Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٦٧٨
تعديل
إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
[مراجعة منقحة] | [مراجعة منقحة] |
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
=== ابن كثير === | === ابن كثير === | ||
كانت فكرة أن الصلب في {{القرآن|86|7}} تشير إلى العمود الفقري للرجل والترائب إلى ضلوع المرأة من بين الآراء التي أدرجها الطبري في تفسيره، وأصبحت وجهة النظر الكلاسيكية السائدة. في كلتا الحالتين حيث ذكر ابن كثير «العمود الفقري» للرجل في الاقتباس أدناه، فإن الكلمة التي استخدمها هي «صلب». | كانت فكرة أن الصلب في {{القرآن|86|7}} تشير إلى العمود الفقري للرجل والترائب إلى ضلوع المرأة من بين الآراء التي أدرجها الطبري في تفسيره، وأصبحت وجهة النظر الكلاسيكية السائدة. في كلتا الحالتين حيث ذكر ابن كثير «العمود الفقري» للرجل في الاقتباس أدناه، فإن الكلمة التي استخدمها هي «صلب». | ||
{{اقتباس|[https://tafsir.app/ibn-katheer/86/6 تفسير ابن كثير]|وَقَوْلُهُ: ﴿فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ﴾ تَنْبِيهٌ لِلْإِنْسَانِ عَلَى ضَعْفِ أَصْلِهِ الَّذِي خُلق مِنْهُ، وَإِرْشَادٌ لَهُ إِلَى الِاعْتِرَافِ بِالْمَعَادِ؛ لِأَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى البَدَاءة فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى الْإِعَادَةِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى، كَمَا قَالَ: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ [الرُّومِ: ٢٧] . | |||
* * * | |||
وَقَوْلُهُ: ﴿خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ﴾ يَعْنِي: الْمَنِيُّ؛ يَخْرُجُ دَفقًا مِنَ الرَّجُلِ وَمِنَ الْمَرْأَةِ، فَيَتَوَلَّدُ مِنْهُمَا الْوَلَدُ بِإِذْنِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ(٨) ؛ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾ يَعْنِي: صُلْبَ الرَّجُلِ وَتَرَائِبَ الْمَرْأَةِ، وَهُوَ صَدْرُهَا. | |||
قَالَ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾ صُلْبِ الرَّجُلِ وَتَرَائِبِ الْمَرْأَةِ، أَصْفَرَ رَقِيقٍ، لَا يَكُونُ الْوَلَدُ إِلَّا مِنْهُمَا. وَكَذَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَير، وَعِكْرِمَةُ، وَقَتَادَةُ والسُّدِّي، وَغَيْرُهُمْ. | |||
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَر: سَمِعْتُ الْحَكَمَ ذَكَرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾ قَالَ: هَذِهِ التَّرَائِبُ. وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ. | |||
وَقَالَ الضَّحَّاكُ وَعَطِيَّةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: تَريبة الْمَرْأَةِ موضُع الْقِلَادَةِ. وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَةُ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَير. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: التَّرَائِبُ: بَيْنَ ثَدْيَيْهَا. | |||
وَعَنْ مُجَاهِدٍ: التَّرَائِبُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ إِلَى الصَّدْرِ. وَعَنْهُ أَيْضًا: التَّرَائِبُ أَسْفَلُ مِنَ التَّرَاقِي. وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: فَوْقَ الثَّدْيَيْنِ. وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَير: التَّرَائِبُ أَرْبَعَةُ أَضْلَاعٍ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ الْأَسْفَلِ. | |||
وَعَنِ الضَّحَّاكِ: التَّرَائِبُ بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَالْعَيْنَيْنِ. | |||
وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مَعْمَر بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ(٩) الْمَدَنِيِّ: أَنَّهُ بَلَغَهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾ قَالَ: هُوَ عُصَارَةُ الْقَلْبِ، مِنْ هُنَاكَ يَكُونُ الْوَلَدُ. | |||
وَعَنْ قَتَادَةَ: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ﴾ مِنْ بَيْنِ صُلْبِهِ وَنَحْرِهِ. | |||
* * * | |||
وَقَوْلُهُ: ﴿إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ﴾ فِيهِ قَوْلَانِ: | |||
أَحَدُهُمَا: عَلَى رَجْعِ هَذَا الْمَاءِ الدَّافِقِ إِلَى مَقَرِّهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ لَقَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ. قاله مجاهد، وَعِكْرِمَةُ، وَغَيْرُهُمَا. | |||
وَالْقَوْلُ الثَّانِي: إِنَّهُ عَلَى رَجْعِ هَذَا الْإِنْسَانِ الْمَخْلُوقِ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ، أَيْ: إِعَادَتُهُ وَبَعْثُهُ إِلَى الدَّارِ الْآخِرَةِ لَقَادِرٌ؛ لِأَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى الْبَدْءِ قَدَرَ عَلَى الْإِعَادَةِ. | |||
وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، هَذَا الدَّلِيلَ فِي الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ مَا مَوْضِعٍ، وَهَذَا الْقَوْلُ قَالَ بِهِ الضَّحَّاكُ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ جَرِيرٍ، وَلِهَذَا قَالَ: ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾ أَيْ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَبْلَى فِيهِ السَّرَائِرُ، أَيْ: تَظْهَرُ وَتَبْدُو، وَيَبْقَى السِّرُّ عَلَانِيَةً وَالْمَكْنُونُ مَشْهُورًا. وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ عِنْدَ اسْتِهِ(١٠) يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ"(١١) .}} | |||
كانت النظرية القائلة بأن الحمل ينشأ من مزيج من السوائل الجنسية للذكور والإناث التي ذكرها ابن كثير واحدة من التعاليم المؤثرة للطبيب اليوناني جالينوس في القرن الثاني الميلادي، وتوجد أيضًا في التلمود. تظهر هذه الأفكار بوضوح في مجموعة متنوعة من الأحاديث، وربما حتى في القرآن نفسه (راجع مقال [[مصادر النظريات الإسلامية للتكاثر]]). | |||
==== الجلالين ==== | |||
وبالمثل، كتب العالمان الإسلاميان التقليديان «الجلالين» (الذي ألفه أولاً جلال الدين المحلي في عام 1459 ثم أكمله بعد وفاته جلال الدين السيوطي في عام 1505)، في تفسيرهما المؤثر للغاية للقرآن. | |||
{{اقتباس|[https://tafsir.app/jalalayn/86/7 تفسير الجلالين للآيات 86: 5-7]|﴿فَلْيَنْظُرْ الإنْسان﴾ نَظَر اِعْتِبار ﴿مِمَّ خُلِقَ﴾ مِن أيّ شَيْء ﴿خُلِقَ مِن ماء دافِق﴾ هَذا جَواب قَوْله مِمَّ خُلِقَ ؟ خُلِقَ مِن ماء دافِق أيْ ذِي اِنْدِفاق مِن الرَّجُل والمَرْأَة فِي رَحِمها ﴿يَخْرُج مِن بَيْن الصُّلْب﴾ لِلرَّجُلِ ﴿والتَّرائِب﴾ لِلْمَرْأَةِ وهِيَ عِظام الصَّدْر}} | |||
== وجهات نظر تنقيحية حديثة == | |||
=== موريس بوكاي - المناطق الجنسية للرجل والمرأة === | |||
{{اقتباس|Dr. Maurice Bucaille, The Bible, the Qu'ran and Science: The Holy Scriptures Examined in the Light of Modern Knowledge, Tahrike Tarsile Qur'an, ISBN 978-1879402980, 2003|آيتان في القرآن تتناولان العلاقات الجنسية بأنفسها [...] ومع ذلك، عندما يتم الرجوع إلى الترجمات والتعليقات التفسيرية، يندهش المرء من الاختلافات بينهما. لقد فكرت لفترة طويلة في ترجمة مثل هذه الآيات، وأنا مدين للدكتور أ. ك. جيرو، الأستاذ السابق في كلية الطب، بيروت، لما يلي: | |||
"(تم تصميم الرجل من سائل سكب. أصدرت (نتيجة) اقتران المنطقة الجنسية للرجل والمنطقة الجنسية للمرأة. [...] ويشار إلى المجال الجنسي للرجل في نص القرآن بكلمة صلب (مفرد). وتم تحديد المناطق الجنسية للمرأة في القرآن بكلمة ترائب (جمع). [...] هذه هي الترجمة التي تبدو مرضية بشكلٍ أكبر".}} |