الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٠١: سطر ١٠١:
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وهَذِهِ الأبْياتُ فِي أبْياتٍ لَهُ.
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وهَذِهِ الأبْياتُ فِي أبْياتٍ لَهُ.
(ما لَقِيَهُ الرَّسُولُ يَوْمَ أُحُدٍ):
(ما لَقِيَهُ الرَّسُولُ يَوْمَ أُحُدٍ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وانْكَشَفَ المُسْلِمُونَ، فَأصابَ فِيهِمْ العَدُوَّ، وكانَ يَوْمَ بَلاءٍ وتَمْحِيصٍ، أكْرَمَ اللَّهُ فِيهِ مَن أكْرَمَ مِن المُسْلِمِينَ بِالشَّهادَةِ، حَتّى خَلَصَ العَدُوُّ إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَدُثَّ [٤] بِالحِجارَةِ حَتّى وقَعَ لِشِقِّهِ [٥]، فَأُصِيبَتْ رَباعِيَتُهُ، وشُجَّ [٦] فِي وجْهِهِ، وكُلِمَتْ [٧] شَفَتُهُ، وكانَ الَّذِي أصابَهُ عُتْبَةُ بْنُ أبِي وقّاصٍ.}}
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وانْكَشَفَ المُسْلِمُونَ، فَأصابَ فِيهِمْ العَدُوَّ، وكانَ يَوْمَ بَلاءٍ وتَمْحِيصٍ، أكْرَمَ اللَّهُ فِيهِ مَن أكْرَمَ مِن المُسْلِمِينَ بِالشَّهادَةِ، حَتّى خَلَصَ العَدُوُّ إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَدُثَّ [٤] بِالحِجارَةِ حَتّى وقَعَ لِشِقِّهِ [٥]، فَأُصِيبَتْ رَباعِيَتُهُ، وشُجَّ [٦] فِي وجْهِهِ، وكُلِمَتْ [٧] شَفَتُهُ، وكانَ الَّذِي أصابَهُ عُتْبَةُ بْنُ أبِي وقّاصٍ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.88-87.|(مَقْتَلُ اليَمانِ وابْنِ وقْشٍ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقَدْ كانَ النّاسُ انْهَزَمُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتّى انْتَهى بَعْضُهُمْ إلى المُنَقّى، دُونَ الأعْوَصِ [١].
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي عاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، قالَ:
لَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى أُحُدٍ، رَفَعَ حُسَيْلُ بْنُ جابِرٍ، وهُوَ اليَمانُ [٢] أبُو حُذَيْفَةَ [٣] بْنُ اليَمانِ، وثابِتُ بْنُ وقْشٍ فِي الآطامِ مَعَ النِّساءِ والصِّبْيانِ، فَقالَ أحَدُهُما لِصاحِبِهِ، وهُما شَيْخانِ كَبِيرانِ: ما أبا لَكَ، ما تنْتَظر؟ فو الله لا بَقِيَ لِواحِدِ مِنّا مِن عُمْرِهِ إلّا ظِمْءُ [٤] حِمارٍ، إنّما نَحْنُ هامَةُ [٥] اليَوْمِ أوْ غَدٍ، أفَلا نَأْخُذُ أسْيافَنا، ثُمَّ نَلْحَقُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَعَلَّ اللَّهَ يَرْزُقُنا شَهادَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَأخَذا أسْيافَهُما ثُمَّ خَرَجا، حَتّى دَخَلا فِي النّاسِ، ولَمْ يُعْلَمْ بِهِما، فَأمّا ثابِتُ بْنُ وقْشٍ فَقَتَلَهُ المُشْرِكُونَ، وأمّا حُسَيْلُ بْنُ جابِرٍ، فاخْتَلَفَتْ عَلَيْهِ أسْيافُ المُسْلِمِينَ، فَقَتَلُوهُ ولا يَعْرِفُونَهُ [٦]، فَقالَ حُذَيْفَةُ: أبِي [٧]، فَقالُوا: واَللَّهِ إنْ عَرَفْناهُ، وصَدَقُوا. قالَ حُذَيْفَةُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وهُوَ أرْحَمُ الرّاحِمِينَ، فَأرادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يَدِيَهُ، فَتَصَدَّقَ حُذَيْفَةُ بِدِيَتِهِ عَلى المُسْلِمِينَ، فَزادَهُ ذَلِكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا.
(مَقْتَلُ حاطِبٍ ومَقالَةُ أبِيهِ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي عاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ: أنَّ رَجُلًا مِنهُمْ كانَ يُدْعى حاطِبَ بْنَ أُمِّيَّةَ بْنِ رافِعٍ، وكانَ لَهُ ابْنٌ يُقالُ لَهُ يَزِيدُ بْنُ حاطِبٍ، أصابَتْهُ جِراحَةٌ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأُتِيَ بِهِ إلى دارِ قَوْمِهِ وهُوَ بِالمَوْتِ، فاجْتَمَعَ إلَيْهِ أهْلُ الدّارِ، فَجَعَلَ المُسْلِمُونَ يَقُولُونَ لَهُ مِن الرِّجالِ والنِّساءِ: أبْشِرْ يا بن حاطِبٍ بِالجَنَّةِ، قالَ: وكانَ حاطِبٌ شَيْخًا قَدْ عَسا فِي الجاهِلِيَّةِ، فَنَجَمَ يَوْمئِذٍ نِفاقُهُ، فَقالَ: بِأيِّ شَيْءٍ تُبَشِّرُونَهُ؟ بِجَنَّةٍ مِن حَرْمَلٍ [١] ! غَرَرْتُمْ واَللَّهِ هَذا الغُلامَ مِن نَفْسِهِ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل