الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤٦٦: سطر ٤٦٦:
وأمّا الحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذٍ فَقَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ.
وأمّا الحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذٍ فَقَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ.
(حَدِيثُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ أمَّنَتْهُما أُمُّ هانِئٍ):
(حَدِيثُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ أمَّنَتْهُما أُمُّ هانِئٍ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أبِي هِنْدَ، عَنْ أبِي مُرَّةَ، مَوْلى عَقِيلِ ابْن أبِي طالِبٍ، أنَّ أمّ هانِئ بنت أبِي طالِبٍ قالَتْ: لَمّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأعْلى مَكَّةَ، فَرَّ إلَيَّ رَجُلانِ مِن أحْمائِي، مِن بَنِي مَخْزُومٍ، وكانَتْ عِنْدَ هُبَيْرَةَ بْنِ أبِي وهْبٍ المَخْزُومِيِّ، قالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ أخِي، فَقالَ: واَللَّهِ لَأقْتُلَنَّهُما، فَأغْلَقْتُ عَلَيْهِما بابَ بَيْتِي، ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ بِأعْلى مَكَّةَ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ مِن جَفْنَةٍ إنّ فِيها لَأثَرَ العَجِينِ، وفاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبِهِ، فَلَمّا اغْتَسَلَ أخَذَ ثَوْبَهُ فَتَوَشَّحَ بِهِ، ثُمَّ صَلّى ثَمانِيَ رَكَعاتٍ مِن الضُّحى ثُمَّ انْصَرَفَ إلَيَّ، فَقالَ: مَرْحَبًا وأهْلًا يا أُمَّ هانِئٍ، ما جاءَ بِكَ؟ فَأخْبَرْتُهُ خَبَرَ الرَّجُلَيْنِ وخَبَرَ عَلِيٍّ، فَقالَ: قَدْ أجَرْنا مَن أجَرْتِ، وأمَّنّا مَن أمَّنْتُ، فَلا يَقْتُلْهُما. قالَ ابْنُ هِشامٍ: هُما الحارِثُ بْنُ هِشامٍ، وزُهَيْرُ بن أبى أمّة بْنُ المُغِيرَةِ.}}
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أبِي هِنْدَ، عَنْ أبِي مُرَّةَ، مَوْلى عَقِيلِ ابْن أبِي طالِبٍ، أنَّ أمّ هانِئ بنت أبِي طالِبٍ قالَتْ: لَمّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأعْلى مَكَّةَ، فَرَّ إلَيَّ رَجُلانِ مِن أحْمائِي، مِن بَنِي مَخْزُومٍ، وكانَتْ عِنْدَ هُبَيْرَةَ بْنِ أبِي وهْبٍ المَخْزُومِيِّ، قالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ أخِي، فَقالَ: واَللَّهِ لَأقْتُلَنَّهُما، فَأغْلَقْتُ عَلَيْهِما بابَ بَيْتِي، ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ بِأعْلى مَكَّةَ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ مِن جَفْنَةٍ إنّ فِيها لَأثَرَ العَجِينِ، وفاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبِهِ، فَلَمّا اغْتَسَلَ أخَذَ ثَوْبَهُ فَتَوَشَّحَ بِهِ، ثُمَّ صَلّى ثَمانِيَ رَكَعاتٍ مِن الضُّحى ثُمَّ انْصَرَفَ إلَيَّ، فَقالَ: مَرْحَبًا وأهْلًا يا أُمَّ هانِئٍ، ما جاءَ بِكَ؟ فَأخْبَرْتُهُ خَبَرَ الرَّجُلَيْنِ وخَبَرَ عَلِيٍّ، فَقالَ: قَدْ أجَرْنا مَن أجَرْتِ، وأمَّنّا مَن أمَّنْتُ، فَلا يَقْتُلْهُما. قالَ ابْنُ هِشامٍ: هُما الحارِثُ بْنُ هِشامٍ، وزُهَيْرُ بن أبى أمّة بْنُ المُغِيرَةِ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.411.|(طَوافُ الرَّسُولِ بِالبَيْتِ وكَلِمَتُهُ فِيهِ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْن أبِي ثَوْرٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمّا نَزَلَ مَكَّةَ، واطْمَأنَّ النّاسُ، خَرَجَ حَتّى جاءَ البَيْتَ، فَطافَ بَهْ سَبْعًا عَلى راحِلَتِهِ، يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِ [٢] فِي يَدِهِ، فَلَمّا قَضى طَوافَهُ، دَعا عُثْمانَ بْنَ طَلْحَةَ، فَأخَذَ مِنهُ مِفْتاحَ الكَعْبَةِ، فَفُتِحَتْ لَهُ، فَدَخَلَها، فَوَجَدَ فِيها حَمامَةً مِن عِيدانٍ، فَكَسَرَها بِيَدِهِ ثُمَّ طَرَحَها، ثُمَّ وقَفَ عَلى بابِ الكَعْبَةِ وقَدْ اُسْتُكِفَّ لَهُ النّاسُ [١] فِي المَسْجِدِ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَحَدَّثَنِي بَعْضُ أهْلِ العِلْمِ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قامَ عَلى بابِ الكَعْبَةِ، فَقالَ: «لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، صَدَقَ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزابَ وحْدَهُ، ألا كُلُّ مَأْثُرَةٍ [٢] أوْ دَمٍ أوْ مالٍ يُدَّعى فَهُوَ تَحْتَ قَدَمَيَّ هاتَيْنِ إلّا سَدانَةَ [٣] البَيْتِ وسِقايَةَ الحاجِّ، ألا وقَتِيلُ الخَطَأِ شِبْهِ العَمْدِ بِالسَّوْطِ والعَصا، فَفِيهِ الدّية مُغَلّظَة، مائَة مِن الإبِلِ، أرْبَعُونَ مِنها فِي بُطُونِها أوْلادُها. يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إنّ اللَّهَ قَدْ أذْهَبَ عَنْكُمْ نَخْوَةَ الجاهِلِيَّةِ، وتَعَظُّمَها بِالآباءِ، النّاسُ مِن آدَمَ، وآدَمُ مِن تُرابٍ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: يا أيُّها النّاسُ إنّا خَلَقْناكُمْ مِن ذَكَرٍ وأُنْثى، وجَعَلْناكُمْ شُعُوبًا وقَبائِلَ لِتَعارَفُوا، إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أتْقاكُمْ ٤٩: ١٣ … الآيَةَ كُلَّها. ثُمَّ قالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، ما تُرَوْنَ أنِّي فاعِلٌ فِيكُمْ؟ قالُوا: خَيْرًا، أخٌ كَرِيمٌ، وابْنُ أخٍ كَرِيمٍ، قالَ: اذْهَبُوا فَأنْتُمْ الطُّلَقاءُ»
(إقْرارُ الرَّسُولِ بن طَلْحَةَ عَلى السَّدانَةِ):
ثُمَّ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي المَسْجِدِ، فَقامَ إلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ ومِفْتاحُ الكَعْبَةِ فِي يَدِهِ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، اجْمَعْ لَنا الحِجابَةَ مَعَ السِّقايَةِ صَلّى اللَّهُ عَلَيْكَ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيْنَ عُثْمانُ بْنُ طَلْحَةَ؟ فَدُعِيَ لَهُ، فَقالَ: هاكَ مِفْتاحَكَ يا عُثْمانُ، اليَوْمُ يَوْمُ بِرٍّ ووَفاءٍ. قالَ ابْنُ هِشامٍ: وذَكَرَ سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لِعَلِيٍّ: إنّما أُعْطِيكُمْ ما تُرْزَءُونَ لا ما تَرْزَءُونَ [٤].}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.423-421.|(شِعْرُ حَسّانَ فِي فَتْحِ مَكَّةَ):
وكانَ مِمّا قِيلَ مِن الشِّعْرِ فِي يَوْمِ الفَتْحِ قَوْلُ حَسّانَ بْنِ ثابِتٍ الأنْصارِيِّ [٥]:
عَفَتْ ذاتُ الأصابِعِ فالجِواءُ … إلى عَذْراءَ مَنزِلُها خَلاءُ [٦]
دِيارٌ مِن بَنِي الحَسْحاسِ قَفْرٌ … تُعَفِّيها الرَّوامِسُ والسَّماءُ [١]
وكانَتْ لا يَزالُ بِها أنِيسٌ … خِلالَ مُرُوجِها نَعَمٌ وشاءُ [٢]
فَدَعْ هَذا، ولَكِنْ مَن لِطَيْفِ … يُؤَرِّقُنِي إذا ذَهَبَ العِشاءُ [٣]
لِشَعْثاءَ الَّتِي قَدْ تَيَّمَتْهُ … فَلَيَسَ لِقَلْبِهِ مِنها شِفاءُ [٤]
كَأنَّ خَبِيئَةً مِن بَيْتِ رَأْسٍ … يَكُونُ مِزاجَها عَسَلٌ وماءُ [٥]
إذا ما الأشْرِباتُ ذُكِرْنَ يَوْمًا … فَهُنَّ لِطَيِّبِ الراح الفِداء [٦]
نولّيها المَلامَةَ إنْ ألَمْنا … إذا ما كانَ مَغْثٌ أوْ لِحاءُ [٧]
ونَشْرَبُها فَتَتْرُكُنا مُلُوكًا … وأُسْدًا ما يُنَهْنِهُنا اللِّقاءُ [٨]
عَدِمْنا خَيْلَنا إنْ لَمْ تَرَوْها … تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُها كَداءُ [٩]
يُنازِعْنَ الأعِنَّةَ مُصْغِياتٍ … عَلى أكْتافِها الأسَلُ الظِّماءُ [١٠]
تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ … يُلَطِّمُهُنَّ بِالخُمُرِ النِّساءُ [١]
فَإمّا تُعْرِضُوا عَنّا اعْتَمَرْنا … وكانَ الفَتْحُ وانْكَشَفَ الغِطاءُ [٢]
وإلّا فاصْبِرُوا لِجِلادِ يَوْمٍ … يُعِينُ اللَّهُ فِيهِ مَن يَشاءُ [٣]
وجِبْرِيلُ رَسُولُ اللَّهِ فِينا … ورُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفاءُ [٤]
وقالَ اللَّهُ قَدْ أرْسَلْتُ عَبْدًا … يَقُولُ الحَقَّ إنْ نَفَعَ البَلاءُ [٥]
شَهِدْتُ بِهِ فَقُومُوا [٦] صَدِّقُوهُ … فَقُلْتُمْ لا نَقُومُ ولا نَشاءُ
وقالَ اللَّهُ قَدْ سَيَّرْتُ جُنْدًا … هُمْ الأنْصارُ عُرْضَتُها اللِّقاءُ [٧]
لَنا فِي كُلِّ يَوْمٍ مِن مَعَدٍّ … سِبابٌ أوْ قِتالٌ أوْ هِجاءُ
فَنُحْكِمُ بِالقَوافِي مَن هَجانا … ونَضْرِبُ حِينَ تَخْتَلِطُ الدِّماءُ [٨]
ألا أبْلِغْ أبا سُفْيانَ [٩] عَنِّي … مُغَلْغَلَةً [١٠] فَقَدْ بَرِحَ الخَفاءُ
بِأنَّ سُيُوفَنا تَرَكَتْكَ عَبْدًا … وعَبْدُ الدّارِ سادَتُها الإماءُ [١١]
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا وأجَبْتُ عَنْهُ … وعِنْدَ اللَّهِ فِي ذاكَ الجَزاءُ
أتَهْجُوهُ ولَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ … فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُما الفِداءُ
هَجَوْتَ مُبارَكًا بَرًّا حَنِيفًا … أمِينَ اللَّهِ شِيمَتُهُ الوَفاءُ [١]
أمَن يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنكُمْ … ويَمْدَحُهُ ويَنْصُرُهُ سَواءُ؟
فَإنَّ أبِي ووالِدَهُ وعِرْضِي … لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنكُمْ وِقاءُ
لِسانِي صارِمٌ لا عَيْبَ فِيهِ … وبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الدِّلاءُ
قالَ ابْنُ هِشامٍ: قالَها حَسّانُ يَوْمَ الفَتْحِ. ويُرْوى: «
لِسانِي صارِمٌ لا عَتْبَ فِيهِ
» وبَلَغَنِي عَنْ الزُّهْرِيِّ أنَّهُ قالَ: لَمّا رَأى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النِّساءَ يَلْطِمْنَ الخَيْلَ بِالخُمُرِ تَبَسَّمَ إلى أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل