الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧٧٣: سطر ٧٧٣:
أخْذُ الأمْوالِ وسَبْيُ الذُّرِّيَّةِ وقَتْلُ المقاتله، فأبى حيي، فأرسل جدي ابن اخطب الى رسول الله ص: إنّا لا نُرِيمُ دارَنا فاصْنَعْ ما بَدا لك! قال: فكبر رسول الله ص، وكَبَّرَ المُسْلِمُونَ مَعَهُ، وقالَ: حارَبَتْ يَهُودُ، وانْطَلَقَ جُدَيٌّ إلى ابْنِ أُبَيٍّ يَسْتَمِدُّهُ قالَ: فَوَجَدْتُهُ جالِسًا فِي نَفَرٍ مِن أصْحابِهِ، ومُنادِي النَّبِيِّ ص يُنادِي بِالسِّلاحِ، فَدَخَلَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عبد الله ابن أُبَيٍّ، وأنا عِنْدَهُ، فَأخَذَ السِّلاحَ، ثُمَّ خَرَجَ يَعْدُو، قالَ: فَأيِسْتُ مِن مَعُونَتِهِ قالَ: فَأخْبَرْتُ بِذَلِكَ كُلِّهِ حُيَيًّا، فَقالَ: هَذِهِ مَكِيدَةٌ مِن محمد، فزحف اليهم رسول الله ص، فحاصرهم رسول الله ص خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا، حَتّى صالَحُوهُ عَلى أنْ يَحْقِنَ لَهُمْ دِماءَهُمْ، ولَهُ الأمْوالُ والحَلَقَةُ.
أخْذُ الأمْوالِ وسَبْيُ الذُّرِّيَّةِ وقَتْلُ المقاتله، فأبى حيي، فأرسل جدي ابن اخطب الى رسول الله ص: إنّا لا نُرِيمُ دارَنا فاصْنَعْ ما بَدا لك! قال: فكبر رسول الله ص، وكَبَّرَ المُسْلِمُونَ مَعَهُ، وقالَ: حارَبَتْ يَهُودُ، وانْطَلَقَ جُدَيٌّ إلى ابْنِ أُبَيٍّ يَسْتَمِدُّهُ قالَ: فَوَجَدْتُهُ جالِسًا فِي نَفَرٍ مِن أصْحابِهِ، ومُنادِي النَّبِيِّ ص يُنادِي بِالسِّلاحِ، فَدَخَلَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عبد الله ابن أُبَيٍّ، وأنا عِنْدَهُ، فَأخَذَ السِّلاحَ، ثُمَّ خَرَجَ يَعْدُو، قالَ: فَأيِسْتُ مِن مَعُونَتِهِ قالَ: فَأخْبَرْتُ بِذَلِكَ كُلِّهِ حُيَيًّا، فَقالَ: هَذِهِ مَكِيدَةٌ مِن محمد، فزحف اليهم رسول الله ص، فحاصرهم رسول الله ص خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا، حَتّى صالَحُوهُ عَلى أنْ يَحْقِنَ لَهُمْ دِماءَهُمْ، ولَهُ الأمْوالُ والحَلَقَةُ.
فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، قالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: حاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص- يَعْنِي بَنِي النَّضِيرِ- خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا حَتّى بَلَغَ مِنهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ، فَأعْطَوْهُ ما أرادَ مِنهُمْ، فَصالَحَهُمْ عَلى أنْ يَحْقِنَ لَهُمْ دِماءَهُمْ، وأنْ يُخْرِجَهُمْ مِن أرْضِهِمْ وأوْطانِهِمْ، ويُسَيِّرَهُمْ إلى أذْرُعاتِ الشّامِ، وجَعَلَ لِكُلِّ ثَلاثَةٍ مِنهُمْ بَعِيرًا وسقاء حَدَّثَنا ابْنُ عَبْدِ الأعْلى، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قالَ: قاتلهم النبي ص حَتّى صالَحَهُمْ عَلى الجَلاءِ، فَأجْلاهُمْ إلى الشّامِ، عَلى أنَّ لَهُمْ ما أقَلَّتِ الإبِلُ مِن شَيْءٍ إلا الحَلْقَةَ- والحَلْقَةُ:
فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، قالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: حاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص- يَعْنِي بَنِي النَّضِيرِ- خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا حَتّى بَلَغَ مِنهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ، فَأعْطَوْهُ ما أرادَ مِنهُمْ، فَصالَحَهُمْ عَلى أنْ يَحْقِنَ لَهُمْ دِماءَهُمْ، وأنْ يُخْرِجَهُمْ مِن أرْضِهِمْ وأوْطانِهِمْ، ويُسَيِّرَهُمْ إلى أذْرُعاتِ الشّامِ، وجَعَلَ لِكُلِّ ثَلاثَةٍ مِنهُمْ بَعِيرًا وسقاء حَدَّثَنا ابْنُ عَبْدِ الأعْلى، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قالَ: قاتلهم النبي ص حَتّى صالَحَهُمْ عَلى الجَلاءِ، فَأجْلاهُمْ إلى الشّامِ، عَلى أنَّ لَهُمْ ما أقَلَّتِ الإبِلُ مِن شَيْءٍ إلا الحَلْقَةَ- والحَلْقَةُ:
السِّلاحُ.}}
السِّلاحُ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.556-555.|غزوه ذات الرقاع
واخْتُلِفَ فِي الَّتِي كانَتْ بَعْدَ غَزْوَةِ النَّبِيِّ ص بَنِي النَّضِيرِ مِن غَزَواتِهِ، فَقالَ ابْنُ إسْحاقَ في ذلك، ما حدثنا ابن حميد، قال:
حدثنا سلمة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: ثم اقام رسول الله ص بِالمَدِينَةِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَنِي النَّضِيرِ شَهْرَيْ رَبِيعٍ، وبَعْضَ شَهْرِ جُمادى ثُمَّ غَزا نَجْدًا- يُرِيدُ بَنِي مُحارِبٍ وبَنِي ثَعْلَبَةَ مِن غَطَفانَ- حَتّى نزل نخلا، وهِيَ غَزْوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ، فَلَقِيَ بِها جَمْعًا مِن غَطَفانَ، فَتَقارَبَ النّاسُ، ولَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ حرب، وقد خاف النّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتّى صَلّى رَسُولُ اللَّهِ ص بِالمُسْلِمِينَ صَلاةَ الخَوْفِ، ثُمَّ انْصَرَفَ بِالمُسْلِمِينَ.
وأمّا الواقِدِيُّ، فَإنَّهُ زَعَمَ أنَّ غَزْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص ذاتَ الرِّقاعِ، كانَتْ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الهِجْرَةِ قالَ: وإنَّما سُمِّيَتْ ذاتَ الرِّقاعِ، لأنَّ الجَبَلَ الَّذِي سُمِّيَتْ بِهِ ذاتَ الرِّقاعِ جَبَلٌ بِهِ سَوادٌ وبَياضٌ وحُمْرَةٌ، فَسُمِّيَتِ الغَزْوَةُ بذلك الجبل قال: واستخلف رسول الله ص فِي هَذِهِ الغَزْوَةِ عَلى المَدِينَةِ عُثْمانَ بْنَ عَفّانَ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.570-568.|فَرَقِيَ سَلْمانُ حَتّى أتى رَسُولَ اللَّهِ ص وهُوَ ضارِبٌ عَلَيْهِ قُبَّةً تُرْكِيَّةً، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، بِأبِينا أنْتَ وأُمِّنا! خَرَجَتْ صَخْرَةٌ بَيْضاءُ مِنَ الخَنْدَقِ مَرْوَةٌ، فَكَسَرَتْ حَدِيدَنا، وشَقَّتْ عَلَيْنا حَتّى ما نَحِيكُ فِيها قَلِيلا ولا كَثِيرًا، فَمُرْنا فِيها بِأمْرِكَ، فَإنّا لا نُحِبُّ ان نجاوز خطك فهبط رسول الله ص مَعَ سَلْمانَ فِي الخَنْدَقِ، ورَقِينا نَحْنُ التِّسْعَةَ على شقه الخندق، فاخذ رسول الله ص المِعْوَلَ مِن سَلْمانَ، فَضَرَبَ الصَّخْرَةَ ضَرْبَةً صَدَعَها، وبَرَقَتْ مِنها بَرْقَةٌ أضاءَ ما بَيْنَ لابَتَيْها- يَعْنِي لابَتَيِ المَدِينَةِ- حَتّى لَكَأنَّ مِصْباحًا فِي جوف بيت مظلم فكبر رسول الله ص تَكْبِيرَ فَتْحٍ، وكَبَّرَ المُسْلِمُونَ ثُمَّ ضَرَبَها رَسُولُ الله ص الثّانِيَةَ، فَصَدَعَها وبَرَقَ مِنها بَرْقَةٌ أضاءَ مِنها ما بَيْنَ لابَتَيْها، حَتّى لَكَأنَّ مِصْباحًا فِي جوف بيت مظلم، فكبر رسول الله ص تَكْبِيرَ فَتْحٍ وكَبَّرَ المُسْلِمُونَ.
ثُمَّ ضَرَبَها رَسُولُ الله ص الثّالِثَةَ فَكَسَرَها، وبَرَقَ مِنها بَرْقَةً أضاءَ ما بَيْنَ لابَتَيْها، حَتّى لَكَأنَّ مِصْباحًا فِي جَوْفِ بيت مظلم، فكبر رسول الله ص تكبير فتح وكبر المسلمون، ثم أخذ بيد سَلْمانُ فَرَقِيَ، فَقالَ سَلْمانُ: بِأبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسُولَ اللَّهِ! لَقَدْ رَأيْتُ شَيْئًا ما رايته قط! [فالتفت رسول الله ص إلى القَوْمِ، فَقالَ: هَلْ رَأيْتُمْ ما يَقُولُ سَلْمانُ؟ قالُوا: نَعَمْ يا رَسُولَ اللَّهِ، بِأبِينا أنْتَ وأُمِّنا قَدْ رَأيْناكَ تَضْرِبُ فَيَخْرُجُ بَرْقٌ كالمَوْجِ، فَرَأيْناكَ تُكَبِّرُ فَنُكَبِّرُ، ولا نَرى شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ.
قالَ: صَدَقْتُمْ، ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الأُولى، فَبَرَقَ الَّذِي رَأيْتُمْ، أضاءَتْ لِي مِنها قُصُورَ الحِيرَةِ ومَدائِنِ كِسْرى، كَأنَّها أنْيابُ الكِلابِ، فَأخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أنَّ أُمَّتِي ظاهِرَةٌ عَلَيْها، ثُمَّ ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الثّانِيَةَ، فَبَرَقَ الَّذِي رَأيْتُمْ، أضاءَتْ لِي مِنها قُصُورَ الحُمُرِ مِن أرْضِ الرُّومِ، كَأنَّها أنْيابُ الكِلابِ، فَأخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أنَّ أُمَّتِي ظاهِرَةٌ عَلَيْها، ثُمَّ ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الثّالِثَةُ، فَبَرَقَ مِنها الَّذِي رَأيْتُمْ، أضاءَتْ لِي مِنها قُصُورُ صَنْعاءَ كَأنَّها أنْيابُ الكِلابِ، فَأخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أنَّ أُمَّتِي ظاهِرَةٌ عَلَيْها، فَأبْشِرُوا يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرَ، وأبْشِرُوا يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرَ، وأبْشِرُوا يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرُ! فاسْتَبْشَرَ المُسْلِمُونَ، وقالُوا: الحَمْدُ لِلَّهِ مُوعِدَ صادِقٍ بارٍّ، وعَدَنا النَّصْرَ بَعْدَ الحَصْرَ فَطَلَعَتِ الأحْزابُ، فَقالَ المُؤْمِنُونَ:
«هَذا ما وعَدَنا اللَّهُ ورَسُولُهُ وصَدَقَ اللَّهُ ورَسُولُهُ وما زادَهُمْ إلّا إيمانًا وتَسْلِيمًا» وقالَ المُنافِقُونَ: ألا تَعْجَبُونَ! يُحَدِّثُكُمْ ويُمَنِّيكُمْ ويَعِدُكُمُ الباطِلَ! يُخْبِرُكُمْ أنَّهُ يُبْصِرُ مِن يَثْرِبَ قُصُورَ الحِيرَةِ ومَدائِنَ كِسْرى، وأنَّها تُفْتَحُ لَكُمْ، وأنْتُمْ تَحْفُرُونَ الخَنْدَقَ ولا تَسْتَطِيعُونَ أنْ تَبْرُزُوا! وأُنْزِلَ القُرْآنُ:
«وإذْ يَقُولُ المُنافِقُونَ والَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وعَدَنا اللَّهُ ورَسُولُهُ إلا غُرُورًا]».}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل