الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٨٤٠: سطر ٨٤٠:
صُفْرٍ أعالِيهِ كَلَوْنِ المُذْهَبِ
صُفْرٍ أعالِيهِ كَلَوْنِ المُذْهَبِ
حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن رَجُلٍ مِن أسْلَمَ، عَنْ شَيْخٍ مِنهُمْ، أنَّ شعار اصحاب رسول الله ص تِلْكَ اللَّيْلَةَ كانَ: أمِتْ أمِتْ.
حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن رَجُلٍ مِن أسْلَمَ، عَنْ شَيْخٍ مِنهُمْ، أنَّ شعار اصحاب رسول الله ص تِلْكَ اللَّيْلَةَ كانَ: أمِتْ أمِتْ.
قالَ الواقدي: كانَتْ سَرِيَّةُ غالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِضْعَةَ عشر رجلا}}
قالَ الواقدي: كانَتْ سَرِيَّةُ غالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِضْعَةَ عشر رجلا}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.29.|قال: وفيها بعث رسول الله ص العَلاءَ بْنَ الحَضْرَمِيِّ إلى المُنْذِرِ بْنِ ساوى العَبْدِيِّ، وكَتَبَ إلَيْهِ كِتابًا فِيهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِن مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ إلى المُنْذِرِ بْنِ ساوى سَلامٌ عَلَيْكَ، فَإنِّي أحمد إليك اللَّه الَّذِي لا إله إلا هُوَ، أمّا بَعْدُ، فَإنَّ كِتابَكَ جاءَنِي ورُسُلَكَ وإنَّهُ مَن صَلّى صَلاتَنا، وأكَلَ ذَبِيحَتَنا، واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنا، فَإنَّهُ مُسْلِمٌ، لَهُ ما لِلْمُسْلِمِينَ وعَلَيْهِ ما عَلى المُسْلِمِينَ، ومَن أبى فَعَلَيْهِ الجِزْيَةُ قال: فصالحهم رسول الله ص عَلى أنَّ عَلى المَجُوسِ الجِزْيَةَ، لا تُؤْكَلُ ذَبائِحُهُمْ، ولا تُنْكَحُ نِساؤُهُمْ.
قالَ: وفِيها بَعَثَ رسول الله ص عَمْرَو بْنَ العاصِ إلى جَيْفَرَ وعَبّادَ ابْنَيْ جَلَنْدِيٍّ بِعُمانَ، فَصَدَّقا النَّبِيَّ، وأقَرّا بِما جاءَ بِهِ، وصَدَّقَ أمْوالَهُما، وأخَذَ الجِزْيَةَ مِنَ المَجُوسِ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.36-34.|[حوادث متفرقة]
قالَ:
وفِيها كانَتْ سَرِيَّةٌ وجَّهَها رَسُولُ اللَّهِ ص فِي شَعْبانَ، أمِيرُها أبُو قَتادَةَ
. حَدَّثَنا ابْنُ حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني ابن إسْحاقَ، عَنْ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ الأنْصارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْراهِيمَ، عَنْ [عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي حَدْرَدٍ الأسْلَمِيِّ، قالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأةً مِن قَوْمِي، فَأصْدَقْتُها مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص أسْتَعِينُهُ عَلى نِكاحِي، فَقالَ: وكَمْ أصْدَقْتَ؟ قُلْتُ: مِائَتَيْ دِرْهَمٍ يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ! لَوْ كُنْتُمْ إنَّما تَأْخُذُونَ الدَّراهِمَ مِن بَطْنِ وادٍ ما زِدْتُمْ! واللَّهِ ما عِنْدِي ما أُعِينُكَ بِهِ].
قالَ: فَلَبِثْتُ أيّامًا، وأقْبَلَ رَجُلٌ مِن بَنِي جُشَمَ بْنِ مُعاوِيَةَ يُقالُ لَهُ رِفاعَةُ بْنُ قَيْسٍ- أوْ قَيْسُ بْنُ رِفاعَةَ- فِي بَطْنِ عَظِيمٍ مِن جُشَمَ، حَتّى نَزَلَ بِقَوْمِهِ ومَن مَعَهُ بِالغابَةِ، يُرِيدُ أنْ يجمع قيسا على حرب رسول الله ص.
قالَ: وكانَ ذا اسْمٍ وشَرَفٍ فِي جُشَمَ قال: فدعاني رسول الله ص ورَجُلَيْنِ، مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ: اخْرُجُوا إلى هَذا الرَّجُلِ حَتّى تَأْتُونا بِهِ، أوْ تَأْتُونا مِنهُ بِخَبَرٍ وعِلْمٍ قالَ: وقَدَّمَ لَنا شارِفًا عَجْفاءَ، فحمل عليها أحدنا، فو الله ما قامَتْ بِهِ ضَعْفًا حَتّى دَعَمَها الرِّجالُ مِن خَلْفِها بِأيْدِيهِمْ حَتّى اسْتَقَلَّتْ وما كادَتْ ثُمَّ قالَ: تَبْلُغُوا عَلى هَذِهِ واعْتَقِبُوها.
قالَ: فَخَرَجْنا ومَعَنا سِلاحُنا مِنَ النَّبْلِ والسُّيُوفِ، حَتّى جِئْنا قَرِيبًا مِنَ الحاضِرِ عُشَيْشِيَّةً مَعَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَكَمَنتُ فِي ناحِيَةٍ، وأمَرْتُ صاحِبَيَّ، فَكَمَنا فِي ناحِيَةٍ أُخْرى مِن حاضِرِ القَوْمِ، وقُلْتُ لَهُما: إذا سَمِعْتُمانِي قَدْ كَبَّرْتُ وشَدَدْتُ عَلى العسكر فكبرا وشدا معى.
قال: فو الله إنّا لَكَذَلِكَ نَنْتَظِرُ أنْ نَرى غِرَّةً أوْ نُصِيبَ مِنهُمْ شَيْئًا، غَشِيَنا اللَّيْلُ حَتّى ذَهَبَتْ فَحْمَةُ العِشاءِ، وقَدْ كانَ لَهُمْ راعٍ قَدْ سَرَحَ فِي ذَلِكَ البَلَدِ، فَأبْطَأ عَلَيْهِمْ حَتّى تخوفوا عليه قالَ: فَقامَ صاحِبُهُمْ ذَلِكَ رِفاعَةُ بْنُ قَيْسٍ، فَأخَذَ سَيْفَهُ، فَجَعَلَهُ فِي عُنُقِهِ ثُمَّ قالَ: واللَّهِ لأتْبَعَنَّ أثَرَ راعِينا هَذا، ولَقَدْ أصابَهُ شَرٌّ فَقالَ نَفَرٌ مِمَّنْ مَعَهُ: واللَّهِ لا تَذْهَبُ، نَحْنُ نَكْفِيكَ! فَقالَ: واللَّهِ لا يَذْهَبُ إلا أنا، قالُوا:
فَنَحْنُ مَعَكَ، قالَ: واللَّهِ لا يَتْبَعُنِي مِنكُمْ أحَدٌ.
قالَ: وخَرَجَ حَتّى مَرَّ بِي، فَلَمّا أمْكَنَنِي نَفَحْتُهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعْتُهُ في فؤاده، فو الله ما تَكَلَّمَ، ووَثَبْتُ إلَيْهِ فاحْتَزَزْتُ رَأْسَهُ، ثُمَّ شَدَدْتُ فِي ناحِيَةِ العَسْكَرِ وكَبَّرْتُ، وشَدَّ صاحِبايَ وكبرا، فو الله ما كانَ إلا النَّجاءُ مِمَّنْ كانَ فِيهِ عِنْدَكَ بِكُلِّ ما قَدَرُوا عَلَيْهِ مِن نِسائِهِمْ وأبْنائِهِمْ، وما خَفَّ مَعَهُمْ مِن أمْوالِهِمْ.
قالَ: فاسْتَقْنا إبِلا عَظِيمَةً، وغَنَمًا كَثِيرَةً، فَجِئْنا بِها الى رسول الله ص، وجِئْتُ بِرَأْسِهِ أحْمِلُهُ مَعِي، قالَ: فَأعانَنِي رَسُولُ الله ص مِن تِلْكَ الإبِلِ بِثَلاثَةَ عَشَرَ بَعِيرًا، فَجَمَعْتُ إلَيَّ أهْلِي.
وأمّا الواقِدِيُّ، فَذَكَرَ أنَّ مُحَمَّدَ بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة، حدثه عن أبيه، النبي ص بَعَثَ ابْنَ أبِي حَدْرَدٍ فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ مَعَ أبِي قَتادَةَ، وأنَّ السَّرِيَّةَ كانَتْ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلا، وأنَّهُمْ غابُوا خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وأنَّ سُهْمانَهُمْ كانَتِ اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا يُعْدَلُ البَعِيرُ بِعَشْرٍ مِنَ الغَنَمِ، وأنَّهُمْ أصابُوا فِي وُجُوهِهِمْ أرْبَعَ نِسْوَةٍ، فِيهِنَّ فَتاةٌ وضِيئَةٌ، فَصارَتْ لأبِي قَتادَةَ، فَكَلَّمَ مَحْمِيَةُ بْنُ الجَزْءِ فِيها رسول الله ص، فسال رسول الله ص أبا قَتادَةَ عَنْها، فَقالَ: اشْتَرَيْتُها مِنَ المَغْنَمِ، فَقالَ: هَبْها لِي، فَوَهَبَها لَهُ، فَأعْطاها رَسُولُ الله مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل