الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٨٣٢: سطر ٨٣٢:
قالَ: ولَمّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِن حُصُونِهِمْ ما افْتَتَحَ، وحازَ مِنَ الأمْوالِ ما حازَ، انْتَهَوْا إلى حِصْنِهِمْ الوَطِيحِ والسَّلالِمِ- وكانَ آخِرَ حُصُونِ خَيْبَرَ افْتُتِحَ- حاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.15.|فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ لِكِنانَةَ: أرَأيْتَ ان وجدناه عندك، ااقتلك؟ قال: نعم، فامر رسول الله ص بِالخَرِبَةِ فَحُفِرَتْ، فَأُخْرِجَ مِنها بَعْضُ كَنْزِهِمْ، ثُمَّ سَألَهُ ما بَقِيَ، فَأبى أنْ يُؤَدِّيَهُ، [فَأمَرَ به رسول الله ص الزُّبَيْرَ بْنَ العَوّامِ، فَقالَ: عَذِّبْهُ حَتّى تَسْتَأْصِلَ ما عِنْدَهُ،] فَكانَ الزُّبَيْرُ يَقْدَحُ بِزَنْدِهِ فِي صَدْرِهِ حَتّى أشْرَفَ عَلى نَفْسِهِ، ثُمَّ دَفَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ إلى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ بِأخِيهِ مَحْمُودِ بْنِ مَسْلَمَةَ وحاصَرَ رَسُولُ الله ص أهْلَ خَيْبَرَ فِي حِصْنَيْهِمُ، الوَطِيحَ والسَّلالِمَ، حَتّى إذا أيْقَنُوا بِالهَلَكَةِ سَألُوهُ أنْ يُسَيِّرَهُمْ ويَحْقِنَ لَهُمْ دِماءَهُمْ، فَفَعَلَ وكانَ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ حازَ الأمْوالَ كُلَّها:
قالَ: ولَمّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِن حُصُونِهِمْ ما افْتَتَحَ، وحازَ مِنَ الأمْوالِ ما حازَ، انْتَهَوْا إلى حِصْنِهِمْ الوَطِيحِ والسَّلالِمِ- وكانَ آخِرَ حُصُونِ خَيْبَرَ افْتُتِحَ- حاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.15.|فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ لِكِنانَةَ: أرَأيْتَ ان وجدناه عندك، ااقتلك؟ قال: نعم، فامر رسول الله ص بِالخَرِبَةِ فَحُفِرَتْ، فَأُخْرِجَ مِنها بَعْضُ كَنْزِهِمْ، ثُمَّ سَألَهُ ما بَقِيَ، فَأبى أنْ يُؤَدِّيَهُ، [فَأمَرَ به رسول الله ص الزُّبَيْرَ بْنَ العَوّامِ، فَقالَ: عَذِّبْهُ حَتّى تَسْتَأْصِلَ ما عِنْدَهُ،] فَكانَ الزُّبَيْرُ يَقْدَحُ بِزَنْدِهِ فِي صَدْرِهِ حَتّى أشْرَفَ عَلى نَفْسِهِ، ثُمَّ دَفَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ إلى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ بِأخِيهِ مَحْمُودِ بْنِ مَسْلَمَةَ وحاصَرَ رَسُولُ الله ص أهْلَ خَيْبَرَ فِي حِصْنَيْهِمُ، الوَطِيحَ والسَّلالِمَ، حَتّى إذا أيْقَنُوا بِالهَلَكَةِ سَألُوهُ أنْ يُسَيِّرَهُمْ ويَحْقِنَ لَهُمْ دِماءَهُمْ، فَفَعَلَ وكانَ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ حازَ الأمْوالَ كُلَّها:
الشِّقَّ ونَطاةَ والكَتِيبَةَ، وجَمِيعَ حُصُونِهِمْ إلا ما كانَ مِن ذَيْنِكَ الحِصْنَيْنِ.
الشِّقَّ ونَطاةَ والكَتِيبَةَ، وجَمِيعَ حُصُونِهِمْ إلا ما كانَ مِن ذَيْنِكَ الحِصْنَيْنِ.
فَلَمّا سَمِعَ بِهِمْ أهْلُ فَدَكَ قَدْ صَنَعُوا ما صَنَعُوا بَعَثُوا إلى رسول الله ص يَسْألُونَهُ أنْ يُسَيِّرَهُمْ ويَحْقِنَ دِماءَهُمْ لَهُمْ، ويُخَلُّوا له الأمْوالَ، فَفَعَلَ، وكانَ فِيمَن مَشى بَيْنَهُمْ وبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ فِي ذَلِكَ مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، أخُو بَنِي حارِثَةَ، فَلَمّا نَزَلَ أهْلُ خَيْبَرَ عَلى ذَلِكَ، سَألُوا رَسُولَ اللَّهِ أنْ يُعامِلَهُمْ بِالأمْوالِ عَلى النِّصْفِ، وقالُوا: نَحْنُ أعْلَمُ بِها منكم، واعمر لها، فصالحهم رسول الله ص عَلى النِّصْفِ، عَلى أنّا إذا شِئْنا أنْ نُخْرِجَكُمْ أخْرَجْناكُمْ، وصالَحَهُ أهْلُ فَدَكَ عَلى مِثْلِ ذَلِكَ، فَكانَتْ خَيْبَرُ فَيْئًا لِلْمُسْلِمِينَ، وكانَتْ فَدَكُ خالصه لرسول الله ص، لأنَّهُمْ لَمْ يَجْلِبُوا عَلَيْها بِخَيْلٍ ولا رِكابٍ.}}
فَلَمّا سَمِعَ بِهِمْ أهْلُ فَدَكَ قَدْ صَنَعُوا ما صَنَعُوا بَعَثُوا إلى رسول الله ص يَسْألُونَهُ أنْ يُسَيِّرَهُمْ ويَحْقِنَ دِماءَهُمْ لَهُمْ، ويُخَلُّوا له الأمْوالَ، فَفَعَلَ، وكانَ فِيمَن مَشى بَيْنَهُمْ وبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ فِي ذَلِكَ مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، أخُو بَنِي حارِثَةَ، فَلَمّا نَزَلَ أهْلُ خَيْبَرَ عَلى ذَلِكَ، سَألُوا رَسُولَ اللَّهِ أنْ يُعامِلَهُمْ بِالأمْوالِ عَلى النِّصْفِ، وقالُوا: نَحْنُ أعْلَمُ بِها منكم، واعمر لها، فصالحهم رسول الله ص عَلى النِّصْفِ، عَلى أنّا إذا شِئْنا أنْ نُخْرِجَكُمْ أخْرَجْناكُمْ، وصالَحَهُ أهْلُ فَدَكَ عَلى مِثْلِ ذَلِكَ، فَكانَتْ خَيْبَرُ فَيْئًا لِلْمُسْلِمِينَ، وكانَتْ فَدَكُ خالصه لرسول الله ص، لأنَّهُمْ لَمْ يَجْلِبُوا عَلَيْها بِخَيْلٍ ولا رِكابٍ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.19-18.|حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إسْحاقَ، قالَ:
سَألْتُ ابْنَ شِهابٍ الزُّهْرِيَّ: كَيْفَ كانَ إعْطاءُ رَسُولِ اللَّهِ ص يَهُودَ خَيْبَرَ نَخِيلَهُمْ حِينَ أعْطاهُمُ النَّخْلَ عَلى خَرْجِها؟ أبَتَّ ذَلِكَ لَهُمْ حَتّى قُبِضَ، أمْ أعْطاهُمْ إيّاها لِضَرُورَةِ مِن غَيْرِ ذَلِكَ؟
فَأخْبَرَنِي ابن شهاب ان رسول الله ص افْتَتَحَ خَيْبَرَ عَنْوَةً بَعْدَ القِتالِ، وكانَتْ خَيْبَرُ مِمّا أفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ، خَمَسَها رَسُولُ الله وقسمها بَيْنَ المُسْلِمِينَ، ونَزَلَ مَن نَزَلَ مِن أهْلِها عَلى الإجْلاءِ بَعْدَ القِتالِ، فَدَعاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقالَ: [إنْ شِئْتُمْ دَفَعْنا إلَيْكُمْ هَذِهِ الأمْوالَ عَلى أنْ تَعْمَلُوها، وتَكُونَ ثِمارُها بَيْنَنا وبَيْنَكُمْ، وأُقِرُّكُمْ ما أقَرَّكُمُ اللَّهُ] فَقَبِلُوا، فَكانُوا عَلى ذلك يعملونها وكان رسول الله ص يَبْعَثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَواحَةَ فَيَقْسِمُ ثَمَرَها، ويَعْدِلُ عَلَيْهِمْ فِي الخَرْصِ، فَلَمّا تَوَفّى اللَّهُ ﷿ نبيه ص أقَرَّها أبُو بَكْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ فِي أيْدِيهِمْ عَلى المُعامَلَةِ الَّتِي كانَ عامَلَهُمْ عَلَيْها رَسُولُ اللَّهِ حَتّى تُوُفِّيَ، ثُمَّ أقَرَّها عُمَرُ صَدْرًا مِن إمارَتِهِ، ثَمَّ بَلَغَ عُمَرَ أنَّ رَسُولَ الله ص قالَ فِي وجَعِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ: [لا يَجْتَمِعَنَّ بِجَزِيرَةِ العَرَبِ دِينانِ،] فَفَحَصَ عُمَرُ عَنْ ذَلِكَ حَتّى بَلَغَهُ الثَّبْتُ، فَأرْسَلَ إلى يَهُودَ أنَّ اللَّهَ قَدْ أذِنَ فِي إجْلائِكُمْ، فَقَدْ بلغنى ان رسول الله ص قالَ: [لا يَجْتَمِعَنَّ بِجَزِيرَةِ العَرَبِ دِينانِ،] فَمَن كانَ عِنْدَهُ عَهْدٌ مِن رَسُولِ اللَّهِ فَلْيَأْتِنِي بِهِ أُنْفِذْهُ لَهُ، ومَن لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عَهْدٌ مِن رَسُولِ اللَّهِ مِنَ اليَهُودِ فَلْيَتَجَهَّزْ لِلْجَلاءِ، فَأجْلى عُمَرُ مَن لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عهد من رسول الله ص مِنهُمْ.
قالَ أبُو جَعْفَرٍ: ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ الله ص إلى المَدِينَةِ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.23.|قالَ: وفِيها سَرِيَّةُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ إلى يُمْنٍ وجِنابٍ، فِي شَوّالٍ مِن سَنَةِ سَبْعٍ، ذَكَرَ أنَّ يَحْيى بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبادَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، قالَ: الَّذِي أهاجَ هَذِهِ السَّرِيَّةَ أنَّ حُسَيْلَ بْنَ نُوَيْرَةَ الاشجعى- وكان دليل رسول الله ص الى خيبر- قدم على النبي ص، فَقالَ: ما وراءَكَ؟ قالَ: تَرَكْتُ جَمْعًا مِن غَطَفانَ بِالجِنابِ قَدْ بَعَثَ إلَيْهِمْ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ لِيَسِيرُوا إلَيْكُمْ، فَدَعا رَسُولُ اللَّهِ بَشِيرَ بْنَ سَعْدٍ، وخَرَجَ مَعَهُ الدَّلِيلُ حُسَيْلُ بْنُ نُوَيْرَةَ، فَأصابُوا نَعَمًا وشاءً، ولَقِيَهُمْ عَبْدٌ لِعُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ لَقُوا جَمْعَ عُيَيْنَةَ، فانْهَزَمَ، فَلَقِيَهُ الحارِثُ بْنُ عَوْفٍ مُنْهَزِمًا، فَقالَ: قَدْ آنَ لَكَ يا عُيَيْنَةُ أنْ تُقْصِرَ عما ترى}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.28.|قالَ: فَأمْهَلْناهُمْ حَتّى راحَتْ رائِحَتُهُمْ، حَتّى إذا احتلبوا وعطنوا سكنوا، وذَهَبَتْ عَتَمَةٌ مِنَ اللَّيْلِ شَنَنّا عَلَيْهِمُ الغارَةَ، فَقَتَلْنا مَن قَتَلْنا واسْتَقْنا النَّعَمَ، فَوَجَّهْنا قافِلِينَ، وخَرَجَ صَرِيخُ القَوْمِ إلى القَوْمِ مُغَوِّثًا قالَ:
وخَرَجْنا سِراعًا حَتّى نَمُرَّ بِالحارِثِ بْنِ مالِكٍ، ابْنِ البَرْصاءِ، وصاحِبِهِ، فانْطَلَقْنا بِهِ مَعَنا، وأتانا صَرِيخُ النّاسِ، فَجاءَنا ما لا قِبَلَ لَنا بِهِ، حَتّى إذا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنا وبَيْنَهُمْ إلا بَطْنُ الوادِي مِن قَدِيدٍ، بَعَثَ اللَّهُ ﷿ مِن حَيْثُ شاءَ سَحابًا ما رَأيْنا قَبْلَ ذَلِكَ مَطَرًا ولا خالا، فَجاءَ بِما لا يَقْدِرُ أحَدٌ أنْ يُقْدِمَ عَلَيْهِ، فَلَقَدْ رَأيْناهُمْ يَنْظُرُونَ إلَيْنا، ما يَقْدِرُ أحَدٌ مِنهُمْ أنْ يُقْدِمَ ولا يَتَقَدَّمَ، ونَحْنُ نَحْدُوها سِراعًا، حَتّى أسْنَدْناها فِي المُشَلَّلِ، ثُمَّ حَدَرْناها عَنْها، فَأعْجَزْنا القَوْمَ بِما فِي أيْدِينا، فَما أنْسى قَوْلَ راجِزٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، وهُوَ يَحْدُوها فِي أعْقابِها، ويَقُولُ:
أبى أبُو القاسِمِ أنْ تَعْزُبِي … فِي خَضِلٍ نَباتُهُ مُغْلَوْلَبِ
صُفْرٍ أعالِيهِ كَلَوْنِ المُذْهَبِ
حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن رَجُلٍ مِن أسْلَمَ، عَنْ شَيْخٍ مِنهُمْ، أنَّ شعار اصحاب رسول الله ص تِلْكَ اللَّيْلَةَ كانَ: أمِتْ أمِتْ.
قالَ الواقدي: كانَتْ سَرِيَّةُ غالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِضْعَةَ عشر رجلا}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل