الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٨٧٩: سطر ٨٧٩:
«يا أيُّها النّاسُ إنّا خَلَقْناكُمْ مِن ذَكَرٍ وأُنْثى وجَعَلْناكُمْ شُعُوبًا وقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أتْقاكُمْ» الآيَةَ.
«يا أيُّها النّاسُ إنّا خَلَقْناكُمْ مِن ذَكَرٍ وأُنْثى وجَعَلْناكُمْ شُعُوبًا وقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أتْقاكُمْ» الآيَةَ.
يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، ويا أهْلَ مَكَّةَ، ما تَرَوْنَ أنِّي فاعِلٌ بِكُمْ؟ قالُوا:
يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، ويا أهْلَ مَكَّةَ، ما تَرَوْنَ أنِّي فاعِلٌ بِكُمْ؟ قالُوا:
خَيْرًا، أخٌ كَرِيمٌ وابْنُ أخٍ كَرِيمٍ ثُمَّ قالَ: اذهبوا فأنتم الطلقاء. فاعتقهم رسول الله ص، وقَدْ كانَ اللَّهُ أمْكَنَهُ مِن رِقابِهِمْ عَنْوَةً، وكانُوا لَهُ فَيْئًا، فَبِذَلِكَ يُسَمّى أهْلُ مَكَّةَ الطُّلَقاءَ ثُمَّ اجْتَمَعَ النّاسُ بِمَكَّةَ لِبَيْعَةِ رَسُولِ الله ص عَلى الإسْلامِ، فَجَلَسَ لَهُمْ- فِيما بَلَغَنِي- عَلى الصَّفا وعُمَرُ بْنُ الخَطّابِ تَحْتَ رَسُولِ اللَّهِ أسْفَلَ مِن مَجْلِسِهِ يَأْخُذُ عَلى النّاسِ فَبايَعَ رسول الله ص عَلى السَّمْعِ والطّاعَةِ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ- فِيما اسْتَطاعُوا- وكَذَلِكَ كانَتْ بَيْعَتُهُ لِمَن بايَعَ رَسُولَ اللَّهِ ص مِنَ النّاسِ عَلى الإسْلامِ فَلَمّا فَرَغَ رَسُولُ الله ص مِن بَيْعَةِ الرِّجالِ بايَعَ النِّساءَ، واجْتَمَعَ إلَيْهِ نِساءٌ مِن نِساءِ قُرَيْشٍ، فِيهِنَّ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ، مُتَنَقِّبَةً مُتَنَكِّرَةً لِحَدَثِها وما كانَ مِن صَنِيعِها بِحَمْزَةَ، فَهِيَ تَخافُ أنْ يَأْخُذَها رَسُولُ الله ص بِحَدَثِها ذَلِكَ، فَلَمّا دَنَوْنَ مِنهُ لِيُبايِعْنَهُ}}
خَيْرًا، أخٌ كَرِيمٌ وابْنُ أخٍ كَرِيمٍ ثُمَّ قالَ: اذهبوا فأنتم الطلقاء. فاعتقهم رسول الله ص، وقَدْ كانَ اللَّهُ أمْكَنَهُ مِن رِقابِهِمْ عَنْوَةً، وكانُوا لَهُ فَيْئًا، فَبِذَلِكَ يُسَمّى أهْلُ مَكَّةَ الطُّلَقاءَ ثُمَّ اجْتَمَعَ النّاسُ بِمَكَّةَ لِبَيْعَةِ رَسُولِ الله ص عَلى الإسْلامِ، فَجَلَسَ لَهُمْ- فِيما بَلَغَنِي- عَلى الصَّفا وعُمَرُ بْنُ الخَطّابِ تَحْتَ رَسُولِ اللَّهِ أسْفَلَ مِن مَجْلِسِهِ يَأْخُذُ عَلى النّاسِ فَبايَعَ رسول الله ص عَلى السَّمْعِ والطّاعَةِ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ- فِيما اسْتَطاعُوا- وكَذَلِكَ كانَتْ بَيْعَتُهُ لِمَن بايَعَ رَسُولَ اللَّهِ ص مِنَ النّاسِ عَلى الإسْلامِ فَلَمّا فَرَغَ رَسُولُ الله ص مِن بَيْعَةِ الرِّجالِ بايَعَ النِّساءَ، واجْتَمَعَ إلَيْهِ نِساءٌ مِن نِساءِ قُرَيْشٍ، فِيهِنَّ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ، مُتَنَقِّبَةً مُتَنَكِّرَةً لِحَدَثِها وما كانَ مِن صَنِيعِها بِحَمْزَةَ، فَهِيَ تَخافُ أنْ يَأْخُذَها رَسُولُ الله ص بِحَدَثِها ذَلِكَ، فَلَمّا دَنَوْنَ مِنهُ لِيُبايِعْنَهُ}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.67.|حَدَّثَنِي بَعْضُ أهْلِ العِلْمِ، عَنْ رَجُلٍ مِن بَنِي جُذَيْمَةَ، قالَ: لَمّا أمَرَنا خالِدٌ بِوَضْعِ السِّلاحِ، قالَ رَجُلٌ مِنّا يُقالُ لَهُ جَحْدَمٌ: ويْلَكُمْ يا بَنِي جُذَيْمَةَ! إنَّهُ خالِدٌ! واللَّهِ ما بَعْدَ وضْعِ السِّلاحِ إلا الإسارُ، ثُمَّ ما بَعْدَ الإسارِ إلا ضَرْبُ الأعْناقِ، واللَّهِ لا أضَعُ سِلاحِي أبَدًا قالَ: فَأخَذَهُ رِجالٌ مِن قَوْمِهِ، فَقالُوا: يا جَحْدَمُ، أتُرِيدُ أنْ تَسْفِكَ دِماءَنا! إنَّ النّاسَ قَدْ أسْلَمُوا، ووُضِعَتِ الحَرْبُ، وأمِنَ النّاسُ، فَلَمْ يَزالُوا بِهِ حَتّى نَزَعُوا سِلاحَهُ، ووَضَعَ القَوْمُ السِّلاحَ لِقَوْلِ خالِدٍ، فَلَمّا وضَعُوهُ أمَرَ بِهِمْ خالِدٌ عِنْدَ ذَلِكَ فَكُتِّفُوا، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلى السَّيْفِ، فَقَتَلَ مَن قَتَلَ مِنهُمْ فلما انتهى الخبر الى رسول الله ص رَفَعَ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أبْرَأُ إلَيْكَ مِمّا صَنَعَ خالِدُ بْنُ الوَلِيدِ! ثُمَّ دَعا عَلِيَّ بْنَ أبِي طالِبٍ ع، [فَقالَ: يا عَلِيُّ اخْرُجْ إلى هَؤُلاءِ القَوْمِ، فانْظُرْ فِي أمْرِهِمْ، واجْعَلْ أمْرَ الجاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيْكَ فَخَرَجَ حَتّى جاءَهُمْ ومَعَهُ مالٌ قَدْ بعثه رسول الله ص بِهِ، فَوَدِيَ لَهُمْ الدِّماءَ وما أُصِيبَ مِنَ الأمْوالِ، حَتّى إنَّهُ لَيَدِي مِيلَغَةَ الكَلْبِ، حَتّى إذا لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِن دَمٍ ولا مالٍ إلا وداهُ، بَقِيَتْ مَعَهُ بَقِيَّةٌ مِنَ المال.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.81-80.|حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سَلَمَةُ، قال: حدثني مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، قالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ بَنِي سعد بن بكر، ان رسول الله ص قالَ يَوْمَئِذٍ لِخَيْلِهِ الَّتِي بَعَثَ: إنْ قَدَرْتُمْ على بجاد- رجل من بنى سعد ابن بَكْرٍ- فَلا يَفْلِتَنَّكُمْ، وكانَ بِجادٌ قَدْ أحْدَثَ حَدَثًا، فَلَمّا ظَفَرَ بِهِ المُسْلِمُونَ ساقُوهُ وأهْلَهُ، وساقُوا أُخْتَهُ الشَّيْماءَ بِنْتَ الحارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ العُزّى، أُخْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنَ الرَّضاعَةِ، فَعَنَّفُوا عَلَيْها فِي السِّياقِ مَعَهُمْ، فَقالَتْ لِلْمُسْلِمِينَ: تَعْلَمُونَ واللَّهِ أنِّي لأُخْتُ صاحِبِكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ، فَلَمْ يُصَدِّقُوها حَتّى أتَوْا بِها رسول الله ص.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.82.|غزوه الطائف
فَحَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوارِثِ، وحَدَّثَنا عَبْدُ الوارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الوارِثِ، قالَ: حَدَّثَنا أبِي، قالَ: أخْبَرَنا أبانُ العَطّارُ، قالَ: حَدَّثَنا هِشامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عروه، قال: سار رسول الله ص يَوْمَ حُنَيْنٍ مِن فَوْرِهِ ذَلِكَ- يَعْنِي مُنْصَرَفَهُ مِن حُنَيْنٍ- حَتّى نَزَلَ الطّائِفَ، فَأقامَ نِصْفَ شهر يقاتلهم رسول الله ص وأصْحابُهُ، وقاتَلَتْهُمْ ثَقِيفٌ مِن وراءِ الحِصْنِ، لَمْ يَخْرُجْ إلَيْهِ فِي ذَلِكَ أحَدٌ مِنهُمْ، وأسْلَمَ مَن حَوْلَهُمْ مِنَ النّاسِ كُلِّهِمْ، وجاءَتْ رَسُولَ الله ص وفودهم، ثم رجع النبي ص ولَمْ يُحاصِرْهُمْ إلا نِصْفَ شَهْرٍ حَتّى نَزَلَ الجِعْرانَةَ، وبِها السَّبْيُ الَّذِي سَبى رَسُولُ اللَّهِ مِن حُنَيْنٍ مِن نِسائِهِمْ وأبْنائِهِمْ- ويَزْعُمُونَ أنَّ ذَلِكَ السَّبْيَ الَّذِي أصابَ يَوْمَئِذٍ مِن هَوازِنَ كانَتْ عُدَّتُهُ سِتَّةَ آلافٍ مِن نِسائِهِمْ وأبْنائِهِمْ- فلما رجع النبي ص إلى الجِعْرانَةِ، قَدِمَتْ عَلَيْهِ وُفُودُ هَوازِنَ مُسْلِمِينَ، فَأعْتَقَ أبْناءَهُمْ ونِساءَهُمْ كُلَّهُمْ، وأهَلَّ بِعُمْرَةٍ مِنَ الجِعْرانَةِ، وذَلِكَ فِي ذِي القَعْدَةِ.
ثُمَّ إنَّ رسول الله ص رَجَعَ إلى المَدِينَةِ، واسْتَخْلَفَ أبا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعالى عَنْهُ عَلى أهْلِ مَكَّةَ، وأمْرَهُ أنْ يُقِيمَ لِلنّاسِ الحَجَّ، ويُعَلِّمَ النّاسَ الإسْلامَ، وأمَرَهُ أنْ يُؤَمِّنَ مَن حَجَّ مِنَ النّاسِ، ورَجَعَ إلى المَدِينَةِ، فَلَمّا قَدِمَها قَدِمَ عَلَيْهِ وُفُودُ ثَقِيفٍ، فَقاضُوهُ عَلى القَضِيَّةِ الَّتِي ذُكِرَتْ، فَبايَعُوهُ، وهُوَ الكِتابُ الَّذِي عِنْدَهُمْ كاتَبُوهُ عَلَيْهِ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.84-83.|فَقِيلَ لَهُ: الضَّيْقَةُ، فَقالَ: بَلْ هِيَ اليُسْرى ثم خرج رسول الله ص عَلى نَخَبٍ، حَتّى نَزَلَ تَحْتَ سِدْرَةٍ يُقالُ لَها الصّادِرَةُ، قَرِيبًا مِن مالِ رَجُلٍ مِن ثقيف، فأرسل اليه رسول الله ص: إمّا أنْ تَخْرُجَ، وإمّا أنْ نُخَرِّبَ عَلَيْكَ حائِطَكَ، فَأبى أنْ يَخْرُجَ، فَأمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِإخْرابِهِ ثُمَّ مَضى رَسُولُ اللَّهِ حَتّى نَزَلَ قَرِيبًا مِنَ الطّائِفِ، فَضَرَبَ عَسْكَرُهُ، فَقُتِلَ أُناسٌ مِن أصْحابِهِ بِالنَّبْلِ، وذَلِكَ أنَّ العَسْكَرَ اقْتَرَبَ مِن حائِطِ الطّائِفِ فَكانَتِ النَّبْلُ تَنالُهُمْ، ولَمْ يَقْدِرِ المُسْلِمُونَ أنْ يَدْخُلُوا حائِطَهُمْ، غَلَّقُوهُ دُونَهُمْ، فَلَمّا أُصِيبَ أُولَئِكَ النَّفَرُ مِن أصْحابِهِ بِالنَّبْلِ، ارْتَفَعَ، فَوَضَعَ عَسْكَرَهُ عِنْدَ مَسْجِدِهِ الَّذِي بِالطّائِفِ اليَوْمَ، فَحاصَرَهُمْ بِضْعًا وعِشْرِينَ لَيْلَةً، ومَعَهُ امْرَأتانِ مِن نِسائِهِ، إحْداهُما أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أبِي أُمَيَّةَ وأُخْرى مَعَها- قالَ الواقدي:
الأُخْرى زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ- فَضَرَبَ لَهُما قُبَّتَيْنِ، فَصَلّى بَيْنَ القبتين فَلَمّا أسْلَمَتْ ثَقِيفٌ، بَنى عَلى مُصَلّى رَسُول الله ص ذَلِكَ أبُو أُمَيَّةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ وهْبِ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مالِكٍ مَسْجِدًا، وكانَتْ فِي ذَلِكَ المَسْجِدِ سارِيةٌ- فِيما يَزْعُمُونَ- لا تَطْلُعُ عَلَيْها الشَّمْسُ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ، إلا سُمِعَ لها نقيض، فحاصرهم رسول الله ص، وقاتَلَهُمْ قِتالا شَدِيدًا، وتَرامَوْا بِالنَّبْلِ حَتّى إذا كانَ يَوْمَ الشَّدْخَةِ عِنْدَ جِدارِ الطّائِفِ، دَخَلَ نفر من اصحاب رسول الله ص تَحْتَ دَبّابَةٍ، ثُمَّ زَحَفُوا بِها إلى جِدارِ الطّائِفِ، فَأرْسَلَتْ عَلَيْهِمْ ثَقِيفٌ سِكَكَ الحَدِيدِ مُحَمّاةً بِالنّارِ، فَخَرَجُوا مِن تَحْتِها، فَرَمَتْهُمْ ثَقِيفٌ بِالنَّبْلِ، وقَتَلُوا رِجالا، فَأمَرَ رَسُولُ اللَّهِ بِقَطْعِ أعْنابِ ثَقِيفٍ، فَوَقَعَ فِيها النّاسُ يَقْطَعُونَ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.85.|ثُمَّ إنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حارِثَةَ بْنِ الأوْقَصِ السُّلَمِيَّةِ- وهِيَ امْرَأةُ عُثْمانَ بْنِ مَظْعُونٍ- قالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أعْطِنِي إنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ الطّائِفَ حُلِّيَّ بادِيَةَ بِنْتِ غَيْلانَ بْنِ سَلَمَةَ، أوْ حُلِيَّ الفارِعَةِ بِنْتِ عَقِيلٍ- وكانَتا مِن أحْلى نِساءِ ثَقِيفٍ- قالَ: فَذُكِرَ لي ان رسول الله ص قالَ لَها: وإنْ كانَ لَمْ يُؤْذَنْ لِي فِي ثَقِيفٍ يا خُوَيْلَةُ! فَخَرَجَتْ خُوَيْلَةُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلى رسول الله ص، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما حَدِيثٌ حَدَّثَتْنِيهِ خُوَيْلَةُ أنَّكَ قُلْتَهُ! قالَ: قَدْ قُلْتُهُ، قالَ: او ما أُذِنَ فِيهِمْ يا رَسُولَ اللَّهِ! قالَ: لا، قالَ:
أفَلا أُؤَذِّنُ بِالرَّحِيلِ فِي النّاسِ! قالَ: بلى، فاذن عمر بِالرَّحِيلِ، فَلَمّا اسْتَقَلَّ النّاسُ نادى سَعِيدَ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ أُسَيْدِ بْن أبِي عَمْرِو بْنِ عِلاجٍ الثَّقَفِيَّ:
ألا إنَّ الحَيَّ مُقِيمٌ! قالَ: يَقُولُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ: أجَلْ واللَّهِ مَجَدَّةً كِرامًا! فَقالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ: قاتَلَكَ اللَّهُ يا عُيَيْنَةُ! أتَمْدَحُ قَوْمًا مِنَ المُشْرِكِينَ بِالامْتِناعِ مِن رَسُولِ اللَّهِ، وقَدْ جِئْتَ تَنْصُرَهُ! قالَ: إنِّي واللَّهِ ما جِئْتُ لأُقاتِلَ مَعَكُمْ ثَقِيفًا، ولَكِنِّي أرَدْتُ أنْ يَفْتَحَ مُحَمَّدٌ الطّائِفَ فَأُصِيبُ مِن ثَقِيفٍ جارِيَةً أتَبَطَّنُها لَعَلَّها أنْ تَلِدَ لِي رَجُلا، فَإنَّ ثَقِيفًا قَوْمٌ مَناكِيرُ.
واستشهد بالطائف من اصحاب رسول الله ص اثْنا عَشَرَ رَجُلا، سَبْعَةٌ مِن قُرَيْشٍ ورَجُلٌ من بنى ليث، واربعه من الانصار}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل