الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧٩٨: سطر ٧٩٨:
فَإذا وُجِّهَتِ الخَيْلُ نَحْوَهُ، انْطَلَقَ هارِبًا، ثُمَّ عارَضَهُمْ، فَإذا أمْكَنَهُ الرَّمْيَ رَمى، ثُمَّ قالَ:
فَإذا وُجِّهَتِ الخَيْلُ نَحْوَهُ، انْطَلَقَ هارِبًا، ثُمَّ عارَضَهُمْ، فَإذا أمْكَنَهُ الرَّمْيَ رَمى، ثُمَّ قالَ:
خُذْها وأنا ابْنُ الأكْوَعِ واليَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ قالَ: فَيَقُولُ قائلهم: اويكعنا هُوَ أوَّلُ النَّهارِ.
خُذْها وأنا ابْنُ الأكْوَعِ واليَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ قالَ: فَيَقُولُ قائلهم: اويكعنا هُوَ أوَّلُ النَّهارِ.
قالَ: وبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ ص صِياحُ ابْنِ الأكْوَعِ، فَصَرَخَ بِالمَدِينَةِ: الفَزَعَ الفَزَعَ!، فتتامت الخيول الى رسول الله ص، فَكانَ أوَّلَ مَنِ انْتَهى إلَيْهِ مِنَ الفُرْسانِ المِقْدادُ بْنُ عَمْرٍو.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.610-609.|وأُصِيبَ مِن بَنِي المُصْطَلِقِ يَوْمَئذٍ ناسٌ كَثِيرٌ، وقَتَلَ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ مِنهُمْ رَجُلَيْنِ: مالِكًا وابْنَهُ، وأصابَ رسول الله ص منهم سَبْيًا كَثِيرًا، فَفَشا قَسْمُهُ فِي المُسْلِمِينَ، ومِنهُمْ جُوَيْرَيَةُ بِنْتُ الحارِثِ بْنِ أبِي ضِرارٍ زَوْجُ النبي ص.}}
قالَ: وبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ ص صِياحُ ابْنِ الأكْوَعِ، فَصَرَخَ بِالمَدِينَةِ: الفَزَعَ الفَزَعَ!، فتتامت الخيول الى رسول الله ص، فَكانَ أوَّلَ مَنِ انْتَهى إلَيْهِ مِنَ الفُرْسانِ المِقْدادُ بْنُ عَمْرٍو.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.610-609.|وأُصِيبَ مِن بَنِي المُصْطَلِقِ يَوْمَئذٍ ناسٌ كَثِيرٌ، وقَتَلَ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ مِنهُمْ رَجُلَيْنِ: مالِكًا وابْنَهُ، وأصابَ رسول الله ص منهم سَبْيًا كَثِيرًا، فَفَشا قَسْمُهُ فِي المُسْلِمِينَ، ومِنهُمْ جُوَيْرَيَةُ بِنْتُ الحارِثِ بْنِ أبِي ضِرارٍ زَوْجُ النبي ص.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.627-626.|رَجَعَ الحَدِيثُ إلى حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الأعْلى ويَعْقُوبَ قالَ: فَإنَّ هَذا الرَّجُلَ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خطه رشد فاقبلوها، ودعوني آته فقالوا:
ائته، فأتاه، فجعل يكلم النبي ص، فقال النبي نَحْوًا مِن مَقالَتِهِ لِبُدَيْلٍ، فَقالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذَلِكَ: أيْ مُحَمَّدُ، أرَأيْتَ إنِ اسْتَأْصَلْتَ قَوْمَكَ، فَهَلْ سَمِعْتَ بِأحَدٍ مِنَ العَرَبِ اجْتاحَ أصْلَهُ قبلك! وان تكن الاخرى، فو الله إنِّي لأرى وُجُوهًا وأوْشابًا مِنَ النّاسِ خَلْقًا أنْ يَفِرُّوا ويَدَعُوكَ فَقالَ أبُو بَكْرٍ:
امْصُصْ بَظْرَ اللّاتِ- واللّاتُ طاغِيَةُ ثَقِيفٍ الَّتِي كانُوا يَعْبُدُونَ- أنَحْنُ نَفِرُّ ونَدَعُهُ! فَقالَ: مَن هَذا؟ فَقالُوا: أبُو بَكْرٍ، فَقالَ: أما والَّذِي نَفْسِي بيده لَوْلا يَدٌ كانَتْ لَكَ عِنْدِي لَمْ أجْزِكَ بها لأجبتك، وجعل يكلم النبي ص، فَكُلَّما كَلَّمَهُ أخَذَ بِلِحْيَتِهِ- والمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قائم على راس النبي ص، ومَعَهُ السَّيْفُ وعَلَيْهِ المِغْفَرُ، فَكُلَّما أهْوى عُرْوَةُ بيده الى لحيه النبي ص ضَرَبَ يَدَهُ بِنَعْلِ السَّيْفِ، وقالَ:
أخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحْيَتِهِ، فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ، فَقالَ: مَن هذا؟ قالوا: المغيره ابن شُعْبَةَ، قالَ: أيْ غُدَرُ، ألَسْتُ أسْعى فِي غَدْرَتِكَ! وكانَ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ صَحِبَ قَوْمًا فِي الجاهِلِيَّةِ، فَقَتَلَهُمْ، وأخَذَ أمْوالَهُمْ، ثُمَّ جاءَ فاسلم، [فقال النبي ص: أمّا الإسْلامُ فَقَدْ قَبِلْنا، وأمّا المالُ فَإنَّهُ مالُ غَدْرٍ، لا حاجَةَ لَنا فِيهِ].}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.635.|فَبَيْنا رَسُولُ اللَّهِ ص يَكْتُبُ الكِتابَ هُوَ وسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، إذْ جاءَ أبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو يَرْسُفُ فِي الحَدِيدِ، قَدِ انْفَلَتَ إلى رَسُولِ الله ص- قال: وقد كان اصحاب رسول الله ص خَرَجُوا وهُمْ لا يَشُكُّونَ فِي الفَتْحِ، لِرُؤْيا رآها رسول الله ص، فَلَمّا رَأوْا ما رَأوْا مِنَ الصُّلْحِ والرُّجُوعِ، وما تحمل عليه رسول الله ص فِي نَفْسِهِ، دَخَلَ النّاسَ مِن ذَلِكَ أمْرٌ عَظِيمٌ حَتّى كادُوا أنْ يَهْلَكُوا- فَلَمّا رَأى سُهَيْلٌ أبا جَنْدَلٍ، قامَ إلَيْهِ فَضَرَبَ وجْهَهُ، وأخَذَ بِلَبَبِهِ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ قَدْ لَجَّتِ القَضِيَّةُ بَيْنِي وبَيْنَكَ قَبْلَ أنْ يَأْتِيَكَ هَذا! قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: فَجَعَلَ يَنْتُرُهُ بِلَبَبِهِ، ويَجُرُّهُ لِيَرُدَّهُ إلى قُرَيْشٍ، وجَعَل أبُو جَنْدَلٍ يَصْرُخُ بِأعْلى صَوْتِهِ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، أُرَدُّ إلى المُشْرِكِينَ يَفْتِنُونَنِي فِي دِينِي! فَزادَ النّاسَ ذَلِكَ شَرًّا إلى ما بِهِمْ فَقالَ [رَسُولُ اللَّهِ ص: يا أبا جَنْدَلٍ، احْتَسِبْ، فَإنَّ اللَّهَ جاعِلٌ لك ولِمَن مَعَكَ مِنَ المُسْتَضْعَفِينَ فَرَجًا ومَخْرَجًا، إنّا قَدْ عَقَدْنا بَيْنَنا وبَيْنَ القَوْمِ عَقْدًا وصُلْحًا، وأعطيناهم على ذلك عهدا، وأعْطَوْنا عَهْدًا، وإنّا لا نَغْدِرُ بِهِمْ].
قالَ: فَوَثَبَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ مَعَ أبِي جَنْدلٍ يَمْشِي إلى جَنْبِهِ، ويَقُولُ:
اصْبِرْ يا أبا جَنْدَلٍ، فَإنَّما هُمُ المُشْرِكُونَ، وإنَّما دَمُ أحَدِهِمْ دَمُ كَلْبٍ! قالَ: ويُدْنِي قائِمَ السَّيْفِ مِنهُ، قالَ: يَقُولُ عُمَرُ: رَجَوْتُ أنْ يَأْخُذَ السَّيْفَ فَيَضْرِبَ بِهِ أباهُ، قالَ: فَضَنَّ الرَّجُلُ بِأبِيهِ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.639.|قالَ: فانْطَلَقَ مَعَهُما حَتّى إذا كانَ بِذِي الحُلَيْفَةِ، جَلَسَ إلى جِدارٍ وجَلَسَ مَعَهُ صاحِباهُ، فَقالَ أبُو بَصِيرٍ: أصارِمٌ سَيْفُكَ هَذا يا أخا بَنِي عامِرٍ؟
قالَ: نَعَمْ، قالَ: أنْظُرُ إلَيْهِ؟ قالَ: إنْ شِئْتَ! فاسْتَلَّهُ أبُو بَصِيرٍ، ثُمَّ علاه بِهِ حَتّى قَتَلَهُ، وخَرَجَ المَوْلى سَرِيعًا حَتّى اتى رسول الله ص وهُوَ جالِسٌ فِي المَسْجِدِ، فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ طالِعًا، قالَ: إنَّ هَذا رَجُلٌ قَدْ رَأى فَزَعًا، فَلَمّا انْتَهى إلى رَسُولِ اللَّهِ قالَ: ويْلَكَ! ما لَكَ! قالَ: قَتَلَ صاحِبُكُمْ صاحبي، فو الله ما بَرِحَ حَتّى طَلَعَ أبُو بَصِيرٍ مُتَوَشِّحًا السيف، حتى وقف على رسول الله ص، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، وفَتْ ذِمَّتُكَ، وأُدِّيَ عَنْكَ، أسْلَمْتَنِي ورَدَدْتَنِي إلَيْهِمْ ثُمَّ أنْجانِي اللَّهُ منهم [فقال النبي ص: ويْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ! - وقالَ ابْنُ إسْحاقَ فِي حَدِيثِهِ: مِحَشَّ حَرْبٍ- لَوْ كانَ مَعَهُ رِجالٌ!] فَلَمّا سَمِعَ ذَلِكَ عَرَفَ أنَّهُ سَيَرُدُّهُ إلَيْهِمْ قالَ: فَخَرَجَ أبُو بَصِيرٍ حَتّى نَزَلَ بِالعَيْصِ مِن ناحِيَةِ ذِي المَرْوَةِ عَلى ساحِلِ البَحْرِ بِطَرِيقِ قُرَيْشٍ الَّذِي كانُوا يَأْخُذُونَ إلى الشّامِ وبَلَغَ المُسْلِمِينَ الَّذِينَ كانُوا احْتَبَسُوا بِمَكَّةَ قول رسول الله ص لأبِي بَصِيرٍ: [ويْلَ أُمِّهِ مِحَشَّ حَرْبٍ لَوْ كانَ مَعَهُ رِجالٌ،] فَخَرَجُوا إلى أبِي بَصِيرٍ بِالعَيْصِ، ويَنْفَلِتُ أبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، فَلَحِقَ بِأبِي بَصِيرٍ، فاجْتَمَعَ إلَيْهِ قَرِيبٌ مِن سَبْعِينَ رَجُلا مِنهُمْ، فَكانُوا قَدْ ضَيَّقُوا على قريش، فو الله ما يَسْمَعُونَ بَعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إلى الشّامِ إلا اعْتَرَضُوا لَهُمْ فَقَتَلُوهُمْ، وأخَذُوا أمْوالَهُمْ، فَأرْسَلَتْ قريش الى النبي ص يُناشِدُونَهُ بِاللَّهِ وبِالرَّحِمِ لَما أرْسَلَ إلَيْهِمْ! فَمَن أتاه فهو آمن، فاواهم رسول الله ص، فَقَدِمُوا عَلَيْهِ المَدِينَةَ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل