الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مصادر النظريات الإسلاميّة للتكاثر»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٢٤٨: سطر ٢٤٨:


ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذا الحديث والتلمود لهما أوجه تشابه مذهلة مع ما علمه جالينوس في عمله، «عن المني»، فيقول جالينوس:
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذا الحديث والتلمود لهما أوجه تشابه مذهلة مع ما علمه جالينوس في عمله، «عن المني»، فيقول جالينوس:
{{اقتباس|عن المني، ص99|لكن (الجنين) لديه أولاً القوة الخضرية، والتي لا تخلق من الدم ولكن من السائل المنوي نفسه الشريان والوريد والأعصاب والعظام والغشاء}}
{{اقتباس|عن المني، ص99|لكن (الجنين) لديه أولاً القوة الخضرية، والتي لا تخلق من الدم ولكن من السائل المنوي نفسه الشريان والوريد والأعصاب والعظام والغشاء}}<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.99, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
Available on The Berlin-Brandenburg Academy of Sciences website (archive)</ref>
 
استنادًا إلى الصفحات 91-93 و p.101، يبدو أنه يعني هنا السائل المنوي الذكر الأكثر سمكًا، والذي يقول إنه يوفر بعض المواد للجنين بالإضافة إلى «القوة» أو «الحركة» للمادة. ويقول إن السائل المنوي للأنثى يوفر التغذية للسائل المنوي الذكوري، ولديه أيضًا «قوة» أضعف، تكملها قوة دمها، لإحداث أي تشابه بين الطفل والأم.<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, pp.165-167, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
Available on The Berlin-Brandenburg Academy of Sciences website (archive)</ref>  في الصفحة 87 يقول جالينوس عن السائل المنوي الأنثوي «لأنها أرق من السائل المنوي الذكوري»<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.87, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-47|↑]]</ref>، مطابقة للحديث.
 
يقول جالينوس بعد بضع صفحات:
{{اقتباس|عن المني، ص103|فجميع الأجزاء السمينة [σαρκώδη] في الشكل انولدت من الدم [αίματος] ؛ لكن كل ما كان غشائيًا كان مأخوذًا من السائل المنوي.}}
<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.103, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-48|↑]]</ref>
 
هنا، الدم يشير إلى دم الأم، وبعضه رقيق جيد وبعضه سميك،<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, pp.87-91, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-49|↑]]</ref> والذي اعتقد جالينوس أنه يُستمدّ عبر الرحم والغشاء إلى السائلين المنويين للذكور والإناث بعد أن يختلطا في بطن الأم. ومجرّد أن يقول جالينوس والتلمود ان الاجزاء اللحمية تتشكل من دم المرأة بدلا من السائل المنوي، فذلك بالكاد ينتقص من أوجه التشابه المذهلة الاخرى مع الحديث.
 
على أي حال، تم تصنيف هذا الحديث على أنه ضعيف الأصالة. {{مسلم|3|614}} هو حديث مشابه، وبدلاً من ذكر النطفة وقول ما يتكون من كل سائل منوي، فهو يعطي نظرية التشابه المذكورة أعلاه بعد القول إن ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر. و{{مسلم|3|608}} هو نسخة من الحديث الذي ننظر إليه بعد ذلك، لكنه يضيف أن ماء الرجل سميك وأبيض وماء المرأة رقيق وأصفر.
 
=== بما يشبه الولد أمه؟ ===
{{اقتباس|{{البخاري|4|55|545}}|حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ الْغُسْلُ إِذَا احْتَلَمَتْ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ ‏"‏‏.‏ فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فَبِمَا يُشْبِهُ الْوَلَدُ ‏"‏‏.‏}}
هذه، مرة أخرى، هي فكرة جالينوس عن «السائل المنوي الأنثوي». فحتى منطق محمد في الحديث هو بوضوح نفس منطق جالينوس، الذي تتمثل أطروحته الرئيسية في الجزء الثاني من «عن المني» في وجود "سائل منوي أنثوي" مُولد ويسبب التشابه مع الأم. ومثلما يفعل محمد في هذا الحديث، يستخدم جالينوس صراحة السوائل المنبعثة أثناء النشوة الجنسية الليلية كدليل على وجود السائل المنوي الأنثوي الذي يسبب التشابه:
{{اقتباس|عن المني، ص153|في الواقع، كان من الأفضل بكثير الوثوق بالأدلة المرئية على وجود السائل المنوي للإناث والاستفسار عن قوته من خلال التفكير في قوته. تم تقديم الأدلة المرئية من قبل وسيتم تقديمها مرة أخرى. فتفرز القنوات المنوية، المليئة بالسائل المنوي، هذا السائل المنوي بصرف النظر عن اتحاد الإناث مع الذكور، والإناث تعاني من الانصباب في النوم كما يفعل الذكور.}}
<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.153, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-50|↑]]</ref>
 
وفي الصفحة نفسها، يمضي جالينوس في انتقاد الأطباء الآخرين الذين يقولون إن القنوات المنوية الأنثوية «تفرغ السائل المنوي من الخارج أسفل الرحم» فحسب (إشارة محتملة إلى «القذف الأنثوي» من الغدد الدِّهْليزيَّة الصَّغيرة)، ويجادل بأن السائل المنوي الأنثوي يتم تفريغه أيضًا في الرحم. من الواضح أيضًا من صفحات أخرى أنه يعتقد أن هذا يحدث في لحظة معينة، أي النشوة الجنسية، وعندما يحدث أثناء النوم، يُلغى مفعول السائل المنوي لاحقًا خارجيًا.<ref>On p.151 he says that the female semen “in effusions in sleep first descends into the uterus, and after that is voided to the outside” and describes the case of a widow who “convulsed, and at these tensions the semen was discharged, and she said the pleasure it gave her was like that of sexual intercourse”. On p.87 he says, “When, therefore, the female produces semen at the same time as the male, the semen dicharged through each of the two horns and carried to the middle of the hollow of the uterus coats the passages and at the same time reaches the male semen.”
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-51|↑]]</ref>
 
نظرًا لأن الحديث يتحدث عن سائل يمكن للمرأة رؤيته، فلا علاقة له بالإفرازات البيضاوية أو الغلاف الشبيه بالهلام للبويضة التي تنتجها حويصلة المبيض أثناء الإباضة الشهرية (على أي حال، فإن البويضة هي مصدر المساهمة الجينية الأنثوية، وليس هذا الغلاف). علاوة على ذلك، يقول الحديث أن التشابه ناتج عن إطلاق السائل المنوي أثناء النشوة الجنسية الأنثوية. والنشوة الجنسية لا علاقة لها بالمساهمة الجينية للمرأة في الجنين. توجد الكثير من روايات هذا الحديث حيث يتم إطلاق السائل المنوي الأنثوي المتخيل أثناء النشوة الجنسية، كما اعتقد أبقراط وجالينوس.<ref>Jean Claude Guillebaud, “The Tyranny of Pleasure”, p.171, New York: Algora Publishing, 1999
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-52|↑]]</ref>
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٦٧٨

تعديل