الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٦٩٦: سطر ٦٩٦:
»}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.516-515.|غَزْوَةُ تَبُوكَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ
»}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.516-515.|غَزْوَةُ تَبُوكَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ
(أمْرُ الرَّسُولِ النّاسَ بِالتَّهَيُّؤِ لِتَبُوكَ):
(أمْرُ الرَّسُولِ النّاسَ بِالتَّهَيُّؤِ لِتَبُوكَ):
قالَ: حَدَّثَنا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ المَلِكِ بْنِ هِشامٍ، قالَ زِيادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ البَكّائِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ المُطَّلِبِيِّ، قالَ: ثُمَّ أقامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ ما بَيْنَ ذِي الحَجَّةِ إلى رَجَبٍ، ثُمَّ أمَرَ النّاسَ بِالتَّهَيُّؤِ لِغَزْوِ الرُّومِ. وقَدْ ذَكَرَ لَنا الزُّهْرِيُّ ويَزِيدُ بْنُ رُومانَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي بَكْرٍ وعاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ، وغَيْرُهُمْ مِن عُلَمائِنا، كُلٌّ حَدَّثَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ما بَلَغَهُ عَنْها، وبَعْضُ القَوْمِ يُحَدِّثُ ما لا يُحَدِّثُ بَعْضٌ: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمَرَ أصْحابَهُ بِالتَّهَيُّؤِ لِغَزْوِ الرُّومِ، وذَلِكَ فِي زَمانٍ مِن عُسْرَةِ النّاسِ، وشِدَّةٍ مِن الحَرِّ، وجَدْبٍ مِن البِلادِ: وحِينَ طابَتْ الثِّمارُ، والنّاسُ يُحِبُّونَ المُقامَ فِي ثِمارِهِمْ وظِلالِهِمْ، ويَكْرَهُونَ الشُّخُوصَ عَلى الحالِ مِن الزَّمانِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ، وكانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَلَّما يَخْرُجُ فِي غَزْوَةٍ إلّا كَنّى عَنْها، وأخْبَرَ أنَّهُ يُرِيدُ غَيْرَ الوَجْهِ الَّذِي يَصْمُدُ لَهُ [١]، إلّا ما كانَ مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَإنَّهُ بَيَّنَها لِلنّاسِ، لِبُعْدِ الشُّقَّةِ [٢]، وشِدَّةِ الزَّمانِ، وكَثْرَةِ العَدُوِّ الَّذِي يَصْمُدُ لَهُ، لِيَتَأهَّبَ النّاسُ لِذَلِكَ أُهْبَتَهُ، فَأمَرَ النّاسَ بِالجِهازِ، وأخْبَرَهُمْ أنَّهُ يُرِيدُ الرُّومَ.}}
قالَ: حَدَّثَنا أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ المَلِكِ بْنِ هِشامٍ، قالَ زِيادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ البَكّائِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ المُطَّلِبِيِّ، قالَ: ثُمَّ أقامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ ما بَيْنَ ذِي الحَجَّةِ إلى رَجَبٍ، ثُمَّ أمَرَ النّاسَ بِالتَّهَيُّؤِ لِغَزْوِ الرُّومِ. وقَدْ ذَكَرَ لَنا الزُّهْرِيُّ ويَزِيدُ بْنُ رُومانَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي بَكْرٍ وعاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ، وغَيْرُهُمْ مِن عُلَمائِنا، كُلٌّ حَدَّثَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ما بَلَغَهُ عَنْها، وبَعْضُ القَوْمِ يُحَدِّثُ ما لا يُحَدِّثُ بَعْضٌ: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمَرَ أصْحابَهُ بِالتَّهَيُّؤِ لِغَزْوِ الرُّومِ، وذَلِكَ فِي زَمانٍ مِن عُسْرَةِ النّاسِ، وشِدَّةٍ مِن الحَرِّ، وجَدْبٍ مِن البِلادِ: وحِينَ طابَتْ الثِّمارُ، والنّاسُ يُحِبُّونَ المُقامَ فِي ثِمارِهِمْ وظِلالِهِمْ، ويَكْرَهُونَ الشُّخُوصَ عَلى الحالِ مِن الزَّمانِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ، وكانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَلَّما يَخْرُجُ فِي غَزْوَةٍ إلّا كَنّى عَنْها، وأخْبَرَ أنَّهُ يُرِيدُ غَيْرَ الوَجْهِ الَّذِي يَصْمُدُ لَهُ [١]، إلّا ما كانَ مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَإنَّهُ بَيَّنَها لِلنّاسِ، لِبُعْدِ الشُّقَّةِ [٢]، وشِدَّةِ الزَّمانِ، وكَثْرَةِ العَدُوِّ الَّذِي يَصْمُدُ لَهُ، لِيَتَأهَّبَ النّاسُ لِذَلِكَ أُهْبَتَهُ، فَأمَرَ النّاسَ بِالجِهازِ، وأخْبَرَهُمْ أنَّهُ يُرِيدُ الرُّومَ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.526.|(حَدِيثُ أسْرِ أُكَيْدِرٍ ثُمَّ مُصالَحَتُهُ):
ثُمَّ إنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعا خالِدَ بْنَ الوَلِيدِ، فَبَعَثَهُ إلى أُكَيْدِرِ دَوْمَةَ، وهُوَ أُكَيْدِرُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ، رَجُلٌ مِن كِنْدَةَ كانَ مَلِكًا عَلَيْها، وكانَ نَصْرانِيًّا، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِخالِدِ: إنّكَ سَتَجِدُهُ يَصِيدُ البَقَرَ. فَخَرَجَ خالِدٌ، حَتّى إذا كانَ مِن حِصْنِهِ بِمَنظَرِ العَيْنِ، وفِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ صائِفَةٍ، وهُوَ عَلى سَطْحٍ لَهُ، ومَعَهُ امْرَأتُهُ، فَباتَتْ البَقَرُ تَحُكُّ بِقُرُونِها بابَ القَصْرِ، فَقالَتْ لَهُ امْرَأتُهُ: هَلْ رَأيْتُ مِثْلَ هَذا قَطُّ؟ قالَ: لا واَللَّهِ! قالَتْ: فَمَن يَتْرُكُ هَذِهِ؟ قالَ:
لا أحَدَ. فَنَزَلَ فَأمَرَ بِفَرَسِهِ، فَأُسْرِجَ لَهُ، ورَكِبَ مَعَهُ نَفَرٌ مِن أهْلِ بَيْتِهِ، فِيهِمْ أخٌ يُقالُ لَهُ حَسّانُ. فَرَكِبَ، وخَرَجُوا مَعَهُ بِمُطارِدِهِمْ. فَلَمّا خَرَجُوا تَلَقَّتْهُمْ خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأخَذَتْهُ، وقَتَلُوا أخاهُ، وقَدْ كانَ عَلَيْهِ قَباءٌ مِن دِيباجٍ مُخَوَّصٌ بِالذَّهَبِ، فاسْتَلَبَهُ خالِدٌ، فَبَعَثَ بِهِ إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ قُدُومِهِ بِهِ عَلَيْهِ.
قالَ ابْنَ إسْحاقَ: فَحَدَّثَنِي عاصِم بن عَمْرو بْنُ قَتادَةَ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ، قالَ: رَأيْتُ قَباءَ أُكَيْدِرٍ حِينَ قَدِمَ بِهِ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ المُسْلِمُونَ يَلْمِسُونَهُ بِأيْدِيهِمْ، ويَتَعَجَّبُونَ مِنهُ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أتَعْجَبُونَ من هَذا؟ فو الّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَنادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعاذٍ فِي الجَنَّةِ أحْسَنُ مِن هَذا. قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ إنّ خالِدًا قَدِمَ بِأُكَيْدِرٍ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَقَنَ لَهُ دَمَهُ، وصالَحَهُ عَلى الجِزْيَةِ، ثُمَّ خَلّى سَبِيلَهُ، فَرَجَعَ إلى قَرْيَتِهِ}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.637-636.|غَزْوَةُ عُمَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ الخِطْمِيِّ لِقَتْلِ عَصْماءَ بِنْتَ مَرْوانَ
(نِفاقُها وشِعْرُها فِي ذَلِكَ):
وغَزْوَةُ عُمَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ الخِطْمِيِّ عَصْماءَ بِنْتَ مَرْوانَ، وهِيَ مِن بَنِي أُمَيَّةَ ابْن زَيْدٍ، فَلَمّا قُتِلَ أبُو عَفَكٍ نافَقَتْ، فَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحارِثِ بْنِ الفُضَيْلِ عَنْ أبِيهِ، قالَ: وكانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِن بَنِي خَطْمَةَ، ويُقالُ لَهُ يَزِيدُ بْنُ زَيْدٍ فَقالَتْ، تَعِيبُ الإسْلامَ وأهْلَهُ:
بِاسْتِ بَنِي مالِكٍ والنَّبِيتِ … وعَوْفٍ وبِاسْتِ بَنِي الخَزْرَجِ
أطَعْتُمْ أتاوِيَّ مِن غَيْرِكُمْ … فَلا مِن مُرادٍ ولا مَذْحِجِ [١]
تَرْجُونَهُ بَعْدَ قَتْلِ الرُّءُوسِ … كَما يُرْتَجى مَرَقُ المُنْضَجِ [٢]
ألا أنِفٌ يَبْتَغِيَ غِرَّةُ … فَيَقْطَعُ مِن أمَلِ المُرْتَجِي [٣]
(شِعْرُ حَسّانَ فِي الرَّدِّ عَلَيْها):
قالَ: فَأجابَها حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ، فَقالَ:
بَنُو وائِلٍ وبَنُو واقِفٍ … وخَطْمَةُ دُونَ بَنِي الخَزْرَجِ
مَتى ما دَعَتْ سَفَهًا ويْحَها … بِعَوْلَتِها والمَنايا تَجِي [٤]
فَهَزَّتْ فَتًى ماجِدًا عِرْقُهُ … كَرِيمُ المَداخِلِ والمَخْرَجِ
فَضَرَّجَها من نجيع الدّماء … بَعْدَ الهُدُوِّ فَلَمْ يَحْرَجْ [٥]
(خُرُوجُ الخِطْمِيِّ لَقَتْلِها):
فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَلَغَهُ ذَلِكَ، ألا آخِذٌ [٦] لِي مِن ابْنَةِ مَرْوانَ؟ فَسَمِعَ ذَلِكَ مِن قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُمَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ الخِطْمِيُّ، وهُوَ عِنْدَهُ، فَلَمّا أمْسى مِن تِلْكَ اللَّيْلَةِ سَرى عَلَيْها فِي بَيْتِها فَقَتَلَها، ثُمَّ أصْبَحَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي قَدْ قَتَلْتها.
فَقالَ نَصَرْتُ اللَّهَ ورَسُولَهُ يا عُمَيْرُ، فَقالَ: هَلْ عَلَيَّ شَيْءٌ مِن شَأْنِها يا رَسُولَ اللَّهِ؟
فَقالَ: لا يَنْتَطِحُ فِيها عَنْزانِ [٧].}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.132-131.|(شِعْرُ حَسّانٍ فِي الرَّدِّ عَلى هُبَيْرَةَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَأجابَهُ حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ، فَقالَ:
سُقْتُمْ كِنانَةَ جَهْلًا مِن سَفاهَتِكُمْ … إلى الرَّسُولِ فَجُنْدُ اللَّهِ مُخْزِيها
أوْرَدْتُمُوها حِياضَ المَوْتِ ضاحِيَةً … فالنّارُ مَوْعِدُها، والقَتْلُ لاقِيها [١]
جَمَّعْتُمُوها أحابِيشًا بِلا حَسَبٍ … أئِمَّةَ الكُفْرِ غَرَّتْكُمْ طَواغِيها [٢]
ألا اعْتَبَرْتُمْ بِخَيْلِ اللَّهِ إذْ قَتَلَتْ … أهْلَ القَلِيبِ ومَن ألْقَيْنَهُ فِيها [٣]
كَمْ مِن أسِيرٍ فَكَكْناهُ بِلا ثَمَنٍ … وجَزِّ ناصِيَةٍ كُنّا مَوالِيها [٤]
قالَ ابْنُ هِشامٍ: أنْشَدَنِيها أبُو زَيْدٍ الأنْصارِيُّ لِكَعْبِ بْنِ مالِكٍ:
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وبَيْتُ هُبَيْرَةَ بْنِ أبِي وهْبٍ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ:
ولَيْلَةٍ يَصْطَلِي بِالفَرْثِ جازِرُها … يَخْتَصُّ بِالنَّقَرى المُثَرِينَ داعِيها
يُرْوى لِجَنُوبٍ، أُخْتِ عَمْرِو ذِي الكَلْبِ الهُذَلِيِّ، فِي أبْياتٍ لَها فِي غَيْرِ يَوْمِ أُحُدٍ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل