الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التطابق في ما بين القرآن والكتابات اليهودية والمسيحية»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
(أنشأ الصفحة ب'تمت ملاحظة التشابه في ما بين القرآن والكتابات السابقة منذ ظهور الإسلام. إلّا أنه نادراً ما تت...')
 
سطر ٧: سطر ٧:
<br />
<br />


== تهمة الاستعارة من داخل التقليد ==
==تهمة الاستعارة من داخل التقليد==
يسجل القرآن شكوكاً في ادعاء آياته بأنها "حكايات القدماء". فبحسب التقليد الإسلامي نفسه، كلّ هذه الآيات وجدت في قرآن مكة، بالرغم من أن بعض هذه الآيات وُضعت في سور المدينة، كسورة الأنفال 8. يشير التقليد إلى أنّ غير المؤمنين الّذين تحدّثوا عن حكايات القدماء في القرآن هم من أهل مكة. لم يتبنّ أحد هذا الرأي في المدينة بعد الهجرة<ref>Ignorance and illiteracy - A Struggle that Led to Conversion</ref>.  
يسجل القرآن شكوكاً في ادعاء آياته بأنها "حكايات القدماء". فبحسب التقليد الإسلامي نفسه، كلّ هذه الآيات وجدت في قرآن مكة، بالرغم من أن بعض هذه الآيات وُضعت في سور المدينة، كسورة الأنفال 8. يشير التقليد إلى أنّ غير المؤمنين الّذين تحدّثوا عن حكايات القدماء في القرآن هم من أهل مكة. لم يتبنّ أحد هذا الرأي في المدينة بعد الهجرة<ref>Ignorance and illiteracy - A Struggle that Led to Conversion</ref>.  


سطر ٢٦: سطر ٢٦:
<br />
<br />


== طرق ممكنة أدّت إلى التناصّ ==
==طرق ممكنة أدّت إلى التناصّ==
توجد دلائل قوية في الأحاديث الصحيحة على أنّ محمد تعلّم بعض القصص على الأقلّ من زيد بن عمر بن نفيل. فتبّن هذه الأحاديث أنّ زيد أخبر محمد حين كان لا يزال وثنياً عن الله والديانة الابراهيمية. تجدر الإشارة كذلك إلى كيفية تصريح زيد أمام الكعبة بأنه كان الوحيد في قريش الذي تبع ديانة إبراهيم وقد تعلّمها من يهودي ومسيحي:  
توجد دلائل قوية في الأحاديث الصحيحة على أنّ محمد تعلّم بعض القصص على الأقلّ من زيد بن عمر بن نفيل. فتبّن هذه الأحاديث أنّ زيد أخبر محمد حين كان لا يزال وثنياً عن الله والديانة الابراهيمية. تجدر الإشارة كذلك إلى كيفية تصريح زيد أمام الكعبة بأنه كان الوحيد في قريش الذي تبع ديانة إبراهيم وقد تعلّمها من يهودي ومسيحي:  
{{اقتباس|{{البخاري|5|58|169}}|حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحَ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْوَحْىُ فَقُدِّمَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سُفْرَةٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ زَيْدٌ إِنِّي لَسْتُ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مَا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏.‏ وَأَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَعِيبُ عَلَى قُرَيْشٍ ذَبَائِحَهُمْ، وَيَقُولُ الشَّاةُ خَلَقَهَا اللَّهُ، وَأَنْزَلَ لَهَا مِنَ السَّمَاءِ الْمَاءَ، وَأَنْبَتَ لَهَا مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ تَذْبَحُونَهَا عَلَى غَيْرِ اسْمِ اللَّهِ إِنْكَارًا لِذَلِكَ وَإِعْظَامًا لَهُ‏.‏ قَالَ مُوسَى حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ تُحُدِّثَ بِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إِلَى الشَّأْمِ، يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ وَيَتْبَعُهُ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ الْيَهُودِ، فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ، فَقَالَ إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ، فَأَخْبِرْنِي‏.‏ فَقَالَ لاَ تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ‏.‏ قَالَ زَيْدٌ مَا أَفِرُّ إِلاَّ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، وَلاَ أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُهُ فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ قَالَ مَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا‏.‏ قَالَ زَيْدٌ وَمَا الْحَنِيفُ قَالَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلاَ يَعْبُدُ إِلاَّ اللَّهَ‏.‏ فَخَرَجَ زَيْدٌ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ النَّصَارَى، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَقَالَ لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ‏.‏ قَالَ مَا أَفِرُّ إِلاَّ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، وَلاَ أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ وَلاَ مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُ فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ قَالَ مَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا‏.‏ قَالَ وَمَا الْحَنِيفُ قَالَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلاَ يَعْبُدُ إِلاَّ اللَّهَ‏.‏ فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قَوْلَهُمْ فِي إِبْرَاهِيمَ ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ـ خَرَجَ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ‏.‏ وَقَالَ اللَّيْثُ كَتَبَ إِلَىَّ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَتْ رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَقُولُ يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ، وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي، وَكَانَ يُحْيِي الْمَوْءُودَةَ، يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ لاَ تَقْتُلْهَا، أَنَا أَكْفِيكَهَا مَئُونَتَهَا‏.‏ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لأَبِيهَا إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ، وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مَئُونَتَهَا‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|7|67|407}}|حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ـ يَعْنِي ابْنَ الْمُخْتَارِ ـ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحٍ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْوَحْىُ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ إِنِّي لاَ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏.‏}}
{{اقتباس|{{البخاري|5|58|169}}|حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحَ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْوَحْىُ فَقُدِّمَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سُفْرَةٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ زَيْدٌ إِنِّي لَسْتُ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مَا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏.‏ وَأَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَعِيبُ عَلَى قُرَيْشٍ ذَبَائِحَهُمْ، وَيَقُولُ الشَّاةُ خَلَقَهَا اللَّهُ، وَأَنْزَلَ لَهَا مِنَ السَّمَاءِ الْمَاءَ، وَأَنْبَتَ لَهَا مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ تَذْبَحُونَهَا عَلَى غَيْرِ اسْمِ اللَّهِ إِنْكَارًا لِذَلِكَ وَإِعْظَامًا لَهُ‏.‏ قَالَ مُوسَى حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ تُحُدِّثَ بِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إِلَى الشَّأْمِ، يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ وَيَتْبَعُهُ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ الْيَهُودِ، فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ، فَقَالَ إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ، فَأَخْبِرْنِي‏.‏ فَقَالَ لاَ تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ‏.‏ قَالَ زَيْدٌ مَا أَفِرُّ إِلاَّ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، وَلاَ أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُهُ فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ قَالَ مَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا‏.‏ قَالَ زَيْدٌ وَمَا الْحَنِيفُ قَالَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلاَ يَعْبُدُ إِلاَّ اللَّهَ‏.‏ فَخَرَجَ زَيْدٌ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ النَّصَارَى، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَقَالَ لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ‏.‏ قَالَ مَا أَفِرُّ إِلاَّ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، وَلاَ أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ وَلاَ مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُ فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ قَالَ مَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا‏.‏ قَالَ وَمَا الْحَنِيفُ قَالَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلاَ يَعْبُدُ إِلاَّ اللَّهَ‏.‏ فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قَوْلَهُمْ فِي إِبْرَاهِيمَ ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ـ خَرَجَ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ‏.‏ وَقَالَ اللَّيْثُ كَتَبَ إِلَىَّ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَتْ رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَقُولُ يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ، وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي، وَكَانَ يُحْيِي الْمَوْءُودَةَ، يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ لاَ تَقْتُلْهَا، أَنَا أَكْفِيكَهَا مَئُونَتَهَا‏.‏ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لأَبِيهَا إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ، وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مَئُونَتَهَا‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|7|67|407}}|حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ـ يَعْنِي ابْنَ الْمُخْتَارِ ـ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحٍ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْوَحْىُ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ إِنِّي لاَ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏.‏}}
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
<br />
<br />


=== أسس زيد الدينية التي تبنّاها محمد ===
===أسس زيد الدينية التي تبنّاها محمد===
1.   منع وأد الأطفال الإناث عبر دفنهنّ وهنّ طيبات، بحسب عادة العرب الوحشية في ذاك الوقت.  
1.   منع وأد الأطفال الإناث عبر دفنهنّ وهنّ طيبات، بحسب عادة العرب الوحشية في ذاك الوقت.  


سطر ٩٣: سطر ٩٣:
<br />
<br />


==== آراء المسلمين ====
====آراء المسلمين====
عادةً ما يتبع العلماء المسلمون القرآن في الأدب الدفاعي واللاهوتي في ما يتعلّق برفض فكرة أنّ محمد تأثّر بـ "أساطير القدماء"، وهم يقتبسون بعض النقاط التالية:  
عادةً ما يتبع العلماء المسلمون القرآن في الأدب الدفاعي واللاهوتي في ما يتعلّق برفض فكرة أنّ محمد تأثّر بـ "أساطير القدماء"، وهم يقتبسون بعض النقاط التالية:  


سطر ١١٧: سطر ١١٧:
ومن الممكن حتى أنّ الكعبة تضمّنت اقتباساً إنجيلياً:
ومن الممكن حتى أنّ الكعبة تضمّنت اقتباساً إنجيلياً:
{{اقتباس|[https://al-maktaba.org/book/23833/220 كتاب سيرة ابن هشام ت السقا ج1 ص196]|قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَزَعَمَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ أَنَّهُمْ وَجَدُوا حَجَرًا فِي الْكَعْبَةِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً، إنْ كَانَ مَا ذَكَرَ حَقًّا، مَكْتُوبًا فِيهِ:
{{اقتباس|[https://al-maktaba.org/book/23833/220 كتاب سيرة ابن هشام ت السقا ج1 ص196]|قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَزَعَمَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ أَنَّهُمْ وَجَدُوا حَجَرًا فِي الْكَعْبَةِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً، إنْ كَانَ مَا ذَكَرَ حَقًّا، مَكْتُوبًا فِيهِ:
مَنْ يَزْرَعْ خَيْرًا يَحْصُدْ غِبْطَةً، وَمَنْ يَزْرَعْ شَرًّا يَحْصُدْ نَدَامَةً. تَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ، وَتُجْزَوْنَ الْحَسَنَاتِ! أَجَلْ، كَمَا لَا يُجْتَنَى مِنْ الشَّوْكِ الْعِنَبُ.}}
مَنْ يَزْرَعْ خَيْرًا يَحْصُدْ غِبْطَةً، وَمَنْ يَزْرَعْ شَرًّا يَحْصُدْ نَدَامَةً. تَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ، وَتُجْزَوْنَ الْحَسَنَاتِ! أَجَلْ، كَمَا لَا يُجْتَنَى مِنْ الشَّوْكِ الْعِنَبُ.}}<ref>Muhammad the borrower – Debate 2 with Saifullah</ref>
 
يبدو أنه فعلياً كان هناك يهود خارج يثرب وحول مناطق الحجاز الشمالية. من الممكن أن الكعبة تضمنت صوراً لإبراهيم ومريم. وفي حين أنّ ذلك لا يُعدّ دليلاُ على وجود اليهود، إلّا أنه يلمّح بقوة إلى ذلك.  
يبدو أنه فعلياً كان هناك يهود خارج يثرب وحول مناطق الحجاز الشمالية. من الممكن أن الكعبة تضمنت صوراً لإبراهيم ومريم. وفي حين أنّ ذلك لا يُعدّ دليلاُ على وجود اليهود، إلّا أنه يلمّح بقوة إلى ذلك.  
{{اقتباس|{{البخاري|4|55|570}}|حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ بُكَيْرًا، حَدَّثَهُ عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ فَوَجَدَ فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَصُورَةَ مَرْيَمَ فَقَالَ ‏
{{اقتباس|{{البخاري|4|55|570}}|حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ بُكَيْرًا، حَدَّثَهُ عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ فَوَجَدَ فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَصُورَةَ مَرْيَمَ فَقَالَ ‏
"‏ أَمَا لَهُمْ، فَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ، هَذَا إِبْرَاهِيمُ مُصَوَّرٌ فَمَا لَهُ يَسْتَقْسِمُ ‏".‏}}{{اقتباس|{{البخاري|4|55|571}}|حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَأَى الصُّوَرَ فِي الْبَيْتِ لَمْ يَدْخُلْ، حَتَّى أَمَرَ بِهَا فَمُحِيَتْ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ـ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ـ بِأَيْدِيهِمَا الأَزْلاَمُ فَقَالَ ‏
"‏ أَمَا لَهُمْ، فَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ، هَذَا إِبْرَاهِيمُ مُصَوَّرٌ فَمَا لَهُ يَسْتَقْسِمُ ‏".‏}}{{اقتباس|{{البخاري|4|55|571}}|حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَأَى الصُّوَرَ فِي الْبَيْتِ لَمْ يَدْخُلْ، حَتَّى أَمَرَ بِهَا فَمُحِيَتْ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ـ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ـ بِأَيْدِيهِمَا الأَزْلاَمُ فَقَالَ ‏
"‏ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، وَاللَّهِ إِنِ اسْتَقْسَمَا بِالأَزْلاَمِ قَطُّ ‏".‏}}
"‏ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، وَاللَّهِ إِنِ اسْتَقْسَمَا بِالأَزْلاَمِ قَطُّ ‏".‏}}تزود سيرة ابن إسحاق دلائل تشير إلى أنه في حين لم يكن هناك أي مجتمع يهودي مهمّ في مكة، إلّا أنّ اليهود حتماً وُجدوا في المنطقة. ويُقال إنّه حين أعادت قريش إعمار الكعبة، وجدوا كتابة سريانية لم يتمكنوا من قراءتها، وقرأها يهودي لهم.<ref>Sirat Rasoul Allah - Introduction - faithfreedom.org</ref><ref><nowiki>http://facweb.furman.edu/~ateipen/almusharaka/IbnIshaq-Excerpt2.htm</nowiki></ref>
 
 
'''5.   يتضمّن القرآن قصصاً ليست موجودة في الكتابات اليهودية-المسيحية، إذاً فتهمة الاستعارة خاطئة.'''
 
إنّ وجود تلك القصص الغائبة عن الإنجيل لا يعني أي شيء في ما يخصّ الأمور التي لها مماثل في التاريخ اليهودي-المسيحي الأقدم.
<br />
 
=== فساد الكتابات السابقة ===
تمّت ملاحظة التشابه في ما بين القرآن والكتابات الإبراهيمية السابقة منذ بداية الإسلام. لكنّ هذه القصص القرآنية غالباً ما تختلف شيئاً ما عن سوابقها اليهودية-المسيحية. وعادةً ما تُعطى ثلاثة شروحات ممكنة لتلك الظاهرة:
 
1.   فسدت الكتابات اليهودية-المسيحية (وهذا ادّعاء شائع للمدافعين المسلمين).
 
2.   استعار القرآن بشكلٍ غير دقيق من الكتابات اليهودية-المسيحية.
 
3.   القرآن فاسد.
 
لا تدعم أي من النصوص المسيحية المبكرة الحجة الإسلامية حول فساد الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية، حيث تفشل الحجج في التمييز بين الأعمال الملفقة والأعمال الكنسية. وفشلت في رؤية الفرق بين النصوص السائدة والنصوص الدينية/الغنوصية. لا توجد أي نصوص مسيحية سابقة تتوافق مع وجهة نظر المسلمين السنة عن المسيح والمسيحية المبكرة. الاحتمال التالي هو فحص الكتابات خارج الكتاب المقدس للحاخامات الأوائل وآباء الكنيسة الأوائل. الاختلافات الموجودة في القرآن تظهر هنا أيضًا.
 
إن تهمة مخطط لإفساد الكتب المقدسة المسيحية واليهودية بطريقة تجعل القرآن يبدو غير دقيق يتطلب مؤامرة من مئات الأفراد المختلفين الذين يعملون عبر مسافات شاسعة من الزمان والمكان في مختلف التقاليد اللغوية والدينية؛ يمكن رفضها على أنها نظرية مؤامرة لا أساس لها من الصحة.
 
إلّا أنّ التناصّ في ما بين القرآن والكتابات اليهودية-المسيحية لا يمكن إنكاره. وقد ذكرت الكثير من الأمثلة عن هذا التناصّ في المقال هذا. وتوجد أمثلة أخرى كأصحاب الكهف في {{الآيات القرآنية|18|8|26}} وقصة الملاكين هاروت وماروت في {{القرآن|2|102}} (حسب مدراش يلكوت الفصل 44 مع الملائكة شمحزاي وعزازيل) ونتق الله جبل موسى فوق الإسرائيليين في {{القرآن|7|171}} (حسب اليهودي من القرن الثاني ابوكريفا ابوداه سارة) لم تتم تغطيتها بعد.
 
وأشار روبرت موري إلى تناص آخر مثير للاهتمام (للمزيد من المعلومات، [https://www.bible.ca/islam/islam-koran-fairy-tales-dr-morey.htm اضغط هنا]).
 
هذه التوازيات إما ملفقة، أو هرطقة، أو تعليقات من قبل شخصيات دينية، أو مجرد حكايات شعبية. أو، في حالة الثالوث، سوء فهم واضح للعقيدة المسيحية.
 
تجدر الإشارة إلى أنّ التهمة ليست أنّ القرآن نسخ قصصاً من الكتابات القديمة، بل أنّه ضمّن قصصاً قد سمعت من أناسٍ آخرين. فإنّ التقليد الإسلامي نفسه قام على ذكر عبد مسيحي في {{البخاري|4|56|814}} سمّاه ابن إسحاق بـ "جبر" وهو قد يكون مصدر {{الآيات القرآنية|16|101|104}}. والواقدي يسمّي هذا المسيحي بابن قمطة. كما يروي ابن إسحاق قصة كيف تحدث ثلاثة مسيحيين، وهم أبو حارثة بن علقمه والعقيب عبد المسيح والأيهام السعيد إلى محمد بخصوص مواضيع مسيحية مثل الثالوث، وعيسى يتحدث في طفولته ويسوع يُحيي الطيور الطينية. وزعم ابن إسحاق أيضًا أنه نتيجة لهذه المناقشات، نزل القرآن مخاطبًا كل هذه الحجج – ما ربما يشير إلى أن محمدًا أدرج الحكايات اليهودية والمسيحية التي سمعها من أشخاص آخرين.
 
على هذا النحو، وعلى أساس الأدلة في التقليد الإسلامي نفسه فحسب، يبدو أن أوجه التشابه بين القرآن واليهودية المسيحية لا تنبع من الوحي الإلهي، بل من الاتصال الديني الدنيوي.
<br />
 
== الطفل يسوع يتكلّم ==
إنّ قصة الطفل يسوع يتكلّم الموجودة في السور 19:29:31 و3:46 توازي تلك الموجودة في الأعمال الملفّقة:
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|19|29|31}}|فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا۟ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِى ٱلْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّى عَبْدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِىَ ٱلْكِتَٰبَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّا وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَٰنِى بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}}{{اقتباس|{{القرآن|3|46}}|وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِى ٱلْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ}}
فيما يلي المقتطفات ذات الصلة المأخوذة من إنجيل الطفولة العربي:
{{اقتباس|نص إنجيل الطفولة العربي المنحول|نجد في كتاب رئيس الكهنة يوسف في زمن يسوع المسيح (ويدعوه البعض قيافا)، حيث يقول أن يسوع تكلَّم حين كان موضوعًا في مزوده وقال لأٌمه السيدة مريم: أنا الذي ولدته، أنا يسوع، ابن الله، الكلمة، كما أعلن لك الملاك جبرائيل، وأن أبي أرسلني لخلاص العالم.}}<references />
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٦٥

تعديل