الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قائمة عمليات القتل التي أمر بها محمد أو دعمها»

يصوّر أدب سيرة المغازي، وهو أوّل أدب سيرة أصدره التقليد العربي، محمداً على أنه غازٍ ومؤسس ولايات بامتياز. وفي حين أنه يصوّر محمداً أحياناً على أنه يرأف بخصومه، إلّا أنّه يصوره أكثر من ذلك وهو يأمر بقتل مخالفي الشريعة الإلهية، وأعدائه السياسيين والدينيين، وأعدائه الشخصيين، والذين يهددون شخصه، بالإضافة إلى شعراء هزئوا منه. وقد دقّق أوائل كاتبي السيرة كابن إسحاق في إظهار عدم تحمّل النبي للشعر المكتوب ضدّه، وعبّر عن ذلك عبر أمره بقتل أولئك الشعراء. أما في بقية أدب سيرة المغازي، متبقى الكثير من الأسئلة بشأن موثوقية هذه القصص من وجهة نظر "كيف كان الأمر حقاً". لكن ما لا شكّ فيه هو وزن هذه القصص في التقليد الإسلامي. فتشكل هذه الروايات المجموعة في السيرة المصدر البيوغرافي الأهمّ للمسلمين عن حياة النبي. بذلك، يؤثر تصويره على أنه غازٍ أمر بقتل عدد كبير من أعدائه السياسيين والدينيين بشكلٍ كبير على صورة محمد بن عبد الله التي يراها المسلمون كأسوة حسنة، أي الرجل المثال ومؤسس دينهم، وهو الدين العظيم وآخر وحي من الله للبشرية.  

آراء العلماء الحديثين

عادةً ما يشكك العلماء الأكاديميين في موثوقية أدب السيرة وقصص المغازي الموجودة في السيرة. فقد حدد إرشان روحي، عبر تحليل مفصّل للشخصيات الرئيسية والأفكار المتكررة والأدلّة النصية، أنّ عدة قصص في أدب السيرة عن الاغتيالات السياسية قد تكون ارتُكبت من قِبل قبائل تريد تمجيد أسلافها، أو لأسباب اعتذارية لتبرئة الناس لأنفسهم أو قبائلهم، بسبب قيامهم في وقت من الأوقات بمقاومة قبول الإسلام. وفي الحالة الثانية المذكورة بشكل خاصّ، تتضمّن هذه الروايات قتلة من أصل أو انتماء يهودي وهم يقتلون أعضاء من قبائلهم أو حلفائهم لأجل محمد والديانة الجديدة^[١]. 

وفي ما يتعلق بالقائمة أدناه، يجادل روحي على أساس الأفكار المتكررة والأدلّة النصية أن اغتيال ابن أبي الحقيق كان ملفقًا إلى حد كبير من قبل قبيلة الخزرج التي سجل الطبري رغبتها في التنافس مع اغتيال قبيلة الأوس المدنية المنافسة لشاعر كافر آخر هو كعب بن الأشرف. وقد قيل إن هويات القتلة المزعومين لكعب قد تم تلفيقها بدورها لتبييض انتمائهم وتعاطفهم اليهوديين، لا سيما في حالة محمد بن مسلمة، الذي قيل أيضًا أنه قطع رأس الزعيم اليهودي كنانة وشارك في قتل الشاعر اليهودي ابن أبي الحقيق المذكور سابقًا والزعيم اليهودي اليُسير المذكور أدناه. أمّا قصة مقتل عصماء بنت مروان على يد عُمير الأعمى، فهي تتكرر على شكل قصة رجل أعمى قتل امرأة كافرة، وذلك يظهر لمرّة ثانية في ما بعد في القائمة أدناه من دون ذكر الشخصيات الرئيسية في القصة. ويشكك روحي أيضاً في بعض قصص الاغتيالات الأخرى بسبب دوافع معقولة لتحسين صورة القتلة المزعومين أو بسبب نقل الأفكار: ابن سنينة (اتجاه لتمجيد قاتله محيصة)، عمرو بن جحاش (كان يُزعم أن القاتل استؤجر من قبل ابن عمه ابن يمين، الذي ورد في مكان آخر أنه استنكر مقتل كعب بن الأشرف)، اليسير بن رزام وخالد بن سفيان (الذين زُعم أنهم قتلوا على يد أُنيس، تتضمن قصتهما عددًا من الزخارف القصصية القابلة للنقل).

فيما يتعلق بالقصص ككل، يرى روحي أنه "إذا كنا نميل إلى عدم الذهاب إلى حد رفضها على أنها اختراعات سابقة للعدمية، فقد يكون من الآمن على الأقل أن نتبنى وجهة نظر محايدة دينياً في ما يتعلق بتاريخها"، وأنه سيكون كذلك "من الحكيم عدم قبول ما هو ظاهر" من الصورة المقدّمة في السيرة. من ناحية أخرى، بينما يتصور روحي أن ما ورد أعلاه هو "قمة الجبل الجليدي" فيما يتعلق بالموضوعات الأدبية (الزخارف أو الصيغ القابلة للتحويل) المستخدمة في السيرة، فإن النقاد سيلاحظون أن قائمة القتل في هذه الصفحة أكثر تنوعًا ومتسعة النطاق بشكل أكبر من القضايا العديدة التي حُددت فيها أسباب معينة للاشتباه.

قائمة عمليات القتل

القائمة التالية لعمليات القتل وُضعت في ترتيب زمنيّ تقريبي.

إنّ الأسماء المكتوبة بالخط الغليظ تشير إلى أنّ السبب الوحيد لإرادة محمد قتلهم أو تهديدهم بحسب المراجع هو لأنهم سخروا من محمد أو أهانوه أو شككوا في أمره، أو لكي يستفيد مادياً، أو لمنع الوثنية أو أنبياء منافسين. أمّا الآخرون، فقد يكونوا قد قُتلوا لأسباب إضافية كتشكيل تهديد جسدي أو التحريض عليه، أو استحقاق العقاب لقتلهم الناس أو إيذائهم، كما هو محددة في خانة الأسباب.