الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التطابق في ما بين القرآن والكتابات اليهودية والمسيحية»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ١٣٠: سطر ١٣٠:
<br />
<br />


=== فساد الكتابات السابقة ===
===فساد الكتابات السابقة===
تمّت ملاحظة التشابه في ما بين القرآن والكتابات الإبراهيمية السابقة منذ بداية الإسلام. لكنّ هذه القصص القرآنية غالباً ما تختلف شيئاً ما عن سوابقها اليهودية-المسيحية. وعادةً ما تُعطى ثلاثة شروحات ممكنة لتلك الظاهرة:  
تمّت ملاحظة التشابه في ما بين القرآن والكتابات الإبراهيمية السابقة منذ بداية الإسلام. لكنّ هذه القصص القرآنية غالباً ما تختلف شيئاً ما عن سوابقها اليهودية-المسيحية. وعادةً ما تُعطى ثلاثة شروحات ممكنة لتلك الظاهرة:  


سطر ١٥٤: سطر ١٥٤:
<br />
<br />


== الطفل يسوع يتكلّم ==
==الطفل يسوع يتكلّم==
إنّ قصة الطفل يسوع يتكلّم الموجودة في السور 19:29:31 و3:46 توازي تلك الموجودة في الأعمال الملفّقة:  
إنّ قصة الطفل يسوع يتكلّم الموجودة في السور 19:29:31 و3:46 توازي تلك الموجودة في الأعمال الملفّقة:  
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|19|29|31}}|فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا۟ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِى ٱلْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّى عَبْدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِىَ ٱلْكِتَٰبَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّا وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَٰنِى بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}}{{اقتباس|{{القرآن|3|46}}|وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِى ٱلْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|19|29|31}}|فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا۟ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِى ٱلْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّى عَبْدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِىَ ٱلْكِتَٰبَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّا وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَٰنِى بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}}{{اقتباس|{{القرآن|3|46}}|وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِى ٱلْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ}}
فيما يلي المقتطفات ذات الصلة المأخوذة من إنجيل الطفولة العربي:
فيما يلي المقتطفات ذات الصلة المأخوذة من إنجيل الطفولة العربي:
{{اقتباس|نص إنجيل الطفولة العربي المنحول|نجد في كتاب رئيس الكهنة يوسف في زمن يسوع المسيح (ويدعوه البعض قيافا)، حيث يقول أن يسوع تكلَّم حين كان موضوعًا في مزوده وقال لأٌمه السيدة مريم: أنا الذي ولدته، أنا يسوع، ابن الله، الكلمة، كما أعلن لك الملاك جبرائيل، وأن أبي أرسلني لخلاص العالم.}}<references />
{{اقتباس|نص إنجيل الطفولة العربي المنحول|نجد في كتاب رئيس الكهنة يوسف في زمن يسوع المسيح (ويدعوه البعض قيافا)، حيث يقول أن يسوع تكلَّم حين كان موضوعًا في مزوده وقال لأٌمه السيدة مريم: أنا الذي ولدته، أنا يسوع، ابن الله، الكلمة، كما أعلن لك الملاك جبرائيل، وأن أبي أرسلني لخلاص العالم.}}إنّ التناصّ في ما بين نصّ إنجيل الطفولة العربي و الآيات 19:29:31 و3:46 من القرآن واضح. وتوجد ثلاثة أسباب منطقية ممكنة لذلك:
 
1.   القرآن قد "صحح الإغفال" عن قصة الطفل يسوع يتكلّم من العهد الجديد.
 
2.   القرآن قد "صحح نقل الحكاية الملفقة، وأن إنجيل الطفولة العربي يجب أن يُدرج في العهد الجديد القانوني.
 
3.   سمع محمد القصة وأدرجها بالخطأ في القرآن، ظنًا أنها قانونية وليست ملفقة.
 
يُنظر إلى إنجيل الطفولة العربي على نطاق واسع على أنه ملفق. يُعتقد أنه اختراع يعود إلى القرن السابع الميلادي وكان ذا شعبية كبيرة بين النساطرة السوريين. سُجِّلت معجزة الطفل يسوع الناطق في السيرة كواحد من المواضيع التي ناقشها ثلاثة مسيحيين مع محمد قبل أن ينزل الآيات ذات الصلة. وبالتالي، لا يبدو غريباً على الإطلاق أن القرآن يحتوي على قصة من الواضح أنها ملفقة.
<br />
 
== السنهدرين 37 أ ==
يوازي القرآن مقطعًا في التلمود، وبالتحديد التعليق الحاخامي في كتاب السنهدرين.
<br />
 
=== المشناه التلمودي ===
{{اقتباس|ترجمة متن التلمود (المشنا) القسم الرابع، ص161، مكتبة النافذة|ولقد وجدنا هذا مع قايين الذي قتل أخاه، "حيث ورد إن صوت دماء أخيك تصرخ (إليّ من الأرض) ولم يقل (دم أخيك) وإنما (دماء أخيك) دمه ودم نسله، تفسير آخر: "دماء أخيك" لأن دمه قد سال على الأشجار والأحجار. وبناءً على ذلك لم يُخلق إلا إنساناً واحداً، ليعلمك، أن كل مَنْ يتسبب في فقدان نفس من إسرائيل ينطبق عليه ما ورد "في التوراة" كأنه أقام العالم كله. ولأجل سلامة الخلائق، لئلا يقول الإنسان لصاحبه: أبي أعظم من أبيك، ولئلا يقول الكفار: هناك سلطات كثيرة (لآلهة متعددة) في السماء.}}
 
=== الآية القرآنية ===
{{اقتباس|{{القرآن|5|32}}|مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفْسًۢا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱلْبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِى ٱلْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}}
'''النقاط البارزة هي:'''
 
1.   القرآن نفسه يعترف بأصل القصة اليهودي-المسيحي عبر عبارة "كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ..."
 
إنّ كلمة "كتبنا" من جذر كلمة "كتاب" مثل "أهل الكتاب". وهذه الكلمة مستخدمة بعد بضع آيات (وكتبنا) في {{القرآن|5|45}} في ما يتعلّق ببعض الأمور المكتوبة في التوراة، وفي مثلٍ آخر في {{القرآن|7|145}} تُستخدم الكلمة لكتابة الله على ألواح من الحجر.<ref>katabā Lane's Lexicon book 1 page 2590</ref>
 
2.    شبه السنهدرين ليس في التوراة لأنه مجرد تعليق حاخامي على مقتل قايين لهابيل، مشتق من استخدام الجمع، "دماء" ، في تكوين 4:10. إنه المشناه - تعليم حكيم يهودي، وليس من التقليد التوراتي في حد ذاته بل بالأحرى امتداد له.
 
3.   الآية القرآنية تخبر قصّة قتل قايين لهابيل {{الآيات القرآنية|5|27|31}}، وهي القصة نفسها الذي يرويها السنهدرين الموازي للقرآن.
<br />
 
=== اعتراضات المسلمين ===
يدعي بعض المسلمين (مثل الدكتور سيف الله) أن التوازي غير دقيق، حيث يجب أن يقتصر السنهدرين 37 أ على "كل من يدمر روحًا واحدة من إسرائيل". يزعمون أنه بما أن القرآن يفتقر إلى هذه الإشارة إلى "روح واحدة من إسرائيل" ولكن بدلاً من ذلك، يعمم الأمر على أي روح، فإن تهمة التوازي قد فشلت.
 
'''مشاكل الحجة هذه'''
 
1.   حجة الدكتور سيف الله بأن القصتين ليستا نسختين متطابقتين لا تصمد، لأن القصص عادة ما تتغير في الإرسال.
 
2.   "من إسرائيل" غائبة في بعض مخطوطات هذا المقطع في التلمود البابلي، ولا نعرف أي نسخة قد سمعها محمد.
 
3.   يظهر هذا الشرح أيضًا في تلمود القدس، السنهدرين 4/5، الذي يحذف عبارة "إسرائيل". لا يوجد دليل على أن محمدًا كان عليه الاعتماد على التلمود البابلي وليس تلمود القدس، على الرغم من أن الأول يعتبر أكثر موثوقية.
 
'''الوهلة الأولى''' - هذه حالة واضحة للقرآن الذي أخذ قصة من الأدب الملفق واعتبره ككتاب مقدس، لأن سنهدرين 37 أ مأخوذ من التوراة "الشفوية" وبالتالي ليس جزءًا من الشريعة التوراتية الأصلية. لا يوجد تفسير آخر لهذه العبارة " كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ..." في الآية -- يبدو أن القرآن يعتبر هذا التقليد الملفق على نفس مستوى الشريعة التوراتية. إن الادعاء بأنها ضائعة لأن التوراة فاسد يدلّ على سذاجة لأن التوازي موجود في التلمود، ومن غير المرجح أن يجد شيئاً مفقوداً من التوراة طريقه دون تغيير تقريبًا إلى التلمود كتعليق على سرد (أي مشنايوت). إذا كان الحاخام يفكر في آية في التوراة ضاعت منذ ذلك الحين، فلن يقتبس حرفيا من تكوين 4:10 ("كتبنا...")، ولكن عند توضيحه لوجهة نظره الرئيسية لم يستشهد بهذه الآية الافتراضية المفقودة مباشرة. إنه ليس قانونًا، على الرغم من وجوده في التلمود (القانون الشفوي) ولكنه تعليق من قبل حكيم يهودي يشرح منطقه.
 
وهكذا فإن كلمة "كتبنا" شيئًا ما تم استخدامها للتعليق الذي كتبه حاخام يهودي. يبدو أن الاستنتاج هو أن القرآن يرى أن هذا التقليد على نفس مستوى الكتاب المقدس، أو أنه لا يدرك أنه في الواقع لا ينبع من الكتاب المقدس.
<br />
 
== الغراب ودفن هابيل ==
 
=== القصة القرآنية ===
يروي القرآن قصة الله حينما أرسل غراباً كي يُري قايين كيف يدفن هابيل.
{{اقتباس|{{القرآن|5|31}}|فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُرِيَهُۥ كَيْفَ يُوَٰرِى سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَٰوَيْلَتَىٰٓ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا ٱلْغُرَابِ فَأُوَٰرِىَ سَوْءَةَ أَخِى ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلنَّٰدِمِينَ}}<references />
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٧٤

تعديل