الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧٥٣: سطر ٧٥٣:
جزيتهم يوما ببدر كمثله … على سابح ذي ميعة وشبيب}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.529-528.|حَدَّثَنا ابن حميد، قال: حَدَّثَنا سلمة، عن ابن إسْحاقَ، قالَ:
جزيتهم يوما ببدر كمثله … على سابح ذي ميعة وشبيب}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.529-528.|حَدَّثَنا ابن حميد، قال: حَدَّثَنا سلمة، عن ابن إسْحاقَ، قالَ:
فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزبير، [ان رسول الله ص حِينَ رَأى بِحَمْزَةَ ما رَأى، قالَ: لَوْلا أنْ تَحْزَنَ صَفِيَّةُ أوْ تَكُونَ سُنَّةً مِن بَعْدِي لَتَرَكْتُهُ حَتّى يَكُونَ فِي أجْوافِ السِّباعِ وحَواصِلِ الطَّيْرِ، ولَئِنْ أنا أظْهَرَنِي اللَّهُ عَلى قُرَيْشٍ فِي مَوْطِنٍ مِنَ المَواطِنِ لأُمَثِّلَنَّ بِثَلاثِينَ رَجُلا مِنهُمْ،] فَلَمّا رَأى المسلمون حزن رسول الله ص وغَيْظَهُ عَلى ما فُعِلَ بِعَمِّهِ، قالُوا: واللَّهِ لَئِنْ ظَهَرْنا عَلَيْهِمْ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ لَنُمَثِّلَنَّ بِهِمْ مُثْلَةً لَمْ يُمَثِّلْها أحَدٌ مِنَ العَرَبِ بِأحَدٍ قَطُّ!.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.531.|قالَ: وكان حاطب شيخا قد عسا فِي الجاهلية، فنجم يومئذ نفاقه، فَقالَ: بأي شيء تبشرونه، أبجنة من حرمل! غررتم والله هذا الغلام من نفسه، وفجعتموني بِهِ! حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سَلَمَةُ قالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، عَنْ عاصِمِ بن عمر بن قَتادَةَ، قالَ: كانَ فِينا رَجُلٌ أُتِيَ لا يُدْرى مِن أيْنَ هُوَ، يُقالُ لَهُ قُزْمانُ، فكان رسول الله ص يَقُولُ إذا ذُكِرَ لَهُ: إنَّهُ لَمِن أهْلِ النّارِ، فَلَمّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ، قاتَلَ قِتالا شَدِيدًا، فَقَتَلَ هُوَ وحْدَهُ ثَمانِيَةً مِنَ المُشْرِكِينَ أوْ تِسْعَةً، وكانَ شَهْمًا شُجاعًا ذا بَأْسٍ، فَأثْبَتَتْهُ الجِراحَةَ، فاحْتُمِلَ إلى دارِ بَنِي ظُفَرَ قالَ:
فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزبير، [ان رسول الله ص حِينَ رَأى بِحَمْزَةَ ما رَأى، قالَ: لَوْلا أنْ تَحْزَنَ صَفِيَّةُ أوْ تَكُونَ سُنَّةً مِن بَعْدِي لَتَرَكْتُهُ حَتّى يَكُونَ فِي أجْوافِ السِّباعِ وحَواصِلِ الطَّيْرِ، ولَئِنْ أنا أظْهَرَنِي اللَّهُ عَلى قُرَيْشٍ فِي مَوْطِنٍ مِنَ المَواطِنِ لأُمَثِّلَنَّ بِثَلاثِينَ رَجُلا مِنهُمْ،] فَلَمّا رَأى المسلمون حزن رسول الله ص وغَيْظَهُ عَلى ما فُعِلَ بِعَمِّهِ، قالُوا: واللَّهِ لَئِنْ ظَهَرْنا عَلَيْهِمْ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ لَنُمَثِّلَنَّ بِهِمْ مُثْلَةً لَمْ يُمَثِّلْها أحَدٌ مِنَ العَرَبِ بِأحَدٍ قَطُّ!.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.531.|قالَ: وكان حاطب شيخا قد عسا فِي الجاهلية، فنجم يومئذ نفاقه، فَقالَ: بأي شيء تبشرونه، أبجنة من حرمل! غررتم والله هذا الغلام من نفسه، وفجعتموني بِهِ! حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سَلَمَةُ قالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، عَنْ عاصِمِ بن عمر بن قَتادَةَ، قالَ: كانَ فِينا رَجُلٌ أُتِيَ لا يُدْرى مِن أيْنَ هُوَ، يُقالُ لَهُ قُزْمانُ، فكان رسول الله ص يَقُولُ إذا ذُكِرَ لَهُ: إنَّهُ لَمِن أهْلِ النّارِ، فَلَمّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ، قاتَلَ قِتالا شَدِيدًا، فَقَتَلَ هُوَ وحْدَهُ ثَمانِيَةً مِنَ المُشْرِكِينَ أوْ تِسْعَةً، وكانَ شَهْمًا شُجاعًا ذا بَأْسٍ، فَأثْبَتَتْهُ الجِراحَةَ، فاحْتُمِلَ إلى دارِ بَنِي ظُفَرَ قالَ:
فَجَعَلَ رِجالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يَقُولُونَ: واللَّهِ لَقَدْ أبْلَيْتَ اليَوْمَ يا قُزْمانُ، فَأبْشِرْ! قالَ: بم ابشر! فو الله إنْ قاتَلْتُ إلا عَلى أحْسابِ قَوْمِي، ولَوْلا ذَلِكَ ما قاتَلْتُ، فَلَمّا اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ جِراحَتُهُ، أخَذَ سَهْمًا مِن كِنانَتِهِ فَقَطَعَ رَواهِشَهُ فَنَزَفَهُ الدم فمات، فاخبر بذلك رسول الله ص، فَقالَ: أشْهَدُ أنِّي رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا! وكانَ مِمَّنْ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ مُخَيْرِيقٌ اليَهُودِيُّ، وكانَ احد بنى ثعلبه ابن الفِطْيَونِ، لَمّا كانَ ذَلِكَ اليَوْمَ قالَ: يا مَعْشَرَ يَهُودَ، واللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أنَّ نَصْرَ مُحَمَّدٍ عَلَيْكُمْ لَحَقٌّ قالُوا: إنَّ اليَوْمَ يَوْمُ السَّبْتِ، فَقالَ: لا سَبْتَ، فَأخَذَ سَيْفَهُ وعُدَّتَهُ، وقالَ: إنْ أُصِبْتُ فَمالِي لِمُحَمَّدٍ يَصْنَعُ فِيهِ ما شاءَ ثُمَّ غَدا إلى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقاتَلَ مَعَهُ حَتّى قُتِلَ، [فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ص- فِيما بَلَغَنِي: مُخَيْرِيقٌ خَيْرُ يَهُودَ].}}
فَجَعَلَ رِجالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يَقُولُونَ: واللَّهِ لَقَدْ أبْلَيْتَ اليَوْمَ يا قُزْمانُ، فَأبْشِرْ! قالَ: بم ابشر! فو الله إنْ قاتَلْتُ إلا عَلى أحْسابِ قَوْمِي، ولَوْلا ذَلِكَ ما قاتَلْتُ، فَلَمّا اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ جِراحَتُهُ، أخَذَ سَهْمًا مِن كِنانَتِهِ فَقَطَعَ رَواهِشَهُ فَنَزَفَهُ الدم فمات، فاخبر بذلك رسول الله ص، فَقالَ: أشْهَدُ أنِّي رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا! وكانَ مِمَّنْ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ مُخَيْرِيقٌ اليَهُودِيُّ، وكانَ احد بنى ثعلبه ابن الفِطْيَونِ، لَمّا كانَ ذَلِكَ اليَوْمَ قالَ: يا مَعْشَرَ يَهُودَ، واللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أنَّ نَصْرَ مُحَمَّدٍ عَلَيْكُمْ لَحَقٌّ قالُوا: إنَّ اليَوْمَ يَوْمُ السَّبْتِ، فَقالَ: لا سَبْتَ، فَأخَذَ سَيْفَهُ وعُدَّتَهُ، وقالَ: إنْ أُصِبْتُ فَمالِي لِمُحَمَّدٍ يَصْنَعُ فِيهِ ما شاءَ ثُمَّ غَدا إلى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقاتَلَ مَعَهُ حَتّى قُتِلَ، [فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ص- فِيما بَلَغَنِي: مُخَيْرِيقٌ خَيْرُ يَهُودَ].}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.534.|غزوه حمراء الأسد
وكان رجوع رسول الله ص إلى المَدِينَةِ يَوْمَ السَّبْتِ، وذَلِكَ يَوْمَ الوَقْعَةِ بِأُحُدٍ، فحدثنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، قالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عبد الله، عن عكرمة، قالَ: كان يوم أحد يوم السبت، للنصف من شوال، فلما كان الغد من يوم أحد- وذلك يوم الأحد لست عشرة ليلة خلت من شوال- اذن مؤذن رسول الله ص فِي الناس بطلب العدو، وأذن مؤذنه: ألا يخرجن معنا أحد إلا من حضر يومنا بالأمس فكلمه جابر بْن عبد الله بْن عمرو بن حزام، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إن أبي كان خلفني على أخوات لي سبع، وقال لي: يا بني، إنه لا ينبغي لي ولا لك أن نترك هؤلاء النسوة لا رجل فيهن، ولست بالذي أوثرك بالجهاد مَعَ رَسُولِ الله ص على نفسي، فتخلف على أخواتك فتخلفت عليهن فاذن له رسول الله ص، فخرج معه، وانما خرج رسول الله ص مرهبا للعدو، وليبلغهم أنه خرج فِي طلبهم، ليظنوا به قوة، وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم.
حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سلمة، عن مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، قالَ: فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ، عَنْ أبِي السّائِبِ مَوْلى عائِشَةَ بِنْتِ عُثْمانَ، أنَّ رَجُلا مِن أصْحابِ رَسُولِ الله ص مِن بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ كانَ شَهِدَ أُحُدًا، قال: شهدت مع رسول الله ص أنا وأخٌ لِي، فَرَجَعْنا جَرِيحَيْنِ، فَلَمّا أذَّنَ مؤذن رسول الله ص بِالخُرُوجِ فِي طَلَبِ العَدُوِّ، قُلْتُ لأخِي وقالَ لي:
أتفوتنا غزوه مع رسول الله ص! واللَّهِ ما لَنا مِن دابَّةٍ نَرْكَبُها، وما مِنّا إلا جَرِيحٌ ثَقِيلٌ، فَخَرَجْنا مَعَ رَسُولِ الله ص- وكُنْتُ أيْسَرَ جُرْحًا مِنهُ- فَكُنْتُ إذا غُلِبَ حَمَلْتُهُ عَقِبَةً ومَشى عَقِبَةً، حَتّى انْتَهَيْنا إلى ما انْتَهى إلَيْهِ المُسْلِمُونَ، فَخَرَجَ رسول الله ص، حَتّى انْتَهى إلى حَمْراءِ الأسَدِ، وهِيَ مِنَ المَدِينَةِ عَلى ثَمانِيَةِ أمْيالٍ، فَأقامَ بِها ثَلاثًا: الاثْنَيْنِ، والثُّلاثاءُ، والأرْبِعاءُ، ثُمَّ رَجَعَ إلى المَدِينَةِ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.539-538.|وامر رسول الله ص عَلى القَوْمِ مَرْثَدَ بْنَ أبِي مَرْثَدٍ، فَخَرَجُوا مَعَ القَوْمِ، حَتّى إذا كانُوا عَلى الرَّجِيعِ ماءٌ لُهُذَيْلٍ بِناحِيَةٍ مِنَ الحِجازِ مِن صُدُورِ الهَدْأةِ غَدَرُوا بِهِمْ، فاسْتَصْرَخُوا عَلَيْهِمْ هُذَيْلا، فَلَمْ يُرَعِ القَوْمُ وهُمْ فِي رِحالِهِمْ إلا بِالرِّجالِ في ايديهم السيوف، قد غشوهم.
فأخذوا أسيافهم لِيُقاتِلُوا القَوْمَ، فَقالُوا لَهُمْ: إنّا واللَّهِ ما نُرِيدُ قَتْلَكُمْ، ولَكِنّا نُرِيدُ أنْ نُصِيبَ بِكُمْ شَيْئًا مِن أهْلِ مَكَّةَ، ولَكُمْ عَهْدُ اللَّهِ ومِيثاقُهُ ألا نَقْتُلَكُمْ.
فاما مَرْثَدٍ وخالِدُ بْنُ البُكَيْرِ وعاصِمُ بْنُ ثابِتِ بْنِ أبِي الأقْلَحِ، فَقالُوا: واللَّهِ لا نَقْبَلُ مِن مُشْرِكٍ عَهْدًا ولا عَقْدًا أبَدًا، فَقاتَلُوهُمْ حَتّى قَتَلُوهُمْ جَمِيعًا.
وأمّا زَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ وخُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ طارِقٍ فَلانُوا ورَقُّوا ورَغِبُوا فِي الحَياةِ، فَأعْطَوْا بِأيْدِيهِمْ، فَأسَرُوهُمْ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِمْ إلى مَكَّةَ لِيَبِيعُوهُمْ بِها حَتّى إذا كانُوا بِالظَّهْرانِ، انْتَزَعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طارِقٍ يَدَهُ مِنَ القرانِ، ثُمَّ أخَذَ سَيْفَهُ واسْتَأْخَرَ عَنْهُ القَوْمُ، فَرَمَوْهُ بِالحِجارَةِ حَتّى قَتَلُوهُ، فَقَبْرُهُ بِالظِّهْرانِ وأمّا خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ وزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ، فَقَدِمُوا بِهِما مَكَّةَ، فَباعُوهُما فابْتاعَ خُبَيْبًا حُجَيْرُ بْنُ أبِي إهابٍ التَّمِيمِيُّ حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلٍ لِعُقْبَةَ بْنِ الحارِثِ بْنِ عامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ- وكانَ حُجَيْرٌ أخا الحارِثِ بْنِ عامِرٍ لأُمِّهِ- لِيَقْتُلَهُ بِأبِيهِ، وأمّا زَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ، فابْتاعَهُ صَفْوانُ بْنُ أُمَيَّةَ لِيَقْتُلَهُ بِأبِيهِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل