الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٣٨: سطر ٣٣٨:
تَنْفِي الجُمُوعَ كَرَأْسِ قُدْسِ المَشْرِقِ [١]
تَنْفِي الجُمُوعَ كَرَأْسِ قُدْسِ المَشْرِقِ [١]
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقالَ كَعْبُ بْنُ مالِكٍ فِي يَوْمِ الخَنْدَقِ:
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقالَ كَعْبُ بْنُ مالِكٍ فِي يَوْمِ الخَنْدَقِ:
لَقَدْ عَلِمَ الأحْزابُ حِينَ تَألَّبُوا … عَلَيْنا ورامُوا دِينَنا ما نُوادِعُ [٢]}}
لَقَدْ عَلِمَ الأحْزابُ حِينَ تَألَّبُوا … عَلَيْنا ورامُوا دِينَنا ما نُوادِعُ [٢]}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.274-273.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ [٧]: وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهابٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مالِكٍ، قالَ: وكانَ مِمّا صَنَعَ اللَّهُ بِهِ لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ هَذَيْنِ الحَيَّيْنِ مِن الأنْصارِ، والأوْسِ والخَزْرَجِ، كانا يَتَصاوَلانِ [١] مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَصاوُلَ الفَحْلَيْنِ، لا تَصْنَعُ الأوْسُ شَيْئًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَناءً [٢] إلّا قالَتْ الخَزْرَجُ: واَللَّهِ لا تَذْهَبُونَ بِهَذِهِ فَضْلًا عَلَيْنا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وفِي الإسْلامِ. قالَ: فَلا يَنْتَهُونَ حَتّى يُوقِعُوا مِثْلَها، وإذا فَعَلَتْ الخَزْرَجُ شَيْئًا قالَتْ الأوْسُ مِثْلَ ذَلِكَ.
ولَمّا أصابَتْ الأوْسَ كَعْبَ بْنَ الأشْرَفِ فِي عَداوَتِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَتْ الخَزْرَجُ: واَللَّهِ لا تَذْهَبُونَ بِها فَضْلًا عَلَيْنا أبَدًا، قالَ: فَتَذاكَرُوا: مَن رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي العَداوَةِ كابْنِ الأشْرَفِ؟ فَذَكَرُوا ابْنَ أبِي الحُقَيْقِ، وهُوَ بِخَيْبَرِ، فاسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَتْلِهِ، فَأذِنَ لَهُمْ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.276.|(شِعْرُ حَسّانَ فِي قَتْلِ ابْنِ الأشْرَفِ وابْنِ أبِي الحُقَيْقِ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَقالَ حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ وهُوَ يَذْكُرُ قَتْلَ كَعْبِ بْنِ الأشْرَفِ، وقَتْلَ سَلّامِ بْنِ أبِي الحُقَيْقِ:
للَّه دَرُّ عِصابَةٍ لاقَيْتَهُمْ … يا بْنَ الحُقَيْقِ وأنْتَ يا بن الأشْرَفِ [١]
يَسْرُونَ بِالبِيضِ الخِفافِ إلَيْكُمْ … مَرَحًا كَأُسْدٍ فِي عَرِينٍ مُغْرِفِ [٢]
حَتّى أتَوْكُمْ فِي مَحِلِّ بِلادِكُمْ … فَسَقَوْكُمْ حَتْفًا بِبِيضِ ذُفَّفِ [٣]
مُسْتَبْصِرِينَ [٤] لِنَصْرِ دِينِ نَبِيِّهِمْ … مُسْتَصْغِرِينَ لِكُلِّ أمْرٍ مُجْحِفٍ [٥]
قالَ ابْنُ هِشامٍ: قَوْلُهُ: «ذُفَّفِ»، عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحاقَ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.-279.|غَزْوَةُ بَنِي لِحْيانَ
(خُرُوجُ الرَّسُولِ إلى بَنِي لِحْيانَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ [٢]: ثُمَّ أقامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ ذا الحَجَّةِ والمُحَرَّمَ وصَفَرًا وشَهْرَيْ رَبِيعٍ، وخَرَجَ فِي جُمادى الأُولى عَلى رَأْسِ سِتَّةِ أشْهُرٍ مِن فَتْحِ قُرَيْظَةَ، إلى بَنِي لِحْيانَ يَطْلُبُ بِأصْحابِ الرَّجِيعِ: خُبَيْبَ بْنَ عَدِيٍّ وأصْحابَهُ، وأظْهَرَ أنَّهُ يُرِيدُ الشّامَ، لِيُصِيبَ مِن القَوْمِ غِرَّةً [٣].
(اسْتِعْمالُهُ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ عَلى المَدِينَةِ):
فَخَرَجَ مِن المَدِينَةِ صلى الله عليه وسلم، واسْتَعْمَلَ عَلى المَدِينَةِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ، فِيما قالَ ابْنُ هِشامٍ.
(طَرِيقُهُ إلَيْهِمْ ثُمَّ رُجُوعُهُ عَنْهُمْ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَسَلَكَ عَلى غُرابٍ، جَبَلٍ بِناحِيَةِ المَدِينَةِ عَلى طَرِيقِهِ إلى الشّامِ، ثُمَّ عَلى مَحِيصٍ [٤]، ثُمَّ عَلى البَتْراءِ، ثُمَّ صَفَّقَ [٥] ذاتَ اليَسارِ، فَخَرَجَ عَلى بَيْنٍ [٦]، ثُمَّ عَلى صُخَيْراتِ اليَمامِ [٧]، ثُمَّ اسْتَقامَ بِهِ الطَّرِيقُ عَلى المَحَجَّةِ مِن طَرِيقِ مَكَّةَ، فَأغَذَّ [٨] السَّيْرَ سَرِيعًا، حَتّى نَزَلَ عَلى غُرانَ، وهِيَ مَنازِلُ بَنِي لِحْيانٍ، وغُرانُ وادٍ بَيْنَ أمَجَّ وعُسْفانَ، إلى بَلَدٍ يُقالُ لَهُ: سايَةُ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ حَذِرُوا وتَمَنَّعُوا فِي رُءُوسِ الجِبالِ. فَلَمّا نَزَلَها رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأخْطَأهُ مِن غِرَّتِهِمْ ما أرادَ، قالَ: لَوْ أنّا هَبَطْنا عُسْفانَ لَرَأى أهْلُ مَكَّةَ أنّا قَدْ جِئْنا مَكَّةَ، فَخرج فِي مِائَتي راكِبٍ مِن أصْحابِهِ حَتّى نَزَلَ عُسْفانَ، ثُمَّ بَعَثَ فارِسَيْنِ مِن أصْحابِهِ حَتّى بَلَغا كُراعَ الغَمِيمِ [١]، ثُمَّ كَرَّ وراحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قافِلًا [٢].
(مَقالَةُ الرَّسُولِ فِي رُجُوعِهِ):
فَكانَ جابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ حِينَ وجه راجعا: آئبون تائِبُونَ إنْ شاءَ اللَّهُ لِرَبِّنا حامِدُونَ، أعُوذُ باللَّه مِن وعْثاءِ [٣] السَّفَرِ، وكَآبَةِ [٤] المُنْقَلَبِ، وسُوءِ المَنظَرِ فِي الأهْلِ والمالِ.
(شِعْرُ كَعْبٍ فِي غَزْوَةِ بَنِي لِحْيانَ):
والحَدِيثُ فِي غَزْوَةِ بَنِي لِحْيانَ، عَنْ عاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مالِكٍ، فَقالَ كَعْبُ بْنُ مالِكٍ فِي غَزْوَةِ بَنِي لِحْيانَ:
لَوْ أنَّ بَنِي لِحْيانَ كانُوا تَناظَرُوا … لَقُوا عُصَبًا فِي دارِهِمْ ذاتَ مَصْدَقِ [٥]
لَقُوا سَرَعانًا يَمْلَأُ السَّرْبَ رَوْعُهُ … أمامَ طَحُونٍ كالمَجَرَّةِ فَيْلَقِ [٦]
ولَكِنَّهُمْ كانُوا وِبارًا تَتَبَّعَتْ … شِعابَ حِجازٍ غَيْرِ ذِي مُتَنَفَّقِ [١]}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل