الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بدر»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
وبعد انتهاء المبارزات، بدأ الاشتباك العام. قُتل اثنان من المسلمين بالسهام قبل أن تلتقي القوتان إحداهما بالأخرى. وعلى الرغم من أن المسلمين كانوا يفوقونهم عددًا، إلا أنهم لم يكونوا مغلوبين وفقًا للسيرة، فقد جاء الملاك جِبْرِيل لنصرتهم مع مجموعة من الملائكة. وزعم اثنان من المتفرجين من جبل قريب أنهما رأيا الملائكة تنزل من السماء لنجدة المسلمين، ويبدو أن أحدهما مات بنوبة قلبية عند رؤيته. قُطعت ذراع أحد المحاربين المسلمين بالكامل تقريبًا لكنه استمر في القتال بيده الأخرى، حتى أغضبته الزائدة المتدلية المشوهة لدرجة أنه داس على يده وكسرها من جسده. دخل محمد المعركة في نهاية المطاف، وأعطى أحد المحاربين الذي فقد سيفه هراوة خشبية كبديل، والتي تحولت بأعجوبة إلى سيف كامل. احتدمت المعركة لعدة ساعات، ولكن في النهاية انتصر المسلمون وحلفاؤهم من الملائكة.
وبعد انتهاء المبارزات، بدأ الاشتباك العام. قُتل اثنان من المسلمين بالسهام قبل أن تلتقي القوتان إحداهما بالأخرى. وعلى الرغم من أن المسلمين كانوا يفوقونهم عددًا، إلا أنهم لم يكونوا مغلوبين وفقًا للسيرة، فقد جاء الملاك جِبْرِيل لنصرتهم مع مجموعة من الملائكة. وزعم اثنان من المتفرجين من جبل قريب أنهما رأيا الملائكة تنزل من السماء لنجدة المسلمين، ويبدو أن أحدهما مات بنوبة قلبية عند رؤيته. قُطعت ذراع أحد المحاربين المسلمين بالكامل تقريبًا لكنه استمر في القتال بيده الأخرى، حتى أغضبته الزائدة المتدلية المشوهة لدرجة أنه داس على يده وكسرها من جسده. دخل محمد المعركة في نهاية المطاف، وأعطى أحد المحاربين الذي فقد سيفه هراوة خشبية كبديل، والتي تحولت بأعجوبة إلى سيف كامل. احتدمت المعركة لعدة ساعات، ولكن في النهاية انتصر المسلمون وحلفاؤهم من الملائكة.


وفيما يلي رواية عروة عن المعركة بأبسط ما جاء في روايته للمعركة وهي خاتمة رسالته. وقد ألمح محمد إلى إلقاء محمد الغبار على قريش في {{القرآن|8|17}} ”فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِىَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَآءً حَسَنًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ“. وجاء في أحاديث أخرى أن ريحًا سفت الرمل في وجوه قريش (لربما هذا ما أصبح يُعرف كمساعدة "ملائكية" ذُكرت في {{القرآن|8|9}} و{{القرآن|8|12}} في السورة نفسها)
وفيما يلي رواية عروة عن المعركة بأبسط ما جاء في روايته للمعركة وهي خاتمة رسالته. وقد ألمح محمد إلى إلقاء محمد الغبار على قريش في {{القرآن|8|17}} ”فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِىَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَآءً حَسَنًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ“. وجاء في أحاديث أخرى أن ريحًا سفت الرمل في وجوه قريش (لربما هذا ما أصبح يُعرف كمساعدة "ملائكية" ذُكرت في {{القرآن|8|9}} و{{القرآن|8|12}} في السورة نفسها).
{{اقتباس|رسالة عروة بن زبير الثالثة إلى البلاط الأموي|فَلَمَّا أَقْبَلُوا اسْتَقْبَلَهُمْ، فَحَثَا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ وَكَانُوا قَبْلَ أَنْ يَلْقَاهُمُ النبي ص قَدْ جَاءَهُمْ رَاكِبٌ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ وَالرَّكْبِ الَّذِينَ مَعَهُ: أَنِ ارْجِعُوا- وَالرَّكْبُ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ قُرَيْشًا بِالرَّجْعَةِ بِالْجُحْفَةِ- فَقَالُوا: وَاللَّهِ لا نَرْجِعُ حَتَّى نَنْزِلَ بَدْرًا، فَنُقِيمَ بِهِ ثَلاثَ لَيَالٍ، وَيَرَانَا مَنْ غَشِيَنَا مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ، فَإِنَّهُ لَنْ يَرَانَا أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ وَمَا جَمَعْنَا فَيُقَاتِلُنَا وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «الذين خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ» ، فالتقوا هم والنبي ص، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ، وَأَخْزَى أَئِمَّةَ الْكُفْرِ وَشَفَى صُدُورَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ.))}}
 
== التبعات ==
وغنم المسلمون المنتصرون غنائم كثيرة. وشعر المحارب المسلم الذي تخلف لحراسة محمد أنه من الظلم السماح للمحاربين الذين تقدموا على المكيين بالاحتفاظ بكل الغنائم التي وقعت في يده، وحسب السيرة، فقد كان هذا سببًا في نزول سورة الأنفال. وقد أُسر الكثير من الأسرى، وإن كان الكثير منهم قد أُعدموا أيضًا. أمر محمد بالبحث عن أبي جهل تحديدًا وإعدامه. وقد عُثر عليه ميتًا تقريبًا وأُعدم. وأُعدم العديد من الأسرى الذين كانوا يكرهون الإسلام أو كانوا مكروهين من قبل المسلمين. وأقام محمد في بدر ثلاثة أيام بعد المعركة ومثّل بالقتلى قائلاً: ”يا أهل الحفرة، هل وجدتم ما توعد الله به حقًا؟ فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا."<ref>ʻAbd al-Malik Ibn Hishām; I. Ishaq; Muḥammad Ibn Isḥāq. ''The Life of Muhammad'' (8 ed.). Oxford University Press. pp. 305. [[International Standard Book Number|ISBN]] [[خاص:BookSources/978-0-19-636033-1|978-0-19-636033-1]]. OCLC 1024062464, 1967.</ref> وعندما سأل أحد الأسرى الذين أعدموا من سيتكفل بأولاده، كان جواب محمد بسيطًا: ”جهنم"<ref>ʻAbd al-Malik Ibn Hishām; I. Ishaq; Muḥammad Ibn Isḥāq. ''The Life of Muhammad'' (8 ed.). Oxford University Press. pp. 308. [[International Standard Book Number|ISBN]] [[خاص:BookSources/978-0-19-636033-1|978-0-19-636033-1]]. OCLC 1024062464, 1967.</ref> وقد فدى بعض الأسرى بمالٍ كثيرٍ للمكيين. كان المكيون محبطين للغاية بسبب فقدان الكثير من محاربيهم العظماء. وقد استعاد المسلمون إيمانهم بفضل النصر ومساعدة الملائكة. كما ارتفعت مكانته في المدينة المنورة بفضل النصر بين اليهود والعرب غير المهتدين.
 
== الآيات القرآنية ==
كانت المعركة هي ”ظرف الوحي“ لنزول معظم سورة الأنفال (8).
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٧٠٧

تعديل