الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٨٢٤: سطر ٨٢٤:
فَنَفَّلَنِي أبُو بَكْرٍ ابْنَتَها، قالَ: فَقَدِمْتُ المَدِينَةَ، فَلَقِيَنِي رسول الله ص بِالسُّوقِ، فَقالَ: يا سَلَمَةُ، لِلَّهِ أبُوكَ! هَبْ لِي المَرْأةَ! فَقُلْتُ:
فَنَفَّلَنِي أبُو بَكْرٍ ابْنَتَها، قالَ: فَقَدِمْتُ المَدِينَةَ، فَلَقِيَنِي رسول الله ص بِالسُّوقِ، فَقالَ: يا سَلَمَةُ، لِلَّهِ أبُوكَ! هَبْ لِي المَرْأةَ! فَقُلْتُ:
يا رَسُولَ اللَّهِ، واللَّهِ لَقَدْ أعْجَبَتْنِي وما كَشَفْتُ لَها ثَوْبًا قالَ: فَسَكَتَ عَنِّي حَتّى إذا كانَ مِنَ الغَدِ لَقِيَنِي فِي السُّوقِ، فَقالَ: يا سَلَمَةُ، لِلَّهِ أبُوكَ! هَبْ لِي المَرْأةَ، فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، واللَّهِ ما كَشَفْتُ لَها ثَوْبًا، وهِيَ لَكَ يا رَسُولَ اللَّهِ قالَ: فَبَعَثَ بِها رَسُولُ اللَّهِ إلى مَكَّةَ، فَفادى بِها أُسارى مِنَ المُسْلِمِينَ كانُوا فِي أيْدِي المُشْرِكِينَ فَهَذِهِ الرِّوايَةُ عَنْ سَلَمَةَ.
يا رَسُولَ اللَّهِ، واللَّهِ لَقَدْ أعْجَبَتْنِي وما كَشَفْتُ لَها ثَوْبًا قالَ: فَسَكَتَ عَنِّي حَتّى إذا كانَ مِنَ الغَدِ لَقِيَنِي فِي السُّوقِ، فَقالَ: يا سَلَمَةُ، لِلَّهِ أبُوكَ! هَبْ لِي المَرْأةَ، فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، واللَّهِ ما كَشَفْتُ لَها ثَوْبًا، وهِيَ لَكَ يا رَسُولَ اللَّهِ قالَ: فَبَعَثَ بِها رَسُولُ اللَّهِ إلى مَكَّةَ، فَفادى بِها أُسارى مِنَ المُسْلِمِينَ كانُوا فِي أيْدِي المُشْرِكِينَ فَهَذِهِ الرِّوايَةُ عَنْ سَلَمَةَ.
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وفِيها سَرِيَّةُ كُرْزِ بْنِ جابِرٍ الفِهْرِيِّ إلى العرنيين الذين قتلوا راعى رسول الله ص، واسْتاقُوا الإبِلَ فِي شَوّالٍ مِن سَنَةِ سِتٍّ، وبعثه رسول الله في عشرين فارسا}}
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وفِيها سَرِيَّةُ كُرْزِ بْنِ جابِرٍ الفِهْرِيِّ إلى العرنيين الذين قتلوا راعى رسول الله ص، واسْتاقُوا الإبِلَ فِي شَوّالٍ مِن سَنَةِ سِتٍّ، وبعثه رسول الله في عشرين فارسا}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.646.|حَدَّثَنا ابن حميد، قال: حَدَّثَنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة بن مسعود، عن عبد الله ابن عَبّاسٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبُو سُفْيانَ بْنُ حَرْبٍ، قالَ: كُنّا قَوْمًا تُجّارًا، وكانَتِ الحَرْبُ بَيْنَنا وبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ حَصَرَتْنا حَتّى نَهَكَتْ أمْوالَنا، فَلَمّا كانَتِ الهُدْنَةُ بَيْنَنا وبَيْنَ رَسُولِ الله، لم نامن الا نَجِدَ أمْنًا}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.10-9.|سَنَةِ سَبْعٍ مِنَ الهِجْرَةِ
غَزْوَةُ خَيْبَرَ
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ، فخرج رسول الله ص فِي بَقِيَّةِ المُحَرَّمِ إلى خَيْبَرَ واسْتَخْلَفَ عَلى المَدِينَةِ سِباعَ بْنَ عُرْفُطَةَ الغِفارِيَّ، فَمَضى حَتّى نَزَلَ بِجَيْشِهِ بِوادٍ يُقالُ لَهُ الرَّجِيعُ، فَنَزَلَ بَيْنَ أهْلِ خَيْبَرَ وبَيْنَ غَطَفانَ- فِيما حَدَّثَنا ابن حميد قال: حَدَّثَنا سلمة، عن ابن إسْحاقَ- لِيَحُولَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ أنْ يُمِدُّوا أهْلَ خَيْبَرَ، وكانُوا لَهُمْ مُظاهِرِينَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ص.
قالَ: فَبَلَغَنِي أنَّ غَطَفانَ لَمّا سَمِعَتْ بِمَنزَلِ رسول الله ص مِن خَيْبَرَ، جَمَعُوا لَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا لِيُظاهِرُوا يَهُودَ عَلَيْهِ، حَتّى إذا سارُوا مَنقَلَةً سَمِعُوا خَلْفَهُمْ فِي أمْوالِهِمْ وأهالِيهِمْ حِسًّا، ظَنُّوا أنَّ القوم قد خالفوا إلَيْهِمْ، فَرَجَعُوا عَلى أعْقابِهِمْ، فَأقامُوا فِي أهالِيهِمْ وأمْوالِهِمْ، وخَلَّوْا بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ وبَيْنَ خَيْبَرَ، وبدا رسول الله ص بِالأمْوالِ يَأْخُذُها مالا مالا، ويَفْتَتِحُها حِصْنًا حِصْنًا، فَكانَ أوَّلَ حُصُونِهِمُ افْتُتِحَ حِصْنُ ناعِمٍ، وعِنْدَهُ قُتِلَ مَحْمُودُ بْنُ مَسْلَمَةَ، أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ رَحًا مِنهُ فَقَتَلَتْهُ، ثُمَّ القَمُوصُ، حِصْنُ ابْنِ أبِي الحقيق وأصاب رسول الله ص مِنهُمْ سَبايا، مِنهُمْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أخْطَبَ وكانَتْ عِنْدَ كِنانَةَ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ أبِي الحُقَيْقِ، وابْنَتَيْ عَمٍّ لَها فاصْطَفى رَسُولُ الله ص صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، وكانَ دِحْيَةُ الكَلْبِيُّ قَدْ سَألَ رسول الله صَفِيَّةَ، فَلَمّا اصْطَفاها لِنَفْسِهِ أعْطاهُ ابْنَتَيْ عَمِّها، وفَشَتِ السَّبايا مِن خَيْبَرَ فِي قال: ثم جعل رسول الله ص يَتَدَنّى الحُصُونَ والأمْوالَ.
حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي بَكْرٍ، أنَّهُ حَدَّثَهُ بَعْضُ أسْلَمَ، أنَّ بَنِي سَهْمٍ مِن أسْلَمَ، أتوا رسول الله ص، فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، واللَّهِ لَقَدْ جَهِدْنا وما بِأيْدِينا شَيْءٌ، فَلَمْ يَجِدُوا عِنْدَ رَسُولِ الله شَيْئًا يُعْطِيهِمْ إيّاهُ، [فَقالَ النَّبِيُّ:
اللَّهُمَّ إنَّكَ قَدْ عَرَفْتَ حالَهُمْ، وأنْ لَيْسَتْ بِهِمْ قُوَّةٌ، وأنْ لَيْسَ بِيَدِي شَيْءٌ أُعْطِيهِمْ إيّاهُ، فافْتَحْ عَلَيْهِمْ أعْظَمَ حُصُونِها، أكْثَرَها طَعامًا ووَدَكًا] فَغَدا النّاسُ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حِصْنَ الصَّعْبِ بْنِ مُعاذٍ، وما بِخَيْبَرَ حِصْنٌ كانَ أكْثَرَ طَعامًا ووَدَكًا مِنهُ.
قالَ: ولَمّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِن حُصُونِهِمْ ما افْتَتَحَ، وحازَ مِنَ الأمْوالِ ما حازَ، انْتَهَوْا إلى حِصْنِهِمْ الوَطِيحِ والسَّلالِمِ- وكانَ آخِرَ حُصُونِ خَيْبَرَ افْتُتِحَ- حاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.15.|فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ لِكِنانَةَ: أرَأيْتَ ان وجدناه عندك، ااقتلك؟ قال: نعم، فامر رسول الله ص بِالخَرِبَةِ فَحُفِرَتْ، فَأُخْرِجَ مِنها بَعْضُ كَنْزِهِمْ، ثُمَّ سَألَهُ ما بَقِيَ، فَأبى أنْ يُؤَدِّيَهُ، [فَأمَرَ به رسول الله ص الزُّبَيْرَ بْنَ العَوّامِ، فَقالَ: عَذِّبْهُ حَتّى تَسْتَأْصِلَ ما عِنْدَهُ،] فَكانَ الزُّبَيْرُ يَقْدَحُ بِزَنْدِهِ فِي صَدْرِهِ حَتّى أشْرَفَ عَلى نَفْسِهِ، ثُمَّ دَفَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ إلى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ بِأخِيهِ مَحْمُودِ بْنِ مَسْلَمَةَ وحاصَرَ رَسُولُ الله ص أهْلَ خَيْبَرَ فِي حِصْنَيْهِمُ، الوَطِيحَ والسَّلالِمَ، حَتّى إذا أيْقَنُوا بِالهَلَكَةِ سَألُوهُ أنْ يُسَيِّرَهُمْ ويَحْقِنَ لَهُمْ دِماءَهُمْ، فَفَعَلَ وكانَ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ حازَ الأمْوالَ كُلَّها:
الشِّقَّ ونَطاةَ والكَتِيبَةَ، وجَمِيعَ حُصُونِهِمْ إلا ما كانَ مِن ذَيْنِكَ الحِصْنَيْنِ.
فَلَمّا سَمِعَ بِهِمْ أهْلُ فَدَكَ قَدْ صَنَعُوا ما صَنَعُوا بَعَثُوا إلى رسول الله ص يَسْألُونَهُ أنْ يُسَيِّرَهُمْ ويَحْقِنَ دِماءَهُمْ لَهُمْ، ويُخَلُّوا له الأمْوالَ، فَفَعَلَ، وكانَ فِيمَن مَشى بَيْنَهُمْ وبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ فِي ذَلِكَ مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، أخُو بَنِي حارِثَةَ، فَلَمّا نَزَلَ أهْلُ خَيْبَرَ عَلى ذَلِكَ، سَألُوا رَسُولَ اللَّهِ أنْ يُعامِلَهُمْ بِالأمْوالِ عَلى النِّصْفِ، وقالُوا: نَحْنُ أعْلَمُ بِها منكم، واعمر لها، فصالحهم رسول الله ص عَلى النِّصْفِ، عَلى أنّا إذا شِئْنا أنْ نُخْرِجَكُمْ أخْرَجْناكُمْ، وصالَحَهُ أهْلُ فَدَكَ عَلى مِثْلِ ذَلِكَ، فَكانَتْ خَيْبَرُ فَيْئًا لِلْمُسْلِمِينَ، وكانَتْ فَدَكُ خالصه لرسول الله ص، لأنَّهُمْ لَمْ يَجْلِبُوا عَلَيْها بِخَيْلٍ ولا رِكابٍ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل