إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رضاعة الكبار»

من ویکی اسلام
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
 
(١٥ مراجعة متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
رضاعة الكبار (بالعربية: رَضَاعَةُ الْكَبِيرِأو فعل إرضاع الذكر البالغ، وهو مذكور في عدد من الأحاديث الصحيحة . وفقًا لخمسة أحاديث في صحيح مسلم، أمر محمد ذات مرة بوضوح ابنة صحابي يُدعى سهيل (أو الزوجة - المصادر غير واضحة) أن ترضع رجلاً معتقًا "بالغًا" يُدعى سليم حتى يصبح سالم محرمًا للابنة، أو الأقرباء الذين لم تعد ابنتهم قادرة على الزواج منهم، وبالتالي يجعل تعايش سالم مع الأسرة مناسبًا وقانونيًا . [1] الروايات في موطأ الإمام مالك [2] وسنن أبو داود[3] و كذلك هذه التعليمات تم تجسيدها من خلال آية في القرآن (الكتاب المقدس للإسلام)، والتي كانت لا تزال موجودة في القرآن بعد وفاة محمد، مما يشير إلى أنه لم ينسخها محمد عندما كان على قيد الحياة. يتواصل سرد الرواية في سنن أبو داود مع عائشة، زوجة محمد المفضلة، حيث أفادت أنه بينما كانت "منشغلة بموت [محمد]"، "دخلت شاة أليفة وأكلت" القصاصة التي عليها آية "إرضاع شخص بالغ". و جدير بالذكر ان هذه الممارسة، التي يقرها عدد من الفقهاء التقليديين، مرفوضة شعبياً من قبل علماء المسلمين اليوم.
تُذكر رَضَاعَةُ الْكَبِيرِ أو فعل رضاعة رجلٍ بالغ في عددٍ من مجموعات الأحاديث المعتمدة. فبحسب خمسة أحاديث في صحيح مسلم، طلب محمد بوضوحٍ مرّةً من ابنة (أو زوجة - المراجع ليست واضحة) أحد الصحابة واسمه سهيل أن تُرضع "رجلاً كبيراً" يُدعى سليم حتى يصبح الأخير "محرم" الابنة، أو أن تصبح بينهما صلة قربة فلا يمكنهما الزواج من بعضهما البعض، ممّا بالتالي يجعل سكن سليم مع العائلة مقبولاً وشرعياً.<ref>https://quranx.com/Hadith/Muslim/Reference/Hadith-1453</ref> تضيف التقارير الواردة في موطأ الإمام مالك<ref>{{الموطأ|30||17||}}</ref> وسنن ابن ماجه<ref>{{ابن ماجه|3|9|1944}}</ref> أن هذه التعليمات تم تعديلها من خلال آية في القرآن، أي كتاب الإسلام المقدس، وهي كانت لا تزال موجودة في القرآن بعد وفاة محمد، مما يشير إلى أنه لم يتم إلغاؤها من قبل محمد عندما كان لا يزال على قيد الحياة. ويستمر التقرير في سنن أبو داود مع عائشة، زوجة محمد المفضلة، حيث ذكرت أنه بينما «تَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ [محمد]»، «دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا»، أي أكل قصاصة الورق التي كتبت عليها آية «إرضاع شخص بالغ». وهذه الممارسة، التي أقرها عدد من الفقهاء التقليديين، يرفضها علماء الإسلام اليوم.


ان الترجمة الحرفية لمصطلح "محرم" يعني "ما هو حرام"، وهو ما يفسر الصياغة المستخدمة في الأحاديث (على سبيل المثال، "سيُحرم عليها"). تستخدم كلمة محرم للدلالة على قرابة لا يتزوجها المرء بها. نتيجة لعدم السماح للمحارم بتصور علاقة زوجية أو جنسية مع بعضهم البعض (مثل علاقة الأخ والأخت)، فانه لا يتعين على الأنثى مراعاة جميع متطلبات الحجاب ويسمح لها بالخلوة مع الذكر.


الجدير لاذكر أنه بعد نشر كتاب في مصر يروج لرضاعة الكبار للدكتور عبد المهدي عبد القادر، الباحث في الأزهر ( و التي تعتبر "هارفارد الإسلام") قام عالم آخر في الأزهر، و هو الدكتور عزت عطية، بنشرت فتوى تروج لهذه الممارسة في مجلة أسبوعية واسعة الانتشار في عام 2007، مما أثار جدلاً محليًا ودوليًا. بعد ذلك دعت الحكومة المصرية إلى إزالة النسخة ذات الصلة من المجلة من على رفوف البائعين وتم إيقاف الدكتور عطية من منصبه في الأزهر. [4]
وبعد نشر كتاب في مصر يروج لرضاعة الكبار للدكتور عبد المهدي عبد القادر، وهو عالم في الأزهر («هارفارد الإسلام»)، نشر عالم آخر في الأزهر، الدكتور عزت عطية، فتوى تروج لهذه الممارسة في مجلة أسبوعيّة في العام 2007 تُقرأ على نطاق واسع، ما تسبّب بجدلٍ وطنيّ ودوليّ. وطالبت الحكومة المصرية بعد ذلك بإزالة الطبعة ذات الصلة من المجلة عن أرفف البائعين وتم إيقاف الدكتور عطية عن منصبه في الأزهر.<ref name=":0">L. Lavi, "Al-Azhar Lecturer Suspended after Issuing Controversial Fatwa Recommending Breastfeeding of Men by Women in the Workplace", ''Inquiry & Analysis Series'', '''355''', MEMRI, June 3rd, 2007 (archived from the original); see also ''Al-Watani Al-Yawm'', Egypt: National Democratic Front Party, May 15th, 2007</ref>


==رضاعة الكبير في الكتب الإسلامية==


==الكبار يرضعون في النصوص الدينية==
===في الحديث===
تم تخصيص فصل كامل يحتوي على ستة أحاديث في صحيح مسلم لموضوع «إرضاع شخص بالغ» (باب رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ)<ref>https://web.archive.org/web/20201213071552/https://sunnah.com/muslim/17</ref>. تصف الأحاديث كيف يمكن أن يصبح الذكر البالغ محرمًا للأنثى عبر إرضاعها له وبالتالي يُسمح له بمرافقتها على انفراد.{{Quote|{{مسلم|8|3425}}|وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ الثَّقَفِيِّ، - قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، - عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ - تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ - النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ‏.‏ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏


في الأحاديث
"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏"


هناك فصل كامل في صحيح مسلم، يحتوي على ستة أحاديث، هذا الفصل مكرس لموضوع "إرضاع الكبار" (باب رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ). [5] توضح الأحاديث كيف يمكن للرجل البالغ، من خلال الرضاعة، أن يصبح محرمًا على الأنثى، وبالتالي يُسمح له بمرافقتها من غير وجود محرم (أي على انفراد). هذه بعض الأحاديث:
‏ ‏.‏ فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏.‏|}}


عن عائشة رضي الله عنها أن سالم مولى أبي هذيفة سكن معه هو وأهله في بيتهم. هي (أي جاءت بنت سهيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: سليم بلغ (سن البلوغ) كما يبلغ الرجال، وهو يفهم ما يفهمون، ويدخل بيتنا بحرية، لكني أدرك. أن شيئاً ما (يزعج) في قلب أبي حذيفة، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إرضعيها فتحرمينه، ويختفي (الهيجان) الذي يشعر به أبو حذيفة في قلبه. عادت وقالت : فرضعته، فاختفى ما (كان هناك) في قلب أبي حذيفة.
{{Quote|{{مسلم|8|3424}}|حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ - وَهُوَ حَلِيفُهُ ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَرْضِعِيهِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ ‏"‏ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ ‏"‏ ‏.‏ زَادَ عَمْرٌو فِي حَدِيثِهِ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ‏.‏ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .‏}}{{Quote|{{مسلم|8|3426}}|وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ رَافِعٍ - قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو جَاءَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا - لِسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ - مَعَنَا فِي بَيْتِنَا وَقَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ ‏.‏ قَالَ ‏
صحيح مسلم 8: 3425


عن عائشة رضي الله عنها أن سهلة بنت سهيل أتت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا رسول الله أرى في وجه أبي حذيفة عند دخول سالم. من حليف (بيتنا)، فقال رسول الله (ص): أرضعه. قالت: كيف أرضعه وهو رجل كبير؟ فابتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أعلم أنه شاب. وقد أضاف عمرو هذه الزيادة في روايته: أنه [سالم] شارك في غزوة بدر وفي رواية ابن عمر: ضحك رسول الله (ص).
"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ ‏"
صحيح مسلم 8: 3424


روى ابن أبو مليكة أن القاسم بن. محمد ب. رواه أبو بكر أن عائشة رضي الله عنها أخبرت سهلة بنت سهيل ب. جاء عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: رسول الله سالم مولى أبي حذيفة يسكن معنا في بيتنا، وقد بلغ من الرجال، واكتسب العلم. - ما يكتسبه الرجل، فقال: أرضعه فيحرم عليك، قال (ابن أبو مليكة):امتنعت عن (رواية هذا الحديث) لمدة سنة أو نحو ذلك بسبب الخوف. فالتقيت بالقاسم وقلت له: لقد حكيتني حديثاً لم أره بعده. قال: وما هذا؟ فقلت له فقال: أخبرني عن سلطتي أن عائشة رضي الله عنها أخبرتني بذلك.
‏ ‏.‏ قَالَ فَمَكَثْتُ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا لاَ أُحَدِّثُ بِهِ وَهِبْتُهُ ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ فَقُلْتُ لَهُ لَقَدْ حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُهُ بَعْدُ ‏.‏ قَالَ فَمَا هُوَ فَأَخْبَرْتُهُ ‏.‏ قَالَ فَحَدِّثْهُ عَنِّي أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْنِيهِ ‏.‏}}
صحيح مسلم 8: 3426
ويمكن إيجاد أحاديث تتعلّق برضاعة الكبير في موطأ الإمام مالك وسنن ابن ماجه ومسند الإمام أحمد.
====رأي عائشة وآراء الزوجات الأخريات====
أحد الأحاديث الستة عن رضاعة الكبير في صحيح مسلم يصف عائشة بأنها الشخص الذي أمر صحابة محمد بتنفيذ الممارسة التي أقرها محمد.
{{Quote|{{مسلم|8|3427}}|وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ إِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكِ الْغُلاَمُ الأَيْفَعُ الَّذِي مَا أُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَىَّ ‏.‏ قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَمَا لَكِ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسْوَةٌ قَالَتْ إِنَّ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا يَدْخُلُ عَلَىَّ وَهُوَ رَجُلٌ وَفِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ شَىْءٌ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏


كما توجد أحاديث عن رضاعة البالغين في موطأ الإمام مالك وسنن ابن ماجة ومسند الإمام أحمد.
"‏ أَرْضِعِيهِ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْكِ ‏"}}
وتقدم رواية موصوفة في "الأمّ" للإمام الشافعي مزيدًا من التفاصيل تفيد بأن عائشة فرضت شرط الرضاعة على كل من أراد مقابلتها. يصف الإمام الشافعي أيضًا كيف ستجعل عائشة أختها أم كلثوم ترضع أولئك الذين أرادوا مقابلة عائشة مكانها، لأن كونها محرم شخص واحد يجعل المرء محرمًا لكل شقيق لذلك الشخص.
{{Quote|[https://shamela.ws/book/1655/1195#p1 إمام الشافعي، الأمّ، ما يحرّم من النساء بالقرابة]|أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِعَشْرِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ صُيِّرْنَ إلَى خَمْسٍ يُحَرِّمْنَ فَكَانَ لَا يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ إلَّا مَنْ اسْتَكْمَلَ خَمْسَ رَضَعَاتٍ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَظُنُّهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «لَا يُحَرِّمُ مِنْ الرَّضَاعِ إلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ» أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ وَلَا الرَّضْعَةُ وَلَا الرَّضْعَتَانِ» أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ أَنْ تُرْضِعَ سَالِمًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ تُحَرِّمُ بِلَبَنِهَا فَفَعَلَتْ فَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا». أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَرْسَلَتْ بِهِ وَهُوَ يَرْضَعُ إلَى أُخْتِهَا أُمِّ كُلْثُومٍ فَأَرْضَعَتْهُ ثَلَاثَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ مَرِضَتْ فَلَمْ تُرْضِعْهُ غَيْرَ ثَلَاثِ رَضَعَاتٍ فَلَمْ أَكُنْ أَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي لَمْ يَتِمَّ لِي عَشْرُ رَضَعَاتٍ.}}


رأي عائشة مقابل رأي زوجاتها
وتوجد تصريحات مماثلة في الحديث التالي في موطأ مالك، حيث نرى أيضًا أن زوجات محمد الأخريات رفضن بشدة التعليمات، واعتبرن الحكم الذي أصدره محمد بمثابة إعفاء خاص فقط لسليم وابنة وسهيل.<ref>''Fatwa No 342208: Aa'ishah's view regarding breastfeeding adult'', IslamWeb.net, January 1st, 2017 (archived from the original)</ref>
{{Quote|{{الموطأ|30||12}}|حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ، فَقَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَكَانَ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَكَانَ تَبَنَّى سَالِمًا الَّذِي يُقَالُ لَهُ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ وَأَنْكَحَ أَبُو حُذَيْفَةَ سَالِمًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ ابْنُهُ أَنْكَحَهُ بِنْتَ أَخِيهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ وَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ أَيَامَى قُرَيْشٍ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَا أَنْزَلَ فَقَالَ ‏{‏ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ‏}‏ رُدَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ إِلَى أَبِيهِ فَإِنْ لَمْ يُعْلَمْ أَبُوهُ رُدَّ إِلَى مَوْلاَهُ فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَىَّ وَأَنَا فُضُلٌ وَلَيْسَ لَنَا إِلاَّ بَيْتٌ وَاحِدٌ فَمَاذَا تَرَى فِي شَأْنِهِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا ‏"‏ ‏.‏ وَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا مِنَ الرَّضَاعَةِ فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ فَكَانَتْ تَأْمُرُ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَبَنَاتِ أَخِيهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَقُلْنَ لاَ وَاللَّهِ مَا نَرَى الَّذِي أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ إِلاَّ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ سَالِمٍ وَحْدَهُ لاَ وَاللَّهِ لاَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ فَعَلَى هَذَا كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ ‏.‏}}


أحد الأحاديث الستة حول الرضاعة البالغة في صحيح مسلم يصف عائشة بأنها الشخص الذي أوعز لأصحاب محمد بتنفيذ الممارسة التي أجازها محمد.
ويتم التعبير عن مشاعر مماثلة من زوجات محمد الأخريات في حديث في صحيح مسلم.
فقالت أم سلمة لعائشة رضي الله عنها: يأتيك ولد صغير وهو على أعتاب البلوغ. ولكني لا أحب أن يأتي إلي، فقالت عائشة رضي الله عنها: ألا ترى في رسول الله (ص) نموذجًا لك؟ وقالت أيضا: قالت زوجة أبي حذيفة: جاءني رسول الله سالم، وهو الآن شخص بالغ، وفيه شيء في عقل أبي حذيفة فيه، عند الله. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أرضعه (حتى يكون لك ابنك)، فيتمكن من أن يأتي إليك (بحرية).
{{Quote|{{مسلم|8|3429}}|حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ، خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، أَنَّ أُمَّهُ، زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تَقُولُ أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ وَاللَّهِ مَا نَرَى هَذَا إِلاَّ رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِسَالِمٍ خَاصَّةً فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ وَلاَ رَائِينَا.}}
صحيح مسلم 8: 3427


--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
===في القرآن===
تتفق الروايات الواردة في الحديث على أنه تم الكشف عن آية تتطلب عشرة رضعات، تليها آية تتطلب خمسة رضعات فقط. والأحاديث نفسها التي توضح بالتفصيل هذه الآيات تنص على أن الآية الأخيرة، بعد أن كتبت على قصاصة من الورق مضبوبة تحت وسادة عائشة فحسب، فُقدت بعد وفاة محمد عندما دخل خروف غرفتها وأكل قصاصة الورق. كما لوحظ أعلاه، كان الحكم لا يحظى بشعبية كبيرة لدى زوجات محمد الأخريات. ويقال كذلك إن الآية القرآنية المتعلقة برجم الزناة قد فقدت في هذه الحادثة نفسها.{{Quote|{{الموطأ|30|3|17}}|وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ ‏.‏}}


يقدم تقرير موصوف ب "أم" عند الإمام الشافعي مزيدًا من التفاصيل، مشيرًا إلى أن عائشة فرضت شرط الرضاعة على كل من أراد مقابلتها. يصف الإمام الشافعي أيضًا كيف ستجعل عائشة أختها أم كلثوم ترضع من أراد أن تلتقي بعائشة بدلاً منها، لأن كون المرء محرماً لشخص واحد يجعل المرء محرماً لجميع أخيه.
{{Quote|{{ابن ماجه|3|9|1944}}|حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ‏.‏ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا ‏.‏}}


وذكرت [عائشة] أنه "في ما نزل من القرآن، ذكرت عشر رضعات مصدقة على أنها مطلوبة لإقرار منع الزواج [أي جعل الرضيع محرمًا] . تم استبدال العشرة بذكر خمس رضعات مصدقة. مات النبي ولا يزال الخمسة يتلون في القرآن. لم يسبق لأحد أن دعا عائشة التي لم تكمل دورة الرضاعة الخمسة كحد أدنى.
{{Quote|{{ابن ماجه|3|9|1942}}|حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ سَقَطَ لاَ يُحَرِّمُ إِلاَّ عَشْرُ رَضَعَاتٍ أَوْ خَمْسٌ مَعْلُومَاتٌ ‏.‏}}<br />
==فتاوى الأزهر في العام 2007==


وروى عبد الله بن الزبير أن النبي قال: لا تحرم الرضاعة ولا اثنتين ولا تمتص واحدة ولا اثنتان.
===الدكتور عزّت عطيّة===
و روى عروة بن الزبير أن النبي أمر زوجة أبي حذيفة بإطعام أزواجهن المولى، سالم، حتى يتمكن من العيش معهم. حدد النبي خمس رضعات.
في hgعام 2007، قام الدكتور عزت عطية، رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر (واحدة من أعلى السلطات في الإسلام السني اليوم وأكثر الجامعات الإسلامية شهرة في العالم - غالبًا ما توصف بأنها «هارفارد الإسلام»)، فتوى تمكّن المسلمين من تنفيذ ممارسة رضاعة الكبار لتجنب المضايقات الاجتماعية والمهنية الناجمة عن متطلبات حجاب الإناث. وشجع على إرضاع المرء من قبل أخوات المرأة أو أمها من أجل الحصول على وضع المحرم إذا لم يكن من الممكن لأي سبب من الأسباب رضاعة المرأة مباشرة. كما شجع على أن النساء اللواتي يتبنين الأطفال، نظرًا لعدم وجود اعتراف قانوني بالتبني في الشريعة الإسلامية، يجب أن يرضعن أبناءهن بالتبني، بغض النظر عن أعمارهم، حتى يتمكنوا من إقامة علاقة قانونية بين الأم والابن. نُشرت الفتوى في صحيفة ''الوطني اليوم'' الأسبوعية التي يصدرها حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية الحاكم في مصر، وشرحها الدكتور عطيّة شخصيًا في خلال مقابلة مع المنشور. وأعلن الدكتور عطية مرارًا وتكرارًا أن المصادر التي نقلها تنتمي إلى النصوص الإسلامية المقدسة بأعلى سلطة ممكنة. ووفقاً لما يقوله، فما لا يقل عن 90.000 عالم معاصر أكّدوا أن الحديث المشار إليه صحيح. وكتب الدكتور عبد المهدي عبد القادر، عالم آخر في الأزهر، ونشر كتابًا يعرض أفكارًا مماثلة بناءً على نفس المصادر الإسلامية قبل فتوى الدكتور عطية.<ref name=":0" />{{Quote|اقتبس من د. عطية. لافي، "إيقاف محاضر الأزهر بعد إصدار فتوى مثيرة للجدل توصي برضاعة الرجال من قبل النساء في مكان العمل"، سلسلة الاستفسار والتحليل، 355، وزارة الخارجية، 3 يونيو 2007 (مؤرشفة من الأصلي)؛ انظر أيضا الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديموقراطية، 15 مايو 2007|"الحكم الديني الذي يظهر في السلوك النبوي [السنة] يؤكد أن الرضاعة الطبيعية تسمح للرجل والمرأة أن يكونا معًا على انفراد، حتى لو لم تكن بينهما صلة قربة وإذا لم ترضع المرأة الرجل في طفولته، قبل أن يفطم - بشرط أن يكون كونهما معًا يخدم غرضًا ما، دينيًا أو علمانيًا...
"التواجد معًا على انفراد يعني التواجد في غرفة مع إغلاق الباب، حتى لا يتمكن أحد من رؤيتهم... لا يُسمح للرجل والمرأة من غير أفراد الأسرة [بفعل ذلك]، لأنه يثير الشكوك والظنون. والرجل والمرأة وحدهما لا يمارسان الجنس [بالضرورة]، لكن هذا الاحتمال موجود، والرضاعة الطبيعية توفر حلاً لهذه المشكلة... أصر أيضًا على توثيق علاقة الرضاعة الطبيعية رسميًا كتابيًا... العقد سوف ينص على أن هذه المرأة قد رضعت هذا الرجل... بعد ذلك، قد تخلع المرأة حجابها وتفضح شعرها في [وجود] الرجل...


سالم بن عبدالله روى أنه لم يتمكن قط من زيارة عائشة. كانت قد أرسلته لترضعه أختها أم كلثوم التي أرضعته ثلاث مرات فقط، ثم مرضت. وأضاف سالم: "وهكذا لم أكمل دورة الرضاعة العشرة".
هو أن الرجل والمرأة يجب أن يكونا مرتبطين بالرضاعة الطبيعية. [يمكن تحقيق ذلك أيضًا] عن طريق رضاعة أم الرجل أو أخته للمرأة، أو عن طريق رضاعة أم المرأة أو أختها للرجل، لأن [كل هذه الحلول قانونيًا] تحولهما إلى أخ وأخت...


المصدر:
"المنطق الكامن وراء [مفهوم] الرضاعة الطبيعية للشخص البالغ هو تحويل العلاقة الوحشية بين [شخصين] إلى علاقة دينية قائمة على الواجبات [الدينية]... بما أن [هذه] الرضاعة الطبيعية تتم بين [شخصين] بالغين، لا يزال يُسمح للرجل بالزواج من المرأة [التي أرضعته]، بينما [المرأة] التي رضعت [رجلاً] في طفولته لا يُسمح لها بالزواج منه...


الإمام الشافعي، "مَا يحرم مِنْ النِّسَاء بِالْقَرَابَةِالأم، 5، المكتبة الشاملة، ص. 28 ؛
"يجب أن يرضع البالغ مباشرة من ثدي [المرأة]... [هذا حسب حديث منسوب إلى عائشة زوجة النبي محمد]، يحكي عن سالم [ابن أبو حذيفة بالتبني] الذي رضعته زوجة أبو حذيفة عندما كان بالفعل رجلاً بالغًا وله لحية، بأمر من النبي... طرق أخرى، مثل [نقل] الحليب إلى وعاء، [أقل استحسانًا]...
الترجمة مأخوذة من: جون بيرتون، مصادر الشريعة الإسلامية: نظريات النسخ الإسلامية، مطبعة جامعة إدنبرة، ص. 157، 1990 ( مؤرشفة من الأصلي )


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
"[فيما يتعلق بإمكانية استخدام مضخة الثدي، التي] تزيد من إنتاج غدد الحليب... هذه مسألة تخص الأطباء وعلماء الدين الذين يجب أن يحددوا ما إذا كان الحليب [المنتج على هذا النحو] لبنًا حقيقيًا، أي إذا كان تكوينه مطابقًا لتكوين الحليب الأصلي [للمرأة]. إذا كان الأمر كذلك، فهذه الطريقة مسموح بها...


"إن كون الحديث عن الرضاعة الطبيعية للشخص البالغ غير متصور للعقل لا يجعله باطلًا. هذا حديث موثوق به، ورفضه هو بمثابة رفض رسول الله والتشكيك في التقليد النبوي ".}}


أعقب فتوى الدكتور عطية جدل هائل في مصر وعلى الصعيد الدولي. وبعد وقت قصير من النشر، أوقفت لجنة جمعها الأزهر الدكتور عطية من منصبه الأكاديمي وأمر وزير الإعلام المصري بإزالة الطبعة ذات الصلة من صحيفة الوطن اليوم من على رفوف البائعين. وأمر الأزهر الدكتور عطية بتقديم اعتذار علني. والتزم الدكتور عطية معتذراً.<ref name=":0" />


تم العثور على عبارات مماثلة في الحديث التالي في موطأ مالك، حيث نرى أيضًا أن زوجات محمد الأخريات رفضن بشدة التعليمات، واعتبرن الحكم الذي أصدره محمد بمثابة إعفاء خاص لابنة سالم وسهيل فقط. [6]
{{Quote|اقتباس من الدكتور عطية؛ راجع أيضاً الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية، 22 أيار/مايو، 2007|"استندت تصريحاتي حول مسألة الرضاعة الطبيعية لشخص بالغ إلى الأئمة ابن حزم وابن تيمية وابن القيم والشوكاني وأمين خطاب [السبكي]، وعلى استنتاجات استخلصتها من تصريحات ابن حجر [الأسلكاني]. ومع ذلك، أعتقد أن الرضاعة الطبيعية للرضيع فقط هي التي تخلق علاقة أسرية [تحظر الزواج بين الطرفين وتسمح لهما بأن يكونا معًا]، كما قال الأئمة الأربعة [أي مؤسسو المدارس القانونية السنية الأربع]، في حين أن [فعل] إرضاع رجل بالغ [مذكور في الحديث] كان حادثًا [محددًا] جاء لخدمة غرض [محدد]، والفتوى التي أصدرتها استندت فقط إلى تفسيري الشخصي. بناءً على ما تعلمته مع إخوتي علماء الدين، أعتذر عن [تصريحاتي] السابقة وأتراجع عن رأيي، وهو ما يتعارض مع [المعايير المقبولة] من قبل الجمهور. "}}


... "جاءت سهلة بنت سهيل، زوجة أبي حذيفة، من قبيلة عمرو بن لؤي، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! فكر في سالم كإبن ويأتي ليراني وأنا مكشوفة. لدينا غرفة واحدة فقط، فما رأيك في الموقف؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيه من لبنك خمسة أكواب فيصيبه محرما. ثم رأته ابناً حاضناً، واعتبرته عائشة أم المؤمنين سابقة لأي رجل أرادت رؤيتها، وأمرت أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق و بنات أخيها لإعطاء اللبن لأي رجل تريد أن يأتي لرؤيتها.وامتنعت بقية زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم عن دخول أحد إليهن بمثل هذا التمريض. قالوا: لا! والله! ونعتقد أن ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة بنت سهيل ما هو إلا تساهل في رضاعة سالم وحده. لا! والله! لن يأتي علينا أحد بمثل هذا التمريض! "هذا ما فكرت به زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم في رضاعة كبار السن".
===الردود الإسلامية===
الموطأ 30:12
ورفض رئيس المجلس الأعلى للأزهر، الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي، علنًا أن يقبل اعتذار الدكتور عطية.<ref name=":0" />


يتم التعبير عن مشاعر مماثلة من زوجات محمد الأخريات في حديث في صحيح مسلم.
{{Quote|اقتباس من رئيس المجلس الأعلى للأزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي |«يجب ألا نكون متساهلين لهذا الحدّ في مسائل الدين، خاصة عندما تكون المسألة المطروحة فتوى تؤثر بشكل كبير على حياة الناس الفعلية وميولهم وآرائهم - لأنها تتحدث عن مشاعرهم الطبيعية التي [تقودهم] إلى تبني ما هو مسموح به وتجنب المحظورات». قال طنطاوي: "لا يمكن للمجتمع أن يتسامح مع [فتوى] تقوض استقراره الديني. هناك ما يكفي من الفوضى مع كل الفتاوى غير الخاضعة للإشراف [المنشورة] على بعض القنوات الفضائية. ولن نسمح أبدا بأن تمتد هذه الفوضى إلى المؤسسة الدينية وإلى الأزهر ".}}
اعتادت أم سلامة، زوجة رسول الله (ص)، أن تقول إن جميع زوجات رسول الله (ص) ينكرن فكرة أن يأتي إليهن هذا النوع من الحضانة (بعد الرضاعة بعد الحيض المناسب). وقال لعائشة: والله ما نجد هذا إلا تنازلًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم فقط، ولم يكن لأحد أن يدخل (بيوتنا) بهذا النوع. الحضانة ونحن لا نشترك في هذا الرأي.
صحيح مسلم 8: 3429


--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
علق الدكتور عبد الفتاح عساكر قائلاً إن الأحاديث مثل تلك ذات الصلة لا يمكن قبولها على أنها صحيحة، حتى لو جاءت من صحيح بخاري أو صحيح مسلم.<ref name=":0" />


في القرآن
{{Quote|اقتباس من الدكتور عبد الفتاح عساكر|"هل يوافق الدكتور عبد المهدي [عبد القدر] على [السماح] لزوجته أو ابنته أو أخته أو حتى والدته بإرضاع رجل بالغ - سواء كان غريبًا أو أحد أفراد الأسرة ؟ هل [يريد] العلماء المسلمون أن يقول الناس إن زوجاتهم يرضعن أي رجل يأتي ؟... من غير المعقول أن يسمح الإسلام، الذي يأمر [الرجال والنساء] المؤمنين بأن يغمضوا أعينهم [في تواضع]، لرجل غريب أن يضع فمه على ثدي امرأة متزوجة ويرضع منه. "}}


تتفق الروايات الواردة في الحديث على أن الآية التي تتطلب عشرة رضع نزلت، متبوعة بآية تتطلب خمسة أطفال فقط. تذكر نفس الأحاديث التي توضح تفاصيل هذه الآيات أن الآية الأخيرة، التي كُتبت فقط على قصاصة من الورق مخزنة تحت وسادة عائشة، ضاعت بعد وفاة محمد عندما دخلت شاة إلى غرفتها وأكلت قصاصة الورق. كما هو مذكور أعلاه، كان الحكم لا يحظى بشعبية كبيرة مع زوجات محمد الأخريات. وبالمثل يقال أن الآية القرآنية عن رجم الزناة قد ضاعت في نفس هذه الحادثة.
كما انتقد الإخوان المسلمون الفتوى بشدة وأخذوا الأمر إلى البرلمان. على الرغم من مناقشة 50 نائبا مصريًا للأمر، إلا أنهم «امتنعوا عن طرح سؤال برلماني لتجنب إثارة ضجة كبيرة».<ref name=":0" />
وأخبرني يحيى عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم قالت : كان القرآن "عشر رضعات مشهورات حراماً"، ثم نسخ بخمسة رضع معروفين، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ما يتلى الآن من القرآن. أ. قال يحيى إن مالك قال: لا يعمل في هذا.
==الروابط الخارجية==
الموطأ 30:17


عن عائشة قالت: نزلت آية الرجم وإرضاع الراشد عشر مرات، وكانت الورقة معي تحت وسادتي. فلما مات رسول الله انشغلنا بموته فدخل شاة مروض وأكله . وهذه الآيات منسوخة بالتلاوة دون حكم. أحاديث أخرى تحدد أن رقم الحضانة هو 5.
*[https://theislamissue.wordpress.com/2019/02/15/breastfeeding-adults-in-islam/ Breastfeeding adults in Islam]
سنن ابن ماجه 3: 9: 1944
*[http://memri.org/bin/latestnews.cgi?ID=IA35507#_edn1 The Middle East Media Research Institute on Dr. Atiyyas Suspension and related matters (with many links)]
عن عائشة قالت: إن ما أنزل الله في القرآن ثم نسخته سقط، أي أسقط [7]، وليس نسخاً، أي هي الكلمة المستخدمة للإشارة إلى الإلغاء القانوني [8] . وهذا أيضا من الاستعمال الموجود في القرآن نفسه [9] ] وهو أن لا شيء يحرم الزواج إلا عشر رضعات أو خمس مشهورات ". (صحيح)
*[http://www.alarabiya.net/articles/2007/05/16/34518.html Article in Arabic on Al Arabia online with more than 2400 comments]
سنن ابن ماجه 3: 9: 1942
*{{Citation|archiveurl=https://web.archive.org/web/2020*/http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/6681511.stm|url=http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/6681511.stm|chapter=Breastfeeding fatwa causes stir|publisher=BBC|publication-date=May 22nd, 2007}}


2007 فتاوى الأزهر
==المراجع==
د. عزت عطية
<references />
 
في عام 2007، أصدر الدكتور عزت عطية، رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر (إذا كانت واحدة من أعلى المراجع في الإسلام السني اليوم والجامعة الإسلامية الأكثر شهرة في العالم - غالبًا ما توصف باسم "هارفارد الإسلام")، فتوى تُمكِّن المسلمين من تطبيق ممارسة رضاعة الكبار لتجنب المضايقات الاجتماعية والمهنية الناتجة عن متطلبات الحجاب .. وشجع على أن ترضع المرأة من أختها أو أمها من أجل بلوغ المحرم إذا تعذر لأي سبب من الأسباب إرضاع المرأة مباشرة. كما شجع على أن النساء اللواتي يتبنين أطفالًا، نظرًا لعدم وجود اعتراف قانوني بالتبني في الشريعة الإسلامية، يجب أن يرضعن أطفالهن بالتبني، بغض النظر عن سنهم، حتى يتمكنوا من إقامة علاقة قانونية بين الأم والابن. ونشرت الفتوى في جريدة الوطني اليوم، وهي صحيفة أسبوعية يصدرها حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية الحاكم في مصر، وأوضحها الدكتور عطية شخصيًا خلال مقابلة مع المنشور. وأعلن د. عطية مراراً أن المصادر التي نقلها تنتمي للنصوص الإسلامية المقدسة بأعلى سلطة ممكنة. وبحسبه فإن ما لا يقل عن 90 ألف عالم معاصر أكدوا صحة الحديث المشار إليه. كتب الدكتور عبد المهدي عبد القادر، باحث آخر في الأزهر، ونشر كتابًا يطرح أفكارًا متشابهة بناءً على نفس المصادر الإسلامية قبل فتوى الدكتور عطية. [4]
"إن الحكم الشرعي الوارد في السلوك النبوي يؤكد أن الرضاعة تجيز للرجل والمرأة أن يجتمعوا على انفراد، حتى لو لم يكونوا من الأسرة، وإذا كانت المرأة لم ترضع الرجل في صغره. قبل أن يكون. مفطوم - بشرط أن يكون وجودهم معًا يخدم غرضًا ما، دينيًا أو علمانيًا ...
 
"أن نكون سويًا على انفراد يعني أن نكون في غرفة وبابها مغلق، حتى لا يراهم أحد ... ولا يجوز للرجل والمرأة من غير أفراد الأسرة [القيام بذلك]، لأنه يثير الشكوك والشكوك. الرجل والمرأة لوحدهما لا يمارسان الجنس [بالضرورة]، ولكن هذا الاحتمال موجود، والرضاعة الطبيعية توفر حلاً لهذه المشكلة ... كما أنني أصر على أن تكون علاقة الرضاعة الطبيعية موثقة رسميًا كتابةً ... العقد سيذكر أن هذه المرأة قد أرضعت هذا الرجل ... بعد ذلك يجوز للمرأة أن تخلع حجابها وتكشف شعرها في [حضور] الرجل ...
 
"هو أن الرجل والمرأة يجب أن يقتربا من خلال الرضاعة . هذه الحلول قانونيا] تحويلهم إلى أخ وأخت ...
 
"المنطق الكامن وراء [مفهوم] إرضاع شخص بالغ هو تحويل العلاقة غير الشرعية بين [شخصين] إلى علاقة دينية قائمة على الواجبات [الدينية] ... نظرًا لأن [هذه] الرضاعة الطبيعية تتم بين [شخصين] بالغين، لا يزال مسموحاً للرجل بالزواج من المرأة [التي أرضعته]، بينما [المرأة] التي أرضعت [الرجل] في طفولته لا يجوز لها الزواج منه ...
 
" يجب على البالغ أن يرضع مباشرة من صدر [المرأة] ... [هذا بحسب حديث منسوب لعائشة زوجة الرسول محمد]، الذي يروي عن سالم [الابن المتبنى لأبي حذيفة] الذي رضعه أبو- زوجة حذيفة عندما كان رجلاً ناميًا وله لحية، بأمر النبي ... طرق أخرى، مثل [نقل] الحليب إلى وعاء، [أقل استحسانًا] ...
 
"[فيما يتعلق بإمكانية استخدام مضخة الثدي] التي تزيد من إنتاج الغدد اللبنية ... فهذا أمر يخص الأطباء وعلماء الدين الذين يجب عليهم تحديد ما إذا كان الحليب [الذي ينتج] هو لبن حقيقي، أي، إذا كان تركيبه مطابقًا لتكوين حليب [المرأة] الأصلي، فإذا كان كذلك، جازت هذه الطريقة ...
"حقيقة أن الحديث في إرضاع الكبار لا يتصوره العقل لا يبطله. هذا حديث موثوق به، ونفيه هو رفض رسول الله والتشكيك في حكم الرسول".
اقتبس من د. عطية. لافي، "إيقاف محاضر الأزهر بعد إصدار فتوى مثيرة للجدل توصي برضاعة الرجال من قبل النساء في مكان العمل"، سلسلة الاستفسار والتحليل، 355، وزارة الخارجية، 3 حزيران (يونيو) 2007 ( نسخة من الأصل ) ؛ انظر أيضا الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديموقراطية، 15 مايو 2007
 
تلا فتوى الدكتور عطية جدلًا هائلاً في مصر ودوليًا. بعد وقت قصير من النشر، أوقفت لجنة شكلها الأزهر الدكتور عطية من منصبه الأكاديمي وأمر وزير الإعلام المصري بإزالة النسخة ذات الصلة من جريدة الوطن اليوم من رفوف البائعين. أمر الأزهر الدكتور عطية بتقديم اعتذار علني. امتثل الدكتور عطية. [4]
"إن تصريحاتي في موضوع إرضاع الكبار استندت إلى الأئمة ابن حزم وابن تيمية وابن القيم والشوكاني وأمين الخطاب، وعلى الاستنتاجات التي استخلصتها من أقوال ابن حجر [ العسقلاني].ومع ذلك، فأنا أرى أن الرضاعة الطبيعية للرضيع هي وحدها التي تخلق علاقة أسرية [تحرم الزواج بين الطرفين وتسمح لهما بالالتقاء]، كما قال الأئمة الأربعة [أي مؤسسو المدارس الفقهية السنية الأربعة]، في حين أن [فعل] إرضاع رجل بالغ [مذكور في الحديث] كان حادثة [محددة] جاءت لخدمة غرض [معين]، والفتوى التي أصدرتها كانت مبنية فقط على تفسيري الشخصي. وبناءً على ما تعلمته مع إخواني علماء الدين، أعتذر عن [تصريحاتي] السابقة وأتراجع عن رأيي الذي يتعارض مع [الأعراف المقبولة] لدى الجمهور ".
اقتبس من د. عطية. المرجع نفسه ؛ انظر أيضا الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديموقراطية، 22 مايو 2007
استجابات
 
رفض رئيس المجلس الأعلى للأزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي علناً قبول اعتذار الدكتور عطية. [4]
"يجب ألا نتراخى في أمور الدين، لا سيما عندما يكون الموضوع هو فتوى تؤثر بشكل كبير على حياة الناس وميولهم وآرائهم - لأنها تخاطب مشاعرهم الطبيعية التي [تقودهم] إلى اعتناق ما هو مسموح به. والابتعاد عن المحظورات ". وقال طنطاوي: "المجتمع لا يحتمل [فتوى] تنال من استقراره الديني. هناك فوضى كافية مع كل الفتاوى غير الخاضعة للرقابة [المنشورة] في بعض القنوات الفضائية، ولن نسمح أبدا لهذه الفوضى بالانتشار إلى المؤسسة الدينية وإلى آل. أزهر."
نقلاً عن رئيس المجلس الأعلى للأزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي. المرجع نفسه.
 
وعلق الدكتور عبد الفتاح عساكر قائلاً إن الأحاديث مثل الأحاديث ذات الصلة لا يمكن قبولها على أنها صحيحة، حتى لو جاءت من صحيح البخاري أو صحيح مسلم. [4]
"هل يوافق الدكتور عبد المهدي [عبد القادر] على [السماح] لزوجته أو ابنته أو أخته أو حتى والدته بإرضاع رجل بالغ - سواء كان غريبا أو من أفراد الأسرة؟ ليقولوا إن زوجاتهم يرضعن من يأتي؟ ... ولا يعقل أن الإسلام الذي يأمر المؤمنين [الرجال والنساء] أن يغمضوا أعينهم [في الحياء]، ينبغي أن يسمح لرجل غريب أن يضع فمه على ثدي امرأة متزوجة ورضع منه ".
نقلا عن د. عبد الفتاح عساكر. المرجع نفسه.
 
كما انتقد الإخوان المسلمون الفتوى بشدة وأحالوا الأمر إلى البرلمان. ورغم مناقشة 50 نائباً مصرياً لهذه المسألة، إلا أنهم "امتنعوا عن طرح سؤال برلماني تفادياً لإثارة ضجة كبيرة". [4]
روابط خارجية
 
    الرضاعة الطبيعية للكبار في الإسلام
    معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام بشأن تعليق الدكتور عطياس والأمور ذات الصلة (مع العديد من الروابط)
    مقال باللغة العربية على موقع العربية على الإنترنت بأكثر من 2400 تعليق
    "فتوى الرضاعة الطبيعية تثير الضجة"، بي بي سي، 22 مايو 2007 ( مؤرخ من الأصل ) .
 
مراجع
 
صحيح مسلم حديث 3424-3428
الموطأ 30:17
سنن ابن ماجة 3: 9: 1944
لافي، "إيقاف محاضر الأزهر بعد إصدار فتوى مثيرة للجدل توصي بإرضاع الرجال من قبل النساء في مكان العمل"، سلسلة الاستفسار والتحليل، 355، MEMRI، 3 يونيو 2007 ( مأخوذ من الأصل ) ؛ انظر أيضا الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديموقراطية، 15 مايو 2007
"(7) - باب رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ، صحيح مسلم ( مؤرخ من الأصل ) .
فتوى رقم 342208: رأي عائشة في الرضاعة الطبيعية للكبار، IslamWeb.net، 1 كانون الثاني 2017 ( مؤرشفة من الأصل )
معجم لين
نسخ معجم لين
القرآن 2: 106

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٢٨، ٤ يونيو ٢٠٢٣

تُذكر رَضَاعَةُ الْكَبِيرِ أو فعل رضاعة رجلٍ بالغ في عددٍ من مجموعات الأحاديث المعتمدة. فبحسب خمسة أحاديث في صحيح مسلم، طلب محمد بوضوحٍ مرّةً من ابنة (أو زوجة - المراجع ليست واضحة) أحد الصحابة واسمه سهيل أن تُرضع "رجلاً كبيراً" يُدعى سليم حتى يصبح الأخير "محرم" الابنة، أو أن تصبح بينهما صلة قربة فلا يمكنهما الزواج من بعضهما البعض، ممّا بالتالي يجعل سكن سليم مع العائلة مقبولاً وشرعياً.[١] تضيف التقارير الواردة في موطأ الإمام مالك[٢] وسنن ابن ماجه[٣] أن هذه التعليمات تم تعديلها من خلال آية في القرآن، أي كتاب الإسلام المقدس، وهي كانت لا تزال موجودة في القرآن بعد وفاة محمد، مما يشير إلى أنه لم يتم إلغاؤها من قبل محمد عندما كان لا يزال على قيد الحياة. ويستمر التقرير في سنن أبو داود مع عائشة، زوجة محمد المفضلة، حيث ذكرت أنه بينما «تَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ [محمد]»، «دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا»، أي أكل قصاصة الورق التي كتبت عليها آية «إرضاع شخص بالغ». وهذه الممارسة، التي أقرها عدد من الفقهاء التقليديين، يرفضها علماء الإسلام اليوم.


وبعد نشر كتاب في مصر يروج لرضاعة الكبار للدكتور عبد المهدي عبد القادر، وهو عالم في الأزهر («هارفارد الإسلام»)، نشر عالم آخر في الأزهر، الدكتور عزت عطية، فتوى تروج لهذه الممارسة في مجلة أسبوعيّة في العام 2007 تُقرأ على نطاق واسع، ما تسبّب بجدلٍ وطنيّ ودوليّ. وطالبت الحكومة المصرية بعد ذلك بإزالة الطبعة ذات الصلة من المجلة عن أرفف البائعين وتم إيقاف الدكتور عطية عن منصبه في الأزهر.[٤]

رضاعة الكبير في الكتب الإسلامية

في الحديث

تم تخصيص فصل كامل يحتوي على ستة أحاديث في صحيح مسلم لموضوع «إرضاع شخص بالغ» (باب رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ)[٥]. تصف الأحاديث كيف يمكن أن يصبح الذكر البالغ محرمًا للأنثى عبر إرضاعها له وبالتالي يُسمح له بمرافقتها على انفراد.

وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ الثَّقَفِيِّ، - قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، - عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ - تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ - النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ‏.‏ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏

"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏"

‏ ‏.‏ فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏.‏
حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالاَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ - وَهُوَ حَلِيفُهُ ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَرْضِعِيهِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ ‏"‏ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ ‏"‏ ‏.‏ زَادَ عَمْرٌو فِي حَدِيثِهِ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ‏.‏ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏
وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ رَافِعٍ - قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو جَاءَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا - لِسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ - مَعَنَا فِي بَيْتِنَا وَقَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ ‏.‏ قَالَ ‏

"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ ‏"

‏ ‏.‏ قَالَ فَمَكَثْتُ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا لاَ أُحَدِّثُ بِهِ وَهِبْتُهُ ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ فَقُلْتُ لَهُ لَقَدْ حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُهُ بَعْدُ ‏.‏ قَالَ فَمَا هُوَ فَأَخْبَرْتُهُ ‏.‏ قَالَ فَحَدِّثْهُ عَنِّي أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْنِيهِ ‏.‏

ويمكن إيجاد أحاديث تتعلّق برضاعة الكبير في موطأ الإمام مالك وسنن ابن ماجه ومسند الإمام أحمد.

رأي عائشة وآراء الزوجات الأخريات

أحد الأحاديث الستة عن رضاعة الكبير في صحيح مسلم يصف عائشة بأنها الشخص الذي أمر صحابة محمد بتنفيذ الممارسة التي أقرها محمد.

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ إِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكِ الْغُلاَمُ الأَيْفَعُ الَّذِي مَا أُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَىَّ ‏.‏ قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَمَا لَكِ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسْوَةٌ قَالَتْ إِنَّ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا يَدْخُلُ عَلَىَّ وَهُوَ رَجُلٌ وَفِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْهُ شَىْءٌ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏ "‏ أَرْضِعِيهِ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْكِ ‏"

وتقدم رواية موصوفة في "الأمّ" للإمام الشافعي مزيدًا من التفاصيل تفيد بأن عائشة فرضت شرط الرضاعة على كل من أراد مقابلتها. يصف الإمام الشافعي أيضًا كيف ستجعل عائشة أختها أم كلثوم ترضع أولئك الذين أرادوا مقابلة عائشة مكانها، لأن كونها محرم شخص واحد يجعل المرء محرمًا لكل شقيق لذلك الشخص.

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِعَشْرِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ صُيِّرْنَ إلَى خَمْسٍ يُحَرِّمْنَ فَكَانَ لَا يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ إلَّا مَنْ اسْتَكْمَلَ خَمْسَ رَضَعَاتٍ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَظُنُّهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «لَا يُحَرِّمُ مِنْ الرَّضَاعِ إلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ» أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ وَلَا الرَّضْعَةُ وَلَا الرَّضْعَتَانِ» أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ أَنْ تُرْضِعَ سَالِمًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ تُحَرِّمُ بِلَبَنِهَا فَفَعَلَتْ فَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا». أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَرْسَلَتْ بِهِ وَهُوَ يَرْضَعُ إلَى أُخْتِهَا أُمِّ كُلْثُومٍ فَأَرْضَعَتْهُ ثَلَاثَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ مَرِضَتْ فَلَمْ تُرْضِعْهُ غَيْرَ ثَلَاثِ رَضَعَاتٍ فَلَمْ أَكُنْ أَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي لَمْ يَتِمَّ لِي عَشْرُ رَضَعَاتٍ.

وتوجد تصريحات مماثلة في الحديث التالي في موطأ مالك، حيث نرى أيضًا أن زوجات محمد الأخريات رفضن بشدة التعليمات، واعتبرن الحكم الذي أصدره محمد بمثابة إعفاء خاص فقط لسليم وابنة وسهيل.[٦]

حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ، فَقَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَكَانَ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَكَانَ تَبَنَّى سَالِمًا الَّذِي يُقَالُ لَهُ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ وَأَنْكَحَ أَبُو حُذَيْفَةَ سَالِمًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ ابْنُهُ أَنْكَحَهُ بِنْتَ أَخِيهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ وَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ أَيَامَى قُرَيْشٍ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ فِي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَا أَنْزَلَ فَقَالَ ‏{‏ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ‏}‏ رُدَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ إِلَى أَبِيهِ فَإِنْ لَمْ يُعْلَمْ أَبُوهُ رُدَّ إِلَى مَوْلاَهُ فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَىَّ وَأَنَا فُضُلٌ وَلَيْسَ لَنَا إِلاَّ بَيْتٌ وَاحِدٌ فَمَاذَا تَرَى فِي شَأْنِهِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا ‏"‏ ‏.‏ وَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا مِنَ الرَّضَاعَةِ فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ فَكَانَتْ تَأْمُرُ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَبَنَاتِ أَخِيهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَقُلْنَ لاَ وَاللَّهِ مَا نَرَى الَّذِي أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ إِلاَّ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ سَالِمٍ وَحْدَهُ لاَ وَاللَّهِ لاَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ فَعَلَى هَذَا كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ ‏.‏

ويتم التعبير عن مشاعر مماثلة من زوجات محمد الأخريات في حديث في صحيح مسلم.

حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ، خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، أَنَّ أُمَّهُ، زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تَقُولُ أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ وَاللَّهِ مَا نَرَى هَذَا إِلاَّ رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِسَالِمٍ خَاصَّةً فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ وَلاَ رَائِينَا.

في القرآن

تتفق الروايات الواردة في الحديث على أنه تم الكشف عن آية تتطلب عشرة رضعات، تليها آية تتطلب خمسة رضعات فقط. والأحاديث نفسها التي توضح بالتفصيل هذه الآيات تنص على أن الآية الأخيرة، بعد أن كتبت على قصاصة من الورق مضبوبة تحت وسادة عائشة فحسب، فُقدت بعد وفاة محمد عندما دخل خروف غرفتها وأكل قصاصة الورق. كما لوحظ أعلاه، كان الحكم لا يحظى بشعبية كبيرة لدى زوجات محمد الأخريات. ويقال كذلك إن الآية القرآنية المتعلقة برجم الزناة قد فقدت في هذه الحادثة نفسها.

وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ ‏.‏
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ‏.‏ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا ‏.‏
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ سَقَطَ لاَ يُحَرِّمُ إِلاَّ عَشْرُ رَضَعَاتٍ أَوْ خَمْسٌ مَعْلُومَاتٌ ‏.‏


فتاوى الأزهر في العام 2007

الدكتور عزّت عطيّة

في hgعام 2007، قام الدكتور عزت عطية، رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر (واحدة من أعلى السلطات في الإسلام السني اليوم وأكثر الجامعات الإسلامية شهرة في العالم - غالبًا ما توصف بأنها «هارفارد الإسلام»)، فتوى تمكّن المسلمين من تنفيذ ممارسة رضاعة الكبار لتجنب المضايقات الاجتماعية والمهنية الناجمة عن متطلبات حجاب الإناث. وشجع على إرضاع المرء من قبل أخوات المرأة أو أمها من أجل الحصول على وضع المحرم إذا لم يكن من الممكن لأي سبب من الأسباب رضاعة المرأة مباشرة. كما شجع على أن النساء اللواتي يتبنين الأطفال، نظرًا لعدم وجود اعتراف قانوني بالتبني في الشريعة الإسلامية، يجب أن يرضعن أبناءهن بالتبني، بغض النظر عن أعمارهم، حتى يتمكنوا من إقامة علاقة قانونية بين الأم والابن. نُشرت الفتوى في صحيفة الوطني اليوم الأسبوعية التي يصدرها حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية الحاكم في مصر، وشرحها الدكتور عطيّة شخصيًا في خلال مقابلة مع المنشور. وأعلن الدكتور عطية مرارًا وتكرارًا أن المصادر التي نقلها تنتمي إلى النصوص الإسلامية المقدسة بأعلى سلطة ممكنة. ووفقاً لما يقوله، فما لا يقل عن 90.000 عالم معاصر أكّدوا أن الحديث المشار إليه صحيح. وكتب الدكتور عبد المهدي عبد القادر، عالم آخر في الأزهر، ونشر كتابًا يعرض أفكارًا مماثلة بناءً على نفس المصادر الإسلامية قبل فتوى الدكتور عطية.[٤]

"الحكم الديني الذي يظهر في السلوك النبوي [السنة] يؤكد أن الرضاعة الطبيعية تسمح للرجل والمرأة أن يكونا معًا على انفراد، حتى لو لم تكن بينهما صلة قربة وإذا لم ترضع المرأة الرجل في طفولته، قبل أن يفطم - بشرط أن يكون كونهما معًا يخدم غرضًا ما، دينيًا أو علمانيًا...

"التواجد معًا على انفراد يعني التواجد في غرفة مع إغلاق الباب، حتى لا يتمكن أحد من رؤيتهم... لا يُسمح للرجل والمرأة من غير أفراد الأسرة [بفعل ذلك]، لأنه يثير الشكوك والظنون. والرجل والمرأة وحدهما لا يمارسان الجنس [بالضرورة]، لكن هذا الاحتمال موجود، والرضاعة الطبيعية توفر حلاً لهذه المشكلة... أصر أيضًا على توثيق علاقة الرضاعة الطبيعية رسميًا كتابيًا... العقد سوف ينص على أن هذه المرأة قد رضعت هذا الرجل... بعد ذلك، قد تخلع المرأة حجابها وتفضح شعرها في [وجود] الرجل...

هو أن الرجل والمرأة يجب أن يكونا مرتبطين بالرضاعة الطبيعية. [يمكن تحقيق ذلك أيضًا] عن طريق رضاعة أم الرجل أو أخته للمرأة، أو عن طريق رضاعة أم المرأة أو أختها للرجل، لأن [كل هذه الحلول قانونيًا] تحولهما إلى أخ وأخت...

"المنطق الكامن وراء [مفهوم] الرضاعة الطبيعية للشخص البالغ هو تحويل العلاقة الوحشية بين [شخصين] إلى علاقة دينية قائمة على الواجبات [الدينية]... بما أن [هذه] الرضاعة الطبيعية تتم بين [شخصين] بالغين، لا يزال يُسمح للرجل بالزواج من المرأة [التي أرضعته]، بينما [المرأة] التي رضعت [رجلاً] في طفولته لا يُسمح لها بالزواج منه...

"يجب أن يرضع البالغ مباشرة من ثدي [المرأة]... [هذا حسب حديث منسوب إلى عائشة زوجة النبي محمد]، يحكي عن سالم [ابن أبو حذيفة بالتبني] الذي رضعته زوجة أبو حذيفة عندما كان بالفعل رجلاً بالغًا وله لحية، بأمر من النبي... طرق أخرى، مثل [نقل] الحليب إلى وعاء، [أقل استحسانًا]...

"[فيما يتعلق بإمكانية استخدام مضخة الثدي، التي] تزيد من إنتاج غدد الحليب... هذه مسألة تخص الأطباء وعلماء الدين الذين يجب أن يحددوا ما إذا كان الحليب [المنتج على هذا النحو] لبنًا حقيقيًا، أي إذا كان تكوينه مطابقًا لتكوين الحليب الأصلي [للمرأة]. إذا كان الأمر كذلك، فهذه الطريقة مسموح بها...

"إن كون الحديث عن الرضاعة الطبيعية للشخص البالغ غير متصور للعقل لا يجعله باطلًا. هذا حديث موثوق به، ورفضه هو بمثابة رفض رسول الله والتشكيك في التقليد النبوي ".
اقتبس من د. عطية. لافي، "إيقاف محاضر الأزهر بعد إصدار فتوى مثيرة للجدل توصي برضاعة الرجال من قبل النساء في مكان العمل"، سلسلة الاستفسار والتحليل، 355، وزارة الخارجية، 3 يونيو 2007 (مؤرشفة من الأصلي)؛ انظر أيضا الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديموقراطية، 15 مايو 2007

أعقب فتوى الدكتور عطية جدل هائل في مصر وعلى الصعيد الدولي. وبعد وقت قصير من النشر، أوقفت لجنة جمعها الأزهر الدكتور عطية من منصبه الأكاديمي وأمر وزير الإعلام المصري بإزالة الطبعة ذات الصلة من صحيفة الوطن اليوم من على رفوف البائعين. وأمر الأزهر الدكتور عطية بتقديم اعتذار علني. والتزم الدكتور عطية معتذراً.[٤]

"استندت تصريحاتي حول مسألة الرضاعة الطبيعية لشخص بالغ إلى الأئمة ابن حزم وابن تيمية وابن القيم والشوكاني وأمين خطاب [السبكي]، وعلى استنتاجات استخلصتها من تصريحات ابن حجر [الأسلكاني]. ومع ذلك، أعتقد أن الرضاعة الطبيعية للرضيع فقط هي التي تخلق علاقة أسرية [تحظر الزواج بين الطرفين وتسمح لهما بأن يكونا معًا]، كما قال الأئمة الأربعة [أي مؤسسو المدارس القانونية السنية الأربع]، في حين أن [فعل] إرضاع رجل بالغ [مذكور في الحديث] كان حادثًا [محددًا] جاء لخدمة غرض [محدد]، والفتوى التي أصدرتها استندت فقط إلى تفسيري الشخصي. بناءً على ما تعلمته مع إخوتي علماء الدين، أعتذر عن [تصريحاتي] السابقة وأتراجع عن رأيي، وهو ما يتعارض مع [المعايير المقبولة] من قبل الجمهور. "
اقتباس من الدكتور عطية؛ راجع أيضاً الوطني اليوم، مصر: حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية، 22 أيار/مايو، 2007

الردود الإسلامية

ورفض رئيس المجلس الأعلى للأزهر، الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي، علنًا أن يقبل اعتذار الدكتور عطية.[٤]

«يجب ألا نكون متساهلين لهذا الحدّ في مسائل الدين، خاصة عندما تكون المسألة المطروحة فتوى تؤثر بشكل كبير على حياة الناس الفعلية وميولهم وآرائهم - لأنها تتحدث عن مشاعرهم الطبيعية التي [تقودهم] إلى تبني ما هو مسموح به وتجنب المحظورات». قال طنطاوي: "لا يمكن للمجتمع أن يتسامح مع [فتوى] تقوض استقراره الديني. هناك ما يكفي من الفوضى مع كل الفتاوى غير الخاضعة للإشراف [المنشورة] على بعض القنوات الفضائية. ولن نسمح أبدا بأن تمتد هذه الفوضى إلى المؤسسة الدينية وإلى الأزهر ".
اقتباس من رئيس المجلس الأعلى للأزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي

علق الدكتور عبد الفتاح عساكر قائلاً إن الأحاديث مثل تلك ذات الصلة لا يمكن قبولها على أنها صحيحة، حتى لو جاءت من صحيح بخاري أو صحيح مسلم.[٤]

"هل يوافق الدكتور عبد المهدي [عبد القدر] على [السماح] لزوجته أو ابنته أو أخته أو حتى والدته بإرضاع رجل بالغ - سواء كان غريبًا أو أحد أفراد الأسرة ؟ هل [يريد] العلماء المسلمون أن يقول الناس إن زوجاتهم يرضعن أي رجل يأتي ؟... من غير المعقول أن يسمح الإسلام، الذي يأمر [الرجال والنساء] المؤمنين بأن يغمضوا أعينهم [في تواضع]، لرجل غريب أن يضع فمه على ثدي امرأة متزوجة ويرضع منه. "
اقتباس من الدكتور عبد الفتاح عساكر

كما انتقد الإخوان المسلمون الفتوى بشدة وأخذوا الأمر إلى البرلمان. على الرغم من مناقشة 50 نائبا مصريًا للأمر، إلا أنهم «امتنعوا عن طرح سؤال برلماني لتجنب إثارة ضجة كبيرة».[٤]

الروابط الخارجية

المراجع

  1. https://quranx.com/Hadith/Muslim/Reference/Hadith-1453
  2. الموطأ 17:30
  3. سُنن ابن ماجه 3:9:1944
  4. ٤٫٠ ٤٫١ ٤٫٢ ٤٫٣ ٤٫٤ ٤٫٥ L. Lavi, "Al-Azhar Lecturer Suspended after Issuing Controversial Fatwa Recommending Breastfeeding of Men by Women in the Workplace", Inquiry & Analysis Series, 355, MEMRI, June 3rd, 2007 (archived from the original); see also Al-Watani Al-Yawm, Egypt: National Democratic Front Party, May 15th, 2007
  5. https://web.archive.org/web/20201213071552/https://sunnah.com/muslim/17
  6. Fatwa No 342208: Aa'ishah's view regarding breastfeeding adult, IslamWeb.net, January 1st, 2017 (archived from the original)