Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٦٧٨
تعديل
إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
[مراجعة منقحة] | [مراجعة منقحة] |
(←نطفة) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
[[ملف:Galen.jpg|تصغير|تأثر كتاب القرآن والحديث بجالينوس، الطبيب اليوناني ذو التأثير الكبير في القرن الثاني.]] | |||
يحتوي الحديث على الكثير من العبارات حول السوائل من كل من الرجل والمرأة التي يعتقد أنها تشكل الجنين البشري. ويقول القرآن أيضًا إن الجنين يتكون من سائل منبعث، وربما يشير في إحدى الآيات إلى اختلاط السوائل الذكورية والأنثوية. وستتتبع هذه المقالة أصول كل من هذه الأفكار على الأقل حتى التلمود اليهودي والأطباء اليونانيين القدماء. | يحتوي الحديث على الكثير من العبارات حول السوائل من كل من الرجل والمرأة التي يعتقد أنها تشكل الجنين البشري. ويقول القرآن أيضًا إن الجنين يتكون من سائل منبعث، وربما يشير في إحدى الآيات إلى اختلاط السوائل الذكورية والأنثوية. وستتتبع هذه المقالة أصول كل من هذه الأفكار على الأقل حتى التلمود اليهودي والأطباء اليونانيين القدماء. | ||
سطر ١٢٧: | سطر ١٢٨: | ||
{{اقتباس|[https://tafsir.app/ibn-katheer/76/2 تفسير ابن كثير 76 :2]|يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنِ الْإِنْسَانِ أَنَّهُ أَوْجَدَهُ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا يُذْكَرُ(٤) لِحَقَارَتِهِ وَضَعْفِهِ، فَقَالَ: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ ؟ | {{اقتباس|[https://tafsir.app/ibn-katheer/76/2 تفسير ابن كثير 76 :2]|يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنِ الْإِنْسَانِ أَنَّهُ أَوْجَدَهُ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا يُذْكَرُ(٤) لِحَقَارَتِهِ وَضَعْفِهِ، فَقَالَ: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ ؟ | ||
ثُمَّ بَيْنَ ذَلِكَ فَقَالَ: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ أَيْ: أَخْلَاطٍ. وَالْمَشْجُ وَالْمَشِيجُ: الشَّيْءُ الخَليط(٥) ، بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ. | ثُمَّ بَيْنَ ذَلِكَ فَقَالَ: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ أَيْ: أَخْلَاطٍ. وَالْمَشْجُ وَالْمَشِيجُ: الشَّيْءُ الخَليط(٥) ، بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ. | ||
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ يَعْنِي: مَاءَ الرَّجُلِ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ إِذَا اجْتَمَعَا وَاخْتَلَطَا، ثُمَّ يَنْتَقِلُ بَعْدُ مِنْ طَوْرٍ إِلَى طَوْرٍ، وَحَالٍ إِلَى حَالٍ، وَلَوْنٍ إِلَى لَوْنٍ. وَهَكَذَا قَالَ عِكْرِمَةُ، وَمُجَاهِدٌ، وَالْحَسَنُ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: الْأَمْشَاجُ: هُوَ اخْتِلَاطُ ماء الرجل بماء المرأة.}} | قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ يَعْنِي: مَاءَ الرَّجُلِ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ إِذَا اجْتَمَعَا وَاخْتَلَطَا، ثُمَّ يَنْتَقِلُ بَعْدُ مِنْ طَوْرٍ إِلَى طَوْرٍ، وَحَالٍ إِلَى حَالٍ، وَلَوْنٍ إِلَى لَوْنٍ. وَهَكَذَا قَالَ عِكْرِمَةُ، وَمُجَاهِدٌ، وَالْحَسَنُ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: الْأَمْشَاجُ: هُوَ اخْتِلَاطُ ماء الرجل بماء المرأة.}}تظهر تعليقات مماثلة من [[الصحابة|صحابة]] محمد في تفسير الطبري في 76 :2. فيبدو أن الصحابة اعتقدوا أن النطفة الأمشاج كانت مزيجًا من السائل المنوي للذكور والإناث. | ||
وقد تم تعليم هذه الفكرة نفسها من قبل جالينوس، الطبيب اليوناني المؤثر بشكل كبير في القرن الثاني. وكانت أطروحة جالينوس الرئيسية عن علم الأجنة تسمى «عن السائل المنوي»، وقد درس معاصرو محمد القريبون أعماله في الإسكندرية، مصر وفي جوندشابور، جنوب غرب سوريا.<ref>Marshall Clagett, “Greek Science in Antiquity”, pp.180-181, New York: Abelard-Schuman, 1955; Dover, 2001 | |||
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-27|↑]]</ref> | |||
فقال جالينوس إن الجنين يتكون في البداية من السائل المنوي الذكوري المختلط (μίγνυται) مع ما أسماه السائل المنوي الأنثوي، والذي يشكل أيضًا غشاءًا إضافيًا متشابكًا (ἐπιπλεκονταί) مع غشاء السائل المنوي الذكوري. وكان يعتقد أن الدم من المرأة يتم سحبه لاحقًا عبر الرحم والغشاء، وتستمر هذه المادة المركبة حرفيًا في تكوين الجنين.<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, pp.85-89, Berlin: Akademie. Verlag, 1992 | |||
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-28|↑]]</ref> سيتم شرح ذلك بعد قليل. على عكس جالينوس (وقبله أبقراط) بنظرية السائلين المنويين، اعتقد أرسطو أنه لا يوجد سوى سائل منوي ذكوري، والذي لا يوفر في حد ذاته مادة للجنين، ولكنه يؤدي إلى تكوينه من دم الحيض.<ref>Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.65, Berlin: Akademie. Verlag, 1992 | |||
Available on The Berlin-Brandenburg Academy of Sciences website (archive)</ref> التعليقات المقتبسة من صحابة محمد هي دليل جيد على التأثير الغاليني في القرن السابع في الجزيرة العربية. | |||
والآيات القرآنية الأكثر وضوحًا في القول بأن الجنين يتكون في البداية من السائل المنوي، كما هو الحال في جالينوس وأبقراط، هي الآيات 80: 18-19. | |||
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|80|18|19}}|مِنْ أَىِّ شَىْءٍ خَلَقَهُۥ مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ}} | |||
مثلما علم جالينوس عن السائلين المنويين المختلطين، يتم تخزين هذه النطفة في الرحم حيث تمر لاحقًا بمراحل مختلفة من التطور. | |||
{{اقتباس|{{القرآن|23|13}}|ثُمَّ جَعَلْنَٰهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ}} | |||
ويؤكد القرآن نفسه أن السائل المنوي هو الذي يتطور في الرحم في آية متطابقة تقريبًا. هنا الماء، التعبير الملطف عن السائل المنوي، يستخدم بدلاً من النطفة. في هذه الحالة ربما يعني السائل المنوي الذكوري فقط. | |||
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|77|20|22}}|أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ فَجَعَلْنَٰهُ فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ | |||
إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ}} | |||
وفي كلتي الحالتين، يشير "قرارٍ مكينٍ" إلى الرحم بشكلٍ واضح، بينما تضيف الآية 77: 22 إنّ ذلك يحدث "إلى قدرٍ معلوم" (وبالتأكيد لا يعني البويضة الأنثوية، التي تخترقها فقط خلية حيوانات منوية واحدة وليس "ماءٍ مهين") |