الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢١٠: سطر ٢١٠:
بِكَفٍّ كَمِىٍّ بِهِ يَحْتَمِي … مَتى يَلْقَ قِرْنًا لَهُ يُتْلِفْ [٦]
بِكَفٍّ كَمِىٍّ بِهِ يَحْتَمِي … مَتى يَلْقَ قِرْنًا لَهُ يُتْلِفْ [٦]
مَعَ القَوْمِ صَخْرٌ وأشْياعُهُ … إذا غاوَرَ القَوْمَ لَمْ يَضْعُفْ [٧]
مَعَ القَوْمِ صَخْرٌ وأشْياعُهُ … إذا غاوَرَ القَوْمَ لَمْ يَضْعُفْ [٧]
كَلَيْثِ بِتَرْجِ حَمى غِيلَهُ … أخِي غابَةٍ هاصِرٍ أجْوَفِ [٨]}}
كَلَيْثِ بِتَرْجِ حَمى غِيلَهُ … أخِي غابَةٍ هاصِرٍ أجْوَفِ [٨]}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.204-203.|غَزْوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ فِي سَنَةِ أرْبَعٍ
(الأُهْبَةُ لَها):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ أقامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَنِي النَّضِيرِ شَهْرَ رَبِيعٍ الآخَرِ وبَعْضَ جُمادى [٥]، ثُمَّ غَزا نَجْدًا يُرِيدُ بَنِي مُحارِبٍ وبَنِيَّ ثَعْلَبَةَ مِن غَطَفانَ، واسْتَعْمَلَ عَلى المَدِينَةِ أبا ذَرٍّ الغِفارِيَّ [٦]، ويُقالُ: عُثْمانَ ابْن عَفّانَ، فِيما قالَ ابْنُ هِشامٍ: (سَبَبُ تَسْمِيَتِها بِذاتِ الرِّقاعِ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: حَتّى نَزَلَ نَخْلًا [١]، وهِيَ غَزْوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ.
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وإنَّما قِيلَ لَها غَزْوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ، لِأنَّهُمْ رَقَّعُوا فِيها راياتِهِمْ، ويُقالُ: ذاتُ الرِّقاعِ: شَجَرَةٌ بِذَلِكَ المَوْضِعِ، يُقالُ لَها: ذاتُ الرِّقاعِ [٢].
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَلَقِيَ بِها جَمْعًا عَظِيمًا [٣] مِن غَطَفانَ، فَتَقارَبَ النّاسُ، ولَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ حَرْبٌ، وقَدْ خافَ النّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتّى صَلّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنّاسِ صَلاةَ الخَوْفِ، ثُمَّ انْصَرَفَ بِالنّاسِ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.135-133.|(شِعْرُ كَعْبٍ فِي الرَّدِّ عَلى هُبَيْرَةَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقالَ كَعْبُ بْنُ مالِكٍ يُجِيبُ هُبَيْرَةَ بْنَ أبِي وهْبٍ أيْضًا:
ألا هَلْ أتى غَسّانَ عَنّا ودُونَهُمْ … مِن الأرْضِ خَرْقٌ سَيْرُهُ مُتَنَعْنِعُ [٥]
صَحارٍ وأعْلامٌ كَأنَّ قَتامَها … مِن البُعْدِ نَقْعٌ هامِدٌ مُتَقَطِّعُ [٦]
تَظَلُّ بِهِ البُزَّلُ العَرامِيسُ رُزَّحًا … ويَخْلُو بِهِ غَيْثُ السِّنِينَ فَيُمْرِعُ [٧]
بِهِ جِيَفُ الحَسْرى يَلُوحُ صَلِيبُها … كَما لاحَ كَتّانُ التِّجارِ المُوَضَّعُ [٨]
بِهِ العَيْنُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفَةً … وبَيْضُ نَعامٍ قَيْضُهُ يَتَقَلَّعُ [٩]
مُجالَدُنا [١] عَنْ دِينِنا كُلُّ فَخْمَةٍ … مُذَرَّبَةٍ فِيها القَوانِسُ تَلْمَعُ [٢]
وكُلُّ صَمُوتٍ فِي الصِّوانِ كَأنَّها … إذا لُبِسَتْ تهي من الماء مترع [٣]
ولَكِنْ بِبَدْرٍ سائِلُوا مَن لَقِيُتمُ … مِن النّاسِ والأنْباءُ بِالغَيْبِ تَنْفَعُ
وإنّا بِأرْضِ الخَوْفِ لَوْ كانَ أهْلُها … سِوانا لَقَدْ أجْلَوْا بِلَيْلٍ فَأقْشَعُوا [٤]
إذا جاءَ مِنّا راكِبٌ كانَ قَوْلُهُ … أعِدُّوا لِما يُزْجِي ابْنُ حَرْبٍ ويَجْمَعُ [٥]
فَمَهْما يُهِمُّ النّاسَ مِمّا يَكِيدُنا … فَنَحْنُ لَهُ مِن سائِرِ النّاسِ أوْسَعُ
فَلَوْ غَيْرُنا كانَتْ جَمِيعًا تكيده … البريّة قَدْ أعْطَوْا يَدًا وتَوَزَّعُوا [٦]
نُجالِدُ لا تَبْقى عَلَيْنا قَبِيلَةٌ … مِن النّاسِ إلّا أنْ يَهابُوا ويَفْظُعُوا [٧]
ولَمّا ابْتَنَوْا بِالعَرْضِ قالَ سَراتُنا … عَلامَ إذا لَمْ تَمْنَعْ العِرْضَ نَزْرَعُ؟ [٨]
وفِينا رَسُولُ اللَّهِ نَتْبَعُ أمْرَهُ … إذا قالَ فِينا القَوْلَ لا نَتَطَلَّعُ [٩]
تَدَلّى عَلَيْهِ الرُّوحُ مِن عِنْدِ رَبِّهِ … يُنَزَّلُ مِن جَوِّ السَّماءِ ويُرْفَعُ [١٠]
نُشاوِرُهُ فِيما نُرِيدُ وقَصْرُنا … إذا ما اشْتَهى أنّا نُطِيعُ ونَسْمَعُ [١١]
وقالَ رَسُولُ اللَّهِ لَمّا بَدَوْا لَنا … ذَرُوا عَنْكُمْ هَوْلَ المَنِيّاتِ واطْمَعُوا
وكُونُوا كَمَن يَشْرِي الحَياةَ تَقَرُّبًا … إلى مَلِكٍ يُحْيا لَدَيْهِ ويُرْجَعُ [١٢]
ولَكِنْ خُذُوا أسْيافَكُمْ وتَوَكَّلُوا … عَلى اللَّهِ إنّ الأمْرَ للَّه أجْمَعُ
فَسِرْنا إلَيْهِمْ جَهْرَةً فِي رِحالهِمْ … ضُحَيًّا عَلَيْنا البِيضُ لا نَتَخَشَّعُ [١]
بِمَلْمُومَةٍ فِيها السَّنَوُّرُ والقَنا … إذا ضَرَبُوا أقْدامَها لا تَوَرَّعُ [٢]
فَجِئْنا إلى مَوْجٍ مِن البَحْرِ وسْطَهُ … أحابِيشُ مِنهُمْ حاسِرٌ ومُقَنَّعُ [٣]
ثَلاثَةُ آلافٍ ونَحْنُ نَصِيَّةٌ … ثَلاثُ مِئِينٍ إنْ كَثُرْنا وأرْبَعُ [٤]
نُغاوِرهُمْ تَجْرِي المَنِيَّةُ بَيْنَنا … نُشارِعُهُمْ حَوْضَ المَنايا ونَشْرَعُ [٥]
تَهادى قِسِيُّ النَّبْعِ فِينا وفِيّهُمْ … وما هُوَ إلّا اليَثْرِبِيُّ المُقَطَّعُ [٦]
ومَنجُوفَةٌ حَمِيَّةٌ صاعِدِيَّةٌ … يُذَرُّ عَلَيْها السَّمُّ ساعَةَ تُصْنَعُ [٧]
تَصُوبُ بِأبْدانِ الرِّجالِ وتارَةً … تَمُرُّ بِأعْراضِ البِصارِ تَقَعْقَعُ [٨]
وخَيْلٌ تَراها بِالفَضاءِ كَأنَّها … جَرادٌ صَبًا فِي قَرَّةٍ يَتَرَيَّعُ [٩]
فَلَمّا تَلاقَيْنا ودارَتْ بِنا الرَّحى … ولَيْسَ لِأمْرٍ حَمَّهُ اللَّهُ مَدْفَعُ [١٠]
ضَرَبْناهُمْ حَتّى تَرَكْنا سَراتَهُمْ … كَأنَّهُمْ بِالقاعِ خُشْبٌ مُصَرَّعُ [١١]
لَدُنْ غُدْوَةً حَتّى اسْتَفَقْنا عَشِيَّةً … كَأنَّ ذَكانا حَرُّ نارٍ تَلَفَّعُ [١٢]
وراحُوا سِراعًا مُوجِفِينَ كَأنَّهُمْ … جَهامٌ هَراقَتْ ماءَهُ الرِّيحُ مُقْلَعُ [١]
ورُحْنا وأُخْرانا بِطاءٌ كَأنَّنا … أُسُودٌ عَلى لَحْمٍ بِبِيشَةَ ظُلَّعُ [٢]
فَنِلْنا ونالَ القَوْمُ مِنّا ورُبَّما … فَعَلْنا ولَكِنْ ما لَدى اللَّهِ أوْسَعُ
ودارَتْ رَحانا واسْتَدارَتْ رَحاهُمْ … وقَدْ جُعِلُوا كُلٌّ مِن الشَّرِّ يَشْبَعُ
ونَحْنُ أُناسٌ لا نَرى القَتْلَ سُبَّةً … عَلى كُلِّ مَن يَحْمِي الذِّمارَ ويَمْنَعُ [٣]
جِلادٌ عَلى رَيْبِ الحَوادِثِ لا نَرى … عَلى هالِكٍ عَيْنًا لَنا الدَّهْرَ تَدْمَعُ [٤]
بَنُو الحَرْبِ لا نَعْيا [٥] بِشَيْءٍ نَقُولُهُ … ولا نَحْنُ مِمّا جَرَّتْ الحَرْبُ نَجْزَعُ
بَنُو الحَرْبِ إنْ نَظْفَرْ فَلَسْنا بِفُحَّشٍ … ولا نَحْنُ مِن أظْفارِها نَتَوَجَّعُ
وكُنّا شِهابًا يُتَّقى النّاسُ حَرُّهُ … ويَفْرُجُ عَنْهُ مَن يَلِيهِ ويَسْفَعُ [٦]
فَخَرْتَ عَلَيَّ ابْنَ الزِّبَعْرى وقَدْ سَرى … لَكُمْ طَلَبٌ مِن آخِرِ اللَّيْلِ مُتْبَعُ
فَسَلْ عَنْكَ فِي عُلْيا مَعَدٍّ وغَيْرِها … مِن النّاسِ مَن أخْزى مَقامًا وأشْنَعُ
ومَن هُوَ لَمْ تَتْرُكْ لَهُ الحَرْبُ مَفْخَرًا … ومَن خَدُّهُ يَوْمَ الكَرِيهَةِ أضْرَعُ [٧]
شَدَدْنا بِحَوْلِ اللَّهِ والنَّصْرِ شَدَّةً … عَلَيْكُمْ وأطراف الأسنّة شرّع
تَكُرُّ القَنا فِيكُمْ كَأنَّ فُرُوعَها … عَزالِي مَزادٍ ماؤُها يَتَهَزَّعُ [٨]
عَمَدْنا إلى أهْلِ اللِّواءِ ومَن يَطِرْ … بِذِكْرِ اللِّواءِ فَهُوَ فِي الحَمْدِ أسْرَعُ
فَخانُوا وقَدْ أعْطَوْا يَدًا وتَخاذَلُوا … أبى اللَّهُ إلّا أمْرَهُ وهُوَ أصْنَعُ
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وكانَ كَعْبُ بْنُ مالِكٍ قَدْ قالَ:
مُجالَدُنا عَنْ جِذْمِنا [١] كُلُّ فَخْمَةٍ
فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيَصْلُحُ أنْ تَقُولَ: مُجالَدُنا عَنْ دِينِنا؟ فَقالَ كَعْبٌ: نَعَمْ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَهُوَ أحْسَنُ، فَقالَ كَعْبٌ:
مُجالَدُنا عَنْ دِينِنا.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل