إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

زواج الأقارب في الشريعة الإسلامية

من ویکی اسلام
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

تعتبر الشريعة الإسلاميّة والقرآن زواج الأقارب، بما في ذلك زواج أبناء العمّ/ة والخال/ة، مسموحاً به، وقد مارسه محمد نفسه بالإضافة إلى صحابته. وإنّ ممارسة محمد لزواج الأقارب يجعل من هذه الممارسة سنة أو عمل صالح يستحق الثناء، بالنظر إلى مكانة محمد باعتباره الإنسان الكمال، بالإضافة إلى ترسيخ شرعية هذه الممارسة. وكانت زيجات الأقارب شائعة عبر التاريخ الإسلامي[١] ولا تزال كذلك في الدول ذات الأغلبية الإسلامية اليوم، وتشكل نسبة كبيرة من إجمالي سكان هذه الدول.

ويواجه الأطفال المولودون من زواج الأقارب خطرًا متزايدًا للإصابة بالاضطرابات الوراثية ووفيات الأطفال [٢][٣] وبالتالي يحظر في بعض البلدان[٤][٥]. قدرت إحدى الدراسات وفيات الرضع بنسبة 12.7 في المائة لأبناء العم/ة أو الخال/ة اللزم المتزوجين الذين يشتركون في الجدّ والجدّة، و 7.9 في المائة لأبناء العم/ة أو الخال/ة اللزم، و 9.2 في المائة لأبناء العم/ة أو الخال/ة اللزم الذين تمت إزالتهم مرّة واحدة/أبناء العم/الخال بالدرجة الثانية، و 6.9 في المائة لأبناء العم الثاني، و 5.1 في المائة بين النسل من دون قرابة الدم. ومن بين نسل ابن العم/ة أو الخال/ة الأول من الطرفين، ارتبط 41.2 في المائة من وفيات ما قبل الإنجاب بالتعبير عن الجينات المتنحية الضارة، مع أرقام معادلة تبلغ 26.0 و 14.9 و 8.1 في المائة لأبناء العم الأوائل، وأبناء العم الأوائل الذين تمّت إزالتهم/أبناء العم الثاني من الجهتين، وأبناء العم الثاني.

هناك وعي متزايد في العالم الإسلامي بمخاطر زواج أبناء العم/ة الخال/ة في أجيال متعددة، وعدد متزايد من الأصوات التي تدعو إلى تثبيط ذلك (حتى لو ظل مسموحًا به).

زواج الأقارب في النصوص الدينيّة

القرآن

في عدم ذكر القرآن ‏سورة النِّسَاءِ:23 لأبناء العم/ة والخال/ة في قائمة الأقارب الذين لا يجوز الزواج منهم، سماح في الزواج من ابن العم/ة والخال/ة.

ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنفَقُوا۟ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ ۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ ۚ وَٱلَّٰتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِى ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا۟ عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا

في مناقشة القرآن ‏سورة الأَحۡزَابِ:50 الحقوق الزوجية الحصرية للنبي محمد، يسمح له صراحة بالزواج من أبناء عمومته أو أخواله الأوائل.

يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَٰجَكَ ٱلَّٰتِىٓ ءَاتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَٰلَٰتِكَ ٱلَّٰتِى هَاجَرْنَ مَعَكَ وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِىُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِىٓ أَزْوَٰجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا

الحديث والسيرة

محمد

تزوج محمد من ابنة عمته زينب بنت جحش التي، بالإضافة إلى كونها ابنة أميمة بنت عبد المطلب (أخت والد محمد)، كانت أيضًا الزوجة السابقة لابنه بالتبني زيد بن حارث. وأثبت الزواج أنه مثير للجدل بشكل كبير - ليس لأن زينب ومحمد كانا أبناء عمومة (زواج أولاد العم شائع إلى حد ما في معظم أنحاء العالم القديم)، ولكن لأن زينب كانت متزوجًا سابقًا من ابن محمد بالتبني. وكان الجدل على هذا النطاق لدرجة أن محمد أنتج في النهاية كشفًا في القرآن يتناول الأمر، مما أعفاه من أي ذنب مقترح.

وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِىٓ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخْفِى فِى نَفْسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَىٰهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَٰكَهَا لِكَىْ لَا يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِىٓ أَزْوَٰجِ أَدْعِيَآئِهِمْ إِذَا قَضَوْا۟ مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولًا

وفقًا لابن سعد، بعد زواج زينب من زيد، ذهب محمد لزيارته، لكنه وجد بدلاً عن ذلك زينب التي ارتدت ملابسها على عجل. وعلى الرغم من أنه لم يدخل المنزل، إلا أن مشهدها أسعده. ويذكر الطبري أن زينب كانت ترتدي زلة واحدة فقط وأن الرياح دفعت إحدى الستارة عندما دخل محمد، وكشفت عنها. بعد ذلك، لم يعد زيد يجدها جذابة وفكر في اقتراح الطلاق، لكن محمد طلب منه الاحتفاظ بها. لكن في النهاية، طلقها زيد. بعد ذلك، تزوج محمد من زينب.[٦]

علي

بالإضافة إلى زواج محمد من ابنة عمته الأولى، سمح أيضًا بزواج ابنته فاطمة من ابن عمه الأول علي بن أبي طالب، الذي أصبح لاحقًا الخليفة الراشد الرابع للإسلام.

عمر

كما تزوج الخليفة الثاني الراشد عمر بن الخطاب من ابنة عمه عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل. [٧] [٨]

  1. Goody, Marriage and the Family in Europe
  2. Bittles, Alan H.; et al. (10 May 1991). "Reproductive Behavior and Health in Consanguineous Marriages". Science. 252 (5007): 789–794. doi:10.1126/science.2028254. PMID 2028254, p. 790
  3. Bittles, A.H. (May 2001). "A Background Background Summary of Consaguineous marriage" (PDF). consang.net consang.net. Retrieved 19 January 2010. citing Bittles, A.H.; Neel, J.V. (1994). "The costs of human inbreeding and their implications for variation at the DNA level". Nature Genetics. 8 (2): 117–121
  4. "The Surprising Truth About Cousins and Marriage". 14 February 2014.
  5. Paul, Diane B.; Spencer, Hamish G. (23 December 2008). ""It's Ok, We're Not Cousins by Blood": The Cousin Marriage Controversy in Historical Perspective". PLOS Biology. 6 (12): 2627–30. doi:10.1371/journal.pbio.0060320. PMC 2605922. PMID 19108607.
  6. Bewley/Saad 8:72; Al-Tabari, Vol. 8, p. 4; Al-Tabari, Vol. 39, p. 180; cf. Guillaume/Ishaq 3; Maududi (1967), Tafhimul Quran, "Al Ahzab"
  7. History of the Prophets and Kings 4/ 199 by Muhammad ibn Jarir al-Tabari
  8. al-Bidayah wa al-Nihayah 6/352 by ibn Kathir