الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧٧٠: سطر ٧٧٠:
ولَسْتُ بِمُسْلِمٍ ما دُمْتُ حَيًّا … ولَسْتُ أدِينُ دِينَ المُسْلِمِينا
ولَسْتُ بِمُسْلِمٍ ما دُمْتُ حَيًّا … ولَسْتُ أدِينُ دِينَ المُسْلِمِينا
فَقُلْتُ: سَوْفَ تَعْلَمُ! فَلَمْ يَلْبَثِ الأعْرابِيُّ أنْ نامَ وغَطَّ، فَقُمْتُ إلَيْهِ فَقَتَلْتُهُ أسْوَأ قِتْلَةٍ قَتَلَها أحَدٌ أحَدًا، قُمْتُ إلَيْهِ فَجَعَلْتُ سِيَةَ قَوْسِي فِي عَيْنِهِ الصَّحِيحَةِ، ثُمَّ تَحامَلْتُ عَلَيْها حَتّى أخْرَجْتُها مِن قَفاهُ.
فَقُلْتُ: سَوْفَ تَعْلَمُ! فَلَمْ يَلْبَثِ الأعْرابِيُّ أنْ نامَ وغَطَّ، فَقُمْتُ إلَيْهِ فَقَتَلْتُهُ أسْوَأ قِتْلَةٍ قَتَلَها أحَدٌ أحَدًا، قُمْتُ إلَيْهِ فَجَعَلْتُ سِيَةَ قَوْسِي فِي عَيْنِهِ الصَّحِيحَةِ، ثُمَّ تَحامَلْتُ عَلَيْها حَتّى أخْرَجْتُها مِن قَفاهُ.
قالَ: ثُمَّ أخْرَجَ مِثْلَ السَّبُعِ، وأخَذْتُ المَحَجَّةَ كَأنِّي نَسْرٌ، وكانَ النَّجاءُ حَتّى أخْرُجَ عَلى بَلَدٍ قَدْ وصَفَهُ، ثُمَّ عَلى رَكُوبَةٍ، ثُمَّ عَلى النَّقِيعِ، فَإذا رَجُلانِ مِن أهْلِ مَكَّةَ بَعَثَتْهُما قُرَيْشٌ يَتَحَسَّسانِ مِن امر رسول الله ص، فَعَرَفْتُهُما فَقُلْتُ: اسْتَأْسِرا، فَقالا: أنَحْنُ نَسْتَأْسِرُ لَكَ! فَأرْمِي أحَدُهُما بِسَهْمٍ فَأقْتُلُهُ، ثُمَّ قُلْتُ لِلآخَرِ: اسْتَأْسِرْ، فاسْتَأْسَرَ، فَأوْثَقْتُهُ، فَقَدِمْتُ بِهِ عَلى رَسُولِ الله ص حَدَّثَنا ابن حميد، قال: حَدَّثَنا سلمة، عن ابْنِ إسْحاقَ، عَنْ سُلَيْمانَ بْنِ ورْدانَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ، قالَ: لَمّا قَدِمْتُ المَدِينَةَ، مَرَرْتُ بِمَشْيَخَةٍ مِنَ الأنْصارِ، فَقالُوا: هَذا واللَّهِ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ، فَسَمِعَ الصِّبْيانُ قولهم، فاشتدوا الى رسول الله ص يُخْبِرُونَهُ، وقَدْ شَدَدْتُ إبْهامَ أسِيرِي بِوَتَرِ قَوْسِي، فنظر النبي ص اليه فَضَحِكَ حَتّى بَدَتْ نَواجِذُهُ، ثُمَّ سَألَنِي فَأخْبَرْتُهُ الخَبَرَ، فَقالَ لِي خَيْرًا ودَعا لِي بِخَيْرٍ.}}
قالَ: ثُمَّ أخْرَجَ مِثْلَ السَّبُعِ، وأخَذْتُ المَحَجَّةَ كَأنِّي نَسْرٌ، وكانَ النَّجاءُ حَتّى أخْرُجَ عَلى بَلَدٍ قَدْ وصَفَهُ، ثُمَّ عَلى رَكُوبَةٍ، ثُمَّ عَلى النَّقِيعِ، فَإذا رَجُلانِ مِن أهْلِ مَكَّةَ بَعَثَتْهُما قُرَيْشٌ يَتَحَسَّسانِ مِن امر رسول الله ص، فَعَرَفْتُهُما فَقُلْتُ: اسْتَأْسِرا، فَقالا: أنَحْنُ نَسْتَأْسِرُ لَكَ! فَأرْمِي أحَدُهُما بِسَهْمٍ فَأقْتُلُهُ، ثُمَّ قُلْتُ لِلآخَرِ: اسْتَأْسِرْ، فاسْتَأْسَرَ، فَأوْثَقْتُهُ، فَقَدِمْتُ بِهِ عَلى رَسُولِ الله ص حَدَّثَنا ابن حميد، قال: حَدَّثَنا سلمة، عن ابْنِ إسْحاقَ، عَنْ سُلَيْمانَ بْنِ ورْدانَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ، قالَ: لَمّا قَدِمْتُ المَدِينَةَ، مَرَرْتُ بِمَشْيَخَةٍ مِنَ الأنْصارِ، فَقالُوا: هَذا واللَّهِ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ، فَسَمِعَ الصِّبْيانُ قولهم، فاشتدوا الى رسول الله ص يُخْبِرُونَهُ، وقَدْ شَدَدْتُ إبْهامَ أسِيرِي بِوَتَرِ قَوْسِي، فنظر النبي ص اليه فَضَحِكَ حَتّى بَدَتْ نَواجِذُهُ، ثُمَّ سَألَنِي فَأخْبَرْتُهُ الخَبَرَ، فَقالَ لِي خَيْرًا ودَعا لِي بِخَيْرٍ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.554-553.|فَقالُوا: نَتَحَمَّلُ قالَ: فَأرْسَلَ إلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ يَقُولُ: لا تَخْرُجُوا، فَإنَّ مَعِي مِنَ العَرَبِ ومِمَّنِ انْضَوى إلَيَّ مِن قَوْمِي ألْفَيْنِ، فَأقِيمُوا فَهُمْ يَدْخُلُونَ مَعَكُمْ، وقُرَيْظَةُ تَدْخُلُ مَعَكُمْ فَبَلَغَ كَعْبَ بْنَ أسَدٍ صاحِبَ عَهْدِ بَنِي قُرَيْظَةَ فَقالَ: لا يَنْقُضُ العَهْدَ رَجُلٌ مِن بَنِي قُرَيْظَةَ وأنا حَيٌّ، فَقالَ سَلامُ بْنُ مِشْكَمٍ لِحُيَيِّ بْنِ أخْطَبَ: يا حُيَيُّ اقْبَلْ هَذا الَّذِي قالَ مُحَمَّدٌ، فَإنَّما شَرُفْنا عَلى قَوْمِنا بِأمْوالِنا قَبْلَ أنْ تَقْبَلَ ما هُوَ شَرٌّ مِنهُ قالَ: وما هُوَ شَرٌّ مِنهُ؟ قالَ:
أخْذُ الأمْوالِ وسَبْيُ الذُّرِّيَّةِ وقَتْلُ المقاتله، فأبى حيي، فأرسل جدي ابن اخطب الى رسول الله ص: إنّا لا نُرِيمُ دارَنا فاصْنَعْ ما بَدا لك! قال: فكبر رسول الله ص، وكَبَّرَ المُسْلِمُونَ مَعَهُ، وقالَ: حارَبَتْ يَهُودُ، وانْطَلَقَ جُدَيٌّ إلى ابْنِ أُبَيٍّ يَسْتَمِدُّهُ قالَ: فَوَجَدْتُهُ جالِسًا فِي نَفَرٍ مِن أصْحابِهِ، ومُنادِي النَّبِيِّ ص يُنادِي بِالسِّلاحِ، فَدَخَلَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عبد الله ابن أُبَيٍّ، وأنا عِنْدَهُ، فَأخَذَ السِّلاحَ، ثُمَّ خَرَجَ يَعْدُو، قالَ: فَأيِسْتُ مِن مَعُونَتِهِ قالَ: فَأخْبَرْتُ بِذَلِكَ كُلِّهِ حُيَيًّا، فَقالَ: هَذِهِ مَكِيدَةٌ مِن محمد، فزحف اليهم رسول الله ص، فحاصرهم رسول الله ص خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا، حَتّى صالَحُوهُ عَلى أنْ يَحْقِنَ لَهُمْ دِماءَهُمْ، ولَهُ الأمْوالُ والحَلَقَةُ.
فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، قالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: حاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص- يَعْنِي بَنِي النَّضِيرِ- خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا حَتّى بَلَغَ مِنهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ، فَأعْطَوْهُ ما أرادَ مِنهُمْ، فَصالَحَهُمْ عَلى أنْ يَحْقِنَ لَهُمْ دِماءَهُمْ، وأنْ يُخْرِجَهُمْ مِن أرْضِهِمْ وأوْطانِهِمْ، ويُسَيِّرَهُمْ إلى أذْرُعاتِ الشّامِ، وجَعَلَ لِكُلِّ ثَلاثَةٍ مِنهُمْ بَعِيرًا وسقاء حَدَّثَنا ابْنُ عَبْدِ الأعْلى، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قالَ: قاتلهم النبي ص حَتّى صالَحَهُمْ عَلى الجَلاءِ، فَأجْلاهُمْ إلى الشّامِ، عَلى أنَّ لَهُمْ ما أقَلَّتِ الإبِلُ مِن شَيْءٍ إلا الحَلْقَةَ- والحَلْقَةُ:
السِّلاحُ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل