الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمر عائشة»

أُضيف ٢٬٤٢٢ بايت ،  ٣ فبراير ٢٠٢٢
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
(أنشأ الصفحة ب'كانت عائشة (613/614 م. – 678 م.)<ref>Al-Nasa'i 1997, p. 108</ref> متزوّجة من محمّد عن عمر يناهز ال6 أو 7 سنوات، وقد أ...')
 
سطر ١٣: سطر ١٣:
<br />
<br />


== الموثوقية ==
==الموثوقية==
في القرآن، تظهر قاعدة في ما يخصّ الزواج من اللواتي لم يبلغن بعد في سورة الطلاق (65) الآية 4<ref>وَٱلَّٰٓـِٔى يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشْهُرٍ وَٱلَّٰٓـِٔى لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُو۟لَٰتُ ٱلْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مِنْ أَمْرِهِۦ يُسْرًا
في القرآن، تظهر قاعدة في ما يخصّ الزواج من اللواتي لم يبلغن بعد في سورة الطلاق (65) الآية 4<ref>وَٱلَّٰٓـِٔى يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشْهُرٍ وَٱلَّٰٓـِٔى لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُو۟لَٰتُ ٱلْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مِنْ أَمْرِهِۦ يُسْرًا


سطر ٢٠: سطر ٢٠:
تفسير الجلالين</ref>.  
تفسير الجلالين</ref>.  


أمّا في الوقت الحاليّ، فيشكّل عمر عائشة موضوع جدل ونقاش. فحاول بعض المسلمين أن يراجعوا الجدول الزمني لحياتها الذي قد سبق وقُبل<ref>Ali, Kecia. ''Sexual Ethics and Islam: Feminist Reflections on Qur'an, Hadith and Jurisprudence''. OneWorld. p. 173-186. <nowiki>ISBN 978-1780743813</nowiki>.</ref>. تم تسجيل جميع معلومات السيرة الذاتية عن محمد ورفاقه لأول مرة بعد أكثر من قرن من وفاته<ref>Kadri, Sadakat (2012). ''Heaven on Earth''. Farrar, Straus, Giroux. p. 30.</ref>، ولكن الحديث والقرآن يقدمان سجلات عن الإسلام المبكر من خلال ما يزعم أنّه "سلسلة غير منقطعة من الشهود". تأتي معظم الأحاديث التي تصرّح بأنّ عائشة كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها حينما أتّم زواجها في خانة الأحاديث الصحيحة أي الموثوقة من قبل معظم المسلمين. تذكر بعض المصادر التقليديّة الأخرى عمر عائشة. فسيرة ابن إسحاق المعدّلة من قبل ابن هشام تصرّح إنّ عائشة كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها في حين إتمام الزواج. والمؤرّخ الطبّري يصرّح أيضاً إنّها كانت في التاسعة من عمرها<ref>When the Prophet married Aisha she very young and not yet ready for consummation. Al-Tabari, Vol. 9, p. 128</ref><ref>According to Abd al-Hamid b. Bayan al-Sukkari - Muhammad b. Yazid - Ismai'il (that is Ibn Abi Khalid) - Abd al-Rahman b. Abi al- Dahhak - a man from Quraysh - Abd al-Rahman b. Muhammad: "Abd Allah b. Safwan together with another person came to Aishah and Aishah said (to the latter), "O so and so, have you heard what Hafsah has been saying?" He said, "Yes, o Mother of the Faithful." Abd Allah b. Safwan asked her, "What is that?" She replied, "There are nine special features in me that have not been in any woman, except for what God bestowed on Maryam bt. Imran. By God, I do not say this to exalt myself over any of my companions." "What are these?" he asked. She replied, "The angel brought down my likeness; '''the Messenger of God married me when I was seven; my marriage was consummated when I was nine; he married me when I was a virgin,'''no other man having shared me with him; inspiration came to him when he and I were in a single blanket; I was one of the dearest people to him, a verse of the Qur’an was revealed concerning me when the community was almost destroyed; I saw Gabriel when none of his other wives saw him; and he was taken (that is, died) in his house when there was nobody with him but the angel and myself." According to Abu Ja‘far (Al-Tabari): The Messenger of God married her, so it is said, in Shawwal, and consummated his marriage to her in a later year, also in Shawwal. Al-Tabari, Vol. 7, pp. 6-7</ref>.  
أمّا في الوقت الحاليّ، فيشكّل عمر عائشة موضوع جدل ونقاش. فحاول بعض المسلمين أن يراجعوا الجدول الزمني لحياتها الذي قد سبق وقُبل<ref name=":2">Ali, Kecia. ''Sexual Ethics and Islam: Feminist Reflections on Qur'an, Hadith and Jurisprudence''. OneWorld. p. 173-186. <nowiki>ISBN 978-1780743813</nowiki>.</ref>. تم تسجيل جميع معلومات السيرة الذاتية عن محمد ورفاقه لأول مرة بعد أكثر من قرن من وفاته<ref>Kadri, Sadakat (2012). ''Heaven on Earth''. Farrar, Straus, Giroux. p. 30.</ref>، ولكن الحديث والقرآن يقدمان سجلات عن الإسلام المبكر من خلال ما يزعم أنّه "سلسلة غير منقطعة من الشهود". تأتي معظم الأحاديث التي تصرّح بأنّ عائشة كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها حينما أتّم زواجها في خانة الأحاديث الصحيحة أي الموثوقة من قبل معظم المسلمين. تذكر بعض المصادر التقليديّة الأخرى عمر عائشة. فسيرة ابن إسحاق المعدّلة من قبل ابن هشام تصرّح إنّ عائشة كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها في حين إتمام الزواج. والمؤرّخ الطبّري يصرّح أيضاً إنّها كانت في التاسعة من عمرها<ref>When the Prophet married Aisha she very young and not yet ready for consummation. Al-Tabari, Vol. 9, p. 128</ref><ref>According to Abd al-Hamid b. Bayan al-Sukkari - Muhammad b. Yazid - Ismai'il (that is Ibn Abi Khalid) - Abd al-Rahman b. Abi al- Dahhak - a man from Quraysh - Abd al-Rahman b. Muhammad: "Abd Allah b. Safwan together with another person came to Aishah and Aishah said (to the latter), "O so and so, have you heard what Hafsah has been saying?" He said, "Yes, o Mother of the Faithful." Abd Allah b. Safwan asked her, "What is that?" She replied, "There are nine special features in me that have not been in any woman, except for what God bestowed on Maryam bt. Imran. By God, I do not say this to exalt myself over any of my companions." "What are these?" he asked. She replied, "The angel brought down my likeness; '''the Messenger of God married me when I was seven; my marriage was consummated when I was nine; he married me when I was a virgin,'''no other man having shared me with him; inspiration came to him when he and I were in a single blanket; I was one of the dearest people to him, a verse of the Qur’an was revealed concerning me when the community was almost destroyed; I saw Gabriel when none of his other wives saw him; and he was taken (that is, died) in his house when there was nobody with him but the angel and myself." According to Abu Ja‘far (Al-Tabari): The Messenger of God married her, so it is said, in Shawwal, and consummated his marriage to her in a later year, also in Shawwal. Al-Tabari, Vol. 7, pp. 6-7</ref>.  
<br />
<br />


== العلاقة بزواج الأطفال ==
==العلاقة بزواج الأطفال==
لم يحدد الإسلام حدوداً لسنّ الزواج بحسب روبن ليفي، البروفيسور الفارسي في جامعة كامبريدج، "ومن الممكن تزويج الأطفال الصغار بشكل قانوني"<ref name=":0">Levy p.106</ref>. إلّا أنّ الفتاة لا تسكن مع زوجها إلّا حينما تصبح قادرة على ممارسة العلاقات الجنسية الزوجية<ref name=":0" />. يؤكد المذهب الحنفي للفقه الإسلامي على أنه لا يجوز اصطحاب الزوجة إلى منزل زوجها حتى تصل إلى شرط القدرة على ممارسة الجنس.
لم يحدد الإسلام حدوداً لسنّ الزواج بحسب روبن ليفي، البروفيسور الفارسي في جامعة كامبريدج، "ومن الممكن تزويج الأطفال الصغار بشكل قانوني"<ref name=":0">Levy p.106</ref>. إلّا أنّ الفتاة لا تسكن مع زوجها إلّا حينما تصبح قادرة على ممارسة العلاقات الجنسية الزوجية<ref name=":0" />. يؤكد المذهب الحنفي للفقه الإسلامي على أنه لا يجوز اصطحاب الزوجة إلى منزل زوجها حتى تصل إلى شرط القدرة على ممارسة الجنس.


سطر ٢٩: سطر ٢٩:
<br />
<br />


== اقتباسات ذات صلة ==
==اقتباسات ذات صلة==
{{اقتباس|{{القرآن|65|4}}|وَٱلَّٰٓـِٔى يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشْهُرٍ وَٱلَّٰٓـِٔى لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُو۟لَٰتُ ٱلْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مِنْ أَمْرِهِۦ يُسْرًا}}{{اقتباس|{{البخاري|5|58|236}}|حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلاَثِ سِنِينَ، فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهْىَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، ثُمَّ بَنَى بِهَا وَهْىَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|7|62|64}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ وَهْىَ بِنْتُ تِسْعٍ، وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|8|73|151}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَىَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|8|3310}}|وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، - هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ - عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ.}}{{اقتباس|{{مسلم|8|3311}}|وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَلُعَبُهَا مَعَهَا وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ ‏.‏}}{{اقتباس|{{أبو داود||2116|حسن}}|حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَأَبُو كَامِلٍ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سَبْعٍ - قَالَ سُلَيْمَانُ أَوْ سِتٍّ - وَدَخَلَ بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعٍ ‏.‏}}{{اقتباس|[https://al-maktaba.org/book/9783/1025 تاريخ الطبري، ج2، ص399]|حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الضَّحَّاكِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ وَآخَرُ مَعَهُ أَتَيَا عَائِشَةَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا فُلانُ، أَسَمِعْتَ حَدِيثَ حَفْصَةَ؟ قَالَ لَهَا: نَعَمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَتْ:
{{اقتباس|{{القرآن|65|4}}|وَٱلَّٰٓـِٔى يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشْهُرٍ وَٱلَّٰٓـِٔى لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُو۟لَٰتُ ٱلْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مِنْ أَمْرِهِۦ يُسْرًا}}{{اقتباس|{{البخاري|5|58|236}}|حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلاَثِ سِنِينَ، فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهْىَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، ثُمَّ بَنَى بِهَا وَهْىَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|7|62|64}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ وَهْىَ بِنْتُ تِسْعٍ، وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|8|73|151}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَىَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|8|3310}}|وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، - هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ - عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ.}}{{اقتباس|{{مسلم|8|3311}}|وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَلُعَبُهَا مَعَهَا وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ ‏.‏}}{{اقتباس|{{أبو داود||2116|حسن}}|حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَأَبُو كَامِلٍ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سَبْعٍ - قَالَ سُلَيْمَانُ أَوْ سِتٍّ - وَدَخَلَ بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعٍ ‏.‏}}{{اقتباس|[https://al-maktaba.org/book/9783/1025 تاريخ الطبري، ج2، ص399]|حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الضَّحَّاكِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ وَآخَرُ مَعَهُ أَتَيَا عَائِشَةَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا فُلانُ، أَسَمِعْتَ حَدِيثَ حَفْصَةَ؟ قَالَ لَهَا: نَعَمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَتْ:
خِلالٌ فِيَّ تِسْعٌ لَمْ تَكُنْ فِي أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا آتَى اللَّهُ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ، وَاللَّهِ مَا أَقُولُ هَذَا فَخْرًا عَلَى أَحَدٍ مِنْ صَوَاحِبِي، قَالَ لَهَا: وَمَا هن؟
خِلالٌ فِيَّ تِسْعٌ لَمْ تَكُنْ فِي أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا آتَى اللَّهُ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ، وَاللَّهِ مَا أَقُولُ هَذَا فَخْرًا عَلَى أَحَدٍ مِنْ صَوَاحِبِي، قَالَ لَهَا: وَمَا هن؟
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
حدثنا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الله بن عروه، عن ابيه، عن عائشة، قالت: تزوجني رسول الله ص في شوال، وبنى بي في شوال.}}
حدثنا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الله بن عروه، عن ابيه، عن عائشة، قالت: تزوجني رسول الله ص في شوال، وبنى بي في شوال.}}


== التاريخ الدفاعي ==
==التاريخ الدفاعي==
يتفق غالبية العلماء اليوم على أن عائشة كانت في التاسعة من عمرها عندما أتمّت زواجها من النبي محمد. كان هذا هو الفهم الإسلامي السائد طوال تاريخ الإسلام البالغ 1400 عام<ref>Hashmi, Tariq Mahmood (2 April 2015). "Role, Importance And Authenticity Of The Hadith". ''Mawrid.org''. Retrieved 28 March 2018.</ref>. أول اعتراض مسجل على عمر عائشة كان من قبل مولانا محمد علي الذي عاش من عام 1874 حتى عام 1951<ref>Zahid Aziz - Age of Aisha (ra) at time of marriage - Ahmadiyya Anjuman Isha`at Islam Lahore Inc. U.S.A.</ref>، ومع ذلك، فإنه لا يعتبر ذا مصداقية للطائفة السنية لأنه ينتمي إلى الطائفة الأحمدية التي تختلف معتقداتها بشكل جذري عن الإسلام السائد. كما تركز الأحمدية وكتاباتها بشكل كبير على العمل التبشيري<ref>Who are the Ahmadi? - BBC News</ref>.
يتفق غالبية العلماء اليوم على أن عائشة كانت في التاسعة من عمرها عندما أتمّت زواجها من النبي محمد. كان هذا هو الفهم الإسلامي السائد طوال تاريخ الإسلام البالغ 1400 عام<ref>Hashmi, Tariq Mahmood (2 April 2015). "Role, Importance And Authenticity Of The Hadith". ''Mawrid.org''. Retrieved 28 March 2018.</ref>. أول اعتراض مسجل على عمر عائشة كان من قبل مولانا محمد علي الذي عاش من عام 1874 حتى عام 1951<ref name=":3">Zahid Aziz - Age of Aisha (ra) at time of marriage - Ahmadiyya Anjuman Isha`at Islam Lahore Inc. U.S.A.</ref>، ومع ذلك، فإنه لا يعتبر ذا مصداقية للطائفة السنية لأنه ينتمي إلى الطائفة الأحمدية التي تختلف معتقداتها بشكل جذري عن الإسلام السائد. كما تركز الأحمدية وكتاباتها بشكل كبير على العمل التبشيري<ref>Who are the Ahmadi? - BBC News</ref>.


بالإضافة إلى اعتراضات علي، هناك حبيب الرحمن صديقي قندلفي (1924-1991) الذي كتب في كتيب باللغة الأردية "تحقيق عمر صديقه كعينات"، يتأسف لأنه "سئم الدفاع عن هذه التقاليد" التي "يُسخر منها" و "يُضحك عليها"من قبل الأفراد المتعلمين باللغة الإنجليزية الذين التقى بهم في كراتشي والذين يزعمون أنها ضد" الحكمة والحصافة "و" فضلوا المجتمع الإنجليزي على الإسلام بسبب هذا "، ويعترف بوضوح " أن هدفه هو تقديم رد على أعداء الإسلام الذين يرشقون جسد الرسول الكريم بالوحل "<ref>All Habib Ur Rahman Siddiqui Kandhalvi quotations are taken from the Preface of the 2007 English translation of his Urdu booklet, "''Tehqiq e umar e Siddiqah e Ka'inat''", translated by Nigar Erfaney and published by Al-Rahman Publishing Trust under the title, "''Age of Aisha (The Truthful Women, May Allah Send His Blessings)''"</ref>. وصدرت فتوى بعد وفاته ضده في تشرين الثاني سنة 2004، وصفته بـ "منكر الحديث" و "كافر" على أساس رفضه للحديث<ref>The original fatwa and the English translation branding Habib Ur Rahman Siddiqui Kandhalvi's beliefs outside of Islam, thus making him a 'kafir', can be viewed here: Fatwa's on hadith rejectors?</ref>.
بالإضافة إلى اعتراضات علي، هناك حبيب الرحمن صديقي قندلفي (1924-1991) الذي كتب في كتيب باللغة الأردية "تحقيق عمر صديقه كعينات"، يتأسف لأنه "سئم الدفاع عن هذه التقاليد" التي "يُسخر منها" و "يُضحك عليها"من قبل الأفراد المتعلمين باللغة الإنجليزية الذين التقى بهم في كراتشي والذين يزعمون أنها ضد" الحكمة والحصافة "و" فضلوا المجتمع الإنجليزي على الإسلام بسبب هذا "، ويعترف بوضوح " أن هدفه هو تقديم رد على أعداء الإسلام الذين يرشقون جسد الرسول الكريم بالوحل "<ref>All Habib Ur Rahman Siddiqui Kandhalvi quotations are taken from the Preface of the 2007 English translation of his Urdu booklet, "''Tehqiq e umar e Siddiqah e Ka'inat''", translated by Nigar Erfaney and published by Al-Rahman Publishing Trust under the title, "''Age of Aisha (The Truthful Women, May Allah Send His Blessings)''"</ref>. وصدرت فتوى بعد وفاته ضده في تشرين الثاني سنة 2004، وصفته بـ "منكر الحديث" و "كافر" على أساس رفضه للحديث<ref>The original fatwa and the English translation branding Habib Ur Rahman Siddiqui Kandhalvi's beliefs outside of Islam, thus making him a 'kafir', can be viewed here: Fatwa's on hadith rejectors?</ref>.
سطر ٤٥: سطر ٤٥:
في تمّوز سنة 2005 رد الشيخ الدكتور جبريل حداد على جدل معاذ أمجد بكتاب "عمر أمنا عائشة في حين زواجها من الرسول"<ref>Shaykh Gibril F Haddad - Our Mother A'isha's Age At The Time Of Her Marriage to The Prophet - Sunni Path, Question ID:4604, July 3, 2005 archive 1 archive 2</ref>. تم إدراج الشيخ حداد ضمن قائمة "500 مسلم الأكثر نفوذاً في العالم"<ref name=":1">Edited by Prof. John Esposito and Prof. Ibrahim Kalin - The 500 Most Influential Muslims in the World (P. 94) - The royal islamic strategic studies centre, 2009</ref> ويعتبر عالمًا مسلمًا ومحدّثًا (خبيرًا في الحديث)<ref name=":1" />. ضمّن حداد في كتابه العديد من الحقائق التي يمكن التحقق منها بسهولة لأولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الأدب الحديث والسيرة. فعلى سبيل المثال، سلط تحليله الضوء على حقيقة أن الكثير من الحجج استندت إلى افتراضات خاطئة مأخوذة من أحاديث غير مرتبطة تمامًا بعمر عائشة فحسب، أو كانت تحرف المصادر التي تم الاستشهاد بها (أي الأحاديث التي تدعم بالفعل فكرة أن عائشة كانت في التاسعة من عمرها). ولم يردّ بعدُ معاذ أمجد على ردّه.
في تمّوز سنة 2005 رد الشيخ الدكتور جبريل حداد على جدل معاذ أمجد بكتاب "عمر أمنا عائشة في حين زواجها من الرسول"<ref>Shaykh Gibril F Haddad - Our Mother A'isha's Age At The Time Of Her Marriage to The Prophet - Sunni Path, Question ID:4604, July 3, 2005 archive 1 archive 2</ref>. تم إدراج الشيخ حداد ضمن قائمة "500 مسلم الأكثر نفوذاً في العالم"<ref name=":1">Edited by Prof. John Esposito and Prof. Ibrahim Kalin - The 500 Most Influential Muslims in the World (P. 94) - The royal islamic strategic studies centre, 2009</ref> ويعتبر عالمًا مسلمًا ومحدّثًا (خبيرًا في الحديث)<ref name=":1" />. ضمّن حداد في كتابه العديد من الحقائق التي يمكن التحقق منها بسهولة لأولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الأدب الحديث والسيرة. فعلى سبيل المثال، سلط تحليله الضوء على حقيقة أن الكثير من الحجج استندت إلى افتراضات خاطئة مأخوذة من أحاديث غير مرتبطة تمامًا بعمر عائشة فحسب، أو كانت تحرف المصادر التي تم الاستشهاد بها (أي الأحاديث التي تدعم بالفعل فكرة أن عائشة كانت في التاسعة من عمرها). ولم يردّ بعدُ معاذ أمجد على ردّه.


ومع ذلك، فإن رد حداد لم يمنع من إعادة صياغة حجج أمجد من قبل المدافعين على الإنترنت بنفس التركيز التبشيري والتبريري. وإنّ المرسلون الآخرون لهذه الحجج، على سبيل الذكر لا الحصر؛ ت.و شافاناس و إمام شودهري (سرقة أدبية من أعمال أمجد)، زاهد عزيز، نيلوفار أحمد، وديفيد ليبرت.
ومع ذلك، فإن رد حداد لم يمنع من إعادة صياغة حجج أمجد من قبل المدافعين على الإنترنت بنفس التركيز التبشيري والتبريري. وإنّ المرسلون الآخرون لهذه الحجج، على سبيل الذكر لا الحصر؛ ت.و شافاناس<ref>T.O Shanavas - AYESHA’s AGE: THE MYTH OF A PROVERBIAL WEDDING EXPOSED - Islamic Research Foundation International, Inc.</ref> و إمام شودهري (سرقة أدبية من أعمال أمجد)<ref>Imam Chaudhry - What Was The Age of Ummul Mo'mineen Ayesha (May Allah be pleased with her) When She Married To Prophet Muhammad (Peace be upon him)? - Islamic Supreme Council of Canada</ref>، زاهد عزيز<ref name=":3" />، نيلوفار أحمد<ref>Nilofar Ahmed - Of Aisha’s age at marriage - Dawn, February 17, 2012</ref>، وديفيد ليبرت<ref>Dr. David Liepert - Rejecting the Myth of Sanctioned Child Marriage in Islam - The Huffington Post, January 29, 2011</ref>.
 
<br />
 
== وجهات نظر المراجعة الحديثة ==
تجنب بعض المؤلفين المسلمين الأحاديث المقبولة تقليديًا وحاولوا حساب عمر عائشة بناءً على التفاصيل الموجودة في أحاديث أخرى وبعض السير الذاتية، على الرغم من أن كيشيا علي يصف هذه المحاولات على أنّها "مراجعة"<ref name=":2" />.
 
=== عدد غير كافٍ من الرواة ===
يعترض هذا الادعاء على أن هناك راويًا واحدًا هو هشام بن عروة، وأنه على الرغم من أنه صحيح، إلا أنه لا يكفي وحده لاعتبار الحديث موثوقًا به. ومع ذلك، فإن العديد من سلاسل السرد في هذه الأحاديث لا تشمل هشام (على سبيل المثال، صحيح مسلم 8: 3311)، وعلى أي حال، لا يشترط الإسلام على تعدد الروايات. يكفي مجرد حديث صحيح لترسيخ الشرائع والممارسات الإسلامية.
 
كما رفض الشيخ حداد الزعم بأن معظم هذه الروايات لا يرويها إلا هشام: "الصحيح هو أنّ أكثر من إحدى عشرة مرجعية من التابعين رووا قصصاً عن لسان عائشة مباشرةً، وذلك من دون حساب كبار الصحابة الآخرين الذين نقلوا الأمر نفسه، ولا خلفاء رئيسيين آخرين أبلغوا عن ذلك من أشخاص غير عائشة.
 
ويمكن الاطلاع على تفاصيل بعض سلاسل الرواية الأخرى التي لا تشمل هشام بن عروة بن الزبير في النصف الأول من مقال نشره موقع IslamQA.
<br /><references />
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٧٤

تعديل