الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٦٩: سطر ٣٦٩:
إذا ما خَرَجْتُمْ فاصْدُقُوا [٦] مَن لَقِيتُمْ … ولا تَكْتُمُوا أخْبارَكُمْ فِي المَجالِسِ
إذا ما خَرَجْتُمْ فاصْدُقُوا [٦] مَن لَقِيتُمْ … ولا تَكْتُمُوا أخْبارَكُمْ فِي المَجالِسِ
وقُولُوا زَلِلْنا عَنْ مَخالِبِ خادِرٍ … بِهِ وحَرٌ فِي الصَّدْرِ ما لَمْ يُمارِسْ [٧]
وقُولُوا زَلِلْنا عَنْ مَخالِبِ خادِرٍ … بِهِ وحَرٌ فِي الصَّدْرِ ما لَمْ يُمارِسْ [٧]
قالَ ابْنُ هِشامٍ: أنْشَدَنِي بَيْتَهُ: «وإنّا لَنَقْرِي الضَّيْفَ» أبُو زَيْدٍ.}}
قالَ ابْنُ هِشامٍ: أنْشَدَنِي بَيْتَهُ: «وإنّا لَنَقْرِي الضَّيْفَ» أبُو زَيْدٍ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.290-289.|غَزْوَةُ بَنِي المُصْطَلِقِ [٦]
(وقْتُها):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَأقامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ بَعْضَ جُمادى الآخِرَةِ ورَجَبًا، ثُمَّ غَزا بَنِي المُصْطَلِقِ مِن خُزاعَةَ، فِي شَعْبانَ سَنَةَ سِتٍّ [٧].
(اسْتِعْمالُ أبِي ذَرٍّ عَلى المَدِينَةِ):
قالَ ابْنُ هِشامٍ: واسْتَعْمَلَ عَلى المَدِينَةِ أبا ذَرٍّ الغِفارِيِّ، ويُقالُ: نُمَيْلَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيُّ.
(سَبَبُ غَزْوِ الرَّسُول لَهُم):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَحَدَّثَنِي عاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي بَكْرٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى بْنِ حِبّانَ، كُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي بَعْضَ حَدِيثِ بَنِي المُصْطَلِقِ، قالُوا: بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ بَنِي المُصْطَلِقِ يَجْمَعُونَ لَهُ، وقائِدُهُمْ الحارِثُ بْنُ أبِي ضِرارٍ أبُو جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الحارِثِ، زَوْجِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَلَمّا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهِمْ خَرَجَ إلَيْهِمْ، حَتّى لَقِيَهُمْ عَلى ماءٍ لَهُمْ [١] يُقالُ لَهُ:
المُرَيْسِيعُ، مِن ناحِيَةِ قَدِيدٍ إلى السّاحِلِ، فَتَزاحَفَ النّاسُ واقْتَتَلُوا، فَهَزَمَ اللَّهُ بَنِي المُصْطَلِقِ، وقُتِلَ مَن قُتِلَ مِنهُمْ، ونَفَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبْناءَهُمْ ونِساءَهُمْ وأمْوالَهُمْ، فَأْفاءَهُمْ عَلَيْهِ.
(مَوْتُ ابْنِ صُبابَةَ):
وقَدْ أُصِيبَ رَجُلٌ مِن المُسْلِمِينَ مِن بَنِي كَلْبِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عامِرِ بْنِ لَيْثِ ابْن بَكْرٍ، يُقالُ لَهُ: هِشامُ بْنُ صُبابَةَ، أصابَهُ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ مِن رَهْطِ عُبادَةَ ابْن الصّامِتِ، وهُوَ يَرى أنَّهُ مِن العَدُوِّ، فَقَتَلَهُ خَطَأٍ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.309.|(الرَّسُولُ وبِشْرُ بْنُ سُفْيانَ):
قالَ الزُّهْرِيُّ: وخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتّى إذا كانَ بِعُسْفانَ [١] لَقِيَهُ بِشْرُ بْنُ سُفْيانَ الكَعْبِيُّ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: ويُقالُ بُسْرٌ- فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ قُرَيْشٌ، قَدْ سَمِعْتُ بِمَسِيرِكَ، فَخَرَجُوا مَعَهُمْ العُوذُ المَطافِيلُ [٢]، قَدْ لَبِسُوا جُلُودَ النُّمُورِ، وقَدْ نَزَلُوا بِذِي طُوًى [٣]، يُعاهِدُونَ اللَّهَ لا تَدْخُلُها عَلَيْهِمْ أبَدًا، وهَذا خالِدُ بْنُ الوَلِيدِ فِي خَيْلِهِمْ قَدْ قَدَّمُوها إلى كُراعِ الغَمِيمِ [٤]، قالَ: فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يا ويْحَ قُرَيْشٍ! لَقَدْ أكَلَتْهُمْ الحَرْبُ، ماذا عَلَيْهِمْ لَوْ خَلَّوْا بَيْنِي وبَيْنَ سائِرِ العَرَبِ، فَإنْ هُمْ أصابُونِي كانَ الَّذِي أرادُوا، وإنْ أظْهَرَنِي اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَخَلُوا فِي الإسْلامِ وافِرِينَ، وإنْ لَمْ يَفْعَلُوا قاتَلُوا وبِهِمْ قُوَّةٌ، فَما تظنّ قُرَيْش، فو الله لا أزالُ أُجاهِدُ عَلى الَّذِي بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ حَتّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ أوْ تَنْفَرِدَ هَذِهِ السّالِفَةُ [٥]، ثُمَّ قالَ: مَن رَجُلٌ يَخْرَجُ بِنا عَلى طَرِيقٍ غَيْرِ طَرِيقِهِمْ الَّتِي هُمْ بِها؟}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.313.|(عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُود رَسُول الله مِن قُرَيْشٍ إلى الرَّسُولِ):
قالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ: ثُمَّ بَعَثُوا إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيَّ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إنِّي قَدْ رَأيْتُ ما يَلْقى مِنكُمْ مَن بَعَثْتُمُوهُ إلى مُحَمَّدٍ إذْ جاءَكُمْ مِن التَّعْنِيفِ وسُوءِ اللَّفْظِ، وقَدْ عَرَفْتُمْ أنَّكُمْ والِدٌ [١] وإنِّي ولَدٌ- وكانَ عُرْوَةُ لِسُبَيْعَةَ بِنْتِ عَبْدِ شَمْسٍ- وقَدْ سَمِعْتُ بِاَلَّذِي نابَكُمْ، فَجَمَعْتُ مَن أطاعَنِي مِن قَوْمِي، ثُمَّ جِئْتُكُمْ حَتّى آسَيْتُكُمْ [٢] بِنَفْسِي، قالُوا: صَدَقْتُ، ما أنْتَ عِنْدَنا بِمُتَّهَمٍ. فَخَرَجَ حَتّى أتى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّد، أجمعت أو شاب [٣] النّاسِ، ثُمَّ جِئْتَ بِهِمْ إلى بَيْضَتِكَ [٤] لِتَفُضَّها [٥] بِهِمْ، إنّها قُرَيْشٌ قَدْ خَرَجَتْ مَعَها العُوذُ المَطافِيلُ. قَدْ لَبِسُوا جُلُودَ النُّمُورِ، يُعاهِدُونَ اللَّهَ لا تَدْخُلُها عَلَيْهِمْ عَنْوَةً أبَدًا. واَيْمُ اللَّهِ، لِكَأنِّي بِهَؤُلاءِ قَدْ انْكَشَفُوا عَنْكَ غَدًا. قالَ: وأبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قاعِدٌ، فَقالَ: امصص بظر اللات، أنَحْنُ نَنْكَشِفُ عَنْهُ؟ قالَ: مَن هَذا يا مُحَمَّدُ؟ قالَ:
هَذا ابْنُ أبِي قُحافَةَ، قالَ: أما واَللَّهِ لَوْلا يَدٌ كانَتْ لَكَ عِنْدِي لَكافَأْتُكَ بِها، ولَكِنْ هَذِهِ بِها، قالَ: ثُمَّ جَعَلَ يَتَناوَلُ لِحْيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ يُكَلِّمُهُ.
قالَ: والمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ واقِفٌ عَلى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الحَدِيدِ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل