الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قوم لوط»

أُضيف ٩٨٤ بايت ،  ٨ فبراير ٢٠٢٢
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
طلا ملخص تعديل
سطر ١٠: سطر ١٠:
جميع رجال قوم لوط كانوا مثليين  
جميع رجال قوم لوط كانوا مثليين  


﴿أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ‌الرِّجَالَ ‌شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾
{{اقتباس|{{القرآن|27|55}}|أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ‌الرِّجَالَ ‌شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}}
سورة النمل آية 55


المثلية الجنسية لم تكن موجودة قبل قوم لوط  
المثلية الجنسية لم تكن موجودة قبل قوم لوط  


﴿‌وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ﴾
{{اقتباس|{{القرآن|29|28}}|وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ}}
الأعراف/28


زوجة لوط كانت متواطئة مع قوم لوط
زوجة لوط كانت متواطئة مع قوم لوط


﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا ‌امْرَأَتَ ‌نُوحٍ ‌وَامْرَأَتَ ‌لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾ 
{{اقتباس|{{القرآن|66|10}}|ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا ‌امْرَأَتَ ‌نُوحٍ ‌وَامْرَأَتَ ‌لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}}
التحريم/66


تم القضاء على كامل قوم لوط باستثناء عائلته
تم القضاء على كامل قوم لوط باستثناء عائلته


﴿فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا ‌وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ﴾ 
{{اقتباس|{{القرآن|26|173}}|وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|7|83}}|فَأَنجَيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ إِلَّا ٱمْرَأَتَهُۥ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَٰبِرِينَ}}
الحجر/74


﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ ‌إِلَّا ‌امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ 
وقدّم لوط بناته للرجال المثليين
الأعراف/ 83
 
{{اقتباس|{{القرآن|11|78}}|وَجَآءَهُۥ قَوْمُهُۥ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ قَالَ يَٰقَوْمِ هَٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِى ضَيْفِىٓ ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}}




==أصل وطبيعة المثلية الجنسية وفقاً للدراسات العلمية==
==أصل وطبيعة المثلية الجنسية وفقاً للدراسات العلمية==
تقدم الرواية القرآنية عددًا من الادعاءات حول أصل وطبيعة المثلية الجنسية عند البشر. إلا أن نتائج الدراسات العلمية الحديثة لا تتوافق مع هذه الإدعاءات:
تقدم الرواية القرآنية عددًا من الادعاءات الموضوعية حول أصل وطبيعة المثلية الجنسية عند البشر. إلا أن نتائج الدراسات العلمية الحديثة لا تتوافق مع هذه الإدعاءات:


====المثلية الجنسية تتواجد بنسب ضئيلة====
====المثلية الجنسية تتواجد بنسب ضئيلة====
سطر ٥٦: سطر ٥٣:
   
   
*''Wellings, K., Field, J., Johnson, A., & Wadsworth, J. (1994). Sexual behavior in Britain: The national survey of sexual attitudes and lifestyles. London, UK: Penguin Books''
*''Wellings, K., Field, J., Johnson, A., & Wadsworth, J. (1994). Sexual behavior in Britain: The national survey of sexual attitudes and lifestyles. London, UK: Penguin Books''
تشير هذه الدراسات إلى أنّ عدد المثليين في مجتمع ما لن يتعدّى نسبة 7% في الظروف الطبيعية. ففكرة أنّ كلّ رجال قوم لوط كانوا مثليين غير منطقية.<br />
==أول ظهور للمثلية الجنسية==
القول بأن قوم لوط هم أول من مارس المثلية هو قول يفتقد إلى أي أساس تاريخي أو بيولوجي؛ حيث نجد المثلية موثقة في آثار حضارات قديمة تسبق بكثير زمن لوط وإبراهيم الممتد بين 2123-1948 قبل الميلاد. فعلى سبيل المثال نجد المثلية موثقة لدى الفراعنة وهم الذين يعود تاريخهم إلى ستة آلاف عام قبل الميلاد. وكذلك نجد المثلية في الحضارات الصينية والهندية التي تعود إلى سبعة آلاف عام قبل الميلاد. في إرث هذه الحضارات نجد العديد من الحكايات التي تصور المثلية، كما في حكاية ست وحورس. كما أنه من المعروف بيولوجياً أن أي تجمع سكاني كبير ستظهر فيه المثلية بين الذكور وكذلك بين الإناث وإن بدرجة أقل. فبالتالي، إنّ هذا الادّعاء خالٍ من الصحة.


<br />
<br />


==أول ظهور للمثلية الجنسية==
== القصة في التفسير ==
القول بأن قوم لوط هم أول من مارس المثلية هو قول يفتقد إلى أي أساس تاريخي أو بيولوجي؛ حيث نجد المثلية موثقة في آثار حضارات قديمة تسبق بكثير زمن لوط وإبراهيم الممتد بين 2123-1948 قبل الميلاد. فعلى سبيل المثال نجد المثلية موثقة لدى الفراعنة وهم الذين يعود تاريخهم إلى ستة آلاف عام قبل الميلاد. وكذلك نجد المثلية في الحضارات الصينية والهندية التي تعود إلى سبعة آلاف عام قبل الميلاد. في إرث هذه الحضارات نجد العديد من الحكايا التي تصور المثلية، كما في حكاية ست وحورس. كما أنه من المعروف بيولوجياً أن أي تجمع سكاني كبير ستظهر فيه المثلية بين الذكور وكذلك بين الإناث وإن بدرجة أقل.


==زوجة لوط==
===زوجة لوط تواطأت مع قومه===
يصف القرآن زوجة لوط بأنها قد خانت زوجها. يقدم المفسرون تفسيرين لهذه الخيانة: أنها خانته في الدين، وأنها كانت تدل رجال قومها على ضيوف زوجها.  
يصف القرآن زوجة لوط بأنها قد خانت زوجها. يقدم المفسرون تفسيرين لهذه الخيانة: أنها خانته في الدين، وأنها كانت تدل رجال قومها على ضيوف زوجها.  


في الأصل التوراتي وتحديداً في سفر التكوين 19:17 و 19:26، تم إهلاك زوجة لوط لأنها التفتت ونظرت إلى المدينة التي تتعرض للتدمير على الرغم من أن الملائكة قد أمرتهم بعدم الالتفات.  
في الأصل التوراتي وتحديداً في سفر التكوين 19:17 و 19:26، تم إهلاك زوجة لوط لأنها التفتت ونظرت إلى المدينة التي تتعرض للتدمير على الرغم من أن الملائكة قد أمرتهم بعدم الالتفات.  


==إبادة أهل لوط==
===إبادة أهل لوط===
بما أن المعتقد الإسلامي يعتبر المثلية الجنسية خطيئة تستحق القتل، فإن هلاك قوم لوط كان أمراً مستحقاً بسبب مثليتهم. ولذلك تُستخدم عقوبة قوم لوط لتبرير الحكم الفقهي بقتل المثليين.  
بما أن المعتقد الإسلامي يعتبر المثلية الجنسية خطيئة تستحق القتل، فإن هلاك قوم لوط كان أمراً مستحقاً بسبب مثليتهم. ولذلك تُستخدم عقوبة قوم لوط لتبرير الحكم الفقهي بقتل المثليين.  


==المغزى الأصلي لعرض لوط لبناته==
===المغزى الأصلي لعرض لوط لبناته===
تقول القصة الأصلية في التوراة أن الملائكة كانوا ضيوفاً عند لوط، والتزاماً بآداب الضيافة كان لوط ملزماً بأن يحسن ضيافتهم وحمياتهم. ولكن في مخالفة فجة لآداب الضيافة، تجمع رجال المدينة عند بيته مطالبين باغتصاب الضيوف. بالنسبة لقارئ متأخر عن عصر التوراة، قد تبدو الخطيئة الأساسية لقوم لوط هي اشتهاؤهم واغتصابهم للذكور. ولكن القراءة المتأنية للنص التوراتي الأصلي تبين أن الخطيئة الأساسية لقوم لوط هي سوء تعاملهم مع الضيوف والغرباء. حيث أن لوطاً قد قام بعرض بناته لأنه كرجل خلوق هو يحسن ضيافة ضيوفه ولو كان ذلك على حساب عذرية بناته. وبالتالي فإن محاولته التضحية ببناته لصالح المغتصبين هي دليل على مدى التزامه بحسن الضيافة. في حين أن إصرار المحتشدين عند المنزل على اغتصاب الضيوف على الرغم من توفر بنات لوط العذراوات لهم هو دليل على مدى انحطاطهم وانعدام أي خلق لديهم. ولكن في القصة القرآنية التي ظهرت في زمن أصبحت فيه قصة لوط تُفهم على أن الخطيئة الأساسية فيها هي المثلية الجنسية، لا نجد أي معنى في قيام لوط بعرض بناته على رجال مثليين يُفترض فيهم أنهم لا يرغبون بالنساء.  
تقول القصة الأصلية في التوراة أن الملائكة كانوا ضيوفاً عند لوط، والتزاماً بآداب الضيافة كان لوط ملزماً بأن يحسن ضيافتهم وحمياتهم. ولكن في مخالفة فجة لآداب الضيافة، تجمع رجال المدينة عند بيته مطالبين باغتصاب الضيوف. بالنسبة لقارئ متأخر عن عصر التوراة، قد تبدو الخطيئة الأساسية لقوم لوط هي اشتهاؤهم واغتصابهم للذكور. ولكن القراءة المتأنية للنص التوراتي الأصلي تبين أن الخطيئة الأساسية لقوم لوط هي سوء تعاملهم مع الضيوف والغرباء. حيث أن لوطاً قد قام بعرض بناته لأنه كرجل خلوق هو يحسن ضيافة ضيوفه ولو كان ذلك على حساب عذرية بناته. وبالتالي فإن محاولة تضحيته ببناته لصالح المغتصبين هي دليل على مدى التزامه بحسن الضيافة. في حين أن إصرار المحتشدين في المنزل على اغتصاب الضيوف على الرغم من توفر بنات لوط العذراوات لهم هو دليل على مدى انحطاطهم وانعدام أي خلق لديهم. ولكن في القصة القرآنية التي ظهرت في زمن أصبحت فيه قصة لوط تُفهم على أن الخطيئة الأساسية فيها هي المثلية الجنسية، لا نجد أي معنى في قيام لوط بعرض بناته على رجال مثليين يُفترض فيهم أنهم لا يرغبون بالنساء.  


<br />
<br />
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٦٥

تعديل