقد أمر بالختان بشكل عامّ دون التطرّق إلى المتطلّبات الخاصّة بحسب الجنس ({{البخاري|7|72|777}}) وعلّق بشكلٍ عامّ على كيفيّة تطبيقه ({{أبو داود|41|5251}}). لم يتمّ تسجيل منع محمّد لهذه الممارس في أيّ مكان. | ففي حين أنّ التطبيق اختلف، تبنّت العادات الإسلاميّة الشرعيّة ختان الإناث بكلّ إخلاص، وقد سُجّل في أدب الحديث إنّ محمّد وافق ضمنياً على هذه الممارسة ({{مسلم|3|684}})، وقد أمر بالختان بشكل عامّ دون التطرّق إلى المتطلّبات الخاصّة بحسب الجنس ({{البخاري|7|72|777}}) وعلّق بشكلٍ عامّ على كيفيّة تطبيقه ({{أبو داود|41|5251}}). لم يتمّ تسجيل منع محمّد لهذه الممارس في أيّ مكان. | ||
وفي عام 2012، عمل الإخوان المسلمون على تشريع ختان الإناث. فبحسب ماريز تادرس (وهو صحافي): "لقد عرض الإخوان المسلمون أن يقوموا بختان الإناث مقابل رسم رمزي كجزء من خدماتهم للمجتمع، وهذه الخطوة تهدّد بقلب عقود من الصراع المحلّي ضدّ هذه الممارسة المؤذية [...] الكثير من الإخوان (والسلفيين) يقولون إنّه في حين أنّ ذلك ليس إلزامياً، إلّا أنّه مُكرّماً (يُفضّل فعله، مُرضي في عيني الله)." | وفي عام 2012، عمل الإخوان المسلمون على تشريع ختان الإناث. فبحسب ماريز تادرس (وهو صحافي): "لقد عرض الإخوان المسلمون أن يقوموا بختان الإناث مقابل رسم رمزي كجزء من خدماتهم للمجتمع، وهذه الخطوة تهدّد بقلب عقود من الصراع المحلّي ضدّ هذه الممارسة المؤذية [...] الكثير من الإخوان (والسلفيين) يقولون إنّه في حين أنّ ذلك ليس إلزامياً، إلّا أنّه مُكرّماً (يُفضّل فعله، مُرضي في عيني الله)."<ref>https://www.opendemocracy.net/en/5050/mutilating-bodies-muslim-brotherhoods-gift-to-egyptian-women/</ref> | ||
<br /> | <br /> | ||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
تمنع الشريعة الإسلاميّة النساء من الزواج من رجال غير مسلمين. فإذا اهتدت امرأة مسلمة إلى الإسلام يكون زواجها من رجل غير مسلم باطل. وإذا ارتدّ زوج امرأة مسلمة، يُعتبر زواجها باطل أيضاً. | تمنع الشريعة الإسلاميّة النساء من الزواج من رجال غير مسلمين. فإذا اهتدت امرأة مسلمة إلى الإسلام يكون زواجها من رجل غير مسلم باطل. وإذا ارتدّ زوج امرأة مسلمة، يُعتبر زواجها باطل أيضاً. | ||
هذا الحكم المستمدّ من القرآن قد نعم بالإجماع من قبل العلماء. | هذا الحكم المستمدّ من القرآن قد نعم بالإجماع من قبل العلماء.<ref>Leeman, Alex B. (2009) "Interfaith Marriage in Islam: An Examination of the Legal Theory Behind the Traditional and Reformist Positions," Indiana Law Journal: Vol. 84 : Iss. 2 , Article 9. pp.754-759 Available at: <nowiki>http://ilj.law.indiana.edu/articles/84/84_2_Leeman.pdf</nowiki> and <nowiki>https://www.repository.law.indiana.edu/ilj/vol84/iss2/9</nowiki></ref><ref>https://www.islamawareness.net/Marriage/fatwa_11.html</ref><ref>https://archive.islamonline.net/?p=1187</ref> | ||
{{اقتباس|{{القرآن|2|221}}|وَلَا تَنكِحُوا۟ ٱلْمُشْرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا۟ ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُو۟لَٰٓئِكَ يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ ۖ وَٱللَّهُ يَدْعُوٓا۟ إِلَى ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِۦ ۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}} | {{اقتباس|{{القرآن|2|221}}|وَلَا تَنكِحُوا۟ ٱلْمُشْرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا۟ ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُو۟لَٰٓئِكَ يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ ۖ وَٱللَّهُ يَدْعُوٓا۟ إِلَى ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِۦ ۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}} | ||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
{{اقتباس|{{القرآن|5|5}}|ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ ۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِىٓ أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِٱلْإِيمَٰنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ}} | {{اقتباس|{{القرآن|5|5}}|ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ ۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِىٓ أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِٱلْإِيمَٰنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ}} | ||
في الآونة الأخيرة، قال بعض الحداثيين المسلمين إنّ الرأي التقليدي لا يلحق بالضرورة ما هو موجود في الآيات القرآنية وإنّه يجب إعطاء النساء المسلمات المزيد من الحريّة، حتّى وإن كان ذلك غير تقليدي بالمقارنة مع الفكر التقليدي في المجتمعات العلمانيّة وجمهور المؤمنين. | في الآونة الأخيرة، قال بعض الحداثيين المسلمين إنّ الرأي التقليدي لا يلحق بالضرورة ما هو موجود في الآيات القرآنية وإنّه يجب إعطاء النساء المسلمات المزيد من الحريّة، حتّى وإن كان ذلك غير تقليدي بالمقارنة مع الفكر التقليدي في المجتمعات العلمانيّة وجمهور المؤمنين.<ref>https://www.huffingtonpost.ca/junaid-jahangir/muslim-women-marriage_b_15472982.html?guccounter=1&guce_referrer_us=aHR0cHM6Ly93d3cuZ29vZ2xlLmNvbS8&guce_referrer_cs=Gv3znsP7rlc9K98rQxNZAQ</ref> | ||
<br /> | <br /> | ||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
===='''تعدد''' '''الزوجات''' ('''أربع''' '''زوجات''' '''لكل''' '''زوج''')==== | ===='''تعدد''' '''الزوجات''' ('''أربع''' '''زوجات''' '''لكل''' '''زوج''')==== | ||
تسمح الشريعة الإسلاميّة للرجال بالزواج من عدد زوجات يصل إلى أربعة (إلى جانب عدد غير محدّد من الخليلات)، بينما تبقى النساء مقيّدات بزوج واحد وممنوعات من ممارسة أي نشاط جنسي آخر. ويختلف العلماء المسلمون الحديثون حول ما إن يجوز للزوجة أن تشترط ضمن شروط زواجها أن يبقى زوجها أحادي الزواج أم لا. فيقول البعض إنّ ذلك مسموح، أمّا الآخرون فيبقون على أنّ شرطاً كهذا لا يمكن تبريره لأنّه يعيق حقوقاً أعطاها الله للرجال (حيث يُسمح بذلك، يتمّ تنفيذ هذه الممارسة عبر ما يُسمّى "بطلاق التفويض"). وفي حين أنّ {{القرآن|4|3}} تسمح للرجال المسلمين بالزواج من أربع زوجات، إلّا أنّها تطلب كذلك منهم أن "يعدلوا" بين زوجاتهم. بحسب غالبيّة العلماء المسلمين، إنّ ذلك لا يمنع أيّ نوع من التحيّز العاطفيّ، وهدفه هو التأكّد من أنّ أولئك الذين يتّخذون أكثر من زوجة يملكون الحدّ الأدنى من الوسائل الماليّة اللازمة فحسب. فمحمد نفسه (وقد كان معفى من حدّ الأربع زوجات بحسب | تسمح الشريعة الإسلاميّة للرجال بالزواج من عدد زوجات يصل إلى أربعة (إلى جانب عدد غير محدّد من الخليلات)، بينما تبقى النساء مقيّدات بزوج واحد وممنوعات من ممارسة أي نشاط جنسي آخر. ويختلف العلماء المسلمون الحديثون حول ما إن يجوز للزوجة أن تشترط ضمن شروط زواجها أن يبقى زوجها أحادي الزواج أم لا. فيقول البعض إنّ ذلك مسموح، أمّا الآخرون فيبقون على أنّ شرطاً كهذا لا يمكن تبريره لأنّه يعيق حقوقاً أعطاها الله للرجال (حيث يُسمح بذلك، يتمّ تنفيذ هذه الممارسة عبر ما يُسمّى "بطلاق التفويض"). وفي حين أنّ {{القرآن|4|3}} تسمح للرجال المسلمين بالزواج من أربع زوجات، إلّا أنّها تطلب كذلك منهم أن "يعدلوا" بين زوجاتهم. بحسب غالبيّة العلماء المسلمين، إنّ ذلك لا يمنع أيّ نوع من التحيّز العاطفيّ، وهدفه هو التأكّد من أنّ أولئك الذين يتّخذون أكثر من زوجة يملكون الحدّ الأدنى من الوسائل الماليّة اللازمة فحسب. فمحمد نفسه (وقد كان معفى من حدّ الأربع زوجات بحسب القرآن<ref><nowiki>{{القرآن|33|50}}</nowiki></ref>، وتزوّج ما يقارب العشرة زوجات (وقد كان له إحدى عشرة زوجة في آن واحد)، وكان لديه خليلات) تحدّث عن تفضيله لعائشة ومارسه علناً، وهي كانت المفضّلة والأصغر سنّاً من بين زوجاته. | ||
{{اقتباس|{{القرآن|4|3}}|وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا۟ فِى ٱلْيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُوا۟ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا۟ فَوَٰحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُوا۟}} | {{اقتباس|{{القرآن|4|3}}|وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا۟ فِى ٱلْيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُوا۟ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا۟ فَوَٰحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُوا۟}} | ||
سطر ٧٢: | سطر ٧٢: | ||
يُمارَس زواج المتعة اليوم من قِبل الشيعة بشكل أكبر، بالرغم من أنّ محمد سمح به لكلّ المسلمين في وقت معيّن. وهذا مجال من بين عدّة مجالات يختلف بشأنها السنّة والشيعة. فيعتبر السنّة إنّ محمد ألغى زواج المتعة، فيما يختلف رأي الشيعة وهم لا يزالون يمارسون زواج المتعة كما سمح به محمد. | يُمارَس زواج المتعة اليوم من قِبل الشيعة بشكل أكبر، بالرغم من أنّ محمد سمح به لكلّ المسلمين في وقت معيّن. وهذا مجال من بين عدّة مجالات يختلف بشأنها السنّة والشيعة. فيعتبر السنّة إنّ محمد ألغى زواج المتعة، فيما يختلف رأي الشيعة وهم لا يزالون يمارسون زواج المتعة كما سمح به محمد. | ||
يقول العالم السنّي الشافعي البيضاوي عن زواج المتعة: "إنّ هدف عقد الزواج هو مجرّد متعة الجماع مع امرأة وتمتّعها بما قد قدّمته". | يقول العالم السنّي الشافعي البيضاوي عن زواج المتعة: "إنّ هدف عقد الزواج هو مجرّد متعة الجماع مع امرأة وتمتّعها بما قد قدّمته".<ref>تفسير البيضاوي</ref> | ||
إنّ ممارسة زواج المتعة مذكورة في عدد من الأحاديث الصحيحة. | إنّ ممارسة زواج المتعة مذكورة في عدد من الأحاديث الصحيحة. | ||
سطر ٨٦: | سطر ٨٦: | ||
إنّ الاقتباس التالي المتعلّق بزواج المتعة مأخوذ من موقع شيعي. | إنّ الاقتباس التالي المتعلّق بزواج المتعة مأخوذ من موقع شيعي.<ref>http://www.answering-ansar.org/answers/mutah/en/index.php-http://www.answering-ansar.org/answers/mutah/en/index.php</ref> | ||
{{اقتباس||Whenever man sets foot on the earth the need to travel always emerges. Sometimes traveling can involve man going thousands of miles away from home, sometimes for moths, even years. Do one's sexual desires just evaporate when an individual is traveling? Sexual desire isn't like some light switch that turns off when a man leaves his wife to set off on his travels, and turns back home when he gets back! Sexual desire is something that remains permanently with a human, when it accompanies him at all times then how can he curtail such sexual feelings? When someone is traveling and accessing his wife is impossible, and he is incapable of summing her to join him, then what will a young red-blooded male do? Miles away from home, feeling sexually aroused his situation is not one wherein he can get permanently married, so what is he to do? He will feel the only way that he can relieve himself is by amalgamating himself into the society around him. Islam does not permit a person to sexually relieve himself through masturbation nor is he permitted to adopt the ways of the kufr and indulge himself in fornication, it offers him a legitimate mechanism with which to relieve himself and that is temporary marriage. | {{اقتباس||Whenever man sets foot on the earth the need to travel always emerges. Sometimes traveling can involve man going thousands of miles away from home, sometimes for moths, even years. Do one's sexual desires just evaporate when an individual is traveling? Sexual desire isn't like some light switch that turns off when a man leaves his wife to set off on his travels, and turns back home when he gets back! Sexual desire is something that remains permanently with a human, when it accompanies him at all times then how can he curtail such sexual feelings? When someone is traveling and accessing his wife is impossible, and he is incapable of summing her to join him, then what will a young red-blooded male do? Miles away from home, feeling sexually aroused his situation is not one wherein he can get permanently married, so what is he to do? He will feel the only way that he can relieve himself is by amalgamating himself into the society around him. Islam does not permit a person to sexually relieve himself through masturbation nor is he permitted to adopt the ways of the kufr and indulge himself in fornication, it offers him a legitimate mechanism with which to relieve himself and that is temporary marriage. | ||
It is not just traveling, that might necessitate Mutah, there are many in society who just does not have the financial ability / standing to get permanent married, yet they still have sexual desires, again Mut'ah is there to ensure that they practice sex within the boundaries set by Allah (swt). | It is not just traveling, that might necessitate Mutah, there are many in society who just does not have the financial ability / standing to get permanent married, yet they still have sexual desires, again Mut'ah is there to ensure that they practice sex within the boundaries set by Allah (swt). | ||
سطر ١٢٨: | سطر ١٢٨: | ||
===='''ضرب''' '''الزوجة'''==== | ===='''ضرب''' '''الزوجة'''==== | ||
ترشد {{القرآن|4|34}} الرجال المسلمين إلى أن يضربوا زوجاتهم في حال خشوا عصيانهنّ، بالإضافة إلى تعاليم أخرى. يوافق العلماء المسلمون على جواز هذه الممارسة، لكنّهم يختلفون حول شروط وطبيعة الضرب المسموح به. يقول بعض العلماء المسلمين الحداثيين إنّ عبارة "واضربوهنّ" هي عبارة مجازيّة فحسب. أمّا آخرون، حتّى في التاريخ، فقد قالوا إنّ ذلك يعني ضربة بسيطة فحسب، كضربهنّ بريشة أو بمسواك. وتكافح التقاليد والمخطوطات الإسلاميّة ضدّ التفسير هذا، ما سبّب فشل انتشاره الواسع بين العلماء المسلمين. وحاول محمد أن يضع حدوداً لدرجة العنف قائلاً: "لاَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ"، لكنّه صرّح كذلك: " لاَ يُسْأَلُ الرَّجُلُ فِيمَ يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ وَلاَ تَنَمْ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ". تشير الأحاديث إلى أنّ محمّد ضرب | ترشد {{القرآن|4|34}} الرجال المسلمين إلى أن يضربوا زوجاتهم في حال خشوا عصيانهنّ، بالإضافة إلى تعاليم أخرى. يوافق العلماء المسلمون على جواز هذه الممارسة، لكنّهم يختلفون حول شروط وطبيعة الضرب المسموح به. يقول بعض العلماء المسلمين الحداثيين إنّ عبارة "واضربوهنّ" هي عبارة مجازيّة فحسب. أمّا آخرون، حتّى في التاريخ، فقد قالوا إنّ ذلك يعني ضربة بسيطة فحسب، كضربهنّ بريشة أو بمسواك. وتكافح التقاليد والمخطوطات الإسلاميّة ضدّ التفسير هذا، ما سبّب فشل انتشاره الواسع بين العلماء المسلمين. وحاول محمد أن يضع حدوداً لدرجة العنف قائلاً: "لاَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ"<ref><nowiki>{{البخاري|7|62|132}}</nowiki></ref>، لكنّه صرّح كذلك: " لاَ يُسْأَلُ الرَّجُلُ فِيمَ يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ وَلاَ تَنَمْ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ"<ref><nowiki>{{ابن ماجه|3|9|1986}}</nowiki></ref>. تشير الأحاديث إلى أنّ محمّد ضرب عائشة<ref><nowiki>{{مسلم|4|2127}}</nowiki></ref>، ويُقال إنّها قالت: "مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا يَلْقَى الْمُؤْمِنَاتُ، لَجِلْدُهَا أَشَدُّ خُضْرَةً مِنْ ثَوْبِهَا"<ref><nowiki>{{البخاري|7|72|715}}</nowiki></ref>. | ||
{{اقتباس|{{القرآن|4|34}}|ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنفَقُوا۟ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ ۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ ۚ وَٱلَّٰتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِى ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا۟ عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}} | {{اقتباس|{{القرآن|4|34}}|ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنفَقُوا۟ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ ۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ ۚ وَٱلَّٰتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِى ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا۟ عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}} | ||
من أوّل وأهمّ السّيَر عن حياة محمد هي سيرة ابن إسحاق، وهي تقوم على ذكر التالي: | من أوّل وأهمّ السّيَر عن حياة محمد هي سيرة ابن إسحاق، وهي تقوم على ذكر التالي: | ||
سطر ١٤٤: | سطر ١٤٤: | ||
{{اقتباس||إذا فشل العتاب والهجر الجنسي في تحقيق نتيجة وكانت المرأة من النوع الفاتر والعنيد، يمنح القرآن الرجلَ حقّ تصويب زوجته عن طريق العقاب والضرب شرط ألّا يكسر عظامها ولا يسفك دماءها. كثيراتٌ هنّ النساء كثيرات الشكوى واللواتي يلزمهنّ هذا النوع من العقاب لإعادتهنّ إلى رشدهنّ!}} | {{اقتباس||إذا فشل العتاب والهجر الجنسي في تحقيق نتيجة وكانت المرأة من النوع الفاتر والعنيد، يمنح القرآن الرجلَ حقّ تصويب زوجته عن طريق العقاب والضرب شرط ألّا يكسر عظامها ولا يسفك دماءها. كثيراتٌ هنّ النساء كثيرات الشكوى واللواتي يلزمهنّ هذا النوع من العقاب لإعادتهنّ إلى رشدهنّ!}} | ||
==== '''الغضب''' '''الالهي''' ==== | ===='''الغضب''' '''الالهي'''==== | ||
تواجه النساء اللواتي يفشلن في طاعة أزواجهنّ وبشكل خاصّ في رغباتهم الجنسيّة غضب الله والملائكة. | تواجه النساء اللواتي يفشلن في طاعة أزواجهنّ وبشكل خاصّ في رغباتهم الجنسيّة غضب الله والملائكة. | ||
{{اقتباس|{{البخاري|7|62|121}}، راجع أيضاً {{مسلم|8|3366}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ | {{اقتباس|{{البخاري|7|62|121}}، راجع أيضاً {{مسلم|8|3366}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ | ||
سطر ١٥١: | سطر ١٥١: | ||
=== '''الحقوق''' === | ==='''الحقوق'''=== | ||
تُمنح النساء كذلك عدداً من الحقوق في ظلّ عقد النكاح. فعلى الرجال أن يزوّدوا زوجاتهم مالياً وألّا يعاملوهنّ بقسوة، بالرغم من أنّ ذلك المطلب الأخير موضوع في ظلّ المبادئ الزوجية والجنسيّة الخاصّة بالجزيرة العربية في القرن السابع حيث كان ضرب الزوجة شائع ومقبول. وتؤهّل النساء لطلب الطلاق إن فشل أزواجهنّ في تحقيق هذه الحقوق. | تُمنح النساء كذلك عدداً من الحقوق في ظلّ عقد النكاح. فعلى الرجال أن يزوّدوا زوجاتهم مالياً وألّا يعاملوهنّ بقسوة، بالرغم من أنّ ذلك المطلب الأخير موضوع في ظلّ المبادئ الزوجية والجنسيّة الخاصّة بالجزيرة العربية في القرن السابع حيث كان ضرب الزوجة شائع ومقبول. وتؤهّل النساء لطلب الطلاق إن فشل أزواجهنّ في تحقيق هذه الحقوق. | ||
{{اقتباس|{{القرآن|4|19}}|يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا۟ ٱلنِّسَآءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا۟ بِبَعْضِ مَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّآ أَن يَأْتِينَ بِفَٰحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًٔا وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}}{{اقتباس|{{القرآن|65|6}}|أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا۟ عَلَيْهِنَّ ۚ}}<br /> | {{اقتباس|{{القرآن|4|19}}|يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا۟ ٱلنِّسَآءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا۟ بِبَعْضِ مَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّآ أَن يَأْتِينَ بِفَٰحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًٔا وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}}{{اقتباس|{{القرآن|65|6}}|أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا۟ عَلَيْهِنَّ ۚ}}<br /> | ||
== الطلاق == | ==الطلاق== | ||
يمكن للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها، وإن وافق تدفع له جزءاً من المهر الذي قد حصلت عليه أو تدفع له مبلغاً معيناً. يُعرف ذلك بالخلع. إذا رفض، تستطيع محاولة الحصول على الطلاق بقرار قضائي في الحالات التي لا تستوجب موافقته (كعدم قدرته أو فشله في إتمام واجباته الزوجية أو الهجر أو الجنون أو القسوة). | يمكن للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها، وإن وافق تدفع له جزءاً من المهر الذي قد حصلت عليه أو تدفع له مبلغاً معيناً. يُعرف ذلك بالخلع. إذا رفض، تستطيع محاولة الحصول على الطلاق بقرار قضائي في الحالات التي لا تستوجب موافقته (كعدم قدرته أو فشله في إتمام واجباته الزوجية أو الهجر أو الجنون أو القسوة). | ||
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|2|228|229}}|وَٱلْمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِىٓ أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِى ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوٓا۟ إِصْلَٰحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌۢ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌۢ بِإِحْسَٰنٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا۟ مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيْـًٔا إِلَّآ أَن يَخَافَآ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا ٱفْتَدَتْ بِهِۦ ۗ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ}}{{اقتباس|{{القرآن|4|128}}|وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَافَتْ مِنۢ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَٱلصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ ٱلْأَنفُسُ ٱلشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}}{{اقتباس|{{البخاري|3|43|630}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها – {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قَالَتِ الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ، لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ مِنْهَا، يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَهَا، فَتَقُولُ أَجْعَلُكَ مِنْ شَأْنِي فِي حِلٍّ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ.}} | {{اقتباس|{{الآيات القرآنية|2|228|229}}|وَٱلْمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِىٓ أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِى ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوٓا۟ إِصْلَٰحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌۢ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌۢ بِإِحْسَٰنٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا۟ مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيْـًٔا إِلَّآ أَن يَخَافَآ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا ٱفْتَدَتْ بِهِۦ ۗ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ}}{{اقتباس|{{القرآن|4|128}}|وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَافَتْ مِنۢ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَٱلصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ ٱلْأَنفُسُ ٱلشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}}{{اقتباس|{{البخاري|3|43|630}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها – {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قَالَتِ الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ، لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ مِنْهَا، يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَهَا، فَتَقُولُ أَجْعَلُكَ مِنْ شَأْنِي فِي حِلٍّ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ.}} | ||
سطر ١٦٢: | سطر ١٦٢: | ||
يقول ابن الكثير مقتبساً صحيح مسلم: | يقول ابن الكثير مقتبساً صحيح مسلم: | ||
{{اقتباس||"فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوف" | {{اقتباس||"فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوف" }}{{اقتباس||وَالصُّلْحُ خَيْرٌ }} | ||
إنّ المتطلّبات لكي يطلّق الرجل زوجته مختلفة إلى حدّ كبير وأقلّ تقييداً بكثير من تلك المفروضة على الزوجة. يمكن للرجال طلب الطلاق من نسائهم بسبب عدم الرضى ويمكنهم كذلك إلغاء طلاقهم لعدد محدود من المرّات. | |||
{{اقتباس|{{البخاري|3|49|859}}|حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها – {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قَالَتْ هُوَ الرَّجُلُ يَرَى مِنِ امْرَأَتِهِ مَا لاَ يُعْجِبُهُ، كِبَرًا أَوْ غَيْرَهُ، فَيُرِيدُ فِرَاقَهَا فَتَقُولُ أَمْسِكْنِي، وَاقْسِمْ لِي مَا شِئْتَ. قَالَتْ فَلاَ بَأْسَ إِذَا تَرَاضَيَا.}}{{اقتباس|{{القرآن|2|229}}|ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌۢ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌۢ بِإِحْسَٰنٍ ۗ}}{{اقتباس|تفسير ابن كثير|هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ رَافِعَةٌ لِمَا كَانَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ، مِنْ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ أَحَقُّ بِرَجْعَةِ امْرَأَتِهِ، وَإِنْ طَلَّقَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ مَا دَامَتْ فِي الْعِدَّةِ، فَلَمَّا كَانَ هَذَا فِيهِ ضَرَرٌ عَلَى الزَّوْجَاتِ قَصَرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى ثَلَاثِ طَلْقَاتٍ، وَأَبَاحَ الرَّجْعَةَ فِي الْمَرَّةِ وَالثِّنْتَيْنِ، وَأَبَانَهَا بِالْكُلِّيَّةِ فِي الثَّالِثَةِ.}}<br /> | |||
===الطلاق بالثلاثة=== | |||
إذا طلّق الرجل زوجته ثلاث مرّات، يمكنها الزواج منه من جديد فقط في حال زواجها لرجل آخر أوّلاً مع إتمام الزواج معه ثمّ الطلاق منه. فيمكن للرجل أن يُصدر أكثر من طلاق في آنٍ واحد في ما يُعرف بالطلاق مرّتين أو في الكثير من الأحيان الطلاق بالثلاثة (فهذا قد يكون ببساطة قول كلمة "طلاق" ثلاث مرّات). وفي حين أنّ هذه الممارسة لا يُشجَّع عليها، وهي حتّى غير شرعيّة في الشريعة الإسلاميّة، إلّا أنّها تُعتبَر مُلزِمة من قِبَل معظم العلماء المسلمين. | |||
إنّ الحكم الذي يعتبر الطلاق التعدّد والمتزامن مُلزماً قد أظهر أنّه مثير للجدل في جميع أنحاء العالم وقد تمّ تحريمه في دولٍ منها الهند وباكستان وبنغلادش وسري لانكا. وقد ظهر الجدال في ما يخصّ هذا القانون بشكلٍ كبير في الأحيان التي أصدر فيها الرجال الطلاق بالثلاثة لإعفاء أنفسهم من المسؤولية المادّيّة ومسؤوليّة إعالة نسائهم الكبيرات في السنّ أو المتّكلات منهنّ. وقد أثار هذا الحكم الجدل كذلك في الأحيان التي حاول فيها الزوجان إعادة الزواج بعد تصريح الزوج بالطلاق بالثلاثة في خلال نوبة غضب، وهو يدرك أم لا حقيقة أنّ هذا التصريح يُعتبر مُلزِماً قانونياً وغير قابل للإلغاء (ما يترك المرأة في موقف يجبرها على الزواج من رجل آخر وممارسة الجنس معه لتستطيع استرجاع زواجها). | |||
{{اقتباس|{{القرآن|2|230}}|فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُۥ مِنۢ بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُۥ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنَّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}}{{اقتباس|{{البخاري|3|48|807}}|حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَنِي فَأَبَتَّ طَلاَقِي، فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ، إِنَّمَا مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ. فَقَالَ | |||
" أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ لاَ حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ " | |||
. وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَهُ وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بِالْبَابِ يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ، فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلاَ تَسْمَعُ إِلَى هَذِهِ مَا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.}}{{اقتباس|{{الموطأ|28||17}}|حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزَّبِيرِ، أَنَّ رِفَاعَةَ بْنَ سِمْوَالٍ، طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَمِيمَةَ بِنْتَ وَهْبٍ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا فَنَكَحَتْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ فَاعْتَرَضَ عَنْهَا فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَمَسَّهَا فَفَارَقَهَا فَأَرَادَ رِفَاعَةُ أَنْ يَنْكِحَهَا - وَهُوَ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي كَانَ طَلَّقَهَا - فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَهَاهُ عَنْ تَزْوِيجِهَا وَقَالَ | |||
" لاَ تَحِلُّ لَكَ حَتَّى تَذُوقَ الْعُسَيْلَةَ ".}}<br /> | |||
===يُبطَل زواج النساء المهتديات والنساء ذوات الأزواج المرتدّين=== | |||
بوجد إجماع بين العلماء المسلمين التقليديين على أنّه إن اهتدت امرأة إلى الإسلام ولم يفعل زوجها، فيعتبر زواجهما باطلاً. هذا الحكم مشتقّ بجزء منه من {{القرآن|60|10}}. حكم العلماء التقليديون كذلك أنّه من الجهة الأخرى، إن اهتدى الرجل إلى الإسلام فيبقى زواجه سليم طالما أنّ زوجته مسيحيّة أو يهوديّة. إذا ترك زوج أو زوجة مسلمة الدين الإسلامي، يُلغى زواجه/ها لشريكه/ها المسلم فوراً، مع أنّ البعض يقول إنّ الزواج لا يتأثّر في حال تركت الزوجة الإسلام فحسب، أمّا الآخرين فيقولون إنّها تصبح عبدة زوجها. | |||
{{اقتباس|{{القرآن|60|10}}|يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلْمُؤْمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٍ فَٱمْتَحِنُوهُنَّ ۖ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَٰتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَءَاتُوهُم مَّآ أَنفَقُوا۟ ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا۟ بِعِصَمِ ٱلْكَوَافِرِ وَسْـَٔلُوا۟ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْـَٔلُوا۟ مَآ أَنفَقُوا۟ ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ ٱللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}} | |||
=='''التسرّي'''== | |||
==''' | |||
==='''جواز''' '''الاستعباد''' '''الجنسي''' '''للإناث'''=== | ==='''جواز''' '''الاستعباد''' '''الجنسي''' '''للإناث'''=== | ||
في كلّ حالة يطلب فيها القرآن (من الرجال) أن يكونوا عفيفين تقريباً، يعيد إنّهم ليسوا بحاجة لأن يكونوا عفيفين مع زوجاتهم "مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ"، وهذه العبارة معترف بها عالميا من قبل المؤرّخين والعلماء المسلمين على أنّها كناية عربيّة تشي إلى "العبيد". | |||
{{اقتباس|{{القرآن|23|6}}، راجع أيضاً {{القرآن|4|3}} و{{القرآن|4|24}}|وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوَٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|33|50}}|يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَٰجَكَ ٱلَّٰتِىٓ ءَاتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ}} | |||
هناك جزء كامل من صحيح مسلم مخصّص لهذا الموضوع وعنوانه "بَابُ جَوَازِ وَطْءِ الْمَسْبِيَّةِ بَعْدَ الِاسْتِبْرَاءِ، وَإِنْ كَانَ لَهَا زَوْجٌ انْفَسَخَ نِكَاحُهَا بِالسَّبْيِ" | |||
" | {{اقتباس|{{مسلم|8|3432}}|حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ، بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى أَوْطَاسٍ فَلَقُوا عَدُوًّا فَقَاتَلُوهُمْ فَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ وَأَصَابُوا لَهُمْ سَبَايَا فَكَأَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحَرَّجُوا مِنْ غِشْيَانِهِنَّ مِنْ أَجْلِ أَزْوَاجِهِنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} أَىْ فَهُنَّ لَكُمْ حَلاَلٌ إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ .}}{{اقتباس|{{مسلم|8|3371}}|وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، أَنَّهُ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو صِرْمَةَ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَسَأَلَهُ أَبُو صِرْمَةَ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ الْعَزْلَ فَقَالَ نَعَمْ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ بَلْمُصْطَلِقِ فَسَبَيْنَا كَرَائِمَ الْعَرَبِ فَطَالَتْ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ وَرَغِبْنَا فِي الْفِدَاءِ فَأَرَدْنَا أَنْ نَسْتَمْتِعَ وَنَعْزِلَ فَقُلْنَا نَفْعَلُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا لاَ نَسْأَلُهُ . فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ | ||
" لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَفْعَلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ خَلْقَ نَسَمَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ سَتَكُونُ ".}} | |||
و من بعض الفتاوى الحديثة<ref>https://islamqa.info/ar/answers/222559/%D9%87%D9%84-%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85</ref>: | |||
{{اقتباس||امتلاك الإماء ووطؤهن جائز بالكتاب والسنة وعمل الصحابة وإجماع المسلمين . | |||
قال الله تعالى في صفات المؤمنين المفلحين : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المؤمنون/5-7. }}<ref>https://islamqa.info/ar/answers/13737/%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86</ref>{{اقتباس||أما الجواب التفصيلي على سؤالك عن سبب إباحة المرأة المملوكة بملك اليمين على سيدها : فالجواب : أن ذلك لإباحة الله له ، قال تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) المؤمنون/6 ، المعارج/30}} | |||
====السماح باغتصاب الأسرى والعبيد==== | |||
الاغتصاب المعروف في الشريعة الإسلاميّة ''كالزنا بالإكراه'' أو ''الزنا بالجبر'' يُعرّف من قِبل الفقهاء المسلمين كجماع مُجبر بين رجل وامرأة ليست زوجته ولا عبدته ومن دون موافقتها. كما هو حال العبيد الإناث بحسب الشريعة الإسلاميّة، على النساء المتزوجات الالتزام بطلبات أزواجهنّ الجنسيّة – فيُسمح للرجل باغتصاب زوجته. فيبقى مفهوم "الاغتصاب" يُعتبر غير موجود في كِلا حالتي الزواج والاستعباد. | |||
يُستشهَد بعدد قليل من الأحاديث على أنّها تدعم العقوبات الإسلاميّة للاغتصاب. وهذه الروايات تتحدّث عن اغتصاب النساء الأحرار والنساء المستعبدات اللواتي لا يملكهنّ مرتكب الاغتصاب. لكنّ القرآن يسمح في الكثير من الأحيان للرجال المسلمين أن يقيموا علاقات جنسيّة مع عبيدهم الإناث (المعروفات باسم "ما ملكَت أيمانكم")، وذلك بالاشتراك مع وصيّة أن يبقى الرجال عفيفين من ناحية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، توجد روايات اغتُصبت فيها النشاء الأسرى قبل إعادتهنّ كفدية إلى قبائلهنّ. | |||
{{اقتباس|{{البخاري|3|34|432}}|حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ مُحَيْرِيزٍ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ـ رضى الله عنه ـ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نُصِيبُ سَبْيًا، فَنُحِبُّ الأَثْمَانَ، فَكَيْفَ تَرَى فِي الْعَزْلِ فَقَالَ | |||
" أَوَإِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ ذَلِكَ لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَفْعَلُوا ذَلِكُمْ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ نَسَمَةٌ كَتَبَ اللَّهُ أَنْ تَخْرُجَ إِلاَّ هِيَ خَارِجَةٌ ".}}<br /> | |||
====منع الاستعباد الجنسي للذكور==== | |||
في تفسير أبو الأعلى المودودي للقرآن، يشرح فيه كيفية وسبب إلزام التقليد الإسلامي النساء بعدم السماح لهنّ بممارسة الجنس مع العبيد والأسرى الذكور. | |||
{{اقتباس|المودودي، تفهيم القرآن| | |||
<br /> | إنّ القانون المأمور به بين هلالين يّطبّق على الرجال فقط كما هو واضح من خلال النصّ. وإنّ امرأة عاشت في عهد حضرة عمر لم تفهم تلك النقطة من اللغة وأشبعت رغبتها من خلال ممارسة الجنس مع عبدها. ولمّا عُرضت قضيتها على شورى الصحابة، أجمعوا على هذا الحكم: "أساءت تفسير كتاب الله". الحكمة في تحريم العبد على المرأة هي لأنّه لا يستطيع إلّا أن يشبع رغبتها الجنسية ولكنّه لا يستطيع أن يصبح وصياً وحاكماً عليها وعلى بيتها، ما يترك عيباً خطيراً في الحياة الأسرية. | ||
}}<br /> | |||
==''' | =='''الملابس'''== | ||
==='''الحجاب'''=== | ==='''الحجاب'''=== | ||
بحسب المخطوطات الإسلاميّة، تمنّى عمر بن الخطّاب وهو أحد صحابة محمد أن يكشف عن آيات من الله تطلب من النساء أن يتستّرن ويرتدين الحجاب. عندما لم يفعل محمد ذلك، تبع عمر زوجات محمد في الليل إلى الخارج وفي العتمة عند ذهابهنّ إلى الحمّام وأعلن عن حضوره. بعدئذٍ، أعلم النبيّ أنّه قد تجسّس على زوجاته يكشفن عن أنفسهنّ في العتمة، وأنّه لم يكن ليميّزهنّ على أنّهنّ زوجات الرسول لو كُنّ مغطيات بلباس كالحجاب. بعد سماعه لذلك، تلقّى محمّد الوحي الذي كان قد طلبه عمر، وأُنزلَت آيات الحجاب من الله. ويختلف العلماء المسلمون في تفسيرهم للآيات التي تنصّ على لباس النساء. وتتّفق المذاهب الأربعة بالإجماع على أنّ النساء ملزمات بتغطيّة كلّ جسدهنّ ما عدا يداهنّ ووجههنّ، باستثناء الحنفيّين الذين يسمحون للنساء بإظهار أقدامهنّ كذلك. متطلّبات اللباس هذه تُطبّق بحضور رجال لا تربطهم علاقة قرابة بالمرأة (بالإضافة إلى بعض الأقارب الرجال) وفي خلال الصلاة. إنّ الحنفيين وبعض العلماء الآخرين يلزمون النساء بتطبيق هذه المتطلّبات في حضور النساء غير المسلمات، خوفاً من أنّ أولئك النساء قد يصفن ملامح المرأة المسلمة لرجالٍ آخرين. | |||
{{اقتباس|{{القرآن|24|31}}|وَقُل لِّلْمُؤْمِنَٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَٰنِهِنَّ أَوْ بَنِىٓ إِخْوَٰنِهِنَّ أَوْ بَنِىٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبِعِينَ غَيْرِ أُو۟لِى ٱلْإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا۟ عَلَىٰ عَوْرَٰتِ ٱلنِّسَآءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}}<br /> | |||
=='''قيمة''' '''الشهادة'''== | |||
=== | ===نصف قيمة الشهادة بشكل عامّ=== | ||
تشير المخطوطات الإسلاميّة إلى أنّ قيمة شهادة المرأة في المحكمة تُعادل نصف قيمة شهادة الرجل. والشرح المذكور في صحيح البخاري هو إنّ النساء ناقصات عقل. لكنّ الفقهاء قد أقرّوا بعض الاستثناءات لهذه القاعدة. ففي القضايا القانونيّة المتعلّقة بمسائل التركيب البنيوي والتخصّص النسائيين، تعادل شهادة المرأة شهادة الرجل. وفي حالات أخرى، أملى الفقهاء إنّه وفي بعض المجالات من القانون، لا تُحسب شهادة المرأة أبداً. إنّ الإنقاص من قيمة شهادة النساء في الشريعة الإسلاميّة أمرٌ مُعضل بشكل خاصّ حيث يمنع النساء من الإدلاء بشهادتهنّ في حالة الاغتصاب. وفي بعض القضايا المذكورة التي وُصفت كاغتصاب من قِبل النساء المعنيّات ووُجد فيها دلائل على حدوث نوع ما من العلاقة الجنسيّة، تمّت محاكمة أولئك النساء بتهمة الزنا في بعض الأحيان (عن طريق الرجم حتى الموت) أو بتهمة الفسوق (بمئة جلدة). | |||
{{اقتباس|{{القرآن|2|282}}|وَٱسْتَشْهِدُوا۟ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَٱمْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ ٱلشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَىٰهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَىٰهُمَا ٱلْأُخْرَىٰ ۚ}}{{اقتباس|{{البخاري|1|6|301}}|حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ ـ هُوَ ابْنُ أَسْلَمَ ـ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَضْحًى ـ أَوْ فِطْرٍ ـ إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ " يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ". فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ". قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ". قُلْنَ بَلَى. قَالَ " فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ". قُلْنَ بَلَى. قَالَ " فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا ".}}{{اقتباس|اعلام الموقعين، باب1، ص 75.|وقد أمر الله بشهادة امرأتين ليؤكد أنهما تتذكران، لأن عقل وذاكرة امرأتين يحلّان محلّ عقل وذاكرة رجل واحد.}}<br /> | |||
=='''الفصل'''== | |||
===الفصل الجنسي في الإسلام=== | |||
في الشريعة الإسلاميّة، إنّ النساء والرجال الذين لا تربطهم صلة قربة لا يُسمح لهم التواجد لوحدهم سوياً، أو القيام بأيّ تلامس جسديّ، أو المشاركة في أحاديث عابثة، أو النظر إلى بعضهم لأيّ سبب غير النظر للحظة لمعرفة هويّة الآخر، أو الصلاة بوجود المرأة أمام أو قرب أيّ رجل (على النساء أن يقفن وراء الرجال في خلال الصلاة). تؤمَر النساء في القرآن كذلك بالبقاء في البيت لأكبر وقت ممكن وعليهنّ العيش والسفر تحت إشراف وصيّ أو قريب ذكر. بذلك، تستبعد الشريعة الإسلاميّة فعلياً احتمال الصداقة بين الرجال والنساء. وقد اتّخذ العلماء المسلمون تقليدياً هذه القيود المحدّدة ونفّذوها في سياسات أكثر شمولاً من الفصل الجنسيّ. وفي حينّ أنّ بعض العلماء المسلمين قد عارضوا هذه القيود الموسّعة كالصفوف المفصولة بحسب الجنس أو غيرها من إجراءات الفصل على صعيد المجتمع، وذلك على أساس أنّ هذه القيود الواسعة ليست مذكورة بشكل واضح في المخطوطات الإسلاميّة، إلّا أنّ الأكثريّة من العلماء المسلمين قد تبنّوا ما يرونه كامتداد منطقيّ حديث للأحكام والمواقف المحدّدة الموجودة في المخطوطات الإسلاميّة. | |||
<br /> | |||
=== | |||
===رضاعة الكبير تسمح بالاختلاط=== | |||
رضاعة الكبير أو فعل إرضاع ذكر راشد مذكوران في عدد من مجموعات الحديث المعتمدة. فبحسب خمس أحاديث في صحيح مسلم، أرشد محمد مرّةً وبكلّ وضوح ابنة (أو زوجة – المصادر غير واضحة) صاحبه سهيل بأن ترضّع رجلاً بالغاً محرّراً اسمه سليم لكي يُصبح مَحْرَمَها، أو بالأحرى قريباً لا يمكن للابنة الزواج منه، ممّا يجعل سكن سليم مع العائلة ملائم وشرعيّ. إنّ هذه الممارسة المسموحة من قِبل عددٍ من الفقهاء التقليديين يرفضها العلماء المسلمون بشكلٍ كبير اليوم، لكنّها كانت موضوع فتوى مثيرة للجدل لأصدرها عالم في الأزهر عام 2007. هناك أقليّة من العلماء المسلمين لا تزال تقرّ هذه الممارسة. | |||
{{اقتباس|{{مسلم|8|3425}}|وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ الثَّقَفِيِّ، - قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، - عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ - تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ - النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا . فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم | |||
" أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ". | |||
فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ.}} | |||
=='''مراجع'''== | =='''مراجع'''== | ||
<references /> | |||