الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧٨٠: سطر ٧٨٠:
قالَ: صَدَقْتُمْ، ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الأُولى، فَبَرَقَ الَّذِي رَأيْتُمْ، أضاءَتْ لِي مِنها قُصُورَ الحِيرَةِ ومَدائِنِ كِسْرى، كَأنَّها أنْيابُ الكِلابِ، فَأخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أنَّ أُمَّتِي ظاهِرَةٌ عَلَيْها، ثُمَّ ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الثّانِيَةَ، فَبَرَقَ الَّذِي رَأيْتُمْ، أضاءَتْ لِي مِنها قُصُورَ الحُمُرِ مِن أرْضِ الرُّومِ، كَأنَّها أنْيابُ الكِلابِ، فَأخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أنَّ أُمَّتِي ظاهِرَةٌ عَلَيْها، ثُمَّ ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الثّالِثَةُ، فَبَرَقَ مِنها الَّذِي رَأيْتُمْ، أضاءَتْ لِي مِنها قُصُورُ صَنْعاءَ كَأنَّها أنْيابُ الكِلابِ، فَأخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أنَّ أُمَّتِي ظاهِرَةٌ عَلَيْها، فَأبْشِرُوا يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرَ، وأبْشِرُوا يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرَ، وأبْشِرُوا يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرُ! فاسْتَبْشَرَ المُسْلِمُونَ، وقالُوا: الحَمْدُ لِلَّهِ مُوعِدَ صادِقٍ بارٍّ، وعَدَنا النَّصْرَ بَعْدَ الحَصْرَ فَطَلَعَتِ الأحْزابُ، فَقالَ المُؤْمِنُونَ:
قالَ: صَدَقْتُمْ، ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الأُولى، فَبَرَقَ الَّذِي رَأيْتُمْ، أضاءَتْ لِي مِنها قُصُورَ الحِيرَةِ ومَدائِنِ كِسْرى، كَأنَّها أنْيابُ الكِلابِ، فَأخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أنَّ أُمَّتِي ظاهِرَةٌ عَلَيْها، ثُمَّ ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الثّانِيَةَ، فَبَرَقَ الَّذِي رَأيْتُمْ، أضاءَتْ لِي مِنها قُصُورَ الحُمُرِ مِن أرْضِ الرُّومِ، كَأنَّها أنْيابُ الكِلابِ، فَأخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أنَّ أُمَّتِي ظاهِرَةٌ عَلَيْها، ثُمَّ ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الثّالِثَةُ، فَبَرَقَ مِنها الَّذِي رَأيْتُمْ، أضاءَتْ لِي مِنها قُصُورُ صَنْعاءَ كَأنَّها أنْيابُ الكِلابِ، فَأخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أنَّ أُمَّتِي ظاهِرَةٌ عَلَيْها، فَأبْشِرُوا يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرَ، وأبْشِرُوا يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرَ، وأبْشِرُوا يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرُ! فاسْتَبْشَرَ المُسْلِمُونَ، وقالُوا: الحَمْدُ لِلَّهِ مُوعِدَ صادِقٍ بارٍّ، وعَدَنا النَّصْرَ بَعْدَ الحَصْرَ فَطَلَعَتِ الأحْزابُ، فَقالَ المُؤْمِنُونَ:
«هَذا ما وعَدَنا اللَّهُ ورَسُولُهُ وصَدَقَ اللَّهُ ورَسُولُهُ وما زادَهُمْ إلّا إيمانًا وتَسْلِيمًا» وقالَ المُنافِقُونَ: ألا تَعْجَبُونَ! يُحَدِّثُكُمْ ويُمَنِّيكُمْ ويَعِدُكُمُ الباطِلَ! يُخْبِرُكُمْ أنَّهُ يُبْصِرُ مِن يَثْرِبَ قُصُورَ الحِيرَةِ ومَدائِنَ كِسْرى، وأنَّها تُفْتَحُ لَكُمْ، وأنْتُمْ تَحْفُرُونَ الخَنْدَقَ ولا تَسْتَطِيعُونَ أنْ تَبْرُزُوا! وأُنْزِلَ القُرْآنُ:
«هَذا ما وعَدَنا اللَّهُ ورَسُولُهُ وصَدَقَ اللَّهُ ورَسُولُهُ وما زادَهُمْ إلّا إيمانًا وتَسْلِيمًا» وقالَ المُنافِقُونَ: ألا تَعْجَبُونَ! يُحَدِّثُكُمْ ويُمَنِّيكُمْ ويَعِدُكُمُ الباطِلَ! يُخْبِرُكُمْ أنَّهُ يُبْصِرُ مِن يَثْرِبَ قُصُورَ الحِيرَةِ ومَدائِنَ كِسْرى، وأنَّها تُفْتَحُ لَكُمْ، وأنْتُمْ تَحْفُرُونَ الخَنْدَقَ ولا تَسْتَطِيعُونَ أنْ تَبْرُزُوا! وأُنْزِلَ القُرْآنُ:
«وإذْ يَقُولُ المُنافِقُونَ والَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وعَدَنا اللَّهُ ورَسُولُهُ إلا غُرُورًا]».}}
«وإذْ يَقُولُ المُنافِقُونَ والَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وعَدَنا اللَّهُ ورَسُولُهُ إلا غُرُورًا]».}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.573-572.|فَأقامَ رَسُولُ الله ص، وأقامَ المُشْرِكُونَ عَلَيْهِ بِضْعًا وعِشْرِينَ لَيْلَةً، قَرِيبًا مِن شَهْرٍ، ولَمْ يَكُنْ بَيْنَ القَوْمِ حَرْبٌ إلا الرَّمْيُ بِالنَّبْلِ والحِصارُ.
فَلَمّا اشْتَدَّ البَلاءُ على الناس بعث رسول الله ص- كما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ عَنْ عاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهابٍ الزُّهْرِيِّ- إلى عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ، وإلى الحارِثِ بْنِ عَوْفِ بْنِ أبِي حارِثَةَ المُرِّيِّ- وهُما قائِدا غَطَفانَ- فَأعْطاهُما ثُلُثَ ثِمارِ المَدِينَةِ، عَلى أنْ يَرْجِعا بمن معهما عن رسول الله ص وأصْحابِهِ، فَجَرى بَيْنَهُ وبَيْنَهُمُ الصُّلْحَ، حَتّى كَتَبُوا الكِتابَ، ولَمْ تَقَعِ الشَّهادَةُ ولا عَزِيمَةُ الصُّلْحِ إلا المُراوَضَةُ فِي ذَلِكَ، فَفَعَلا، فَلَمّا أرادَ رسول الله ص أنْ يَفْعَلَ، بَعَثَ إلى سَعْدِ بْنِ مُعاذٍ وسَعْدِ بْنِ عُبادَةَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُما، واسْتَشارَهُما فِيهِ فَقالا:
يا رَسُولَ اللَّهِ، أمْرٌ تُحِبُّهُ فَنَصْنَعَهُ، أمْ شَيْءٌ أمَرَكَ اللَّهُ ﷿ بِهِ، لا بُدَّ لَنا مِن عَمَلٍ بِهِ، أمْ شَيْءٌ تَصْنَعُهُ لَنا؟ قالَ: لا، بَلْ لَكُمْ، واللَّهِ ما أصْنَعُ ذَلِكَ إلا أنِّي رَأيْتُ العَرَبَ قَدْ رَمَتْكُمْ عَنْ قَوْسٍ واحِدَةٍ، وكالَبُوكُمْ مِن كُلِّ جانِبٍ، فَأرَدْتُ أنْ أكْسِرَ عَنْكُمْ شَوْكَتَهُمْ لأمْرٍ ما ساعَةً فَقالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ مُعاذٍ: يا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ كُنّا نَحْنُ وهَؤُلاءِ القَوْمُ عَلى شِرْكٍ بِاللَّهِ ﷿ وعِبادَةِ الأوْثانِ، ولا نَعْبُدُ اللَّهَ ولا نَعْرِفُهُ، وهُمْ لا يَطْمَعُونَ أنْ يَأْكُلُوا مِنّا تَمْرَةً إلا قِرًى أوْ بَيْعًا، أفَحِينَ أكْرَمَنا اللَّهُ بِالإسْلامِ، وهَدانا لَهُ، وأعَزَّنا بِكَ، نُعْطِيهِمْ أمْوالَنا! ما لَنا بِهَذا مِن حاجَةٍ، واللَّهِ لا نُعْطِيهِمْ إلا السَّيْفَ حَتّى يَحْكُمَ الله بيننا وبينهم فقال رسول الله ص: فَأنْتَ وذاكَ! فَتَناوَلَ سَعْدٌ الصَّحِيفَةَ، فَمَحا ما فِيها مِنَ الكِتابِ، ثُمَّ قالَ: لِيَجْهَدُوا عَلَيْنا.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل