الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ذو القرنين ورواية الإسكندر»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٢١٥: سطر ٢١٥:
{{اقتباس|{{القرآن|18|83}}|وَيَسْـَٔلُونَكَ عَن ذِى ٱلْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُوا۟ عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا}}
{{اقتباس|{{القرآن|18|83}}|وَيَسْـَٔلُونَكَ عَن ذِى ٱلْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُوا۟ عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا}}
غالبًا ما يتم تحديد «هم» المعنيين على أنهم يهود، أو أحيانًا بشكل عام على أنهم من أهل الكتاب، الذين يعيشون بالقرب من مكة اولذين يستخدمون السؤال كاختبار لنبوّة محمد.  
غالبًا ما يتم تحديد «هم» المعنيين على أنهم يهود، أو أحيانًا بشكل عام على أنهم من أهل الكتاب، الذين يعيشون بالقرب من مكة اولذين يستخدمون السؤال كاختبار لنبوّة محمد.  
{{اقتباس|The Meaning of the Qur'an, Introduction to Chapter 18|This Surah was sent down in answer to the three questions which the mushriks of Makkah, in consultation with the people of the Book, had put to the Holy Prophet in order to test him. These were: (1) Who were "the Sleepers of the Cave"? (2) What is the real story of Khidr? and (3) What do you know about Dhul-Qarnayn? As these three questions and the stories involved concerned the history of the Christians and the Jews, and were unknown in Hijaz, a choice of these was made to test whether the Holy Prophet possessed any source of the knowledge of the hidden and unseen things.[44]}}
{{اقتباس|The Meaning of the Qur'an, Introduction to Chapter 18|This Surah was sent down in answer to the three questions which the mushriks of Makkah, in consultation with the people of the Book, had put to the Holy Prophet in order to test him. These were: (1) Who were "the Sleepers of the Cave"? (2) What is the real story of Khidr? and (3) What do you know about Dhul-Qarnayn? As these three questions and the stories involved concerned the history of the Christians and the Jews, and were unknown in Hijaz, a choice of these was made to test whether the Holy Prophet possessed any source of the knowledge of the hidden and unseen things.[44]}}يجادل بعض المدافعين بأن هوية ذي القرنين يجب أن تكون معروفة جيدًا لليهود وبالتالي يجب العثور عليها في الكتاب المقدس. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي مبرر على الإطلاق لسبب اعتبار الكتاب المقدس فقط وليس الأدبيات الأخرى التي استخدمها اليهود والمسيحيون في القرن السابع. وهذا يشمل التلمود والكتب الملفقة والكتابات الأخرى غير القانونية. في الواقع، يشير هذا الحساب بالذات إلى قصة أخرى غير قانونية، وهي أسطورة أصحاب الكهف، أسطورة من القرن الخامس تحظى بشعبية في كل من سوريا وشبه الجزيرة العربية. وفي الواقع، كانت قصة أسطورة الإسكندر معروفة جيدًا لكل من الجماهير المسيحية واليهودية في أواخر العصور القديمة، لذا فإن الافتراض بأن القصة معروفة جيدًا لجمهور هذه الآية يشير مرة أخرى إلى أسطورة الإسكندر.
 
تفاصيل أخرى حول هذه الرواية هي أنه لا يُطلب من جمهور الآية التعرف ببساطة على ذو القرنين. فلو كان الأمر كذلك، لكانت الإجابة شيئًا مثل «هو الإسكندر» أو «هو كورش». ويطلب المتحدث في الآية من الجمهور أن يروي قصة عن ذي القرنين. ويشير هذا مرة أخرى إلى رواية معروفة عن ذو القرنين، أسطورة الإسكندر. لكي يعرف الجمهور الإجابة «الصحيحة» على هذا السؤال، يجب أن يعرفوا بالفعل تفاصيل هذه القصة. وهذه القصة لا تظهر في أي مكان في الكتاب المقدس ؛ لكنها تحدث بالفعل، بكلّ نقاطها وبكلّ تفاصيلها في أسطورة الإسكندر. لذلك، يجب أن يستخدموا أسطورة الإسكندر كمصدر لهم للإجابة «الصحيحة».
 
تتجاهل الحجة المستندة إلى هذه الآية المجموعة الواسعة من القصص المتداولة من قبل اليهود والمسيحيين في القرن السابع. وإنها تعرض فهمًا حديثًا لقانون الكتاب المقدس على شعب ذلك الوقت. فتم دمج أساطير الإسكندر في كتابات ولاهوت اليهود والمسيحيين في سوريا وشبه الجزيرة العربية، وبالتالي من السهل معرفة سبب توقُّع المتحدث في الآية إجابةً تم التدرب عليها جيدًا.
 
==== مرجع في الكتاب المقدس ====
هناك نقطة أخرى أثيرت دفاعًا عن أطروحة كورش وهي مقطع من الكتاب المقدس، سفر دانيال 8 يذكر كبشًا بقرنين:
{{اقتباس|سفر دانيال 8: 2-7|2 فَرَأَيْتُ فِي الرُّؤْيَا، وَكَانَ فِي رُؤْيَايَ وَأَنا فِي شُوشَانَ الْقَصْرِ الَّذِي فِي وِلاَيَةِ عِيلاَمَ، وَرَأَيْتُ فِي الرُؤيَا وَأَنَا عِنْدَ نَهْرِ أُولاَيَ.
3 فَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَرَأَيْتُ وَإِذَا بِكَبْشٍ وَاقِفٍ عِنْدَ النَّهْرِ وَلَهُ قَرْنَانِ وَالقَرْنَانِ عَالِيَانِ، وَالْوَاحِدُ أَعْلَى مِنَ الآخَرِ، وَالأَعْلَى طَالِعٌ أَخِيرًا.
4 رَأَيْتُ الْكَبْشَ يَنْطَحُ غَرْبًا وَشِمَالًا وَجَنُوبًا فَلَمْ يَقِفْ حَيَوَانٌ قُدَّامَهُ وَلاَ مُنْقِذٌ مِنْ يَدِهِ، وَفَعَلَ كَمَرْضَاتِهِ وَعَظُمَ.
5 وَبَيْنَمَا كُنْتُ مُتَأَمِّلًا إِذَا بِتَيْسٍ مِنَ الْمَعْزِ جَاءَ مِنَ الْمَغْرِبِ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ وَلَمْ يَمَسَّ الأَرْضَ، وَلِلتَّيْسِ قَرْنٌ مُعْتَبَرٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ.
6 وَجَاءَ إِلَى الْكَبْشِ صَاحِبِ الْقَرْنَيْنِ الَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفًا عِنْدَ النَّهْرِ وَرَكَضَ إِلَيْهِ بِشِدَّةِ قُوَّتِهِ.
7 وَرَأَيْتُهُ قَدْ وَصَلَ إِلَى جَانِبِ الْكَبْشِ، فَاسْتَشَاطَ عَلَيْهِ وَضَرَبَ الْكَبْشَ وَكَسَرَ قَرْنَيْهِ، فَلَمْ تَكُنْ لِلْكَبْشِ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ أَمَامَهُ، وَطَرَحَهُ عَلَى الأَرْضِ وَدَاسَهُ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْكَبْشِ مُنْقِذٌ مِنْ يَدِهِ.}}
يتم شرح معنى هذه الرؤية النبوية بعد بضع آيات ؛ تُعطى هويات الكبش ذو القرنين والماعز أحادي القرن:
{{اقتباس|سفر دانيال 8: 19-21|19 وَقَالَ: «هأَنَذَا أُعَرِّفُكَ مَا يَكُونُ فِي آخِرِ السُّخَطِ. لأَنَّ لِمِيعَادِ الانْتِهَاءَ.
20 أَمَّا الْكَبْشُ الَّذِي رَأَيْتَهُ ذَا الْقَرْنَيْنِ فَهُوَ مُلُوكُ مَادِي وَفَارِسَ.
21 وَالتَّيْسُ الْعَافِي مَلِكُ الْيُونَانِ، وَالْقَرْنُ الْعَظِيمُ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ هُوَ الْمَلِكُ الأَوَّلُ.}}
من ناحية ، يرتبط الكبش ذو القرنين ببلاد فارس، ويعتبر غزو الأعداء إلى الغرب والشمال والجنوب إشارة إلى أن كورش يقود بلاد فارس لتصبح قوة عظمى في المنطقة. ومع ذلك، فإن ربط كورش صراحة بكلا «القرنين» يمثل مشكلة. أولاً، يقول مؤلف دانيال بوضوح أن الكبش يمثل ملكين وليس ملكًا واحدًا فقط. المعنى الضمني هو أن بلاد فارس هي الأطول والأحدث بين القرنين، حيث كانت بلاد فارس أكثر قوة وارتفعت في الصعود في وقت متأخر عن ميديا. وكان القرن استعارة شائعة للحكام أو الملوك في الشرق الأوسط، لذلك فإن هذه الصور ليست فريدة من نوعها لملوك الفرس أو كورش الأكبر. التفسير الواضح الوارد في النص هو أن الكبش يمثل إمبراطورية فارس ميديا بشكل عام وليس كورش بشكل خاص. نظرًا لأن الكبش كان يعتبر رمزًا لبلاد فارس، فهذا ليس تصويرًا فريدًا.
 
مشكلة أخرى في تحديد كورش على أنه الكبش هي أن الكبش يهزم ويخزي من قبل الماعز. ومن المعروف جيدا ان كورش كان مسؤولًا عن تحرير اليهود من العبودية في بابل، وهو دائمًا مصور بشكل ايجابي في الكتاب المقدس. وفي سفر اشعيا، يُدعى كورش  مسيح الله وهي نفس الكلمة المستخدمة للمخلّص. ومع ذلك، في هذه الرؤية النبوية، تهزم الماعز الكبش وتدوسه، وهو ما يتعارض تمامًا مع كيفية تصوير كورش في بقية الكتاب المقدس اليهودي. مرة أخرى، يظهر هذا بوضوح أن الكبش يمثل بلاد فارس ككل وليس كورش كفرد.
 
كما يجب ان نعتبر ان كورش مذكور صراحة بالاسم 23 مرّة في الكتاب المقدس بما في ذلك في اجزاء اخرى من سفر دانيال ؛ ومع ذلك، لم يُعط أبدًا ضريح «القرنين». إذا كان اليهود يعرفون كورش من هذا المرجع، فيجب على المرء أن يتوقع رؤيته مذكورًا في واحدة على الأقل من هذه الآيات. بالنظر إلى أن الإسكندر لديه قرنين في أسطورة الإسكندر، فإن هذا النقص في الإشارة المباشرة إلى كورش يضعف هذه النظرية.
 
يعتبر الكثيرون القرن على الماعز إشارة إلى الإسكندر الأكبر. يُطلق على القرن اسم «ملك اليونان» الذي يأتي من الغرب ويتجه إلى الشرق ويدمر كل شيء في طريقه ؛ وهذا ملخص أساسي لغزو الإسكندر للفرس. في وقت لاحق من الفصل، قيل لنا أن القرن مكسور (إشارة إلى وفاة الإسكندر) وأربعة قرون تظهر في مكانها (إشارة إلى الحكام الأربعة الذين قسموا مملكة الإسكندر) ويقدم هذا مرة أخرى دليلًا إضافيًا على أن الكبش ليس كورش، حيث عاش الإسكندر بعد ثلاثة قرون من كورش ولم يقاتل الاثنان بعضهما البعض في ساحة المعركة.
 
==== تشييد حائط ====
ليس لدينا دليل على أن الكورش الكبير بنى جدرانًا كبيرة أو اشتهر بمثل هذه الأعمال. ويعترف مودودي في تعليقه بما يلي:
{{اقتباس|Tafhim al-Qur'an, Introduction to Chapter 18|As regards Gog and Magog, it has been nearly established that they were the wild tribes of Central Asia who were known by different names: Tartars, Mongols, Huns and Scythians, who 'had been making inroads on settled kingdoms and empires from very ancient times. It is also known that strong bulwarks had been built in southern regions of Caucasia, though it has not been as yet historically established that these were built by Cyrus.}}
عندما نقارن هذا بالنسخة الأسطورية للإسكندر، الذي لم يقم ببناء جدار ضد يأجوج ومأجوج فحسب، بل صنعه من الحديد والبرونز، لدينا الدليل الأخير على أن الإسكندر الأسطورب هو الشخص الذي تم تحديده على أنه ذو القرنين في القرآن وليس كورش.
 
== الصفة التأريخيّة للرواية ==
أما في ما يتعلّق بالقصة نفسها، إما في الأسطورة السريانية أو في القرآن، فيبدو أنها أسطورية بالكامل تقريبًا. وإلى جانب حقيقة أن الإسكندر لم يكن مسيحيًا أو مسلمًا أو «مؤمنًا» من أي نوع، فإن جميع مغامرات الأسطورة لا أساس لها في المصادر التاريخية المتاحة عن الإسكندر. ومن الواضح أن المجاز حول قيام الإسكندر بسد يأجوج و مأجوج حتى نهاية العالم أسطوري، حيث يغذي الاستعارات اليهودية المسيحية الراسخة في نهاية العالم، وليس له أساس في التاريخ أو علم الآثار حيث لا يوجد جدار حديدي عملاق في أي مكان على الأرض التي تحتوي على أمة كاملة من الناس. وإن وجود مثل هذا الجدار على مدار 2300 عام الماضية سيتحدى كل المنطق والعلم كما هو معروف، وعلى أي حال كان من الممكن أن يتم رصده بواسطة تكنولوجيا الأقمار الصناعية الحديثة، وهو أمر لم يتمّ فعله.
 
=== الادعاءات التاريخية في الحديث ===
تم تأكيد الطبيعة التاريخية للقصة في السرد الإسلامي من خلال الحديث الصحيح التالي للبخاري والذي يروي أن محمد نظر إلى هذا الجدار (المسمى هنا ردم) الذي يعيق يأجوج و مأجوج على أنه هيكل حقيقي كان يواجه زوالًا مستمرًا. كما يكرر في هذه الرواية أن تدمير الجدار سيؤدي إلى الموت وتدمير الأرض عندما يتم إطلاق سراح القبائل المحتجزة خلفها.
{{اقتباس|{{البخاري|9|88|249}}|حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ زَيْنَبَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ ‏"‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ ‏"‏‏.‏ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا‏.‏ قَالَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ ‏"‏‏.‏}}
وكذلك في مجموعة صحيح مسلم كواحدة من العلامات العشرة ليوم القيامة:
{{اقتباس|{{مسلم|7|2650}}|حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، جَمِيعًا عَنْ حَمَّادٍ، - قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، - عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، - رضى الله عنهما - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ ‏
 
"‏ السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الإِزَارَ وَالْخُفَّانِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ ‏"
 
‏ ‏.‏ يَعْنِي الْمُحْرِمَ ‏.‏}}
وفي مجموعة سنن بن ماجه، يقول حديث (قُيّم كصحيح من قبل دار السلام) إنهم سيحاولون التنقيب، لكن الله سيحل محل الجدار بين عشية وضحاها عندما يقتربون من الاختراق. حتى يتم السماح لهم في نهاية المطاف بالاختراق، وشرب كل الماء، وهزيمة الناس على الأرض والسماء، ثم يقتلهم الله:
{{اقتباس|{{ابن ماجه|5|36|4080}}|حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏"‏ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَحْفِرُونَ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ ارْجِعُوا فَسَنَحْفِرُهُ غَدًا ‏.‏ فَيُعِيدُهُ اللَّهُ أَشَدَّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ حَفَرُوا حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَاسْتَثْنَوْا فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيَنْشِفُونَ الْمَاءَ وَيَتَحَصَّنُ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ عَلَيْهَا الدَّمُ الَّذِي اجْفَظَّ فَيَقُولُونَ قَهَرْنَا أَهْلَ الأَرْضِ وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَيَبْعَثُ اللَّهُ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏"‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الأَرْضِ لَتَسْمَنُ وَتَشْكَرُ شَكَرًا مِنْ لُحُومِهِمْ ‏"‏ ‏.‏}}
 
=== '''سور جرجان العظيم''' ===
يُعرض أحيانًا سور جرجان العظيم كمرشح محتمل للجدار الذي بناه ذو القرنين. هو مصنوع من الطين من التربة المحلية، ويسمى الجدار الثعبان الأحمر بسبب لون طوبه. يبلغ طول الجدار 195 كم (121 ميل) وتتخلله حصون. ويغطي منطقة بين بحر قزوين وجبال شمال شرق إيران. ويعتقد الدكتور كياني، الذي قاد فريقًا أثريًا في 1971، أن الجدار قد تم بناؤه خلال الإمبراطورية الفرثية (247 ق.م إلى 224 م)، وأنه تم ترميمه خلال العصر الساساني (من القرن الثالث إلى القرن السابع الميلادي).
 
لا يمكن أن يكون هذا الجدار هو نفسه الموصوف في قصة ذي القرنين لعدد من الأسباب. أولاً، إنه مصنوع من الطوب وليس من الحديد والنحاس. كما أنه لا يغطي منطقة بين جبلين. وتقول القصة في القرآن أن الجدار الذي بناه ذو القرنين يعيق قبيلة ولكن هذا الجدار في شمال إيران لا يعيق أحداً ؛ إنه في حالة سيئة. كما يقول القرآن إن جدار الحديد لن يهدم حتى يوم الدين ؛ إذا كان هذا صحيحًا، فلا يمكن أن يكون هذا هو الجدار الموصوف في السورة 18 ما لم تفشل النبوءة. أخيرًا، حتى أقدم تاريخ لها في عام 247 قبل الميلاد يضعها بعد ثلاثة قرون تقريبًا من عهد كورش الأكبر (576-530 قبل الميلاد) وبعد قرن تقريبًا من الإسكندر الأكبر (356-323 قبل الميلاد).
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٨١

تعديل