إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أم قرفة»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف ٢٬٠٨٤ بايت ،  ٣ ديسمبر ٢٠٢٢
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
أمّ قرفة هي امرأة مسنّة عربيّة عاشت في عصر نبي الإسلام محمد. ويقال إنّها كانت تنتمي إلى قبيلة وثنيّة تسمّى "بنو فزارة" في وادي القرى. يقال كذلك إنّ المرأة المسنّة كانت قائدة قبيلتها التي قُضي عليها بعد غزو محمد وأتباعه لها وتغلّبهم عليها. وقد وقعت هذه الهجمة بعد حوالى ستّ سنوات من هجرة محمد إلى المدينة، وذلك في سنة 622م. تروي مصادر تقليديّة كيف ربط صحابة محمد أمّ قرفة بجملين، فبعد أن أُجبرا على الركض في اتجاهين معاكسين، مزّقا جسدها إلى نصفين.  
أمّ قرفة هي امرأة مسنّة عربيّة عاشت في عصر نبي الإسلام محمد. ويقال إنّها كانت تنتمي إلى قبيلة وثنيّة تسمّى "بنو فزارة" في وادي القرى. يقال كذلك إنّ المرأة المسنّة كانت قائدة قبيلتها التي قُضي عليها بعد غزو محمد وأتباعه لها وتغلّبهم عليها. وقد وقعت هذه الهجمة بعد حوالى ستّ سنوات من هجرة محمد إلى المدينة، وذلك في سنة 622م. وتروي مصادر تقليديّة كيف ربط صحابة محمد أمّ قرفة بجملين، فبعد أن أُجبرا على الركض في اتجاهين معاكسين، مزّقا جسدها إلى نصفين.  


<br />
<br />
سطر ٨: سطر ٨:




يروي ابن إسحاق، وهو اوّل من كتب سيرة محمد، حدث الهجوم على بني فزارة، كما يروي حدث إعدام أمّ قرفة "الوحشيّ" في كتابه "سيرة رسول الله"  
يروي ابن إسحاق، وهو اوّل من كتب سيرة محمد، حادثة الهجوم على بني فزارة، كما يروي حادثة إعدام أمّ قرفة "الوحشيّ" في كتابه "سيرة رسول الله"<br /> {{اقتباس|[https://shamela.ws/book/23833/1354 كتاب سيرة هشام ت السقا – ج 2 ص 617]|وَغَزْوَةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَيْضًا وَادِيَ الْقُرَى، لَقِيَ بِهِ بَنِي فَزَارَةَ، فَأُصِيبَ بِهَا نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَارْتُثَّ زَيْدٌ مِنْ بَيْنَ الْقَتْلَى، وَفِيهَا أُصِيبَ وَرْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَدَاشٍ، وَكَانَ أَحَدَ بَنِي سَعْدِ بْنِ هُذَيْلٍ، أَصَابَهُ أَحَدُ بَنِي بَدْرٍ.
<br />{{اقتباس|ابن إسحاق، أ.غيلوم، محرر، [https://archive.org/details/TheLifeOfMohammedGuillaume سيرة رسول الله]، أكسفورد: مطبعة جامعة أكسفورد، ص 664-665|“غزا زيد كذلك وادي القرى حيث التقى ببني فزارة وقُتل بعض رفاقه. وقد حمل بنفسه جرحى من ساحة القتال. وقُتل ورد بن عمرو بن مدهش من قِبل أحد بنو بدر واسمه سعيد بن حذيم. وعندما أتى زيد قسم أنّه لن يتوضّى ألى أن يغزو بني فزارة. فلمّا شفي من جراحه، أرسله الرسول عليهم مع قوّة عسكريّة. وقاتلهم في وادي القرى وقتل بعضهم. قتل قيس بن المسحر اليموري مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر وأُسرت أمّ قرفة فاطمة. كانت امرأة كبيرة في السنّ وزوجة مالك. وأُسرت كذلك ابنتها وعبد الله بن مسعدة. أمر زيد قيس بن المسحر بقتل أمّ قرفة فقتلها بوحشيّة.”}}
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: سَعْدُ بْنُ هُذَيْمٍ.
مُعَاوَدَةُ زَيْدٍ لَهُمْ :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَلَمَّا قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ آلَى أَنْ لَا يَمَسَّ رَأْسَهُ غُسْلٌ مِنْ جَنَابَةٍ حَتَّى يَغْزُوَ بَنِي فَزَارَةَ، فَلَمَّا اسْتَبَلَّ مِنْ جِرَاحَتِهِ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى بَنِي فَزَارَةَ فِي جَيْشٍ، فَقَتَلَهُمْ بِوَادِي الْقُرَى، وَأَصَابَ فِيهِمْ، وَقَتَلَ قَيْسَ بْنَ الْمُسَحَّرِ الْيَعْمُرِيَّ مَسْعَدَةَ بْنَ حَكَمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ، وَأُسِرَتْ أُمُّ قِرْفَةَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ بَدْرٍ، كَانَتْ عَجُوزًا كَبِيرَةٌ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ ابْن بَدْرٍ، وَبِنْتٌ لَهَا، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعَدَةَ، فَأَمَرَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ قَيْسَ بْنَ الْمُسَحَّرِ أَنْ يَقْتُلَ أُمَّ قِرْفَةَ، فَقَتَلَهَا قَتْلًا عَنِيفًا.  
}}




