الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٦٠: سطر ١٦٠:
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: «حَتّى إذا فَشِلْتُمْ ٣: ١٥٢»: أيْ تَخاذَلْتُمْ «وتَنازَعْتُمْ فِي الأمْرِ ٣: ١٥٢» أيْ اخْتَلَفْتُمْ فِي أمْرِي، أيْ تَرَكْتُمْ أمْرَ نَبِيِّكُمْ وما عَهِدَ إلَيْكُمْ، يَعْنِي الرُّماةَ «وعَصَيْتُمْ مِن بَعْدِ ما أراكُمْ ما تُحِبُّونَ ٣: ١٥٢»: أيْ الفَتْحُ، لا شَكَّ فِيهِ، وهَزِيمَةُ القَوْمِ عَنْ نِسائِهِمْ وأمْوالِهِمْ، «مِنكُمْ مَن يُرِيدُ الدُّنْيا ٣: ١٥٢»: أيْ الَّذِينَ أرادُوا النَّهْبَ فِي الدُّنْيا وتَرْكَ ما أُمِرُوا بِهِ مِن الطّاعَةِ الَّتِي عَلَيْها ثَوابُ الآخِرَةِ «ومِنكُمْ مَن يُرِيدُ الآخِرَةَ ٣: ١٥٢»: أيْ الَّذِينَ جاهَدُوا فِي اللَّهِ، ولَمْ يُخالِفُوا إلى ما نُهُوا عَنْهُ، لِعَرَضٍ مِن الدُّنْيا، رَغْبَةً فِيها، رَجاءَ ما عِنْدِ اللَّهِ مِن حُسْنِ ثَوابِهِ فِي الآخِرَةِ، أيْ الَّذِينَ جاهَدُوا فِي الدِّينِ ولَمْ يُخالِفُوا إلى ما نُهُوا عَنْهُ، لِعَرَضِ مِن الدُّنْيا، لِيَخْتَبِرَكُمْ، وذَلِكَ بِبَعْضِ ذُنُوبِكُمْ، ولَقَدْ عَفا اللَّهُ عَنْ عَظِيمِ ذَلِكَ، أنْ لا يُهْلِكَكُمْ بِما أتَيْتُمْ مِن مَعْصِيَةِ نَبِيِّكُمْ، ولَكِنِّي عُدْتُ بِفَضْلِي عَلَيْكُمْ، وكَذَلِكَ «مَنَّ اللَّهُ عَلى المُؤْمِنِينَ ٣: ١٦٤» أنْ عاقَبَ بِبَعْضِ الذُّنُوبِ فِي عاجِلِ الدُّنْيا أدَبًا ومَوْعِظَةً، فَإنَّهُ غَيْرُ مُسْتَأْصِلٍ لِكُلِّ ما فِيهِمْ مِن الحَقِّ لَهُ عَلَيْهِمْ، بِما أصابُوا مِن مَعْصِيَتِهِ، رَحْمَةً لَهُمْ، وعائِدَةً عَلَيْهِمْ، لِما فِيهِمْ مِن الإيمانِ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: «حَتّى إذا فَشِلْتُمْ ٣: ١٥٢»: أيْ تَخاذَلْتُمْ «وتَنازَعْتُمْ فِي الأمْرِ ٣: ١٥٢» أيْ اخْتَلَفْتُمْ فِي أمْرِي، أيْ تَرَكْتُمْ أمْرَ نَبِيِّكُمْ وما عَهِدَ إلَيْكُمْ، يَعْنِي الرُّماةَ «وعَصَيْتُمْ مِن بَعْدِ ما أراكُمْ ما تُحِبُّونَ ٣: ١٥٢»: أيْ الفَتْحُ، لا شَكَّ فِيهِ، وهَزِيمَةُ القَوْمِ عَنْ نِسائِهِمْ وأمْوالِهِمْ، «مِنكُمْ مَن يُرِيدُ الدُّنْيا ٣: ١٥٢»: أيْ الَّذِينَ أرادُوا النَّهْبَ فِي الدُّنْيا وتَرْكَ ما أُمِرُوا بِهِ مِن الطّاعَةِ الَّتِي عَلَيْها ثَوابُ الآخِرَةِ «ومِنكُمْ مَن يُرِيدُ الآخِرَةَ ٣: ١٥٢»: أيْ الَّذِينَ جاهَدُوا فِي اللَّهِ، ولَمْ يُخالِفُوا إلى ما نُهُوا عَنْهُ، لِعَرَضٍ مِن الدُّنْيا، رَغْبَةً فِيها، رَجاءَ ما عِنْدِ اللَّهِ مِن حُسْنِ ثَوابِهِ فِي الآخِرَةِ، أيْ الَّذِينَ جاهَدُوا فِي الدِّينِ ولَمْ يُخالِفُوا إلى ما نُهُوا عَنْهُ، لِعَرَضِ مِن الدُّنْيا، لِيَخْتَبِرَكُمْ، وذَلِكَ بِبَعْضِ ذُنُوبِكُمْ، ولَقَدْ عَفا اللَّهُ عَنْ عَظِيمِ ذَلِكَ، أنْ لا يُهْلِكَكُمْ بِما أتَيْتُمْ مِن مَعْصِيَةِ نَبِيِّكُمْ، ولَكِنِّي عُدْتُ بِفَضْلِي عَلَيْكُمْ، وكَذَلِكَ «مَنَّ اللَّهُ عَلى المُؤْمِنِينَ ٣: ١٦٤» أنْ عاقَبَ بِبَعْضِ الذُّنُوبِ فِي عاجِلِ الدُّنْيا أدَبًا ومَوْعِظَةً، فَإنَّهُ غَيْرُ مُسْتَأْصِلٍ لِكُلِّ ما فِيهِمْ مِن الحَقِّ لَهُ عَلَيْهِمْ، بِما أصابُوا مِن مَعْصِيَتِهِ، رَحْمَةً لَهُمْ، وعائِدَةً عَلَيْهِمْ، لِما فِيهِمْ مِن الإيمانِ.
(تَأْنِيبُهُ إيّاهُمْ لِفِرارِهِمْ عَنْ نَبِيّهم):
(تَأْنِيبُهُ إيّاهُمْ لِفِرارِهِمْ عَنْ نَبِيّهم):
ثمَّ أنبّههم بِالفِرارِ عَنْ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، وهُمْ يُدْعَوْنَ لا يَعْطِفُونَ عَلَيْهِ لِدُعائِهِ إيّاهُمْ، فَقالَ: «إذْ تُصْعِدُونَ ولا تَلْوُونَ عَلى أحَدٍ، والرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ، فَأثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ، لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ ولا ما أصابَكُمْ ٣: ١٥٣»: أيْ كَرْبًا بَعْدَ كَرْبٍ، بِقَتْلِ مَن قُتِلَ مِن إخْوانِكُمْ، وعُلُوِّ عَدُوِّكُمْ عَلَيْكُمْ، وبِما وقَعَ فِي أنْفُسِكُمْ مِن قَوْلِ مَن قالَ: قُتِلَ نَبِيُّكُمْ، فَكانَ ذَلِكَ مِمّا تَتابَعَ عَلَيْكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ، لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ، مِن ظُهُورِكُمْ عَلى عَدُوِّكُمْ، بَعْدَ أنْ رَأيْتُمُوهُ بِأعْيُنِكُمْ، ولا ما أصابَكُمْ مِن قَتْلِ إخْوانِكُمْ، حَتّى فَرَّجْتُ ذَلِكَ الكَرْبَ عَنْكُمْ «والله خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ» ٣: ١٥٣.}}
ثمَّ أنبّههم بِالفِرارِ عَنْ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، وهُمْ يُدْعَوْنَ لا يَعْطِفُونَ عَلَيْهِ لِدُعائِهِ إيّاهُمْ، فَقالَ: «إذْ تُصْعِدُونَ ولا تَلْوُونَ عَلى أحَدٍ، والرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ، فَأثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ، لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ ولا ما أصابَكُمْ ٣: ١٥٣»: أيْ كَرْبًا بَعْدَ كَرْبٍ، بِقَتْلِ مَن قُتِلَ مِن إخْوانِكُمْ، وعُلُوِّ عَدُوِّكُمْ عَلَيْكُمْ، وبِما وقَعَ فِي أنْفُسِكُمْ مِن قَوْلِ مَن قالَ: قُتِلَ نَبِيُّكُمْ، فَكانَ ذَلِكَ مِمّا تَتابَعَ عَلَيْكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ، لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ، مِن ظُهُورِكُمْ عَلى عَدُوِّكُمْ، بَعْدَ أنْ رَأيْتُمُوهُ بِأعْيُنِكُمْ، ولا ما أصابَكُمْ مِن قَتْلِ إخْوانِكُمْ، حَتّى فَرَّجْتُ ذَلِكَ الكَرْبَ عَنْكُمْ «والله خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ» ٣: ١٥٣.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.117-116.|(ذِكْرُهُ رَحْمَةَ الرَّسُولِ عَلَيْهِمْ):
ثُمَّ قالَ تَبارَكَ وتَعالى: «فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ، ولَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لانْفَضُّوا مِن حَوْلِكَ» ٣: ١٥٩: أيْ لَتَرَكُوكَ «فاعْفُ عَنْهُمْ» ٣: ١٥٩:
أيْ فَتَجاوَزْ عَنْهُمْ «واسْتَغْفِرْ لَهُمْ، وشاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ، فَإذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلى اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ» ٣: ١٥٩ فَذَكَرَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم لِينَهُ لَهُمْ، وصَبْرَهُ عَلَيْهِمْ، لِضَعْفِهِمْ، وقِلَّةِ صَبْرِهِمْ عَلى الغِلْظَةِ لَوْ كانَتْ مِنهُ عَلَيْهِمْ فِي كُلِّ ما خالَفُوا عَنْهُ مِمّا افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ مِن طاعَةِ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم.
ثُمَّ قالَ تَبارَكَ وتَعالى: «فاعْفُ عَنْهُمْ ٣: ١٥٩»: أيْ تَجاوَزْ عَنْهُمْ، «واسْتَغْفِرْ لَهُمْ ٣: ١٥٩» ذُنُوبَهُمْ، مَن قارَفَ [١] مِن أهْلِ الإيمانِ مِنهُمْ وشاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ ٣: ١٥٩: أيْ لِتُرِيهِمْ أنَّكَ تَسْمَعُ مِنهُمْ، وتَسْتَعِينُ بِهِمْ، وإنْ كُنْتُ غَنِيًّا عَنْهُمْ، تَألُّفًا لَهُمْ بِذَلِكَ عَلى دِينِهِمْ فَإذا عَزَمْتَ ٣: ١٥٩: أيْ عَلى أمْرٍ جاءَكَ مِنِّي وأمْرٍ مِن دِينِكَ فِي جِهادِ عَدُوِّكَ لا يُصْلِحُكَ ولا يُصْلِحُهُمْ إلّا ذَلِكَ، فامْضِ عَلى ما أُمِرْتَ بِهِ، عَلى خِلافِ مَن خالَفَكَ، ومُوافَقَةِ من وافَقَك، فَتَوَكَّلْ عَلى اللَّهِ ٣: ١٥٩، أيْ ارْضَ بِهِ مِن العِبادِ، إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ. إنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ، وإنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِن بَعْدِهِ ٣: ١٥٩- ١٦٠: أيْ لِئَلّا تَتْرُكَ أمْرِي لِلنّاسِ، وارْفُضْ أمْرَ النّاسِ إلى أمْرِي، وعَلى اللَّهِ لا عَلى النّاسِ، فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.120-119.|(مَصِيرُ قَتْلى أُحُدٍ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي إسْماعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَمّا أُصِيبَ إخْوانُكُمْ بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللَّهُ أرْواحَهُمْ فِي أجْوافِ طَيْرِ خُضْرٍ، تَرِدُ أنْهارَ الجَنَّةِ، وتَأْكُلُ مِن ثِمارِها، وتَأْوِي إلى قَنادِيلَ مِن ذَهَبٍ، فِي ظِلِّ العَرْشِ، فَلَمّا وجَدُوا طِيبَ مَشْرَبِهِمْ ومَأْكَلِهِمْ، وحُسْنَ مَقِيلِهِمْ، قالُوا: يا لَيْتَ إخْوانَنا يَعْلَمُونَ ما صَنَعَ اللَّهُ بِنا، لِئَلّا يَزْهَدُوا فِي الجِهادِ، ولا يَنْكُلُوا [١] عَنْ [٢] الحَرْبِ، فَقالَ اللَّهُ تَعالى: فَأنا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم هَؤُلاءِ الآياتِ: ولا تَحْسَبَنَّ ٣: ١٦٩ …».
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي الحارِثُ بْنُ الفَضِيلِ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيَدٍ الأنْصارِيِّ عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الشُّهَداءُ عَلى بارِقِ نَهْرٍ بِبابِ الجَنَّةِ، فِي قُبَّةٍ خَضْراءَ، يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِن الجَنَّةِ بُكْرَةً وعَشِيًّا قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي مَن لا أتَّهِمُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَؤُلاءِ الآياتِ: ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا بَلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ٣: ١٦٩ فَقالَ: أما إنّا قَدْ سَألْنا عَنْها فَقِيلَ لَنا: إنّهُ لَمّا أُصِيبَ إخْوانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أرْواحَهُمْ فِي أجْوافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أنْهارَ الجَنَّةِ، وتَأْكُلُ مِن ثِمارِها، وتَأْوِي إلى قَنادِيلَ مِن ذَهَبٍ فِي ظِلِّ العَرْشِ، فَيَطَّلِعُ اللَّهُ ﷿ عَلَيْهِمْ اطِّلاعَةً فَيَقُولُ: يا عِبادِي، ما تَشْتَهُونَ فَأزِيدَكُمْ؟ قالَ: فَيَقُولُونَ رَبَّنا لا فَوْقَ ما أعْطَيْتنا، الجَنَّةُ [١] نَأْكُلُ مِنها حَيْثُ شِئْنا! قالَ: ثُمَّ يَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ اطِّلاعَةً، فَيَقُولُ: يا عِبادِي، ما تَشْتَهُونَ، فَأزِيدَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنا لا فَوْقَ ما أعْطَيْتنا، الجَنَّةُ نَأْكُلُ مِنها حَيْثُ شِئْنا! قالَ: ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ اطِّلاعَةً، فَيَقُولُ:
يا عِبادِي، ما تَشْتَهُونَ فَأزِيدَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنا لا فَوْقَ ما أعْطَيْتنا، الجَنَّةُ نَأْكُلُ مِنها حَيْثُ شِئْنا. إلّا أنّا نُحِبُّ أنْ تَرُدَّ أرْواحَنا فِي أجْسادِنا، ثُمَّ نُرَدُّ إلى الدُّنْيا، فَنُقاتِلُ فِيكَ، حَتّى نُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرى.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.129.|(عَدَدُ قَتْلى المُشْرِكِينَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَجَمِيعُ مَن قَتَلَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى يَوْمَ أُحُدٍ مِن المُشْرِكِينَ، اثْنانِ وعِشْرُونَ رَجُلًا.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.130-129.|ذِكْرُ ما قِيلَ مِن الشِّعْرِ يَوْمَ أُحُدٍ
(شِعْرُ هُبَيْرَةَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وكانَ مِمّا قِيلَ مِن الشِّعْرِ فِي يَوْمِ أُحُدٍ، قَوْلُ هُبَيْرَةَ بْنِ أبِي وهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عائِذِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عِمْرانَ بْنِ مَخْزُومٍ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: عائِذٌ:
ابْنُ عِمْرانَ بْنُ مَخْزُومٍ:
ما بالُ هَمٍّ عَمِيدٍ باتَ يَطْرُقنِي … بِالوُدِّ مِن هِنْدَ إذْ تَعْدُو عَوادِيها [١]
باتَتْ تُعاتِبنِي هِنْدٌ وتَعْذُلُنِي … والحَرْبُ قَدْ شُغِلَتْ عَنِّي مَوالِيها
مَهْلًا فَلا تَعْذُلِينِي إنّ مِن خُلُقِي … ما قَدْ عَلِمْتِ وما إنْ لَسْتُ أُخْفِيها
مُساعِفٌ لِبَنِي كَعْبٍ بِما كَلِفُوا … حَمّالُ عِبْءٍ وأثْقالٌ أُعانِيها [٢]
وقَدْ حَمَلْتُ سِلاحِي فَوْقَ مُشْتَرَفٍ … ساطٍ سَبُوحٍ إذا تَجْرِي يُبارِيها [٣]}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.148-147.|(شِعْرُ كَعْبٍ فِي الرَّدِّ عَلى عَمْرو بن العاصِي):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَأجابَهُما كَعْبُ بْنُ مالِكٍ، فَقالَ:
أبْلِغْ قُرَيْشًا وخَيْرُ القَوْلِ أصْدَقُهُ … والصِّدْقُ عِنْدَ ذَوِي الألْبابِ مَقْبُولُ [٦]
أنْ قَدْ قَتَلْنا بِقَتْلانا سَراتَكُمْ … أهْلَ اللِّواءِ فَفِيما يَكْثُرُ القِيلُ [٧]
ويَوْمَ بَدْرٍ لَقِيناكُمْ لَنا مَدَدٌ … فِيهِ مَعَ النَّصْرِ مِيكالُ وجِبْرِيلُ
إنْ تَقْتُلُونا فَدِينُ الحَقِّ فِطْرَتُنا … والقَتْلُ فِي الحَقِّ عِنْدَ اللَّهِ تَفْضِيلُ
وإنْ تَرَوْا أمْرَنا فِي رَأْيِكُمْ سَفَهًا … فَرَأْيُ مَن خالَفَ الإسْلامَ تَضْلِيلُ
فَلا تَمَنَّوْا لِقاحَ الحَرْبِ واقْتَعِدُوا … إنّ أخا الحَرْبِ أصْدى اللَّوْنِ مَشْغُولُ [٨]
إنّ لَكُمْ عِنْدَنا ضَرْبًا تَراحُ لَهُ … عُرْجُ الضِّباعِ لَهُ خَذْمٌ رَعابِيلُ [٩]
إنّا بَنُو الحَرْبِ نَمْرِيها ونَنْتِجُها … وعِنْدَنا لِذَوِي الأضْغانِ تَنْكِيلُ [١]
إنْ يَنْجُ مِنها ابْنُ حَرْبٍ بَعْدَ ما بَلَغَتْ … مِنهُ التَّراقِي وأمْرُ اللَّهِ مَفْعُولُ [٢]
فَقَدْ أفادَتْ لَهُ حِلْمًا ومَوْعِظَةً … لِمَن يَكُونُ لَهُ لُبٌّ ومَعْقُولُ
ولَوْ هَبَطْتُمْ بِبَطْنِ السَّيْلِ كافَحَكُمْ … ضَرْبٌ بِشاكِلَةِ البَطْحاءِ تَرْعِيلُ [٣]}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.161.|(شِعْرُ كَعْبٍ فِي أُحُدٍ):
وقالَ كَعْبٌ أيْضًا فِي أُحُدٍ: [...]
تَبَجَّسْتُ تهجو رَسُول المليك … قاتَلَكَ اللَّهُ جِلْفًا لَعِينا [٣]
تَقُولُ الخَنا ثُمَّ تَرْمِي بِهِ … نَقِيَّ الثِّيابِ تَقِيًّا أمِينا [٤]}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل