الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧٣٧: سطر ٧٣٧:
فَأهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ، فَأضْرِبُهُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ، وأنا دهش فما اغنى شَيْئًا وصاحَ، فَخَرَجْتُ مِنَ البَيْتِ ومَكَثْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ دَخَلْتُ إلَيْهِ، فَقُلْتُ: ما هَذا الصَّوْتُ يا أبا رافِعٍ؟ قالَ: لأُمِّكَ الوَيْلُ! إنَّ رَجُلًا فِي البَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلُ بِالسَّيْفِ، قالَ: فاضْرِبْهُ فَأثْخِنْهُ ولَمْ أقْتُلْهُ قالَ: ثُمَّ وضَعْتُ ضَبِيبَ السَّيْفِ فِي بَطْنِهِ، حَتّى أخْرَجْتُهُ مِن ظَهْرِهِ، فَعَرَفْتُ أنِّي قَدْ قَتَلْتُهُ، فَجَعَلْتُ أفْتَحَ الأبْوابَ بابًا فَبابًا، حَتّى انْتَهَيْتُ إلى دَرَجَةٍ، فَوَضَعْتُ رِجْلِي، وأنا أرى أنِّي انْتَهَيْتُ إلى الأرْضِ، فَوَقَعْتُ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، فانْكَسَرَتْ ساقِي، قالَ: فَعَصَبْتُها بِعِمامَتِي، ثُمَّ إنِّي انْطَلَقْتُ حَتّى جَلَسْتُ عِنْدَ البابِ، فَقُلْتُ.
فَأهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ، فَأضْرِبُهُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ، وأنا دهش فما اغنى شَيْئًا وصاحَ، فَخَرَجْتُ مِنَ البَيْتِ ومَكَثْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ دَخَلْتُ إلَيْهِ، فَقُلْتُ: ما هَذا الصَّوْتُ يا أبا رافِعٍ؟ قالَ: لأُمِّكَ الوَيْلُ! إنَّ رَجُلًا فِي البَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلُ بِالسَّيْفِ، قالَ: فاضْرِبْهُ فَأثْخِنْهُ ولَمْ أقْتُلْهُ قالَ: ثُمَّ وضَعْتُ ضَبِيبَ السَّيْفِ فِي بَطْنِهِ، حَتّى أخْرَجْتُهُ مِن ظَهْرِهِ، فَعَرَفْتُ أنِّي قَدْ قَتَلْتُهُ، فَجَعَلْتُ أفْتَحَ الأبْوابَ بابًا فَبابًا، حَتّى انْتَهَيْتُ إلى دَرَجَةٍ، فَوَضَعْتُ رِجْلِي، وأنا أرى أنِّي انْتَهَيْتُ إلى الأرْضِ، فَوَقَعْتُ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، فانْكَسَرَتْ ساقِي، قالَ: فَعَصَبْتُها بِعِمامَتِي، ثُمَّ إنِّي انْطَلَقْتُ حَتّى جَلَسْتُ عِنْدَ البابِ، فَقُلْتُ.
واللَّهِ لا أبْرَحُ اللَّيْلَةَ حَتّى أعْلَمَ: أقَتَلْتُهُ أمْ لا؟ قالَ: فَلَمّا صاحَ الدِّيكُ، قامَ النّاعِي عَلَيْهِ عَلى السُّورِ، فَقالَ: أنْعى أبا رافِعٍ رَبّاحَ أهْلِ الحِجازِ! قالَ:
واللَّهِ لا أبْرَحُ اللَّيْلَةَ حَتّى أعْلَمَ: أقَتَلْتُهُ أمْ لا؟ قالَ: فَلَمّا صاحَ الدِّيكُ، قامَ النّاعِي عَلَيْهِ عَلى السُّورِ، فَقالَ: أنْعى أبا رافِعٍ رَبّاحَ أهْلِ الحِجازِ! قالَ:
فانْطَلَقْتُ إلى أصْحابِي، فَقُلْتُ: النَّجاءَ! قَدْ قَتَلَ اللَّهُ أبا رافِعٍ، فانْتَهَيْتُ الى النبي ص، فَحَدَّثْتُهُ فَقالَ: ابْسُطْ رِجْلَكَ، فَبَسَطْتُها فَمَسَحَها فَكَأنَّما لَمْ أشْتَكِها قَطُّ}}
فانْطَلَقْتُ إلى أصْحابِي، فَقُلْتُ: النَّجاءَ! قَدْ قَتَلَ اللَّهُ أبا رافِعٍ، فانْتَهَيْتُ الى النبي ص، فَحَدَّثْتُهُ فَقالَ: ابْسُطْ رِجْلَكَ، فَبَسَطْتُها فَمَسَحَها فَكَأنَّما لَمْ أشْتَكِها قَطُّ}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.497-495.|حَدَّثَنا ابن حميد، قال: حَدَّثَنا سلمة عن محمد بن إسحاق، عن محمد مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهابٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مالِكٍ، قال: كان مما صنع الله به لرسوله أن هذين الحيين من الأنصار: الأوس والخزرج، كانا يتصاولان مع رسول الله ص تصاول الفحلين، لا تصنع الأوس شيئا فيه عن رسول الله ص غناء إلا قالت الخزرج: والله لا يذهبون بهذه فضلا علينا عند رسول الله ص في الإسلام، فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها قال:
وإذا فعلت الخزرج شيئا، قالت الأوس مثل ذلك فلما أصابت الأوس كعب بن الأشرف في عداوته لرسول الله ص، قالت الخزرج:
لا يذهبون بها فضلا علينا أبدا قال: فتذاكروا: من رجل لرسول الله ص في العداوة كابن الأشرف! فذكروا ابن أبي الحقيق وهو بخيبر، فاستأذنوا رسول الله ص في قتله، فأذن لهم، فخرج إليه من الخزرج ثم من بني سلمة خمسة نفر: عبد الله بن عتيك، ومسعود بن سنان، وعبد الله بن أنيس، وأبو قتادة الحارث بن ربعي، وخزاعي بن الأسود، حليف لهم من أسلم، فخرجوا، وأمر عليهم رسول الله ص عبد الله بن عتيك، ونهاهم أن يقتلوا وليدا أو امرأة.
فخرجوا حتى قدموا خيبر، فأتوا دار ابن أبي الحقيق ليلا، فلم يدعوا بيتا في الدار إلا أغلقوه من خلفهم على أهله، وكان في علية له إليها عجلة رومية، فأسندوا فيها حتى قاموا على بابه فاستأذنوا، فخرجت إليهم امرأته فقالت: من أنتم؟ فقالوا: نفر من العرب نلتمس الميرة، قالت:
ذاك صاحبكم فادخلوا عليه، فلما دخلنا أغلقنا عليها وعلينا وعليه باب الحجرة، وتخوفنا أن تكون دونه مجاولة تحول بيننا وبينه قال: فصاحت امرأته، ونوهت بنا، وابتدرناه وهو على فراشه بأسيافنا، والله ما يدلنا عليه في سواد الليل إلا بياضه، كأنه قبطية ملقاة قال: ولما صاحت بنا امرأته، جعل الرجل منا يرفع عليها السيف ثم يذكر نهى رسول الله ص، فيكف يده، ولولا ذاك فرغنا منها بليل، فلما ضربناه بأسيافنا، تحامل عليه عبد الله بن أنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه وهو يقول: قطني قطني! قال: ثم خرجنا، وكان عبد الله بن عتيك سيئ البصر، فوقع من الدرجة فوثئت رجله وثئا شديدا واحتملناه حتى نأتي به منهرا من عيونهم، فندخل فيه قال: وأوقدوا النيران، واشتدوا في كل وجه يطلبوننا، حتى إذا يئسوا رجعوا إلى صاحبهم فاكتنفوه، وهو يقضي بينهم قال: فقلنا: كيف لنا بأن نعلم أن عدو الله قد مات! فقال رجل منا: أنا أذهب فأنظر لكم، فانطلق حتى دخل في الناس، قال: فوجدته ورجال يهود عنده، وامرأته في يدها المصباح تنظر في وجهه ثم قالت تحدثهم وتقول: أما والله لقد عرفت صوت ابن عتيك، ثم أكذبت، فقلت: أنى ابن عتيك بهذه البلاد! ثم أقبلت عليه لتنظر في وجهه ثم قالت: فاظ والله يهود! قال: يقول صاحبنا، فما سمعت من كلمة كانت ألذ إلى نفسي منها، ثم جاءنا فأخبرنا الخبر فاحتملنا صاحبنا، فقدمنا على رسول الله ص، وأخبرناه بقتل عدو الله، واختلفنا عنده في قتله، وكلنا يدعيه، [فقال رسول الله ص: هاتوا أسيافكم، فجئناه بها فنظر إليها، فقال لسيف عبد الله بن أنيس: هذا قتله، ارى فيه اثر الطعام]}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل