إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: العلماء على الجهاد»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٥٧: سطر ٥٧:
وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ؟ رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.» قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَرَوَى الْخَلَّالُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ، لَا رَفَثَ فِيهَا وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ.» وَلِأَنَّ الْجِهَادَ بَذْلُ الْمُهْجَةِ وَالْمَالِ، وَنَفْعُهُ يَعُمُّ الْمُسْلِمِينَ كُلَّهُمْ، صَغِيرَهُمْ وَكَبِيرَهُمْ، قَوِيَّهُمْ وَضَعِيفَهُمْ، ذَكَرَهُمْ وَأُنْثَاهُمْ، وَغَيْرُهُ لَا يُسَاوِيه فِي نَفْعِهِ وَخَطَرِهِ، فَلَا يُسَاوِيه فِي فَضْلِهِ وَأَجْرِهِ.}}
وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ؟ رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.» قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَرَوَى الْخَلَّالُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ، لَا رَفَثَ فِيهَا وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ.» وَلِأَنَّ الْجِهَادَ بَذْلُ الْمُهْجَةِ وَالْمَالِ، وَنَفْعُهُ يَعُمُّ الْمُسْلِمِينَ كُلَّهُمْ، صَغِيرَهُمْ وَكَبِيرَهُمْ، قَوِيَّهُمْ وَضَعِيفَهُمْ، ذَكَرَهُمْ وَأُنْثَاهُمْ، وَغَيْرُهُ لَا يُسَاوِيه فِي نَفْعِهِ وَخَطَرِهِ، فَلَا يُسَاوِيه فِي فَضْلِهِ وَأَجْرِهِ.}}


====Ibn Taymiyyah====
====إبن تيمية====


<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Taymiyyah Ibn Taymiyyah]</span> (1263-1328) was a famous Islamic scholar, theologian and logician born in Harran, located in what is now Turkey. As a member of the school founded by Ibn Hanbal, he sought the return of Islam to its sources, the Qur'an and the Sunnah.
<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Taymiyyah Ibn Taymiyyah]</span> (1263-1328) was a famous Islamic scholar, theologian and logician born in Harran, located in what is now Turkey. As a member of the school founded by Ibn Hanbal, he sought the return of Islam to its sources, the Qur'an and the Sunnah.
سطر ٧٩: سطر ٧٩:
[المائدة: ٥٤]، وقال سبحانه وتعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (١٢٠) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [التوبة: ١٢٠ - ١٢١].}}
[المائدة: ٥٤]، وقال سبحانه وتعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (١٢٠) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [التوبة: ١٢٠ - ١٢١].}}


====Ibn Qayyim====
====إبن قيم====


[[w:Ibn Qayyim Al-Jawziyya |Ibn al-Qayyim]] (1292-1350) was a famous Sunni Islamic jurist, commentator on the Qur'an, astronomer, chemist, philosopher, psychologist, scientist and theologian. Ibn al-Qaayim's scholarship focused on the sciences of Hadith and Fiqh.
[[w:Ibn Qayyim Al-Jawziyya |Ibn al-Qayyim]] (1292-1350) was a famous Sunni Islamic jurist, commentator on the Qur'an, astronomer, chemist, philosopher, psychologist, scientist and theologian. Ibn al-Qaayim's scholarship focused on the sciences of Hadith and Fiqh.
سطر ٩١: سطر ٩١:
وأما الجهاد بالنفس ففرض كفاية، وأما الجهاد بالمال ففي وجوبه قولان، والصحيح وجوبه لأن الأمر بالجهاد به وبالنفس في القرآن سواء، كما قال تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة: ٤١].}}
وأما الجهاد بالنفس ففرض كفاية، وأما الجهاد بالمال ففي وجوبه قولان، والصحيح وجوبه لأن الأمر بالجهاد به وبالنفس في القرآن سواء، كما قال تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة: ٤١].}}


===Maliki===
===مالكي===


====Ibn Rushd (Averroes)====
====إبن رشد====


<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Averroes Ibn Rushd (Averroes)]</span> (1126-1198) was an Andalusian Muslim polymath; a master of Islamic philosophy, Islamic theology, Maliki law and jurisprudence. He was born in Cordoba, Spain, and he died in Marrakech, Morocco.  
<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Averroes Ibn Rushd (Averroes)]</span> (1126-1198) was an Andalusian Muslim polymath; a master of Islamic philosophy, Islamic theology, Maliki law and jurisprudence. He was born in Cordoba, Spain, and he died in Marrakech, Morocco.  
سطر ١١١: سطر ١١١:
<br />
<br />


====Ibn Abi Zayd====
====إبن أبي زيد====


[[W:Ibn Abi Zayd|Ibn Abi Zayd al-Qayrawani]] (922–996) was a Maliki scholar from Al-Qayrawan in Tunisia.
[[W:Ibn Abi Zayd|Ibn Abi Zayd al-Qayrawani]] (922–996) was a Maliki scholar from Al-Qayrawan in Tunisia.
سطر ١١٩: سطر ١١٩:
}}
}}


===Shafi'i===
===شافعي===


====Al-Shafi'i====
====الشافعي====


<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Al-Shafi%27i Abu Abdullah Muhammad ibn Idrīs al-Shafi'i]</span> (767-820) is considered by Muslims to be the greatest Imam from among the Four Imams of Fiqh, in terms of his vast knowledge and authority. The Shafi'i school of fiqh is named after him, and being considered the founder of Islamic jurisprudence, he has been give the honorific title "Father of Usul Al-Fiqh".
<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Al-Shafi%27i Abu Abdullah Muhammad ibn Idrīs al-Shafi'i]</span> (767-820) is considered by Muslims to be the greatest Imam from among the Four Imams of Fiqh, in terms of his vast knowledge and authority. The Shafi'i school of fiqh is named after him, and being considered the founder of Islamic jurisprudence, he has been give the honorific title "Father of Usul Al-Fiqh".
سطر ١٥١: سطر ١٥١:
   }}
   }}


====Al-Mawardi====
====الماوردي====


<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Al-Mawardi Al-Mawardi]</span> (d. 1058) was an Arab Shafi'i jurist, and his works on Islamic governance are recognized as classics in the field.
<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Al-Mawardi Al-Mawardi]</span> (d. 1058) was an Arab Shafi'i jurist, and his works on Islamic governance are recognized as classics in the field.
سطر ١٨٢: سطر ١٨٢:
  }}
  }}


====Ibn Kathir====
====إبن كثير====


<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Ibn_Kathir Ismail ibn Kathir]</span> (1301-1373) was an Islamic scholar and renowned commentator on the Qur'an. Tafsir al-Qur'an al-Azim, popularly  known as "Tafsir ibn Kathir", remains as one of the most respected and widely used qur'anic commentaries available.
<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Ibn_Kathir Ismail ibn Kathir]</span> (1301-1373) was an Islamic scholar and renowned commentator on the Qur'an. Tafsir al-Qur'an al-Azim, popularly  known as "Tafsir ibn Kathir", remains as one of the most respected and widely used qur'anic commentaries available.
سطر ١٨٨: سطر ١٨٨:
{{Quote|تفسير ابن كثير على سورة التوبة آية 29|قَالَ: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ فَهُمْ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ لَمَّا كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم(١١) لَمْ يَبْقَ لَهُمْ إِيمَانٌ صَحِيحٌ بِأَحَدٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَلَا بِمَا جَاءُوا بِهِ، وَإِنَّمَا يَتَّبِعُونَ آرَاءَهُمْ وَأَهْوَاءَهُمْ وَآبَاءَهُمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ، لَا لِأَنَّهُ شَرْعُ اللَّهِ وَدِينُهُ؛ لِأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ بِمَا بِأَيْدِيهِمْ إِيمَانًا صَحِيحًا لَقَادَهُمْ ذَلِكَ إِلَى الْإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، لِأَنَّ جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ [الْأَقْدَمِينَ](١٢) بَشَّرُوا بِهِ، وَأَمَرُوا بِاتِّبَاعِهِ، فَلَمَّا جَاءَ وَكَفَرُوا(١٣) بِهِ، وَهُوَ أَشْرَفُ الرُّسُلِ، عُلِم أَنَّهُمْ لَيْسُوا مُتَمَسِّكِينَ بِشَرْعِ الْأَنْبِيَاءِ الْأَقْدَمِينَ لِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، بَلْ لِحُظُوظِهِمْ وَأَهْوَائِهِمْ، فَلِهَذَا لَا يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ بِبَقِيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ، وَقَدْ كَفَرُوا بِسَيِّدِهِمْ وَأَفْضَلِهِمْ وَخَاتَمِهِمْ وَأَكْمَلِهِمْ؛ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ وَهَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ [نَزَلَتْ](١٤) أَوَّلَ الْأَمْرِ بِقِتَالِ أَهْلِ الْكِتَابِ، بَعْدَ مَا تَمَهَّدَتْ أُمُورُ الْمُشْرِكِينَ وَدَخَلَ النَّاسُ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَلَمَّا اسْتَقَامَتْ(١٥) جَزِيرَةُ الْعَرَبِ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِقِتَالِ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ؛ وَلِهَذَا تَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِقِتَالِ الرُّومِ وَدَعَا النَّاسَ إِلَى ذَلِكَ، وَأَظْهَرَهُ لَهُمْ، وَبَعَثَ إِلَى أَحْيَاءِ الْعَرَبِ حَوْلَ الْمَدِينَةِ فَنَدَبَهُمْ، فَأَوْعَبوا مَعَهُ، وَاجْتَمَعَ مِنَ الْمُقَاتِلَةِ(١٦) نَحْوٌ [مِنْ](١٧) ثَلَاثِينَ أَلْفًا، وَتَخَلَّفَ بعضُ النَّاسِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَغَيْرِهِمْ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي عَامِ جَدْب، وَوَقْتِ قَيْظ وَحَرٍّ، وَخَرَجَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، يُرِيدُ الشَّامَ لِقِتَالِ الرُّومِ، فَبَلَغَ تَبُوكَ، فَنَزَلَ بِهَا وَأَقَامَ عَلَى مَائِهَا(١٨) قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ يَوْمًا، ثُمَّ اسْتَخَارَ اللَّهَ فِي الرُّجُوعِ، فَرَجَعَ عَامَهُ ذَلِكَ لِضِيقِ الْحَالِ وَضَعْفِ النَّاسِ، كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.}}
{{Quote|تفسير ابن كثير على سورة التوبة آية 29|قَالَ: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ فَهُمْ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ لَمَّا كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم(١١) لَمْ يَبْقَ لَهُمْ إِيمَانٌ صَحِيحٌ بِأَحَدٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَلَا بِمَا جَاءُوا بِهِ، وَإِنَّمَا يَتَّبِعُونَ آرَاءَهُمْ وَأَهْوَاءَهُمْ وَآبَاءَهُمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ، لَا لِأَنَّهُ شَرْعُ اللَّهِ وَدِينُهُ؛ لِأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ بِمَا بِأَيْدِيهِمْ إِيمَانًا صَحِيحًا لَقَادَهُمْ ذَلِكَ إِلَى الْإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، لِأَنَّ جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ [الْأَقْدَمِينَ](١٢) بَشَّرُوا بِهِ، وَأَمَرُوا بِاتِّبَاعِهِ، فَلَمَّا جَاءَ وَكَفَرُوا(١٣) بِهِ، وَهُوَ أَشْرَفُ الرُّسُلِ، عُلِم أَنَّهُمْ لَيْسُوا مُتَمَسِّكِينَ بِشَرْعِ الْأَنْبِيَاءِ الْأَقْدَمِينَ لِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، بَلْ لِحُظُوظِهِمْ وَأَهْوَائِهِمْ، فَلِهَذَا لَا يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ بِبَقِيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ، وَقَدْ كَفَرُوا بِسَيِّدِهِمْ وَأَفْضَلِهِمْ وَخَاتَمِهِمْ وَأَكْمَلِهِمْ؛ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ وَهَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ [نَزَلَتْ](١٤) أَوَّلَ الْأَمْرِ بِقِتَالِ أَهْلِ الْكِتَابِ، بَعْدَ مَا تَمَهَّدَتْ أُمُورُ الْمُشْرِكِينَ وَدَخَلَ النَّاسُ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَلَمَّا اسْتَقَامَتْ(١٥) جَزِيرَةُ الْعَرَبِ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِقِتَالِ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ؛ وَلِهَذَا تَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِقِتَالِ الرُّومِ وَدَعَا النَّاسَ إِلَى ذَلِكَ، وَأَظْهَرَهُ لَهُمْ، وَبَعَثَ إِلَى أَحْيَاءِ الْعَرَبِ حَوْلَ الْمَدِينَةِ فَنَدَبَهُمْ، فَأَوْعَبوا مَعَهُ، وَاجْتَمَعَ مِنَ الْمُقَاتِلَةِ(١٦) نَحْوٌ [مِنْ](١٧) ثَلَاثِينَ أَلْفًا، وَتَخَلَّفَ بعضُ النَّاسِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَغَيْرِهِمْ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي عَامِ جَدْب، وَوَقْتِ قَيْظ وَحَرٍّ، وَخَرَجَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، يُرِيدُ الشَّامَ لِقِتَالِ الرُّومِ، فَبَلَغَ تَبُوكَ، فَنَزَلَ بِهَا وَأَقَامَ عَلَى مَائِهَا(١٨) قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ يَوْمًا، ثُمَّ اسْتَخَارَ اللَّهَ فِي الرُّجُوعِ، فَرَجَعَ عَامَهُ ذَلِكَ لِضِيقِ الْحَالِ وَضَعْفِ النَّاسِ، كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.}}


====Al-Misri====
====المصري====


Al-Misri (1302–1367) was an Islamic scholar. His manual of fiqh consists of the soundest positions of the Shafi'i school, and its modern translation became the first standard Islamic legal reference in a European language to be certified by Al-Azhar university.
Al-Misri (1302–1367) was an Islamic scholar. His manual of fiqh consists of the soundest positions of the Shafi'i school, and its modern translation became the first standard Islamic legal reference in a European language to be certified by Al-Azhar university.
سطر ٢٠٢: سطر ٢٠٢:
ومَنْ أمَّنَهُ مِنَ الكُفّارِ مُسلمٌ بالغٌ عاقلٌ مُختارٌ ولوْ عبداً حرُمَ قتْلُهُ، ومنْ أسلمَ مِنْهُم قبلَ الأسرِ حُقِنَ دَمُهُ ومالُهُ وصغارُ أوْلادهِ عنِ السَّبْي، ومتى أُسِرَ منْهمْ صبيّ أو امرأة رَقَّ بنَفسِ الأسْرِ، وينفَسِخُ نِكاحُها، أو بالِغٍ تَخَيَّرَ الإمامُ بالمصلحةِ بينَ القتلِ والاسْتِرقاقِ، والمنِّ والفِداءِ بمالٍ أو بأسيرٍ مُسلِمٍ، فإنْ أسْلمَ قبْلَ أنْ يَختارَ الإمامُ فيهِ شيْئاً منَ الخِصالِ المذكورةِ سقطَ قتْلُهُ، ويُخَيَّرُ بيْنَ الثَّلاثِ الباقِيةِ، ويجوزُ قطْعُ أشْجارَهِمْ وتَخريبِ دِيارِهِم.  }}
ومَنْ أمَّنَهُ مِنَ الكُفّارِ مُسلمٌ بالغٌ عاقلٌ مُختارٌ ولوْ عبداً حرُمَ قتْلُهُ، ومنْ أسلمَ مِنْهُم قبلَ الأسرِ حُقِنَ دَمُهُ ومالُهُ وصغارُ أوْلادهِ عنِ السَّبْي، ومتى أُسِرَ منْهمْ صبيّ أو امرأة رَقَّ بنَفسِ الأسْرِ، وينفَسِخُ نِكاحُها، أو بالِغٍ تَخَيَّرَ الإمامُ بالمصلحةِ بينَ القتلِ والاسْتِرقاقِ، والمنِّ والفِداءِ بمالٍ أو بأسيرٍ مُسلِمٍ، فإنْ أسْلمَ قبْلَ أنْ يَختارَ الإمامُ فيهِ شيْئاً منَ الخِصالِ المذكورةِ سقطَ قتْلُهُ، ويُخَيَّرُ بيْنَ الثَّلاثِ الباقِيةِ، ويجوزُ قطْعُ أشْجارَهِمْ وتَخريبِ دِيارِهِم.  }}


===Other===
====عبد الله إبن عباس====
 
====`Abd Allah ibn `Abbas====


{{wp|`Abd Allah ibn `Abbas}} was a paternal cousin of the Prophet Muhammad and a 7th-century expert on the Qur'an and Sunnah.
{{wp|`Abd Allah ibn `Abbas}} was a paternal cousin of the Prophet Muhammad and a 7th-century expert on the Qur'an and Sunnah.
سطر ٢١١: سطر ٢٠٩:
{قَاتِلُواْ الَّذين لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَلَا بِالْيَوْمِ الآخر} وَلَا بنعيم الْجنَّة {وَلَا يُحَرِّمُونَ} فِي التَّوْرَاة {مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحق} لَا يخضعون لله بِالتَّوْحِيدِ ثمَّ بيَّن من هم فَقَالَ {مِنَ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب} أعْطوا الْكتاب يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى {حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَة عَن يَدٍ} عَن قيام من يَد فِي يَد {وَهُمْ صَاغِرُونَ} ذليلون}}
{قَاتِلُواْ الَّذين لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَلَا بِالْيَوْمِ الآخر} وَلَا بنعيم الْجنَّة {وَلَا يُحَرِّمُونَ} فِي التَّوْرَاة {مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحق} لَا يخضعون لله بِالتَّوْحِيدِ ثمَّ بيَّن من هم فَقَالَ {مِنَ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب} أعْطوا الْكتاب يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى {حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَة عَن يَدٍ} عَن قيام من يَد فِي يَد {وَهُمْ صَاغِرُونَ} ذليلون}}


==Modern Day Scholars==
==علماء حديثون==


===Sayyid Qutb===
===سيد قطب===


[[w:Sayyid Qutb|Sayyid Qutb]] <span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Sayyid_Qutb (1906 -1996)]</span> was an Egyptian author, educator, Islamist, poet, and the leading intellectual of the Egyptian Muslim Brotherhood (one of the world's largest Islamic organizations) in the 1950s and '60s.
[[w:Sayyid Qutb|Sayyid Qutb]] <span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Sayyid_Qutb (1906 -1996)]</span> was an Egyptian author, educator, Islamist, poet, and the leading intellectual of the Egyptian Muslim Brotherhood (one of the world's largest Islamic organizations) in the 1950s and '60s.
سطر ٢٥٣: سطر ٢٥١:
  }}
  }}


===Ramadan Buti===
===إسلام سؤال وجواب===


<span class="plainlinks">[http://www.sunnah.org/history/Scholars/Dr_Said_R_Buti.htm Dr. M. Sa’id Ramadan Al-Buti]</span> (b. 1929) is the Head of the Beliefs and Religions Department in The Faculty of the Islamic Law, Damascus University, and a member of the High Council of Oxford Academy in England.
<span class="plainlinks">[http://www.sunnah.org/history/Scholars/Dr_Said_R_Buti.htm Dr. M. Sa’id Ramadan Al-Buti]</span> (b. 1929) is the Head of the Beliefs and Religions Department in The Faculty of the Islamic Law, Damascus University, and a member of the High Council of Oxford Academy in England.
سطر ٣٧٨: سطر ٣٧٦:
والله أعلم .}}
والله أعلم .}}


===Abdullah Yusuf Azzam===
===عبد الله يوسف عزام===


<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Abdullah_Yusuf_Azzam Abdullah Yusuf Azzam]</span> (1941 – 1989) was a highly influential Palestinian Sunni Islamic scholar and theologian.
<span class="plainlinks">[http://en.wikipedia.org/wiki/Abdullah_Yusuf_Azzam Abdullah Yusuf Azzam]</span> (1941 – 1989) was a highly influential Palestinian Sunni Islamic scholar and theologian.
سطر ٤٢٢: سطر ٤٢٠:
وأتصبح المور العظيمة غاية القلوب وأأمل الشعوب}}
وأتصبح المور العظيمة غاية القلوب وأأمل الشعوب}}


===Muhammed Salih Al-Munajjid===
===محمد صالح المنجد===


Sheikh Muhammed Salih Al-Munajjid (b. 1962), is a well-known Saudi Islamic scholar, lecturer, and author. The following fatwa is taken from his Islam Q&A site.
Sheikh Muhammed Salih Al-Munajjid (b. 1962), is a well-known Saudi Islamic scholar, lecturer, and author. The following fatwa is taken from his Islam Q&A site.
Editor، محررون، recentchangescleanup
١٬٢٢٢

تعديل

قائمة التصفح