وقد تمّ وصف الطريقة "الوحشيّة" التي استخدمها مقاتلو محمد لقتل أمّ قرفة في كتاب "تاريخ الطبّري".
وقد تمّ وصف الطريقة "الوحشيّة" التي استخدمها مقاتلو محمد لقتل أمّ قرفة في كتاب "تاريخ الطبّري".<br />{{اقتباس|[https://shamela.ws/book/9783/1268 كتاب تاريخ الطبري – ج 2 ص 643]|حدثني ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، قال بعث رسول الله ص زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى، فَلَقِيَ بِهِ بَنِي فَزَارَةَ، فَأُصِيبَ بِهِ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَارْتَثَّ زَيْدٌ مِنَ بَيْنِ الْقَتْلَى، وَأُصِيبَ فيها ورد ابن عَمْرٍو أَحَدُ بَنِي سَعْدٍ بَنِي هُذَيْمٍ، أَصَابَهُ أَحَدُ بَنِي بَدْرٍ، فَلَمَّا قَدِمَ زَيْدٌ نَذَرَ الا يَمَسَّ رَأْسَهُ غُسْلٌ مِنْ جَنَابَةٍ حَتَّى يَغْزُوَ فَزَارَةَ، فَلَمَّا اسْتَبَلَّ مِنْ جِرَاحِهِ بَعَثَهُ رَسُولُ الله ص فِي جَيْشٍ إِلَى بَنِي فَزَارَةَ، فَلَقِيَهُمْ بِوَادِي الْقُرَى، فَأَصَابَ فِيهِمْ، وَقَتَلَ قَيْسُ بْنُ الْمُسَحِّرِ الْيَعْمُرِيُّ مَسْعدَةَ بْنَ حِكْمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ بَدْرٍ، وَأَسَرَ أُمَّ قِرْفَةَ- وَهِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ بَدْرٍ، وَكَانَتْ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ، عَجُوزًا كَبِيرَةً- وَبِنْتًا لَهَا، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعَدَةَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ أَنْ يَقْتُلَ أُمَّ قِرْفَةَ، فَقَتَلَهَا قَتْلا عَنِيفًا، رَبَطَ بِرِجْلَيْهَا حَبْلَيْنِ ثُمَّ رَبَطَهُمَا إِلَى بَعِيرَيْنِ حَتَّى شَقَّاهَا.}}
<br />{{اقتباس|الطبري، مايكل فيشبين، ترجمة، تاريخ الطبري، 8 (انتصار الإسلام)، جامعة ولاية نيويورك، ص 95-97 ،1997.|“أرسل رسول الله زيداً إلى وادي القرى حيث التقى الأخير ببني فزارة. فقتل بعض رفاق زيد، وحُمل وهو مصاب. ذُبح ورد من قبل بني بدر. وعندما عاد زيد، أقسم أنّه لن يوضّئ رأسه إلّا بعدما يكون قد غزا الفزارة. فبعد أن تعافى، أرسله محمد مع جيش ضدّ مستوطنة الفزارة. التقى بهم زيد في وادي القرى وأوقع بضحايا منهم وأسر أمّ قرفة. كما أنّه أسر إحدى بنات أمّ قرفة وعبد الله بن مسعدة. طلب زيد بن حارثة من قيس أن يقتل أمّ قرفة، فقتلها بوحشيّة. فربط كلّاً من قدميها بحبلٍ، ثمّ ربط الحبلين بجملين، فمزّقاها إلى نصفين.}}




يضيف ابن إسحاق إلى ذلك أنّ ابنة أمّ قرفة التي استثنيت من القتل واتُخذت أسيرة، قُدّمت كزوجة لأحد صحابة محمد في ما بعد.
يضيف ابن إسحاق إلى ذلك أنّ ابنة أمّ قرفة التي استثنيت من القتل واتُخذت أسيرة، قُدّمت كزوجة لأحد صحابة محمد في ما بعد.<br />{{اقتباس|[https://shamela.ws/book/23833/1354 كتاب سيرة هشام ت السقا – ج 2 ص 617] |وَكَانَتْ بِنْتُ أُمِّ قِرْفَةَ لِسَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ، كَانَ هُوَ الَّذِي أَصَابَهَا، وَكَانَتْ فِي بَيْتِ شَرَفٍ مِنْ قَوْمِهَا، كَانَتْ الْعَرَبُ تَقُولُ: (لَوْ كُنْتَ أَعَزَّ مِنْ أُمِّ قِرْفَةَ مَا زِدْتُ) . فَسَأَلَهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَمَةُ، فَوَهَبَهَا لَهُ، فَأَهْدَاهَا لِخَالِهِ حَزْنَ بْنَ أَبِي وَهْبٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَزْنٍ.}}
<br />{{اقتباس|ابن إسحاق، أ.غيلوم، محرر، [https://archive.org/details/TheLifeOfMohammedGuillaume سيرة رسول الله]، أكسفورد: مطبعة جامعة أكسفورد، ص 664-665|“ثمّ جلبوا ابنة أمّ قرفة وابن مسعدة إلى الرسول. وأخذ سلامة بن عمرو بن الأكوع ابنة أمّ قرفة فأصبحت له. واشتهرت أمّ قرفة بعزّتها بين قومها، فضرب بها المثل وكان العرب يقولون "أمنع من أمّ قرفة". طلب سلامة من الرسول أن يسمح له بأخذ الابنة، فأعطاه الرسول إيّاها. ثمّ قدّمها لعمّه حزن بن أبي وهب وولدت له عبد الرحمن بن حزن. }}




سطر ٢٧: سطر ٢٨:


===='''المصداقية'''====
===='''المصداقية'''====


كان ابن إسحاق أوّل من أبلغ عن هذا القتل، تبعه الطبّري. وقد اعتاد علماء المسلمين المعاصرين على الشكّ بهذين المؤرّخين عند إظهارهما لمحمد بصورة سلبيّة بحسب معايير يومنا هذا. ففيما تتضمّن النسخة المعدّلة(من قبل ابن هشام) لابن إسحاق مقتل أمّ قرفة بدون ذكر الطريقة الوحشيّة التي استخدمت لقتلها، يذكر الطبّري المقتل وطرية تنفيذه معاً. تغضّ المصادر الصحيحة (بخاري ومسلم) النظر عن تفاصيل مقتل أمّ قرفة، ولكنّها تؤكّد مع ذلك حدوث الغزو على بني فزارة.  
كان ابن إسحاق أوّل من أبلغ عن هذا القتل، تبعه الطبّري. وقد اعتاد علماء المسلمين المعاصرين على الشكّ بهذين المؤرّخين عند إظهارهما لمحمد بصورة سلبيّة بحسب معايير يومنا هذا. ففيما تتضمّن النسخة المعدّلة(من قبل ابن هشام) لابن إسحاق مقتل أمّ قرفة بدون ذكر الطريقة الوحشيّة التي استخدمت لقتلها، يذكر الطبّري المقتل وطرية تنفيذه معاً. تغضّ المصادر الصحيحة (بخاري ومسلم) النظر عن تفاصيل مقتل أمّ قرفة، ولكنّها تؤكّد مع ذلك حدوث الغزو على بني فزارة.  
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٦٥

تعديل

قائمة التصفح