الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٣١: سطر ١٣١:
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وهَذا البَيْتُ فِي أبْياتٍ لَهُ تَرَكْناها، وأبْياتًا أيْضًا لَهُ عَلى الدّالِ.
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وهَذا البَيْتُ فِي أبْياتٍ لَهُ تَرَكْناها، وأبْياتًا أيْضًا لَهُ عَلى الدّالِ.
وأبْياتًا أُخَرَ عَلى الذّالِ، لِأنَّهُ أقْذَعَ فِيها. (اسْتِنْكارُ الحُلَيْسِ عَلى أبِي سُفْيانَ تَمْثِيلَهُ بِحَمْزَةِ):
وأبْياتًا أُخَرَ عَلى الذّالِ، لِأنَّهُ أقْذَعَ فِيها. (اسْتِنْكارُ الحُلَيْسِ عَلى أبِي سُفْيانَ تَمْثِيلَهُ بِحَمْزَةِ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقَدْ كانَ الحُلَيْسُ بْنُ زَبّانٍ، أخُو بَنُو الحارِثِ بْنِ عَبْدِ مَناةَ، وهُوَ يَوْمئِذٍ سَيِّدُ الأُبَيْشِ، قَدْ مَرَّ بِأبِي سُفْيانَ، وهُوَ يَضْرِبُ فِي شَدْقِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بِزُجِّ الرُّمْحِ ويَقُولُ: ذُقْ [٢] عُقَقُ، فَقالَ الحُلَيْسُ: يا بَنِي كِنانَةَ، هَذا سَيِّدُ قُرَيْشٍ يَصْنَعُ بِابْنِ عَمِّهِ ما تَرَوْنَ لَحْمًا [٣] ؟ فَقالَ: ويْحَكَ! اُكْتُمْها عَنِّي، فَإنَّها كانَتْ زَلَّةً.}}
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقَدْ كانَ الحُلَيْسُ بْنُ زَبّانٍ، أخُو بَنُو الحارِثِ بْنِ عَبْدِ مَناةَ، وهُوَ يَوْمئِذٍ سَيِّدُ الأُبَيْشِ، قَدْ مَرَّ بِأبِي سُفْيانَ، وهُوَ يَضْرِبُ فِي شَدْقِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بِزُجِّ الرُّمْحِ ويَقُولُ: ذُقْ [٢] عُقَقُ، فَقالَ الحُلَيْسُ: يا بَنِي كِنانَةَ، هَذا سَيِّدُ قُرَيْشٍ يَصْنَعُ بِابْنِ عَمِّهِ ما تَرَوْنَ لَحْمًا [٣] ؟ فَقالَ: ويْحَكَ! اُكْتُمْها عَنِّي، فَإنَّها كانَتْ زَلَّةً.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.98.|قالَ: وحَدَّثَنِي عَمِّي مُوسى بْنُ يَسارٍ، أنَّهُ سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قالَ أبُو القاسِمِ صلى الله عليه وسلم: ما مِن جَرِيحٍ يُجْرَحُ فِي اللَّهِ إلّا واَللَّهُ يَبْعَثُهُ يَوْمَ القِيامَةِ وجُرْحُهُ يَدْمى، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، والرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ. قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي أبِي إسْحاقُ بْنُ يَسارٍ، عَنْ أشْياخٍ مِن بَنِي سَلَمَةَ:
أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ يَوْمَئِذٍ، حِينَ أمَرَ بِدَفْنِ القَتْلى: اُنْظُرُوا إلى عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرامٍ، فَإنَّهُما كانا مُتَصافِيَيْنِ فِي الدُّنْيا، فاجْعَلُوهُما فِي قَبْرٍ واحِدٍ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.100.|(غَسْلُ السُّيُوفِ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَلَمّا انْتَهى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى أهْلِهِ ناوَلَ سَيْفَهُ ابْنَتَهُ فاطِمَةَ، فَقالَ: اغْسِلِي عَنْ هَذا دَمَهُ يا بنيّة، فو الله لَقَدْ صَدَقَنِي اليَوْمَ، وناوَلَها عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ سَيْفَهُ، فَقالَ: وهَذا أيْضًا، فاغْسِلِي عَنهُ دَمه، فو الله لَقَدْ صَدَقَنِي اليَوْمَ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَئِنْ كُنْتُ صَدَقْتَ القِتالَ لَقَدْ صَدَقَ مَعَكَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وأبُو دُجانَةَ. قالَ ابْنُ هِشامٍ: وكانَ يُقالُ لِسَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
ذُو الفَقارِ [٥].}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.105.|(كانَ يَوْمُ أُحُدٍ يَوْمَ مِحْنَةٍ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: كانَ يَوْمُ أُحُدٍ يَوْمَ بَلاءٍ ومُصِيبَةٍ وتَمْحِيصٍ، اخْتَبَرَ اللَّهُ بِهِ المُؤْمِنِينَ، ومَحَنَ بِهِ المُنافِقِينَ، مِمَّنْ كانَ يُظْهِرُ الإيمانَ بِلِسانِهِ، وهُوَ مُسْتَخْفٍ بِالكُفْرِ فِي قَلْبِهِ، ويَوْمًا أكْرَمَ اللَّهُ فِيهِ مَن أرادَ كَرامَتَهُ بِالشَّهادَةِ مِن أهْلِ وِلايَتِهِ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.107-106.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعالى: «وعَلى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ ٣: ١٢٢»:
أيْ مَن كانَ بِهِ ضَعْفٌ مِن المُؤْمِنِينَ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَيَّ، ولْيَسْتَعِنْ بِي، أُعِنْهُ عَلى أمْرِهِ، وأُدافِعْ عَنْهُ، حَتّى أبْلُغَ بِهِ، وأدْفَعَ عَنْهُ، وأُقَوِّيَهُ عَلى نِيَّتِهِ. «ولَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وأنْتُمْ أذِلَّةٌ، فاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» ٣: ١٢٣: أيْ فاتَّقُونِي، فَإنَّهُ شُكْرُ نِعْمَتِي. «ولَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ» ٣: ١٢٣ وأنْتُمْ أقَلُّ عَدَدًا وأضْعَفُ قُوَّةً «إذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ ألَنْ يَكْفِيَكُمْ أنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ. بَلى إنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا ويَأْتُوكُمْ مِن فَوْرِهِمْ هَذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ» ٣: ١٢٤- ١٢٥: أيْ إنْ تَصْبِرُوا لِعَدُوِّي، وتُطِيعُوا أمْرِي، ويَأْتُوكُمْ مِن وجْهِهِمْ هَذا، أُمِدُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِن المَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ.
(تَفْسِيرُ ابْنِ هِشامٍ لِبَعْضِ الغَرِيبِ):
قالَ ابْنُ هِشامٍ: مُسَوِّمِينَ: مُعْلَمِينَ. بَلَغَنا عَنْ الحَسَنِ بْنِ أبِي الحَسَنِ البَصْرِيِّ أنَّهُ قالَ: أعْلَمُوا عَلى أذْنابِ خَيْلِهِمْ ونَواصِيها بِصُوفِ أبْيَضَ. فَأمّا ابْنُ إسْحاقَ فَقالَ: كانَتْ سِيماهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ عَمائِمَ بِيضًا. وقَدْ ذَكَرْتُ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ بَدْرٍ.
والسِّيما: العَلامَةُ. وفِي كِتابِ اللَّهِ ﷿: «سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِن أثَرِ السُّجُودِ» ٤٨: ٢٩: أيْ عَلامَتُهُمْ. و«حِجارَةً مِن سِجِّيلٍ مَنضُودٍ. مُسَوَّمَةً» ١١: ٨٢- ٨٣ يَقُولُ: مُعْلَمَةً. بَلَغَنا عَنْ الحَسَنِ بْنِ أبِي الحَسَنِ البَصْرِيِّ أنَّهُ قالَ: عَلَيْها عَلامَةٌ، أنَّها لَيْسَتْ مِن حِجارَةِ الدُّنْيا، وأنَّها مِن حِجارَةِ العَذابِ. قالَ رُؤْبَةُ بْنُ العَجّاجِ:
فالآنَ تُبْلى بِي الجِيادُ السَّهَمُ … ولا تُجارِينِي إذا ما سَوَّمُوا [١]
وشَخَصَتْ أبْصارُهُمْ وأجْذَمُوا
(أجْذَمُوا «بِالذّالِ المُعْجَمَةِ»: أيْ أسْرَعُوا، وأجْدَمُوا «بِالدّالِ المُهْمَلَةِ»:
أقْطَعُوا) [٢].
وهَذِهِ الأبْياتُ فِي أُرْجُوزَةٍ لَهُ. والمُسَوَّمَةُ (أيْضًا): المَرْعِيَّةُ. وفِي كِتابِ اللَّهِ تَعالى: «والخَيْلِ المُسَوَّمَةِ» ٣: ١٤ و«شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ» ١٦: ١٠. تَقُولُ العَرَبُ:
سَوَّمَ خَيْلَهُ وإبِلَهُ، وأسامَها: إذا رَعاها. قالَ الكُمَيْت من زَيْدٍ:
راعِيًا كانَ مُسْجِحًا فَفَقَدْناهُ … وفَقْدُ المُسِيمِ هُلْكُ السَّوامِ
قالَ ابْنُ هِشامٍ: مُسْجِحًا: سَلِسُ السِّياسَةِ مُحْسِنٌ (إلى الغَنَمِ) [٢]. وهَذا البَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ. «وما جَعَلَهُ اللَّهُ إلّا بُشْرى لَكُمْ، ولِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ، وما النَّصْرُ إلّا مِن عِنْدِ اللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ» ٣: ١٢٦: أيْ ما سَمَّيْتُ لَكُمْ مَن سَمَّيْتُ مِن جُنُودِ مَلائِكَتِي إلّا بُشْرى لَكُمْ، ولِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ، لِما أعْرِفُ مِن ضَعْفِكُمْ، وما النَّصْرُ إلّا مِن عِنْدِي، لِسُلْطانِي وقُدْرَتِي، وذَلِكَ أنَّ العِزَّ والحُكْمَ إلَيَّ، لا إلى أحَدٍ مِن خَلْقِي. ثُمَّ قالَ: «لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ» ٣: ١٢٧: أيْ لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِن المُشْرِكِينَ بِقَتْلٍ يَنْتَقِمُ بِهِ مِنهُمْ، أوْ يَرُدَّهُمْ خائِبِينَ: أيْ ويَرْجِعُ مَن بَقِيَ مِنهُمْ فَلًّا خائِبِينَ، لَمْ يَنالُوا شَيْئًا مِمّا كانُوا يَأْمُلُونَ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل