الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧٤١: سطر ٧٤١:
لا يذهبون بها فضلا علينا أبدا قال: فتذاكروا: من رجل لرسول الله ص في العداوة كابن الأشرف! فذكروا ابن أبي الحقيق وهو بخيبر، فاستأذنوا رسول الله ص في قتله، فأذن لهم، فخرج إليه من الخزرج ثم من بني سلمة خمسة نفر: عبد الله بن عتيك، ومسعود بن سنان، وعبد الله بن أنيس، وأبو قتادة الحارث بن ربعي، وخزاعي بن الأسود، حليف لهم من أسلم، فخرجوا، وأمر عليهم رسول الله ص عبد الله بن عتيك، ونهاهم أن يقتلوا وليدا أو امرأة.
لا يذهبون بها فضلا علينا أبدا قال: فتذاكروا: من رجل لرسول الله ص في العداوة كابن الأشرف! فذكروا ابن أبي الحقيق وهو بخيبر، فاستأذنوا رسول الله ص في قتله، فأذن لهم، فخرج إليه من الخزرج ثم من بني سلمة خمسة نفر: عبد الله بن عتيك، ومسعود بن سنان، وعبد الله بن أنيس، وأبو قتادة الحارث بن ربعي، وخزاعي بن الأسود، حليف لهم من أسلم، فخرجوا، وأمر عليهم رسول الله ص عبد الله بن عتيك، ونهاهم أن يقتلوا وليدا أو امرأة.
فخرجوا حتى قدموا خيبر، فأتوا دار ابن أبي الحقيق ليلا، فلم يدعوا بيتا في الدار إلا أغلقوه من خلفهم على أهله، وكان في علية له إليها عجلة رومية، فأسندوا فيها حتى قاموا على بابه فاستأذنوا، فخرجت إليهم امرأته فقالت: من أنتم؟ فقالوا: نفر من العرب نلتمس الميرة، قالت:
فخرجوا حتى قدموا خيبر، فأتوا دار ابن أبي الحقيق ليلا، فلم يدعوا بيتا في الدار إلا أغلقوه من خلفهم على أهله، وكان في علية له إليها عجلة رومية، فأسندوا فيها حتى قاموا على بابه فاستأذنوا، فخرجت إليهم امرأته فقالت: من أنتم؟ فقالوا: نفر من العرب نلتمس الميرة، قالت:
ذاك صاحبكم فادخلوا عليه، فلما دخلنا أغلقنا عليها وعلينا وعليه باب الحجرة، وتخوفنا أن تكون دونه مجاولة تحول بيننا وبينه قال: فصاحت امرأته، ونوهت بنا، وابتدرناه وهو على فراشه بأسيافنا، والله ما يدلنا عليه في سواد الليل إلا بياضه، كأنه قبطية ملقاة قال: ولما صاحت بنا امرأته، جعل الرجل منا يرفع عليها السيف ثم يذكر نهى رسول الله ص، فيكف يده، ولولا ذاك فرغنا منها بليل، فلما ضربناه بأسيافنا، تحامل عليه عبد الله بن أنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه وهو يقول: قطني قطني! قال: ثم خرجنا، وكان عبد الله بن عتيك سيئ البصر، فوقع من الدرجة فوثئت رجله وثئا شديدا واحتملناه حتى نأتي به منهرا من عيونهم، فندخل فيه قال: وأوقدوا النيران، واشتدوا في كل وجه يطلبوننا، حتى إذا يئسوا رجعوا إلى صاحبهم فاكتنفوه، وهو يقضي بينهم قال: فقلنا: كيف لنا بأن نعلم أن عدو الله قد مات! فقال رجل منا: أنا أذهب فأنظر لكم، فانطلق حتى دخل في الناس، قال: فوجدته ورجال يهود عنده، وامرأته في يدها المصباح تنظر في وجهه ثم قالت تحدثهم وتقول: أما والله لقد عرفت صوت ابن عتيك، ثم أكذبت، فقلت: أنى ابن عتيك بهذه البلاد! ثم أقبلت عليه لتنظر في وجهه ثم قالت: فاظ والله يهود! قال: يقول صاحبنا، فما سمعت من كلمة كانت ألذ إلى نفسي منها، ثم جاءنا فأخبرنا الخبر فاحتملنا صاحبنا، فقدمنا على رسول الله ص، وأخبرناه بقتل عدو الله، واختلفنا عنده في قتله، وكلنا يدعيه، [فقال رسول الله ص: هاتوا أسيافكم، فجئناه بها فنظر إليها، فقال لسيف عبد الله بن أنيس: هذا قتله، ارى فيه اثر الطعام]}}
ذاك صاحبكم فادخلوا عليه، فلما دخلنا أغلقنا عليها وعلينا وعليه باب الحجرة، وتخوفنا أن تكون دونه مجاولة تحول بيننا وبينه قال: فصاحت امرأته، ونوهت بنا، وابتدرناه وهو على فراشه بأسيافنا، والله ما يدلنا عليه في سواد الليل إلا بياضه، كأنه قبطية ملقاة قال: ولما صاحت بنا امرأته، جعل الرجل منا يرفع عليها السيف ثم يذكر نهى رسول الله ص، فيكف يده، ولولا ذاك فرغنا منها بليل، فلما ضربناه بأسيافنا، تحامل عليه عبد الله بن أنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه وهو يقول: قطني قطني! قال: ثم خرجنا، وكان عبد الله بن عتيك سيئ البصر، فوقع من الدرجة فوثئت رجله وثئا شديدا واحتملناه حتى نأتي به منهرا من عيونهم، فندخل فيه قال: وأوقدوا النيران، واشتدوا في كل وجه يطلبوننا، حتى إذا يئسوا رجعوا إلى صاحبهم فاكتنفوه، وهو يقضي بينهم قال: فقلنا: كيف لنا بأن نعلم أن عدو الله قد مات! فقال رجل منا: أنا أذهب فأنظر لكم، فانطلق حتى دخل في الناس، قال: فوجدته ورجال يهود عنده، وامرأته في يدها المصباح تنظر في وجهه ثم قالت تحدثهم وتقول: أما والله لقد عرفت صوت ابن عتيك، ثم أكذبت، فقلت: أنى ابن عتيك بهذه البلاد! ثم أقبلت عليه لتنظر في وجهه ثم قالت: فاظ والله يهود! قال: يقول صاحبنا، فما سمعت من كلمة كانت ألذ إلى نفسي منها، ثم جاءنا فأخبرنا الخبر فاحتملنا صاحبنا، فقدمنا على رسول الله ص، وأخبرناه بقتل عدو الله، واختلفنا عنده في قتله، وكلنا يدعيه، [فقال رسول الله ص: هاتوا أسيافكم، فجئناه بها فنظر إليها، فقال لسيف عبد الله بن أنيس: هذا قتله، ارى فيه اثر الطعام]}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.504-503.|يا رسول الله لا تحرمني الجنه، فو الذى بَعَثَكَ بِالحَقِّ لأدْخُلَنَّ الجَنَّةَ، فَقالَ لَهُ: بِمَ؟ قالَ: بِأنِّي أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللَّهُ وأنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وأنِّي لا أفِرُّ مِنَ الزَّحْفِ قالَ: صَدَقْتَ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ ان رسول الله ص دَعا بِدِرْعِهِ فَلَبِسَها، فَلَمّا رَأوْهُ قَدْ لَبِسَ السِّلاحَ نَدِمُوا وقالُوا: بِئْسَ ما صَنَعْنا! نُشِيرُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ والوَحْيُ يَأْتِيهِ! فَقامُوا فاعْتَذَرُوا إلَيْهِ، وقالُوا: اصْنَعْ ما رَأيْتَ، [فَقالَ رَسُولُ الله ص: لا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أنْ يَلْبَسَ لَأْمَتَهُ فَيَضَعَها حتى يقاتل] فخرج رسول الله ص إلى أُحُدٍ فِي ألْفِ رَجُلٍ، وقَدْ وعَدَهُمُ الفَتْحَ إنْ صَبَرُوا فَلَمّا خَرَجَ رَجَعَ عَبْدُ الله بن ابى بن سلول في ثلاثمائه، فَتَبِعَهُمْ أُبو جابِرٍ السُّلَمِيُّ يَدْعُوهُمْ، فَلَمّا غَلَبُوهُ وقالُوا لَهُ: ما نَعْلَمُ قِتالا، ولَئِنْ أطَعْتَنا لَتَرْجِعَنَّ مَعَنا، قالَ اللَّهُ ﷿: «إذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنكُمْ أنْ تَفْشَلا» فَهُمْ بَنُو سَلَمَةَ وبَنُو حارِثَةَ، هَمُّوا بِالرُّجُوعِ حِينَ رَجَعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، فَعَصَمَهُمُ الله ﷿، وبقي رسول الله ص في سبعمائة.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.507-506.|فَقالَ أبُو حَثْمَةَ أخُو بَنِي حارِثَةَ بْنِ الحارِثِ: أنا يا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَدَّمَهُ فَنَفَذَ بِهِ فِي حَرَّةِ بَنِي حارِثَةَ وبَيْنَ أمْوالِهِمْ حَتّى سَلَكَ بِهِ فِي مالِ المِرْبَعِ بْنِ قَيْظِيٍّ- وكانَ رَجُلًا مُنافِقًا ضَرِيرَ البَصَرِ- فلما سمع حس رسول الله ص ومَن مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، قامَ يَحْثِي فِي وُجُوهِهِمُ التُّرابَ، ويَقُولُ: إنْ كُنْتَ رَسُولَ اللَّهِ، فَإنِّي لا أُحِلُّ لَكَ أنْ تَدْخُلَ حائِطِي، قالَ: وقَدْ ذُكِرَ لِي أنَّهُ أخَذَ حَفْنَةً مِن تُرابٍ فِي يَدِهِ، ثُمَّ قالَ: لَوْ أعْلَمُ أنِّي لا أُصِيبُ بِها غَيْرَكَ يا مُحَمَّدُ لَضَرَبْتُ بِها وجْهَكَ فابْتَدَرَهُ القَوْمُ لِيَقْتُلُوهُ، [فقال رسول الله ص:
لا تَفْعَلُوا، فَهَذا الأعْمى البَصَرِ، الأعْمى القَلْبِ] وقَدْ بَدَرَ إلَيْهِ سَعْدُ بْنُ زَيْدٍ أخُو بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ حِينَ نَهى رَسُولُ اللَّهِ ص عنه، فَضَرَبَهُ بِالقَوْسِ فِي رَأْسِهِ فَشَجَّهُ، ومَضى رَسُولُ الله ص عَلى وجْهِهِ، حَتّى نَزَلَ الشِّعْبَ مِن أُحُدٍ فِي عُدْوَةِ الوادِي إلى الجَبَلِ، فَجَعَلَ ظَهْرَهُ وعَسْكَرَهُ إلى أُحُدٍ، وقالَ: لا يُقاتِلَنَّ أحَدٌ حَتّى نَأْمُرَهُ بِالقِتالِ، وقَدْ سَرَحَتْ قُرَيْشٌ الظَّهْرَ والكُراعَ فِي زُرُوعٍ كانَتْ بِالصَّمْغَةِ مِن قَناةٍ لِلْمُسْلِمِينَ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.515.|حَدَّثَنا ابْنُ بَشّارٍ، قالَ: حَدَّثَنا ابْنُ أبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ، قالَ: لَمّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ، كُسِرَتْ رَباعِيَةُ رسول الله ص وشُجَّ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلى وجْهِهِ، وجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وجْهِهِ، [ويَقُولُ: كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَبُوا وجْهَ نَبِيِّهِمْ بِالدَّمِ وهُوَ يَدْعُوهُمْ إلى اللَّهِ ﷿!] فَأنْزَلَ اللَّهُ ﷿: «لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ» الآيَةَ.
قالَ أبُو جَعْفَرٍ: [وقالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حِينَ غَشِيَهُ القَوْمُ:
مَن رَجُلٌ يَشْرِي لَنا نَفْسَهُ!] فَحَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سَلَمَةُ، قال: حدثني مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، قالَ: حَدَّثَنِي الحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعاذٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ، قالَ: فَقامَ زِيادُ بْنُ السَّكَنِ فِي نَفَرٍ خَمْسَةٍ مِنَ الأنْصارِ، وبَعْضُ النّاسِ يَقُولُ: إنَّما هُوَ عُمارَةُ بْنُ زياد ابن السكن، فقاتلوا دون رسول الله ص رَجُلا، ثُمَّ رَجُلا، يُقْتَلُونَ دُونَهُ، حَتّى كانَ آخِرَهُمْ زِيادٌ- أوْ عُمارَةُ بْنُ زِيادِ بْنِ السَّكَنِ- فَقاتَلَ حَتّى أثْبَتَتْهُ الجِراحَةُ، ثُمَّ فاءَتْ مِنَ المُسْلِمِينَ فِئَةٌ حَتّى أجْهَضُوهُمْ عَنْهُ، فَقالَ رسول الله ص: ادنوه منى، فادنوه منه، فوسده قَدَمَهُ، فَماتَ وخَدُّهُ عَلى قَدَمِ رَسُولِ اللَّهِ ص، وترس دون رسول الله ص أبُو دُجانَةَ بِنَفْسِهِ يَقَعُ النَّبْلُ فِي ظَهْرِهِ وهُوَ مُنْحَنٍ عَلَيْهِ، حَتّى كَثُرَتْ فِيهِ النَّبْلُ، ورَمى سَعْدُ بْنُ أبِي وقّاصٍ دُونَ رَسُولِ الله ص، فَقالَ سَعْدٌ: فَلَقَدْ رَأيْتُهُ يُناوِلُنِي ويَقُولُ:
ارْمِ فِداكَ أبِي وأُمِّي! حَتّى إنَّهُ لَيُناوِلُنِي السَّهْمَ ما فِيهِ نَصْلٌ، فَيَقُولُ:
ارْمِ بِهِ! حَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سَلَمَةُ، عن محمد بن إسحاق، قال:
حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، ان رسول الله ص رَمى عَنْ قَوْسِهِ حَتّى انْدَقَّتْ سِيَتُها، فَأخَذَها قَتادَةُ بْنُ النُّعْمانِ، فَكانَتْ عِنْدَهُ، وأُصِيبَتْ يَوْمَئِذٍ عَيْنُ قَتادَةَ بْنِ النُّعْمانِ، حَتّى وقَعَتْ عَلى وجْنَتِهِ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل