الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٨٥٢: سطر ٨٥٢:
قالَ: وخَرَجَ حَتّى مَرَّ بِي، فَلَمّا أمْكَنَنِي نَفَحْتُهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعْتُهُ في فؤاده، فو الله ما تَكَلَّمَ، ووَثَبْتُ إلَيْهِ فاحْتَزَزْتُ رَأْسَهُ، ثُمَّ شَدَدْتُ فِي ناحِيَةِ العَسْكَرِ وكَبَّرْتُ، وشَدَّ صاحِبايَ وكبرا، فو الله ما كانَ إلا النَّجاءُ مِمَّنْ كانَ فِيهِ عِنْدَكَ بِكُلِّ ما قَدَرُوا عَلَيْهِ مِن نِسائِهِمْ وأبْنائِهِمْ، وما خَفَّ مَعَهُمْ مِن أمْوالِهِمْ.
قالَ: وخَرَجَ حَتّى مَرَّ بِي، فَلَمّا أمْكَنَنِي نَفَحْتُهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعْتُهُ في فؤاده، فو الله ما تَكَلَّمَ، ووَثَبْتُ إلَيْهِ فاحْتَزَزْتُ رَأْسَهُ، ثُمَّ شَدَدْتُ فِي ناحِيَةِ العَسْكَرِ وكَبَّرْتُ، وشَدَّ صاحِبايَ وكبرا، فو الله ما كانَ إلا النَّجاءُ مِمَّنْ كانَ فِيهِ عِنْدَكَ بِكُلِّ ما قَدَرُوا عَلَيْهِ مِن نِسائِهِمْ وأبْنائِهِمْ، وما خَفَّ مَعَهُمْ مِن أمْوالِهِمْ.
قالَ: فاسْتَقْنا إبِلا عَظِيمَةً، وغَنَمًا كَثِيرَةً، فَجِئْنا بِها الى رسول الله ص، وجِئْتُ بِرَأْسِهِ أحْمِلُهُ مَعِي، قالَ: فَأعانَنِي رَسُولُ الله ص مِن تِلْكَ الإبِلِ بِثَلاثَةَ عَشَرَ بَعِيرًا، فَجَمَعْتُ إلَيَّ أهْلِي.
قالَ: فاسْتَقْنا إبِلا عَظِيمَةً، وغَنَمًا كَثِيرَةً، فَجِئْنا بِها الى رسول الله ص، وجِئْتُ بِرَأْسِهِ أحْمِلُهُ مَعِي، قالَ: فَأعانَنِي رَسُولُ الله ص مِن تِلْكَ الإبِلِ بِثَلاثَةَ عَشَرَ بَعِيرًا، فَجَمَعْتُ إلَيَّ أهْلِي.
وأمّا الواقِدِيُّ، فَذَكَرَ أنَّ مُحَمَّدَ بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة، حدثه عن أبيه، النبي ص بَعَثَ ابْنَ أبِي حَدْرَدٍ فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ مَعَ أبِي قَتادَةَ، وأنَّ السَّرِيَّةَ كانَتْ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلا، وأنَّهُمْ غابُوا خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وأنَّ سُهْمانَهُمْ كانَتِ اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا يُعْدَلُ البَعِيرُ بِعَشْرٍ مِنَ الغَنَمِ، وأنَّهُمْ أصابُوا فِي وُجُوهِهِمْ أرْبَعَ نِسْوَةٍ، فِيهِنَّ فَتاةٌ وضِيئَةٌ، فَصارَتْ لأبِي قَتادَةَ، فَكَلَّمَ مَحْمِيَةُ بْنُ الجَزْءِ فِيها رسول الله ص، فسال رسول الله ص أبا قَتادَةَ عَنْها، فَقالَ: اشْتَرَيْتُها مِنَ المَغْنَمِ، فَقالَ: هَبْها لِي، فَوَهَبَها لَهُ، فَأعْطاها رَسُولُ الله مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ.}}
وأمّا الواقِدِيُّ، فَذَكَرَ أنَّ مُحَمَّدَ بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة، حدثه عن أبيه، النبي ص بَعَثَ ابْنَ أبِي حَدْرَدٍ فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ مَعَ أبِي قَتادَةَ، وأنَّ السَّرِيَّةَ كانَتْ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلا، وأنَّهُمْ غابُوا خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وأنَّ سُهْمانَهُمْ كانَتِ اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا يُعْدَلُ البَعِيرُ بِعَشْرٍ مِنَ الغَنَمِ، وأنَّهُمْ أصابُوا فِي وُجُوهِهِمْ أرْبَعَ نِسْوَةٍ، فِيهِنَّ فَتاةٌ وضِيئَةٌ، فَصارَتْ لأبِي قَتادَةَ، فَكَلَّمَ مَحْمِيَةُ بْنُ الجَزْءِ فِيها رسول الله ص، فسال رسول الله ص أبا قَتادَةَ عَنْها، فَقالَ: اشْتَرَيْتُها مِنَ المَغْنَمِ، فَقالَ: هَبْها لِي، فَوَهَبَها لَهُ، فَأعْطاها رَسُولُ الله مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.38-36.|ذِكْرُ الخَبَرِ عَنْ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ
قالَ ابْنُ إسْحاقَ- فِيما حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قال: حدثنا سلمة عنه، قال: لما رجع رسول الله ص إلى المَدِينَةِ مِن خَيْبَرَ، أقامَ بِها شَهْرَيْ رَبِيعٍ، ثُمَّ بَعَثَ فِي جُمادى الأُولى بَعْثَهُ إلى الشّامِ الَّذِينَ أُصِيبُوا بِمُؤْتَةَ حَدَّثَنا ابْنُ حميد، قال: حَدَّثَنا سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قالَ: بعث رسول الله ص بَعْثَهُ إلى مُؤْتَةَ فِي جُمادى الأُولى مِن سَنَةِ ثَمانٍ، واسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ زَيْدَ بْنَ حارِثَةَ، وقالَ: إنْ أُصِيبَ زَيْدُ بْنُ حارِثَةَ فَجَعْفَرُ بْنُ أبِي طالِبٍ عَلى النّاسِ، فَإنْ أُصِيبَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ عَلى النّاسِ.
فَتَجَهَّزَ النّاسُ، ثُمَّ تَهَيَّئُوا لِلْخُرُوجِ، وهُمْ ثَلاثَةُ آلافٍ، فَلَمّا حَضَرَ خُرُوجُهُمْ ودَّعَ النّاسُ أُمَراءَ رَسُولِ اللَّهِ وسَلَّمُوا عَلَيْهِمْ ووَدَّعُوهُمْ فَلَمّا وُدِّعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ مَعَ مَن ودع من أمراء رسول الله ص بكى، فقالوا له: ما يبكيك يا بن رَواحَةَ؟ فَقالَ: أما واللَّهِ ما بِي حُبُّ الدُّنْيا، ولا صَبابَةٌ بِكُمْ، [ولَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقْرَأُ آيَةً مِن كِتابِ اللَّهِ يَذْكُرُ فِيها النّارَ: «وإنْ مِنكُمْ إلّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا]».
فَلَسْتُ أدْرِي كَيْفَ لِي بِالصَّدْرِ بَعْدَ الوُرُودِ! فَقالَ المُسْلِمُونَ: صَحِبَكُمُ اللَّهُ ودَفَعَ عَنْكُمْ، ورَدَّكُمْ إلَيْنا صالِحِينَ، فَقالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ:
لَكِنَّنِي أسْألُ الرَّحْمَنَ مَغْفِرَةً … وضَرْبَةً ذاتَ فَرْغٍ تَقْذِفُ الزَّبَدا
أوْ طَعْنَةً بِيَدَيْ حَرّانَ مُجْهَزَةً … بِحَرْبَةٍ تُنْفِذُ الأحْشاءَ والكَبِدا
حَتّى يَقُولُوا إذا مَرُّوا عَلى جَدَثِي … أرْشَدَكَ اللَّهُ مِن غازٍ وقَدْ رَشَدا!
ثُمَّ إنَّ القَوْمَ تَهَيَّئُوا لِلْخُرُوجِ، فَجاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ إلى رَسُولِ الله ص فَوَدَّعَهُ، ثُمَّ خَرَجَ القَوْمُ، وخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ يُشَيِّعُهُمْ، حَتّى إذا ودَّعَهُمْ وانْصَرَفَ عَنْهُمْ، قالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ:
خَلَفَ السَّلامُ عَلى امْرِئٍ ودَّعْتُهُ … فِي النَّخْلِ خَيْرَ مُشَيِّعٍ وخَلِيلِ
ثُمَّ مَضَوْا حَتّى نَزَلُوا مُعانَ مِن أرْضِ الشّامِ، فَبَلَغَ النّاسَ أنَّ هِرَقْلَ قَدْ نَزَلَ مَآبَ مِن أرْضِ البَلْقاءِ فِي مِائَةِ ألْفٍ مِنَ الرُّومِ، وانْضَمَّتْ إلَيْهِ المُسْتَعْرِبَةُ مِن لَخْمٍ وجُذامٍ وبَلْقَيْنَ وبَهْراءَ وبَلِيٍّ فِي مِائَةِ ألْفٍ مِنهُمْ، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِن بَلِيٍّ، ثُمَّ أحَدُ إراشَةَ، يُقالُ لَهُ: مالِكُ بْنُ رافِلَةَ، فَلَمّا بَلَغَ ذَلِكَ المُسْلِمِينَ أقامُوا عَلى مَعانٍ لَيْلَتَيْنِ، يَنْظُرُونَ فِي أمْرِهِمْ، وقالُوا: نَكْتُبُ إلى رَسُولِ الله ونُخْبِرُهُ بِعَدَدِ عَدُوِّنا، فَإمّا أنْ يُمِدَّنا بِرِجالٍ، وإمّا أنْ يَأْمُرَنا بِأمْرِهِ فَنَمْضِيَ لَهُ فَشَجَّعَ النّاسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ، وقالَ: يا قَوْمُ، واللَّهِ إنَّ الَّذِي تَكْرَهُونَ لَلَّذِي خَرَجْتُمْ تَطْلُبُونَ الشَّهادَةَ، وما نُقاتِلُ النّاسَ بِعَدَدٍ ولا قُوَّةٍ ولا كَثْرَةٍ، ما نُقاتِلُهُمْ إلا بِهَذا الدِّينِ الَّذِي أكْرَمَنا اللَّهُ بِهِ، فانْطَلِقُوا، فَإنَّما هي إحْدى الحُسْنَيَيْنِ، إمّا ظُهُورٌ، وإمّا شَهادَةٌ، فَقالَ النّاسُ: قَدْ واللَّهِ صَدَقَ ابْنُ رَواحَةَ فَمَضى النّاسُ}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل