إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رضاعة الكبار»

من ویکی اسلام
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
 
(١٠ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
رَضَاعَةُ الْكَبِيرِ
تُذكر رَضَاعَةُ الْكَبِيرِ أو فعل رضاعة رجلٍ بالغ في عددٍ من مجموعات الأحاديث المعتمدة. فبحسب خمسة أحاديث في صحيح مسلم، طلب محمد بوضوحٍ مرّةً من ابنة (أو زوجة - المراجع ليست واضحة) أحد الصحابة واسمه سهيل أن تُرضع "رجلاً كبيراً" يُدعى سليم حتى يصبح الأخير "محرم" الابنة، أو أن تصبح بينهما صلة قربة فلا يمكنهما الزواج من بعضهما البعض، ممّا بالتالي يجعل سكن سليم مع العائلة مقبولاً وشرعياً.<ref>https://quranx.com/Hadith/Muslim/Reference/Hadith-1453</ref> تضيف التقارير الواردة في موطأ الإمام مالك<ref>{{الموطأ|30||17||}}</ref> وسنن ابن ماجه<ref>{{ابن ماجه|3|9|1944}}</ref> أن هذه التعليمات تم تعديلها من خلال آية في القرآن، أي كتاب الإسلام المقدس، وهي كانت لا تزال موجودة في القرآن بعد وفاة محمد، مما يشير إلى أنه لم يتم إلغاؤها من قبل محمد عندما كان لا يزال على قيد الحياة. ويستمر التقرير في سنن أبو داود مع عائشة، زوجة محمد المفضلة، حيث ذكرت أنه بينما «تَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ [محمد]»، «دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا»، أي أكل قصاصة الورق التي كتبت عليها آية «إرضاع شخص بالغ». وهذه الممارسة، التي أقرها عدد من الفقهاء التقليديين، يرفضها علماء الإسلام اليوم.


==رضاعة الكبار في الكتب الإسلامية==
 
وبعد نشر كتاب في مصر يروج لرضاعة الكبار للدكتور عبد المهدي عبد القادر، وهو عالم في الأزهر («هارفارد الإسلام»)، نشر عالم آخر في الأزهر، الدكتور عزت عطية، فتوى تروج لهذه الممارسة في مجلة أسبوعيّة في العام 2007 تُقرأ على نطاق واسع، ما تسبّب بجدلٍ وطنيّ ودوليّ. وطالبت الحكومة المصرية بعد ذلك بإزالة الطبعة ذات الصلة من المجلة عن أرفف البائعين وتم إيقاف الدكتور عطية عن منصبه في الأزهر.<ref name=":0">L. Lavi, "Al-Azhar Lecturer Suspended after Issuing Controversial Fatwa Recommending Breastfeeding of Men by Women in the Workplace", ''Inquiry & Analysis Series'', '''355''', MEMRI, June 3rd, 2007 (archived from the original); see also ''Al-Watani Al-Yawm'', Egypt: National Democratic Front Party, May 15th, 2007</ref>
 
==رضاعة الكبير في الكتب الإسلامية==


===في الحديث===
===في الحديث===
An entire chapter in Sahih Muslim, containing six hadiths, is dedicated to the topic of "Breastfeeding an adult" (باب رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ).<ref>{{Citation|title=Sahih Muslim|chapter=(7) Chapter: Breastfeeding an adult|trans_chapter=باب رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ‏|url=https://sunnah.com/muslim/17|archiveurl=https://web.archive.org/web/20201213071552/https://sunnah.com/muslim/17}}</ref> The hadiths describes how, via suckling, an adult male can become a female's mahram and thus be allowed to accompany her in private. {{Quote|{{مسلم|8|3425}}|وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ الثَّقَفِيِّ، - قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، - عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ - تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ - النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ‏.‏ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏
تم تخصيص فصل كامل يحتوي على ستة أحاديث في صحيح مسلم لموضوع «إرضاع شخص بالغ» (باب رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ)<ref>https://web.archive.org/web/20201213071552/https://sunnah.com/muslim/17</ref>. تصف الأحاديث كيف يمكن أن يصبح الذكر البالغ محرمًا للأنثى عبر إرضاعها له وبالتالي يُسمح له بمرافقتها على انفراد.{{Quote|{{مسلم|8|3425}}|وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ الثَّقَفِيِّ، - قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، - عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ - تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ - النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ‏.‏ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏


"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏"
"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏"
سطر ١٥: سطر ١٨:


‏ ‏.‏ قَالَ فَمَكَثْتُ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا لاَ أُحَدِّثُ بِهِ وَهِبْتُهُ ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ فَقُلْتُ لَهُ لَقَدْ حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُهُ بَعْدُ ‏.‏ قَالَ فَمَا هُوَ فَأَخْبَرْتُهُ ‏.‏ قَالَ فَحَدِّثْهُ عَنِّي أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْنِيهِ ‏.‏}}
‏ ‏.‏ قَالَ فَمَكَثْتُ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا لاَ أُحَدِّثُ بِهِ وَهِبْتُهُ ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ فَقُلْتُ لَهُ لَقَدْ حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُهُ بَعْدُ ‏.‏ قَالَ فَمَا هُوَ فَأَخْبَرْتُهُ ‏.‏ قَالَ فَحَدِّثْهُ عَنِّي أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْنِيهِ ‏.‏}}
Hadiths regarding adult suckling are also found in the Muwatta of Imam Malik, the Sunan of Ibn Majah, and the Musnad of Imam Ahmad.  
ويمكن إيجاد أحاديث تتعلّق برضاعة الكبير في موطأ الإمام مالك وسنن ابن ماجه ومسند الإمام أحمد.
====رأي عائشة وآراء الزوجات الأخريات====
====رأي عائشة وآراء الزوجات الأخريات====
One of the six hadiths on adult suckling in Sahih Muslim describes Aisha as the individual who instructed Muhammad's companions to implement the practice sanctioned by Muhammad.
أحد الأحاديث الستة عن رضاعة الكبير في صحيح مسلم يصف عائشة بأنها الشخص الذي أمر صحابة محمد بتنفيذ الممارسة التي أقرها محمد.
{{Quote|{{مسلم|8|3427}}|وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ إِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكِ الْغُلاَمُ الأَيْفَعُ الَّذِي مَا أُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَىَّ ‏.‏ قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَمَا لَكِ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسْوَةٌ قَالَتْ إِنَّ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا يَدْخُلُ عَلَىَّ وَهُوَ رَجُلٌ وَفِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ شَىْءٌ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏
{{Quote|{{مسلم|8|3427}}|وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ إِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكِ الْغُلاَمُ الأَيْفَعُ الَّذِي مَا أُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَىَّ ‏.‏ قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَمَا لَكِ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسْوَةٌ قَالَتْ إِنَّ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا يَدْخُلُ عَلَىَّ وَهُوَ رَجُلٌ وَفِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ شَىْءٌ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏


"‏ أَرْضِعِيهِ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْكِ ‏"}}
"‏ أَرْضِعِيهِ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْكِ ‏"}}
An account described in the ''Umm'' of Imam Shafi'i provides further detail, stating that Aisha enforced the suckling requirement on all those who wanted to meet with her. Imam Shafi'i also describes how Aisha would have her sister Umm Kulthum suckle those who wanted to meet with Aisha in her place, since being the mahram of one person renders one the mahram of all of that person's sibling.
وتقدم رواية موصوفة في "الأمّ" للإمام الشافعي مزيدًا من التفاصيل تفيد بأن عائشة فرضت شرط الرضاعة على كل من أراد مقابلتها. يصف الإمام الشافعي أيضًا كيف ستجعل عائشة أختها أم كلثوم ترضع أولئك الذين أرادوا مقابلة عائشة مكانها، لأن كونها محرم شخص واحد يجعل المرء محرمًا لكل شقيق لذلك الشخص.
{{Quote|{{citation|url=https://app.turath.io/book/1655|author=Imam Shafi'i|title=al-Umm|volume=5|page=28|publisher=al-Maktabah al-Shamilah|chapter=مَا يحرم مِنْ النِّسَاء بِالْقَرَابَةِ}};<br> translation taken from: {{citation|url=http://www.hadith-studies.com/Burton-Theories-Abrogation.pdf|archiveurl=https://web.archive.org/web/20170914141028/http://www.hadith-studies.com/Burton-Theories-Abrogation.pdf|page=157|author=John Burton|publisher=Edinburgh University Press|title=The Sources of Islamic Law: Islamic theories of abrogation|year=1990}}|[Aisha] reported that 'in what was revealed of the Kur'an, ten attested breast-feeds were mentioned as required to establish the marriage-ban [i.e. render the suckled person a ''mahram'']. The ten were replaced by mention of five attested breast-feeds. The Prophet died and the five were still being recited in the Kur'an. '''No man ever called upon 'A'isha who had not completed the minimum course of five sucklings.'''<br>
{{Quote|[https://shamela.ws/book/1655/1195#p1 إمام الشافعي، الأمّ، ما يحرّم من النساء بالقرابة]|أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِعَشْرِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ صُيِّرْنَ إلَى خَمْسٍ يُحَرِّمْنَ فَكَانَ لَا يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ إلَّا مَنْ اسْتَكْمَلَ خَمْسَ رَضَعَاتٍ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَظُنُّهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «لَا يُحَرِّمُ مِنْ الرَّضَاعِ إلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ» أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ وَلَا الرَّضْعَةُ وَلَا الرَّضْعَتَانِ» أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ أَنْ تُرْضِعَ سَالِمًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ تُحَرِّمُ بِلَبَنِهَا فَفَعَلَتْ فَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا». أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَرْسَلَتْ بِهِ وَهُوَ يَرْضَعُ إلَى أُخْتِهَا أُمِّ كُلْثُومٍ فَأَرْضَعَتْهُ ثَلَاثَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ مَرِضَتْ فَلَمْ تُرْضِعْهُ غَيْرَ ثَلَاثِ رَضَعَاتٍ فَلَمْ أَكُنْ أَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي لَمْ يَتِمَّ لِي عَشْرُ رَضَعَاتٍ.}}
'Abdullah b. al-Zubayr reports that the Prophet said, 'One suckling does not constitute the ban, nor two, nor does one or two sucks.'<br>
'Urwa b. al-Zubayr reports that the Prophet commanded the wife of Abu Hudhayfa to feed her husbands ''mawla'' [freed slave], Salim, so that he could go on living with them. The prophet specified five breast-feeds. <br>
'''Salim b. 'Abdullah reports that he was never able to visit 'A'isha. She had sent him to be suckled by her sister Umm Kulthum who, however, suckled him only three times, then fell sick. Salim added, 'Thus, I never did complete the course of ten sucklings.''''}}


Similar statements are found in the following hadith in Muwatta Malik, where we also see that Muhammad's other wives adamantly refused the instruction, and considered the ruling given by Muhammad to be a special dispensation just for Salim and Suhail's daughter. <ref>{{Citation|url=https://www.islamweb.net/en/fatwa/342208/aaishahs-view-regarding-breastfeeding-adult|archiveurl=https://web.archive.org/web/20210104022820/https://www.islamweb.net/en/fatwa/342208/aaishahs-view-regarding-breastfeeding-adult|publication-date=January 1st, 2017|publisher=IslamWeb.net|title=Fatwa No 342208: Aa'ishah's view regarding breastfeeding adult}}</ref>
وتوجد تصريحات مماثلة في الحديث التالي في موطأ مالك، حيث نرى أيضًا أن زوجات محمد الأخريات رفضن بشدة التعليمات، واعتبرن الحكم الذي أصدره محمد بمثابة إعفاء خاص فقط لسليم وابنة وسهيل.<ref>''Fatwa No 342208: Aa'ishah's view regarding breastfeeding adult'', IslamWeb.net, January 1st, 2017 (archived from the original)</ref>
{{Quote|{{الموطأ|30||12}}|..."Sahla bint Suhayl who was the wife of Abu Hudhayfa, and one of the tribe of Amr ibn Luayy, came to the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, and said, 'Messenger of Allah! We think of Salim as a son and he comes in to see me while I am uncovered. We only have one room, so what do you think about the situation?' The Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, said, 'Give him five drinks of your milk and he will be mahram by it.' She then saw him as a foster son. A'isha umm al-muminin took that as a precedent for whatever men she wanted to be able to come to see her. '''She ordered her sister, Umm Kulthum bint Abi Bakr as-Siddiq and the daughters of her brother to give milk to whichever men she wanted to be able to come in to see her.''' The rest of the wives of the Prophet, may Allah bless him and grant him peace, refused to let anyone come in to them by such nursing. They said, 'No! By Allah! We think that what the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, ordered Sahla bint Suhayl to do was only an indulgence concerning the nursing of Salim alone. '''No! By Allah! No one will come in upon us by such nursing!''' "This is what the wives of the Prophet, may Allah bless him and grant him peace, thought about the suckling of an older person."}}
{{Quote|{{الموطأ|30||12}}|حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ، فَقَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَكَانَ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَكَانَ تَبَنَّى سَالِمًا الَّذِي يُقَالُ لَهُ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ وَأَنْكَحَ أَبُو حُذَيْفَةَ سَالِمًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ ابْنُهُ أَنْكَحَهُ بِنْتَ أَخِيهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ وَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ أَيَامَى قُرَيْشٍ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَا أَنْزَلَ فَقَالَ ‏{‏ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ‏}‏ رُدَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ إِلَى أَبِيهِ فَإِنْ لَمْ يُعْلَمْ أَبُوهُ رُدَّ إِلَى مَوْلاَهُ فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَىَّ وَأَنَا فُضُلٌ وَلَيْسَ لَنَا إِلاَّ بَيْتٌ وَاحِدٌ فَمَاذَا تَرَى فِي شَأْنِهِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا ‏"‏ ‏.‏ وَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا مِنَ الرَّضَاعَةِ فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ فَكَانَتْ تَأْمُرُ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَبَنَاتِ أَخِيهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَقُلْنَ لاَ وَاللَّهِ مَا نَرَى الَّذِي أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ إِلاَّ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ سَالِمٍ وَحْدَهُ لاَ وَاللَّهِ لاَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ فَعَلَى هَذَا كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ ‏.}}


Similar sentiments from Muhammad's other wives are expressed in a hadith in Sahih Muslim.
ويتم التعبير عن مشاعر مماثلة من زوجات محمد الأخريات في حديث في صحيح مسلم.
{{Quote|{{مسلم|8|3429}}|Umm Salama, the wife of Allah's Apostle (صلى الله عليه وسلم), used to say that all wives of Allah's Apostle (صلى الله عليه وسلم) disclaimed the idea that one with this type of fosterage (having been suckled after the proper period) should come to them. and said to 'A'isha: By Allah, we do not find this but a sort of concession given by Allah's Messenger (صلى الله عليه وسلم) only for Salim, and no one was ging to be allowed to enter (our houses) with this type of fosterage and we do not subscribe to this view.}}
{{Quote|{{مسلم|8|3429}}|حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ، خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، أَنَّ أُمَّهُ، زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تَقُولُ أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ وَاللَّهِ مَا نَرَى هَذَا إِلاَّ رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِسَالِمٍ خَاصَّةً فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ وَلاَ رَائِينَا.}}


===في القرآن===
===في القرآن===
Accounts provided in the hadith agree that a verse requiring ten sucklings was revealed, followed by a verse requiring just five sucklings. The same hadiths detailing these verses state that the final verse, having been written only upon a scrap of paper stored under Aisha's pillow, was lost after the death of Muhammad when a sheep entered her room and ate the scrap of paper. As noted above, the ruling had been very unpopular with Muhammad's other wives. The Qur'anic verse on stoning adulterers is likewise said to have been lost in this same incident.{{Quote|{{الموطأ|30|3|17}}|Yahya related to me from Malik from Abdullah ibn Abi Bakr ibn Hazm from Amra bint Abd ar-Rahman that A'isha, the wife of the Prophet, may Allah bless him and grant him peace, said, "'''Amongst what was sent down of the Qur'an was 'ten known sucklings make haram' - then it was abrogated by 'five known sucklings'.''' When the Messenger of Allah, may Allah bless him and grant him peace, died, it was what is now recited of the Qur'an."
تتفق الروايات الواردة في الحديث على أنه تم الكشف عن آية تتطلب عشرة رضعات، تليها آية تتطلب خمسة رضعات فقط. والأحاديث نفسها التي توضح بالتفصيل هذه الآيات تنص على أن الآية الأخيرة، بعد أن كتبت على قصاصة من الورق مضبوبة تحت وسادة عائشة فحسب، فُقدت بعد وفاة محمد عندما دخل خروف غرفتها وأكل قصاصة الورق. كما لوحظ أعلاه، كان الحكم لا يحظى بشعبية كبيرة لدى زوجات محمد الأخريات. ويقال كذلك إن الآية القرآنية المتعلقة برجم الزناة قد فقدت في هذه الحادثة نفسها.{{Quote|{{الموطأ|30|3|17}}|وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ ‏.}}
 
Yahya said that Malik said, "One does not act on this."}}
 
{{Quote|{{ابن ماجه|9|3|9|1944}}|It was narrated that 'Aishah said:
 
“'''The Verse of stoning and of breastfeeding an adult ten times was revealed, and the paper was with me under my pillow.''' When the Messenger of Allah died, we were preoccupied with his death, and '''a tame sheep came in and ate it'''.” '''These verses were abrogated in recitation but not ruling.''' Other ahadith establish the number for fosterage to be 5.}}
 
{{Quote|{{ابن ماجه|9|3|9|1942}}|It was narrated that 'Aishah said:
“Once of the things that Allah revealed in the the Qur'an and then abrogated [the word translated as "abrogated" is سقط, which means "dropped"<ref>[http://ejtaal.net/aa/#hw4=h496,ll=1426,ls=h5,la=h2037,sg=h517,ha=h337,br=h466,pr=h78,aan=h272,mgf=h431,vi=h193,kz=h1116,mr=h316,mn=h640,uqw=h781,umr=h509,ums=h430,umj=h372,ulq=h938,uqa=h200,uqq=h155,bdw=h435,amr=h309,asb=h460,auh=h756,dhq=h262,mht=h420,msb=h113,tla=h57,amj=h360,ens=h191,mis=h1035 Lane's Lexicon سقط]</ref>, and not نسخ, which is the word used to refer to legal [[Abrogation|abrogation]]<ref>[http://ejtaal.net/aa/#hw4=h1141,ll=2886,ls=h54,la=h4406,sg=h1135,ha=h777,br=h958,pr=h155,aan=h662,mgf=h807,vi=h370,kz=h2649,mr=h721,mn=h1412,uqw=h1643,umr=h1073,ums=h905,umj=h842,ulq=h1662,uqa=h417,uqq=h393,bdw=h878,amr=h631,asb=h985,auh=h1607,dhq=h562,mht=h895,msb=h237,tla=h95,amj=h826,ens=h191,mis=h2189 Lane's Lexicon نسخ]</ref>. This is also the usage found in the Qur'an itself<ref>{{quran|2|106}}</ref>] was that '''nothing makes marriage prohibited except ten breastfeedings or five well-known (breastfeedings''').” (Sahih)}}
 
==فتاوى الأزهر عام 2007==


===الدكتور عزة عطية===
{{Quote|{{ابن ماجه|3|9|1944}}|حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ‏.‏ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا ‏.‏}}
In 2007, Dr. Izzat Atiyya, the head of the hadith department at al-Azhar university (one of if the highest authorities in [[Sunni]] Islam today and the world's most renowned Islamic university - often described as the "Harvard of Islam"), issued a [[fatwa]] empowering Muslims to implement the practice of adult suckling to avoid the social and professional inconveniences generated by the requirements of female [[hijab]]. He encouraged that one should be breastfed by a woman's sisters or mother in order to attain mahram status if it was not possible for whatever reason to suckle the woman directly. He also encouraged that women who adopt children, since there is no legal recognition for adoption in Islamic law, ought to breastfeed their adopted sons, no matter their age, so that they can establish a legal mother-son relationship. The fatwa was published in ''al-Watani al-Yawm'', a weekly newspaper published by Egypt's ruling National Democratic Front party, and explained by Dr. Atiyya in person during an interview with the publication. Dr. Atiyya repeatedly declared that the sources he quoted belonged to the Islamic holy texts with the highest possible authority. According to him no less than 90,000 contemporary scholars confirmed that the hadith referred to is authentic. Dr. Abd Al-Mahdi Abd Al-Qadir, another scholar at al-Azhar, wrote and published a book rendering similar ideas based on the same Islamic sources prior to Dr. Atiyya's fatwa.<ref name=":0">{{citation|publisher=MEMRI|date=June 3rd, 2007|url=https://www.memri.org/reports/al-azhar-lecturer-suspended-after-issuing-controversial-fatwa-recommending-breastfeeding-men|archiveurl=https://web.archive.org/web/20201213113417/https://www.memri.org/reports/al-azhar-lecturer-suspended-after-issuing-controversial-fatwa-recommending-breastfeeding-men|author=L. Lavi|chapter=Al-Azhar Lecturer Suspended after Issuing Controversial Fatwa Recommending Breastfeeding of Men by Women in the Workplace|title=Inquiry & Analysis Series|volume=355}}; see also {{citation|title=Al-Watani Al-Yawm|date=May 15th, 2007|location=Egypt|publisher=National Democratic Front Party}}</ref>


{{Quote|Quote from Dr. Atiyya; {{citation|publisher=MEMRI|date=June 3rd, 2007|url=https://www.memri.org/reports/al-azhar-lecturer-suspended-after-issuing-controversial-fatwa-recommending-breastfeeding-men|archiveurl=https://web.archive.org/web/20201213113417/https://www.memri.org/reports/al-azhar-lecturer-suspended-after-issuing-controversial-fatwa-recommending-breastfeeding-men|author=L. Lavi|chapter=Al-Azhar Lecturer Suspended after Issuing Controversial Fatwa Recommending Breastfeeding of Men by Women in the Workplace|title=Inquiry & Analysis Series|volume=355}}; see also {{citation|title=Al-Watani Al-Yawm|date=May 15th, 2007|location=Egypt|publisher=National Democratic Front Party}}|"The religious ruling that appears in the Prophet's conduct [Sunna] confirms that '''breastfeeding allows a man and a woman to be together in private, even if they are not family and if the woman did not nurse the man in his infancy''', before he was weaned – providing that their being together serves some purpose, religious or secular...
{{Quote|{{ابن ماجه|3|9|1942}}|حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ سَقَطَ لاَ يُحَرِّمُ إِلاَّ عَشْرُ رَضَعَاتٍ أَوْ خَمْسٌ مَعْلُومَاتٌ ‏.}}<br />
==فتاوى الأزهر في العام 2007==


"Being together in private means being in a room with the door closed, so that nobody can see them... A man and a woman who are not family members are not permitted [to do this], because it raises suspicions and doubts. A man and a woman who are alone together are not [necessarily] having sex, but this possibility exists, and breastfeeding provides a solution to this problem... I also insist that the breastfeeding relationship be officially documented in writing... The contract will state that this woman has suckled this man... After this, the woman may remove her hijab and expose her hair in the man's [presence]...
===الدكتور عزّت عطيّة===
في hgعام 2007، قام الدكتور عزت عطية، رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر (واحدة من أعلى السلطات في الإسلام السني اليوم وأكثر الجامعات الإسلامية شهرة في العالم - غالبًا ما توصف بأنها «هارفارد الإسلام»)، فتوى تمكّن المسلمين من تنفيذ ممارسة رضاعة الكبار لتجنب المضايقات الاجتماعية والمهنية الناجمة عن متطلبات حجاب الإناث. وشجع على إرضاع المرء من قبل أخوات المرأة أو أمها من أجل الحصول على وضع المحرم إذا لم يكن من الممكن لأي سبب من الأسباب رضاعة المرأة مباشرة. كما شجع على أن النساء اللواتي يتبنين الأطفال، نظرًا لعدم وجود اعتراف قانوني بالتبني في الشريعة الإسلامية، يجب أن يرضعن أبناءهن بالتبني، بغض النظر عن أعمارهم، حتى يتمكنوا من إقامة علاقة قانونية بين الأم والابن. نُشرت الفتوى في صحيفة ''الوطني اليوم'' الأسبوعية التي يصدرها حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية الحاكم في مصر، وشرحها الدكتور عطيّة شخصيًا في خلال مقابلة مع المنشور. وأعلن الدكتور عطية مرارًا وتكرارًا أن المصادر التي نقلها تنتمي إلى النصوص الإسلامية المقدسة بأعلى سلطة ممكنة. ووفقاً لما يقوله، فما لا يقل عن 90.000 عالم معاصر أكّدوا أن الحديث المشار إليه صحيح. وكتب الدكتور عبد المهدي عبد القادر، عالم آخر في الأزهر، ونشر كتابًا يعرض أفكارًا مماثلة بناءً على نفس المصادر الإسلامية قبل فتوى الدكتور عطية.<ref name=":0" />{{Quote|اقتبس من د. عطية. لافي، "إيقاف محاضر الأزهر بعد إصدار فتوى مثيرة للجدل توصي برضاعة الرجال من قبل النساء في مكان العمل"، سلسلة الاستفسار والتحليل، 355، وزارة الخارجية، 3 يونيو 2007 (مؤرشفة من الأصلي)؛ انظر أيضا الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديموقراطية، 15 مايو 2007|"الحكم الديني الذي يظهر في السلوك النبوي [السنة] يؤكد أن الرضاعة الطبيعية تسمح للرجل والمرأة أن يكونا معًا على انفراد، حتى لو لم تكن بينهما صلة قربة وإذا لم ترضع المرأة الرجل في طفولته، قبل أن يفطم - بشرط أن يكون كونهما معًا يخدم غرضًا ما، دينيًا أو علمانيًا...
"التواجد معًا على انفراد يعني التواجد في غرفة مع إغلاق الباب، حتى لا يتمكن أحد من رؤيتهم... لا يُسمح للرجل والمرأة من غير أفراد الأسرة [بفعل ذلك]، لأنه يثير الشكوك والظنون. والرجل والمرأة وحدهما لا يمارسان الجنس [بالضرورة]، لكن هذا الاحتمال موجود، والرضاعة الطبيعية توفر حلاً لهذه المشكلة... أصر أيضًا على توثيق علاقة الرضاعة الطبيعية رسميًا كتابيًا... العقد سوف ينص على أن هذه المرأة قد رضعت هذا الرجل... بعد ذلك، قد تخلع المرأة حجابها وتفضح شعرها في [وجود] الرجل...


"is that the man and the woman must be related through breastfeeding. '''[This can also be achieved] by means of the man's mother or sister suckling the woman, or by means of the woman's mother or sister suckling the man''', since [all of these solutions legally] turn them into brother and sister...
هو أن الرجل والمرأة يجب أن يكونا مرتبطين بالرضاعة الطبيعية. [يمكن تحقيق ذلك أيضًا] عن طريق رضاعة أم الرجل أو أخته للمرأة، أو عن طريق رضاعة أم المرأة أو أختها للرجل، لأن [كل هذه الحلول قانونيًا] تحولهما إلى أخ وأخت...


"The logic behind [the concept] of breastfeeding an adult is to transform the bestial relationship between [two people] into a religious relationship based on [religious] duties... Since [this] breastfeeding takes place between [two] adults, the man is still permitted to marry the woman [who breastfed him], whereas [a woman] who nursed [a man] in his infancy is not permitted to marry him...
"المنطق الكامن وراء [مفهوم] الرضاعة الطبيعية للشخص البالغ هو تحويل العلاقة الوحشية بين [شخصين] إلى علاقة دينية قائمة على الواجبات [الدينية]... بما أن [هذه] الرضاعة الطبيعية تتم بين [شخصين] بالغين، لا يزال يُسمح للرجل بالزواج من المرأة [التي أرضعته]، بينما [المرأة] التي رضعت [رجلاً] في طفولته لا يُسمح لها بالزواج منه...


"'''The adult must suckle directly from the [woman's] breast...''' [This according to a hadith attributed to Aisha, wife of the Prophet's Muhammad], which tells of Salem [the adopted son of Abu Hudheifa] who was breastfed by Abu-Hudheifa's wife when he was already a grown man with a beard, by the Prophet's order... Other methods, such as [transferring] the milk to a container, are [less desirable]...
"يجب أن يرضع البالغ مباشرة من ثدي [المرأة]... [هذا حسب حديث منسوب إلى عائشة زوجة النبي محمد]، يحكي عن سالم [ابن أبو حذيفة بالتبني] الذي رضعته زوجة أبو حذيفة عندما كان بالفعل رجلاً بالغًا وله لحية، بأمر من النبي... طرق أخرى، مثل [نقل] الحليب إلى وعاء، [أقل استحسانًا]...


"[As for the possibility of using a breast-pump, which] increases the production of the milk glands... that is a matter for doctors and religious scholars who must determine if the milk [thus produced] is real milk, i.e., if its composition is identical to that of the [woman's] original milk. If it is, this method is permissible...
"[فيما يتعلق بإمكانية استخدام مضخة الثدي، التي] تزيد من إنتاج غدد الحليب... هذه مسألة تخص الأطباء وعلماء الدين الذين يجب أن يحددوا ما إذا كان الحليب [المنتج على هذا النحو] لبنًا حقيقيًا، أي إذا كان تكوينه مطابقًا لتكوين الحليب الأصلي [للمرأة]. إذا كان الأمر كذلك، فهذه الطريقة مسموح بها...


'''"The fact that the hadith regarding the breastfeeding of an adult is inconceivable to the mind does not make it invalid. This is a reliable hadith, and rejecting it is tantamount to rejecting Allah's Messenger and questioning the Prophet's tradition."'''}}
"إن كون الحديث عن الرضاعة الطبيعية للشخص البالغ غير متصور للعقل لا يجعله باطلًا. هذا حديث موثوق به، ورفضه هو بمثابة رفض رسول الله والتشكيك في التقليد النبوي ".}}


Dr. Atiyya's fatwa was followed by immense controversy in Egypt and internationally. Shortly after publication, a committee assembled by al-Azhar suspended Dr. Atiyya from his academic post and the Egyptian information minister ordered the removal of the relevant edition of ''al-Watan al-Yawm'' from sellers' shelves. Dr. Atiyya was ordered by al-Azhar to make a public apology. Dr. Atiyya complied.<ref name=":0" />
أعقب فتوى الدكتور عطية جدل هائل في مصر وعلى الصعيد الدولي. وبعد وقت قصير من النشر، أوقفت لجنة جمعها الأزهر الدكتور عطية من منصبه الأكاديمي وأمر وزير الإعلام المصري بإزالة الطبعة ذات الصلة من صحيفة الوطن اليوم من على رفوف البائعين. وأمر الأزهر الدكتور عطية بتقديم اعتذار علني. والتزم الدكتور عطية معتذراً.<ref name=":0" />


{{Quote|Quote from Dr. Atiyya; Ibid.; see also {{citation|title=Al-Watani Al-Yawm|date=May 22nd, 2007|location=Egypt|publisher=National Democratic Front Party}}|"'''My statements on the issue of breastfeeding an adult were based on the imams Ibn Hazm, Ibn Taymiyya, Ibn Al-Qayyim, Al-Shawkani and Amin Khattab [Al-Subki], and on conclusions I drew from the statements of Ibn Hajar [Al-Askalani].''' However, I hold that only the breastfeeding of an infant creates a family relationship [that prohibits marriage between the parties and allows them to be together], as the Four Imams [i.e., the founders of the four Sunni legal schools] said, while the [act of] breastfeeding a grown man [mentioned in the hadith] was a [specific] incident that came to serve a [specific] purpose, and the fatwa I issued was based solely on my personal interpretation. Based on what I have learned with my brothers the religious scholars, I apologize for my earlier [statements] and retract my opinion, which contradicts [the norms accepted] by the public."}}
{{Quote|اقتباس من الدكتور عطية؛ راجع أيضاً الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية، 22 أيار/مايو، 2007|"استندت تصريحاتي حول مسألة الرضاعة الطبيعية لشخص بالغ إلى الأئمة ابن حزم وابن تيمية وابن القيم والشوكاني وأمين خطاب [السبكي]، وعلى استنتاجات استخلصتها من تصريحات ابن حجر [الأسلكاني]. ومع ذلك، أعتقد أن الرضاعة الطبيعية للرضيع فقط هي التي تخلق علاقة أسرية [تحظر الزواج بين الطرفين وتسمح لهما بأن يكونا معًا]، كما قال الأئمة الأربعة [أي مؤسسو المدارس القانونية السنية الأربع]، في حين أن [فعل] إرضاع رجل بالغ [مذكور في الحديث] كان حادثًا [محددًا] جاء لخدمة غرض [محدد]، والفتوى التي أصدرتها استندت فقط إلى تفسيري الشخصي. بناءً على ما تعلمته مع إخوتي علماء الدين، أعتذر عن [تصريحاتي] السابقة وأتراجع عن رأيي، وهو ما يتعارض مع [المعايير المقبولة] من قبل الجمهور. "}}


===الردود الإسلامية لنقد العلامي===
===الردود الإسلامية===
The head of the al-Azhar Supreme Council, Sheikh Dr. Muhammad Sayyid Tantawi, publicly refused to accept Dr. Atiyya's apology.<ref name=":0" />
ورفض رئيس المجلس الأعلى للأزهر، الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي، علنًا أن يقبل اعتذار الدكتور عطية.<ref name=":0" />


{{Quote|Quote from the head of the al-Azhar Supreme Council, Sheikh Dr. Muhammad Sayyid Tantawi; Ibid.|"We must not be too lax in matters of religion, especially when the matter at hand is a fatwa that significantly affects people's actual lives, inclinations, and views – because it speaks to their natural emotions which [lead them to] embrace what is permitted and shun prohibitions." Tantawi said, "Society cannot tolerate [a fatwa] that undermines its religious stability. There is enough chaos with all the unsupervised fatwas [published] on some satellite channels. We will never permit this chaos to spread to the religious establishment and to Al-Azhar."}}
{{Quote|اقتباس من رئيس المجلس الأعلى للأزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي |«يجب ألا نكون متساهلين لهذا الحدّ في مسائل الدين، خاصة عندما تكون المسألة المطروحة فتوى تؤثر بشكل كبير على حياة الناس الفعلية وميولهم وآرائهم - لأنها تتحدث عن مشاعرهم الطبيعية التي [تقودهم] إلى تبني ما هو مسموح به وتجنب المحظورات». قال طنطاوي: "لا يمكن للمجتمع أن يتسامح مع [فتوى] تقوض استقراره الديني. هناك ما يكفي من الفوضى مع كل الفتاوى غير الخاضعة للإشراف [المنشورة] على بعض القنوات الفضائية. ولن نسمح أبدا بأن تمتد هذه الفوضى إلى المؤسسة الدينية وإلى الأزهر ".}}


Dr. Abd al-Fatah Asaker commented saying that hadiths such as the relevant hadiths could not be accepted as authentic, even if they came from [[Sahih Bukhari]] or Sahih Muslim.<ref name=":0" />
علق الدكتور عبد الفتاح عساكر قائلاً إن الأحاديث مثل تلك ذات الصلة لا يمكن قبولها على أنها صحيحة، حتى لو جاءت من صحيح بخاري أو صحيح مسلم.<ref name=":0" />


{{Quote|Quote from Dr. Abd al-Fatah Asaker; Ibid.|"Would Dr. Abd Al-Mahdi [Abd Al-Qadr] agree [to let] his wife, daughter, sister or even his mother breastfeed a grown man – whether a stranger or a family member? Would the Muslim scholars [want people] to say that their wives breastfeed any man who comes along? . . . It is inconceivable that Islam, which commands the believing [men and women] to lower their eyes [in modesty], should permit a strange man to place his mouth on the breast of a married woman and suckle from [it]."}}
{{Quote|اقتباس من الدكتور عبد الفتاح عساكر|"هل يوافق الدكتور عبد المهدي [عبد القدر] على [السماح] لزوجته أو ابنته أو أخته أو حتى والدته بإرضاع رجل بالغ - سواء كان غريبًا أو أحد أفراد الأسرة ؟ هل [يريد] العلماء المسلمون أن يقول الناس إن زوجاتهم يرضعن أي رجل يأتي ؟... من غير المعقول أن يسمح الإسلام، الذي يأمر [الرجال والنساء] المؤمنين بأن يغمضوا أعينهم [في تواضع]، لرجل غريب أن يضع فمه على ثدي امرأة متزوجة ويرضع منه. "}}


The Muslim Brotherhood also criticized the fatwa harshly and took the matter to parliament. Despite 50 Egyptian MPs discussing the matter however, they "refrained from submitting a parliamentary question in order to avoid creating too big an uproar".<ref name=":0" />
كما انتقد الإخوان المسلمون الفتوى بشدة وأخذوا الأمر إلى البرلمان. على الرغم من مناقشة 50 نائبا مصريًا للأمر، إلا أنهم «امتنعوا عن طرح سؤال برلماني لتجنب إثارة ضجة كبيرة».<ref name=":0" />  
==الروابط الخارجية==
==الروابط الخارجية==



المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٢٨، ٤ يونيو ٢٠٢٣

تُذكر رَضَاعَةُ الْكَبِيرِ أو فعل رضاعة رجلٍ بالغ في عددٍ من مجموعات الأحاديث المعتمدة. فبحسب خمسة أحاديث في صحيح مسلم، طلب محمد بوضوحٍ مرّةً من ابنة (أو زوجة - المراجع ليست واضحة) أحد الصحابة واسمه سهيل أن تُرضع "رجلاً كبيراً" يُدعى سليم حتى يصبح الأخير "محرم" الابنة، أو أن تصبح بينهما صلة قربة فلا يمكنهما الزواج من بعضهما البعض، ممّا بالتالي يجعل سكن سليم مع العائلة مقبولاً وشرعياً.[١] تضيف التقارير الواردة في موطأ الإمام مالك[٢] وسنن ابن ماجه[٣] أن هذه التعليمات تم تعديلها من خلال آية في القرآن، أي كتاب الإسلام المقدس، وهي كانت لا تزال موجودة في القرآن بعد وفاة محمد، مما يشير إلى أنه لم يتم إلغاؤها من قبل محمد عندما كان لا يزال على قيد الحياة. ويستمر التقرير في سنن أبو داود مع عائشة، زوجة محمد المفضلة، حيث ذكرت أنه بينما «تَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ [محمد]»، «دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا»، أي أكل قصاصة الورق التي كتبت عليها آية «إرضاع شخص بالغ». وهذه الممارسة، التي أقرها عدد من الفقهاء التقليديين، يرفضها علماء الإسلام اليوم.


وبعد نشر كتاب في مصر يروج لرضاعة الكبار للدكتور عبد المهدي عبد القادر، وهو عالم في الأزهر («هارفارد الإسلام»)، نشر عالم آخر في الأزهر، الدكتور عزت عطية، فتوى تروج لهذه الممارسة في مجلة أسبوعيّة في العام 2007 تُقرأ على نطاق واسع، ما تسبّب بجدلٍ وطنيّ ودوليّ. وطالبت الحكومة المصرية بعد ذلك بإزالة الطبعة ذات الصلة من المجلة عن أرفف البائعين وتم إيقاف الدكتور عطية عن منصبه في الأزهر.[٤]

رضاعة الكبير في الكتب الإسلامية

في الحديث

تم تخصيص فصل كامل يحتوي على ستة أحاديث في صحيح مسلم لموضوع «إرضاع شخص بالغ» (باب رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ)[٥]. تصف الأحاديث كيف يمكن أن يصبح الذكر البالغ محرمًا للأنثى عبر إرضاعها له وبالتالي يُسمح له بمرافقتها على انفراد.

وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ الثَّقَفِيِّ، - قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، - عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ - تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ - النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ‏.‏ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏

"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏"

‏ ‏.‏ فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏.‏
حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ - وَهُوَ حَلِيفُهُ ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَرْضِعِيهِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ ‏"‏ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ ‏"‏ ‏.‏ زَادَ عَمْرٌو فِي حَدِيثِهِ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ‏.‏ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏
وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ رَافِعٍ - قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو جَاءَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا - لِسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ - مَعَنَا فِي بَيْتِنَا وَقَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ ‏.‏ قَالَ ‏

"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ ‏"

‏ ‏.‏ قَالَ فَمَكَثْتُ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا لاَ أُحَدِّثُ بِهِ وَهِبْتُهُ ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ فَقُلْتُ لَهُ لَقَدْ حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُهُ بَعْدُ ‏.‏ قَالَ فَمَا هُوَ فَأَخْبَرْتُهُ ‏.‏ قَالَ فَحَدِّثْهُ عَنِّي أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْنِيهِ ‏.‏

ويمكن إيجاد أحاديث تتعلّق برضاعة الكبير في موطأ الإمام مالك وسنن ابن ماجه ومسند الإمام أحمد.

رأي عائشة وآراء الزوجات الأخريات

أحد الأحاديث الستة عن رضاعة الكبير في صحيح مسلم يصف عائشة بأنها الشخص الذي أمر صحابة محمد بتنفيذ الممارسة التي أقرها محمد.

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ إِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكِ الْغُلاَمُ الأَيْفَعُ الَّذِي مَا أُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَىَّ ‏.‏ قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَمَا لَكِ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسْوَةٌ قَالَتْ إِنَّ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا يَدْخُلُ عَلَىَّ وَهُوَ رَجُلٌ وَفِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ شَىْءٌ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏ "‏ أَرْضِعِيهِ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْكِ ‏"

وتقدم رواية موصوفة في "الأمّ" للإمام الشافعي مزيدًا من التفاصيل تفيد بأن عائشة فرضت شرط الرضاعة على كل من أراد مقابلتها. يصف الإمام الشافعي أيضًا كيف ستجعل عائشة أختها أم كلثوم ترضع أولئك الذين أرادوا مقابلة عائشة مكانها، لأن كونها محرم شخص واحد يجعل المرء محرمًا لكل شقيق لذلك الشخص.

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِعَشْرِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ صُيِّرْنَ إلَى خَمْسٍ يُحَرِّمْنَ فَكَانَ لَا يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ إلَّا مَنْ اسْتَكْمَلَ خَمْسَ رَضَعَاتٍ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَظُنُّهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «لَا يُحَرِّمُ مِنْ الرَّضَاعِ إلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ» أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ وَلَا الرَّضْعَةُ وَلَا الرَّضْعَتَانِ» أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ أَنْ تُرْضِعَ سَالِمًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ تُحَرِّمُ بِلَبَنِهَا فَفَعَلَتْ فَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا». أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَرْسَلَتْ بِهِ وَهُوَ يَرْضَعُ إلَى أُخْتِهَا أُمِّ كُلْثُومٍ فَأَرْضَعَتْهُ ثَلَاثَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ مَرِضَتْ فَلَمْ تُرْضِعْهُ غَيْرَ ثَلَاثِ رَضَعَاتٍ فَلَمْ أَكُنْ أَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي لَمْ يَتِمَّ لِي عَشْرُ رَضَعَاتٍ.

وتوجد تصريحات مماثلة في الحديث التالي في موطأ مالك، حيث نرى أيضًا أن زوجات محمد الأخريات رفضن بشدة التعليمات، واعتبرن الحكم الذي أصدره محمد بمثابة إعفاء خاص فقط لسليم وابنة وسهيل.[٦]

حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ، فَقَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَكَانَ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَكَانَ تَبَنَّى سَالِمًا الَّذِي يُقَالُ لَهُ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ وَأَنْكَحَ أَبُو حُذَيْفَةَ سَالِمًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ ابْنُهُ أَنْكَحَهُ بِنْتَ أَخِيهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ وَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ أَيَامَى قُرَيْشٍ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَا أَنْزَلَ فَقَالَ ‏{‏ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ‏}‏ رُدَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ إِلَى أَبِيهِ فَإِنْ لَمْ يُعْلَمْ أَبُوهُ رُدَّ إِلَى مَوْلاَهُ فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَىَّ وَأَنَا فُضُلٌ وَلَيْسَ لَنَا إِلاَّ بَيْتٌ وَاحِدٌ فَمَاذَا تَرَى فِي شَأْنِهِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا ‏"‏ ‏.‏ وَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا مِنَ الرَّضَاعَةِ فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ فَكَانَتْ تَأْمُرُ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَبَنَاتِ أَخِيهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَقُلْنَ لاَ وَاللَّهِ مَا نَرَى الَّذِي أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ إِلاَّ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ سَالِمٍ وَحْدَهُ لاَ وَاللَّهِ لاَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ فَعَلَى هَذَا كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ ‏.‏

ويتم التعبير عن مشاعر مماثلة من زوجات محمد الأخريات في حديث في صحيح مسلم.

حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ، خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، أَنَّ أُمَّهُ، زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تَقُولُ أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ وَاللَّهِ مَا نَرَى هَذَا إِلاَّ رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِسَالِمٍ خَاصَّةً فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ وَلاَ رَائِينَا.

في القرآن

تتفق الروايات الواردة في الحديث على أنه تم الكشف عن آية تتطلب عشرة رضعات، تليها آية تتطلب خمسة رضعات فقط. والأحاديث نفسها التي توضح بالتفصيل هذه الآيات تنص على أن الآية الأخيرة، بعد أن كتبت على قصاصة من الورق مضبوبة تحت وسادة عائشة فحسب، فُقدت بعد وفاة محمد عندما دخل خروف غرفتها وأكل قصاصة الورق. كما لوحظ أعلاه، كان الحكم لا يحظى بشعبية كبيرة لدى زوجات محمد الأخريات. ويقال كذلك إن الآية القرآنية المتعلقة برجم الزناة قد فقدت في هذه الحادثة نفسها.

وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ ‏.‏
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ‏.‏ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا ‏.‏
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ سَقَطَ لاَ يُحَرِّمُ إِلاَّ عَشْرُ رَضَعَاتٍ أَوْ خَمْسٌ مَعْلُومَاتٌ ‏.‏


فتاوى الأزهر في العام 2007

الدكتور عزّت عطيّة

في hgعام 2007، قام الدكتور عزت عطية، رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر (واحدة من أعلى السلطات في الإسلام السني اليوم وأكثر الجامعات الإسلامية شهرة في العالم - غالبًا ما توصف بأنها «هارفارد الإسلام»)، فتوى تمكّن المسلمين من تنفيذ ممارسة رضاعة الكبار لتجنب المضايقات الاجتماعية والمهنية الناجمة عن متطلبات حجاب الإناث. وشجع على إرضاع المرء من قبل أخوات المرأة أو أمها من أجل الحصول على وضع المحرم إذا لم يكن من الممكن لأي سبب من الأسباب رضاعة المرأة مباشرة. كما شجع على أن النساء اللواتي يتبنين الأطفال، نظرًا لعدم وجود اعتراف قانوني بالتبني في الشريعة الإسلامية، يجب أن يرضعن أبناءهن بالتبني، بغض النظر عن أعمارهم، حتى يتمكنوا من إقامة علاقة قانونية بين الأم والابن. نُشرت الفتوى في صحيفة الوطني اليوم الأسبوعية التي يصدرها حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية الحاكم في مصر، وشرحها الدكتور عطيّة شخصيًا في خلال مقابلة مع المنشور. وأعلن الدكتور عطية مرارًا وتكرارًا أن المصادر التي نقلها تنتمي إلى النصوص الإسلامية المقدسة بأعلى سلطة ممكنة. ووفقاً لما يقوله، فما لا يقل عن 90.000 عالم معاصر أكّدوا أن الحديث المشار إليه صحيح. وكتب الدكتور عبد المهدي عبد القادر، عالم آخر في الأزهر، ونشر كتابًا يعرض أفكارًا مماثلة بناءً على نفس المصادر الإسلامية قبل فتوى الدكتور عطية.[٤]

"الحكم الديني الذي يظهر في السلوك النبوي [السنة] يؤكد أن الرضاعة الطبيعية تسمح للرجل والمرأة أن يكونا معًا على انفراد، حتى لو لم تكن بينهما صلة قربة وإذا لم ترضع المرأة الرجل في طفولته، قبل أن يفطم - بشرط أن يكون كونهما معًا يخدم غرضًا ما، دينيًا أو علمانيًا...

"التواجد معًا على انفراد يعني التواجد في غرفة مع إغلاق الباب، حتى لا يتمكن أحد من رؤيتهم... لا يُسمح للرجل والمرأة من غير أفراد الأسرة [بفعل ذلك]، لأنه يثير الشكوك والظنون. والرجل والمرأة وحدهما لا يمارسان الجنس [بالضرورة]، لكن هذا الاحتمال موجود، والرضاعة الطبيعية توفر حلاً لهذه المشكلة... أصر أيضًا على توثيق علاقة الرضاعة الطبيعية رسميًا كتابيًا... العقد سوف ينص على أن هذه المرأة قد رضعت هذا الرجل... بعد ذلك، قد تخلع المرأة حجابها وتفضح شعرها في [وجود] الرجل...

هو أن الرجل والمرأة يجب أن يكونا مرتبطين بالرضاعة الطبيعية. [يمكن تحقيق ذلك أيضًا] عن طريق رضاعة أم الرجل أو أخته للمرأة، أو عن طريق رضاعة أم المرأة أو أختها للرجل، لأن [كل هذه الحلول قانونيًا] تحولهما إلى أخ وأخت...

"المنطق الكامن وراء [مفهوم] الرضاعة الطبيعية للشخص البالغ هو تحويل العلاقة الوحشية بين [شخصين] إلى علاقة دينية قائمة على الواجبات [الدينية]... بما أن [هذه] الرضاعة الطبيعية تتم بين [شخصين] بالغين، لا يزال يُسمح للرجل بالزواج من المرأة [التي أرضعته]، بينما [المرأة] التي رضعت [رجلاً] في طفولته لا يُسمح لها بالزواج منه...

"يجب أن يرضع البالغ مباشرة من ثدي [المرأة]... [هذا حسب حديث منسوب إلى عائشة زوجة النبي محمد]، يحكي عن سالم [ابن أبو حذيفة بالتبني] الذي رضعته زوجة أبو حذيفة عندما كان بالفعل رجلاً بالغًا وله لحية، بأمر من النبي... طرق أخرى، مثل [نقل] الحليب إلى وعاء، [أقل استحسانًا]...

"[فيما يتعلق بإمكانية استخدام مضخة الثدي، التي] تزيد من إنتاج غدد الحليب... هذه مسألة تخص الأطباء وعلماء الدين الذين يجب أن يحددوا ما إذا كان الحليب [المنتج على هذا النحو] لبنًا حقيقيًا، أي إذا كان تكوينه مطابقًا لتكوين الحليب الأصلي [للمرأة]. إذا كان الأمر كذلك، فهذه الطريقة مسموح بها...

"إن كون الحديث عن الرضاعة الطبيعية للشخص البالغ غير متصور للعقل لا يجعله باطلًا. هذا حديث موثوق به، ورفضه هو بمثابة رفض رسول الله والتشكيك في التقليد النبوي ".
اقتبس من د. عطية. لافي، "إيقاف محاضر الأزهر بعد إصدار فتوى مثيرة للجدل توصي برضاعة الرجال من قبل النساء في مكان العمل"، سلسلة الاستفسار والتحليل، 355، وزارة الخارجية، 3 يونيو 2007 (مؤرشفة من الأصلي)؛ انظر أيضا الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديموقراطية، 15 مايو 2007

أعقب فتوى الدكتور عطية جدل هائل في مصر وعلى الصعيد الدولي. وبعد وقت قصير من النشر، أوقفت لجنة جمعها الأزهر الدكتور عطية من منصبه الأكاديمي وأمر وزير الإعلام المصري بإزالة الطبعة ذات الصلة من صحيفة الوطن اليوم من على رفوف البائعين. وأمر الأزهر الدكتور عطية بتقديم اعتذار علني. والتزم الدكتور عطية معتذراً.[٤]

"استندت تصريحاتي حول مسألة الرضاعة الطبيعية لشخص بالغ إلى الأئمة ابن حزم وابن تيمية وابن القيم والشوكاني وأمين خطاب [السبكي]، وعلى استنتاجات استخلصتها من تصريحات ابن حجر [الأسلكاني]. ومع ذلك، أعتقد أن الرضاعة الطبيعية للرضيع فقط هي التي تخلق علاقة أسرية [تحظر الزواج بين الطرفين وتسمح لهما بأن يكونا معًا]، كما قال الأئمة الأربعة [أي مؤسسو المدارس القانونية السنية الأربع]، في حين أن [فعل] إرضاع رجل بالغ [مذكور في الحديث] كان حادثًا [محددًا] جاء لخدمة غرض [محدد]، والفتوى التي أصدرتها استندت فقط إلى تفسيري الشخصي. بناءً على ما تعلمته مع إخوتي علماء الدين، أعتذر عن [تصريحاتي] السابقة وأتراجع عن رأيي، وهو ما يتعارض مع [المعايير المقبولة] من قبل الجمهور. "
اقتباس من الدكتور عطية؛ راجع أيضاً الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية، 22 أيار/مايو، 2007

الردود الإسلامية

ورفض رئيس المجلس الأعلى للأزهر، الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي، علنًا أن يقبل اعتذار الدكتور عطية.[٤]

«يجب ألا نكون متساهلين لهذا الحدّ في مسائل الدين، خاصة عندما تكون المسألة المطروحة فتوى تؤثر بشكل كبير على حياة الناس الفعلية وميولهم وآرائهم - لأنها تتحدث عن مشاعرهم الطبيعية التي [تقودهم] إلى تبني ما هو مسموح به وتجنب المحظورات». قال طنطاوي: "لا يمكن للمجتمع أن يتسامح مع [فتوى] تقوض استقراره الديني. هناك ما يكفي من الفوضى مع كل الفتاوى غير الخاضعة للإشراف [المنشورة] على بعض القنوات الفضائية. ولن نسمح أبدا بأن تمتد هذه الفوضى إلى المؤسسة الدينية وإلى الأزهر ".
اقتباس من رئيس المجلس الأعلى للأزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي

علق الدكتور عبد الفتاح عساكر قائلاً إن الأحاديث مثل تلك ذات الصلة لا يمكن قبولها على أنها صحيحة، حتى لو جاءت من صحيح بخاري أو صحيح مسلم.[٤]

"هل يوافق الدكتور عبد المهدي [عبد القدر] على [السماح] لزوجته أو ابنته أو أخته أو حتى والدته بإرضاع رجل بالغ - سواء كان غريبًا أو أحد أفراد الأسرة ؟ هل [يريد] العلماء المسلمون أن يقول الناس إن زوجاتهم يرضعن أي رجل يأتي ؟... من غير المعقول أن يسمح الإسلام، الذي يأمر [الرجال والنساء] المؤمنين بأن يغمضوا أعينهم [في تواضع]، لرجل غريب أن يضع فمه على ثدي امرأة متزوجة ويرضع منه. "
اقتباس من الدكتور عبد الفتاح عساكر

كما انتقد الإخوان المسلمون الفتوى بشدة وأخذوا الأمر إلى البرلمان. على الرغم من مناقشة 50 نائبا مصريًا للأمر، إلا أنهم «امتنعوا عن طرح سؤال برلماني لتجنب إثارة ضجة كبيرة».[٤]

الروابط الخارجية

المراجع

  1. https://quranx.com/Hadith/Muslim/Reference/Hadith-1453
  2. الموطأ 17:30
  3. سُنن ابن ماجه 3:9:1944
  4. ٤٫٠ ٤٫١ ٤٫٢ ٤٫٣ ٤٫٤ ٤٫٥ L. Lavi, "Al-Azhar Lecturer Suspended after Issuing Controversial Fatwa Recommending Breastfeeding of Men by Women in the Workplace", Inquiry & Analysis Series, 355, MEMRI, June 3rd, 2007 (archived from the original); see also Al-Watani Al-Yawm, Egypt: National Democratic Front Party, May 15th, 2007
  5. https://web.archive.org/web/20201213071552/https://sunnah.com/muslim/17
  6. Fatwa No 342208: Aa'ishah's view regarding breastfeeding adult, IslamWeb.net, January 1st, 2017 (archived from the original)