إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مصادر النظريات الإسلاميّة للتكاثر»

من ویکی اسلام
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٤٨: سطر ٤٨:
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-11|↑]]</ref>
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-11|↑]]</ref>


المرحلة الرابعة: "عندما ينمو اللحم يتشكل إلى أعضاء متميزة عن طريق التنفس... تقسو العظام ... علاوة على ذلك، تنمو كأغصان مثل أغصان الشجرة... "<ref>Section 17, p. 328
المرحلة الرابعة: "عندما ينمو اللحم يتشكل إلى أعضاء متميزة عن طريق التنفس... تقسو العظام ... علاوة على ذلك، تنمو كأغصان مثل أغصان الشجرة... "
 
[[Sources of Islamic Theories of Reproduction#cite%20ref-12|↑]]</ref>
|-
|-
|384-322 ق.م  
|384-322 ق.م  
سطر ١٥٥: سطر ١٥٣:
وفي كلتا الحالتين، تُستخدم كلمة «نطفة» بمعنى ؛ والقليل من الماء ؛ القليل من الماء المتبقي في جلد الماء ؛ القليل من الماء في إناء ؛ والماء النقي، كمية من الماء؛ ويسمى المني نطفة لكميته الصغيرة من السائل المنوي.
وفي كلتا الحالتين، تُستخدم كلمة «نطفة» بمعنى ؛ والقليل من الماء ؛ القليل من الماء المتبقي في جلد الماء ؛ القليل من الماء في إناء ؛ والماء النقي، كمية من الماء؛ ويسمى المني نطفة لكميته الصغيرة من السائل المنوي.


تم العثور على هذا الفكرة في كتابات ما قبل الإسلام، وفي الأعمال الأكثر معاصرة، <ref name=":0" />مع أوجه تشابه مسجلة باستخدام كلمة سريانية مماثلة (nuṭptā). على سبيل المثال، تم توثيق هذه الصورة في أفرام السرياني (د. 373):<references />{{اقتباس|Eich & Doroftei, 2023. Adam and Embryo. pp. 95. A contribution to the study of the story of Adam in Jewish, Christian and Islamic texts up to the end of the first millennium.|"إنه شديد الحماقة وأعمى ؛ لأنه أيضا محصور مع الجميع - في يد الخالق الجوفاء. وحبة تراب واحدة - قطرة ماء واحدة (nuṭptā)، تشكلتا معا - صارتا الشكل البشري من خلال رحمة الخالق ".}}
 
 
تم العثور على هذا الفكرة في كتابات ما قبل الإسلام، وفي الأعمال الأكثر معاصرة، <ref name=":0" />مع أوجه تشابه مسجلة باستخدام كلمة سريانية مماثلة (nuṭptā). على سبيل المثال، تم توثيق هذه الصورة في أفرام السرياني (د. 373):{{اقتباس|Eich & Doroftei, 2023. Adam and Embryo. pp. 95. A contribution to the study of the story of Adam in Jewish, Christian and Islamic texts up to the end of the first millennium.|"إنه شديد الحماقة وأعمى ؛ لأنه أيضا محصور مع الجميع - في يد الخالق الجوفاء. وحبة تراب واحدة - قطرة ماء واحدة (nuṭptā)، تشكلتا معا - صارتا الشكل البشري من خلال رحمة الخالق ".}}
وباباي الكبير (c.551-628CE)، وهو من أوائل آباء كنيسة المشرق السريانية، والمعروفة أيضًا باسم الكنيسة الآشورية.<ref name=":1" />
وباباي الكبير (c.551-628CE)، وهو من أوائل آباء كنيسة المشرق السريانية، والمعروفة أيضًا باسم الكنيسة الآشورية.<ref name=":1" />
{{اقتباس|Eich & Doroftei, 2023. Adam and Embryo. pp. 97. A contribution to the study of the story of Adam in Jewish, Christian and Islamic texts up to the end of the first millennium.|وهم لا يفهمون أعمال صانعهم، التي تتشكل مثل قطرة ماء (nuṭptā) وحبة غبار في جوف يده غير المادية.}}
{{اقتباس|Eich & Doroftei, 2023. Adam and Embryo. pp. 97. A contribution to the study of the story of Adam in Jewish, Christian and Islamic texts up to the end of the first millennium.|وهم لا يفهمون أعمال صانعهم، التي تتشكل مثل قطرة ماء (nuṭptā) وحبة غبار في جوف يده غير المادية.}}
سطر ١٧٩: سطر ١٧٩:
=== السائل المنوي والعمود الفقري ===
=== السائل المنوي والعمود الفقري ===
العلاقة بين السائل المنوي والعمود الفقري لها الكثير من الجذور العلمية القديمة قبل العصر الحديث.
العلاقة بين السائل المنوي والعمود الفقري لها الكثير من الجذور العلمية القديمة قبل العصر الحديث.
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|86|6|7}}|خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنۢ بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|86|6|7}}|خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنۢ بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ}}وكما أشار نوبل وآخرون (2014):
{{اقتباس|Noble Denis, DiFrancesco Dario and Zancani Diego. 2014. Leonardo da Vinci and the origin of semen. Notes Rec.68391–402 DOI https://doi.org/10.1098/rsnr.2014.0021|كان الرأي القائل بأن السائل المنوي مشتق من الحبل الشوكي قديمًا بما يكفي لينكره الكمايون في القرن السادس قبل الميلاد، لكن أفلاطون وأبقراط اشتركا فيه. ويعتبر أفلاطون في طيماوس أن الدماغ والنخاع الشوكي مجرد شكل خاص من نخاع العظام (طيماوس، 73) حيث «زرع الله بذرته الإلهية». يمر هذا النخاع الشوكي أسفل الظهر ويوصل «أشياء البذور العالمية» إلى الأعضاء التناسلية لغرض الإنجاب. يتتبع أفلاطون في طيمايوس وليوناردو في هذه الصفحة النخاع الشوكي (RL 19097v):}}
كان هذا معتقدًا مصريًا قديمًا أيضًا، مثلما أشار شواب وكالفن و. وآخرون. (1982)، «اعتقد المصريون أن الحيوانات المنوية تم إنتاجها في العمود الفقري الصدري، وهي قناعة تستند على ما يبدو إلى فهمهم للثور».<ref name=":5" /><references />
 
=== استمرار مرحلة السائل المنوي 40 يومًا ===
{{اقتباس|{{مسلم|33|6395}}|حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ حَدَّثَهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُذُنَىَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ ‏"‏ إِنَّ النُّطْفَةَ تَقَعُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا الْمَلَكُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ زُهَيْرٌ حَسِبْتُهُ قَالَ الَّذِي يَخْلُقُهَا ‏"‏ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ أَسَوِيٌّ أَوْ غَيْرُ سَوِيٍّ فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ سَوِيًّا أَوْ غَيْرَ سَوِيٍّ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ مَا رِزْقُهُ مَا أَجَلُهُ مَا خُلُقُهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ اللَّهُ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|9|93|546}}|حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ـ رضى الله عنه ـ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ‏
 
"‏ إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيَكْتُبُ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَعَمَلَهُ وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى لاَ يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا ‏"
 
‏‏.‏}}

مراجعة ٢١:٣٦، ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤

تأثر كتاب القرآن والحديث بجالينوس، الطبيب اليوناني ذو التأثير الكبير في القرن الثاني.

يحتوي الحديث على الكثير من العبارات حول السوائل من كل من الرجل والمرأة التي يعتقد أنها تشكل الجنين البشري. ويقول القرآن أيضًا إن الجنين يتكون من سائل منبعث، وربما يشير في إحدى الآيات إلى اختلاط السوائل الذكورية والأنثوية. وستتتبع هذه المقالة أصول كل من هذه الأفكار على الأقل حتى التلمود اليهودي والأطباء اليونانيين القدماء.

النبي محمد، الذي كان تاجرًا كثير السفر، كانت له تفاعلات واسعة مع اليهود في الجزيرة العربية، ويكاد يكون من المؤكد مع المسيحيين النسطوريين، الذين كان لديهم مجتمعات كبيرة في نجران في الجنوب وحيرة في شمال شبه الجزيرة العربية.[١][٢] ويقول غيوم (Guillaume) عن النسطوريين، «كان من العادي جداً مشاهدة هؤلاء الرجال على جميع طرق القوافل العربية».[٣] وكان مقر النسطوريين في سوريا، حيث كانوا يمتلكون بالفعل أعمال جالينوس ويدرسونها، وهو طبيب يوناني كان لديه نفوذ كبير في القرن الثاني[٤]. في حين أن هذا لا يعني أن مبدعي القرآن والحديث نسخوا من تلك الأعمال مباشرة، إلا أنه يبدو من المرجح أنهم تأثروا، على أقل تقدير، بشكل غير مباشر بهذه الأفكار الواسعة الانتشار.

تاريخ علم الأجنّة

قبل البدء في الموضوع المحدد لهذه المقالة، يلخص الجدول الزمني التالي النظريات الموجودة لعلم الأجنة، والتي يمكن مقارنتها بالمحتوى الأوسع لعلم الأجنة الإسلامي. يجادل البعض بأن التصريحات الغامضة لعلم الأجنة القرآني لها أوجه تشابه مع هذه النظريات، وأبرزها الأفكار غير الصحيحة لجالينوس.

التاريخ المصدر النص
1426 ق.م (نص هندي) Garbha Upinandas "من اقتران الدم والسائل المنوي يأتي الجنين إلى الوجود. خلال الفترة المواتية للحمل، بعد الجماع، يصبح كالادا (جنين عمره يوم واحد). بعد بقاء سبع ليالٍ تصبح حويصلة. بعد أسبوعين تصبح كتلة منوية. بعد شهر تصبح كتلة ثابتة. "[٥]
1000 ق.م سفر أيوب (نص يهودي-مسيحي) يداك كونتاني وصنعتاني كلي جميعا، أفتبتلعني

اذكر أنك جبلتني كالطين، أفتعيدني إلى التراب ألم تصبني كاللبن، وخثرتني كالجبن كسوتني جلدا ولحما، فنسجتني بعظام وعصب[٦]

500 ق.م سفر المزامير (نص يهودي-مسيحي) لأنك أنت اقتنيت كليتي. نسجتني في بطن أمي أحمدك من أجل أني قد امتزت عجبا. عجيبة هي أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقينا لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء، ورقمت في أعماق الأرض رأت عيناك أعضائي، وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت، إذ لم يكن واحد منها[٧]
460-370 ق.م أبقراط المرحلة الأولى: «الحيوانات المنوية منتج يأتي من الجسم الكامل لكل والد، والحيوانات المنوية الضعيفة القادمة من الأجزاء الضعيفة، والحيوانات المنوية القوية من الأجزاء القوية». [٨]

المرحلة الثانية: "البذرة (الجنين)، إذن، موجودة في غشاء... علاوة على ذلك، هو ينمو بسبب دم أمه الذي ينزل إلى الرحم. ذلك لأن، وبمجرد أن تحمل المرأة، تتوقف عن الحيض "[٩]

المرحلة الثالثة:" في هذه المرحلة، مع نزول وتخثر دم الأم، يبدأ اللحم في التكون، مع السرة. "[١٠]

المرحلة الرابعة: "عندما ينمو اللحم يتشكل إلى أعضاء متميزة عن طريق التنفس... تقسو العظام ... علاوة على ذلك، تنمو كأغصان مثل أغصان الشجرة... "

384-322 ق.م أرسطو «عندما يتم تثبيت المادة التي تفرزها الأنثى في الرحم بواسطة السائل المنوي للذكر... يجتمع الجزء الأكثر صلابة معًا، ويتم فصل السائل عنه، وعندما تتصلب الأجزاء الترابية تتشكل الأغشية من حوله... بعض هذه تسمى الأغشية وغيرها "كوريا"»...[١١] "لذلك صممت الطبيعة أولاً الوعائين الدمويين من القلب، ومنها تتفرع لأوعية صغيرة إلى الرحم، وتشكل ما يسمى سرة... وحول هذه الأوعية الدموية يوجد غشاء يشبه الجلد، لأن ضعف الأوعية يحتاج إلى الحماية والمأوى. وتنضم الأوعية إلى الرحم مثل جذور النباتات، ومن خلالها يتلقى الجنين غذائه ". [١٢]
240-180 ق.م ديوقليس من كاريستوس "في اليوم التاسع بعض قطرات الدم، وفي اليوم الثامن عشر خفقة قلب، وفي اليوم السابع والعشرين آثار للحبل الشوكي والرأس"[١٣]
129-210 ب.م جالينوس "دعونا نقسم تكوين الجنين بشكل عام إلى أربع فترات زمنية.

الأولى هي تلك التي. وكما يتضح في كل من عمليات الإجهاض والتشريح، يسود فيها شكل السائل المنوي [قارن بمرحلة النطفة الإسلامية]. في هذا الوقت، حتي أبقراط الرائع، لا يطلق بعد على تشكيلة الحيوان اسم الجنين؛ كما سمعنا الآن وفي حالة السائل المنوي الذي تم إلغاؤه في اليوم السادس، فلا يزال يسميها السائل المنوي. ولكن عندما تمتلئ بالدم [قارن بمرحلة العلقة]، ولا يزال القلب والدماغ والكبد غير مفصلين وغير متشكلين، ومع ذلك فإن لديها الآن تضامنًا معينًا وحجمًا ملحوظاً، وهذه هي الفترة الثانية ؛ مادة الجنين لها شكل اللحم ولم تعد لها شكل السائل المنوي. وفقًا لذلك، ستجد أن أبقراط أيضًا لم يعد يسمي مثل هذا الشكل "السائل المنوي"، ولكن، كما قيل، الجنين.

تأتي الفترة الثالثة بعد ذلك، حيث، كما قيل، من الممكن رؤية الأجزاء الأساسية الثلاثة بوضوح ونوع من الخطوط العريضة، صورة ظلية، كما كانت، لجميع الأجزاء الأخرى [قارن مع المضغة، في مرحلتيها المشكلة وغير المشكلة]. سترى تطابق الأجزاء الأساسية الثلاثة بشكل أكثر وضوحًا، وأجزاء المعدة بشكل خافت، وأجزاء الأطراف بشكلٍ خافت أكثر بكثير. وفي وقت لاحق تشكّل «فروعاً»، كما عبر عنها أبقراط، مشيرًا من خلال المصطلح إلى تشابههم مع الأغصان.

وتكون الفترة الرابعة والأخيرة في المرحلة التي تكون فيها جميع أجزاء الأطراف متباينة ؛ وفي هذا الجزء، لم يعد أبقراط الرائع يطلق على الجنين اسم الجنين فقط، بل إنه طفل بالفعل، أيضًا عندما يقول إنه يهتز ويتحرك كحيوان مكتمل التكوين الآن."[١٤]

"... لقد آن الأوان لكي تعبر الطبيعة عن الأجهزة بدقة وأن تنجز جميع الأجزاء. وهكذا تسبب في نمو اللحم على جميع العظام وحولها [قارن مع "كسونا العظام لحماً]، وفي الوقت نفسه... وقد صنعت في أواخر العظام الأربطة التي تربطها ببعضها البعض، وعلى طول طولها بالكامل وضعت حولها على جميع الجوانب أغشية رقيقة، تسمى السمحاق، والتي تسببت في نمو اللحم عليها "[١٥]

571-632 ب.م محمد ابن عبدالله حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ ‏

"‏ إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا، فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ‏.‏ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ‏"

‏‏.‏[١٦]

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏

"‏ وَكَّلَ اللَّهُ بِالرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُولُ أَىْ رَبِّ نُطْفَةٌ، أَىْ رَبِّ عَلَقَةٌ، أَىْ رَبِّ مُضْغَةٌ‏.‏ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهَا قَالَ أَىْ رَبِّ ذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ فَمَا الرِّزْقُ فَمَا الأَجَلُ فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ‏"

‏‏.‏[١٧]

وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَٰهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ

ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَٰمًا فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَٰمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَٰهُ خَلْقًا ءَاخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَٰلِقِينَ[١٨]

بضعة تعاريف

تستخدم الكلمات الثلاث التالية في القرآن والحديث في ما يتعلق بالسائل المنوي:

نطفة

تُستخدم كلمة نطفة 12 مرة في القرآن في الآيات التالية، وفي كل حالة تقول الفكرة نفسها، أنّ الإنسان يخلق من نطفة:

القرآن ‏سورة النَّحۡلِ:4 ، القرآن ‏سورة الكَهۡفِ:37 ، القرآن ‏سورة الحَجِّ:5 ، القرآن ‏سورة المُؤۡمِنُونَ:13 ، القرآن ‏سورة المُؤۡمِنُونَ:14 ، القرآن ‏سورة فَاطِرٍ:11 ، القرآن ‏سورة يسٓ:77 ، القرآن ‏سورة غَافِرٍ:67 ، القرآن ‏سورة النَّجۡمِ:46 ، القرآن ‏سورة القِيَامَةِ:37 ، القرآن ‏سورة الإِنسَانِ:2 ، القرآن ‏سورة عَبَسَ:19

النطفة هي كمية صغيرة من سائل. تم استخدامها أيضًا في إشارة إلى السائل المنوي الذي كان يُعتقد أنه يشكل الجنين.

من الإنسان: منيه الذي يخرج بشهوة ومنه يكون الولد
معجم المعاني الجامع
1- نطفة : قليل من الماء يبقى في الإناء، جمع : نطاف. 2- نطفة : و جمع : نطاف ونطف البحر. 3- نطفة : كمية من الماء. 4- نطفة : «مني»، وهو سائل مبيض تفرزه خصيتا الذكر.
قاموس الكل

يمكن العثور على مثال جميل على استخدام النطفة في قصيدة ما قبل الإسلام حيث تُستخدم لتعني «الكمية الصغيرة من النبيذ التي بقيت في جلد النبيذ».[١٩]

ماء

استُخدمت كلمة "ماء" بضع مرات. وقد استخدمت كذلك في الآيات: القرآن ‏سورة السَّجۡدَةِ:8، والقرآن ‏سورة المُرۡسَلَاتِ:20، والقرآن ‏سورة الطَّارِقِ:6

مني

كثيرا ما يستخدم هذا المصطلح في الحديث عن طقوس النقاء، وخاصة الروايات التي تقول أن عائشة كانت تنظف المني من ملابس محمد. ويستخدم مرّة واحدة في القرآن، في القرآن ‏سورة القِيَامَةِ:37

أدلّة على التأثّر

يوثق هذا القسم تأثير الأفكار من الثقافات الأخرى على القرآن والحديث في ما يتعلق بالإنجاب. وغني عن القول أن هذه الأفكار غير دقيقة مقارنة بالمعرفة العلمية الحالية للتكاثر وعلم الأجنة.

نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ

إِنَّا خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَٰهُ سَمِيعًۢا بَصِيرًا

ويعطي تعليق ابن كثير على هذه الآية تعريفاً نافعاً جداً للنطفة من قبل صحابة محمد.

يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنِ الْإِنْسَانِ أَنَّهُ أَوْجَدَهُ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا يُذْكَرُ(٤) لِحَقَارَتِهِ وَضَعْفِهِ، فَقَالَ: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ ؟

ثُمَّ بَيْنَ ذَلِكَ فَقَالَ: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ أَيْ: أَخْلَاطٍ. وَالْمَشْجُ وَالْمَشِيجُ: الشَّيْءُ الخَليط(٥) ، بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ يَعْنِي: مَاءَ الرَّجُلِ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ إِذَا اجْتَمَعَا وَاخْتَلَطَا، ثُمَّ يَنْتَقِلُ بَعْدُ مِنْ طَوْرٍ إِلَى طَوْرٍ، وَحَالٍ إِلَى حَالٍ، وَلَوْنٍ إِلَى لَوْنٍ. وَهَكَذَا قَالَ عِكْرِمَةُ، وَمُجَاهِدٌ، وَالْحَسَنُ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: الْأَمْشَاجُ: هُوَ اخْتِلَاطُ ماء الرجل بماء المرأة.

تظهر تعليقات مماثلة من صحابة محمد في تفسير الطبري في 76 :2. فيبدو أن الصحابة اعتقدوا أن النطفة الأمشاج كانت مزيجًا من السائل المنوي للذكور والإناث.

وقد تم تعليم هذه الفكرة نفسها من قبل جالينوس، الطبيب اليوناني المؤثر بشكل كبير في القرن الثاني. وكانت أطروحة جالينوس الرئيسية عن علم الأجنة تسمى «عن السائل المنوي»، وقد درس معاصرو محمد القريبون أعماله في الإسكندرية، مصر وفي جوندشابور، جنوب غرب سوريا.[٢٠]

فقال جالينوس إن الجنين يتكون في البداية من السائل المنوي الذكوري المختلط (μίγνυται) مع ما أسماه السائل المنوي الأنثوي، والذي يشكل أيضًا غشاءًا إضافيًا متشابكًا (ἐπιπλεκονταί) مع غشاء السائل المنوي الذكوري. وكان يعتقد أن الدم من المرأة يتم سحبه لاحقًا عبر الرحم والغشاء، وتستمر هذه المادة المركبة حرفيًا في تكوين الجنين.[٢١] سيتم شرح ذلك بعد قليل. على عكس جالينوس (وقبله أبقراط) بنظرية السائلين المنويين، اعتقد أرسطو أنه لا يوجد سوى سائل منوي ذكوري، والذي لا يوفر في حد ذاته مادة للجنين، ولكنه يؤدي إلى تكوينه من دم الحيض.[٢٢] التعليقات المقتبسة من صحابة محمد هي دليل جيد على التأثير الغاليني في القرن السابع في الجزيرة العربية.

والآيات القرآنية الأكثر وضوحًا في القول بأن الجنين يتكون في البداية من السائل المنوي، كما هو الحال في جالينوس وأبقراط، هي الآيات 80: 18-19.

مِنْ أَىِّ شَىْءٍ خَلَقَهُۥ مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ

مثلما علم جالينوس عن السائلين المنويين المختلطين، يتم تخزين هذه النطفة في الرحم حيث تمر لاحقًا بمراحل مختلفة من التطور.

ثُمَّ جَعَلْنَٰهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ

ويؤكد القرآن نفسه أن السائل المنوي هو الذي يتطور في الرحم في آية متطابقة تقريبًا. هنا الماء، التعبير الملطف عن السائل المنوي، يستخدم بدلاً من النطفة. في هذه الحالة ربما يعني السائل المنوي الذكوري فقط.

أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ فَجَعَلْنَٰهُ فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ

وفي كلتي الحالتين، يشير "قرارٍ مكينٍ" إلى الرحم بشكلٍ واضح، بينما تضيف الآية 77: 22 إنّ ذلك يحدث "إلى قدرٍ معلوم" (وبالتأكيد لا يعني البويضة الأنثوية، التي تخترقها فقط خلية حيوانات منوية واحدة وليس "ماءٍ مهين")

مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ

يُقال إنّ الإنسان يخلق من تراب ثمّ من نطفة (أي سائل منوي ذُكر مصدره أعلاه.

يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّنَ ٱلْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِى ٱلْأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوٓا۟ أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنۢ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْـًٔا ۚ وَتَرَى ٱلْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنۢبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍۭ بَهِيجٍ
قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرْتَ بِٱلَّذِى خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّىٰكَ رَجُلًا

وفي كلتا الحالتين، تُستخدم كلمة «نطفة» بمعنى ؛ والقليل من الماء ؛ القليل من الماء المتبقي في جلد الماء ؛ القليل من الماء في إناء ؛ والماء النقي، كمية من الماء؛ ويسمى المني نطفة لكميته الصغيرة من السائل المنوي.


تم العثور على هذا الفكرة في كتابات ما قبل الإسلام، وفي الأعمال الأكثر معاصرة، [١]مع أوجه تشابه مسجلة باستخدام كلمة سريانية مماثلة (nuṭptā). على سبيل المثال، تم توثيق هذه الصورة في أفرام السرياني (د. 373):

"إنه شديد الحماقة وأعمى ؛ لأنه أيضا محصور مع الجميع - في يد الخالق الجوفاء. وحبة تراب واحدة - قطرة ماء واحدة (nuṭptā)، تشكلتا معا - صارتا الشكل البشري من خلال رحمة الخالق ".
Eich & Doroftei, 2023. Adam and Embryo. pp. 95. A contribution to the study of the story of Adam in Jewish, Christian and Islamic texts up to the end of the first millennium.

وباباي الكبير (c.551-628CE)، وهو من أوائل آباء كنيسة المشرق السريانية، والمعروفة أيضًا باسم الكنيسة الآشورية.[٢]

وهم لا يفهمون أعمال صانعهم، التي تتشكل مثل قطرة ماء (nuṭptā) وحبة غبار في جوف يده غير المادية.
Eich & Doroftei, 2023. Adam and Embryo. pp. 97. A contribution to the study of the story of Adam in Jewish, Christian and Islamic texts up to the end of the first millennium.

المراحل الأربع لتطور الجنين

يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّنَ ٱلْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِى ٱلْأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوٓا۟ أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنۢ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْـًٔا ۚ وَتَرَى ٱلْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنۢبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍۭ بَهِيجٍ
وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَٰهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَٰمًا فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَٰمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَٰهُ خَلْقًا ءَاخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَٰلِقِينَ

كما هو مذكور في مشروع كوربوس كورانيكوم، فإن مراحل نمو الأجنة الموصوفة في القرآن تعكس المعرفة الطبية للعالم القديم في وقت لاحق، المتوافقة مع فهم القرن السابع الميلادي.[٣] يبدو أن نمو البشر في الرحم الموضح في القرآن يتوافق في مراحله الأربع مع الرأي السائد الذي لخصه جالينوس للطب القديم (المتأخر) [٤] ؛

يتحدث كلا المقطعين عن تطور الجنين الذي يبدأ ب1) قطرة من السائل المنوي (نطفة)، ثم تليها مرحلة 2) بنية الدم (علقة)، الذي يتطور بعد ذلك إلى 3) هيكل لحم (مضغة) الذي يتطور منه الجنين «المكون جسديًا ولم يتم تكوينه بالكامل بعد» (القرآن 22 :5 مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ). وفي سورة 23، يصبح هيكل اللحم عظامًا مغطاة باللحم (فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَٰمًا فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَٰمَ لَحْمًا). ثم يأخذ هذا الشكل من الحياة أخيرًا صفة جديدة: 4) الرضيع الكامل التكوين في القرآن 23 :14 يقول: "ثُمَّ أَنشَأْنَٰهُ خَلْقًا ءَاخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَٰلِقِينَ." في القرآن 22 :5، يصبح المخلوق المشكَّل والذي لم يكتمل بعد علامة على القدرة الالهية، لأن الله «لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ» قوته. [٥]

ويشير باسم مسلّم إلى أن المراحل كانت متشابهة بما فيه الكفاية بالنسبة للمؤلفين الإسلاميين في العصور الوسطى لاستخدام المصطلحات القرآنية عند وصف (غير صحيح، انظر: علم الأجنة في القرآن) مراحل جالينوس الأربعة للتطور.

إن مراحل التطور التي أنشأها القرآن والحديث للمؤمنين اتفقت تمامًا مع رواية جالينوس العلمية. ففي دي سيمين، على سبيل المثال، تحدث جالينوس عن أربع فترات في تكوين الجنين: (1) كمادة منوية ؛

(2) كشكل دموي (لا يزال بدون لحم، حيث القلب والكبد والدماغ البدائية غير محددة) ؛ (3) يكتسب الجنين اللحم والصلابة (القلب والكبد والدماغ محددة جيدًا، وتبدأ الأطراف في التكوين) ؛ وأخيرا

(4) جميع الأعضاء تصل إلى الكمال المطلق ويتم تسريع الجنين. ليس هناك شك في أن فكر العصور الوسطى قد قدر هذا الاتفاق بين القرآن وجالينوس، لأن العلم العربي استخدم نفس المصطلحات القرآنية لوصف المراحل الغالينية (كما في رواية ابن سينا عن جالينوس): نطفة للأول، 'علقة للثاني، مضغة «غير مشكلة» للثالث، و «مضغة» متكونة للرابع.

ظلمات ثلاث

نرى فكرة الظلمات الثلاث.

خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلْأَنْعَٰمِ ثَمَٰنِيَةَ أَزْوَٰجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِى بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمْ خَلْقًا مِّنۢ بَعْدِ خَلْقٍ فِى ظُلُمَٰتٍ ثَلَٰثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ ۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ

ابن قيم (ت. 1350)، وهو فقيه حنبلي بارز، يربط هذه الأغشية بأغشية مختلفة ذكرها أبقراط، نقلاً عن آراء العلماء السابقين حول هذه المسألة.

(أ) قال أبقراط في الفصل الثالث من كتاب الأجنّة :. السائل المنوي موجود في غشاء، وينمو بسبب دم أمه الذي ينزل إلى الرحم، والسائل المنوي في هذه الأغشية يسحب في الهواء ويتنفسه للأسباب التي ذكرناها... عندما يصبح السائل المنوي جنينًا، تتشكل العديد من الأغشية الأخرى، وتنمو داخل الغشاء الأصلي، وكلها تتشكل بالطريقة نفسها التي تتشكل بها الأولى. تتشكل بعض الأغشية في البداية، والبعض الآخر بعد الشهر الثاني، والبعض الآخر في الشهر الثالث. (ب) لهذا يقول الله: « يَخْلُقُكُمْ فِى بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمْ خَلْقًا مِّنۢ بَعْدِ خَلْقٍ فِى ظُلُمَٰتٍ ثَلَٰثٍ (القرآن 39 :6)». (ج) بما أن لكل من هذه الأغشية ظلامها الخاص، عندما ذكر الله مراحل الخلق والتحول من حالة إلى أخرى، ذكر أيضًا ظلام الأغشية. (د) يوضح معظم المعلقين: إنه ظلام البطن، وظلام الرحم، وظلام المشيمة...

السائل المنوي والعمود الفقري

العلاقة بين السائل المنوي والعمود الفقري لها الكثير من الجذور العلمية القديمة قبل العصر الحديث.

خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنۢ بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ

وكما أشار نوبل وآخرون (2014):

كان الرأي القائل بأن السائل المنوي مشتق من الحبل الشوكي قديمًا بما يكفي لينكره الكمايون في القرن السادس قبل الميلاد، لكن أفلاطون وأبقراط اشتركا فيه. ويعتبر أفلاطون في طيماوس أن الدماغ والنخاع الشوكي مجرد شكل خاص من نخاع العظام (طيماوس، 73) حيث «زرع الله بذرته الإلهية». يمر هذا النخاع الشوكي أسفل الظهر ويوصل «أشياء البذور العالمية» إلى الأعضاء التناسلية لغرض الإنجاب. يتتبع أفلاطون في طيمايوس وليوناردو في هذه الصفحة النخاع الشوكي (RL 19097v):
Noble Denis, DiFrancesco Dario and Zancani Diego. 2014. Leonardo da Vinci and the origin of semen. Notes Rec.68391–402 DOI https://doi.org/10.1098/rsnr.2014.0021

كان هذا معتقدًا مصريًا قديمًا أيضًا، مثلما أشار شواب وكالفن و. وآخرون. (1982)، «اعتقد المصريون أن الحيوانات المنوية تم إنتاجها في العمود الفقري الصدري، وهي قناعة تستند على ما يبدو إلى فهمهم للثور».[٢٣]

  1. ١٫٠ ١٫١ J. Stewart, "Nestorian Missionary Enterprise", p.70-74, Edinburgh: T. & T. Clark, 1928
  2. ٢٫٠ ٢٫١ Cyril Glasse, “The New Encyclopedia of Islam”, p.342-343, CA, USA: Altamira, 2001.
  3. ٣٫٠ ٣٫١ Alfred Guillaume, “Islam”, p.15, Middlesex: Penguin Books, 1990 (Reprinted)
  4. ٤٫٠ ٤٫١ Allen O. Whipple, “Role of the Nestorians as the connecting link between Greek and Arab medicine”, Annals of Medical History 8 (1936) 313-323
  5. ٥٫٠ ٥٫١ Journal of Mammalian Ova Research - History of the Egg in Embryology - 26(1):2-9. 2009 doi: 10.1274/jmor.26.2
  6. سفر أيوب 10: 8-11
  7. سفر المزامير 139: 13-16
  8. Section 8, p 321
  9. Section 14, p. 326
  10. Section 14, p. 326
  11. Aristotle, De Generatione Animalium, Book II, 739b20-739b30, as per Jonathan Barnes (ed.), The Complete Works of Aristotle, (Princeton, 1985), Vol 1, p. 1148.
  12. Aristotle, De Generatione Animalium, Book II, 740a28-740a35, as per Barnes, opere citato, p. 1149
  13. Joseph Needham M. A., Ph.D. - Chemical embryology - New York: The Macmillan Company, Cambridge England, at the University Press, 1931
  14. Corpus Medicorum Graecorum: Galeni de Semine (Galen: On Semen) (Greek text with English trans. Phillip de Lacy, Akademic Verlag, 1992) section I:9:1-10 pp. 92-95, 101 Available on The Berlin-Brandenburg Academy of Sciences website (archive)
  15. Corpus Medicorum Graecorum: Galeni de Semine (Galen: On Semen) (Greek text with English trans. Phillip de Lacy, Akademic Verlag, 1992) section I:9:1-10 pp. 92-95, 101 Available on The Berlin-Brandenburg Academy of Sciences website (archive)
  16. صحيح البخاري 4:54:430
  17. صحيح البخاري 8:77:594
  18. الآيات القرآنية ‏سورة المُؤۡمِنُونَ 12 إلى 14
  19. Irfan Shahid, “Byzantium and the Arabs in the sixth century. Volume 2, Part 2”, p.145, Washington, D.C.: Dumbarton Oaks, 2009
  20. Marshall Clagett, “Greek Science in Antiquity”, pp.180-181, New York: Abelard-Schuman, 1955; Dover, 2001
  21. Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, pp.85-89, Berlin: Akademie. Verlag, 1992
  22. Philip De Lacy (editor and translator). “Galen: On Semen (Corpus Medicorum Graecorum 5.3.1.)”, p.65, Berlin: Akademie. Verlag, 1992 Available on The Berlin-Brandenburg Academy of Sciences website (archive)
  23. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :5

استمرار مرحلة السائل المنوي 40 يومًا

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ حَدَّثَهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُذُنَىَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ ‏"‏ إِنَّ النُّطْفَةَ تَقَعُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا الْمَلَكُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ زُهَيْرٌ حَسِبْتُهُ قَالَ الَّذِي يَخْلُقُهَا ‏"‏ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ أَسَوِيٌّ أَوْ غَيْرُ سَوِيٍّ فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ سَوِيًّا أَوْ غَيْرَ سَوِيٍّ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ مَا رِزْقُهُ مَا أَجَلُهُ مَا خُلُقُهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ اللَّهُ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا ‏"‏ ‏.‏
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ـ رضى الله عنه ـ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ‏

"‏ إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيَكْتُبُ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَعَمَلَهُ وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى لاَ يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلاَّ ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا ‏"

‏‏.‏