الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التطابق في ما بين القرآن والكتابات اليهودية والمسيحية»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٢١١: سطر ٢١١:
{{اقتباس|{{القرآن|5|31}}|فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُرِيَهُۥ كَيْفَ يُوَٰرِى سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَٰوَيْلَتَىٰٓ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا ٱلْغُرَابِ فَأُوَٰرِىَ سَوْءَةَ أَخِى ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلنَّٰدِمِينَ}}
{{اقتباس|{{القرآن|5|31}}|فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُرِيَهُۥ كَيْفَ يُوَٰرِى سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَٰوَيْلَتَىٰٓ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا ٱلْغُرَابِ فَأُوَٰرِىَ سَوْءَةَ أَخِى ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلنَّٰدِمِينَ}}


=== التراث الشعبي اليهودي ===
===التراث الشعبي اليهودي===
أدت قصة الغراب ودفن هابيل إلى استنتاج مفاده أن القرآن استعار من الفولكلور اليهودي لأن هذه الرواية ليست في العهد القديم أو التوراة. في الفلكلور اليهودي كان آدم هو الذي لاحظ الغراب وهو يدفن طائرًا ميتًا، وهو ما أعطاه فكرة دفن هابيل. وبالتالي، فإن التوازي ليس مع الشخص الذي قام بالدفن ولكن مع الغراب الذي قدم فكرة الدفن في الأرض.
أدت قصة الغراب ودفن هابيل إلى استنتاج مفاده أن القرآن استعار من الفولكلور اليهودي لأن هذه الرواية ليست في العهد القديم أو التوراة. في الفلكلور اليهودي كان آدم هو الذي لاحظ الغراب وهو يدفن طائرًا ميتًا، وهو ما أعطاه فكرة دفن هابيل. وبالتالي، فإن التوازي ليس مع الشخص الذي قام بالدفن ولكن مع الغراب الذي قدم فكرة الدفن في الأرض.


سطر ٢٣٣: سطر ٢٣٣:
<br />
<br />


=== اعتراض المسلمين ===
===اعتراض المسلمين===


* '''بيركي دي ربي اليعازر'''
*'''بيركي دي ربي اليعازر'''


يزعم سيف الله وأحمد وكريم من التوعية الإسلامية أن العلماء اليهود قد عرفوا منذ فترة طويلة أن بيركي دي ربي اليعازر كان في فترة ما بعد الإسلام وأنه لا يمكن أن يُنسب إلى الحاخام اليعازر، نقلاً عن ذلك كدليل:
يزعم سيف الله وأحمد وكريم من التوعية الإسلامية أن العلماء اليهود قد عرفوا منذ فترة طويلة أن بيركي دي ربي اليعازر كان في فترة ما بعد الإسلام وأنه لا يمكن أن يُنسب إلى الحاخام اليعازر، نقلاً عن ذلك كدليل:
سطر ٢٥٣: سطر ٢٥٣:
<br />
<br />


=== مدراش تنهوما ===
===مدراش تنهوما===
الرأي الأكاديمي العام هو أن مدراش تانهوما يُعرف أيضًا باسم تانهوما يلامدينو، على الرغم من أن بعض العلماء يعتقدون أنها مخطوطات مختلفة.
الرأي الأكاديمي العام هو أن مدراش تانهوما يُعرف أيضًا باسم تانهوما يلامدينو، على الرغم من أن بعض العلماء يعتقدون أنها مخطوطات مختلفة.


سطر ٢٧٧: سطر ٢٧٧:
<br />
<br />


== الثالوث القرآني ==
==الثالوث القرآني==


=== الله ويسوع ومريم: هل هم الثالوث؟ ===
===الله ويسوع ومريم: هل هم الثالوث؟===
للقرآن نسخته الخاصة من الثالوث المسيحي:
للقرآن نسخته الخاصة من الثالوث المسيحي:
{{اقتباس|{{القرآن|5|116}}|وَإِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِىٓ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُۥ فَقَدْ عَلِمْتَهُۥ ۚ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ}}
{{اقتباس|{{القرآن|5|116}}|وَإِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِىٓ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُۥ فَقَدْ عَلِمْتَهُۥ ۚ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ}}
سطر ٢٨٨: سطر ٢٨٨:
<br />
<br />


=== تحليل المدافعين المسلمين ===
===تحليل المدافعين المسلمين===
لعلماء المسلمين تفسيرات كثيرة للآية 5: 116، على غرار ما يلي:
لعلماء المسلمين تفسيرات كثيرة للآية 5: 116، على غرار ما يلي:


سطر ٣٢٦: سطر ٣٢٦:
<br />
<br />


== يسوع المسيح والطيور الطينية ==
==يسوع المسيح والطيور الطينية==


=== الرواية القرآنية ===
===الرواية القرآنية===
وفقا للقرآن، خلق السيد المسيح (بإذن من الله) طائرا من الطين نفخ فيه وأحياه.
وفقا للقرآن، خلق السيد المسيح (بإذن من الله) طائرا من الطين نفخ فيه وأحياه.
{{اقتباس|{{القرآن|3|49}}|وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَنِّى قَدْ جِئْتُكُم بِـَٔايَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّىٓ أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيْـَٔةِ ٱلطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًۢا بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ ٱلْأَكْمَهَ وَٱلْأَبْرَصَ وَأُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|5|110}}|إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِى ٱلْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْرَىٰةَ وَٱلْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيْـَٔةِ ٱلطَّيْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًۢا بِإِذْنِى ۖ وَتُبْرِئُ ٱلْأَكْمَهَ وَٱلْأَبْرَصَ بِإِذْنِى ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِى ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَآ إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ}}
{{اقتباس|{{القرآن|3|49}}|وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَنِّى قَدْ جِئْتُكُم بِـَٔايَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّىٓ أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيْـَٔةِ ٱلطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًۢا بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ ٱلْأَكْمَهَ وَٱلْأَبْرَصَ وَأُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|5|110}}|إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِى ٱلْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْرَىٰةَ وَٱلْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيْـَٔةِ ٱلطَّيْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًۢا بِإِذْنِى ۖ وَتُبْرِئُ ٱلْأَكْمَهَ وَٱلْأَبْرَصَ بِإِذْنِى ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ ٱلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِى ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَآ إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ}}


=== الرواية الملفقة ===
===الرواية الملفقة===
هذه القصة لها توازي واضح مع الروايتين الملفقتين وهما كالتالي:
هذه القصة لها توازي واضح مع الروايتين الملفقتين وهما كالتالي:


سطر ٣٥٠: سطر ٣٥٠:
(7) حين رأى اليهود هذا، ذهلوا. وبعد ان غادروا وصفوا لقوادهم ما شاهدوا من اعمال عيسى.}}
(7) حين رأى اليهود هذا، ذهلوا. وبعد ان غادروا وصفوا لقوادهم ما شاهدوا من اعمال عيسى.}}


=== المدافعون المسلمون ===
===المدافعون المسلمون===
لم يشرح المدافعون المسلمون هذا التوازي أبدًا باستثناء استخدامه للادعاء بشكل سيئ بأن الكتاب المقدس محرف. وهم يجادلون بأن الكتاب المقدس الأصلي احتوى على قصة ملفقة عن صنع يسوع لطيور طينية وتحريكها، وأن القرآن كان يصحح استبعادًا خاطئًا لهذه القصة الملفقة من الشريعة.<ref>M S M Saifullah & Hesham Azmy - Is The Bible In Our Hands The Same As During The Time Of Muhammad(P)? Islamic Awareness</ref>
لم يشرح المدافعون المسلمون هذا التوازي أبدًا باستثناء استخدامه للادعاء بشكل سيئ بأن الكتاب المقدس محرف. وهم يجادلون بأن الكتاب المقدس الأصلي احتوى على قصة ملفقة عن صنع يسوع لطيور طينية وتحريكها، وأن القرآن كان يصحح استبعادًا خاطئًا لهذه القصة الملفقة من الشريعة.<ref>M S M Saifullah & Hesham Azmy - Is The Bible In Our Hands The Same As During The Time Of Muhammad(P)? Islamic Awareness</ref>


سطر ٣٦٣: سطر ٣٦٣:
<br />
<br />


== مريم وزكريا ==
==مريم وزكريا==


=== الرواية القرآنية ===
===الرواية القرآنية===
الكتاب المقدس، على عكس القرآن، لا يذكر ولادة مريم وتربيتها وعلاقتها بزكريا. وهذا ما وجده الإنسان في القرآن:
الكتاب المقدس، على عكس القرآن، لا يذكر ولادة مريم وتربيتها وعلاقتها بزكريا. وهذا ما وجده الإنسان في القرآن:
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|3|35|44}}|إِذْ قَالَتِ ٱمْرَأَتُ عِمْرَٰنَ رَبِّ إِنِّى نَذَرْتُ لَكَ مَا فِى بَطْنِى مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّىٓ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّى وَضَعْتُهَآ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّى سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّىٓ أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ فَنَادَتْهُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٌ يُصَلِّى فِى ٱلْمِحْرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًۢا بِكَلِمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَٰمٌ وَقَدْ بَلَغَنِىَ ٱلْكِبَرُ وَٱمْرَأَتِى عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ ٱللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ قَالَ رَبِّ ٱجْعَل لِّىٓ ءَايَةً ۖ قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَٱذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِٱلْعَشِىِّ وَٱلْإِبْكَٰرِ وَإِذْ قَالَتِ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرْيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصْطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلْعَٰلَمِينَ يَٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِى لِرَبِّكِ وَٱسْجُدِى وَٱرْكَعِى مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ ذَٰلِكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَٰمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|3|35|44}}|إِذْ قَالَتِ ٱمْرَأَتُ عِمْرَٰنَ رَبِّ إِنِّى نَذَرْتُ لَكَ مَا فِى بَطْنِى مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّىٓ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّى وَضَعْتُهَآ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّى سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّىٓ أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ فَنَادَتْهُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٌ يُصَلِّى فِى ٱلْمِحْرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًۢا بِكَلِمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَٰمٌ وَقَدْ بَلَغَنِىَ ٱلْكِبَرُ وَٱمْرَأَتِى عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ ٱللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ قَالَ رَبِّ ٱجْعَل لِّىٓ ءَايَةً ۖ قَالَ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَٱذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِٱلْعَشِىِّ وَٱلْإِبْكَٰرِ وَإِذْ قَالَتِ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرْيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصْطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلْعَٰلَمِينَ يَٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِى لِرَبِّكِ وَٱسْجُدِى وَٱرْكَعِى مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ ذَٰلِكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَٰمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ}}
سطر ٣٧٩: سطر ٣٧٩:
<br />
<br />


=== الروايات الملفقة ===
===الروايات الملفقة===
تتوازى الآيات القرآنية مع إنجيل يعقوب الأولي وإنجيل ولادة مريم. ربما كتبت كلا القصتين الملفقتين في منتصف القرن الثاني<ref>The Canon of Scripture blueletterbible.org</ref>.  
تتوازى الآيات القرآنية مع إنجيل يعقوب الأولي وإنجيل ولادة مريم. ربما كتبت كلا القصتين الملفقتين في منتصف القرن الثاني<ref>The Canon of Scripture blueletterbible.org</ref>.  


سطر ٣٩٥: سطر ٣٩٥:
<br />
<br />


=== مقتطفات من إنجيل يعقوب الأولي ===
===مقتطفات من إنجيل يعقوب الأولي===
{{اقتباس|إنجيل يعقوب التمهيدي|عندما بلغت مربم
{{اقتباس|إنجيل يعقوب التمهيدي|عندما بلغت مربم
الثانية من عمرها، قال يواقيم لحنة، زوجته: ” لنقُدْها إلى هيكل الله،
الثانية من عمرها، قال يواقيم لحنة، زوجته: ” لنقُدْها إلى هيكل الله،
سطر ٤٢٩: سطر ٤٢٩:
<br />
<br />


== يسوع ومريم وشجرة النخيل ==
==يسوع ومريم وشجرة النخيل==


=== الرواية القرآنية ===
===الرواية القرآنية===
لا يحتوي قانون الكتاب المقدس على رواية مريم ويسوع والنخلة، بل إنها مدرجة في الأبوكريفا. ومع ذلك، فإن القرآن يحتوي على هذه القصة.
لا يحتوي قانون الكتاب المقدس على رواية مريم ويسوع والنخلة، بل إنها مدرجة في الأبوكريفا. ومع ذلك، فإن القرآن يحتوي على هذه القصة.
{{اقتباس|{{لآيات القرآنية|19|22|26}}|فَحَمَلَتْهُ فَٱنتَبَذَتْ بِهِۦ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَآءَهَا ٱلْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ قَالَتْ يَٰلَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَىٰهَا مِن تَحْتِهَآ أَلَّا تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّىٓ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَٰقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِى وَٱشْرَبِى وَقَرِّى عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِىٓ إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيًّا}}
{{اقتباس|{{لآيات القرآنية|19|22|26}}|فَحَمَلَتْهُ فَٱنتَبَذَتْ بِهِۦ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَآءَهَا ٱلْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ قَالَتْ يَٰلَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَىٰهَا مِن تَحْتِهَآ أَلَّا تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّىٓ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَٰقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِى وَٱشْرَبِى وَقَرِّى عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِىٓ إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيًّا}}


=== إنجيل متى المنحول ===
===إنجيل متى المنحول===
الآية القرآنية 19: 22-26 هي مقارنة واضحة للرواية الموجودة في إنجيل متى المنحول. في هذه الرواية، وُلد يسوع بالفعل، لكنه كان لا يزال طفلاً أثناء الرحلة إلى مصر. الأسرة جائعة وعطشى تستريح تحت نخلة. كما في القرآن، يصنع المسيح المعجزات في جعل النخلة تقطر الفاكهة ويظهر جدول تحتها.
الآية القرآنية 19: 22-26 هي مقارنة واضحة للرواية الموجودة في إنجيل متى المنحول. في هذه الرواية، وُلد يسوع بالفعل، لكنه كان لا يزال طفلاً أثناء الرحلة إلى مصر. الأسرة جائعة وعطشى تستريح تحت نخلة. كما في القرآن، يصنع المسيح المعجزات في جعل النخلة تقطر الفاكهة ويظهر جدول تحتها.
{{اقتباس|إنجيل متى المنحول – الإصحاح العشرون|وحدث في اليوم الثالث
{{اقتباس|إنجيل متى المنحول – الإصحاح العشرون|وحدث في اليوم الثالث
سطر ٤٥٥: سطر ٤٥٥:
الله، وأسكنت الحيوانات أيضاً عطشها.}}
الله، وأسكنت الحيوانات أيضاً عطشها.}}


=== مشاكل التأريخ ===
===مشاكل التأريخ===
إن تأريخ هذا الأبوكريفا اللاتيني غير مؤكد، حيث يرجع تاريخ أقدم مخطوطة إلى حوالي 820 م. في عام 2011، حدد مايكل برتولد أن أحد مصادره هو قصة حياة القديسة أغنيس المنحولة، والتي استخدمها عمل آخر في حوالى العام 690 م، لذا فإن هذا المصدر أقدم من ذلك. ويُعتقد أن القديسة أغنيس قد عاشت بعض الوقت من القرن الخامس إلى السابع. تشير الحجج الأخرى الأكثر تأملًا إلى تاريخ أقرب لمنتصف القرن السادس لمتى الزائف. بالنظر إلى كل هذه الأفكار من علماء آخرين، يعطيها براندون هوك نطاقًا زمنيًا من 550 إلى 800 م.<ref>Brandon Hawk, 2020 The Gospel of Pseudo-Matthew and the Nativity of Mary Cambridge, UK: James Clark & Co, pp.25-26</ref>
إن تأريخ هذا الأبوكريفا اللاتيني غير مؤكد، حيث يرجع تاريخ أقدم مخطوطة إلى حوالي 820 م. في عام 2011، حدد مايكل برتولد أن أحد مصادره هو قصة حياة القديسة أغنيس المنحولة، والتي استخدمها عمل آخر في حوالى العام 690 م، لذا فإن هذا المصدر أقدم من ذلك. ويُعتقد أن القديسة أغنيس قد عاشت بعض الوقت من القرن الخامس إلى السابع. تشير الحجج الأخرى الأكثر تأملًا إلى تاريخ أقرب لمنتصف القرن السادس لمتى الزائف. بالنظر إلى كل هذه الأفكار من علماء آخرين، يعطيها براندون هوك نطاقًا زمنيًا من 550 إلى 800 م.<ref>Brandon Hawk, 2020 The Gospel of Pseudo-Matthew and the Nativity of Mary Cambridge, UK: James Clark & Co, pp.25-26</ref>


سطر ٤٦١: سطر ٤٦١:
<br />
<br />


=== ليتو في الأساطير الإغريقية ===
===ليتو في الأساطير الإغريقية===
يتبع سليمان مراد تطور هذه القصة في القرآن وإنجيل متى المنحول من خلال الأدب اليوناني واللاتيني. هو يكتب:
يتبع سليمان مراد تطور هذه القصة في القرآن وإنجيل متى المنحول من خلال الأدب اليوناني واللاتيني. هو يكتب:
{{اقتباس||All the various Hellenistic and Latin variants of the original myth of Leto giving birth to Apollo by a palm tree reflect the borrowing and adaptation by groups who reshaped it for their own objectives and needs. Appropriations of ancient myths were common in the ancient world, and the early Christians were no exception. The palm-tree story that found its way to sura Maryam is a reworking of Leto's labor. It is about a distressed pregnant woman (Leto/Mary) who seeks an isolated place (Delos/a remote spot), sits by the trunk of a palm tree next to a stream (Inopos/a brook), and delivers a holy child (Apollo/Jesus).
{{اقتباس||All the various Hellenistic and Latin variants of the original myth of Leto giving birth to Apollo by a palm tree reflect the borrowing and adaptation by groups who reshaped it for their own objectives and needs. Appropriations of ancient myths were common in the ancient world, and the early Christians were no exception. The palm-tree story that found its way to sura Maryam is a reworking of Leto's labor. It is about a distressed pregnant woman (Leto/Mary) who seeks an isolated place (Delos/a remote spot), sits by the trunk of a palm tree next to a stream (Inopos/a brook), and delivers a holy child (Apollo/Jesus).
سطر ٤٧٢: سطر ٤٧٢:
<br />
<br />


== إبليس ورفضه لأن يسجد ==
==إبليس ورفضه لأن يسجد==


=== الرواية القرآنية ===
===الرواية القرآنية===
يبدو أن القصة القرآنية عن طرد الشيطان من السماء لتحديه أمر الله بالسجود لآدم لها سوابق في حكايات اليهود قبل الإسلام. الكتاب المقدس لا يحتوي على هذه الحكاية.
يبدو أن القصة القرآنية عن طرد الشيطان من السماء لتحديه أمر الله بالسجود لآدم لها سوابق في حكايات اليهود قبل الإسلام. الكتاب المقدس لا يحتوي على هذه الحكاية.
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|7|11|18}}|وَلَقَدْ خَلَقْنَٰكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَٰكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَٰٓئِكَةِ ٱسْجُدُوا۟ لِءَادَمَ فَسَجَدُوٓا۟ إِلَّآ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا۠ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُۥ مِن طِينٍ قَالَ فَٱهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَٱخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ ٱلصَّٰغِرِينَ قَالَ أَنظِرْنِىٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ قَالَ فَبِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَٰطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَءَاتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَٰنِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَٰكِرِينَ قَالَ ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|7|11|18}}|وَلَقَدْ خَلَقْنَٰكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَٰكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَٰٓئِكَةِ ٱسْجُدُوا۟ لِءَادَمَ فَسَجَدُوٓا۟ إِلَّآ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا۠ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُۥ مِن طِينٍ قَالَ فَٱهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَٱخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ ٱلصَّٰغِرِينَ قَالَ أَنظِرْنِىٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ قَالَ فَبِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَٰطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَءَاتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَٰنِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَٰكِرِينَ قَالَ ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ}}
سطر ٤٨٠: سطر ٤٨٠:
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|15|28|35}}|وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى خَٰلِقٌۢ بَشَرًا مِّن صَلْصَٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَٰجِدِينَ فَسَجَدَ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّآ إِبْلِيسَ أَبَىٰٓ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّٰجِدِينَ قَالَ يَٰٓإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ ٱلسَّٰجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُۥ مِن صَلْصَٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ}}{{اقتباس|{{القرآن|17|62}}|قَالَ أَرَءَيْتَكَ هَٰذَا ٱلَّذِى كَرَّمْتَ عَلَىَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلًا}}{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|38|71|85}}|إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى خَٰلِقٌۢ بَشَرًا مِّن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَٰجِدِينَ فَسَجَدَ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّآ إِبْلِيسَ ٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ قَالَ يَٰٓإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْعَالِينَ قَالَ أَنَا۠ خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُۥ مِن طِينٍ قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِىٓ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِىٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ قَالَ فَٱلْحَقُّ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|15|28|35}}|وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى خَٰلِقٌۢ بَشَرًا مِّن صَلْصَٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَٰجِدِينَ فَسَجَدَ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّآ إِبْلِيسَ أَبَىٰٓ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّٰجِدِينَ قَالَ يَٰٓإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ ٱلسَّٰجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُۥ مِن صَلْصَٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ}}{{اقتباس|{{القرآن|17|62}}|قَالَ أَرَءَيْتَكَ هَٰذَا ٱلَّذِى كَرَّمْتَ عَلَىَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلًا}}{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|38|71|85}}|إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى خَٰلِقٌۢ بَشَرًا مِّن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَٰجِدِينَ فَسَجَدَ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّآ إِبْلِيسَ ٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ قَالَ يَٰٓإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْعَالِينَ قَالَ أَنَا۠ خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُۥ مِن طِينٍ قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِىٓ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِىٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ قَالَ فَٱلْحَقُّ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}}


=== الرواية الملفقة ===
===الرواية الملفقة===
على ما يبدو، تم العثور على قصة رفض الشيطان للسجود (العبادة) آدم في الكتاب المنحول "حياة آدم وحواء"، وهو عمل هلنستي يهودي من القرن الأول إلى الرابع. تؤرخه بعض المراجع إلى القرن الأول الميلادي بناءً على غياب المفهوم المسيحي للخطيئة الأصلية وتأثير القصة على الإبيونيين<ref>Encyclopædia Britannica - biblical literature britannica.com</ref>.
على ما يبدو، تم العثور على قصة رفض الشيطان للسجود (العبادة) آدم في الكتاب المنحول "حياة آدم وحواء"، وهو عمل هلنستي يهودي من القرن الأول إلى الرابع. تؤرخه بعض المراجع إلى القرن الأول الميلادي بناءً على غياب المفهوم المسيحي للخطيئة الأصلية وتأثير القصة على الإبيونيين<ref>Encyclopædia Britannica - biblical literature britannica.com</ref>.


سطر ٤٩٦: سطر ٤٩٦:
<br />
<br />


== ملكة سبأ ==
==ملكة سبأ==


=== الرواية القرآنية ===
===الرواية القرآنية===
قصة ملكة سبأ هي قصة قديمة، تعود إلى العهد القديم. يشير جوزيفوس أيضًا إلى ملكة سبأ، وكذلك القرآن، الذي يزين بشكل مثير رواية العهد القديم بحلقات الهدهد وكشف ملكة سبأ لساقيها.
قصة ملكة سبأ هي قصة قديمة، تعود إلى العهد القديم. يشير جوزيفوس أيضًا إلى ملكة سبأ، وكذلك القرآن، الذي يزين بشكل مثير رواية العهد القديم بحلقات الهدهد وكشف ملكة سبأ لساقيها.
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|27|20|40}}|وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِىَ لَآ أَرَى ٱلْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ ٱلْغَآئِبِينَ لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَا۟ذْبَحَنَّهُۥٓ أَوْ لَيَأْتِيَنِّى بِسُلْطَٰنٍ مُّبِينٍ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِۦ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍۭ بِنَبَإٍ يَقِينٍ إِنِّى وَجَدتُّ ٱمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَىْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ أَلَّا يَسْجُدُوا۟ لِلَّهِ ٱلَّذِى يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ ۩ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْكَٰذِبِينَ ٱذْهَب بِّكِتَٰبِى هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ قَالَتْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَؤُا۟ إِنِّىٓ أُلْقِىَ إِلَىَّ كِتَٰبٌ كَرِيمٌ إِنَّهُۥ مِن سُلَيْمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا۟ عَلَىَّ وَأْتُونِى مُسْلِمِينَ قَالَتْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَؤُا۟ أَفْتُونِى فِىٓ أَمْرِى مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ قَالُوا۟ نَحْنُ أُو۟لُوا۟ قُوَّةٍ وَأُو۟لُوا۟ بَأْسٍ شَدِيدٍ وَٱلْأَمْرُ إِلَيْكِ فَٱنظُرِى مَاذَا تَأْمُرِينَ قَالَتْ إِنَّ ٱلْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا۟ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوٓا۟ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ وَإِنِّى مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌۢ بِمَ يَرْجِعُ ٱلْمُرْسَلُونَ فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَٰنَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ ءَاتَىٰنِۦَ ٱللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّآ ءَاتَىٰكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ٱرْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً وَهُمْ صَٰغِرُونَ قَالَ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَؤُا۟ أَيُّكُمْ يَأْتِينِى بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِى مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّى عَلَيْهِ لَقَوِىٌّ أَمِينٌ قَالَ ٱلَّذِى عِندَهُۥ عِلْمٌ مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِىٓ ءَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِۦ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|27|20|40}}|وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِىَ لَآ أَرَى ٱلْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ ٱلْغَآئِبِينَ لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَا۟ذْبَحَنَّهُۥٓ أَوْ لَيَأْتِيَنِّى بِسُلْطَٰنٍ مُّبِينٍ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِۦ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍۭ بِنَبَإٍ يَقِينٍ إِنِّى وَجَدتُّ ٱمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَىْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ أَلَّا يَسْجُدُوا۟ لِلَّهِ ٱلَّذِى يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ ۩ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْكَٰذِبِينَ ٱذْهَب بِّكِتَٰبِى هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ قَالَتْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَؤُا۟ إِنِّىٓ أُلْقِىَ إِلَىَّ كِتَٰبٌ كَرِيمٌ إِنَّهُۥ مِن سُلَيْمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا۟ عَلَىَّ وَأْتُونِى مُسْلِمِينَ قَالَتْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَؤُا۟ أَفْتُونِى فِىٓ أَمْرِى مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ قَالُوا۟ نَحْنُ أُو۟لُوا۟ قُوَّةٍ وَأُو۟لُوا۟ بَأْسٍ شَدِيدٍ وَٱلْأَمْرُ إِلَيْكِ فَٱنظُرِى مَاذَا تَأْمُرِينَ قَالَتْ إِنَّ ٱلْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا۟ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوٓا۟ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ وَإِنِّى مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌۢ بِمَ يَرْجِعُ ٱلْمُرْسَلُونَ فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَٰنَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ ءَاتَىٰنِۦَ ٱللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّآ ءَاتَىٰكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ٱرْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً وَهُمْ صَٰغِرُونَ قَالَ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَؤُا۟ أَيُّكُمْ يَأْتِينِى بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِى مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّى عَلَيْهِ لَقَوِىٌّ أَمِينٌ قَالَ ٱلَّذِى عِندَهُۥ عِلْمٌ مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِىٓ ءَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِۦ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ}}


=== ترغوم شني ===
===ترغوم شني===
هذه القصة توازي ما هو موجود في Targum الثاني لإستر، أو ترغوم شني Targum Sheni، ويتم أخذها كدليل على مصدر القرآن غير الإلهي:
هذه القصة توازي ما هو موجود في Targum الثاني لإستر، أو ترغوم شني Targum Sheni، ويتم أخذها كدليل على مصدر القرآن غير الإلهي:
{{اقتباس||“At another time, when the heart of Solomon was gladdened with wine, he gave orders for the beasts of the land, the birds of the air, the creeping things of the earth, the demons from above and the Genii, to be brought, that they might dance around him, in order that all the kings waiting upon him might behold his grandeur. And all the royal scribes summoned by their names before him; in fact, all were there except the captives and prisoners and those in charge of them. Just then the Red-cock, enjoying itself, could not be found; and King Solomon said that they should seize and bring it by force, and indeed he sought to kill it. But just then the cock appeared in presence of the King, and said: O Lord, King of the earth! having applied thine ear, listen to my words. It is hardly three months since I made a firm resolution within me that I would not eat a crumb of bread, nor drink a drop of water until I had seen the whole world, and over it make my flight, saying to myself, I must know the city and the kingdom which is not subject to thee, my Lord King. Then I found the fortified city Qîtôr in the Eastern lands, and around it are stones of gold and silver in the streets plentiful as rubbish, and trees planted from the beginning of the world, and rivers to water it, flowing out of the garden of Eden. Many men are there wearing garlands from the garden close by. They shoot arrows, but cannot use the bow. They are ruled by a woman, called Queen of Sheba. Now if it please my Lord King, thy servant, having bound up my girdle, will set out for the fort Qîtôr in Sheba; and having "bound their Kings with chains and their Nobles with links of iron," will bring them into thy presence. The proposal pleased the King, and the scribes prepared a despatch, which was placed under the bird's wing, and away it flew high up in the sky. It grew strong surrounded by a crowd of birds, and reached the Fort of Sheba. By chance the Queen of Sheba was out in the morning worshipping the sea; and the air being darkened by the multitude of birds, she became so alarmed as to rend her clothes in trouble and distress. Just then the Cock alighted by her, and she seeing the letter under its wing opened and read it as follows: "King Solomon sendeth to thee his salaam, and saith, The high and holy One hath set me over the beasts of the field, etc.; and the kings of the four Quarters send to ask after my welfare. Now if it please thee to come and ask after my welfare, I will set thee high above them all. But if it please thee not, I will send kings and armies against thee; — the beasts of the field are my people, the birds of the air my riders, the demons and genii thine enemies, — to imprison you, to slay and to feed upon you." When the Queen of Sheba heard it, she again rent her garments, and sending for her Nobles asked their advice. They knew not Solomon, but advised her to send vessels by the sea, full of beautiful ornaments and gems, together with 6000 boys and girls in purple garments, who had all been born at the same moment; also to send a letter promising to visit him by the end of the year. It was a journey of seven years but she promised to come in three. When at last she came, Solomon sent a messenger shining in brilliant attire, like the morning dawn, to meet her. As they came together, she stepped from her carriage. "Why dost thou thus?" he asked. "Art thou not Solomon?" she said. "Nay, I am but a servant that standeth in his presence." The queen at once addressed a parable to her followers in compliment to him, and then was led by him to the Court. Solomon hearing she had come, arose and sat down in the Palace of glass. When the Queen of Sheba saw it, she thought that the glass floor was water, and so in crossing over lifted up her garments. When Solomon seeing the hair about her legs, cried out to her: Thy beauty is the beauty of women, but thy hair is as the hair of men; hair is good in man, but in woman it is not becoming. On this she said: My Lord, I have three enigmas to put to thee. If thou canst answer them, I shall know that thou art a wise man: but if not thou art like all around thee. When he had answered all three, she replied, astonished: Blessed be the Lord thy God, who hath placed thee on the throne that thou mightest rule with right and justice. And she gave to Solomon much gold and silver; and he to her whatsoever she desired.”}}
{{اقتباس||“At another time, when the heart of Solomon was gladdened with wine, he gave orders for the beasts of the land, the birds of the air, the creeping things of the earth, the demons from above and the Genii, to be brought, that they might dance around him, in order that all the kings waiting upon him might behold his grandeur. And all the royal scribes summoned by their names before him; in fact, all were there except the captives and prisoners and those in charge of them. Just then the Red-cock, enjoying itself, could not be found; and King Solomon said that they should seize and bring it by force, and indeed he sought to kill it. But just then the cock appeared in presence of the King, and said: O Lord, King of the earth! having applied thine ear, listen to my words. It is hardly three months since I made a firm resolution within me that I would not eat a crumb of bread, nor drink a drop of water until I had seen the whole world, and over it make my flight, saying to myself, I must know the city and the kingdom which is not subject to thee, my Lord King. Then I found the fortified city Qîtôr in the Eastern lands, and around it are stones of gold and silver in the streets plentiful as rubbish, and trees planted from the beginning of the world, and rivers to water it, flowing out of the garden of Eden. Many men are there wearing garlands from the garden close by. They shoot arrows, but cannot use the bow. They are ruled by a woman, called Queen of Sheba. Now if it please my Lord King, thy servant, having bound up my girdle, will set out for the fort Qîtôr in Sheba; and having "bound their Kings with chains and their Nobles with links of iron," will bring them into thy presence. The proposal pleased the King, and the scribes prepared a despatch, which was placed under the bird's wing, and away it flew high up in the sky. It grew strong surrounded by a crowd of birds, and reached the Fort of Sheba. By chance the Queen of Sheba was out in the morning worshipping the sea; and the air being darkened by the multitude of birds, she became so alarmed as to rend her clothes in trouble and distress. Just then the Cock alighted by her, and she seeing the letter under its wing opened and read it as follows: "King Solomon sendeth to thee his salaam, and saith, The high and holy One hath set me over the beasts of the field, etc.; and the kings of the four Quarters send to ask after my welfare. Now if it please thee to come and ask after my welfare, I will set thee high above them all. But if it please thee not, I will send kings and armies against thee; — the beasts of the field are my people, the birds of the air my riders, the demons and genii thine enemies, — to imprison you, to slay and to feed upon you." When the Queen of Sheba heard it, she again rent her garments, and sending for her Nobles asked their advice. They knew not Solomon, but advised her to send vessels by the sea, full of beautiful ornaments and gems, together with 6000 boys and girls in purple garments, who had all been born at the same moment; also to send a letter promising to visit him by the end of the year. It was a journey of seven years but she promised to come in three. When at last she came, Solomon sent a messenger shining in brilliant attire, like the morning dawn, to meet her. As they came together, she stepped from her carriage. "Why dost thou thus?" he asked. "Art thou not Solomon?" she said. "Nay, I am but a servant that standeth in his presence." The queen at once addressed a parable to her followers in compliment to him, and then was led by him to the Court. Solomon hearing she had come, arose and sat down in the Palace of glass. When the Queen of Sheba saw it, she thought that the glass floor was water, and so in crossing over lifted up her garments. When Solomon seeing the hair about her legs, cried out to her: Thy beauty is the beauty of women, but thy hair is as the hair of men; hair is good in man, but in woman it is not becoming. On this she said: My Lord, I have three enigmas to put to thee. If thou canst answer them, I shall know that thou art a wise man: but if not thou art like all around thee. When he had answered all three, she replied, astonished: Blessed be the Lord thy God, who hath placed thee on the throne that thou mightest rule with right and justice. And she gave to Solomon much gold and silver; and he to her whatsoever she desired.”}}
سطر ٥١٢: سطر ٥١٢:
<br />
<br />


=== اعتراضات المسلمين ===
===اعتراضات المسلمين===
توجد حجة مضادة للفكرة (التي أثارتها المصادر المشار إليها أعلاه) أن محمدًا اشتق القصة من مصادر يهودية، أنتجها الدكتور سيف الله وفريق التوعية الإسلامية.  
توجد حجة مضادة للفكرة (التي أثارتها المصادر المشار إليها أعلاه) أن محمدًا اشتق القصة من مصادر يهودية، أنتجها الدكتور سيف الله وفريق التوعية الإسلامية.  


سطر ٥٢٢: سطر ٥٢٢:
{{اقتباس|Dr Saifullah|“The date of the work cannot be determined exactly. The view of S. Gelbhaus that it belongs to the amoraic period, in the fourth century, is disproved by the fact that it contains later material. P. Cassel dates it in the sixth century and explains its mention of Edom to be the rule of Justinian (527-565). However, this view of Edom can also apply to other periods. A basis for dating was also found among the accusations made by Haman: "They come to the synagogue... and curse our king and our ministers." This statement is regarded as an allusion to the suspicion that Jews combine a curse with the prayer said in the synagogue for the welfare of the kingdom. Since this prayer is thought to have been composed in the eighth century it is conjectured that the Targum Sheni postdates that century. L. Munk puts its date still later, in the 11th century, but he gives no proof. It seems that the most acceptable view is that which places its composition at the end of the seventh or the beginning of the eighth century, a view that is strengthened by its relationship to the Pirkei de-R. Eliezer. Regarding its relationship to the Targum Rishon, there are features common to both Targums, but there are also many differences, and there are many aggadot in the Targum Rishon not included in the Targum Sheni. The view of P. Churgin may be accepted that they are two independent compositions.”}}
{{اقتباس|Dr Saifullah|“The date of the work cannot be determined exactly. The view of S. Gelbhaus that it belongs to the amoraic period, in the fourth century, is disproved by the fact that it contains later material. P. Cassel dates it in the sixth century and explains its mention of Edom to be the rule of Justinian (527-565). However, this view of Edom can also apply to other periods. A basis for dating was also found among the accusations made by Haman: "They come to the synagogue... and curse our king and our ministers." This statement is regarded as an allusion to the suspicion that Jews combine a curse with the prayer said in the synagogue for the welfare of the kingdom. Since this prayer is thought to have been composed in the eighth century it is conjectured that the Targum Sheni postdates that century. L. Munk puts its date still later, in the 11th century, but he gives no proof. It seems that the most acceptable view is that which places its composition at the end of the seventh or the beginning of the eighth century, a view that is strengthened by its relationship to the Pirkei de-R. Eliezer. Regarding its relationship to the Targum Rishon, there are features common to both Targums, but there are also many differences, and there are many aggadot in the Targum Rishon not included in the Targum Sheni. The view of P. Churgin may be accepted that they are two independent compositions.”}}


=== تحليل اعتراضات المسلمين ===
===تحليل اعتراضات المسلمين===
إنّ تاريخي النشر النهائي والكتابة الأساسية مختلفان بحسب ما يشير إليه فريق Answering-Islam.
إنّ تاريخي النشر النهائي والكتابة الأساسية مختلفان بحسب ما يشير إليه فريق Answering-Islam.
{{اقتباس||تم ذكر ترغوم إستر في تلمود القدس وتم الاستشهاد به في Tractrate Sopherim (Xlll: 6). وهكذا فإن وجودها يرجع على الأقل إلى العصر الأموري. (أي القرن الرابع)}}
{{اقتباس||تم ذكر ترغوم إستر في تلمود القدس وتم الاستشهاد به في Tractrate Sopherim (Xlll: 6). وهكذا فإن وجودها يرجع على الأقل إلى العصر الأموري. (أي القرن الرابع)}}
سطر ٥٤٢: سطر ٥٤٢:
<br />
<br />


== إبراهيم والأصنام ==
==إبراهيم والأصنام==
يبيّن التوازي في ما بين القرآن والمدراش في مل يلي:
يبيّن التوازي في ما بين القرآن والمدراش في مل يلي:


=== الرواية القرآنية ===
===الرواية القرآنية===
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|21|51|70}}|وَلَقَدْ ءَاتَيْنَآ إِبْرَٰهِيمَ رُشْدَهُۥ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَٰلِمِينَ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِىٓ أَنتُمْ لَهَا عَٰكِفُونَ قَالُوا۟ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَٰبِدِينَ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمْ فِى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ قَالُوٓا۟ أَجِئْتَنَا بِٱلْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ ٱللَّٰعِبِينَ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ٱلَّذِى فَطَرَهُنَّ وَأَنَا۠ عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ وَتَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَٰمَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا۟ مُدْبِرِينَ فَجَعَلَهُمْ جُذَٰذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ قَالُوا۟ مَن فَعَلَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَآ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ قَالُوا۟ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُۥٓ إِبْرَٰهِيمُ قَالُوا۟ فَأْتُوا۟ بِهِۦ عَلَىٰٓ أَعْيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ قَالُوٓا۟ ءَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَا يَٰٓإِبْرَٰهِيمُ قَالَ بَلْ فَعَلَهُۥ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَسْـَٔلُوهُمْ إِن كَانُوا۟ يَنطِقُونَ فَرَجَعُوٓا۟ إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوٓا۟ إِنَّكُمْ أَنتُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ثُمَّ نُكِسُوا۟ عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰٓؤُلَآءِ يَنطِقُونَ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْـًٔا وَلَا يَضُرُّكُمْ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ قَالُوا۟ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوٓا۟ ءَالِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَٰعِلِينَ قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ وَأَرَادُوا۟ بِهِۦ كَيْدًا فَجَعَلْنَٰهُمُ ٱلْأَخْسَرِينَ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|21|51|70}}|وَلَقَدْ ءَاتَيْنَآ إِبْرَٰهِيمَ رُشْدَهُۥ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَٰلِمِينَ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِىٓ أَنتُمْ لَهَا عَٰكِفُونَ قَالُوا۟ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَٰبِدِينَ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمْ فِى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ قَالُوٓا۟ أَجِئْتَنَا بِٱلْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ ٱللَّٰعِبِينَ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ٱلَّذِى فَطَرَهُنَّ وَأَنَا۠ عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ وَتَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَٰمَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا۟ مُدْبِرِينَ فَجَعَلَهُمْ جُذَٰذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ قَالُوا۟ مَن فَعَلَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَآ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ قَالُوا۟ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُۥٓ إِبْرَٰهِيمُ قَالُوا۟ فَأْتُوا۟ بِهِۦ عَلَىٰٓ أَعْيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ قَالُوٓا۟ ءَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَا يَٰٓإِبْرَٰهِيمُ قَالَ بَلْ فَعَلَهُۥ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَسْـَٔلُوهُمْ إِن كَانُوا۟ يَنطِقُونَ فَرَجَعُوٓا۟ إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوٓا۟ إِنَّكُمْ أَنتُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ثُمَّ نُكِسُوا۟ عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰٓؤُلَآءِ يَنطِقُونَ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْـًٔا وَلَا يَضُرُّكُمْ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ قَالُوا۟ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوٓا۟ ءَالِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَٰعِلِينَ قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ وَأَرَادُوا۟ بِهِۦ كَيْدًا فَجَعَلْنَٰهُمُ ٱلْأَخْسَرِينَ}}


=== رواية المدراش ===
===رواية المدراش===
{{اقتباس|1=[https://www.elhaq.com/massader/17-sources-of-islam/120-2009-08-10-16-21-31?start=4 مدراش رباه (فصل 17)]|2=«إن تارح كان يصنع الأصنام، فخرج مرة إلى محل ما وأناب عنه إبراهيم في بيعها، فإذا أتى أحد يريد الشراء كان إبراهيم يقول له: كم عمرك؟ فيقول له: عمري خمسون أو ستون سنة، فكان إبراهيم يقول له: ويل لمن كان عمره ستين سنة ويرغب في عبادة الشيء الذي لم يظهر في حيز الوجود إلا منذ أيام قليلة. فكان يعتري الرجل الخجلوينصرف إلى حال سبيله. ومرة أتت امرأة وفي يدها صحن دقيق قمح، وقالت له: يا هذا، ضع هذا أمامهم. فقام وأخذ عصا في يده وكسرها كلها جذاذاً ووضع العصا في يد كبيرهم. فلما أتى أبوه قال له: من فعل بهم كذلك؟ فقال له إبراهيم: لا أخفي عليك شيئاً. إن امرأة أتت ومعها صحن دقيق قمح وقالت لي: يا هذا ضع هذا أمامهم. فوضعته أمامهم، فقال هذا: أريد أن آكل أولاً، وقال ذلك: أريد أنا أن آكل أولاً. فقام كبيرهم وأخذ العصا وكسرهم. فقال له أبوه: لماذا تلفق عليَّ خرافة؟ فهل هذه الأصنام تدرك وتعقل؟ فقال له إبراهيم: ألا تسمع أذناك ما تتكلم به شفتاك؟ فألقى والده القبض عليه وسلَّمه إلى نمرود، فقال له نمرود: فلنعبد النار. فقال له إبراهيم: فلنعبد المياه التي تطفئ النار. فقال له نمرود: فلنعبد المياه: فقال له إبراهيم: إذا كان الأمر كذلك فلنعبد السحاب الذي يجيء بالمياه. فقال له نمرود: فلنعبد السحاب، فقال له إبراهيم: إذا كان الأمر كذلك فلنعبد الرياح التي تسوق السحاب. فقال له نمرود: فلنعبد الرياح. فقال له إبراهيم: فلنعبد الإنسان الذي يقاوم الرياح. فقال له نمرود: إذا كان مرادك المحاولة فأنا لا أعبد إلا النار، وها أنا ألقيك في وسطها، وليأت الله الذي تعبده وينقذك منها. ونزل إبراهيم في أتون النار ونجا».}}
{{اقتباس|1=[https://www.elhaq.com/massader/17-sources-of-islam/120-2009-08-10-16-21-31?start=4 مدراش رباه (فصل 17)]|2=«إن تارح كان يصنع الأصنام، فخرج مرة إلى محل ما وأناب عنه إبراهيم في بيعها، فإذا أتى أحد يريد الشراء كان إبراهيم يقول له: كم عمرك؟ فيقول له: عمري خمسون أو ستون سنة، فكان إبراهيم يقول له: ويل لمن كان عمره ستين سنة ويرغب في عبادة الشيء الذي لم يظهر في حيز الوجود إلا منذ أيام قليلة. فكان يعتري الرجل الخجلوينصرف إلى حال سبيله. ومرة أتت امرأة وفي يدها صحن دقيق قمح، وقالت له: يا هذا، ضع هذا أمامهم. فقام وأخذ عصا في يده وكسرها كلها جذاذاً ووضع العصا في يد كبيرهم. فلما أتى أبوه قال له: من فعل بهم كذلك؟ فقال له إبراهيم: لا أخفي عليك شيئاً. إن امرأة أتت ومعها صحن دقيق قمح وقالت لي: يا هذا ضع هذا أمامهم. فوضعته أمامهم، فقال هذا: أريد أن آكل أولاً، وقال ذلك: أريد أنا أن آكل أولاً. فقام كبيرهم وأخذ العصا وكسرهم. فقال له أبوه: لماذا تلفق عليَّ خرافة؟ فهل هذه الأصنام تدرك وتعقل؟ فقال له إبراهيم: ألا تسمع أذناك ما تتكلم به شفتاك؟ فألقى والده القبض عليه وسلَّمه إلى نمرود، فقال له نمرود: فلنعبد النار. فقال له إبراهيم: فلنعبد المياه التي تطفئ النار. فقال له نمرود: فلنعبد المياه: فقال له إبراهيم: إذا كان الأمر كذلك فلنعبد السحاب الذي يجيء بالمياه. فقال له نمرود: فلنعبد السحاب، فقال له إبراهيم: إذا كان الأمر كذلك فلنعبد الرياح التي تسوق السحاب. فقال له نمرود: فلنعبد الرياح. فقال له إبراهيم: فلنعبد الإنسان الذي يقاوم الرياح. فقال له نمرود: إذا كان مرادك المحاولة فأنا لا أعبد إلا النار، وها أنا ألقيك في وسطها، وليأت الله الذي تعبده وينقذك منها. ونزل إبراهيم في أتون النار ونجا».}}


=== التدقيق في كلتا الروايتين ===
===التدقيق في كلتا الروايتين===
'''الادعاء هو أن هذا التوازي نشأ من المدراش كاختراع حاخام:'''
'''الادعاء هو أن هذا التوازي نشأ من المدراش كاختراع حاخام:'''


سطر ٥٨٠: سطر ٥٨٠:
<br />
<br />


=== اعتراضات المسلمين ===
===اعتراضات المسلمين===
سعى الدكتور سيف الله وفريق التوعية الإسلامية إلى الاستخفاف بالأدلة المذكورة أعلاه، وقد تمت معالجة هذه الاعتراضات من قبل فريق freethoughtmecca.<ref>M S M Saifullah - The Story Of Abraham And Idols In The Qur'an And Midrash Genesis Rabbah islamic-awareness.org</ref><ref>sayfallaah freethoughtmecca</ref>
سعى الدكتور سيف الله وفريق التوعية الإسلامية إلى الاستخفاف بالأدلة المذكورة أعلاه، وقد تمت معالجة هذه الاعتراضات من قبل فريق freethoughtmecca.<ref>M S M Saifullah - The Story Of Abraham And Idols In The Qur'an And Midrash Genesis Rabbah islamic-awareness.org</ref><ref>sayfallaah freethoughtmecca</ref>


سطر ٦٠٥: سطر ٦٠٥:
<br />
<br />


== ثروة قارون ==
==ثروة قارون==
<br /><references />
 
=== الآية القرآنية ===
يخبر التوراة والمشناه قصة قارون وتمرّده في وجه موسى. تُعاد هذه القصة كذلك في القرآن.
{{اقتباس|{{القرآن|28|76}}|إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَءَاتَيْنَٰهُ مِنَ ٱلْكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلْعُصْبَةِ أُو۟لِى ٱلْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُۥ قَوْمُهُۥ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْفَرِحِينَ}}
إن التوازي بين القرآن والجمرة لم يفلت من ملاحظة [https://maktoob.yahoo.com/?p=us هذا الموقع] على سبيل المثال:
{{اقتباس||"حسنًا، هذه بالتأكيد تبدو وكأنها بعض المفاتيح الثقيلة! كما اتضح، هذه الحكاية عن مفاتيح قارون الثقيلة غير موجودة في الكتاب المقدس، لكنها مذكورة في تلمود بافلي. تم العثور على القصة في كل من Sanhedrin 110a وPesachim 119a، مع وجود اختلافات طفيفة فحسب. دعونا نلقي نظرة على النسخة في Sanhedrin:
فعامر ربيع ليفي: "ماسوي شلش ميوت باردو لفانوت هايو مافتشوت شيل بيت جنازيف شيل قوراش، فخلهو أقليدي ف'قيلفي دغيلدا".
وقال الحاخام ليفي: "كانت مفاتيح بيت كنز قارون حمولة 300 بغل أبيض والمفاتيح والأقفال من الجلد".
من الواضح أن الأدب الإسلامي، سواء كان القرآن أو من التقاليد والشروح الخارجة عن القانون، يظهر قدرًا كبيرًا من التأثر اليهودي والمسيحي ".}}<br />
 
=== الآية التلمودية ===
{{اقتباس|Talmud: Sanhedrin 110a|“Riches kept for the owners thereof to their hurt: Resh Lakish said: This refers to Korah's wealth. And all the substance that was at their feet: R. Eleazar said: This refers to a man's wealth, which puts him on his feet. R. Levi said: The keys of Korah's treasure house were a load for three hundred white mules, though all the keys and locks were of leather. R. Hama son of R. Hanina said: Three treasures did Joseph hide in Egypt: one was revealed to Korah; one to Antoninus the son of Severus, and the third is stored up for the righteous for the future time.”}}
لاحظ العلماء اليهود أن قصة ثروة قارون لا تُروى في التوراة أو المشناه ولكن من قبل الحكماء. يقول البروفيسور أفيغدور شينان إن الحكماء يقدمون كوراتش، من بين أشياء أخرى، على أنه رجل ثري للغاية، وتستخدم عبارة "غني مثل كوراتش" حتى يومنا هذا.
 
وأشار البروفيسور شينان أيضًا إلى أن الحكماء اليهود لديهم نظريتان حول كيفية حصول قارون على ثروته.
{{اقتباس||وَحَسَبَ الْأَوَّلِ: “خبأَ يوسف ثلاثة كنوز في مصر. واحدة أُنزلت لكوراتش، وواحدة أُنزلت لأنطونيوس بن أسفيروس، وواحدة مخبأة عن الصالحين في نهاية الأيام” (التلمود البابلي، بيساشيم 119 أ).
ثروة يوسف العظيمة، منذ أن جمع "كل الفضة التي في أرض مصر وأرض كنعان" (بريشيت 47:14) "
"في الرأي الآخر، وصلت ثروة فرعون إلى كوراتش منذ أن كان وزيراً لمالية فرعون، وكان في يديه مفاتيح كنوزه" (باميدبار ربا 18:15).}}
إليكم استنتاج البروفيسور شينان عن قصة قارون الغنية:<br />
{{اقتباس||“لماذا يرغب الحكماء في تقديم كوراتش على أنه ثري للغاية؟ من الصعب إيجاد أساس لذلك في القصة الكتابية. هناك مكتوب أن فم الأرض انفتح لابتلاع كوراش وأتباعه وبيوتهم "وكل رجل كان لكوراتش وكل الممتلكات" (باميدبار 16:32) ولا يوجد ما يكفي في هذه الكلمات العثور على أساس لتأكيد أنه كان ثريًا للغاية ".}}
<ref>The Jewish Agency for Israel - Nehar Deah: The Sages’ Korach jafi.org</ref>
 
وهكذا، يمكن ملاحظة أنه لا يوجد أي أساس في الكتاب المقدس أو لا يوجد أي أساس على الإطلاق لكون قارون رجلاً ثريًا، خاصة أنه هرب مع موسى أثناء الخروج. من غير المحتمل، على الرغم من التقليد اليهودي، أن العبرانيين كانوا سيهربون على عجل من فرعون منتقم وجيشه يحملون حمولة من الكنوز.
 
إذن من أين أتى محمد بفكرته عن كون قارون ثريًا جدًا لدرجة أن مفاتيح بيت كنزه كانت ثقيلة جدًا لدرجة أنها تطلبت قوة مجموعة من الرجال الأقوياء؟
 
على ما يبدو، الحاخام ليفي وهو هاجادي عاش في فلسطين من القرن الثالث، والذي اختلق أيضًا قصة مفاتيح قارون، لم يكن في الواقع سوى الله في جسد حيّ.
<br />
 
== المراجع ==
<references />
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٦٥

تعديل