الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٧٦: سطر ٧٦:
(لَوْمُ حُوَيِّصَةَ لِأخِيهِ مُحَيِّصَةَ لِقَتْلِهِ يَهُودِيًّا ثُمَّ إسْلامُهُ)،
(لَوْمُ حُوَيِّصَةَ لِأخِيهِ مُحَيِّصَةَ لِقَتْلِهِ يَهُودِيًّا ثُمَّ إسْلامُهُ)،
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن ظَفَرْتُمْ بِهِ مِن رِجالِ يَهُودَ فاقْتُلُوهُ، فَوَثَبَ مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: (مُحَيِّصَةُ) [١]، ويُقالُ: مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حارِثَةَ بْنِ الحارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مالِكِ بْنِ الأوْسِ- عَلى ابْنِ سُنَيْنَةَ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: ويُقالُ سُبَيْنَةُ [٢]- رَجُلٌ مِن تُجّارِ يَهُودَ، كانَ يُلابِسُهُمْ ويُبايِعُهُمْ فَقَتَلَهُ وكانَ حُوَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ إذْ ذاكَ لَمْ يُسْلِمْ، وكانَ أسَنَّ مِن مُحَيِّصَةَ، فَلَمّا قَتَلَهُ جَعَلَ حُوَيِّصَةَ يَضْرِبُهُ، ويَقُولُ: أيْ عَدُوَّ اللَّهِ، أقَتَلْتَهُ، أما واَللَّهِ لَرُبَّ شَحْمٍ فِي بَطْنِكَ مِن مالِهِ. قالَ مُحَيِّصَةُ، فَقُلْتُ: واَللَّهِ لَقَدْ أمَرَنِي بِقَتْلِهِ مَن لَو أمرنى يقتلك لَضَرَبْتُ عُنُقك، قالَ: فو الله إنْ كانَ لِأوَّلِ إسْلامِ حويّصة قالَ: آو للَّه لَوْ أمَرَكَ مُحَمَّدٌ بِقَتْلِي لَقَتَلْتَنِي؟ قالَ: نَعَمْ، واَللَّهِ لَوْ أمَرَنِي بِضَرْبِ عُنُقِكَ لَضَرَبْتُها! قالَ: واَللَّهِ إنّ دِينًا بَلَغَ بِكَ هَذا لَعَجَبٌ، فَأسْلَمَ حُوَيِّصَةُ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن ظَفَرْتُمْ بِهِ مِن رِجالِ يَهُودَ فاقْتُلُوهُ، فَوَثَبَ مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: (مُحَيِّصَةُ) [١]، ويُقالُ: مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حارِثَةَ بْنِ الحارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مالِكِ بْنِ الأوْسِ- عَلى ابْنِ سُنَيْنَةَ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: ويُقالُ سُبَيْنَةُ [٢]- رَجُلٌ مِن تُجّارِ يَهُودَ، كانَ يُلابِسُهُمْ ويُبايِعُهُمْ فَقَتَلَهُ وكانَ حُوَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ إذْ ذاكَ لَمْ يُسْلِمْ، وكانَ أسَنَّ مِن مُحَيِّصَةَ، فَلَمّا قَتَلَهُ جَعَلَ حُوَيِّصَةَ يَضْرِبُهُ، ويَقُولُ: أيْ عَدُوَّ اللَّهِ، أقَتَلْتَهُ، أما واَللَّهِ لَرُبَّ شَحْمٍ فِي بَطْنِكَ مِن مالِهِ. قالَ مُحَيِّصَةُ، فَقُلْتُ: واَللَّهِ لَقَدْ أمَرَنِي بِقَتْلِهِ مَن لَو أمرنى يقتلك لَضَرَبْتُ عُنُقك، قالَ: فو الله إنْ كانَ لِأوَّلِ إسْلامِ حويّصة قالَ: آو للَّه لَوْ أمَرَكَ مُحَمَّدٌ بِقَتْلِي لَقَتَلْتَنِي؟ قالَ: نَعَمْ، واَللَّهِ لَوْ أمَرَنِي بِضَرْبِ عُنُقِكَ لَضَرَبْتُها! قالَ: واَللَّهِ إنّ دِينًا بَلَغَ بِكَ هَذا لَعَجَبٌ، فَأسْلَمَ حُوَيِّصَةُ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: حَدَّثَنِي هَذا الحَدِيثَ مَوْلًى لِبَنِي حارِثَةَ، عَنْ ابْنِهِ مُحَيِّصَةَ، عَنْ أبِيها مُحَيِّصَةَ.}}
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: حَدَّثَنِي هَذا الحَدِيثَ مَوْلًى لِبَنِي حارِثَةَ، عَنْ ابْنِهِ مُحَيِّصَةَ، عَنْ أبِيها مُحَيِّصَةَ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.67-65.|(نُزُولُ الرَّسُولِ بِالشِّعْبِ وتَعْبِيَتُهُ لِلْقِتالِ):
قالَ: ومَضى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتّى نَزَلَ الشِّعْبَ مِن أُحُدٍ، فِي عُدْوَةِ الوادِي إلى الجَبَلِ، فَجَعَلَ ظَهْرَهُ وعَسْكَرَهُ إلى أُحُدٍ، وقالَ: لا يُقاتِلُنَّ أحَدٌ مِنكُمْ حَتّى نَأْمُرُهُ بِالقِتالِ. وقَدْ سَرَّحَتْ قُرَيْشٌ الظَّهْرَ والكُراعَ [١] فِي زُرُوعٍ كانَتْ بِالصَّمْغَةِ [٢]، مِن قَناةِ لِلْمُسْلِمِينَ: فَقالَ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ حِينَ نَهى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ القِتالِ: أتُرْعى زُرُوعُ بَنِي قَيْلَةَ [٣] ولِما نُضارِبُ! وتُعَبّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْقِتالِ، وهُوَ فِي سبع مائَة رَجُلٍ، وأمَّرَ عَلى الرُّماةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ، أخا بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وهُوَ مُعْلَمٌ يَوْمئِذٍ بِثِيابِ بِيضٍ، والرُّماةُ خَمْسُونَ رَجُلًا، فَقالَ: انْضَحْ [٤] الخَيْلَ عَنّا بِالنَّبْلِ، لا يَأْتُونا مِن خَلْفِنا، إنْ كانَتْ لَنا أوْ عَلَيْنا، فاثْبُتْ مَكانَكَ لا نُؤْتَيَنَّ مِن قِبَلِكِ.
وظاهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ دِرْعَيْنِ [١]، ودَفَعَ اللِّواءَ إلى مُصْعَبِ ابْن عُمَيْرٍ، أخِي بَنِي عَبْدِ الدّارِ.
(مَن أجازَهُمْ الرَّسُولُ وهُمْ فِي الخامِسَةَ عَشْرَةَ):
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وأجازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمئِذٍ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ الفَزارِيَّ، ورافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، أخا بَنِي حارِثَةَ، وهُما ابْنا خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وكانَ قَدْ رَدَّهُما، فَقِيلَ لَهُ: يا رَسُولَ اللَّهِ إنّ رافِعًا رامٍ، فَأجازَهُ، فَلَمّا أجازَ رافِعًا، قِيلَ لَهُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، فَإنَّ سَمُرَةَ يَصْرَعُ رافِعًا، فَأجازَهُ. ورَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُسامَةَ بْنَ زَيْدٍ، وعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، وزَيْدَ بْنَ ثابِتٍ، أحَدَ بَنِي مالِكِ بْنِ النَّجّارِ، والبَراءَ بْنَ عازِبٍ، أحَدَ بَنِي حارِثَةَ، وعَمْرَو بْنَ حَزْمٍ، أحَدَ بَنِي مالِكِ بْنِ النَّجّارِ، وأُسَيْدَ بْنَ ظُهَيْرٍ، أحَدَ بَنِي حارِثَةَ، ثُمَّ أجازَهُمْ يَوْمَ الخَنْدَقِ، وهُمْ أبْناءُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وتَعَبَّأتْ قُرَيْشٌ، وهُمْ ثَلاثَةُ آلافِ رجل، ومَعَهُمْ مِائَتا فَرَسٍ قَدْ جَنَبُوها [٢]، فَجَعَلُوا عَلى مَيْمَنَةِ الخَيْلِ خالِدَ بْنَ الوَلِيدِ، وعَلى مَيْسَرَتِها عِكْرِمَةَ بْنَ أبِي جَهْلٍ.
(أمْرُ أبِي دُجانَةَ):
وقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن يَأْخُذُ هَذا السَّيْفَ بِحَقِّهِ؟ فَقامَ إلَيْهِ رِجالٌ، فَأمْسَكَهُ عَنْهُمْ، حَتّى قامَ إلَيْهِ أبُو دُجانَةَ سِماكُ بْنُ خَرَشَةَ، أخُو بَنِي ساعِدَةَ، فَقالَ: وما حَقُّهُ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: أن تشرب بِهِ العَدُوَّ حَتّى يَنْحَنِيَ، قالَ:
أنا آخُذُهُ يا رَسُولَ اللَّهِ بِحَقِّهِ، فَأعْطاهُ إيّاهُ. وكانَ أبُو دُجانَةَ رَجُلًا شُجاعًا يَخْتالُ عِنْدَ الحَرْبِ، إذا كانَتْ، وكانَ إذا أعُلِمَ بِعِصابَةِ لَهُ حَمْراءَ، فاعتصب بها على لناس أنَّهُ سَيُقاتِلُ، فَلَمّا أخَذَ السَّيْفَ مِن يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخْرَجَ عِصابَتَهُ تِلْكَ، فَعَصَبَ بِها رَأْسَهُ، وجَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ. قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَحَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أسْلَمَ، مَوْلى عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، عَنْ رَجُلٍ مِن الأنْصارِ مِن بَنِي سَلِمَةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ رَأى أبا دُجانَةَ يَتَبَخْتَرُ: إنّها لمشية يبغضها انه، إلّا فِي مِثْلِ هَذا المَوْطِنِ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.70-69.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَجَعَلَ لا يَلْقى أحَدًا إلّا قَتَلَهُ. وكانَ فِي المُشْرِكِينَ رَجُلٌ لا يَدَعُ لَنا جَرِيحًا إلّا ذَفَّفَ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ كُلَّ واحِدٍ مِنهُما يَدْنُو مِن صاحِبِهِ.
فَدَعَوْتُ اللَّهَ أنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُما، فالتَقَيا، فاخْتَلَفا ضَرْبَتَيْنِ، فَضَرَبَ المُشْرِكُ أبا دُجانَةَ، فاتَّقاهُ بِدَرَقَتِهِ، فَعَضَّتْ بِسَيْفِهِ، وضَرَبَهُ أبُو دُجانَةَ فَقَتَلَهُ ثُمَّ رَأيْتُهُ قَدْ حَمَلَ السَّيْفَ عَلى مَفْرِقِ رَأْسِ هِنْدِ بِنْتِ عُتْبَةَ، ثُمَّ عَدَلَ السَّيْفَ عَنْها. قالَ الزَّبِيرُ فَقُلْتُ: اللَّهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقالَ أبُو دُجانَةَ سِماكُ بْنُ خَرَشَةَ: رَأيْتُ إنْسانًا يَخْمُشُ [٢] النّاسَ خَمْشًا شَدِيدًا، فَصَمَدْتُ لَهُ، فَلَمّا حَمَلْتُ عَلَيْهِ السَّيْفَ ولْوَلَ فَإذا امْرَأةٌ، فَأكْرَمْتُ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ أضْرِبَ بِهِ امْرَأةً.
(مَقْتَلُ حَمْزَةَ):
وقاتَلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ حَتّى قَتَلَ أرْطاةَ بْنَ عَبْدِ شُرَحْبِيلَ بْنِ هاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنافِ بْنِ عَبْدِ الدّارِ، وكانَ أحَدَ النَّفَرِ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ اللِّواءَ ثُمَّ مَرَّ بِهِ سِباعُ ابْن عَبْدِ العُزّى الغُبْشانِيُّ، وكانَ يُكَنّى بِأبِي نِيارٍ، فَقالَ لَهُ حَمْزَةُ: هَلُمَّ إلَيَّ يا بن مُقَطِّعَةِ البُظُورِ- وكانَتْ أُمُّهُ أُمَّ أنْمارٍ مَوْلاةُ شَرِيقِ بْنِ عَمْرِو بْنِ وهْبٍ الثَّقَفِيِّ.
(قالَ ابْنُ هِشامٍ: شَرِيقُ بْنُ الأخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ) [٣]. وكانَتْ خَتّانَةً بِمَكَّةَ- فَلَمّا التَقَيا ضَرَبَهُ حَمْزَةُ فَقَتَلَهُ.
قالَ وحْشِيٌّ، غُلامُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: واَللَّهِ إنِّي لَأنْظُرُ إلى حَمْزَةَ يَهُدُّ [٤] النّاسَ بِسَيْفِهِ ما يُلِيقُ [١] بِهِ شَيْئًا، مِثْلَ الجَمَلِ الأوْرَقِ [٢] إذْ تَقَدَّمَنِي إلَيْهِ سِباعُ بْنُ عَبْدِ العُزّى، فَقالَ لَهُ حَمْزَةُ: هَلُمَّ إلَيَّ يا بن مُقَطِّعَةِ البُظُورِ، فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً، فَكَأنَّ ما أخْطَأ رَأْسَهُ [٣]، وهَزَزْتُ حَرْبَتِي حَتّى إذا رَضِيتُ مِنها دَفَعْتُها عَلَيْهِ، فَوَقَعَتْ فِي ثُنَّتِهِ [٤] حَتّى خَرَجَتْ مِن بَيْنَ رِجْلَيْهِ، فَأقْبَلَ نَحْوِي، فَغُلِبَ فَوَقَعَ، وأمْهَلْتُهُ حَتّى إذا ماتَ جِئْتُ فَأخَذْتُ حَرْبَتِي، ثُمَّ تَنَحَّيْتُ إلى العَسْكَرِ، ولَمْ تَكُنْ لِي بِشَيْءِ حاجَةٌ غَيْرَهُ.
(وحْشِيٌّ يُحَدِّثُ الضَّمْرِيَّ وابْنَ الخِيارِ عَنْ قَتْلِهِ حَمْزَةَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الفَضْلِ بْنِ عَبّاسِ [٥] بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الحارِثِ عَنْ سُلَيْمانَ بْنِ يَسارٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمِّيَّةَ الضَّمْرِيَّ قالَ: خُرِجْتُ أنا وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الخِيارِ، أخُو بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنافٍ، فِي زَمانِ مُعاوِيَةَ بْنِ أبِي سُفْيانَ، فَأدْرَبْنا مَعَ النّاسِ [٦]، فَلَمّا قَفَلْنا مَرَرْنا بِحِمْصَ- وكانَ وحْشِيٌّ، مَوْلى جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَدْ سَكَنَها، وأقامَ بِها- فَلَمّا قَدِمْناها، قالَ لِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ: هَلْ لَكَ فِي أنْ نَأْتِيَ وحْشِيًّا فَنَسْألَهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ كَيْفَ قَتَلَهُ؟
قالَ: قُلْتُ لَهُ: إنْ شِئْتَ. فَخَرَجْنا نَسْألُ عَنْهُ بِحِمْصَ، فَقالَ لَنا رَجُلٌ، ونَحْنُ نَسْألُ عَنْهُ: إنّكُما سَتَجِدانِهِ بِفِناءِ دارِهِ، وهُوَ رَجُلٌ قَدْ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الخَمْرُ، فَإنْ تَجِداهُ صاحِيًا تَجِدا رَجُلًا عَرَبِيًّا، وتَجِدا عِنْدَهُ بَعْضَ ما تُرِيدانِ، وتُصِيبا عِنْدَهُ ما شِئْتُما مِن حَدِيثٍ تَسْألانِهِ عَنْهُ، وإنْ تَجِداهُ وبَهْ بَعْضُ ما يَكُونُ بِهِ، فانْصَرَفا عَنْهُ ودَعاهُ، قالَ: فَخَرَجْنا نَمْشِي حَتّى جِئْناهُ، فَإذا هُوَ بِفِناءِ دارِهِ عَلى طَنْفَسَةٍ لَهُ [١]، فَإذا شَيْخٌ كَبِيرٌ مِثْلُ البُغاثِ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل