Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٦٦٢
تعديل
إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
[مراجعة منقحة] | [مراجعة منقحة] |
سطر ١١٤: | سطر ١١٤: | ||
بعد وفاة عمه أبو طالب، الذي على الرغم من أنه لم يصبح مسلمًا، إلا أنه قام بحماية محمد طوال الوقت، غادر محمد مكة في عام 622 في رحلة معروفة لدى المسلمين باسم الهجرة.<ref name=":3" /> واستقر مع أتباعه في المدينة المنورة (المعروفة آنذاك باسم يثرب) وهي واحة زراعية كبيرة، حيث كان زعيم أول ثيوقراطية إسلامية. وأمر أتباعه بعدم الاتصال بأقاربهم الذين تركوا في مكة. وأمر محمد هنا بقطع الروابط بين أتباعه وأقاربهم غير المسلمين. تمثل هذه الهجرة بداية التقويم القمري الإسلامي. يحسب التقويم الإسلامي التواريخ من الهجرة، ولهذا السبب تحمل التواريخ الإسلامية اللاحقة AH (بعد الهجرة). | بعد وفاة عمه أبو طالب، الذي على الرغم من أنه لم يصبح مسلمًا، إلا أنه قام بحماية محمد طوال الوقت، غادر محمد مكة في عام 622 في رحلة معروفة لدى المسلمين باسم الهجرة.<ref name=":3" /> واستقر مع أتباعه في المدينة المنورة (المعروفة آنذاك باسم يثرب) وهي واحة زراعية كبيرة، حيث كان زعيم أول ثيوقراطية إسلامية. وأمر أتباعه بعدم الاتصال بأقاربهم الذين تركوا في مكة. وأمر محمد هنا بقطع الروابط بين أتباعه وأقاربهم غير المسلمين. تمثل هذه الهجرة بداية التقويم القمري الإسلامي. يحسب التقويم الإسلامي التواريخ من الهجرة، ولهذا السبب تحمل التواريخ الإسلامية اللاحقة AH (بعد الهجرة). | ||
وكانت المدينة المنورة موطناً لعدد من القبائل اليهودية، مقسمة إلى ثلاث عشائر رئيسية: بنو قينقاع، وبنو قريظة، وبنو النضير، وبعض المجموعات الصغيرة.<ref name=":4">''The Cambridge History of Islam'' (1977), p. 39</ref> ومن بين الأشياء التي فعلها محمد صياغة وثيقة تعرف باسم دستور المدينة المنورة (تم مناقشة التاريخ)، "تأسيس نوع من التحالف أو الاتحاد" بين قبائل المدينة المنورة الثمانية والمهاجرين المسلمين من مكة، والتي حددت حقوق وواجبات جميع المواطنين والعلاقة بين الطوائف المختلفة في المدينة المنورة.<ref name=":4" /><references /> | |||
وكانت المدينة المنورة موطناً لعدد من القبائل اليهودية، مقسمة إلى ثلاث عشائر رئيسية: بنو قينقاع، وبنو قريظة، وبنو النضير، وبعض المجموعات الصغيرة.<ref name=":4">''The Cambridge History of Islam'' (1977), p. 39</ref> ومن بين الأشياء التي فعلها محمد صياغة وثيقة تعرف باسم دستور المدينة المنورة (تم مناقشة التاريخ)، "تأسيس نوع من التحالف أو الاتحاد" بين قبائل المدينة المنورة الثمانية والمهاجرين المسلمين من مكة، والتي حددت حقوق وواجبات جميع المواطنين والعلاقة بين الطوائف المختلفة في المدينة المنورة.<ref name=":4" /> | |||
=== الحرب مع المكيين === | |||
في مارس من عام 624، قاد محمد حوالي ثلاثمائة من المتحولين إلى الإسلام في غزوة على قافلة تجارية مكية. وقد نجح المكيون في الدفاع عن القافلة، لكنهم قرروا بعد ذلك الانتقام وزحفوا على المدينة المنورة. وفي 15 مارس 624 بالقرب من مكان يسمى بدر، اشتبك المكيون والمسلمون. ورغم أن المسلمين كانوا يفوقونهم عددًا بأكثر من ثلاثة أضعاف (ألف مقابل ثلاثمائة - ويقدر معظم المؤرخين المسلمين العدد بـ 313) في المعركة، إلا أن المسلمين حققوا نجاحًا باهرًا وقتلوا ما لا يقل عن سبعين من المكيين وأخذوا سبعين أسيرًا <ref>حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ـ رضى الله عنهما ـ يُحَدِّثُ قَالَ جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ ـ وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلاً ـ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ " إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ، فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلاَ تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ " فَهَزَمُوهُمْ. قَالَ فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ، فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ الْغَنِيمَةَ ـ أَىْ قَوْمِ ـ الْغَنِيمَةَ، ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ. فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلاً، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ أَصَابَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلاً، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجِيبُوهُ ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَّا هَؤُلاَءِ فَقَدْ قُتِلُوا. فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوؤُكَ. قَالَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ أُعْلُ هُبَلْ، أُعْلُ هُبَلْ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ". قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ قَالَ " قُولُوا اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ". قَالَ إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ". قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ قَالَ " قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ ".</ref> من أجل فدية، ولم يقتل من المسلمين سوى أربعة عشر مسلمًا.<ref>Glubb (2002), pp.179-186. | |||
[[Muhammad ibn Abdullah#cite%20ref-41|↑]]</ref> وكان من بين الأسرى النضير، وهو قاص وشاعر كان قد هجا النبي. ولم يُسمح لعشائرهم بفدائه وأُعدم بأمر من محمد<ref>Jake Neuman - God of Moral Perfection; A Stark Message from God for All Mankind - (2008) Blackwell, p. 211</ref>، كما أمر محمد بإلقاء أربعة وعشرين من المكيين في بئر بدر كعلامة على الخزي<ref>حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، ح وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ ذَكَرَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَظَهَرَ عَلَيْهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِبِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً - وَفِي حَدِيثِ رَوْحٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً - مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فَأُلْقُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ . وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ .</ref><ref>حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ أَخْبَرَهُ قَالَ اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَهْلِ الْقَلِيبِ فَقَالَ " وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ". فَقِيلَ لَهُ تَدْعُو أَمْوَاتًا فَقَالَ " مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لاَ يُجِيبُونَ ".</ref>. | |||
وأعقب ذلك أربع سنوات أخرى من الحرب المتواصلة بين قوات المسلمين وقوات أهل مكة، والتي بلغت ذروتها فيما بعد بانتصار المسلمين وفتح مكة. قام المسلمون بعد ذلك بإزالة وتدمير كل ما اعتبروه وثنيًا من الكعبة، بينما كان محمد يتلو آيات من القرآن. إمّا قبل أهل المدينة في هذه المرحلة الإسلام أو طُردوا منها، مع استثناءات قليلة. في آذار/مارس 632،<ref>Alford Welch, ''Muhammad'', Encyclopedia of Islam | |||
[[Muhammad ibn Abdullah#cite%20ref-45|↑]]</ref> قاد محمد الحج. | |||
=== الزوجات === | |||
بعد وفاة زوجته الوحيدة (في ذلك الوقت) خديجة، بدأ محمد في ممارسة تعدد الزوجات وأصبح معروفًا بزير نساء.<ref>"''....Layla’s people said, "’What a bad thing you have done! You are a self-respecting woman, but the Prophet is a womanizer. Seek an annulment from him.’ She went back to the Prophet and asked him to revoke the marriage and he complied with [her request]....''" - al Tabari vol.9 p.139</ref> وبعد احتجاج أولي من والد عائشة، صديق محمد وصاحبه المقرب أبو بكر،<ref>حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ عَائِشَةَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا أَنَا أَخُوكَ، فَقَالَ | |||
" أَنْتَ أَخِي فِي دِينِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ وَهْىَ لِي حَلاَلٌ "</ref> تزوج محمد، الذي كان في الخمسينات من عمره آنذاك، من عائشة عندما كانت في السادسة من عمرها. وفي المدينة المنورة، تزوج من حفصة بنت عمر (التي ستصبح في النهاية خليفة أبي بكر). وفي النهاية سيتزوج (ويُسكن في بيوت مستقلة) مجموع خمس عشرة امرأة، ووفقًا للباحث السني ابن القيم، فقد امتلك الكثير من المحظيات، بما في ذلك جاريته القبطية مارية<ref>Mohammed had many male and female slaves. He used to buy and sell them, but he purchased more slaves than he sold, '''especially after God empowered him by His message''', as well as after his immigration from Mecca. '''He once sold one black slave for two'''. His name was Jacob al-Mudbir. His purchases of slaves were more than he sold. He was used to renting out and hiring many slaves, but he hired more slaves than he rented out. "Zad al-Ma'ad" - part 1, page 160</ref>. | |||
موقفه من اليهود | |||
بعد سنوات قليلة من هجرته، وبعد أن واجه رفضًا من علماء اليهود في المدينة، تغير موقف محمد من النصارى واليهود. كان اليهود متشككين في التوافق بين القرآن وكتابهم المقدس، وبينما اعتنق الكثير من اليهود في المدينة المنورة الإسلام، إلا أن قلة قليلة منهم كانوا من اليهود الذين كانوا يشكلون نسبة كبيرة من السكان. وكانت هذه بداية تاريخ طويل من اضطهاد وإخضاع أهل الذمة (مواطنون من الدرجة الثانية من غير المسلمين)[49]. | |||
وبعد كل معركة كبرى مع أهل المدينة، كان محمد يتهم إحدى القبائل اليهودية بالغدر ويهاجمها[50].[51] وبعد بدر وأحد، طُرد بنو قينقاع وبنو النضير على التوالي من المدينة، وصادر محمد الكثير من ممتلكاتهم[52] وبعد غزوة الخندق عام 627، اتهم محمد يهود بني قريظة بالتآمر مع أهل مكة، ثم قضى | |||
<references /> |