Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٥٠٠
تعديل
إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
[مراجعة منقحة] | [مراجعة منقحة] |
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
تُتّبع عدّة منهجيات دينيّة من قبل العلماء المسلمين الحديثين لصنع قضيّة أيّ معجزة علميّة في القرآن. تتضمّن هذه المنهجيات ما يمكن وصفه كالإزالة من التاريخ، والترابط الزائف، وإعادة التفسير، والتوضيح، والحرفيّة الاختياريّة، والباطنيّة الاختياريّة، والتنقيب قي البيانات. وفيما يوجد عدد من المناهج البديلة والمجموعات مختلفة منها قد تُستخدم لإنشاء قضيّة أيّ معجزة علميّة، إلّا أنّ المنهجيات المذكورة أعلاه هي الأكثر شيوعاً في ترتيب تنازليّ من الأهميّة. هذه المنهجيّات تسند بعضها البعض وتستخدم بالربط في ما بينها لتقوية القضيّة المطروحة.<br /> | تُتّبع عدّة منهجيات دينيّة من قبل العلماء المسلمين الحديثين لصنع قضيّة أيّ معجزة علميّة في القرآن. تتضمّن هذه المنهجيات ما يمكن وصفه كالإزالة من التاريخ، والترابط الزائف، وإعادة التفسير، والتوضيح، والحرفيّة الاختياريّة، والباطنيّة الاختياريّة، والتنقيب قي البيانات. وفيما يوجد عدد من المناهج البديلة والمجموعات مختلفة منها قد تُستخدم لإنشاء قضيّة أيّ معجزة علميّة، إلّا أنّ المنهجيات المذكورة أعلاه هي الأكثر شيوعاً في ترتيب تنازليّ من الأهميّة. هذه المنهجيّات تسند بعضها البعض وتستخدم بالربط في ما بينها لتقوية القضيّة المطروحة.<br /> | ||
=== '''المنهجية''' === | ==='''المنهجية'''=== | ||
في حين أنّ العلماء المسلمين الحديثين قد طبّقوا المناهج المتعدّدة المذكورة أعلاه بهدف تطوير قضايا الإعجاز العلميّ في القرآن، بقي التبرير الفلسفي و/أو الديني وراء استخدام هذه المناهج ناقصاً، وذلك إذا كان يظهر على الإطلاق. أمّا النقّاد الذين أشاروا إلى المشاكل الملازمة لاستخدام بعض/كلّ هذه المناهج، فلم تتمّ إجابتهم أو أخذهم بعين الاعتبار من قِبل العلماء المسلمين المؤسّسين بشكلٍ عامّ.<br /> | في حين أنّ العلماء المسلمين الحديثين قد طبّقوا المناهج المتعدّدة المذكورة أعلاه بهدف تطوير قضايا الإعجاز العلميّ في القرآن، بقي التبرير الفلسفي و/أو الديني وراء استخدام هذه المناهج ناقصاً، وذلك إذا كان يظهر على الإطلاق. أمّا النقّاد الذين أشاروا إلى المشاكل الملازمة لاستخدام بعض/كلّ هذه المناهج، فلم تتمّ إجابتهم أو أخذهم بعين الاعتبار من قِبل العلماء المسلمين المؤسّسين بشكلٍ عامّ.<br /> | ||
==== الإزالة من التاريخ ==== | ====الإزالة من التاريخ==== | ||
إنّ الممارسة الأكثر شيوعاً في صنع قضيّة معجزة علميّة في القرآن هي الإزالة من التاريخ. وهي عمليّة يتمّ فيها إزالة الحدث التاريخي (سورة من القرآن في هذه الحالة) من سياقه التاريخي. فبما أنّ لا مخطوطة إسلاميّة تدّعي توقّعها للعلم الحديث، يتطلّب العدد الأكبر من قضايا الإعجاز العلميّ درجة معيّنة من إلغاء التاريخ. فإنّ محمد لم يحاول جذب صحابته عبر إخبارهم بأنّه يستطيع توقّع الاكتشافات العلميّة التي سيتمّ اكتشافها بعد أكثر من ألف سنة، في مستقبل لن يعيشوا ليروه. كذلك، محمّد لم يحاول جذب صحابته عبر توقّع أحداث تاريخيّة ستُكتشف من خلال الأبحاث الأثريّة المستقبليّة. حتّى ولو كان قد فعل ذلك، فإنّ المعجزة كانت لتبقى بلا مفعول، ولجَهِلَ معاصرو محمد ما كان يتحدّث عنه. وبالفعل، لو كان بإمكان معاصري محمد التأكّد من الملاحظات العلميّة أو التاريخيّة التي ذكرها محمد، لما كانت لتُعتبر معجزات (فذلك كان سيعني أنّه أمكن لمحمد أن يعرف الحقائق هذه بالطريقة ذاتها). | إنّ الممارسة الأكثر شيوعاً في صنع قضيّة معجزة علميّة في القرآن هي الإزالة من التاريخ. وهي عمليّة يتمّ فيها إزالة الحدث التاريخي (سورة من القرآن في هذه الحالة) من سياقه التاريخي. فبما أنّ لا مخطوطة إسلاميّة تدّعي توقّعها للعلم الحديث، يتطلّب العدد الأكبر من قضايا الإعجاز العلميّ درجة معيّنة من إلغاء التاريخ. فإنّ محمد لم يحاول جذب صحابته عبر إخبارهم بأنّه يستطيع توقّع الاكتشافات العلميّة التي سيتمّ اكتشافها بعد أكثر من ألف سنة، في مستقبل لن يعيشوا ليروه. كذلك، محمّد لم يحاول جذب صحابته عبر توقّع أحداث تاريخيّة ستُكتشف من خلال الأبحاث الأثريّة المستقبليّة. حتّى ولو كان قد فعل ذلك، فإنّ المعجزة كانت لتبقى بلا مفعول، ولجَهِلَ معاصرو محمد ما كان يتحدّث عنه. وبالفعل، لو كان بإمكان معاصري محمد التأكّد من الملاحظات العلميّة أو التاريخيّة التي ذكرها محمد، لما كانت لتُعتبر معجزات (فذلك كان سيعني أنّه أمكن لمحمد أن يعرف الحقائق هذه بالطريقة ذاتها). | ||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
لم يقبل النقّاد والمؤرّخون أيّاً من أشكال الإزالة من التاريخ هذه، وأبقوا بمواظبة على أنّ النصوص التاريخيّة لا تُفهم سوى من خلال سياقها التاريخيّ، وأنّه ما من حقيقة وصفُها دقيق في القرآن لم تكن معروفة في القرن السابع، وأنّه من الواضح أنّ الجزيرة العربيّة كانت تصلها تيارات المعرفة العالميّة، وأنّه ما من سبب يجعلنا نفكّر أنّ محمّد كان معزول بشكل خاص عن المعرفة، وأنّ محمّد على الأغلب لم يكن أمّيّاً، وأنّه حتّى ولو كام أمّيّاً لكان بإمكانه التعلّم بشكلٍ كبير في حضارة كانت أساساً تتناقل المعرفة شفهيّاً، وأنّه ما من دليل علميّ على أنّ الناس القدماء حوالى فترة القرن السابع كانوا أقلّ ذكاءً بشكلٍ كبير من الناس الحديثين.<br /> | لم يقبل النقّاد والمؤرّخون أيّاً من أشكال الإزالة من التاريخ هذه، وأبقوا بمواظبة على أنّ النصوص التاريخيّة لا تُفهم سوى من خلال سياقها التاريخيّ، وأنّه ما من حقيقة وصفُها دقيق في القرآن لم تكن معروفة في القرن السابع، وأنّه من الواضح أنّ الجزيرة العربيّة كانت تصلها تيارات المعرفة العالميّة، وأنّه ما من سبب يجعلنا نفكّر أنّ محمّد كان معزول بشكل خاص عن المعرفة، وأنّ محمّد على الأغلب لم يكن أمّيّاً، وأنّه حتّى ولو كام أمّيّاً لكان بإمكانه التعلّم بشكلٍ كبير في حضارة كانت أساساً تتناقل المعرفة شفهيّاً، وأنّه ما من دليل علميّ على أنّ الناس القدماء حوالى فترة القرن السابع كانوا أقلّ ذكاءً بشكلٍ كبير من الناس الحديثين.<br /> | ||
=== | ==== الترابط الزائف ==== | ||
من الممارسات الشائعة الأخرى التي يستخدمها العلماء المسلمون لصنع قضايا الإعجاز العلمي في القرآن هي رسم ما يوصف كترابط زائف بين القرآن والحقيقة العلميّة. ولتحقيق ذلك: يتمّ استخدام استشهادات منزوعة من سياقها من منشورات علميّة، وخليطٍ من العلم والنحو بلغة غير مفهومة، وتفسيرات مجازيّة للعلم، ومساواةٍ بين مراقبة الظواهر التاريخيّة الشائعة بتفسيرها العلمي الحديث، وفهمٍ غير دقيق وغير صحيح للحقيقة العلميّة الموضوع. | |||
ففي حالة "تنبؤ القرآن بدور الجبال في تثبيت الأرض" مثلاً، يفترض العلماء المسلمون أنّ "جذور" الجبل تثبّت قشرة الأرض بشكلٍ ما، في حينّ أنّ العلم الحديث لا يقرّ بذلك. | |||
يقترح النقّاد أنّ في الحالات التي قد رُبط العلم فيها بالآيات القرآنيّة عن قلّة فهم أو خطأ في التطبيق أو الوضوح، تصبح قضيّة المعجزة العلميّة غير معترف بها. | |||
<br /> | <br /> | ||
===''' | ==== إعادة التفسير ==== | ||
ومن الضروري بشكلٍ عامّ للعلماء المسلمين أن يستهزئوا بعادة التفسير (التفسير التقليدي) خلال قراءتهم لمقاطع الآيات التي يُقال إنّها تصف حقيقة علميّة. وإنّ التفسيرات التي يستهزئون بها تكون أحياناً تلك الّتي زوّدنا بها محمّد نفسه، وغالباً ما تكون تلك الّتي زوّدنا بها صحابته. | |||
من الأمثال المحدّدة عن التغيرات الموجودة في هذا النوع من إعادة القراءة: اتّخاذ مقاطع من الآيات التي تصف الآخرة وتفسيرها كوصفٍ للعصر الحديث، واتّخاذ مقاطع من آيات تصف أحداثاً خارقة أو إعجازيّة وتفسيرها كوصف لقوانين الطبيعة الأبديّة، واتّخاذ مقاطع من آيات تصف أحداث تاريخيّة معيّنة وتفسيرها كوصف لقوانين المجتمع الإنسانيّ الأبديّة. | |||
هذا النوع من إعادة التفسير شائع في الغرب بشكلٍ خاصّ، حيث أنّ ترجمة المخطوطات غالباً ما تُعاد صياغتها بطريقة تميّزها عن النصّ العربي الأصليّ وتلائم أو تصادق أحياناً على التفسير المرغوب. | |||
يقول النقّاد والمؤرّخون إنّ هذا النوع من إعادة القراءة يحفّز على سرعة التصديق بسبب إهماله للسياقين النصّي والتاريخي، وفي الأحيان التي أثّر بها على الترجمات، فقد حكموا عليه كنوع من التضليل الأكاديمي والفكري. يشير النقّاد كذلك إلى أنّ الاستهزاء بعادات التفسير الأولى، وبخاصّة حيث تعتمد على وتكرّر وجهة النظر الموجودة في الأحاديث النبويّة أو أقوال صحابة النبي، يُضعِف مكانة العقيدة الإسلاميّة التقليديّة التي تعتبر كلام محمّد نهائياً والتي غالباً ما تعلّي من شأن الكلام الديني والتفسيري لصحابة محمد لتجعله ذا مكانة مماثلة لكلام محمد نفسه.<br /> | |||
===='''التوضيح'''==== | |||
إنّ الآيات التي تبدو كأفضل مرشّح للإعجاز العلمي هي تلك المؤلّفة من كلمات وجملٍ تحمل معانٍ خفيّة ومبهمة، أو معانٍ قد خُسرَت مع مرور الوقت بكلّ بساطة . غالباً ما استخدم العلماء المسلمون آيات من هذا النوع لصنع قضايا الإعجاز العلمي في القرآن. | |||
ويقول النقّاد إنّه إن لم يكن هناك تبرير للقراءات البالغة الدقّة التي توضع على آية غامضة في الأساس، فلا يمكن اعتبار هذه الآية إعجازاً. | |||
<br /> | <br /> | ||
===='''الحرفية''' '''الاختيارية'''==== | |||
في بعض الأحيان، تتضمّن الآيات المقدّمة من قِبل العلماء المسلمين على أنّها إعجاز علميّ على صورة مجازيّة لو أخذناها في معناها الحرفيّ تبدو وكأنّها وصف لظاهرة علميّة ما. في العديد من هذه الحالات، تكون الصورة المجازية ذاتها أو أخرى تشبهها أو الكلمة المجازيّة مستخدمة في مكان آخر في القرآن في سياق يوضّح معناها، ولو قرأناها حرفياً لما وصلنا إلى تفسير ملموس. | |||
يقول النقّاد إنّ هذه القراءة العشوائيّة والنادرة للمجاز بطريقة حرفيّة لها غرض واضح، وهي ممارسة تعتمد على الحظّ بدلاً من أيّ شيء قد يوصَف كمعنى مقصود من قِبل الكاتب.<br /> | |||
==== | ==== التنقيب في البيانات ==== | ||
من الفئات المكرّرة من الإعجاز العلمي التي يقدّمها العلماء المسلمون تنشأ من جمع أعداد من الكلمات-المصدر الواردة في أشكال نحويّة مختلفة في نصّ القرآن. إنّ الكلمات التي تظهر في عدد معيّن من المرّات أو بنسبة مثيرة للاهتمام تقدّم كإعجاز علميّ متعلّق بالرياضيات. توجد الكثير من المتغيرات في هذا النوع من قضايا الإعجاز، فيصل بعض العلماء إلى حدود استثنائيّة لجمع أعداد كبيرة من الأرقام وحسابها باستخدام عدّة نواحٍ من الآيات كعدد الأحرف فيها، وموقعها في السورة، وموقعها في القرآن، وغيرها من النواحي لإيجاد العلاقات. | |||
<br /> | |||
يقول النقّاد إنّ هذا الإعجاز المزعوم مبنيّ على قوانين الاحتمال ولا يُظهر أيّ ناحية خارقة للطبيعة من القرآن. | |||
==== الباطنيّة الاختياريّة ==== | |||
تنشأ حالة مختلفة بعض الشيء عن القضايا المعتادة للإعجاز العلميّ في بعض الأحيان، حيث يصف القرآن ظاهرة علميّة بكلمات واضحة نسبياً، وإن كان ذلك بطريقة خاطئة. ففي حين أنّ لا يُعنى العلماء المسلمون الحديثون بهذه الحالات بشكلٍ كبير، إلّا أنّهم يصرّون على أنّه بينما يبدو المعنى الواضح للآية خاطئ، إنّما هو صحيح بطريقة باطنيّة. وحتّى ولو أنّ هذه الحالات أقلّ مكانة بشكلٍ واضح، إلّا أنّها تُقدّم أحياناً كقضايا إعجاز علميّ.<br /> | |||
===='''اهتمامات''' '''فلسفية''' '''بالمنهجية'''==== | ===='''اهتمامات''' '''فلسفية''' '''بالمنهجية'''==== |